پدیدآور علامه آیتاللَه سید محمدحسین حسینی طهرانی
گروه مطلع انوار
توضیحات
جلد هشتم از موسوعۀ گرانسنگ «مطلع انوار» اثر حضرت علامه آیةالله حاج سید محمدحسین حسینی طهرانی قدّس سرّه، یادداشتها و برداشتهای مؤلف از آثار مختلف، در «مباحث کلامی» اعم از «مبدأ و معاد، مَساوِی» میباشد که گردآوریِ چنین مباحثی همراه با ذکر اسناد و مدارک، راه تتبّع در این موضوعات را برای اهل تحقیق، هموارتر نموده است.
اهم مباحث این مجلّد:
• بخش اول:مبدأ؛ یادداشتهایی متنوع در مورد توحید پروردگار؛ شامل آیات و روایاتی پیرامون لقاء الله و اسماء الهی و رویت پروردگار و معرفت او و عبودیت حقیقی و همچنین مطالبی متنوع از کتب مختلفِ علمای اسلام.
• بخش دوم: معاد و علائم آخرالزمان؛ آیات و روایاتی متنوع در مورد معاد و جهان آخرت، مرگ و قبض روح، قیامت، عینیت جهنم با عمل انسان، همچنین علائم آخرالزمان؛ از قبیل دنیا پرستی مردم آخر الزمان.
• بخش سوم؛ مَساوِی؛ مشتمل بر مطالبی متنوّع در نقد اهل سنت و جماعت، و همچنین مَطاعِن خلفای ثلاث و بنی عباس و بنی امیه، نقدِ علما و فقها و همچنین تحلیلِ فِرَق و مذاهبِ اهل سنت و یادداشتهایی پیرامون منع کتاب حدیث، و در نهایت بحثی مفصل پیرامون تقیه.
هو العلیم
دوره مُهذّب و محقّق
مکتوبات خطی، مُراسلات و مواعظ
مَطلَعِ أنوار
جلد هشتم
کلام (مبدأ و معاد، مَساوی)
حضرت علاّمه آیة الله حاجّ سیّد محمّد حسین حسینی طهرانی
قدّس الله نفسه الزکیّة
مقدّمه و تعلیقات
سیّد محمّد محسن حسینی طهرانی
قال اللهُ تعالی:
لا یَزالُ العَبدُ یَتَقرَّبُ إلیَّ بالنَّوافل حتّی أُحِبُّه، فإذا أحْبَبتُه کنتُ سَمْعَه الذّی یَسمَعُ به، و بَصَرَه الّذی یَبصُرُ به، و لِسانَه الّذی یَنطِقُ به.
«خداوند تبارک و تعالی میفرماید:
به طور استمرار بنده من چنانچه در مقام انقياد برآيد و به واسطه امورى كه موجب خشنودى و رضايت من است خود را به من نزديك و مقرّب گرداند، آنقدر به من نزديك خواهد شد تا اينكه مندكّ و فانى در من شود؛ در اين هنگام من گوش او خواهم بود كه با او مىشنود و چشمان او مىباشم كه با آن مىبيند و زبان او مىگردم كه با آن صحبت مىكند.»
جامع السّعادات، ج 3، ص 145
تصویر مرحوم علاّمه طهرانی قدّس الله سرّه در تشییع جنازۀ یکی از بستگان و ائمّه جماعات طهران
بخش اوّل: مبدأ
فصل اول: آیاتی در باب مبدأ
[آیاتی در لزوم تبعیّت از اسلام و هدایت خداوند]
1. ﴿قُلۡ أَنَدۡعُواْ مِن دُونِ ٱللَهِ مَا لَا يَنفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَىٰٓ أَعۡقَابِنَا بَعۡدَ إِذۡ هَدَىٰنَا ٱللَهُ كَٱلَّذِي ٱسۡتَهۡوَتۡهُ ٱلشَّيَٰطِينُ فِي ٱلۡأَرۡضِ حَيۡرَانَ لَهُۥٓ أَصۡحَٰبٞ يَدۡعُونَهُۥٓ إِلَى ٱلۡهُدَى ٱئۡتِنَا قُلۡ إِنَّ هُدَى ٱللَهِ هُوَ ٱلۡهُدَىٰ وَأُمِرۡنَا لِنُسۡلِمَ لِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ﴾.1
2. ﴿وَلَن تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡيَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمۡ قُلۡ إِنَّ هُدَى ٱللَهِ هُوَ ٱلۡهُدَىٰ وَلَئِنِ ٱتَّبَعۡتَ أَهۡوَآءَهُم بَعۡدَ ٱلَّذِي جَآءَكَ مِنَ ٱلۡعِلۡمِ مَا لَكَ مِنَ ٱللَهِ مِن وَلِيّٖ وَلَا نَصِيرٍ﴾.2
3. ﴿وَمَن يَبۡتَغِ غَيۡرَ ٱلۡإِسۡلَٰمِ دِينٗا فَلَن يُقۡبَلَ مِنۡهُ وَهُوَ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ﴾.3
4. ﴿وَلَا تَطۡرُدِ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ رَبَّهُم بِٱلۡغَدَوٰةِ وَٱلۡعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجۡهَهُۥ مَا عَلَيۡكَ مِنۡ حِسَابِهِم مِّن شَيۡءٖ وَمَا مِنۡ حِسَابِكَ عَلَيۡهِم مِّن شَيۡءٖ فَتَطۡرُدَهُمۡ فَتَكُونَ مِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ﴾4.5
[آیات و روایاتی در ترغیب انسان به لقاء الله و توجّه به آخرت]
1. قال الله تعالی:
﴿وَقَالُواْ مَالِ هَٰذَا ٱلرَّسُولِ يَأۡكُلُ ٱلطَّعَامَ وَيَمۡشِي فِي ٱلۡأَسۡوَاقِ لَوۡلَآ أُنزِلَ إِلَيۡهِ مَلَكٞ فَيَكُونَ مَعَهُۥ نَذِيرًا * أَوۡ يُلۡقَىٰٓ إِلَيۡهِ كَنزٌ أَوۡ تَكُونُ لَهُۥ جَنَّةٞ يَأۡكُلُ مِنۡهَا وَقَالَ ٱلظَّـٰلِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلٗا مَّسۡحُورًا * ٱنظُرۡ كَيۡفَ ضَرَبُواْ لَكَ ٱلۡأَمۡثَٰلَ فَضَلُّواْ فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ سَبِيلٗا﴾.1
2. قال الله تعالی:
﴿أَمۡ حَسِبۡتُمۡ أَن تَدۡخُلُواْ ٱلۡجَنَّةَ وَلَمَّا يَأۡتِكُم مَّثَلُ ٱلَّذِينَ خَلَوۡاْ مِن قَبۡلِكُم مَّسَّتۡهُمُ ٱلۡبَأۡسَآءُ وَٱلضَّرَّآءُ﴾.2
3. و قال أیضًا:
﴿وَلَنَبۡلُوَنَّكُم بِشَيۡءٖ مِّنَ ٱلۡخَوۡفِ وَٱلۡجُوعِ وَنَقۡصٖ مِّنَ ٱلۡأَمۡوَٰلِ وَٱلۡأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَٰتِ وَبَشِّرِ ٱلصَّـٰبِرِينَ﴾3.
4. قال الله تعالی:
﴿وَلَوۡلَآ أَن يَكُونَ ٱلنَّاسُ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ لَّجَعَلۡنَا لِمَن يَكۡفُرُ بِٱلرَّحۡمَٰنِ لِبُيُوتِهِمۡ سُقُفٗا مِّن فِضَّةٖ وَمَعَارِجَ عَلَيۡهَا يَظۡهَرُونَ * وَلِبُيُوتِهِمۡ أَبۡوَٰبٗا وَسُرُرًا عَلَيۡهَا يَتَّكُِٔونَ * وَزُخۡرُفٗا وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَٰعُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلۡمُتَّقِينَ﴾4.
5. قال الله تعالی:
﴿مَّن كَانَ يُرِيدُ ٱلۡعَاجِلَةَ عَجَّلۡنَا لَهُۥ فِيهَا مَا نَشَآءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلۡنَا لَهُۥ جَهَنَّمَ يَصۡلَىٰهَا مَذۡمُومٗا مَّدۡحُورٗا * وَمَنۡ أَرَادَ ٱلۡأٓخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعۡيَهَا وَهُوَ مُؤۡمِنٞ فَأُوْلَـٰٓئِكَ كَانَ سَعۡيُهُم مَّشۡكُورٗا﴾1.
6. قال الله تعالی:
﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ ٱلشَّهَوَٰتِ مِنَ ٱلنِّسَآءِ وَٱلۡبَنِينَ وَٱلۡقَنَٰطِيرِ ٱلۡمُقَنطَرَةِ مِنَ ٱلذَّهَبِ وَٱلۡفِضَّةِ وَٱلۡخَيۡلِ ٱلۡمُسَوَّمَةِ وَٱلۡأَنۡعَٰمِ وَٱلۡحَرۡثِ ذَٰلِكَ مَتَٰعُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَٱللَهُ عِندَهُۥ حُسۡنُ ٱلۡمََٔابِ﴾2.
7. قال الله تعالی:
﴿لَّقَدۡ كُنتَ فِي غَفۡلَةٖ مِّنۡ هَٰذَا فَكَشَفۡنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ ٱلۡيَوۡمَ حَدِيدٞ﴾3.
8. قال الله تعالی:
﴿أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَسَالَتۡ أَوۡدِيَةُۢ بِقَدَرِهَا فَٱحۡتَمَلَ ٱلسَّيۡلُ زَبَدٗا رَّابِيٗا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيۡهِ فِي ٱلنَّارِ ٱبۡتِغَآءَ حِلۡيَةٍ أَوۡ مَتَٰعٖ زَبَدٞ مِّثۡلُهُۥ كَذَٰلِكَ يَضۡرِبُ ٱللَهُ ٱلۡحَقَّ وَٱلۡبَٰطِلَ فَأَمَّا ٱلزَّبَدُ فَيَذۡهَبُ جُفَآءٗ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ ٱلنَّاسَ فَيَمۡكُثُ فِي ٱلۡأَرۡضِ كَذَٰلِكَ يَضۡرِبُ ٱللَهُ ٱلۡأَمۡثَالَ * لِلَّذِينَ ٱسۡتَجَابُواْ لِرَبِّهِمُ ٱلۡحُسۡنَىٰ﴾.4
9. قال الله تعالی:
﴿وَمَن يُشَاقِقِ ٱلرَّسُولَ مِنۢ بَعۡدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ ٱلۡهُدَىٰ وَيَتَّبِعۡ غَيۡرَ سَبِيلِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ نُوَلِّهِۦ
مَا تَوَلَّىٰ وَنُصۡلِهِۦ جَهَنَّمَ وَسَآءَتۡ مَصِيرًا﴾1.2
10. مِن طُرق العامّةِ عن النّبیّ صلّی الله علیه و آله:
”لَولا تَکثیرٌ فی کلامِکم و تَمریجٌ فی قُلوبِکم لَرَأیتم ما أرَی و لَسَمِعتم ما أسمَعُ“.3
11. عن الصّادق علیه السّلام:
”لَولا [أنّ] الشّیاطین یَحُومُون حَولَ قُلوبِ بَنی آدَمَ لَرَأوا [لنظروا] مَلَکُوتَ السّمَواتِ و الأرضِ“.4
12. عن أمیرالمؤمنین [علیه السّلام]:
”ما رَأیتُ شیئًا إلّا و رَأیتُ اللهَ قَبلَه و بَعدَه و مَعَه5“.6
[آیاتی پیرامون خلقت انسان و مقام خلیفة اللهی او]
1. سوره البقرة (2) آیه 30 الی 38:
﴿وَإِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَـٰٓئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٞ فِي ٱلۡأَرۡضِ خَلِيفَةٗ قَالُوٓاْ أَتَجۡعَلُ فِيهَا مَن يُفۡسِدُ فِيهَا وَيَسۡفِكُ ٱلدِّمَآءَ وَنَحۡنُ نُسَبِّحُ بِحَمۡدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّيٓ أَعۡلَمُ مَا لَا تَعۡلَمُونَ * وَعَلَّمَ ءَادَمَ ٱلۡأَسۡمَآءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمۡ عَلَى ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةِ فَقَالَ أَنۢبُِٔونِي بِأَسۡمَآءِ هَـٰٓؤُلَآءِ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ * قَالُواْ سُبۡحَٰنَكَ لَا عِلۡمَ لَنَآ إِلَّا مَا عَلَّمۡتَنَآ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡحَكِيمُ * قَالَ يَـٰٓـَٔادَمُ أَنۢبِئۡهُم بِأَسۡمَآئِهِمۡ فَلَمَّآ أَنۢبَأَهُم بِأَسۡمَآئِهِمۡ قَالَ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ إِنِّيٓ أَعۡلَمُ غَيۡبَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَأَعۡلَمُ مَا تُبۡدُونَ وَمَا كُنتُمۡ تَكۡتُمُونَ * وَإِذۡ قُلۡنَا لِلۡمَلَـٰٓئِكَةِ ٱسۡجُدُواْ لِأٓدَمَ فَسَجَدُوٓاْ إِلَّآ إِبۡلِيسَ أَبَىٰ وَٱسۡتَكۡبَرَ وَكَانَ مِنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ * وَقُلۡنَا يَـٰٓـَٔادَمُ ٱسۡكُنۡ أَنتَ وَزَوۡجُكَ ٱلۡجَنَّةَ وَكُلَا مِنۡهَا رَغَدًا حَيۡثُ شِئۡتُمَا وَلَا تَقۡرَبَا هَٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ * فَأَزَلَّهُمَا ٱلشَّيۡطَٰنُ عَنۡهَا فَأَخۡرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلۡنَا ٱهۡبِطُواْ بَعۡضُكُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوّٞ وَلَكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُسۡتَقَرّٞ وَمَتَٰعٌ إِلَىٰ حِينٖ * فَتَلَقَّىٰٓ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِۦ كَلِمَٰتٖ فَتَابَ عَلَيۡهِ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ * قُلۡنَا ٱهۡبِطُواْ مِنۡهَا جَمِيعٗا فَإِمَّا يَأۡتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدٗى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ﴾.
2. سوره طه (20) آیه 115 الی 127:
﴿وَلَقَدۡ عَهِدۡنَآ إِلَىٰٓ ءَادَمَ مِن قَبۡلُ فَنَسِيَ وَلَمۡ نَجِدۡ لَهُۥ عَزۡمٗا * وَإِذۡ قُلۡنَا لِلۡمَلَـٰٓئِكَةِ ٱسۡجُدُواْ لِأٓدَمَ فَسَجَدُوٓاْ إِلَّآ إِبۡلِيسَ أَبَىٰ * فَقُلۡنَا يَـٰٓـَٔادَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوّٞ لَّكَ وَلِزَوۡجِكَ فَلَا يُخۡرِجَنَّكُمَا مِنَ ٱلۡجَنَّةِ فَتَشۡقَىٰٓ * إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعۡرَىٰ * وَأَنَّكَ لَا تَظۡمَؤُاْ فِيهَا وَلَا تَضۡحَىٰ * فَوَسۡوَسَ إِلَيۡهِ ٱلشَّيۡطَٰنُ قَالَ يَـٰٓـَٔادَمُ هَلۡ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ ٱلۡخُلۡدِ وَمُلۡكٖ لَّا يَبۡلَىٰ * فَأَكَلَا مِنۡهَا فَبَدَتۡ لَهُمَا سَوۡءَٰتُهُمَا وَطَفِقَا يَخۡصِفَانِ عَلَيۡهِمَا مِن وَرَقِ ٱلۡجَنَّةِ وَعَصَىٰٓ ءَادَمُ
رَبَّهُۥ فَغَوَىٰ * ثُمَّ ٱجۡتَبَٰهُ رَبُّهُۥ فَتَابَ عَلَيۡهِ وَهَدَىٰ * قَالَ ٱهۡبِطَا مِنۡهَا جَمِيعَۢا بَعۡضُكُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوّٞ فَإِمَّا يَأۡتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدٗى فَمَنِ ٱتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشۡقَىٰ * وَمَنۡ أَعۡرَضَ عَن ذِكۡرِي فَإِنَّ لَهُۥ مَعِيشَةٗ ضَنكٗا وَنَحۡشُرُهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ أَعۡمَىٰ * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرۡتَنِيٓ أَعۡمَىٰ وَقَدۡ كُنتُ بَصِيرٗا * قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتۡكَ ءَايَٰتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَٰلِكَ ٱلۡيَوۡمَ تُنسَىٰ * وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي مَنۡ أَسۡرَفَ وَلَمۡ يُؤۡمِنۢ بَِٔايَٰتِ رَبِّهِۦ وَلَعَذَابُ ٱلۡأٓخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبۡقَىٰٓ﴾.
3. سوره الأعراف (7) آیه 11 الی 27:
﴿وَلَقَدۡ خَلَقۡنَٰكُمۡ ثُمَّ صَوَّرۡنَٰكُمۡ ثُمَّ قُلۡنَا لِلۡمَلَـٰٓئِكَةِ ٱسۡجُدُواْ لِأٓدَمَ فَسَجَدُوٓاْ إِلَّآ إِبۡلِيسَ لَمۡ يَكُن مِّنَ ٱلسَّـٰجِدِينَ * قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسۡجُدَ إِذۡ أَمَرۡتُكَ قَالَ أَنَا۠خَيۡرٞ مِّنۡهُ خَلَقۡتَنِي مِن نَّارٖ وَخَلَقۡتَهُۥ مِن طِينٖ * قَالَ فَٱهۡبِطۡ مِنۡهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَٱخۡرُجۡ إِنَّكَ مِنَ ٱلصَّـٰغِرِينَ * قَالَ أَنظِرۡنِيٓ إِلَىٰ يَوۡمِ يُبۡعَثُونَ * قَالَ إِنَّكَ مِنَ ٱلۡمُنظَرِينَ * قَالَ فَبِمَآ أَغۡوَيۡتَنِي لَأَقۡعُدَنَّ لَهُمۡ صِرَٰطَكَ ٱلۡمُسۡتَقِيمَ * ثُمَّ لَأٓتِيَنَّهُم مِّنۢ بَيۡنِ أَيۡدِيهِمۡ وَمِنۡ خَلۡفِهِمۡ وَعَنۡ أَيۡمَٰنِهِمۡ وَعَن شَمَآئِلِهِمۡ وَلَا تَجِدُ أَكۡثَرَهُمۡ شَٰكِرِينَ * قَالَ ٱخۡرُجۡ مِنۡهَا مَذۡءُومٗا مَّدۡحُورٗا لَّمَن تَبِعَكَ مِنۡهُمۡ لَأَمۡلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمۡ أَجۡمَعِينَ * وَيَـٰٓـَٔادَمُ ٱسۡكُنۡ أَنتَ وَزَوۡجُكَ ٱلۡجَنَّةَ فَكُلَا مِنۡ حَيۡثُ شِئۡتُمَا وَلَا تَقۡرَبَا هَٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ * فَوَسۡوَسَ لَهُمَا ٱلشَّيۡطَٰنُ لِيُبۡدِيَ لَهُمَا مَا وُۥرِيَ عَنۡهُمَا مِن سَوۡءَٰتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَىٰكُمَا رَبُّكُمَا عَنۡ هَٰذِهِ ٱلشَّجَرَةِ إِلَّآ أَن تَكُونَا مَلَكَيۡنِ أَوۡ تَكُونَا مِنَ ٱلۡخَٰلِدِينَ * وَقَاسَمَهُمَآ إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ ٱلنَّـٰصِحِينَ * فَدَلَّىٰهُمَا بِغُرُورٖ فَلَمَّا ذَاقَا ٱلشَّجَرَةَ بَدَتۡ لَهُمَا سَوۡءَٰتُهُمَا وَطَفِقَا يَخۡصِفَانِ عَلَيۡهِمَا مِن وَرَقِ ٱلۡجَنَّةِ وَنَادَىٰهُمَا رَبُّهُمَآ أَلَمۡ أَنۡهَكُمَا عَن تِلۡكُمَا ٱلشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَآ إِنَّ ٱلشَّيۡطَٰنَ لَكُمَا عَدُوّٞ مُّبِينٞ * قَالَا رَبَّنَا ظَلَمۡنَآ أَنفُسَنَا وَإِن لَّمۡ تَغۡفِرۡ لَنَا وَتَرۡحَمۡنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ * قَالَ ٱهۡبِطُواْ بَعۡضُكُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوّٞ وَلَكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُسۡتَقَرّٞ وَمَتَٰعٌ إِلَىٰ حِينٖ * قَالَ فِيهَا تَحۡيَوۡنَ
وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنۡهَا تُخۡرَجُونَ * يَٰبَنِيٓ ءَادَمَ قَدۡ أَنزَلۡنَا عَلَيۡكُمۡ لِبَاسٗا يُوَٰرِي سَوۡءَٰتِكُمۡ وَرِيشٗا وَلِبَاسُ ٱلتَّقۡوَىٰ ذَٰلِكَ خَيۡرٞ ذَٰلِكَ مِنۡ ءَايَٰتِ ٱللَهِ لَعَلَّهُمۡ يَذَّكَّرُونَ * يَٰبَنِيٓ ءَادَمَ لَا يَفۡتِنَنَّكُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ كَمَآ أَخۡرَجَ أَبَوَيۡكُم مِّنَ ٱلۡجَنَّةِ يَنزِعُ عَنۡهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوۡءَٰتِهِمَآ إِنَّهُۥ يَرَىٰكُمۡ هُوَ وَقَبِيلُهُۥ مِنۡ حَيۡثُ لَا تَرَوۡنَهُمۡ إِنَّا جَعَلۡنَا ٱلشَّيَٰطِينَ أَوۡلِيَآءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ﴾.
4. سوره الإسراء (17) آیه 61 إلی 65:
﴿وَإِذۡ قُلۡنَا لِلۡمَلَـٰٓئِكَةِ ٱسۡجُدُواْ لِأٓدَمَ فَسَجَدُوٓاْ إِلَّآ إِبۡلِيسَ قَالَ ءَأَسۡجُدُ لِمَنۡ خَلَقۡتَ طِينٗا * قَالَ أَرَءَيۡتَكَ هَٰذَا ٱلَّذِي كَرَّمۡتَ عَلَيَّ لَئِنۡ أَخَّرۡتَنِ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ لَأَحۡتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُۥٓ إِلَّا قَلِيلٗا * قَالَ ٱذۡهَبۡ فَمَن تَبِعَكَ مِنۡهُمۡ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمۡ جَزَآءٗ مَّوۡفُورٗا * وَٱسۡتَفۡزِزۡ مَنِ ٱسۡتَطَعۡتَ مِنۡهُم بِصَوۡتِكَ وَأَجۡلِبۡ عَلَيۡهِم بِخَيۡلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكۡهُمۡ فِي ٱلۡأَمۡوَٰلِ وَٱلۡأَوۡلَٰدِ وَعِدۡهُمۡ وَمَا يَعِدُهُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ إِلَّا غُرُورًا * إِنَّ عِبَادِي لَيۡسَ لَكَ عَلَيۡهِمۡ سُلۡطَٰنٞ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلٗا﴾.1
آیاتی که به خداوند جلّ و علا نسبت مکر و کید و خدعه و استهزاء داده شده است
1. سوره البقرة (2) آیه 8 و 9: ﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَهِ وَبِٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَمَا هُم بِمُؤۡمِنِينَ * يُخَٰدِعُونَ ٱللَهَ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَمَا يَخۡدَعُونَ إِلَّآ أَنفُسَهُمۡ وَمَا يَشۡعُرُونَ﴾.
2. سوره النّساء (4) قسمتی از آیه142: ﴿يُخَٰدِعُونَ ٱللَهَ وَهُوَ خَٰدِعُهُمۡ﴾.
3. سوره البقرة (2) آیه 14 و 15: ﴿وَإِذَا لَقُواْ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَوۡاْ إِلَىٰ شَيَٰطِينِهِمۡ قَالُوٓاْ إِنَّا مَعَكُمۡ إِنَّمَا نَحۡنُ مُسۡتَهۡزِءُونَ * ٱللَهُ يَسۡتَهۡزِئُ بِهِمۡ وَيَمُدُّهُمۡ فِي طُغۡيَٰنِهِمۡ يَعۡمَهُونَ﴾.
4. سوره التوبة (9) قسمتی از آیه 79: ﴿فَيَسۡخَرُونَ مِنۡهُمۡ سَخِرَ ٱللَهُ مِنۡهُمۡ﴾.
5. سوره الأنفال (8) قسمتی از آیه 30: ﴿وَيَمۡكُرُونَ وَيَمۡكُرُ ٱللَهُ وَٱللَهُ خَيۡرُ ٱلۡمَٰكِرِينَ﴾.
6. سوره الرّعد (13) قسمتی از آیه 42: ﴿وَقَدۡ مَكَرَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَلِلَّهِ ٱلۡمَكۡرُ جَمِيعٗا﴾.
7. سوره النّمل (27) آیه 50: ﴿وَمَكَرُواْ مَكۡرٗا وَمَكَرۡنَا مَكۡرٗا وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ﴾.
8. سوره یونس (10) قسمتی از آیه 21: ﴿قُلِ ٱللَهُ أَسۡرَعُ مَكۡرًا﴾.
9. سوره الطّارق (86) آیه 15 الی 17: ﴿إِنَّهُمۡ يَكِيدُونَ كَيۡدٗا * وَأَكِيدُ كَيۡدٗا * فَمَهِّلِ ٱلۡكَٰفِرِينَ أَمۡهِلۡهُمۡ رُوَيۡدَۢا﴾.1
[آیاتی پیرامون اینکه هر مطلبی غیر از خداوند ضایع و نابود است]
آیاتی که دلالت دارد بر آنکه انسان هرچه غیر از خدا طلب کند و پرستش کند و آنها را معبود و محبوب خود قرار دهد یکباره ضایع شده و نابود ملاحظه خواهد کرد
1. سوره النور (24) آیه 39 و 40: ﴿وَٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَعۡمَٰلُهُمۡ كَسَرَابِۢ بِقِيعَةٖ يَحۡسَبُهُ ٱلظَّمَۡٔانُ مَآءً حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَهُۥ لَمۡ يَجِدۡهُ شَيۡٔٗا وَوَجَدَ ٱللَهَ عِندَهُۥ فَوَفَّىٰهُ حِسَابَهُۥ وَٱللَهُ سَرِيعُ ٱلۡحِسَابِ * أَوۡ كَظُلُمَٰتٖ فِي بَحۡرٖ لُّجِّيّٖ يَغۡشَىٰهُ مَوۡجٞ مِّن فَوۡقِهِۦ مَوۡجٞ مِّن فَوۡقِهِۦ سَحَابٞ
ظُلُمَٰتُۢ بَعۡضُهَا فَوۡقَ بَعۡضٍ إِذَآ أَخۡرَجَ يَدَهُۥ لَمۡ يَكَدۡ يَرَىٰهَا وَمَن لَّمۡ يَجۡعَلِ ٱللَهُ لَهُۥ نُورٗا فَمَا لَهُۥ مِن نُّورٍ﴾.
2. سوره العنکبوت (29) آیه 41: ﴿مَثَلُ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَهِ أَوۡلِيَآءَ كَمَثَلِ ٱلۡعَنكَبُوتِ ٱتَّخَذَتۡ بَيۡتٗا وَإِنَّ أَوۡهَنَ ٱلۡبُيُوتِ لَبَيۡتُ ٱلۡعَنكَبُوتِ لَوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ﴾.
3. سوره إبراهیم (14) آیه 18: ﴿مَّثَلُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمۡ أَعۡمَٰلُهُمۡ كَرَمَادٍ ٱشۡتَدَّتۡ بِهِ ٱلرِّيحُ فِي يَوۡمٍ عَاصِفٖ لَّا يَقۡدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ عَلَىٰ شَيۡءٖ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلضَّلَٰلُ ٱلۡبَعِيدُ﴾.
4. سوره الفرقان (25) آیه 22 و 23: ﴿يَوۡمَ يَرَوۡنَ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةَ لَا بُشۡرَىٰ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُجۡرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجۡرٗا مَّحۡجُورٗا * وَقَدِمۡنَآ إِلَىٰ مَا عَمِلُواْ مِنۡ عَمَلٖ فَجَعَلۡنَٰهُ هَبَآءٗ مَّنثُورًا﴾.
5. سوره الأعراف (7) آیه 37: ﴿فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَهِ كَذِبًا أَوۡ كَذَّبَ بَِٔايَٰتِهِۦٓ أُوْلَـٰٓئِكَ يَنَالُهُمۡ نَصِيبُهُم مِّنَ ٱلۡكِتَٰبِ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَتۡهُمۡ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوۡنَهُمۡ قَالُوٓاْ أَيۡنَ مَا كُنتُمۡ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَهِ قَالُواْ ضَلُّواْ عَنَّا وَشَهِدُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ أَنَّهُمۡ كَانُواْ كَٰفِرِينَ﴾.
6. سوره الأنعام (6) آیه 93 و 94: ﴿وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَهِ كَذِبًا أَوۡ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمۡ يُوحَ إِلَيۡهِ شَيۡءٞ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثۡلَ مَآ أَنزَلَ ٱللَهُ وَلَوۡ تَرَىٰٓ إِذِ ٱلظَّـٰلِمُونَ فِي غَمَرَٰتِ ٱلۡمَوۡتِ وَٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ بَاسِطُوٓاْ أَيۡدِيهِمۡ أَخۡرِجُوٓاْ أَنفُسَكُمُ ٱلۡيَوۡمَ تُجۡزَوۡنَ عَذَابَ ٱلۡهُونِ بِمَا كُنتُمۡ تَقُولُونَ عَلَى ٱللَهِ غَيۡرَ ٱلۡحَقِّ وَكُنتُمۡ عَنۡ ءَايَٰتِهِۦ تَسۡتَكۡبِرُونَ * وَلَقَدۡ جِئۡتُمُونَا فُرَٰدَىٰ كَمَا خَلَقۡنَٰكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةٖ وَتَرَكۡتُم مَّا خَوَّلۡنَٰكُمۡ وَرَآءَ ظُهُورِكُمۡ وَمَا نَرَىٰ مَعَكُمۡ شُفَعَآءَكُمُ ٱلَّذِينَ زَعَمۡتُمۡ أَنَّهُمۡ فِيكُمۡ شُرَكَـٰٓؤُاْ لَقَد تَّقَطَّعَ بَيۡنَكُمۡ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمۡ تَزۡعُمُونَ﴾.
7. سوره الرّعد (13) آیه 14: ﴿لَهُۥ دَعۡوَةُ ٱلۡحَقِّ وَٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦ لَا يَسۡتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيۡءٍ إِلَّا كَبَٰسِطِ كَفَّيۡهِ إِلَى ٱلۡمَآءِ لِيَبۡلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَٰلِغِهِۦ وَمَا دُعَآءُ ٱلۡكَٰفِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَٰلٖ﴾.
8. سوره الکهف (18) آیه 103 و 105: ﴿قُلۡ هَلۡ نُنَبِّئُكُم بِٱلۡأَخۡسَرِينَ أَعۡمَٰلًا * ٱلَّذِينَ ضَلَّ سَعۡيُهُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَهُمۡ يَحۡسَبُونَ أَنَّهُمۡ يُحۡسِنُونَ صُنۡعًا * أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بَِٔايَٰتِ رَبِّهِمۡ وَلِقَآئِهِۦ فَحَبِطَتۡ أَعۡمَٰلُهُمۡ فَلَا نُقِيمُ لَهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَزۡنٗا﴾.
9. سوره البقرة (2) آیه 264 و 266: ﴿يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُبۡطِلُواْ صَدَقَٰتِكُم بِٱلۡمَنِّ وَٱلۡأَذَىٰ كَٱلَّذِي يُنفِقُ مَالَهُۥ رِئَآءَ ٱلنَّاسِ وَلَا يُؤۡمِنُ بِٱللَهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ فَمَثَلُهُۥ كَمَثَلِ صَفۡوَانٍ عَلَيۡهِ تُرَابٞ فَأَصَابَهُۥ وَابِلٞ فَتَرَكَهُۥ صَلۡدٗا لَّا يَقۡدِرُونَ عَلَىٰ شَيۡءٖ مِّمَّا كَسَبُواْ وَٱللَهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡكَٰفِرِينَ * وَمَثَلُ ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمۡوَٰلَهُمُ ٱبۡتِغَآءَ مَرۡضَاتِ ٱللَهِ وَتَثۡبِيتٗا مِّنۡ أَنفُسِهِمۡ كَمَثَلِ جَنَّةِۢ بِرَبۡوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٞ فََٔاتَتۡ أُكُلَهَا ضِعۡفَيۡنِ فَإِن لَّمۡ يُصِبۡهَا وَابِلٞ فَطَلّٞ وَٱللَهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٌ * أَيَوَدُّ أَحَدُكُمۡ أَن تَكُونَ لَهُۥ جَنَّةٞ مِّن نَّخِيلٖ وَأَعۡنَابٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ لَهُۥ فِيهَا مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَٰتِ وَأَصَابَهُ ٱلۡكِبَرُ وَلَهُۥ ذُرِّيَّةٞ ضُعَفَآءُ فَأَصَابَهَآ إِعۡصَارٞ فِيهِ نَارٞ فَٱحۡتَرَقَتۡ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَهُ لَكُمُ ٱلۡأٓيَٰتِ لَعَلَّكُمۡ تَتَفَكَّرُونَ﴾.
10. سوره الأعراف (7) آیه 147: ﴿وَٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بَِٔايَٰتِنَا وَلِقَآءِ ٱلۡأٓخِرَةِ حَبِطَتۡ أَعۡمَٰلُهُمۡ هَلۡ يُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ﴾.
11. سوره البقرة (2) آیه 171: ﴿وَمَثَلُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ ٱلَّذِي يَنۡعِقُ بِمَا لَا يَسۡمَعُ إِلَّا دُعَآءٗ وَنِدَآءٗ صُمُّۢ بُكۡمٌ عُمۡيٞ فَهُمۡ لَا يَعۡقِلُونَ﴾.1
لقاء الله و ابتغاء وجهه تعالی
آقای آملی در جلد 19 از شرح نهج البلاغة خوئی، از صفحه 194 الی صفحه 197، 28 آیه آورده است که 21 آیه آن دربارۀ لقاء الله و هفت آیه آن دربارۀ ابتغاء وجه الله است.
و در صفحه 197 گوید:
قال أمیرُالمؤمنین علیّ علیه السّلام فی جواب حبرٍ قال له: یا أمیرَالمؤمنین! هل رأیتَ ربَّک حینَ عَبَدتَه؟ فقال علیه السّلام: ”وَیلَک! ما کنتُ أعبُدُ ربًّا لم أرَه“. قال: و کیف رأیتَه؟ قال: ”ویلَک! لا تُدرِکه العیونُ فی مشاهَدَةِ الأبصار، و لکن رأته القلوبُ بحقائقِ الإیمان“.1
و قال عَلَمُ الهدی فی الغُرَر و الدُّرَر (مجلّد 1، صفحة 150):
أتی أعرابیّ أباجَعفرٍ محمّدَ بن علیّ علیه السّلام فقال له: هل رأیتَ ربَّک حینَ عبدتَه؟2 نحوَ الخبر المذکور إلی آخره.
اقول: این خبر را در کتاب توحید، مرحوم کلینی آورده است. کافی، جلد 1، صفحه 98.
و در صفحه 198 گوید: و لذا قالوا: إنّ العلمَ بالعلّة مِن العلم بالمعلول علمٌ بها مِن وجهٍ، یعنی: أنّه علمٌ ناقصٌ بالعلّة بقَدرِ ظرفِ المعلول سعةً و ضیقًا ﴿وَلَا يُحِيطُونَ بِهِۦ عِلۡمٗا * وَعَنَتِ ٱلۡوُجُوهُ لِلۡحَيِّ ٱلۡقَيُّومِ﴾.3
و قد أفاد فی ذلک فیلسوفُ العرب یعقوبُ بن إسحاق الکندی ـ رحمة الله
علیه ـ بقوله: إذا کانت العلّةُ الأُولی متّصلةً بنا مفیضةً [لفیضه] علینا و کنّا غیرَ متّصلین به إلّا مِن جهتِه، فقد یُمکن فینا ملاحظتُه علی قَدرِ ما یُمکن للمُفاض علیه أن یُلاحِظ المفیضَ، فیجب أن لا یُنسَب قَدرُ إحاطتِه بنا إلی قَدرِ ملاحظتِنا له؛ لأنّها أغزرُ و أوفرُ و أشدُّ استغراقًا.1
و در صفحه 198 فرماید: و ما أجاد قول المحقّقِ العارف أفضلِ الدّین الکاشی فی المقام:
گفتم همه ملک حسن سرمایۀ توست | *** | خورشید فلک چو ذرّه در سایۀ توست |
*** | گفتا غلطی ز ما نشان نتوان یافتاز ما تو هر آنچه دیدهای پایۀ توست2و3 |
آیات دالّه بر حصر حیات و علم و قدرت و عزّت در خدا
1. ﴿هُوَ ٱلۡحَيُّ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ﴾ (سوره غافر (40) قسمتی از آیه 65): قال فی المیزان، مجلّد 2، صفحة 347: فالأوفقُ فی قوله تعالی: ﴿ٱللَهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَيُّ ٱلۡقَيُّومُ﴾ الآیة (سوره البقرة (2) قسمتی از آیه 255) و کذا فی قوله تعالی: ﴿الٓمٓ * ٱللَهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَيُّ ٱلۡقَيُّومُ﴾ (سوره آل عمران (3) آیه 1 و 2) أن یکون لفظُ الحیّ خبرًا بعدَ خبرٍ، فیُفید الحصرَ؛ لأنّ التقدیر: «اللهُ الحیُّ» فالآیة تفید أنّ الحیاةَ لِله محضًا إلّا ما أفاضَه لغیرِه.4
2. راجع به حصر علم:
﴿وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيۡءٖ مِّنۡ عِلۡمِهِۦٓ إِلَّا بِمَا شَآءَ﴾ سوره البقرة (2) قسمتی از آیه 255.
﴿إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡحَكِيمُ﴾ سوره یوسف (12) ذیل آیه 83.
﴿وَٱللَهُ يَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ﴾ سوره البقرة (2) ذیل آیه 216.
3. راجع به قدرت:
﴿وَلَوۡ يَرَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ إِذۡ يَرَوۡنَ ٱلۡعَذَابَ أَنَّ ٱلۡقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعٗا وَأَنَّ ٱللَهَ شَدِيدُ ٱلۡعَذَابِ﴾ سوره البقرة (2) ذیل آیه 165.
4. راجع به عزّت:
﴿أَيَبۡتَغُونَ عِندَهُمُ ٱلۡعِزَّةَ فَإِنَّ ٱلۡعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعٗا﴾ سوره النّساء (4) ذیل آیه 139.1
[روایتی از أمیرالمؤمنین علیه السّلام در فضیلت قرائت آیة الکرسی]
فی المیزان، مجلّد 2، صفحة 355: «فی أمالی الشیخ2 بإسناده عن أبیأُمامَةَ الباهِلیِّ: أنَّه سَمِعَ علیَّ بن أبیطالبٍ علیه السّلام یَقُولُ: ”ما أرَی رجلًا أدرَکَ عقلُه الإسلامَ أو وُلِدَ فی الإسلامِ یَبِیتُ لیلةً سَوادَها“. قلتُ: و ما سَوادُها؟ قال: ”جَمیعُها“ حَتَّی یَقرَأ هذه الآیةَ: ﴿ٱللَهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَيُّ ٱلۡقَيُّومُ﴾3 فقَرَأ الآیةَ إلی قولِه: ﴿وَلَا ئَُودُهُۥ حِفۡظُهُمَا وَهُوَ ٱلۡعَلِيُّ ٱلۡعَظِيمُ﴾.4 قال: ”فلو تَعلمون ما هی ـ أو قال: ما فیها ـ ما تَرَکتموها علیٰ حالٍ. إنَّ رَسولَ اللهِ صلّی الله علیه و آله قال: أُعطِیتُ آیَةَ الکُرسیِّ مِن
کَنزٍ تحت العَرشِ، و لَم یُؤتَها نَبیٌّ کانَ قَبلِی“. قال علیٌّ علیه السّلام: ”فَما بِتُّ لیلةً قطُّ مُنذ سَمِعتُها مِن رَسولِ اللهِ صلّی الله علیه و آله إلّاَ قَرأتُها“. الحدیث.»1
المیزان، مجلّد 2، صفحة 354: «فی تفسیر العیّاشی2 عن الصّادق علیه السّلام قال: ”قال أبوذر: یا رَسولَ الله! ما أفضلُ ما أُنزل علیک؟ قال: آیةُ الکُرسیّ. ما السّماواتُ السبعُ و الأرضون السبعُ فی الکُرسیّ إلا کحَلقةٍ مُلقاةٍ بأرضِ فَلاةٍ. ثمّ قال: و إنّ فضلَ العَرش علی الکُرسیّ کفضلِ الفَلاةِ علی الحَلقةِ“»3.4
[آیات دالّه بر اینکه سعادت انسان رهین عقل یا تبعیّت از عاقل است]
آیاتی که دلالت دارد بر آنکه سعادت ابدی انسان رهین عقل یا تبعیّت از ذی عقل است و به عبارة اُخری: یا استقلال در تشخیص طریق و هدایت الهی و یا تقلید از بصیر راه و ولیّ امر:
1. ﴿أَفَلَمۡ يَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَتَكُونَ لَهُمۡ قُلُوبٞ يَعۡقِلُونَ بِهَآ أَوۡ ءَاذَانٞ يَسۡمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعۡمَى ٱلۡأَبۡصَٰرُ وَلَٰكِن تَعۡمَى ٱلۡقُلُوبُ ٱلَّتِي فِي ٱلصُّدُورِ﴾ سوره الحجّ (22) آیه 46.
2. ﴿وَقَالُواْ لَوۡ كُنَّا نَسۡمَعُ أَوۡ نَعۡقِلُ مَا كُنَّا فِيٓ أَصۡحَٰبِ ٱلسَّعِيرِ﴾ سوره الملک (67) آیه 10.
3. ﴿إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكۡرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُۥ قَلۡبٌ أَوۡ أَلۡقَى ٱلسَّمۡعَ وَهُوَ شَهِيدٞ﴾ سوره ق (50) آیه 37.5
[کتمان اسرار الهی توسط أمیرالمؤمنین علیه السّلام مگر برای افراد فهیم به کتاب الله]
فی المراقبات، صفحة 107: «روی عن أمیرالمؤمنین علیه السّلام أنّه قال:
”ما أسرّ إلیّ رسولُ الله صلّی الله علیه و آله شیئًا کَتَمتُه عن النّاس إلّا أن یُؤتِیَ اللهُ عبدًا فَهْمًا فی کتابه“.»1و2
[آیاتی در ردّ ملحدین و مشرکین]
در ردّ طبیعیّون:
﴿وَقَالُواْ مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا ٱلدُّنۡيَا نَمُوتُ وَنَحۡيَا وَمَا يُهۡلِكُنَآ إِلَّا ٱلدَّهۡرُ وَمَا لَهُم بِذَٰلِكَ مِنۡ عِلۡمٍ إِنۡ هُمۡ إِلَّا يَظُنُّونَ﴾.3
در ردّ کسانی که چند خدا قائلند:
﴿لَوۡ كَانَ فِيهِمَآ ءَالِهَةٌ إِلَّا ٱللَهُ لَفَسَدَتَا فَسُبۡحَٰنَ ٱللَهِ رَبِّ ٱلۡعَرۡشِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾.4
﴿أَمِ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦ﴾5.6
فصل دوم: روایاتی در باب مبدأ
[أنّ اللهَ أجلُّ و أعلَی و أَعظمُ من أن یُبْلَغَ کُنْهُ صِفتِهِ]
[مستدرک الوسائل، طبع سنگی، جلد 2] صفحه 373:
«أبوعمرو الکشّی فی رجاله عن علیّ بن محمّد، عن محمّد بن موسی الهَمدانیِّ، عن الحسن بن موسی الخَشّاب، عن غیره، عن جعفر بن محمّد بن حکیم الخَثْعَمِیِّ، قال:
اجتَمَعَ ابنُ سالم و هِشامُ بن الحَکَم و جَمیلُ بن دَرّاج و عبدُالرّحمن بن الحَجّاج و محمّدُ بن حُمْرانَ و سَعیدُ بن غَزوانَ و نحوٌ مِنْ خمسةَ عشرَ من أصحابِنا، فسألوا هِشامَ بن الحَکَمِ أن یُناظِرَ هِشامَ بن سالمٍ فیما اختلفوا فیه من التّوحیدِ و صِفةِ الله عزّوجلّ و عن غیر ذلک، لِیَنظُروا أیُّهُم أقوَی حُجّةً. فَرَضِیَ هشامُ بنُ سالمٍ أن یتکلّمَ عند محمّدِ بنِ أبیعُمَیرِ، و رَضِیَ هشامُ بنُ الحکمِ أن یتکلّمَ عند محمّدِ بن ِهشامٍ، فتَکلَّما، و ساقا ما جَرَی بینهما، و قال: قال عبدُالرّحمنِ بنِ الحجّاجِ لِهشامِ بنِ الحَکَمِ: کَفَرتَ واللهِ باللهِ العظیمِ، و ألحَدتَ فیه، وَیْحَک ما قَدَرتَ أن تُشْبِهَ بکلام ربّک إلّا العُودَ1 یُضرَبُ به!
قال جعفرُ بنُ محمّدِ بنِ حکیمٍ: فکَتبَ إلی أبیالحسنِ موسی علیه السّلامُ
مُخاطَبَتَهم و کلامَهم، و یَسأَله علیه السّلام أن یُعَلِّمَهُم: ما القولُ الذّی یَنبَغی أَن یَدیِن1 اللهَ به من صِفة الجَبّار؟ فأجابَه فی عَرضِ کتابه:
”فَهِمتُ، رَحِمَک اللهُ، و اعلمْ، رَحِمَک اللهُ، أنّ اللهَ أجلُّ و أعلَی و أَعظمُ من أن یُبْلَغَ کُنْهُ صِفتِهِ، فصِفُوه بما وَصَفَ به نفسَهُ، و کُفّوا عمَّا سِوَی ذلکَ.“»2.3
[خطبههائی راجع به توحید]
حضرت آقای طباطبائی ـ مدّ ظله ـ در تفسیر المیزان، جلد 6، صفحه 96 الی 108 چند خطبه از نهج البلاغه راجع به توحید آوردهاند که بسیار شایان دقّت است:
1. «”الحمدُ للَّه الَّذی لا یَبلُغُ مِدحَتَه القائِلون و لا یُحصِی نَعماءَه العادُّون و لا یُؤَدِّی حَقَّه المُجتَهِدون، الَّذی لا یُدرِکُه بُعدُ الهِمَمِ و لا یَنالُه غَوصُ الفِطَنِ، الَّذی لیس لصِفَته حَدٌّ مَحدودٌ و لا نَعتٌ مَوجودٌ و لا وَقتٌ مَعدودٌ و لا أجَلٌ مَمدودٌ. فَطَرَ الخَلائقَ بقُدرَته و نَشَرَ الرِّیاحَ برَحمَته و وَتَّدَ بالصُّخُور مَیَدانَ أرضِه. أوَّلُ الدِّینِ مَعرفَتُه، و کَمالُ مَعرفَتِه التَّصدیقُ به، و کمالُ التَّصدیقِ به تَوحیدُه، و کمالُ تَوحیدِه الإخلاصُ له، و کمالُ الإخلاصِ له نَفیُ الصِّفاتِ عنه، لشَهادةِ کُلِّ صِفَةٍ أنَّها غیرُ المَوصوفِ و شَهادةِ کُلِّ مَوصوفٍ أنَّهُ غیرُ الصِّفةِ. فمَن وَصَفَ اللهَ سُبحانَه فَقَد قَرَنَه، و مَن قَرَنَه فَقَد ثَنّاه، و مَن ثَنّاه فَقَد جَزَّأه، و مَن جَزَّأه فَقَد جَهِلَه، و مَنجَهِلَه فَقَد أشارَ إلیه، و مَن أشارَ إلیه فَقَد حَدَّه، و مَن حَدَّه فَقَد عَدَّه.“»4 (خطبه اوّل)
حضرت علاّمه طباطبائی در صفحه 109 فرمودهاند که:
مطالبی را که در این خطبهها أمیرالمؤمنین علیه السّلام دربارۀ توحید بالصّرافۀ ذات حقّ بیان فرمودهاند احدی از علماء آن را تا هزار سال درک نکرده و حتّی بوعلیسینا هم توحید حقّ را توحید عددی میدانسته است و ظاهراً مرادشان از علماء بعد الألف، مرحوم صدرالمتألّهین است.
و نیز مطالب نفیسی در پاورقی صفحه 110 دارند، ملاحظه شود.
2. «”الحمدُ للهِ الَّذی لم یَسبِق له حالٌ حالًا، فیَکونَ أوَّلًا قَبلَ أن یَکونَ آخِرًا و یَکونَ ظاهِرًا قَبلَ أن یَکونَ باطِنًا. کُلُّ مُسَمًّی بالوَحدةِ غَیرَه قَلیلٌ، و کُلُّ عَزِیزٍ غَیرَه ذَلِیلٌ، و کُلُّ قَوِیٍّ غَیرَه ضَعیفٌ، و کُلُّ مالکٍ غَیرَه مَملوکٌ، و کُلُّ عالِمٍ غَیرَه مُتعلِّمٌ، و کُلُّ قادِرٍ غَیرَه یَقدِرُ و یَعجَزُ، و کُلُّ سَمیعٍ غَیرَه یَصَمُّ عن لطیفِ الأصواتِ و یُصِمُّه کَبیرُها و یَذهَبُ عنه ما بَعُدَ منها، و کُلُّ بصیرٍ غَیرَه یَعمَی عن خَفِیِّ الألوانِ و لطیفِ الأجسامِ، و کُلُّ ظاهِرٍ غَیرَه باطنٌ، و کُلُّ باطنٍ غَیرَه [غَیرُ] ظاهِرٍ.“»1 (خطبه 63)
3. «”الحمدُ للهِ الدّالِّ علیٰ وجودِه بخَلقه، و بمُحدَث خَلقِه علیٰ أزَلیَّتِه، و باشتباهِهم علیٰ أن لا شَبَهَ له، لا تَستَلِمُه المَشاعِرُ، و لا تَحجُبُه السَّواتِرُ، لافتِراقِ الصّانعِ و المَصنوعِ و الحادِّ و المَحدودِ و الرَّبِّ و المَربوبِ، الأحَدِ لا بِتأویلِ عَدَدٍ، و الخالقِ لا بِمَعنَی حَرَکَةٍ و نَصَبٍ، و السَّمیعِ لا بأداةٍ، و البَصیرِ لا بتَفریقِ آلَةٍ، و الشّاهدِ لا بِمُماسَّةٍ، و البائِنِ لا بِتَراخِی مَسافَةٍ، و الظّاهرِ لا بِرُؤیَةٍ، و الباطنِ لا بِلَطافَةٍ، بانَ مِنَ الأشیاءِ بِالقَهْرِ لها و القُدرَةِ علیها، و بانَتِ الأشیاءُ مِنه بالخُضوعِ له و الرُّجوعِ إلیه، مَن وَصَفَه فَقَد حَدَّه، و مَن حَدَّه فَقَد عَدَّه، و مَن عَدَّه فَقَد أبطَلَ أزَلَه.“»2 (خطبه 150)
4. «”الحمدُ لِلهِ خالقِ العِبادِ و ساطِحِ المِهادِ و مُسبلِ [مُسیلِ] الوِهادِ و مُخصِبِ النِّجادِ، لیس لأوَّلیَّتِه ابتداءٌ، و لا لأزَلیَّتِه انقضاءٌ. هو الأوَّلُ [و] لَم یَزَل، و الباقِی بلا أجَلٍ. خَرَّت له الجِباهُ، و وَحَّدَته الشِّفاهُ حَدَّ الأشیاءَ عند خَلقِه لها إبانَةً له مِن شَبَهِها. لا تُقَدِّرُه الأوهامُ بالحُدودِ و الحَرَکاتِ و لا بالجوارحِ و الأدَواتِ لا یُقالُ [له] مَتَی؟ و لا یُضرَبُ له أمَدٌ بِحَتَّی. الظّاهِرُ لا یُقالُ: مِمَّ؟ الباطِنُ لا یُقالُ: فِیمَ؟ لا شَبَحٌ فَیَتَقَضَّی [یُتَقَصَّی]. و لا مَحجوبٌ فَیُحوَی. لَم یَقرُب مِن الأشیاءِ بِالتصاقٍ، و لَم یَبعُد عنها بِافتراقٍ، لا یَخفَی علیه مِن عِبادِه شُخوصُ لَحظَةٍ و لا کرورُ لَفظَةٍ و لا ازدلافُ رَبْوَةٍ و لا انبِساطُ خُطوَةٍ فی لیلٍ داجٍ و لا غَسَقٍ ساجٍ. یَتَفَیَّأُ علیهِ القَمَرُ المُنیرُ، و تَعقُبُه الشَّمسُ ذاتُ النُّورِ فی الأُفولِ و الکُرورِ و تَقَلُّبِ الأزمنةِ و الدُّهورِ مِن إقبالِ لیلٍ مُقبِلٍ و إدبارِ نَهارٍ مُدبِرٍ قَبلَ کُلِّ غایَةٍ و مُدَّةِ و کُلِّ إحصاءٍ و عِدَّةٍ. تَعالَی عَمّا یَنحَلُه المُحَدِّدون مِن صِفاتِ الأقدارِ و نِهایاتِ الأقطارِ و تَأثُّلِ المَساکِنِ و تَمَکُّنِ الأماکنِ. فالحَدُّ لِخَلقِه مَضروبٌ، و إلی غَیرِه مَنسوبٌ. لَم یَخلُقِ الأشیاءَ مِن أُصولٍ أزَلِیَّةٍ و لا [مِن] أوائِلَ أبَدیَّةٍ، بل خَلَقَ ما خَلَقَ فَأقامَ حَدَّه، و صَوَّرَ ما صَوَّرَ فَأحسَنَ صُورتَه.“»1 (خطبه 161)
5. «”ما وَحَّدَه مَن کَیَّفَه، و لا حَقیقَتَه أصابَ مَن مَثَّلَه، و لا إیّاه عَنَی مَن شَبَّهَه، و لا صَمَدَه مَن أشارَ إلیه و تَوَهَّمَه. کُلُّ مَعروفٍ بنفسه مَصنوعٌ، و کُلُّ قائمٍ فی سِواه مَعلولٌ فاعِلٌ لا باضطِرابِ آلَةٍ، مُقَدِّرٌ لا بِجَولِ فِکرَةٍ، غَنِیٌّ لا بِاستِفادةٍ. لا تَصحَبُه الأوقاتُ، و لا تَرفِدُه الأدَواتُ. سَبَقَ الأوقاتَ کَونُه، و العَدَمَ وُجُودُه، و الإبتِداءَ أزَلُه. بتَشعیرِه المَشاعِرَ عُرِفَ أن لا مَشعَرَ له، و بمُضادَّتِه بَینَ الأُمُورِ عُرِفَ أن لا ضِدَّ له، و بمُقارَنَتِه بَینَ الأشیاءِ عُرِفَ أن لا قَرِینَ له. ضادَّ النُّورَ بِالظُّلمَةِ، و الوُضوحَ بالبُهمَةِ، و
الجُمُودَ بالبَلَلِ، و الحَرورَ بالصَّرَدِ، مُؤَلِّفٌ بَینَ مُتَعادیاتِها، مُقارِنٌ بَینَ مُتَبایِناتِها، مُقَرِّبٌ بَینَ مُتَباعِداتِها، مُفَرِّقٌ بَینَ مُتَدانیاتِها. لا یُشمَلُ بِحَدٍّ، و لا یُحسَبُ بِعَدٍّ، و إنَّما تَحُدُّ الأدواتُ أنفُسَها، و تُشیرُ الآلة [الآلاتُ] إلی نظائرِها، مَنَعَتها «مُنذُ» القِدمَةَ، و حَمَتها «قَد» الأزَلِیَّةَ، و جَنَّبَتها «لَولا» التَّکمِلَةَ بها تَجَلَّی صانِعُها للعُقولِ، و بها امتَنَعَ عَن نَظَرِ العُیونِ، و لا یَجرِی علیه السُّکونُ و الحَرَکَةُ. و کیف یَجرِی علیه ما هو أجراه و یَعُودُ فیه ما هو أبداهُ و یَحدُثُ فیه ما هو أحدَثَه؟ إذًا لَتَفاوَتَت ذاتُه، و لَتَجَزَّأ کُنهُه، و لامتَنَعَ مِن الأزَلِ مَعناه، و لکان له وَراءٌ إذ وُجِدَ له أمامٌ، و لالْتَمَسَ التَّمامَ إذ لَزِمَه النُّقصانُ، و إذًا لَقامَت آیَةُ المَصنوعِ فیه، و لَتَحَوَّلَ دَلِیلًا بَعدَ أن کان مَدلولًا علیه.“»1 (خطبه 184)
6. «”التوحید بإسناده2 عَن أبیعبدالله علیه السّلام قال: بَینا أمیرُالمؤمنین علیه السّلام یَخطُبُ علی منبرِ الکوفة، إذ قام إلیه رَجلٌ یُقال له ذِعلِبٌ ذَرِبُ اللِّسانِ بَلیغٌ فی الخِطابِ شُجاعُ القَلبِ فقال: یا أمیرَالمؤمنین! هَل رأیتَ رَبَّک؟ فقال: وَیلَک یا ذِعلِبُ! لم أکن لأعبُدُ رَبًّا لَم أرَه. فقالَ: یا أمیرَالمؤمنین! کیف رَأیتَه؟ قالَ: یا ذِعلِبُ! لَم تَرَه العُیونُ بمُشاهَدَةِ الأبصارِ، و لکن رَأته القُلوبُ بحَقائقِ الإیمانِ. وَیلَک یا ذِعلِبُ! إنَّ رَبِّی لطیفُ اللَّطافَةِ فَلا یُوصَفُ باللُّطفِ، عَظیمُ العَظَمَةِ لا یُوصَفُ بالعِظَمِ، کَبِیرُ الکِبرِیاءِ لا یُوصَفُ بالکِبَرِ، جَلِیلُ الجَلالَةِ لا یُوصَفُ بالغِلَظِ، قَبلَ کُلِّ شَیءٍ لا یُقال شَیءٌ قَبلَه، و بَعدَ کُلِّ شَیءٍ لا یُقالُ له بَعدٌ. شاءَ الأشیاءَ لا بهِمَّته، دَرّاکٌ لا بخَدیعَةٍ. هو فی الأشیاءِ غَیرُ مُتَمازِجٍ بها و لا بائِنٌ عنها، ظاهرٌ لا بتأویلِ المُباشَرَةِ، مُتَجَلٍّ لا باستِهلالِ رُؤیَةٍ، بائِنٌ لا بمَسافَةٍ، قریبٌ لا بمُداناةٍ، لطیفٌ لا بتَجَسُّمٍ، مَوجودٌ لا بَعدَ عَدَمٍ، فاعِلٌ لا بِاضطِرارٍ
آلَة،1 مُقَدِّرٌ لا بحَرَکَةٍ، مُرِیدٌ لا بهَمامَةٍ. سَمیعٌ لا بآلَةٍ. بَصیرٌ لا بأداةٍ. لا تَحوِیه الأماکِنُ، و لا تَصحَبُه الأوقاتُ، و لا تَحُدُّه الصِّفاتُ، و لا تأخُذُه السِّناتُ. سَبَقَ الأوقاتَ کَونُه و العَدَمَ وُجُودُه و الابتداءَ أزَلُه. بتَشعیرِه المَشاعِرَ عُرِفَ أن لا مَشعَرَ له، و بتَجهیرِه الجَواهِرَ عُرِفَ أن لا جَوهَرَ له، و بمُضادَّتِه بَینَ الأشیاءِ عُرِفَ أن لا ضِدَّ له، و بمُقارَنَتِه بَینَ الأشیاءِ عُرِفَ أن لا قَرِینَ له. ضادَّ النُّورَ بِالظُّلمَةِ، و الجُسُوءَ بالبَلَلِ، و الصَّرْدَ بالحَرورِ، مُؤَلِّفٌ بَینَ مُتَعادیاتِها، مُفَرِّقٌ بَینَ مُتَدانیاتِها، دالَّةً بتَفریقِها علیٰ مُفَرِّقِها و بِتألِیفِها علیٰ مُؤَلِّفِها، و ذَلِکَ قَولُه عَزّوجَلّ: ﴿وَمِن كُلِّ شَيۡءٍ خَلَقۡنَا زَوۡجَيۡنِ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ﴾.2 فَفَرَّقَ بها بَینَ قَبلٍ و بَعدٍ؛ لیُعلَمَ أن لا قَبلَ له و لا بَعدَ، شاهِدَةً بغَرائزِها [علیٰ] أن لا غَریزَةَ لمُغَرِّزِها، مُخبِرَةً بتَوقیتِها أن لا وَقتَ لِمُوَقِّتِها. حَجَبَ بَعضَها عَن بَعضٍ؛ لِیُعلَمَ أن لا حِجابَ بَینَه و بَینَ خَلقِه غَیرُ خَلقِه. کان رَبًّا و لا مَربُوبٌ، و إلٰهًا و لا مألوهٌ [إذ لا مَربوبٌ و إلٰهًا إذ لا مَأْلوهٌ] و عالِمًا إذ لا مَعلومٌ، و سَمیعًا إذ لا مَسموعٌ. ثُمَّ أنشَأ یقول:
و لَم یَزَل سَیِّدی بالحمد مَعروفًا | *** | و لَم یَزَل سَیِّدی بالجُودِ مَوصوفًا |
*** | و کان إذ لیس نورٌ یُستَضاءُ بهو لا ظَلامٌ علیٰ الآفاقِ مَعکوفًا |
*** | فرَبُّنا بخِلافِ الخَلقِ کُلِّهمو کُلِّ ما کان فی الأوهامِ مَوصوفًا |
*** | و مَن یُرِدْه علیٰ التَّشبِیهِ مُمتثلًایَرجِع أخا حَـصْرٍ بِالعَجزِ مَکتوفًا |
*** | و فی المعارِجِ یَلقَی مَوجُ قُدرَتِهِمَوجًا یُعارِضُ طَرْفَ الرُّوحِ مَکفوفًا |
*** | فاترُک أخا جَدَلٍ فی الدِّینِ مُنعَمِقًاقَد باشَرَ الشَّکُّ فِیهِ الرّأیَ مأووفًا |
*** | و اصحَبْ أخا ثِقَةٍ حُبًّا لسَیِّدِهو بِالکَراماتِ مِن مَولاهُ مَحفوفًا |
*** | أمسَی دَلیلُ الهُدَی فی الأرضِ مُبتَسِمًاو فی السَّماءِ جَمیلُ الحالِ مَعروفًا |
قال: فخَرَّ ذِعلِبٌ مَغشِیًّا علیه، ثُمَّ أفاقَ و قال: ما سَمِعتُ بهذا الکلامِ، و لا أعُودُ إلی شَیءٍ مِن ذلک“1.»2
[حدیث ذعلب: هل رَأیتَ رَبَّک؟]
در توحید صدوق، صفحه 308 با اسناد خود روایت میکند از عبدالله بن یونس از حضرت صادق علیه السّلام قالَ:
«”بَینا أمِیرُالمُؤمِنِینَ علیه السّلام یَخطُب علی منبَرِ الکوفةِ، إذ قام إلیهِ رَجلٌ یقال له ذِعلِبٌ ذَرِبُ اللِّسانِ بَلیغٌ فی الخِطابِ شُجاعُ القلبِ، فقال: یا أمیرَالمؤمنین! هل رَأیتَ رَبَّک؟ فقال: وَیلَک یا ذِعلِبُ! ما کنتُ أعبُدُ رَبًّا لم أرَه. قال: یا أمیرَالمؤمنین! کیف رَأیتَه؟ قالَ: وَیلَک یا ذِعلِبُ! لَم تَرَه العُیونُ بِمُشاهدةِ الأبصارِ، و لَکِن رَأته القلوبُ بِحقائِقِ الإیمانِ. وَیلَک یا ذِعلِبُ! إنَّ رَبِّی لَطیفُ اللَّطافَةِ فَلا یُوصَف بِاللُّطفِ.
آن وقت حضرت شرح صفات و اسمای ذات مقدّس او را میدهد تا آنکه میفرماید:
*** | و لَم یَزَل سَیِّدِی بِالحمد مَعروفًاو لَم یَزَل سَیِّدِی بالجُودِ مَوصوفًا |
إذ لیس نورٌ یُستَضاءُ به | *** | و کُنتَ3و لا ظَلامٌ علی الآفاقِ مَعکوفًا |
*** | و رَبُّنا بِخِلافِ الخَلقِ کُلِّهِمو کُلِّ ما کان فی الأوهامِ مَوصوفًا |
*** | فمَن یُرِدْه علی التَّشبِیهِ مُمتثِلًایَـرجِع أخـا حَصْرٍ بِالـعَجزِ مَکتوفًا |
*** | و فی المَعارِجِ یَلقَی مَوجُ قُدرَتِهِمَوجًا یُعارِضُ طَرْفَ الرُّوحِ مَکفوفًا |
*** | فاترُک أخا جَدَلٍ فی الدِّینِ مُنعَمِقًاقَد باشَرَ الشَّکُّ فِیهِ الرّأیَ مأووفًا |
*** | و اصحَبْ أخا ثِقَةٍ حُبًّا لِسَیِّدِهو بِالکَراماتِ مِن مَولاه مَحفوفًا |
*** | أمسَی دَلِیلُ الهُدَی فی الأرضِ مُنتَشِرًا1و فی السَّماءِ جَمِیلُ الحالِ مَعروفًا |
قال: فخَرَّ ذِعلِبٌ مَغشِیًّا علیه، ثُمَّ أفاقَ و قال: ما سَمِعتُ بهذا الکلامِ، و لا أعُودُ إلی شیءٍ مِن ذلک“.
سپس صدوق میفرماید:
قال مصنّفُ هذا الکتاب: فی هذا الخبرِ ألفاظٌ قد ذَکَرَها الرّضا علیه السّلام فی خُطبَتِه، و هذا تصدیقُ قَولِنا فی الأئمّة علیهم السّلام: إنّ عِلمَ کلِّ واحدٍ منهم مأخوذٌ عن أبیه حتّی یتّصلَ ذلک بالنبی صلّی الله علیه و آله و سلّم.»2و3
[یا داودُ! أبلِغْ أهلَ أرضِی: أنّی حَبیبٌ لمَن أحَبَّنی]
جامع السّعادات، صفحه 515:
«أوحَی اللهُ إلی داود: ”یا داودُ! أبلِغْ أهلَ أرضِی: أنّی حَبیبٌ لمَن أحَبَّنی، و جَلیسٌ لمَن جالَسَنی، و مُونِسٌ لمَن أنِسَ بذِکری، و صاحِبٌ لمَن صاحَبَنی، و مُختارٌ لمَن اخْتارَنی، و مُطیعٌ لمَن أطاعَنی. ما أحَبّنی عَبدٌ أعلَمُ ذلِکَ یَقینًا مِن قلبِه إلّا قَبِلتُه لنَفسِی، و أحَبَبتُه حُبًّا لا یَتَقَدّمَه أحَدٌ مِن خَلقِی. مَن طَلَبَنی بالحَقِّ وَجَدَنی، و مَن طَلَبَ غَیری لَم یَجِدنی. فَارْفُضوا یا أهلَ الأرضِ ما أنتم علیه من غُرورِها، و هَلُمُّوا إلی
کَرامتی و مُصاحَبتی و مُجالَستی، و آنِسوا بِی أُؤانِسْکم، و أُسارِعْ إلی مَحَبَّتِکم“.»1
(در این خبر به خداوند متعال اطلاق «مطیع» شده است).2
[فَطوبیٰ لمَن خَلَقتُه للخَیرِ و أجرَیتُ الخَیرَ علیٰ یَدَیه]
جامع السّعادات، صفحه 520:
«الخبر القُدسیّ: إنّی خَلَقتُ الخَیرَ و الشّرَّ، فَطوبیٰ لمَن خَلَقتُه للخَیرِ و أجرَیتُ الخَیرَ علیٰ یَدَیه، و وَیلٌ لمَن خَلَقتُه لِلشّرِّ و أجرَیتُ الشّرَّ علیٰ یَدَیه، و وَیلٌ ثُمّ ویَلٌ لمَن قال: لِمَ و کیف!“»3و4
[إنّ لِله تَعالیٰ شَرابًا لأولیائِه إذا شَرِبوا سَکِروا]
جامع السّعادات، صفحه 493:
«قال علیه السّلام: ”إنّ لِله تَعالیٰ شَرابًا لأولیائِه: إذا شَرِبوا سَکِروا، و إذا سَکِروا طَرِبوا، و إذا طَرِبوا طابوا، و إذا طابوا ذابوا، و إذا ذابوا خَلَصوا، و إذا خَلَصوا طَلَبوا، و إذا طَلَبوا وَجَدوا، و إذا وَجَدوا وَصَلوا، و إذا وَصَلوا اتّصَلوا، و إذا اتّصَلوا لا فَرقَ بَینَهم و بَینَ حَبیبِهم“.5»6
[فرازی از دعای عرفه]
جامع السّعادات، صفحه 502:
«قال سَیّدُالشّهداءِ علیه السّلام:
”کیف یُستَدَلُّ علیک بما هو فی وُجودِه مُفتَقِرٌ إلیک؟! أ یکون لغَیرِک مِن الظُّهورِ ما لیس لک حَتّی یکونَ هو المُظهِرَ لک؟!
متی غِبتَ حتّی تَحتاجَ إلی دلیلٍ یَدُلُّ علیک؟! و متی بَعُدتَ حتّی تکون الآثارُ هی الّتی توصِلُ إلیک؟!
عَمِیَت عَینٌ لا تَراک و لا تَزالَ علیها رَقیبًا، و خَسِرتْ صَفقَةُ عَبدٍ لم تَجعَلْ له مِن حُبِّک نَصیبًا“1.»2
[لا یَزالُ العَبدُ یَتَقرَّبُ إلیَّ بالنَّوافل حتّی أُحِبُّه]
جامع السّعادات، صفحه 489:
«قال اللهُ تعالی: لا یَزالُ العَبدُ یَتَقرَّبُ إلیَّ بالنَّوافل حتّی أُحِبُّه، فإذا أحْبَبتُه کنتُ سَمْعَه الذّی یَسمَعُ به، و بَصَرَه الّذی یَبصُرُ به، و لِسانَه الّذی یَنطِقُ به“3.»4
[تُریدُ و أُریدُ، و إنّما یکون ما أُریدُ]
جامع السّعادات، صفحه 520:
«أوحَی اللهُ تعالی إلی داودَ علیه السّلام: ”تُریدُ و أُریدُ، و إنّما یکون ما أُریدُ؛ فإن أسلَمتَ لما أُریدُ کَفَیتُک ما تُریدُ، و إن لَم تَسلِم لما أُریدُ أتْعَبتُک فیما تُریدُ، ثُمّ لا یکون إلّا ما أُریدُ“.1»2
[اجر و پاداش گوینده سُبحانَ الله، لا إلهَ إلاّ اللهُ، الحَمدُ لله]
جامع السّعادات، صفحه 537:
«قال رسولُ الله صلّی الله علیه و آله: ”مَن قال: «سُبحانَ الله» فله عَشرُ حَسَناتٍ، و من قال: «لا إلهَ إلّا اللهُ» فله عشرون حَسَنَةً؛ و مَن قال: «الحَمدُ لله» فله ثَلاثون حَسَنةً“.
إذ التَّقدیسُ تَنزیهُه ـ سُبحانَه ـ عن صِفاتِ النَّقصِ، و التَّوحیدُ قَصرُ المُقَدَّسِ علیه، و الاعترافُ بعَدمِ مُقَدَّسٍ سِواه. و هذه المَعرفةُ [و هی التَحمیدُ] هی الیقینُ بأنّ کُلَّ ما فی العالَم مَوجودٌ منه، و الکُلُّ نعمةٌ منه، فیَنطَوی فیه [فیها] مع التَّقدیسِ و التَّوحیدِ کمالُ القُدرَةِ و الانفرادِ بالفعلِ»3.4
* * *
توحید صدوق: «محمّد بن حُمران عن أبیعبدالله علیه السّلام:
”مَن قال: «لا إلَهَ إلّا اللهُ» مُخلِصًا دَخَلَ الجَنّةَ؛ و إخلاصُه أن یَحجُزَه «لا إلَهَ إلّا اللهُ» عمّا حَرَّمَ اللهُ عزّوجلّ“1.»2
[و کلّ ما مَیَّزتُموهُ بأوهامِکم فی أدقِّ مَعانِیه مخلوقٌ مصنوعٌ مثلُکم]
در شرح صحیفه سیّد علی خان، جلد 2، صفحه 322 نقل کرده است که:
«قال الإمام الباقر علیه السّلام:
هل سُمِّی عالِمًا و قادرًا إلّا لِأنّه وَهب العلمَ للعلماء و القدرةَ للقادرین؟! و کلّ ما مَیَّزتُموهُ بأوهامِکم فی أدقِّ مَعانِیه مخلوقٌ مصنوعٌ مثلُکم، مردودٌ إلیکم؛ و البارئ تعالی واهبُ الحیَاة و مقدِّرُ الموتِ.
و لعلّ النّملَ الصِّغارَ تَتَوهَّمُ أنّ للّه زُبانِیَتَیْن فإنّهما کمالُها، و تتوهّمُ أنّ عَدمَهما نقصانٌ لِمَن لا یکونان له؛ هکذا حالُ العُقلاءِ فیما یَصفُون اللهَ تعالَی به فیما أَحسِبُ، و إِلی اللهِ المَفزع.»3و4
راجع به آنکه خداوند خالق اعمال است
1. سوره الصّافّات (37) آیه 95 و 96:
﴿قَالَ (أی إبراهیم) أَتَعۡبُدُونَ مَا تَنۡحِتُونَ * وَٱللَهُ خَلَقَكُمۡ وَمَا تَعۡمَلُونَ﴾.
* * *
وافی، جلد اوّل، صفحه 42:
«[الکافی] مسندًا عن أبیعبدالله علیه السّلام قال: ”لو یَعلَمُ النّاسُ ما فی فَضلِ معرفةِ اللهِ عَزّوجَلّ ما مَدُّوا أعیُنَهم إلی ما مَتَّعَ [اللهُ] به الأعداءَ مِن زَهرَةِ الحَیاةِ الدُّنیا و نَعیمِها، و کانت دُنیاهم أقَلَّ عندهم مِمّا یَطَئُونه بأرجُلِهم، و لَنُعِّمُوا بمعرفةِ اللهِ جَلَّ و عَزَّ [تعالی]، و تَلَذَّذوا بها تَلَذُّذَ مَن لم یَزَل فی رَوضاتِ الجِنانِ مع أولیاءِ اللهِ. إنَّ معرفةَ اللهِ عَزّوجَلّ [تعالی] آنِسٌ مِن کُلِّ وَحشةٍ، و صاحِبٌ مِن کُلِّ وَحدَةٍ، و نُورٌ مِن کُلِّ ظُلمةٍ، و قُوَّةٌ مِن کُلِّ ضَعفٍ، و شِفاءٌ مِن کُلِّ سُقمٍ“. ثُمَّ قال علیه السّلام: ”و قد کان قبلَکم قَومٌ یُقتَلون و یُحرَقون و یُنشَرون بالمَناشیرِ و تَضِیقُ علیهم الأرضُ بِرُحبِها، فَما یَرُدُّهم عمّا هم علیه شیءٌ مِمّا هم فیه مِن غَیرِ تِرَةٍ وَتَرُوا مَن فَعَلَ ذلک بهم و لا أذًی، بَل ما نَقَموا مِنهم إلّا أن یُؤمِنوا بِاللهِ العَزیزِ الحَمیدِ. فاسأَلُوا [فسلوا] رَبَّکم دَرَجاتِهم، و اصبِروا علیٰ نَوائبِ دَهرِکم تُدرِکُوا سَعیَهم“1.»2
إنّ الله خَلَقَ العقلَ من نورٍ مخزونٍ مکنونٍ فی سابقِ علمِه الّذی لم یطّلع علیه نبیٌّ مرسَلٌ و لا مَلَکٌ مقرّب
و فی العِلل و الخِصال:
«عن أحمد بن مُحمّد بن عبدالرحمان المروزیّ، عن مُحمّد بن جعفر المُقری الجرجانی، عن مُحمّد بن الحسن الموصلی، عن مُحمّد بن عاصم الطّریفی، عن عیّاش بن یزید بن الحسن بن علیّ الکحّال مولی زید بن علیّ علیه السّلام، عن أبیه، عن موسی بن
جعفر، عن أبیه جعفر بن مُحمّد، عن أبیه مُحمّد بن علیّ، عن أبیه علیّ بن الحسین، عن أبیه الحسین بن علیّ، عن أبیه أمیرالمؤمنین علیّ بن أبیطالب علیهم السّلام، قال: ”قال رسولُ الله صلّی الله علیه و آله: إنّ الله خَلَقَ العقلَ من نورٍ مَخزونٍ مَکنونٍ فی سابقِ علمِه الّذی لم یَطَّلع علیه نبیٌّ مُرسلٌ و لا مَلَکٌ مقرّبٌ، فجَعَلَ العلمَ نفسَه، و الفَهمَ رُوحَه، والزُّهدَ رأسَه، و الحیآءَ عَینَه، و الحِکمةَ لسانَه، و الرّأفةَ هَمَّه، و الرَّحمةَ قلبَه، ثمّ حَشاه و قَوَّاه بِعَشَرَةِ أشیاءَ: بالیقین، و الإیمان، و الصّدق، و السَّکینة، و الإخلاص، و الرِّفق، و العَطیّة، و القُنُوع، و التَّسلیم، و الشُّکر. ثمّ قال عزّوجلّ: أَدبِرْ فأدبَرَ، ثمّ قال له: أقبِلْ فأقبَلَ، ثمّ قال له: تَکَلَّمْ، فقال: الحمدُ لِله الّذی لیس له ضدٌّ و لا ندٌّ و لا شبیهٌ و لا کُفؤٌ و لا عدیلٌ و لا مثلٌ، الّذی کلُّ شیءٍ لعَظَمتهِ خاضعٌ ذلیلٌ فقال الرّبُّ تبارَکَ و تَعالی: وَ عِزَّتی و جَلالی! ما خلقتُ خَلقًا أحسَنَ منک، و لا أطوَعَ لی منک، و لا أرفَعَ منک و لا أشرَفَ منک. و لا أعزَّ منک. بک أُوَحَّدُ، و بک أُعبَدُ، و بک أُدعیٰ، و بک أُرتَجیٰ، و بک أُبتَغیٰ، و بک أُخافُ، و بک أُحذَرُ، و بک الثّوابُ، و بک العِقابُ. فخَرَّ العقلُ عند ذلک ساجدًا، فکان فی سُجودِه ألفَ عامٍ. فقال الرَّبُّ تبارَکَ و تَعالی: ارفَعْ رأسَک، و سَلْ تُعْطَ، واشفَعْ تُشَفَّعْ. فرَفَعَ العقلُ رأسَه فقال: إلهی! أسأَلُک أن تُشَفِّعَنی فیمَن خَلَقتَنی فیه. فقال اللهُ جلّ جلاله لملآئکتهِ: أُشهِدُکم أنِّی قد شَفَّعْتُه فیمَن خَلَقتُه فیه1“.»2
[قال أمیرالمؤمنین علیه السّلام: إنّ المؤمنَ أخذَ دینَه عن ربِّه]
عن أمیرالمؤمنین علیه السّلام:
«”إنّ المؤمنَ أخَذَ دینَه عن رَبّه، و لَم یَأخُذ مِن رأیِه. إنّ المؤمنَ یُعرَفُ إیمانُه
مِن عَمَله، و الکافِرَ یُعرَفُ کُفرُه بِإنکارِه. أیُّها النّاس! دینَکم [دینَکم]؛ فَإنّ السَّیِّئةَ فیه خَیرٌ مِن الحَسَنةِ فی غیرِه، و إنّ السَّیِّئةَ فیه تُغفَرُ، و إنّ الحَسَنةَ فی غیرِه لا تُقبَلُ1“.»2
[تفسیر معنای اللَّطیف از امام رضا علیه السّلام]
در یکی از ابواب توحید اصول کافی چنین وارد است که:
«فتح بن زید الجرجانی از حضرت رضا علیه السّلام پرسید که خداوند در قرآن مجید فرموده: ﴿وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلۡخَبِيرُ﴾؛3 معنی ﴿ٱللَّطِيفُ﴾ چیست؟ حضرت رضا علیه السّلام فرمودند:
«یا فتحُ! إنّما [قلنا:] اللَّطیفَ لِلخَلقِ اللَّطیفِ و لعِلمِه بالشّیءِ اللَّطیفِ. أ وَ لا تَرَی ـ وفّقک الله و ثبّتک ـ إلی أثَرِ صُنعِه فی النَّباتِ اللَّطیفِ و غَیرِ اللَّطیفِ و مِن الخَلقِ اللَّطیفِ و مِن الحَیَوانِ الصِّغارِ و مِن البَعوضِ و الجِرجِسِ و ما هو أصغَرُ مِنها ما لا یَکاد تَستَبینُه العُیونُ؟ بَل لا یَکاد یُستَبانُ لصِغَرِه الذَّکَرُ مِن الأُنثَی و المُحدَثُ [الحدث] المَولودُ مِن القَدیمِ. فلَمّا رَأیْنا صِغَرَ ذلک مِن [فی] لُطفِه و اهتِداءَه لِلسِّفادِ4 و الهَرَبَ مِن المَوتِ و الجَمعَ لِما یُصلِحُه و ما فی لُجَجِ البِحارِ و ما فی لِحاءِ5 الأشجارِ و المَفاوِزِ6 و القِفارِ و إفهامَ بَعضِها عَن بَعضٍ مَنطِقَها و ما یَفهَمُ بهِ أولادُها عنها و نَقلَها الغِذاءَ إلیها ثُمّ تَألیفَ ألوانِها حُمرَةٍ مع صُفرَةٍ و بَیاضٍ مع حُمرَةٍ و أنّهُ ما لا تَکادُ عُیونُنا
تَستَبینُه لدَمامَةِ خَلقِها، و لا تَراهُ عُیونُنا، و لا تَلمِسُه أیدِینا، عَلِمنا أنّ خالِقَ هَذا الخَلقِ لَطیفٌ لَطُفَ بخَلقِ ما سَمَّیناه بلا عِلاجٍ و لا أداةٍ و لا آلَةٍ، و أنّ کُلَّ صانِعِ [شَیءٍ] فَمِن شَیءٍ صَنَعَ، و اللهُ الخالِقُ اللطیفُ الجَلیلُ خَلَقَ و صَنَعَ لا مِن شَیءٍ“1.»2
حدیث شریف: ما نَظَرتُ إلی شیءٍ إلّا ورأیتُ اللهَ قبلَه و بعدَه و معه
در اسرار الصلاة مرحوم حاجی میرزا جواد آقا تبریزی ـ رضوان الله علیه ـ در صفحه 65 گوید:
قوله علیه السّلام (ای: قول أمیرالمؤمنین ظاهرًا): ”ما نَظَرتُ إلی شیءٍ إلّا ورأیتُ اللهَ قبلَه و بعدَه و معه“.
در لقاء الله در صفحه 7 خطّی گوید:
و امام صادق علیه السّلام میفرماید: ”ما رأیتُ شیئًا إلّا و رأیتُ اللهَ قبلَه و بعدَه و معه“.
ولیکن در اسفار گوید:
نُقِل عن أمیرالمؤمنین علیه السّلام أنّه قال: ”ما رأیتُ شیئًا إلّا و رأیتُ اللهَ قبلَه“.3 و رُوِی: ”معه و فیه“. و الکلُّ صحیحٌ.
(اسفار سنگی، جلد 1، صفحه 26؛ طبع سربی، جلد 1، صفحه 117)1
[روایت امام صادق علیه السّلام درباره تعداد حَمَله عرش]
نکتة دقیقة: در آیه قرآن وارد است: ﴿وَيَحۡمِلُ عَرۡشَ رَبِّكَ فَوۡقَهُمۡ يَوۡمَئِذٖ ثَمَٰنِيَةٞ﴾2 در اخباری چند وارد است که حاملین عرش خدا قبل از قیامت چهار نفر از ملائکه هستند و در روز قیامت خدا به آنها چهار ملک دیگر اضافه میکند. در بحارالأنوار، جلد 7، آخر صفحه 130 میفرماید:
«الخصال: ابن الولید عن الصفّار مرسلًا قال: قال الصّادق علیه السّلام: ”إِنّ حَمَلَةَ العرش أحدُهم علی صورةِ ابن آدم یَسترزقُ اللهَ لوُلْدِ آدمَ، و الثّانی علی صورةِ الدّیک یَسترزقُ اللهَ للطَّیرِ، و الثّالثُ علی صورةِ الأسد یَسترزقُ اللهَ للسِّباعِ، و الرّابعُ علی صورةِ الثَّورِ یَسترزقُ اللهَ للبَهائِم، و نَکَسَ الثَّورُ رأسَه مُذْ عَبَدَ بنوإسرائیل العِجلَ. فإذا کان یومُ القیامَةِ صاروا ثمانیةً“.»
أقول: المرادُ من العرش هو جمیعُ العوالم الّتی خَلَقَها اللهُ تبارک و تعالی، و المرادُ من الحَمْل هو تدبیرُ هذه العوالم، فعلیٰهذا تُشبِه هذه الروایةُ بما التَزَم به بعضُ
الفلاسفة من القول بأرباب الأنواع. و لا بأسَ بالالتزام به إجمالًا. طهرانی1
دربارۀ صفات خدا و تفسیر اولی الألباب و علوم ائمّه علیهم السّلام
أورد فی تفسیر البرهان، مجلّد 2، صفحة 928، فی تفسیر قوله تعالی: ﴿قَالَ يَـٰٓإِبۡلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسۡجُدَ لِمَا خَلَقۡتُ بِيَدَيَّ أَسۡتَكۡبَرۡتَ أَمۡ كُنتَ مِنَ ٱلۡعَالِينَ﴾ 2 إلی أن قال عنه (أی: عن ابن بابویه) قال: حدّثنا علیُّ بن الحسن. قال: حدّثنا أبومحمّد هارون بن موسی. قال: حدّثنی محمّدٌ بن همام. قال: حدّثنی عبدُالله بن جعفر الحِمْیَری. قال: حدّثنی عمر بن علی العَبدِیّ عن داود بن کَثیرٍ الرَّقِّیِّ عن یونس بن ظَبْیان. قال: دَخَلْتُ علی [الصّادق] جعفرِ بن محمّد علیهما السّلام فقلتُ: یا بنَ رسولِ الله! إنّی دَخَلتُ علی مَالِکٍ و أصحابِه فسَمِعتُ بعضَهم یقول: إنّ للّه وجهًا کالوُجوه و بعضَهم یقول: له یَدان، و احتَجّوا فی ذلک بقولِه تعالی: ﴿بِيَدَيَّ أَسۡتَكۡبَرۡتَ﴾. و بعضَهم یقول: هو کالشّابِّ مِن أبناء ثلاثین سنةً. فما عندَک فی هذا یا بنَ رسولِ الله؟ قال: و کان مُتَّکِئًا فاستویٰ جالسًا و قال: «اللهُمَّ عفوَک عفوَک.» ثمّ قال: «یا یونسُ! مَن زَعَمَ أنّ للّه وَجهًا کالوُجوه فقد أشرَکَ، و مَن زَعَمَ أنّ للّه جوارحَ کجوارحِ المخلوقین فهو کافرٌ بالله، فلا تَقبَلوا شهادتَه، و لا تأکُلوا ذَبیحتَه، تعالی اللهُ عمّا یَصِفُه المُشبِّهون بصفةِ المخلوقین. فوَجهُ الله أنبیاءُه و أولیاءُه. و قوله: ﴿خَلَقۡتُ بِيَدَيَّ أَسۡتَكۡبَرۡتَ﴾ فالیدُ القدرةُ ﴿وَأَيَّدَكُم بِنَصۡرِهِۦ﴾3 فمَن زَعَمَ أنّ اللهَ فی شیءٍ أو عَلیٰ شیءٍ أو تَحول [یحول] مِن
شیءٍ إلی شیءٍ أو یَخلُو منه شیءٌ [و لا یَخْتَلی1 منه مکانٌ] أو یَشغَلُ به شیءٌ، فقد وَصَفَه بصِفةِ المخلوقین، و ﴿ٱللَهُ خَٰلِقُ كُلِّ شَيۡءٖ﴾ .2 لا یُقاسُ بالمِقیاس، و لا یُشَبَّه بالنّاس، و لا یَخلُو منه مکانٌ، و لا یَشغَلُ به مکانٌ، قریبٌ فی بُعدِه، بعیدٌ فی قُربِه. ذلک اللهُ ربُّنا لا إلهَ غَیرُه. فمَن أرادَ اللهَ و أحَبَّه بهذه الصِّفةِ فهو مِن الموحّدین، و مَن أحَبَّه بغَیر هذه الصفةِ فاللهُ منه برِیءٌ و نحن منه بُراءٌ.“ [ثمّ] قال علیه السّلام: ”إنّ أُولِی الألباب الّذین عَمِلوا بالفِکرَة حتّی وَرِثُوا منه حُبَّ اللهِ؛ فإنّ حبَّ اللهِ إذا ورثه القلوبُ استَضاء به و أسرَع إلیه اللّطفُ، فإذا نزل منزلةَ اللّطفِ صار مِن أهل الفوائد، فإذا صار من أهل الفوائد تکلَّم بالحِکمة، و إذا تکلَّم بالحِکمة صار صاحبَ فِطنةٍ، فإذا نزل منزلةَ الفِطنة عَمِل بها فی القُدرة، فإذا عَمِل بها فی القدرة عَمِل فی الأطباق السبعة، فإذا بَلَغَ هذه المنزلةَ صار یَتقلّب فی لطفٍ و حکمةٍ و بیانٍ، فإذا بَلَغَ هذه المنزلةَ جَعَلَ شهوتَه و محبَّتَه فی خالقِه، فإذا فَعَلَ ذلک نزل المنزلةَ الکُبریٰ، فعایَنَ ربَّه فی قلبه، و وَرِثَ الحکمةَ بغیر ما ورثتْه الحکماءُ، و ورث العلمَ بغیر ما ورثتْه العلماءُ، و ورث الصّدقَ بغیر ما ورثه الصّدّیقون. إنّ الحکماءَ وَرِثوا الحکمةَ بالصّمت، و إنّ العلماءَ وَرِثوا العلمَ بالطّلَب، و إنّ الصّدّیقین وَرِثوا الصِّدقَ بالخُشوع و طولِ العبادة. فمَن أخذ بهذه السیرةِ إمّا أن یَسفُلَ و إمّا أن یرفَعَ، و أکثرُهم الّذی یَسفُل و لا یَرفَع إذا لم یرعَ حقَّ اللهِ و لم یَعمَلْ بما أمَرَه به. فهذه صفةُ مَن لم یعرِفِ اللهَ حقَّ معرفتِه، و لم یُحِبَّه حقَّ محبَّتِه، فلا یَغُرَّنَّک صلاتُهم و صیامُهم و روایاتُهم و عُلومُهم؛ فإنّهم حُمُرٌ3 مُستَنفِرةٌ.“ ثم قال: ”یا یونسُ!
إذا أردتَ العلمَ الصحیحَ فعندنا أهلَ البیت؛ فإنّا أُورِثناه و أُوتینا شرحَ الحِکمةِ و فصلَ الخِطاب.“ فقلتُ: یا بنَ رسولِ الله! و کُلُّ مَن کان مِن أهل البیت وَرِث کما وَرِثتم مِن [ولد] علیّ و فاطمةَ؟! فقال: ”ما وَرِثَه إلّا الأئمّةُ الإثنا عَشَر.“ فقلتُ: سَمِّهم یا بنَ رسولِ الله! فقال: ”أوّلُهم علیُّ بن أبیطالب و بعدَه الحسنُ و الحسینُ و بعدَه علیُّ بن الحسین و بعدَه محمّدُ بن علیّ و بعده أنا و بعدی موسیٰ وَلَدی و بعدَ موسی علیٌّ ابنُه و بعدَ علیٍّ محمّدٌ و بعد مُحمّدٍ علیٌّ و بعدَ علیٍّ الحسنُ و بعد الحسنِ الحجّةُ. إصطفانا اللهُ و طَهَّرَنا و آتانا ما لم یُؤتِ أحدًا مِن العالمین.“ ثم قلتُ: یا بنَ رَسولِ الله! إنَّ عبدَالله بن مسعود1 دَخَلَ علیک بالأمس فسَأَلَک عمّا سألتُک فأجَبتَه بخلاف هذا. فقال: ”یا یونسُ! کلُّ امرئٍ و ما یَحتمِلُه، و لکُلِّ وَقتٍ حدیثُه، و إنّک لَأهلٌ لِما سألتَه، فاکتمْه إلّا عن أهلِه، و السّلام.“2»3
احادیث منتخبه از حضرات معصومین علیهم السّلام در معرفة الله
اصول کافی، جلد 1، صفحه 97 در کتاب توحید با اسناد خود از عبدالله بن سنان از پدرش روایت میکند:
قال: «حَضَرتُ أباجعفرٍ علیه السّلام، فدَخَلَ علیه رجلٌ مِن الخوارج، فقال له: یا أباجَعفرٍ! أیَّ شیءٍ تَعبُد؟ قال: ”اللهَ تعالی“. قال: رَأیتَه؟ قال: ”بل لم تَرَه العُیون بمُشاهَدَةِ الأبصار، و لکن رأتْه القُلوبُ بحَقائقِ الإیمانِ. لایُعرَف بالقیاس، و لا یُدرَک بالحواسّ، و لایُشبّه بالنّاس. مَوصوفٌ بالآیات، مَعروفٌ بالعَلامات، لا یَجُورُ فی
حُکمِه. ذلک اللهُ لا إلهَ إلّا هو.“ قال: فخَرَجَ الرجلُ و هو یقول: ﴿ٱللَهُ أَعۡلَمُ حَيۡثُ يَجۡعَلُ رِسَالَتَهُۥ﴾1.
* * *
در جلد اوّل وافی، صفحه 42 از کافی، با اسناد خود از جمیل بن درّاج از حضرت صادق علیه السّلام روایت میکند که:
«قال علیه السّلام: ”لو یَعلَمُ النّاسُ ما فی فَضلِ معرفةِ الله تعالی ما مَدُّوا أعینَهم إلی ما مَتَّعَ به الأعداء مِن زَهرةِ الحیوٰة الدُّنیا و نَعیمِها، و کانت دُنیاهم أقلَّ عندَهم ممّا یطئُونه بأرجُلِهم، و لَنُعِّمُوا بمعرفةِ الله تعالی، و تَلَذَّذوا بها تَلَذُّذَ مَن لم یَزَل فی رَوضاتِ الجِنان مع أولیاءِ الله. إنّ معرفةَ الله اُنسٌ مِن کُلِّ وَحشةٍ، و صاحِبٌ مِن کُلِّ وَحدَةٍ، و نورٌ مِن کُلِّ ظُلمةٍ، و قُوَّةٌ مِن کُلِّ ضَعفٍ، و شِفاءٌ من کُلِّ سُقمٍ.“ ثمّ قال: ”قد کان قبلَکم قومٌ یُقتَلون و یُحرَقون و یُنشرَون بالمَناشیر و تَضِیقُ علیهم الأرضُ بِرُحبِها، فما یَرُدُّهم عمّا هم علیه شیءٌ ممّا هم فیه مِن غیر تِرَةٍ وَتَرُوا مَن فَعَلَ ذلک بهم و لا أذًی ممّا نَقَموا منهم إلّا أن یُؤمِنوا بالله العَزیزِ الحَمیدِ. فَسَلوا رَبَّکم دَرَجاتِهم، و اصبِروا علی نَوائبِ دَهرِکم تُدرِکوا سَعیَهم.“
بیان: الزهرةُ: البهجةُ و النّضارةُ، و الرُّحبُ الاتّساع، و التِرَة الحقدُ بما نَقَموا منهم بما أنکَروا منهم.»2
در جلد 1 اصول کافی، صفحه 85 در باب أنّه لا یعرف إلّا به فرماید:
«با اسناد خود از فضل بن سکن عن أبیعبدالله علیه السّلام قال: ”قال
أمیرُالمؤمنین علیه السّلام: اعرِفوا اللهَ باللهِ، و الرّسولَ بالرِّسالةِ، و أُولی الأمرِ بالأمرِ بالمَعروفِ و العَدلِ و الإحسانِ.“»
و نیز با اسناد خود از علیّ بن عُقبة بن قیس بن سمعان بن أبیرُبیحه مولی رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم روایت کرده:
«قال: سُئِل أمیرُالمؤمنین علیه السّلام: بِمَ عَرَفتَ ربَّک؟ قال: ”بما عَرَّفنی نفسَه.“ قیل: و کیف عَرَّفَک نفسَه؟ قال: ”لا یُشبِهُه صورةٌ، و لا یُحَسُّ بالحواسّ، و لا یُقاس بالنّاس، قریبٌ فی بُعدِه، بَعیدٌ فی قُربِه، فوقَ کُلِّ شیءٍ و لا یُقال شیءٌ فوقَه، أمامَ کُلِّ شیءٍ و لا یُقال له أَمامٌ. داخلٌ فی الأشیاءِ لا کشَیءٍ داخلٍ فی شیء، خارجٌ من الأشیاء لا کشَیءٍ خارجٍ مِن شیءٍ. سُبحانَ مَن هو هٰکذا و لا هٰکذا غَیرُه، و لکُلِّ شیءٍ مُبتدأٌ.“»
و نیز با اسناد خود از منصور بن حازم روایت کرده است:
«قال: قلتُ لأبیعبدالله علیه السّلام: إنّی ناظَرتُ قومًا فقلتُ لهم: إنّ الله جلَّ جلالُه أَجلُّ و أعزُّ و أکرمُ مِن أن یُعرَفَ بخَلقِه، بل العبادُ یُعرَفون بالله، فقال: ”رَحِمَک اللهُ.“»
* * *
در جلد 19 از شرح نهج البلاغه خوئی در رسالۀ لقاء الله در صفحه 210 فرماید:
قال علمُ الهُدیٰ الشّریف المرتضی ـ رضوان الله علیه ـ فی المجلس التاسع عَشَر مِن أمالیه غُرَر الفوائد و دُرَر القلائد (274، مجلّد 1): رُوِی أنّ بعضَ أزواجِ النبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم سألتْه: متی یَعرِف الإنسانُ ربَّه؟ فقال: ”إذا عَرَفَ نفسَه.“
و فی مجلّد 2، صفحة 329، منه: رُوِی عن النبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم أنّه قال: ”أَعلَمُکم بنَفسِه أَعلَمُکم برَبِّه.“
قال العارف الرّومی:
*** | سایۀ یزدان بوَد بنده خدامردۀ این عالم و زندۀ خدا |
*** | کیف مدّ الظلّ نقش اولیاستکو دلیل نور خورشید خداست1 |
و نیز در صفحه 213 فرماید:
«قال جعفرٌ الصّادق علیه السّلام: ”واللهِ! لقَد تَجلَّی اللهُ عزّوجلّ لخَلقِه فی کلامِه، و لکن لا یُبصِرون.“ رواه عنه علیه السّلام العارفُ الربّانی مولانا عبدُالرّزاق القاسانی فی تأویلاته کما فی آخر کشکول العلّامة البهائی، صفحة 625، من طبع نَجمِ الدّولة، و کذا الشیخُ الأکبر محیی الدّین فی مقدّمةِ تفسیرِه، صفحة 4، مجلّد 1. و کذا رواه عنه علیه السّلام ابوطالب محمّدُ بن علیّ الحارثی المکّی فی قُوتُ القلوب، صفحة 100، مجلّد 1، من طبع مصر، 1381 ه. و قد رَوَی قریبًا منه ثقةُ الإسلام الکُلینی فی روضة الکافی، 271، من طبع الرَّحلی عن مولانا أمیرِالمؤمنین علیٍّ علیه السّلام فی خطبةٍ خَطَبَ بها فی ذی قار حیثُ قال علیه السّلام: ”فتَجلَّی لهم سبحانَه فی کتابِه مِن غَیرِ أن یَکونُوا رَأَوه.“ و أَتیٰ بها الفیضُ المُقدَّس فی الوافی، صفحة 22، م 14. و قد نقلناها فی شرح المختار 229 من الخطب فراجِعْ إلی صفحة 19 من مجلّد 15.2
[حدیث وارد از حضرت أمیرالمؤمنین درباره حقیقت]
«سَأَلَ کمیلُ بن زیاد النَّخَعی أمیرَالمؤمنین علیه السّلام عن الحقیقة. قال (علیه السّلام): ”ما لک و الحقیقةَ؟“ قال کمیلُ: أوَ لَستُ صاحبَ سرِّک؟ قال: ”بَلیٰ، و لکن یَرشَحُ علیک ما یَطفَحُ منّی.“ قال کمیلُ: أوَ مِثلُک یخیّب سائلًا؟ قال
(علیه السّلام): ”الحقیقةُ کشفُ سُبُحاتِ الجلال مِن غَیرِ إشارةٍ.“ قال کمیلُ: زِدْنی بَیانًا. قال (علیه السّلام): ”مَحوُ المَوهومِ و صَحوُ المَعلوم.“ قال کمیلُ: زِدْنی بَیانًا. قال (علیه السّلام): ”هَتکُ السِّترِ لِغَلَبةِ السِّرِّ“ قال کمیلُ: زِدْنی بیانًا قال (علیه السّلام): ”جَذبُ الأحَدیّةِ لصِفة التّوحید.“ قال کمیلُ: زِدْنی بیانًا. قال (علیه السّلام): ”نورٌ یَشرُق مِن صُبح الأَزَل فَتَلوُحُ علیٰ هَیَاکِل التَّوحید آثارُه.“ قال کمیلُ: زِدْنی بَیانًا. قال (علیه السّلام): ”أَطفِئِ السّراجَ فقد طَلَعَ الصُّبحُ.“»1و2
راجع به روایت: کلمة لا إله إلاّ الله
1. در معانی الأخبار، صفحه 370، از محمّد بن موسی بن المتوکّل، از ابوالحسین محمّد بن جعفر اسدی، از محمّد بن حسین الصوفی، از یوسف بن عقیل، از إسحاق بن راهویه روایت کرده است که او گفت:
«لمّا وافَی أبوالحسنِ الرِّضا علیه السّلام نَیشابورَ و أرادَ أن یَخرُجَ منها إلی المأمونِ، اجتَمَعَ إلیه أصحابُ الحدیث فَقالوا له: یا بنَ رَسولِ اللهِ! تَرحَلُ عنّا و لا تُحَدِّثُنا بحدیثٍ فنَستَفیدَه منک؟ و کان قد قَعَدَ فی العَمّاریَّة فَأطلَعَ رأسَه و قال: ”سَمِعتُ أبی موسیٰ بن جعفرٍ یقول: سَمِعتُ أبیجعفرَ بن مُحمَّدٍ یقول: سَمِعتُ أبی مُحمَّدَ بن علیٍّ یقول: سَمِعتُ أبی علیَّ بن الحُسَینِ یقول: سَمِعتُ أبی الحسینَ بن علیِّ بن أبیطالِبٍ یقول: سَمِعتُ أبی أمیرَالمُؤمنین علیَّ بن أبیطالِبٍ علیه السّلام یقول: سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلّی الله علیه و آله و سلّم یقول: سَمِعتُ جَبرَئیلَ علیه السّلام یقول: سَمِعتُ
اللهَ عَزّوجَلّ یقول: لا إلهَ إلّا اللهُ حِصْنی فمَن دَخَلَ حِصْنی أمِنَ [مِن] عَذابِی.“ قال: فلَمّا مَرَّتِ الرّاحِلَةُ نادَانا: ”بشُروطِها و أنا مِن شُروطِها.“ ثمّ قال الصّدوقُ: و قد أخرَجتُ ما رَوَیتُه فی هذا المعنی مِن الأخبار فی کتاب التّوحید.1»
أقول: حدیث فوق را نیز در ثواب الأعمال، صفحه 7، آورده است.
2. در معانی الأخبار، صفحه 371، از محمّد بن حسن قطّان، از عبدالرّحمن بن محمّد حسینیّ، از محمّد بن إبراهیم بن محمّد فزاریّ، از عبدالله بن بحر اهوازیّ، از ابوالحسن علیّ بن عمرو، از حسن بن محمّد بن جمهور، از علیّ بن بِلال، از حضرت علیّ بن موسی الرّضا، از موسی بن جعفر، از جعفر بن محمّد، از محمّد بن علیّ، از علیّ بن حسین، از حسین بن علیّ، از علیّ بن أبیطالب علیهم السّلام، از رسول خدا صلّی الله علیه و آله، از جبرئیل، از میکائیل، از اسرافیل، از لوح، از قلم روایت کرده است که:
«”یقول اللهُ تَبارَک و تَعالی: وَلایَةُ عَلِیِّ بن أبیطالِبٍ صلواتُ الله علیه حِصْنی، فمَن دَخَلَ حِصْنی أمِنَ نارِی“.»2
و این حدیث را در جواهر السّنیّة، صفحه 225،3 از صدوق در أمالی4 نقل کرده است ولی راوی را احمد بن حسن فرموده است.
3. در عیون أخبار الرّضا، صفحه 315 عین حدیثی را که در معانی الأخبار صفحه 370، نقل کرده است از محمّد بن موسی بن المتوکّل بدون کم و بیش نقل کرده است و فقط در 3 مورد بسیار جزئی که ابداً ربطی به اختلاف در معنی ندارد تفاوت دارد، اوّل
آنکه فرموده است در سلسله سند: محمّد بن الحسین الصّولی. دوّم، فرموده است: سمعت الله جلّ جلاله. سوّم، فرموده است: أمِن من عذابی، و لفظ «مِن» را در متن قرار داده و نسخه بدل نیاورده است و در عیون أخبار الرّضا در صفحه 313 و 314، این خبر را با اختلافی به سه سند دیگر نقل فرموده است و آنها به قرار ذیلند:
4. «حَدَّثَنا أبوسعیدٍ مُحمَّد بن الفضلِ بنِ مُحمَّد بن إسحاق المُذَکِّرُ النَّیشابوریُّ بنَیشابورَ قال: حَدَّثَنی أبوعلیٍّ الحسنُ بن علیٍّ الخَزرَجیُّ الأنصارِیُّ السَّعدیُّ قال: حَدَّثَنا عبدُالسّلام بن صالحٍ أبوالصَّلتِ الهَرَویُّ قال: کنتُ مع علیِّ بن موسیٰ الرِّضا علیه السّلام حین رَحَلَ مِن نَیشابورَ و هو راکِبٌ بَغلَةً شَهباءَ، فإذا مُحمَّدُ بن رافعٍ و أحمدُ بن الحَرثِ و یَحیَی بن یَحیَی و إسحاقُ بن راهَوَیهِ و عِدَّةٌ مِن أهلِ العِلم قد تَعَلَّقوا بلِجامِ بَغلَتِه فی المَربَعَةِ فَقالوا: بِحَقِّ آبائِک الطّاهِرین حَدِّثْنا بِحَدِیثٍ سَمِعتَه مِن أبیکَ، فَأخرَجَ رأسَه مِن العَمّاریَّة و علیه مِطرَفُ1 خَزٍّ ذُو وَجهَینِ و قالَ: ”حَدَّثَنا [حَدَّثنی] أبی العبدُ الصّالحُ مُوسیٰ بن جعفرٍ قال: حَدَّثَنی أبی الصّادقُ جَعفَرُ بن مُحمَّدٍ قال: حَدَّثَنی أبی أبُوجَعفَرِ بن مُحمَّدِ بن علیٍّ باقِرُ عُلُومِ [عِلْمِ] الأنبیاءِ قال: حَدَّثَنی أبی علیُّ بن الحسینِ سَیِّدُ العابِدین قال: حَدَّثَنی أبِی سَیِّدُ شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ الحسینُ قال: حَدَّثَنی أبی علیُّ بن أبیطالبٍ علیه السّلام قال: سَمِعتُ النَّبِیَّ صلّی الله علیه و آله یقول: سَمِعتُ جَبرَئیلَ یقول: قال الله جلَّ جلاله: إنِّی أنا اللهُ لا إلهَ إلّا أنا فاعبُدونِی، مَن جاءَ مِنکم بشَهادَةِ أن لا إلَهَ إلّا اللهُ بِالإخلاصِ دَخَلَ فی حِصْنِی، و مَن دَخَلَ فی حِصْنِی أمِنَ مِن عَذابی.“»2
5. «حَدَّثَنا أبوالحسینِ مُحمَّدُ بن علیِّ بن الشّاه الفقیهُ المَروَ الرودِیُّ فی مَنزلِه
بِمَروَ الرُودَ قال: حَدَّثَنا أبوالقاسمِ عبدُالله بن أحمدَ بن العامرُ [عباس] الطّائِیُّ بِالبصرةِ قال: حَدَّثَنی أبی قال: حَدَّثَنی علیُّ بن موسیٰ الرِّضا علیه السّلام قال: حَدَّثَنی أبی موسیٰ بن جَعفَرٍ قال: حَدَّثَنی أبِی جَعفَرُ بن مُحمَّدٍ قال: ”حَدَّثَنی أبی مُحمَّدُ بن علیٍّ قال: حَدَّثَنی أبی علیُّ بن الحسینِ قال: حَدَّثَنی أبی الحسینُ بن علیٍّ قال: حَدَّثَنی أبی علیُّ بن أبیطالبٍ علیه السّلام قال: قال رَسولُ اللهِ صلّی الله علیه و آله: یقول اللهُ عَزّوجَلّ: لا إلهَ إلّا اللهُ حِصْنِی، فمَن دَخَلَه أمِنَ مِن عَذابی.“»1
6. «حَدَّثَنا أبونصرٍ أحمدُ بن الحسینِ بن أحمدَ بن عُبَیدٍ الضَّبِّیُّ قال: حَدَّثَنا أبوالقاسمِ مُحمَّدُ بن عُبَیدِ اللهِ بنِ بابَوَیهِ الرّجلُ الصّالحُ قال: حَدَّثَنا أبو مُحمَّدٍ أحمدُ بن مُحمَّدِ بن إبراهیمَ بن هاشمٍ الحافظ قال: حَدَّثَنا الحسنُ بن علیِّ بن مُحمَّدِ بن علیِّ بنِ مُوسیٰ بن جَعفَرٍ السَّیِّدِ المَحجُوبِ إمامُ عَصرِه بِمَکَّةَ قال: ”حَدَّثَنی أبی علیُّ بن مُحمَّدٍ النَّقیُّ قالَ: حَدَّثَنی أبی مُحمَّدُ بن علیٍّ التَّقیُّ قال: حَدَّثَنی أبی علیُّ بن موسیٰ الرِّضا علیه السّلام قال: حَدَّثَنی أبی موسیٰ بن جَعفَرٍ الکاظمُ قال: حَدَّثَنی أبی جَعفَرُ بن مُحمَّدٍ الصّادقُ قال: حَدَّثَنی أبی مُحمَّدُ بن علیٍّ الباقرُ علیه السّلام قال: حَدَّثَنی أبی علیُّ بن الحسینِ السّجّادُ زَین العابِدین قال: حَدَّثَنی أبی الحسینُ بن علیٍّ سَیِّدُ شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ قال: حَدَّثَنی أبی علیُّ بن أبیطالبٍ علیه السّلام سَیِّدُ الأوصِیاءِ قال: حَدَّثَنی مُحمَّدُ بن عَبدِاللهِ سَیِّدُ الأنبِیاءِ قال: حَدَّثَنی جَبرئیلُ سَیِّدُ الملائکةِ قال: قال اللهُ سَیِّدُ السّاداتِ جَلّ و عَزّ: إنِّی أنا اللهُ لا إلهَ إلّا أنا، فمَن أقَرَّ لی بالتَّوحیدِ دَخَلَ حِصْنی، و مَن دَخَلَ حِصْنی أمِنَ مِن عَذابی.“2 و این روایت را در جواهر السّنیّة، صفحة 147، از عیون نقل کرده است.»3
7. در توحید صدوق، صفحه 25 روایتی را که از معانی الأخبار تحت شماره 1 و از عیون تحت شماره 3 نقل کردیم بدون هیچ تفاوتی روایت میکند از محمّد بن موسی المتوکّل تا در پایان آن که حضرت در هنگام حرکت راحله فرمود: ”بشُروطها و أنا مِن شُروطها.“ سپس مرحوم صدوق میگوید: قال مصنّفُ هذا الکتابِ: مِن شُروطها الإقرارُ للرّضا علیه السّلام بأنّه إمامٌ مِن قِبَل الله عزّوجلّ علی العِباد مفترضُ الطّاعة علیهم. و عین این تفسیر را صدوق در کتاب عیون در ذیل این روایت آورده است.
8. در توحید صدوق، صفحه 24 روایتی را که ابوالحسن محمّد بن علی بن الشاه الفقیه بمروالرود تحت شماره 5 نقل کردیم بدون کم و زیاد روایت میکند و در جواهر السّنیّة، صفحه 156، از توحید نقل کرده است.1
9. در توحید، صفحه 24 روایتی را که از ابوسعید محمّد بن الفضل بن محمّد بن إسحاق المذکّر النیشابوری بنیشابور نقل کردیم بدون کم و زیاد روایت میکند.
10. در أمالی شیخ طوسی، جلد 2، صفحه 201، [مجلس 25] گوید:
«أخبرنا جماعةٌ عن أبیالمُفضَّلِ قال: حدّثنا أبونصر اللَّیثِ بن مُحمَّدٍ بن اللیث العَنبرِیِّ إملاءً مِن أصل کتابِه قال: حدّثنا أحمَدَ عبدِالصَّمدِ بن مزاحم الهرودی سَنَة إحدی و ستّین و مأتَین قال: حدّثنا خالی أبیالصَّلتِ بن صالح الهَرَویِّ قال: کنتُ مع الرِّضا علیه السّلام لمّا دَخَلَ نَیشابورَ و هو راکِبٌ بَغلَةً شَهباءَ و قَد خَرَجَ علماءُ نَیشابورَ فی استقبالِه، فلمّا سار إلی المَرتَعَةِ تَعَلَّقُوا بلِجامِ بَغلتِه و قالوا: یا بنَ رَسولِ اللهِ! بِحَقِّ آبائک الطّاهِرین حَدِّثنا عن آبائِک صلواتُ اللهِ علیهم أجمعینَ. فَأخرَجَ رأسَه من الهَودَجِ و عَلَیهِ مِطرَفُ خَزٍّ فَقال: ”حَدَّثَنی أبی موسیٰ بن جَعفَرٍ عن أبیه جَعفَرِ بن مُحمَّدٍ
عن أبیه مُحمَّدِ بن علیٍّ عن أبیه علیِّ بن الحسینِ عن أبیه الحسینِ سَیِّدِ شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ عن أبیه أمیرِالمُؤمنین عن رَسولِ اللهِ صلّی الله علیه و آله قال: أخبَرَنی جَبرَئیلُ الرُّوحُ الأمینُ عن اللهِ تَقَدَّسَت أسماؤُه و جَلَّ وَجهُه قال: إنّی أنا اللهُ لا إلهَ إلّا أنا وَحدِی. عِبادِی! فاعبُدونی وَ لْیَعلَمْ مَن لَقِیَنی منکم بِشَهادةِ أن لا إلهَ إلّا اللهُ مُخلِصًا بِها أنَّهُ قَد دَخَلَ حِصْنی، و مَن دَخَلَ حِصْنی أمِنَ عَذابی.“ قالوا: یا ابنَ رَسولِ اللهِ! و ما إخلاصُ الشَّهادَةِ للَّه؟ قال: ”طاعَةُ اللهِ و رَسولِه و وَلایَةُ أهلِ بَیتِه علیهم السّلام.“»1
11. در جواهر السّنیّة، طبع نجف، صفحه 222 عین روایتی را که در تحت شماره 1 از معانی الأخبار، صفحه 370 نقل کردیم آورده است و آن را به همین اسناد از صدوق در کتاب أمالی نقل کرده است و لکن فرموده: ”و أنا فی شُروطِها“ ثم قال الشیخُ الحرّ:
أقول: هذا علی تقدیرِ تخفیفِ النّون مِن قوله: «و أَنا فی شُروطِها». و علی تقدیر تشدیدِها تشتمل جمیعَ الأئمّة، بل جمیعَ المعصومین علیهم السّلام، و المقصودُ من هذا الباب حاصلٌ علی التقدیرَین. انتهی
عیون أخبار الرّضا، صفحه 269، با اسناد متّصل خود از حسن بن نضر روایت میکند که:
«قال: قلتُ للرِّضا علیه السّلام: ما العلَّةُ فی التَّکبیرِ علیٰ المَیِّتِ خَمسَ تَکبیراتٍ؟ قال: ”رَوَوا أنَّها اشتُقَّت مِن خَمسِ صَلَواتٍ. فَقال: ”هذا ظاهرُ الحَدیثِ، فَأمّا فی وَجهٍ آخَرَ فإنَّ اللهَ عَزّوجَلّ قَد فَرَضَ علیٰ العبادِ خَمسَ فَرائِض: الصّلاةَ و الزکاةَ و الصِّیامَ و الحجَّ و الوَلایةَ، فجَعَلَ للمَیّت مِن کُلِّ فریضةٍ تکبیرةً واحدةً. فمَن قَبِلَ الولایةَ کَبَّرَ خمسًا، و مَن لم
یَقبَلِ الوَلایةَ کَبَّرَ أربعًا. فمِن أجلِ ذلک تُکَبِّرون خمسًا، و مَن خَالَفَکم یُکَبِّر أربعًا.“»1
در عیون أخبار الرّضا، صفحه 222، روایت مفصّلی از حضرت رضا علیه السّلام راجع به علاج روایتین متعارضین بیان شده است و در آخر آن میفرماید:
«”أو بِأیِّهما شئتَ وَسِعَک (خ و معک) الاختیارُ مِن بابِ التَّسلیمِ و الاتِّباعِ و الرَّدِّ إلی رَسولِ اللهِ صلّی الله علیه و آله و سلّم. و ما لم تَجِدُوه فی شیءٍ مِن هذه الوُجوهِ فرُدُّوا إلینا عِلمَه؛ فنحن أولیٰ بذلک، و لا تَقُولوا فیه بِآرائِکم، و علیکم بِالکَفِّ و التَّثَبُّتِ و الوُقوفِ، و أنتم طالِبون باحِثون حَتَّی یأتِیَکم البَیانُ مِن عندِنا.“»2
این روایت بسیار لطیف است و در مباحث اصول در باب اشتغال و در باب تعارض خبرین از آن بحث میشود لکن چون ذکر تمام آن به طول میانجامید با ذکر شماره صفحه کتاب عیون اشاره شد تا بدانجا مراجعه شود.
12. در جواهر السّنیّة، طبع نجف، صفحه 158 گوید:3
«و بهذا الأسناد قال: ”قال النبّی صلّی الله علیه و آله و سلّم: قال الله عزّوجّل: لا إلهَ إلّا اللهُ حِصْنی، مَن دَخَلَه أَمِنَ عَذابی.“ و مراد مرحوم شیخ حرّ عاملی از این اسناد چنانچه در صفحه قبل بیان کرده است، از أمالی شیخ ابوعلی الحسن بن محمّد بن الحسن الطوسی از مرحوم شیخ طوسی است قال: أخبَرَنا أبومُحمَّد الفحّام السّرّ مَن رائی قال: حَدّثنا أبوالحسن مُحمَّد بن أحمد بن عبدالله المَنصوری قال: حَدّثنا عمُّ أبی موسیٰ بن عیسیٰ بن أحمد بن عیسیٰ المَنصوری قال: کنتُ خِدْنًا4 لِلإمام علیّ بن مُحمَّد علیه السّلام و
کان یَروی عنه کثیرًا فرُوِی عنه قال: حَدَّثَنی الإمامُ علیُّ بن مُحمَّد قال: ”حَدَّثنی أبی مُحمَّد بن علیّ قال: حَدَّثنی أبی علیّ بن الحسین قال: حَدَّثنی أبی الحسین بن علیّ قال: حَدَّثنی أبی علیّ بن أبیطالب علیه السّلام قال: قال رسولُ الله صلّی الله علیه آله و سلّم؛“ الحدیث.
13. در جواهر السّنیّة، صفحه 262 از مرحوم ابوعلی الحسن بن محمّد بن الحسن الطوسی در أمالی خود از پدرش مرحوم شیخ طوسی روایت میکند که:
«قال: حَدَّثنا أبوالفتح هلالُ بن مُحمَّد بن جَعفَرٍ الحفّار قال: حَدَّثنا عبدُالله بن مُحمَّد بن عیسی الواسطیّ قال: حَدَّثنا مُحمَّد بن علیّ بن معمّر الکوفیّ بواسطٍ قال: حَدَّثنا أحمدُ بن المعافا بقصر صبیح قال: حدّثنا علیُّ بن موسیٰ، عن أبیه موسیٰ، عن جَبرَئیل، عن میکائیل، عن إسرافیل، عن اللّوح، عن القَلَم، عن اللهِ تعالی قال: ”ولایةُ علیِّ بنِ أبیطالب حِصْنی، مَن دَخَلَه أَمِنَ ناری.“»1
در قسمت دوّم از جلد چهارم أعیان الشّیعة، صفحه 118،2 در مطالبی که راجع به حضرت رضا علیه السّلام آورده گوید:
حدیثُ سلسلةِ الذّهب فی کتاب الفُصول المُهِمَّة لابنِ الصّبّاغ المالِکی قال: حَدَّث المولی السعید إمامُ الدّنیا عمادُ الدین مُحمَّد بن أبیسعید بن عبدالکریم الوزّان فی مُحرَّمِ سَنَةِ ستّ و تسعین و خمسِمائة: أَورَد صاحبُ کتابِ تاریخ نیشابور فی کتابه أنّ علیَّ بن موسی الرّضا علیهما السّلام لمّا دَخَلَ إلی نیشابورَ فی السَّفَرَةِ الّتی خُصَّ فیها بفَضیلة الشَّهادَةِ، کان فی قُبَّةٍ مَستورةٍ بالسَّقلاطِ علی بَغلَةٍ شَهباءَ و قد شَقَّ نیشابورَ، فعَرَضَ له الإمامان الحافظان للأحادیث النّبویّة و المُثابِران3 علی السّنة المُحمَّدیة أبوزُرعَة الرّازی
و مُحمَّد بن أسلَم الطوسی و معهما خلائقُ لا یُحصَون مِن طَلَبةِ العلم و أهلِ الأحادیث و أهلِ الرّوایة و الدّرایة فقالا: أیُّها السّیدُ الجلیل ابنُ السّادة الأئمة! بحَقِّ آبائِک الأطهَرِین و أسلافِک الأکرمِین إلّا ما أَرَیتَنا وجهَک المَیمُون المُبارَک! و رَوَیتَ لنا حدیثًا عن آبائِک عن جَدّک مُحمَّدٍ صلّی الله علیه و آله وسلّم نَذکُرُک به. فاستَوقَفَ البَغلَةَ، و أمَرَ غِلمانَه بکشفِ المَظَلَّة1 عن القُبَّة، و أَقرَّ عُیونَ تلک الخلائقِ برُؤیةِ طَلعَتِه المُبارَکة، فکانت له ذُؤابَتان علی عاتِقِه، و الناسُ کلُّهم قیامٌ علی طَبَقاتِهم یَنظُرون إلیه، و هم ما بین صَارخٍ و باکٍ و مُتمرِّغٍ2 فی التّراب و مُقبِلٍ لحافرِ بَغلَتِه، و عَلا الضجیجُ، فصاحت [فصاح] الأئمةُ و العلماءُ و الفقهاءُ: معاشرَ الناس! اسمَعوا و عُوا، و أَنصِتوا لسماعِ ما یَنفَعکم، و لا تُؤذُونا بکَثرةِ صُراخِکم و بُکائِکم. و کان المُستَملِی أبوزُرعَة و محمّدُ بن أسلَم الطوسی. فقال علیُّ بن موسی الرّضا علیه السّلام: ”حَدَّثنی أبی موسی الکاظم عن أبیه جَعفَرٍ الصّادق عن أبیه مُحمَّدٍ الباقر عن أبیه علیّ زَینِ العابدین عن أبیه الحسین شهیدِ کربلاء عن أبیه علیّ بن أبیطالب أنّه قال: حَدَّثنی حَبیبی و قرةُ عینی رَسولُ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم قال: حَدَّثنی جَبرائیل قال: سَمِعتُ ربَّ العِزَّة سبحانَه تعالی یقول: کلمةُ لا إلهَ إلّا اللهُ حِصْنی، فمَن قالها دَخَلَ حِصْنی، و مَن دَخَلَ حِصْنی أَمِنَ عذابی.“ ثمّ أَرخیٰ السّترَ علی القُبَّة و سارَ. فعَدّوا أهلَ المحابر و الدُّوِیّ3 الذین کانوا یکتبون، فأنافوا4 علی عشرین ألفًا. و فی روایة: عُدَّ مِن المحابر أربعةٌ و عشرون ألفًا سِویٰ الدُّوِیّ.5
این حدیث را بدین کیفیّت از تاریخ نیشابور، در کشف الغمّة1، صفحه 271 و در سفینة البحار، مادّه حدث، جلد 1، صفحه 229 و 230 از کشف الغمّة، و در فصول المهمّة ابن صبّاغ مالکی، طبع مطبعة العدل فی النجف، صفحه 235 و 236 ذکر میکند.2
[روایاتی توحیدی مناسب إلهیّات بالمعنی الأخصّ]
در توحید صدوق، صفحه 174 با اسناد خود از أبیالحسن الموصلی از حضرت صادق علیه السّلام وارد است که:
«جاءَ حِبرٌ مِن الأحبارِ إلی أمیرِالمؤمنین علیه السّلام فقال له: یا أمیرَالمؤمنین! متی کان رَبُّک؟ فقال له: ”ثَکِلَتک أُمُّک! و متی لم یکن حَتَّی یُقال: متی کان. کان رَبِّی قَبلَ القَبلِ بلا قَبلٍ، و یکون بَعدَ البَعدِ بلا بَعدٍ، و لا غایَةَ و لا مُنتَهَیٰ لغایتهِ، انقَطَعَتِ الغایاتُ عنه، فهو مُنتَهَی کُلِّ غایةٍ.“ فقال: یا أمیرَالمؤمنین! فَنَبِیٌّ أنت؟ فقال: ”وَیلَک! إنَّما أنا عبدٌ مِن عَبِید مُحمَّد صلّی الله علیه و آله و سلّم.“»3
در جلد 2 بحار کمپانی، صفحه 186 از احتجاج طبرسی نقل میکند که حضرت أمیرالمؤمنین علیه السّلام در خطبه فرمودهاند:
”دلیلُه آیاتُه، و وجودُه إثباتُه، و معرفتُه تَوحِیدُه، و تَوحیدُه تَمییزُه عن خلقِه، و حُکمُ التَّمییزِ بَینُونَة صِفةٍ لا بَینُونَةُ عُزلةٍ. إنَّه رَبٌّ خالقٌ غَیرُ مَربوبٍ مَخلوقٍ. ما تُصُوِّرَ فهو بخِلافِه.“ ثُمَّ قال بَعدَ ذلک: ”لیس بِإلَهٍ مَن عُرِفَ بنفسِه، هُو الدّالُّ بالدَّلیلِ علیه، و المُؤَدِّی بالمعرفةِ إلیه.“4
و این جملات در احتجاج، جلد 1، صفحه 299، طبع نجف وارد است.
حضرت آیة الله امام جمعه آقا سیّد عزّالدین زنجانی فرمودند:
در مصباح شیخ طوسی در ذکر اعمال یوم الجمعة در ضمن نمازی وارد است که: ”یا مَن هدانی إلیه، و دَلَّنی علیه حقیقةُ الوجود، و ساقَنی عن الحَیَرةِ إلی معرفتِه، و بَصَّرَنی رُشدی بَرأفَتِه.“1
که در اینجا به خداوند حقیقة الوجود اطلاق شده است و این مسأله برای الهیّات بالمعنی الأخصّ و بحث در اصالة الوجود مفید است.
در نمازی که در آن حقیقة الوجود به خداوند اطلاق شده است (ت)
اصل این دعا و نماز را اینجانب از مصباح شیخ، صفحه 223 و 224 در جنگ سبز بزرگ شماره 15، صفحه 9 آوردهام2.3
[کلام أمیرالمؤمنین علیه السّلام دربارۀ ذات أقدس پروردگار]
در بحار کمپانی، جلد 2، صفحه 167 از توحید صدوق و عیون أخبار الرّضا روایت کرده است که:
أمیرالمؤمنین علیه السّلام خطبهای ایراد کردند و از جمله در آن وارد است درباره ذات اقدس پروردگار: ”واحدٌ لا مِن عَدَدٍ، و دائمٌ لا بأمَدٍ، و قائمٌ لا بعَمَدٍ1.2
[قال الصّادق علیه السّلام: العُبُودیّةُ جَوهَرةٌ کُنهُها الرّبوبیّةُ]
در مصباح الشّریعة، باب 100 که در حقیقت عبودیّت است، صفحه 66 فرموده است:
«قال الصّادق علیه السّلام: ”العُبُودِیّةُ جَوهَرةٌ کُنهُها الرّبوبیّةُ، فما فُقِد من العُبُودِیّةِ وُجِد فی الرُّبوبِیّةِ، و ما خَفِیَ عن الربوبیّة أُصیب فی العُبُودِیّة. قال الله تعالی: ﴿سَنُرِيهِمۡ ءَايَٰتِنَا فِي ٱلۡأٓفَاقِ وَفِيٓ أَنفُسِهِمۡ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمۡ أَنَّهُ ٱلۡحَقُّ أَوَ لَمۡ يَكۡفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ﴾3 أی: موجودٌ فی غَیبتِک و فی حَضرتِک،“4 الحدیث.»5
[حدیث: اعرفوا منازل شیعتنا بقدر ما یُحسنون من روایاتهم عنّا]
در صفحه 266 از کتاب صد و ده پرسش از آیة الله میلانی، آقای محمّد رازی در سؤالی نوشته است:
قالَ الصّادقُ علیه السّلام: ”اعرِفوا منازلَ شیعَتِنا بقَدرِ ما یُحسِنون مِن رِوایاتِهم عنّا؛ فإنّا لا نَعُدُّ الفقیهَ مِنهم فَقیهًا حَتَّی یکون مُحَدَّثًا.“ فقیل له: أ وَ یکون المؤمنُ
مُحَدَّثًا؟ قال: ”یکون مُفَهَّمًا، و المُفَهَّمُ مُحَدَّثٌ“1.2
[اشعاری حکمی و عرفانی از بزرگان عرفاء]
*** | من با تو به توحید دلی یکدله دارماز عشق تو بر گردن جان سلسله دارم |
*** | از دست عنایات تو چشم صله دارممن قطرهای از بحر فزون حوصله دارم |
*** | من عشق تو را پیش روی قافله دارمتا بال گشایم بفنای حرم هو3 |
* * *
*** | ما همه شیران ولی شیر علمحملهمان از باد باشد دم به دم |
*** | حملهمان پیدا و ناپیداست بادجان فدای آنکه ناپیداست باد4 |
* * *
*** | این دو بیتش کفر محض است ای عزیزرجس او را خانه قلبت مریز |
*** | زانی و مزنی را کی خلق کردگر بود خالق چرا پس منع کرد |
*** | گر بود زانی زنایش از خداپس چرا باشد رسولش رهنما |
* * *
*** | چونکه بیرنگی اسیر رنگ شدموسئی با موسئی در جنگ شد |
*** | چونکه این رنگ از میان برداشتیموسی و فرعون کردند آشتی1و2 |
* * *
*** | بینشان در نشان نمیگنجددر نشان بینشان نمیگنجد |
*** | یک بیان از معانی عشقشدر معانی بیان نمیگنجد |
*** | در میانست و در کنار ولیدر کنار و میان نمیگنجد |
*** | جان حرمگاه خاص جانانستغیر جانان به جان نمیگنجد |
*** | ذرّهای از آفتاب نور علیدر زمین و زمان نمیگنجد3و4 |
فصل سوّم: مطالب متنوّع مبدأ
[مزیّت انبیاء بر سایرین در جلوات حقّ است]
راجع به آنکه انبیاء بشرند لکن مزیّت آنها همان جلوات حقّ است که طینت و خمیرۀ آنها را درخشان آفریده و از سایر مردم برتری دارند.
در آیه 9 سوره ابراهیم (14) وارد است:
﴿أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ نَبَؤُاْ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُمۡ قَوۡمِ نُوحٖ وَعَادٖ وَثَمُودَ وَٱلَّذِينَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ لَا يَعۡلَمُهُمۡ إِلَّا ٱللَهُ جَآءَتۡهُمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَرَدُّوٓاْ أَيۡدِيَهُمۡ فِيٓ أَفۡوَٰهِهِمۡ وَقَالُوٓاْ إِنَّا كَفَرۡنَا بِمَآ أُرۡسِلۡتُم بِهِۦ وَإِنَّا لَفِي شَكّٖ مِّمَّا تَدۡعُونَنَآ إِلَيۡهِ مُرِيبٖ * قَالَتۡ رُسُلُهُمۡ أَفِي ٱللَهِ شَكّٞ فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ يَدۡعُوكُمۡ لِيَغۡفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمۡ وَيُؤَخِّرَكُمۡ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗى قَالُوٓاْ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا بَشَرٞ مِّثۡلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعۡبُدُ ءَابَآؤُنَا فَأۡتُونَا بِسُلۡطَٰنٖ مُّبِينٖ * قَالَتۡ لَهُمۡ رُسُلُهُمۡ إِن نَّحۡنُ إِلَّا بَشَرٞ مِّثۡلُكُمۡ وَلَٰكِنَّ ٱللَهَ يَمُنُّ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦ وَمَا كَانَ لَنَآ أَن نَّأۡتِيَكُم بِسُلۡطَٰنٍ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَهِ وَعَلَى ٱللَهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ * وَمَا لَنَآ أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى ٱللَهِ وَقَدۡ هَدَىٰنَا سُبُلَنَا وَلَنَصۡبِرَنَّ عَلَىٰ مَآ ءَاذَيۡتُمُونَا وَعَلَى ٱللَهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُتَوَكِّلُونَ﴾1.2
[بحثی پیرامون جبر و تفویض از کتاب طهارة مصباح الفقیه]
در کتاب طهارة مصباح الفقیه، در جلد آخر در صفحه 56 بعد از بیان طهارت جبریّین گوید:
«و أظهرُ مِن ذلک القولُ بطهارةِ المُفوِّضة، بل عن شرحِ المفاتیح أنّ ظاهرَ الفقهاء طهارتُهم، یعنی: إسلامَهم. فما عن کاشف الغطاء ـ من أنّه عَدّ من إنکار الضّروری القولَ بالجبر و التفویض ـ فی غایة الضعفِ. کیف؟ و عامّةُ الناس لایُمکنِهم تصوّرُ «أمرٌ بین الأمرین» ـ کما هو المرویُّ عن أئمّتِنا ـ حتّی یَعتقدوا به؛ فإنّه مِن غوامض العلوم، بل من الأسرار الّتی لایَصِل إلی حقیقتِها إلّا الأَوحدِیّ من الناس الّذی هداه اللهُ إلی ذلک. ألا تَریٰ أنّک اذا أَمعَنتَ النّظر لوَجَدتَ أکثرَ مَن تَصدّیٰ مِن أصحابِنا لإبطال المذهبَین لم یقدِرْ علی التَخَطِّی عن مرتبةِ التفویض و إن أنکَرَه باللّسان؛ حیث زعم أنّ مَنشأَ عدمِ استقلال العبد فی أفعاله کونُها صادرةً منه بواسطةِ أنّ الله تعالی أقدَرَه علیها و هَیّأ له أسبابَها، مع أنّه لایُظَنّ بأحدٍ ممّن یقول بالتفویض إنکارُ ذلک. و الحاصلُ أنّ هذا المعنی ـ بحَسَب الظّاهر ـ عینُ القول بالتفویض. مع أنّ عامّةَ الناس یَقصُر أفهامُهم عن أن تتعقّل [تتعقّلوا] مرتبةً فوق هذه المرتبة لا تَنتهِی إلی مرتبةِ الجَبر. لکنّ هذا فی مقام التّصوّر التفصیلیّ، و إلّا فلا یبعُد أن یکون ما هو المَغروس1 فی أذهان عامّةِ أصحابِنا ـ خواصِّهم و عوامِّهم ـ مرتبةً فوق هذه المرتبةِ؛ فإنّهم لم یزالوا یَربُطون المُکوّناتِ بأسْرها مِن أفعال العباد و غیرِها فی حُدوثها و بَقائِها بمشیّة الله تعالی و قُدرتِه مِن غیر أن یَعزِلوا عِلَلَها عن التأثیر حتّی یلزمَ منه بالنسبة إلی أفعال العباد الجبرُ، أو یلتزموا بکون المشیّة مِن أجزاء عِلَلِها حتّی یلزمَه الإشراکُ و الوَهن فی سلطان الله
تعالی. و هذا المعنی و إن صَعُبَ تصوّرُه و الإذعانُ به لدی الإلتفاتِ التفصیلیّ؛ لما فیه مِن المناقضة الظاهرةِ لدی العُقول القاصرةِ، لکنّه إجمالًا مَغروسٌ فی الأذهان، و مَآله علی الظاهر إلی الالتزام بالأمر بین الأمرین بالنسبة إلی معلولاتِ جمیعِ العِلَل من أفعال العباد و غیرِها. و کیف کان فلا یَنبغی الارتیابُ فی أنّه لیس شیءٌ مِن مثلِ هذه العقائد الّتی ربّما یَعجِز الفُحولُ عن إبطالِها مع مساعدةِ بعض ظواهرِ الکتاب و السّنةِ علیها إنکارًا للضّروریّ، و الله العالم.1 انتهی.2
إنَّه تعالی لیس بجسمٍ
[نهج الحقّ و کشف الصِّدق، علاّمه حلّی] در صفحه 55 گوید:
البحثُ الثّالث فی أنَّه تعالی لیس بجسمٍ.
أطبَقَ العقلآءُ علی ذلک إلّا أهلَ الظّاهر: کداود، و الحنابلة کافّةً؛ فإنّهم قالوا: إنّه تعالی جسمٌ یَجلِس علی العرش و یَفْضُل عنه مِن کلّ جانبٍ ستَّةُ أشبارٍ بشبرِه، و إنّه یَنزِل فی کلّ لیلةِ جُمُعةٍ علی حمارٍ و یُنادی إلی الصّباح: «هل مِن تائبٍ، هل مِن مستغفرٍ؟» و حَمَلوا آیاتِ التَّشبیه علیٰ ظواهرِها.
و السّببُ فی ذلک قلّةُ تمییزهم، و عدمُ تَفطُّنهِم بالمناقضة الّتی تَلزَمهم، و إنکارُ الضّروریّات الّتی تُبطِل مقالتَهم؛ فإن الضّرورةَ قاضیةٌ بأنّ کلَّ جسمٍ لا یَنفَکُّ عن الحَرَکة و السّکون، و قد ثَبَتَ فی علم الکلام أنّهما حادثان. و الضرورةُ قاضیةٌ أنّ ما لاینفکّ عن المُحدَث فإنّه یکون مُحدَثًا، فیَلزَم حدُوثُ الله تعالی. و الضّرورةُ الثّانیة قاضیةٌ بأنّ کلَّ مُحدَثٍ مفتقرٌ إلی مُحدِث، فیکون واجبُ الوجود مفتقرًا إلی مؤثّرٍ، و
یکون ممکنًا، فلا یکون واجبًا، و قد فُرِض أنّه واجبٌ، هذا خُلفٌ.1
حنابله قائل به جسمیّت الله میباشند
[نهج الحقّ و کشف الصِّدق، علاّمه حلّی]:
و قد تَمادیٰ أکثرُهم فقال: إنّه تعالی یجوز علیه المصافحةُ، و إنّ المخلِصین یُعانقونه فی الدّنیا.2 و قال داود:3 اعفُونی عن الفَرْج و اللِّحیَة، و اسأَلونی عمّا ورآءَ ذلک. و قال: إنّ معبودَه جسمٌ ذو لحمٍ و دَمٍ و جوارحَ و أعضاءٍ، و إنّه بَکیٰ علی طوفانِ نوح، حتّی رَمِدَت عیناه، و عادَته الملائکةُ لمّا اشتَکتْ عیناه!
فَلْیُنصِف العاقلُ المقلِّد من نفسه: هل یجوز له تقلیدُ هؤلاء فی شیءٍ؟ و هل للعقل مَجالٌ فی تصدیقهم فی هذه المقالاتِ الکاذبة و الاعتقاداتِ الفاسدة؟ و تَثِق النَّفسُ بإصابة هولآءِ فی شیءٍ البتّة؟4
حنابله و ابن تیمیّة قائل به فَوقیّت خدا در جهت هستند
[نهج الحقّ و کشف الصِّدق، علاّمه حلّی]:
إنّه تعالی لیس فی جهةٍ
المبحث الرّابع: فی أنّه تعالی لیس فی جهةٍ.
العقلاء کافّةً علی ذلک، خلافًا للکرامیّة،1 حیثُ قالوا: إنّه تعالی فی جهةِ فوقٍ، و لم یعلَموا أنّ الضّرورةَ قَضَت بأنّ کلَّ ما هو فی جهةٍ فإمّا أن یکون لابثًا فیها، أو متحرّکًا عنها، فهو إذَن لاینفکُّ عن الحوادث، و کلُّ ما لاینفکُّ عن الحوادث فهو حادثٌ علی ما تقدّم2.3
نقل الخلاف فی مسائل العدل
[نهج الحقّ و کشف الصّدق، علامه حلّی] صفحه 72:
المَبحثُ الحادی عَشَر: فی العدل.
وفیه مطالبُ: الأوّلُ: فی نقل الخلاف فی مسائلِ هذا الباب.
اعلَم: أنّ هذا أصلٌ عظیمٌ تَبتَنی علیه القواعدُ الإسلامیّة بل الأحکامُ الدینیّة مطلقًا، و بدونه لا یَتِمّ شیءٌ مِن الأدیان، و لا یُمکِن أن یُعلَم صدقُ نبیٍّ من الأنبیاء علی الإطلاق، علی ما نُقرِّره فیما بعد إن شاء الله. و بئسَ ما اختاره الإنسانُ لنفسه مَذهبًا، خَرَجَ به عن جمیع الأدیان، و لم یُمکنْه أن یَعبُدَ اللهَ تعالی بشرعٍ مِن الشّرایع السّابقة و اللّاحقة، و لا یَجزِم به علی نجاة نبیٍّ مُرسَلٍ، أو مَلَکٍ مُقرّبٍ، أو مُطیعٍ فی جمیع أفعاله من أولیاء الله تعالی و خُلَصائه، و لا علی عذابِ أحدٍ من الکفّار و المشرکین، و أنواعِ
الفُسّاق و العاصین. فَلْیَنظُر العاقلُ المقلِّد: هل یجوز له أن یَلْقَی اللهَ تعالی بمثل هذه العقائد الفاسدة و الآراءِ الباطلة المُستندةِ إلی اتّباع الشَّهوة و الانقیاد إلی المَطامِع؟!1
إمامیّه و معتزله میگویند: قُبح و ظُلم استناد به بندگان دارد
[نهج الحقّ و کشف الصّدق، علامه حلّی]:
قالت الإمامیّةُ و متابعوهم من المعتزلة: إنّ الحُسنَ و القُبحَ عقلیّان، مستندان إلی صفاتٍ قائمةٍ بالأفعال، أو وجوهٍ و اعتباراتٍ یَقَع علیها. و قالت الأشاعرةُ: إنّ العقلَ لایَحکُم بحُسن شیءٍ البتّة و لا بقُبحه، بل کلُّ ما یقع فی الوجود من أنواع الشّرور: کالظّلم و العُدوان و القتل و الشّرک و الإلحاد و سبِّ اللهِ تعالی و سبّ ملائکتِه و أنبیائِه و أولیائِه، فإنّه حَسَنٌ.
قالت الإمامیّةُ و متابعوهم من المعتزلة: إنّ جمیعَ أفعال الله تعالی حِکمةٌ و صوابٌ، لیس فیها ظلمٌ و لا جَورٌ و لا کِذبٌ و لا عَبَثٌ و لا فاحشِةٌ، و الفواحشُ و القبائحُ و الکذبُ و الجهلُ من أفعال العباد، و الله تعالی منزّهٌ عنها و بریءٌ منها2.3
اشاعره میگویند: جمیع أفعال از حَسَن و قبیح به خدا نسبت دارد
[نهج الحقّ و کشف الصّدق، علامه حلّی]:
و قالت الأشاعرةُ: لیس جمیعُ أفعال الله تعالی حکمةً وصواب (و صوابًا ظ)؛
لأنَّ الفواحشَ و القبائحَ کلَّها صادرةٌ عنه تعالی؛ لأنّه لامؤثِّرَ غیرُه.1
و قالت الإمامیّةُ: نحن نَرضیٰ بقَضَاء اللهِ تعالی: حُلْوِه و مُرِّه؛ لأنّه لایَقضِی إلّا بالحقّ.
و قالت الأشاعرة: لانَرضیٰ بقضاء اللهِ کلِّه؛ لأنّه قَضیٰ الکُفْرَ و الفواحشَ و المَعاصی و الظّلم و جمیعَ أنواعِ الفساد.2
و قالت الإمامیةُ و المعتزلةُ: لایجوز أن یُعاقِب اللهُ النّاسَ علی فِعلِه، و لا یَلومُهم علی صُنعِه، ﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٞ وِزۡرَ أُخۡرَىٰ﴾.3
و قالت الأشاعرةُ: لایُعاقِب اللهُ النّاسَ إلّا علی ما لم یَفعَلوه، و لایَلومُهم إلّا علی ما لم یَصنَعوه، و إنّما یُعاقِبهم علی فعلِه فیهم، وَ سَبِّه و شَتمِه، ثمّ یلومهم علیه، و یُعاقِبهم لأجله، و یَخلُق فیهم الإعراض، ثمّ یقول: ﴿فَمَا لَهُمۡ عَنِ ٱلتَّذۡكِرَةِ مُعۡرِضِينَ﴾4و یَمنَعهم مِن الفعل و یقول: ﴿وَمَا مَنَعَ ٱلنَّاسَ أَن يُؤۡمِنُوٓاْ﴾.5
و قالت الإمامیّةُ: إنّ اللهَ تعالی لم یَفعَل شیئًا عبثًا، بل إنّما یَفعَل لغَرَضٍ و مَصلحةٍ، و إنّه إنّما یُمرِض لمصالح العباد، و یُعوِّض المُؤلَمَ بالثّواب، بحیث ینتفی العبثُ و الظّلمُ.
و قالت الأشاعرةُ: لایجوز أن یفعَلَ اللهُ شیئًا لغَرَضٍ من الأغراض، و لا لمَصلحةٍ، و یُؤلِم العبدَ بغیر مصلحةٍ و لا غرضٍ، بل یجوز أن یَخلُقَ خَلقًا فی النّار، مُخلَّدِین فیها، مِن غیر أن یکونوا قد عَصَوا أو لا.
و قالت الإمامیّةُ: لا یَحسُن فی حکمة الله تعالی أن یُظهِر المعجزاتِ علی یَدِ الکذَّابین، ولایُصدِّق المُبطلین، و لایُرسِل السُّفهاءَ و الفُسّاقَ و العُصاةَ.
و قالت الأشاعرةُ: یَحسُن کُلُّ ذلک1.2
أشاعره میگویند: خداوند تکلیفِ به محال میکند، بلکه جمیع تکالیف او به محال میباشد
[نهج الحقّ و کشف الصّدق، علامه حلّی]:
و قالت الإمامیّةُ: إنّ الله سبحانه لم یُکلِّف أحدًا فوقَ طاقتِه.
و قالت الأشاعرةُ: لم یُکلِّف الله أحدًا إلّا فوقَ طاقته، و ما لا یَتمَکَّن مِن ترکِه و فعلِه، و لامَهم علیٰ ترکِ ما لم یُعطِهم القدرةَ علی فعله، و جوّزوا أن یُکلِّفَ اللهُ مقطوعَ الیدِ الکتابةَ، و مَن لامالَ له الزَّکاةَ، و مَن لایَقدِر علی المَشیِ للزَّمانَة3 الطّیرانَ إلی السّماءِ، و أن یُکلِّف العاطلَ الزَّمَن المَفلوج خلقَ الأجسام، و أن یَجعَلَ القدیمَ مُحدَثًا، و المُحدَث قدیمًا، و جوّزوا أن یُرْسِل رسولًا إلی عباده بالمعجزات، لیأمُرَهم بأن یَجعَلوا الجسمَ الأسودَ أبیضَ دفعةً واحدةً، و یأمُرَهم بالکتابة الحسنةِ، و لا یَخلُق لهم الأیدِیَ و الآلاتِ، و أن یَکتبُوا فی الهوآء بغیر دَواةٍ و لا مَدادٍ و لا قَلَمٍ، و لابدّ ما یَقرأُه کلُّ أحدٍ.
و قالت الإمامیّةُ: ربّنا أعدلُ و أحکَمُ مِن ذلک1.2
نزاهةُ النّبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم عن دَناءَةِ الآباء و عَهْرِ الأُمّهات
[نهج الحقّ و کشف الصّدق، علاّمه حلّی] صفحه 158:
المبحث الثالث: فی أنّه یَجِب أن یکون منزّهًا عن دَناءةِ الآباء و عَهْرِ الأُمَّهات
ذهبت الإمامیّةُ إلی أنّ النّبیَّ صلّی الله علیه و آله و سلّم یَجِب أن یکون منزَّهًا عن دَنائة الآباء و عَهْرِ الأُمّهات، بریئًا من الرّذائل و الأفعالِ الدّالّةِ علی الخِسّة: کالاستهزاءِ به و السُّخریّةِ و الضِّحکِ علیه؛ لأنّ ذلک یُسقِط محلَّه مِن القُلوب، و یُنَفِّر الناسَ عن الانقیاد إلیه؛ فإنّه مِن المعلوم بالضرورة الّذی لایَقبَل الشکَّ و الارتیابَ.
و خالفَتِ السُّنَّة فیه.3
اشاعره میگویند: جایز است پیغمبران اولاد زنا باشند و خودشان اهل هرگونه فسق و فجور
[نهج الحقّ و کشف الصّدق، علاّمه حلّی]:
أمّا الأشاعرة فباعتبار نَفیِ الحُسن و القُبح فلَزِمَهم أن یَذهَبوا إلی جواز بِعثةِ وَلَدِ الزِّنا المعلوم لِکلّ أحدٍ، و أن یکونَ أبوه فاعلًا لجمیعِ أنواعِ الفواحش و أبلَغِ أصناف الشِّرک، و هو ممن یُسخَر به، و یُضحَک علیه، و یُصفَع4 فی الأسواق، و یُستهزَأ به، و یکون قد لِیط به دائمًا؛ لأُبْنَةٍ فیه، قَوَّادًا. و تکون أُمُّهُ فی غایة الزِّنا و القِیَادةِ، و الافتضاحِ
بذلک، لاتَردُّ یدَ لامِسٍ. و یکون هو فی غایة الدَّناءةِ و السَّفالة، ممّن قد لِیط به طولَ عُمره حالَ النبوّة و قبلَها، و یُصفَع فی الأسواق، و یَعتمد المَناکیر، و یکون قَوَّادًا بصَّاصًا.
فهؤلاء یَلزَمهم القولُ بذلک؛ حیث نفَوا التَّحسینَ والتَّقبیحَ العقلیِّین، و أنّ ذلک ممکنٌ، فیجوز من الله وقوعُه، و لیس هذا بأبلغَ مِن تعذیب الله مَن لا یستحقّ العذابَ، بل یستحقّ الثّوابَ طولَ الأبد!1و2
معتزله نیز چون صدور گناه را از پیغمبران جایز میدانند، باید ملتزم به جواز فساد آباء أنبیا گردند
[نهج الحقّ و کشف الصِّدق، علاّمه حلّی]:
و أمّا المعتزلةُ فلأنّهم جوّزوا صدورَ الذَّنب عنهم، لَزِمَهم القولُ بجواز ذلک أیضًا، و اتّفقوا علیٰ وقوعِ الکبائر منهم، کما فی قصّةِ إخوَةِ یُوسف.
فلْیَنظُر العاقلُ بعَین الإنصاف: هل یجوز المصیرُ إلی هذه الأقاویلِ الفاسدة و الآراءِ الردیّة؟ و هل یبقی مُکلَّفٌ یَنقاد إلی قبولِ قولِ مَن کان یُفعَل به الفاحشةُ طولَ عُمْره إلی وقتِ نُبُوَّته؟ و أنّه یُصفَع و یُستهزَأ به حالَ النّبوّة؟ و هل یَثبُت بقولِ هذا حُجّةٌ علی الخَلق؟
و اعلم أنّ البحثَ مع الأشاعرة فی هذا الباب ساقطٌ، و أنّهم إن بَحَثوا فی ذلک استعملوا الفُضولَ؛ لأنّهم یُجَوِّزون تعذیبَ المُکلَّف علی أنّه لم یَفعَل ما أَمَره اللهُ تعالی
به، مِن غیر أن یَعلَم ما أَمَره به، و لا أرسَلَ إلیه رسولًا البتّة، بل و علیٰ امتثال أمرِه به، و أنّ جمیعَ القبائح من عندِه تعالی، و أنّ کلَّ ما وَقَعَ فی الوجود فإنّه فعلُه تعالی، و هو حَسَنٌ؛ لأنّ الحُسنَ هو الواقعُ، و القبیحَ هو الّذی لم یَقَع.
فهذه الصّفاتُ الخَسیسة فی النّبیّ و أبوَیه تکون حَسَنَةً؛ لوقوعِها من الله تعالی، فأیُّ مانع حینئذٍ مِن البِعثة باعتبارها؟ فکیف یُمکن للأشاعرة منعُ کُفر النّبیِّ، و هو مِن الله، و کلّ ما یَفعَله تعالی فهو حَسَنٌ؟ و کذا أنواعُ المَعاصی؟ و کیف یُمکنُهم مع هذا المذهب التنزیهُ للأنبیاء؟!
نَعوذ بالله مِن مذهبٍ یُؤَدِّی إلی تحسین الکُفر، و تقبیحِ الإیمان، و جوازِ بِعثةِ مَن اجتمَعَ فیه کلُّ الرَّذائل و السَّقَطات.
و قد عَرَفتَ من هذا أنّ الأشاعرةَ فی هذا الباب قد أنکَروا الضَّروریّاتِ1.2
تعریف عشق به خداوند
*** | هرچه گویم عشق را شرح و بیانچون به عشق آیم خجل گردم از آن |
*** | عقل در شرحش چو خر در گل بخفتشرح عشق و عاشقی هم عشق گفت3.4 |
بخش دوّم: معاد و علائم آخر الزمان
فصل اوّل: آیاتی در باب معاد
آیاتی که دلالت دارد بر آنکه انسان عین اعمال خود را در روز قیامت ملاحظه و مشاهده میکند
1. سوره آل عمران (3) آیه 30: ﴿يَوۡمَ تَجِدُ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا عَمِلَتۡ مِنۡ خَيۡرٖ مُّحۡضَرٗا وَمَا عَمِلَتۡ مِن سُوٓءٖ تَوَدُّ لَوۡ أَنَّ بَيۡنَهَا وَبَيۡنَهُۥٓ أَمَدَۢا بَعِيدٗا وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَهُ نَفۡسَهُۥ وَٱللَهُ رَءُوفُۢ بِٱلۡعِبَادِ﴾.
2. سوره الکهف (18) آیه 49: ﴿وَوُضِعَ ٱلۡكِتَٰبُ فَتَرَى ٱلۡمُجۡرِمِينَ مُشۡفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَٰوَيۡلَتَنَا مَالِ هَٰذَا ٱلۡكِتَٰبِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةٗ وَلَا كَبِيرَةً إِلَّآ أَحۡصَىٰهَا وَوَجَدُواْ مَا عَمِلُواْ حَاضِرٗا وَلَا يَظۡلِمُ رَبُّكَ أَحَدٗا﴾.
3. سوره الزّلزلة (99) آیه 6 الی 8: ﴿يَوۡمَئِذٖ يَصۡدُرُ ٱلنَّاسُ أَشۡتَاتٗا لِّيُرَوۡاْ أَعۡمَٰلَهُمۡ * فَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٍ خَيۡرٗا يَرَهُۥ * وَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٖ شَرّٗا يَرَهُۥ﴾.
4. سوره یونس (10) آیه 61: ﴿وَمَا تَكُونُ فِي شَأۡنٖ وَمَا تَتۡلُواْ مِنۡهُ مِن قُرۡءَانٖ وَلَا تَعۡمَلُونَ مِنۡ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيۡكُمۡ شُهُودًا إِذۡ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعۡزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثۡقَالِ ذَرَّةٖ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فِي ٱلسَّمَآءِ وَلَآ أَصۡغَرَ مِن ذَٰلِكَ وَلَآ أَكۡبَرَ إِلَّا فِي كِتَٰبٖ مُّبِينٍ﴾.
5. سوره الانفطار (82) آیه 1 تا 7: ﴿بِسۡمِ ٱللَهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ * إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنفَطَرَتۡ * وَإِذَا ٱلۡكَوَاكِبُ ٱنتَثَرَتۡ * وَإِذَا ٱلۡبِحَارُ فُجِّرَتۡ * وَإِذَا ٱلۡقُبُورُ بُعۡثِرَتۡ * عَلِمَتۡ نَفۡسٞ مَّا قَدَّمَتۡ وَأَخَّرَتۡ * يَـٰٓأَيُّهَا ٱلۡإِنسَٰنُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ ٱلۡكَرِيمِ * ٱلَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّىٰكَ فَعَدَلَكَ﴾.
6. سوره آل عمران (3) آیه 25: ﴿فَكَيۡفَ إِذَا جَمَعۡنَٰهُمۡ لِيَوۡمٖ لَّا رَيۡبَ فِيهِ وَوُفِّيَتۡ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا كَسَبَتۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ﴾.
7. سوره هود (11) آیه 111: ﴿وَإِنَّ كُلّٗا لَّمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمۡ رَبُّكَ أَعۡمَٰلَهُمۡ إِنَّهُۥ بِمَا يَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ﴾.
8. سوره آل عمران (3) ذیل آیه 161: ﴿وَمَن يَغۡلُلۡ يَأۡتِ بِمَا غَلَّ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا كَسَبَتۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ﴾.
9. سوره آل عمران (3) آیه 180: ﴿وَلَا يَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَبۡخَلُونَ بِمَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَهُ مِن فَضۡلِهِۦ هُوَ خَيۡرٗا لَّهُم بَلۡ هُوَ شَرّٞ لَّهُمۡ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِۦ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَلِلَّهِ مِيرَٰثُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱللَهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ﴾.
10. سوره التکویر (81) آیه 1 الی 14: ﴿إِذَا ٱلشَّمۡسُ كُوِّرَتۡ * وَإِذَا ٱلنُّجُومُ ٱنكَدَرَتۡ * وَإِذَا ٱلۡجِبَالُ سُيِّرَتۡ * وَإِذَا ٱلۡعِشَارُ عُطِّلَتۡ * وَإِذَا ٱلۡوُحُوشُ حُشِرَتۡ * وَإِذَا ٱلۡبِحَارُ سُجِّرَتۡ * وَإِذَا ٱلنُّفُوسُ زُوِّجَتۡ * وَإِذَا ٱلۡمَوۡءُۥدَةُ سُئِلَتۡ * بِأَيِّ ذَنۢبٖ قُتِلَتۡ * وَإِذَا ٱلصُّحُفُ نُشِرَتۡ * وَإِذَا ٱلسَّمَآءُ كُشِطَتۡ * وَإِذَا ٱلۡجَحِيمُ سُعِّرَتۡ * وَإِذَا ٱلۡجَنَّةُ أُزۡلِفَتۡ * عَلِمَتۡ نَفۡسٞ مَّآ أَحۡضَرَتۡ﴾.
11. سوره یونس (10) آیه 30: ﴿هُنَالِكَ تَبۡلُواْ كُلُّ نَفۡسٖ مَّآ أَسۡلَفَتۡ وَرُدُّوٓاْ إِلَى ٱللَهِ مَوۡلَىٰهُمُ ٱلۡحَقِّ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ﴾.
12. سوره البقرة (2) آیه 281: ﴿وَٱتَّقُواْ يَوۡمٗا تُرۡجَعُونَ فِيهِ إِلَى ٱللَهِ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا كَسَبَتۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ﴾.
13. سوره البقرة (2) ذیل آیه 272: ﴿وَمَا تُنفِقُواْ مِنۡ خَيۡرٖ يُوَفَّ إِلَيۡكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تُظۡلَمُونَ﴾.
14. سوره الأنفال (8) ذیل آیه60: ﴿وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيۡءٖ فِي سَبِيلِ ٱللَهِ يُوَفَّ إِلَيۡكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تُظۡلَمُونَ﴾.
15. سوره (46) الأحقاف آیه 19: ﴿وَلِكُلّٖ دَرَجَٰتٞ مِّمَّا عَمِلُواْ وَلِيُوَفِّيَهُمۡ أَعۡمَٰلَهُمۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ﴾.1
آیاتی که موت و جان گرفتن را به خداوند و ملک الموت و ملائکه نسبت داده است
آیاتی که در بعضی موت و جان گرفتن را به خدا و در بعضی به مَلَک الموت و در بعضی به ملائکه نسبت داده است
1. سوره الزّمر (39) آیه 42: ﴿ٱللَهُ يَتَوَفَّى ٱلۡأَنفُسَ حِينَ مَوۡتِهَا وَٱلَّتِي لَمۡ تَمُتۡ فِي مَنَامِهَا فَيُمۡسِكُ ٱلَّتِي قَضَىٰ عَلَيۡهَا ٱلۡمَوۡتَ وَيُرۡسِلُ ٱلۡأُخۡرَىٰٓ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمًّى إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ﴾.
2. سوره السّجدة (32) آیه 11: ﴿قُلۡ يَتَوَفَّىٰكُم مَّلَكُ ٱلۡمَوۡتِ ٱلَّذِي وُكِّلَ بِكُمۡ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمۡ تُرۡجَعُونَ﴾.
3. سوره الأنعام (6) آیه 61: ﴿وَهُوَ ٱلۡقَاهِرُ فَوۡقَ عِبَادِهِۦ وَيُرۡسِلُ عَلَيۡكُمۡ حَفَظَةً حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَ أَحَدَكُمُ ٱلۡمَوۡتُ تَوَفَّتۡهُ رُسُلُنَا وَهُمۡ لَا يُفَرِّطُونَ﴾.
4. سوره الأعراف (7) ذیل آیه 37: ﴿حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَتۡهُمۡ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوۡنَهُمۡ قَالُوٓاْ أَيۡنَ مَا كُنتُمۡ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَهِ قَالُواْ ضَلُّواْ عَنَّا وَشَهِدُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ أَنَّهُمۡ كَانُواْ كَٰفِرِينَ﴾.
5. سوره النّحل (16) آیه 28: ﴿ٱلَّذِينَ تَتَوَفَّىٰهُمُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ ظَالِمِيٓ أَنفُسِهِمۡ فَأَلۡقَوُاْ ٱلسَّلَمَ مَا كُنَّا نَعۡمَلُ مِن سُوٓءِۢ بَلَىٰٓ إِنَّ ٱللَهَ عَلِيمُۢ بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ﴾.
6. سوره النّحل (16) آیه 32: ﴿ٱلَّذِينَ تَتَوَفَّىٰهُمُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَٰمٌ عَلَيۡكُمُ ٱدۡخُلُواْ ٱلۡجَنَّةَ بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ﴾.
7. سوره الملک (67) آیه 2: ﴿ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلۡمَوۡتَ وَٱلۡحَيَوٰةَ لِيَبۡلُوَكُمۡ أَيُّكُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلٗا وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡغَفُورُ﴾.
8. سوره النّحل (16) آیه 70: ﴿وَٱللَهُ خَلَقَكُمۡ ثُمَّ يَتَوَفَّىٰكُمۡ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰٓ أَرۡذَلِ ٱلۡعُمُرِ لِكَيۡ لَا يَعۡلَمَ بَعۡدَ عِلۡمٖ شَيًۡٔا إِنَّ ٱللَهَ عَلِيمٞ قَدِيرٞ﴾.
9. سوره الحجّ (22) صدر آیه 5: ﴿يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِن كُنتُمۡ فِي رَيۡبٖ مِّنَ ٱلۡبَعۡثِ فَإِنَّا خَلَقۡنَٰكُم مِّن تُرَابٖ ثُمَّ مِن نُّطۡفَةٖ ثُمَّ مِنۡ عَلَقَةٖ ثُمَّ مِن مُّضۡغَةٖ مُّخَلَّقَةٖ وَغَيۡرِ مُخَلَّقَةٖ لِّنُبَيِّنَ لَكُمۡ وَنُقِرُّ فِي ٱلۡأَرۡحَامِ مَا نَشَآءُ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗى ثُمَّ نُخۡرِجُكُمۡ طِفۡلٗا ثُمَّ لِتَبۡلُغُوٓاْ أَشُدَّكُمۡ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّىٰ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰٓ أَرۡذَلِ ٱلۡعُمُرِ لِكَيۡلَا يَعۡلَمَ مِنۢ بَعۡدِ عِلۡمٖ شَيۡٔٗا﴾.
10. سوره البقرة (2) آیه 243: ﴿أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَٰرِهِمۡ وَهُمۡ أُلُوفٌ حَذَرَ ٱلۡمَوۡتِ فَقَالَ لَهُمُ ٱللَهُ مُوتُواْ ثُمَّ أَحۡيَٰهُمۡ إِنَّ ٱللَهَ لَذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَشۡكُرُونَ﴾. راجع به تفسیر این آیه مبارکه در جلد 6 بحار، صفحه 123، از کافی روایت است.1
آیات و روایات دالّه بر اینکه اعمال زشت انسان عین آتش است
برخی از آیات که دلالت دارد بر آنکه اعمال زشت انسان عین آتش است منتهی در این دنیا چون در پرده حجاب است مشاهده نمیشود ولی در قیامت چون حجاب از بین میرود عین آن اعمال آتشین مشاهده میشود که اشاره به تجسّم اعمال دارد:
1. سوره هود (11) آیه 113: ﴿وَلَا تَرۡكَنُوٓاْ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَهِ مِنۡ أَوۡلِيَآءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ﴾.
2. سوره العنکبوت (29) آیه 54: ﴿يَسۡتَعۡجِلُونَكَ بِٱلۡعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةُۢ بِٱلۡكَٰفِرِينَ﴾.
3. سوره النّساء (4) آیه 10: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يَأۡكُلُونَ أَمۡوَٰلَ ٱلۡيَتَٰمَىٰ ظُلۡمًا إِنَّمَا يَأۡكُلُونَ فِي بُطُونِهِمۡ نَارٗا وَسَيَصۡلَوۡنَ سَعِيرٗا﴾.
4. سوره آل عمران (3) صدر آیه 30: ﴿يَوۡمَ تَجِدُ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا عَمِلَتۡ مِنۡ خَيۡرٖ مُّحۡضَرٗا وَمَا عَمِلَتۡ مِن سُوٓءٖ تَوَدُّ لَوۡ أَنَّ بَيۡنَهَا وَبَيۡنَهُۥٓ أَمَدَۢا بَعِيدٗا﴾.
5. سوره یس (36) آیه 54: ﴿فَٱلۡيَوۡمَ لَا تُظۡلَمُ نَفۡسٞ شَيۡٔٗا وَلَا تُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ﴾.
6. سوره التّحریم (66) ذیل آیه 7: ﴿لَا تَعۡتَذِرُواْ ٱلۡيَوۡمَ إِنَّمَا تُجۡزَوۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ﴾.
ورد أیضًا هذا المعنی فی الأحادیثِ النبویّة ما لا یُحصیٰ: کقوله صلّی الله علیه و آله و سلّم: «الّذی یشرب فی آنِیَةِ الذّهبِ و الفضّةِ فإنّما یُجَرجِرُ فی جَوفِه نارَ جَهنَّمَ»؛1
و قوله صلّی الله علیه و آله و سلّم: «الظُّلمُ ظُلُماتٌ یَومَ القیامَة»؛1
و قوله صلّی الله علیه و آله و سلّم: «الجنّةُ قِیعانٌ، و إنّ غِراسَها سُبحانَ الله و بحَمْدِه».2
7. سوره البقرة (2) قسمتی از آیه 24: ﴿فَٱتَّقُواْ ٱلنَّارَ ٱلَّتِي وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلۡحِجَارَةُ﴾.
8. سوره العلق (96) آیه 17 و 18: ﴿فَلۡيَدۡعُ نَادِيَهُۥ * سَنَدۡعُ ٱلزَّبَانِيَةَ﴾.
9. سوره البقرة (2) آیه 174: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكۡتُمُونَ مَآ أَنزَلَ ٱللَهُ مِنَ ٱلۡكِتَٰبِ وَيَشۡتَرُونَ بِهِۦ ثَمَنٗا قَلِيلًا أُوْلَـٰٓئِكَ مَا يَأۡكُلُونَ فِي بُطُونِهِمۡ إِلَّا ٱلنَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ ٱللَهُ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾.
10. و أولی من جمیع ذلک کلّه علی تجسّم الأعمال قوله: ﴿لَّقَدۡ كُنتَ فِي غَفۡلَةٖ مِّنۡ هَٰذَا فَكَشَفۡنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ ٱلۡيَوۡمَ حَدِيدٞ﴾ سوره ق (50) آیه 22؛ إذ الغفلة لا تتحقّق إلّا مع وجود الشیء، و کذلک کشف الغطاء إنّما یتحقّق مع وجود الشیء وراء الغطاء، فلا تغفل.
11. سوره التوبة (9) ذیل آیه 34 و آیه 35: ﴿وَٱلَّذِينَ يَكۡنِزُونَ ٱلذَّهَبَ وَٱلۡفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ ٱللَهِ فَبَشِّرۡهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٖ * يَوۡمَ يُحۡمَىٰ عَلَيۡهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكۡوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمۡ وَجُنُوبُهُمۡ وَظُهُورُهُمۡ هَٰذَا مَا كَنَزۡتُمۡ لِأَنفُسِكُمۡ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمۡ تَكۡنِزُونَ﴾.3
[آیات دالّه بر آنکه خداوند سبحانه نعمتی را بر مردم تغییر نمیدهد مگر آنکه خود مردم تغییر دهند]
1. سوره الرّعد (13) آیه 10 و 11: ﴿سَوَآءٞ مِّنكُم مَّنۡ أَسَرَّ ٱلۡقَوۡلَ وَمَن جَهَرَ بِهِۦ وَمَنۡ هُوَ مُسۡتَخۡفِۢ بِٱلَّيۡلِ وَسَارِبُۢ بِٱلنَّهَارِ * لَهُۥ مُعَقِّبَٰتٞ مِّنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِ وَمِنۡ خَلۡفِهِۦ يَحۡفَظُونَهُۥ مِنۡ أَمۡرِ ٱللَهِ إِنَّ ٱللَهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوۡمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمۡ وَإِذَآ أَرَادَ ٱللَهُ بِقَوۡمٖ سُوٓءٗا فَلَا مَرَدَّ لَهُۥ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِۦ مِن وَالٍ﴾.
2. سوره الأنفال (8) آیه 53: ﴿ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَهَ لَمۡ يَكُ مُغَيِّرٗا نِّعۡمَةً أَنۡعَمَهَا عَلَىٰ قَوۡمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمۡ وَأَنَّ ٱللَهَ سَمِيعٌ عَلِيمٞ﴾.
البته واضح است که نعمت شامل معنویات و روحانیات هم میشود به دلیل سوره المائدة (5) ذیل آیه 3: ﴿ٱلۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَٰمَ دِينٗا﴾.
3. سوره الرّوم (30) آیه 41: ﴿ظَهَرَ ٱلۡفَسَادُ فِي ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ بِمَا كَسَبَتۡ أَيۡدِي ٱلنَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعۡضَ ٱلَّذِي عَمِلُواْ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ﴾.
4. سوره الأعراف (7) آیه 96: ﴿وَلَوۡ أَنَّ أَهۡلَ ٱلۡقُرَىٰٓ ءَامَنُواْ وَٱتَّقَوۡاْ لَفَتَحۡنَا عَلَيۡهِم بَرَكَٰتٖ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلَٰكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذۡنَٰهُم بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ﴾.1
|آیات دالّه بر آنکه در روز قیامت مشرکین انکار شرک خود را در دنیا میکنند
1. سوره الأنعام (6) آیه 22 الی 24: ﴿وَيَوۡمَ نَحۡشُرُهُمۡ جَمِيعٗا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ
أَشۡرَكُوٓاْ أَيۡنَ شُرَكَآؤُكُمُ ٱلَّذِينَ كُنتُمۡ تَزۡعُمُونَ * ثُمَّ لَمۡ تَكُن فِتۡنَتُهُمۡ إِلَّآ أَن قَالُواْ وَٱللَهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشۡرِكِينَ * ٱنظُرۡ كَيۡفَ كَذَبُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ﴾.
2. سوره یونس (10) آیه 26 الی 30: ﴿لِّلَّذِينَ أَحۡسَنُواْ ٱلۡحُسۡنَىٰ وَزِيَادَةٞ وَلَا يَرۡهَقُ وُجُوهَهُمۡ قَتَرٞوَلَا ذِلَّةٌ أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ * وَٱلَّذِينَ كَسَبُواْ ٱلسَّئَِّاتِ جَزَآءُ سَيِّئَةِۢ بِمِثۡلِهَا وَتَرۡهَقُهُمۡ ذِلَّةٞ مَّا لَهُم مِّنَ ٱللَهِ مِنۡ عَاصِمٖ كَأَنَّمَآ أُغۡشِيَتۡ وُجُوهُهُمۡ قِطَعٗا مِّنَ ٱلَّيۡلِ مُظۡلِمًا أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ * وَيَوۡمَ نَحۡشُرُهُمۡ جَمِيعٗا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشۡرَكُواْ مَكَانَكُمۡ أَنتُمۡ وَشُرَكَآؤُكُمۡ فَزَيَّلۡنَا بَيۡنَهُمۡ وَقَالَ شُرَكَآؤُهُم مَّا كُنتُمۡ إِيَّانَا تَعۡبُدُونَ * فَكَفَىٰ بِٱللَهِ شَهِيدَۢا بَيۡنَنَا وَبَيۡنَكُمۡ إِن كُنَّا عَنۡ عِبَادَتِكُمۡ لَغَٰفِلِينَ * هُنَالِكَ تَبۡلُواْ كُلُّ نَفۡسٖ مَّآ أَسۡلَفَتۡ وَرُدُّوٓاْ إِلَى ٱللَهِ مَوۡلَىٰهُمُ ٱلۡحَقِّ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ﴾.
3. سوره القصص (28) آیه 61 الی 66: ﴿أَفَمَن وَعَدۡنَٰهُ وَعۡدًا حَسَنٗا فَهُوَ لَٰقِيهِ كَمَن مَّتَّعۡنَٰهُ مَتَٰعَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا ثُمَّ هُوَ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ مِنَ ٱلۡمُحۡضَرِينَ * وَيَوۡمَ يُنَادِيهِمۡ فَيَقُولُ أَيۡنَ شُرَكَآءِيَ ٱلَّذِينَ كُنتُمۡ تَزۡعُمُونَ * قَالَ ٱلَّذِينَ حَقَّ عَلَيۡهِمُ ٱلۡقَوۡلُ رَبَّنَا هَـٰٓؤُلَآءِ ٱلَّذِينَ أَغۡوَيۡنَآ أَغۡوَيۡنَٰهُمۡ كَمَا غَوَيۡنَا تَبَرَّأۡنَآ إِلَيۡكَ مَا كَانُوٓاْ إِيَّانَا يَعۡبُدُونَ * وَقِيلَ ٱدۡعُواْ شُرَكَآءَكُمۡ فَدَعَوۡهُمۡ فَلَمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَهُمۡ وَرَأَوُاْ ٱلۡعَذَابَ لَوۡ أَنَّهُمۡ كَانُواْ يَهۡتَدُونَ * وَيَوۡمَ يُنَادِيهِمۡ فَيَقُولُ مَاذَآ أَجَبۡتُمُ ٱلۡمُرۡسَلِينَ * فَعَمِيَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلۡأَنۢبَآءُ يَوۡمَئِذٖ فَهُمۡ لَا يَتَسَآءَلُونَ﴾.1
آیاتی که دلالت دارد بر آنکه بهشت به عنوان شراء اعمال صالحه و جهنّم شراء اعمال رذیله است
آیاتی که در قرآن مجید دلالت دارد بر آنکه بهشت به عنوان مبادله و شراء اعمال صالحه و جهنّم شراء در مقابل اعمال رذیله است
1. سوره البقرة (2) در نیمه دوّم آیه 102 در ضمن بیان حال سحره و
جادوگران میفرماید: ﴿وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمۡ وَلَا يَنفَعُهُمۡ وَلَقَدۡ عَلِمُواْ لَمَنِ ٱشۡتَرَىٰهُ مَا لَهُۥ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنۡ خَلَٰقٖ وَلَبِئۡسَ مَا شَرَوۡاْ بِهِۦٓ أَنفُسَهُمۡ لَوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ﴾.
2. سوره البقرة (2) آیه 207: ﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَشۡرِي نَفۡسَهُ ٱبۡتِغَآءَ مَرۡضَاتِ ٱللَهِ وَٱللَهُ رَءُوفُۢ بِٱلۡعِبَادِ﴾.
3. سوره النّساء (4) آیه 74: ﴿فَلۡيُقَٰتِلۡ فِي سَبِيلِ ٱللَهِ ٱلَّذِينَ يَشۡرُونَ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا بِٱلۡأٓخِرَةِ وَمَن يُقَٰتِلۡ فِي سَبِيلِ ٱللَهِ فَيُقۡتَلۡ أَوۡ يَغۡلِبۡ فَسَوۡفَ نُؤۡتِيهِ أَجۡرًا عَظِيمٗا﴾.
4. سوره التوبة (9) آیه 111: ﴿إِنَّ ٱللَهَ ٱشۡتَرَىٰ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ أَنفُسَهُمۡ وَأَمۡوَٰلَهُم بِأَنَّ لَهُمُ ٱلۡجَنَّةَ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَهِ فَيَقۡتُلُونَ وَيُقۡتَلُونَ وَعۡدًا عَلَيۡهِ حَقّٗا فِي ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَٱلۡإِنجِيلِ وَٱلۡقُرۡءَانِ وَمَنۡ أَوۡفَىٰ بِعَهۡدِهِۦ مِنَ ٱللَهِ فَٱسۡتَبۡشِرُواْ بِبَيۡعِكُمُ ٱلَّذِي بَايَعۡتُم بِهِۦ وَذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ﴾.
5. سوره البقرة (2) آیه 90: ﴿بِئۡسَمَا ٱشۡتَرَوۡاْ بِهِۦٓ أَنفُسَهُمۡ أَن يَكۡفُرُواْ بِمَآ أَنزَلَ ٱللَهُ بَغۡيًا أَن يُنَزِّلَ ٱللَهُ مِن فَضۡلِهِۦ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦ فَبَآءُو بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبٖ وَلِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابٞ مُّهِينٞ﴾.1
تردّد پروردگار در قبض روح مؤمن
در جلد 6 بحار، طبع جدید، صفحه 152 از أمالی شیخ طوسی با اسناد خود از حضرت صادق علیه السّلام روایت کرده است که:
«قال علیُّ بن الحسینَ زَینُ العابدین علیه السّلام: ”قال اللهُ عزّوجلّ: ما مِن شیءٍ أتردَّدُ عنه تَرَدُّدی عن قبضِ روح المؤمن: یَکرَه الموتَ و أنا أکرَهُ مَساءَتَه. فاذا حَضَرَه
أجَلُه الّذی لا یُؤَخَّر فیه بَعَثتُ إلیه برَیحانَتَین مِن الجنّة تُسمّیٰ أحدُهما [إحداهما] المُسخِیةَ و الأُخریٰ المُنسِیة. فأمّا المُسخیةُ فَتُسخِیه عن مالِه، و أمّا المُنسیةُ فتُنسِیه أمرَ الدّنیا.“» و در تعلیقه گوید: «فی المصدر: ”أتردَّدُ فیه مثلَ تَردُّدی عندَ قبضِ روح المؤمن.“»
و در صفحه 160 دو روایت دیگر از محاسن برقی با دو سند مختلف از حضرت صادق علیه السّلام در این موضوع نقل میکند: اوّلی را از محمّد الحلبی و دوّمی را از ابوحمزۀ ثمالی:
اوّل: ”قال الله تبارک و تعالی: لِیَأذَنْ بحَربٍ منّی مُستَذلُّ عَبدِیَ المُؤمنِ. و ما تَردَّدتُ عن شیءٍ کتَردُّدی فی مَوتِ المُؤمن: إنّی لأُحِبُّ لقائَه و یَکرَه الموتَ، فأصرِفُه عنه. و إنّه لیَدعونی فی أمرٍ، فَأستجِیبُ له لما هو خیرٌ له. و لو لم یکن فی الدّنیا إلّا واحدٌ من عَبیدی مُؤمنٌ لاسْتَغنَیتُ به عن جمیع خَلقی، و لجَعَلتُ له مِن إیمانه أُنسًا لایَستَوحِشُ فیه إلی أحدٍ.“
دوّم: ”یقول [قال] الله تبارک و تعالی: ما تَردَّدتُ عن شیءٍ أنا فاعلُه کتَردُّدی عن المُؤمنِ؛ فإنّی أُحِبُّ لقائَه و یَکرَه الموتَ، فَأَزوِیه عنه. و لو لم یکن فی الأرض إلّا مُؤمنٌ واحدٌ لاکتَفَیتُ به عن جَمیعِ خَلقی، و جَعَلتُ له مِن إیمانه أُنسًا لایحتاج معه إلی أحدٍ.“»1
[حدیثی در بازگشت هر چیز به هم سنخ خود]
حضرت علاّمه طباطبائی ـ مدّ ظلّه ـ در جلد 8، صفحه 104، از تفسیر المیزان در ذیل آیۀ ﴿كَمَا بَدَأَكُمۡ تَعُودُونَ﴾2 فرماید:
«کما فی العِلَل بإسناده عن ابراهیم اللّیثی عن الباقر علیه السّلام فی حدیثٍ طویلٍ:
ثمّ قال: ”أخبِرْنی یا إبراهیمُ عن الشّمس إذا طَلَعَت و بَدَأ شعاعُها فی البُلدان: أهو بائنٌ مِن القُرص؟“ قلتُ: فی حالِ طلوعِه بائنٌ. قال: ”ألیس إذا غابَتِ الشّمسُ اتّصَل ذلک الشعاعُ بالقُرصِ حتّی یَعودَ إلیه؟“ قلت: نَعَم قال: ”کذلک یَعودُ کلُّ شیءٍ إلی سِنخِه و جَوهرِه و أصلِه. فإذا کان یومُ القیٰمة نَزَعَ اللهُ عزّوجلّ سِنخَ النّاصب و طِینتَه مع أثقالِه و أوزارِه مِن المُؤمن، فیُلحِقُها کُلَّها بالنّاصب، و یَنزِعُ سنخَ المؤمن و طِینتَه مع حسناتِه و أبواب بِرِّه و اجتهادِه من النّاصب، فیُلحِقُها کلَّها بالمُؤمن“ الحدیث.»1
[لِیَمیزَ اللهُ الخَبیثَ مِنَ الطَّیِّبِ]
و در جلد 9، صفحه 87 از المیزان در ذیل آیۀ: ﴿لِيَمِيزَ ٱللَهُ ٱلۡخَبِيثَ مِنَ ٱلطَّيِّبِ﴾2 اشاره به حدیث ابراهیم لیثی فرمودهاند.
اصل این روایت در علل الشرایع است و آخرین روایت از روایات این کتاب است و بسیار مفصّل و حاوی مطالب عالیه است و برای بحث لحوق در معاد بسیار مناسب است3.4
آیات و روایاتی راجع به موت
1. سوره الأنفال (8) آیه 50:
﴿وَلَوۡ تَرَىٰٓ إِذۡ يَتَوَفَّى ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ يَضۡرِبُونَ وُجُوهَهُمۡ وَأَدۡبَٰرَهُمۡ وَذُوقُواْ عَذَابَ ٱلۡحَرِيقِ﴾.
2. سوره محمّد (47) آیه 25 الی 28:
﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱرۡتَدُّواْ عَلَىٰٓ أَدۡبَٰرِهِم مِّنۢ بَعۡدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ ٱلۡهُدَى ٱلشَّيۡطَٰنُ سَوَّلَ لَهُمۡ وَأَمۡلَىٰ لَهُمۡ * ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَالُواْ لِلَّذِينَ كَرِهُواْ مَا نَزَّلَ ٱللَهُ سَنُطِيعُكُمۡ فِي بَعۡضِ ٱلۡأَمۡرِ وَٱللَهُ يَعۡلَمُ إِسۡرَارَهُمۡ * فَكَيۡفَ إِذَا تَوَفَّتۡهُمُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ يَضۡرِبُونَ وُجُوهَهُمۡ وَأَدۡبَٰرَهُمۡ * ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ ٱتَّبَعُواْ مَآ أَسۡخَطَ ٱللَهَ وَكَرِهُواْ رِضۡوَٰنَهُۥ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰلَهُمۡ﴾.
3. سوره ق (50) آیه 16 الی 22:
﴿وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ وَنَعۡلَمُ مَا تُوَسۡوِسُ بِهِۦ نَفۡسُهُۥ وَنَحۡنُ أَقۡرَبُ إِلَيۡهِ مِنۡ حَبۡلِ ٱلۡوَرِيدِ * إِذۡ يَتَلَقَّى ٱلۡمُتَلَقِّيَانِ عَنِ ٱلۡيَمِينِ وَعَنِ ٱلشِّمَالِ قَعِيدٞ * مَّا يَلۡفِظُ مِن قَوۡلٍ إِلَّا لَدَيۡهِ رَقِيبٌ عَتِيدٞ * وَجَآءَتۡ سَكۡرَةُ ٱلۡمَوۡتِ بِٱلۡحَقِّ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنۡهُ تَحِيدُ * وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ ذَٰلِكَ يَوۡمُ ٱلۡوَعِيدِ * وَجَآءَتۡ كُلُّ نَفۡسٖ مَّعَهَا سَآئِقٞ وَشَهِيدٞ * لَّقَدۡ كُنتَ فِي غَفۡلَةٖ مِّنۡ هَٰذَا فَكَشَفۡنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ ٱلۡيَوۡمَ حَدِيدٞ﴾.
4. سوره الأعراف (7) آیه 182:
﴿وَٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بَِٔايَٰتِنَا سَنَسۡتَدۡرِجُهُم مِّنۡ حَيۡثُ لَا يَعۡلَمُونَ﴾.
استدراج در دنیا البته حقیقت و جزایی در عالم آخرت دارد و بدین معنی که استدراج ظاهری در این عالم صورت و حقیقتی در عالم بروز و ظهور دارد شاید آیه شریفه ذیل این حقیقت را بیان کند.
5. سوره البقرة (2) آیه 161 و 162:
﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمۡ كُفَّارٌ أُوْلَـٰٓئِكَ عَلَيۡهِمۡ لَعۡنَةُ ٱللَهِ وَٱلۡمَلَـٰٓئِكَةِ وَٱلنَّاسِ أَجۡمَعِينَ * خَٰلِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنۡهُمُ ٱلۡعَذَابُ وَلَا هُمۡ يُنظَرُونَ﴾.
6. سوره فاطر (35) آیه 19 الی 23:
﴿وَمَا يَسۡتَوِي ٱلۡأَعۡمَىٰ وَٱلۡبَصِيرُ * وَلَا ٱلظُّلُمَٰتُ وَلَا ٱلنُّورُ * وَلَا ٱلظِّلُّ وَلَا ٱلۡحَرُورُ *
وَمَا يَسۡتَوِي ٱلۡأَحۡيَآءُ وَلَا ٱلۡأَمۡوَٰتُ إِنَّ ٱللَهَ يُسۡمِعُ مَن يَشَآءُ وَمَآ أَنتَ بِمُسۡمِعٖ مَّن فِي ٱلۡقُبُورِ * إِنۡ أَنتَ إِلَّا نَذِيرٌ﴾.
7. سوره البقرة (2) آیه 164:
﴿إِنَّ فِي خَلۡقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَٰفِ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ وَٱلۡفُلۡكِ ٱلَّتِي تَجۡرِي فِي ٱلۡبَحۡرِ بِمَا يَنفَعُ ٱلنَّاسَ وَمَآ أَنزَلَ ٱللَهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مِن مَّآءٖ فَأَحۡيَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٖ وَتَصۡرِيفِ ٱلرِّيَٰحِ وَٱلسَّحَابِ ٱلۡمُسَخَّرِ بَيۡنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَعۡقِلُونَ﴾.
8. بحارالأنوار، جلد 6، صفحه 132:
”قال أمیرُالمؤمنین علیه السّلام: کم مِن غافِلٍ یَنسَجُ ثَوبًا لِیَلبَسَه و إنَّما هو کَفَنُه، و یَبنِی بَیتًا لِیَسکُنَه و إنَّما هو مَوضِعُ قبرِه.“
9. بحارالأنوار، جلد 6، صفحه 132:
[الأمالی للشیخ الطوسی] فِیما کَتَبَ أمیرُالمؤمنین علیه السّلام لِمُحمَّدِ بنِ أبیبکرٍ: ”عبادَ اللهِ، إنَّ المَوتَ لیس مِنه فَوتٌ، فاحْذَروا قَبلَ وُقوعِه، و أعِدُّوا له عُدَّتَه؛ فإنَّکم طَرْدُ المَوتِ: إن أقَمتم له أخَذَکم و إن فَرَرتم مِنه أدرَکَکم، و هو ألزَمُ لکم مِن ظِلِّکم. المَوتُ مَعقودٌ بِنَواصیکم، و الدُّنیا تُطوَی خَلفَکم، فَأکثِرُوا ذِکرَ المَوتِ عند ما تُنازِعُکم إلیه أنفُسُکم مِن الشَّهَواتِ، و کَفَی بِالمَوتِ واعظًا. و کان رَسولُ اللهِ صلّی الله علیه و آله کَثِیرًا ما یُوصِی أصحابَه بِذِکرِ المَوتِ فیقول: أکثِرُوا ذِکرَ المَوتِ؛ فإنَّهُ هادِمُ اللَّذّاتِ حائلٌ بَینَکم و بَینَ الشَّهَواتِ.“
10. بحارالأنوار، جلد 6، صفحه 133:
”قال رَسولُ اللهِ صلّی الله علیه و آله: لَو أنَّ البَهائِمَ یَعلَمون مِن المَوتِ ما تَعلَمون أنتم ما أکَلتم مِنها سَمِینًا.“
11. بحارالأنوار، جلد 6، صفحه 134:
قال أبوعبداللهِ علیه السّلام: ”بَلَغَ أمیرَالمؤمنین علیه السّلام مَوتُ رَجلٍ مِن أصحابِه، ثُمَّ جاء خَبَرٌ آخَر أنَّه لم یَمُت، فَکَتَبَ إلیه: بسم اللهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ أمّا بَعدُ، فإنَّه قد کان أتانا خَبَرٌ ارْتاعَ1 له إخوانُک، ثُمَّ جاء تکذیبُ الخَبَرِ الأوَّلِ، فَأنعَمَ ذلک أن سُرِرنا، و إنَّ السُّرُورَ وَشِیکُ الِانقِطاعِ یَبلُغُه عَمّا قَلیلٍ تَصدِیقُ الخَبَرِ الأوَّلِ. فَهَل أنت کائنٌ کَرَجلٍ قد ذاقَ المَوتَ ثُمَّ عاشَ بَعدَه، فَسَألَ الرَّجعَةَ، فأُسعِفَ بِطَلِبَتِه، فهو مُتَأهِّبٌ2 بِنَقلِ ما سَرَّه مِن مالِه إلی دارِ قَرارِه لا یَرَی أنّ له مالًا غَیرَه. و اعلَم أنّ اللَّیلَ و النَّهارَ دائِبان فی نَقصِ الأعمارِ و إنفادِ الأموالِ و طَیِّ الآجالِ. هَیهاتَ هَیهاتَ قَد صَبَّحا ﴿وَعَادٗا وَثَمُودَاْ وَأَصۡحَٰبَ ٱلرَّسِّ وَقُرُونَۢا بَيۡنَ ذَٰلِكَ كَثِيرٗا﴾3 فَأصبَحوا قَد وَرَدوا علیٰ رَبِّهم، و قَدِموا علیٰ أعمالِهم، و اللَّیلُ و النَّهارُ غَضّانِ جَدیدانِ لا یُبلِیهما ما مَرّا به، یَستَعِدّان لِمَن بَقِیَ بمثلِ ما أصابا مَن مَضَی. و اعلَم أنَّما أنت نَظِیرُ إخوانِک و أشباهِک. مَثَلُک کمَثَلِ الجَسَدِ قَد نُزِعَت قُوَّتُه، فَلَم یَبقَ إلّا حُشاشَةُ نَفسِهِ یَنتَظِرُ الدّاعِیَ، فنَعوذُ باللهِ ممّا نَعِظُ به، ثُمَّ نَقصُرُ عنه.“
12. بحارالأنوار، جلد 6، صفحه 217:
عن أبیعبدِاللهِ علیه السّلام قال: ”إنَّ سَعدًا (سعد بن معاذ) لَمّا ماتَ شَیَّعَه سَبعون ألفَ مَلَکٍ، فقامَ رَسولُ اللهِ صلّی الله علیه و آله علیٰ قَبرِه فقال: و مِثلُ سَعدٍ یُضَمُّ؟! فقالت أُمُّه: هَنِیئًا لَکَ یا سَعدُ و کَرامَةً! فقال لها رَسولُ اللهِ: یا اُمَّ سَعدٍ، لا تَحتِمِی علیٰ اللهِ. فقالت: یا رَسولَ اللهِ، قَد سَمِعناک و ما تقول فی سَعدٍ. فَقالَ: إنَّ سَعدًا کان فی لِسانِه غِلَظٌ علیٰ أهلِه.“
13. و در همین معنی روایتی مفصّل وارد شده که در بحار، جلد 6، صفحه 220 مذکور است.
علیُّ بن الحسین بن الشُّقَیرِ الهَمدانیُّ عن جَعفَر بن أحمدَ بن یُوسفَ، عن علیِّ بن بُزُرجَ الخَیّاطِ، عن عُمَرَ بن الیَسَع، عن عبداللهِ بن الیَسَعِ، عن ابن سِنانٍ، عن أبیعبداللهِ علیه السّلام قالَ: ”أُتِیَ رَسولُ اللهِ صلّی الله علیه و آله و سلّم فقیل له: إنَّ سَعدَ بنَ مُعاذٍ قد ماتَ، فقام رَسولُ اللهِ صلّی الله علیه و آله و سلّم و قام أصحابُه معه، فأمَرَ بغُسلِ سَعدٍ و هو قائمٌ علیٰ عِضادَةِ البابِ. فَلَمّا أن حُنِّطَ و کُفِّنَ و حُمِلَ علیٰ سَریره تَبِعَه رَسولُ اللهِ صلّی الله علیه و آله و سلّم بِلا حِذاءٍ و لا رِداءٍ، ثُمَّ کان یأخُذُ یَمنَةَ السَّرِیرِ مَرَّةً و یَسرَةَ السَّرِیرِ مَرَّةً، حتَّی انتَهَی به إلیٰ القَبرِ، فَنَزَلَ رَسولُ اللهِ صلّی الله علیه و آله و سلّم حَتَّی لَحَدَه و سَوَّی اللَّبِنَ علیه و جَعَلَ یقول: ناوِلونی حَجَرًا، ناوِلونی تُرابًا رَطبًا یَسُدُّ به ما بَینَ اللَّبِنِ. فَلَمّا أن فَرَغَ و حَثا التُّرابَ علیه و سَوَّی قَبرَه، قال رَسولُ اللهِ صلّی الله علیه و آله و سلّم: إنِّی لَأعلَمُ أنَّه سَیَبلَی و یَصِلُ البِلیٰ إلیه، و لَکِنَّ اللهَ یُحِبُّ عَبدًا إذا عَمِلَ عَمَلًا أحکَمَه. فَلَمّا أن سَوَّی التُّربَةَ علیه قالت أُمُّ سَعدٍ: یا سَعدُ، هَنِیئًا لک الجَنَّةُ! فَقال رَسولُ اللهِ صلّی الله علیه و آله و سلّم: یا أُمَّ سَعدٍ، مَه لا تَجزِمِی علیٰ رَبِّکِ؛ فإنَّ سَعدًا قَد أصابَته ضَمَّةٌ. قال: فَرَجَعَ رَسولُ اللهِ صلّی الله علیه و آله و سلّم و رَجَعَ النّاسُ فَقالوا له: یا رَسولَ اللهِ، لقد رَأیناک صَنَعتَ علیٰ سَعدٍ ما لم تَصنَعْه علیٰ أحَدٍ: إنَّک تَبِعتَ جَنازَتَه بِلا رِداءٍ و لا حِذاءٍ. فقال صلّی الله علیه و آله و سلّم: إنَّ المَلائِکَةَ کانَت بِلا رِداءٍ و لا حِذاءٍ، فَتَأسَّیتُ بِها. قالوا: و کُنتَ تأخُذُ یَمنَةَ السَّرِیرِ مَرَّةً و یَسرَةَ السَّرِیرِ مَرَّةً. قال: کانت یَدِی فی یَدِ جبرئیل: آخُذُ حَیثُ یأخُذُ. قالُوا: أمَرتَ بِغُسلِه و صَلَّیتَ علیٰ جِنازَتِه و لَحَدتَه فی قَبرِه ثُمَّ قُلتَ: إنَّ سَعدًا قَد أصابَته ضَمَّةٌ. قال: فقال صلّی الله علیه و آله و سلّم: نَعَم، إنَّه کان فی خُلُقِه مع أهلِه سُوءٌ.“
14. (الصدوق فی الاعتقادات) و قال النَّبِیُّ صلّی الله علیه و آله: ”الأرواحُ جُنودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَما تَعارَفَ مِنها ائتَلَفَ، و ما تَناکَرَ مِنها اختَلَفَ.“1
15. بحار، جلد 6، صفحه 249:
و قال الصّادقُ علیه السّلام: ”إنَّ اللهَ آخَی بَینَ الأرواحِ فی الأظِلَّةِ قبلَ أن یَخلُقَ الأبدانَ بِألفَی عامٍ، فلو قد قامَ قائِمُنا أهلَ البَیتِ لَوُرِّثَ الأخُ الّذی آخَی بَینَهما فی الأظِلَّةِ، و لَم یُوَرَّثِ الأخُ مِن الوِلادةِ.“
16. در تفسیر امام عسکَری علیه السّلام (بحارالأنوار، جلد 6، صفحه 189) میفرماید: ”﴿وَٱلنَّاسِ أَجۡمَعِينَ﴾2 کُلٌّ یَلعَنُهم، لأنَّ کُلًّا مِن المأمُورِین المُنتَهِین یَلعَنون الکافِرینَ، و الکافِرون أیضًا یقولون: لَعَنَ اللهُ الکافِرینَ. فَهم فی لَعنِ أنفُسِهم أیضًا ﴿خَٰلِدِينَ فِيهَا﴾3 فی اللَّعنَةِ فی نارِ جَهَنَّمَ.“ الخ.
بنابراین لعنت که به معنی بُعد از ساحت خدا است و آنها چون دائم در بُعد و عذابند و چون هر لعنت قبلی موجب بُعد و عذاب بعدی میشود بنابراین دائماً بُعد آنها از خدا و عذاب آنها رو به ازدیاد است تا به جائی که تصوّر نشود و این بروز و ظهور همان استدراج است.4
فصل دوم: روایاتی در باب معاد
[روایتی از امام صادق علیه السّلام در کیفیّت قبض روح]
راجع به کیفیّت قبض روح در بحار، جلد 6، صفحه 144:
«من لا یحضره الفقیه: سُئِل الصّادقُ علیه السّلام عن قولِ الله عزّوجلّ: ﴿ٱللَهُ يَتَوَفَّى ٱلۡأَنفُسَ حِينَ مَوۡتِهَا﴾1 و عن قولِ الله عزّوجلّ: ﴿قُلۡ يَتَوَفَّىٰكُم مَّلَكُ ٱلۡمَوۡتِ ٱلَّذِي وُكِّلَ بِكُمۡ﴾2 و عن قولِ الله عزّوجلّ: ﴿ٱلَّذِينَ تَتَوَفَّىٰهُمُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ طَيِّبِينَ﴾3 و ﴿ٱلَّذِينَ تَتَوَفَّىٰهُمُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ ظَالِمِيٓ أَنفُسِهِمۡ﴾4 و عن قولِ الله عزّوجلّ: ﴿تَوَفَّتۡهُ رُسُلُنَا﴾5 و عن قولِ الله عزّوجلّ: ﴿وَلَوۡ تَرَىٰٓ إِذۡ يَتَوَفَّى ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ﴾6 و قد یَموتُ فی السّاعة الواحدةِ فی جَمیعِ الآفاقِ ما لا یحصیه إلّا اللهُ عزّوجلّ، فکیف هذا؟ فقال: ”إنّ اللهَ تبارَک و تعالی جَعَلَ لمَلَکِ المَوتِ أعوانًا مِن الملائکة یَقبِضون الأرواحَ بمنزلةِ صاحِبِ
الشُّرطةِ له أعوانٌ مِن الإنسِ یَبعَثُهم فی حوائجِهم فتَتَوفّاهم الملائکة و یَتَوفّاهم مَلَکُ الموت مِن الملائکة مع ما یَقبِضُ هو و یتوّفاه اللهُ عزّوجلّ مِن مَلَک المَوت“1»2.3
[شعر معروف: یا حار همدان من یمت یرنی من مؤمن أو منافق قبلا]
جلد 6 بحار، صفحه 178 [المجالس للمفید]: مسندًا عن أصبَغ بن نباته قال:
«دَخَلَ الحارثُ الهمْدانی علی أمیرالمؤمنین علی علیه السّلام فی نَفَرٍ مِن الشّیعة و کنتُ فیهم، فجَعَلَ الحارثُ یَتَّئِدُ4 فی مَشیِه [مشیَتِه] و یَخبِطُ الأرضَ بمِحجَنهِ، و کان مریضًا. فأقبَلَ علیه أمیرُالمؤمنین علیه السّلام ـ و کانت له منه منزلةٌ ـ فقال: ”کیف تَجدُک یا حارثُ؟“ فقال: نالَ الدّهرُ یا أمیرَالمؤمنین منّی، و زَادَنی أَوَبًا5 غَلیلًا اختِصامُ أصحابِک ببابک. قال: ”و فِیمَ خُصومتُهم؟“ قال: فیک و فی الثلاثةِ مِن قَبلک: فمِن مُفرِطٍ مِنهم غالٍ، و مقتصدٍ قال [تالٍ]، و من متردّدٍ مُرتابٍ لا یَدرِی أ یُقدِمُ أم یُحجِمُ.6 فقال: ”حَسبُک یا أخا همْدان. ألا إنّ خیرَ شِیعتی النَّمَطُ الأوسطُ: إلیهم یَرجِعُ الغالی و بهم یَلحَق التالی.“ فقال له الحارثُ: لو کَشَفتَ ـ فداک أبی و أُمّی ـ الرَّینَ عن قلوبنا و جَعَلتَنا فی ذلک علی بصیرةٍ من أمرنا. قال: ”قَدْک؛ فإنّک امرُؤٌ مَلبوسٌ علیک. إنّ دینَ الله لا یُعرَف بالرّجال، بل بآیةِ الحقّ،
فاعرِفِ الحَقَّ تَعرِفْ أهلَه. یا حارثُ، إنّ الحقَّ أحسنُ الحدیث، و الصّادعُ به مُجاهِدٌ، و بالحقّ أُخبِرُک، فأَرْعِنی سمعَک، ثمّ خَبِّرْ به مَن کانت له حَصَانَةٌ من أصحابک. ألَا إنّی عبدُالله و أخو رسولِه و صِدّیقُه الأوّلُ، قد صَدَّقتُه و آدمُ بینَ الرّوح و الجَسَد. ثمّ إنّی صِدّیقُه الأوّلُ فی أُمّتِکم حقًّا، فنحن الأوّلونَ و نحن الآخِرونَ، و نحن خاصَّتُه یا حارثُ و خالِصَتُه، و أنا صَفْوُه و وَصِیُّه و وَلیُّه و صاحِبُ نَجواه و سِرِّه. و أُوتیتُ فَهمَ الکِتاب و فَصلَ الخِطاب و علمَ القُرون و الأسبابِ، و استُودِعتُ أَلفَ مِفتاحٍ، یَفتَحُ کُلُّ مِفتاحٍ أَلفَ بابٍ، یُفضِی کلُّ بابٍ إلی أَلفِ عَهدٍ، و أُیِّدتُ و اتُّخِذتُ و أُمدِدتُ بلَیلةِ القَدر نَفْلًا. و إنّ ذلک لیَجرِی لی و لمَن تَحفَّظ مِن ذریّتی ما جَریٰ اللّیلُ و النّهارُ حتّی یَرِثَ اللهُ الأرضَ و مَن علیها. و أُبشِّرُک یاحارثُ لتَعرِفُنی عندَ المَمات و عندَ الصّراط و عندَ الحَوض و عندَ المُقاسَمَة.“ قال الحارثُ: و ما المُقاسَمَة؟ قال: ”مُقاسَمَةُ النّار اُقاسِمُها قِسمةً صحیحةً، أقول: هذا وَلِیِّی فَاتْرُکِیه، و هذا عَدوِّی فَخُذِیه.“ ثمّ أخَذَ أمیرُالمؤمنین علیه السّلام بید الحارثِ فقال: ”یا حارثُ، أخَذتُ بیدک کما أَخَذَ رَسولُ الله صلّی الله علیه و آله بیَدِی، فقال لی ـ و قد شَکَوتُ إلیه حَسَدَ قریش و المنافقِین لی ـ: إنّه إذا کان یومُ القیامة أخَذتُ بحَبلِ الله و بحُجْزَتِه ـ یعنی: عِصمَتَه مِن ذی العَرش تعالی ـ و أخَذتَ أنت یا علیّ بحُجْزَتی، و أخَذَ ذرّیّتُک بحُجْزَتِک، و أَخَذَ شِیعتُکم بحُجْزَتِکم [بحُجَزِکم] فماذا یَصنَعُ اللهُ بنَبیِّه؟ و ماذا یَصنَعُ نَبیُّه بوَصیِّه؟ خُذْها إلیک یا حارثُ قَصیرةً مِن طویلةٍ أنت مع مَن أحبَبتَ و لک ما اکتَسَبتَ“ ـ یَقولها ثلاثًا. فقامَ الحارثُ یَجُرُّ رِدائَه و یقول: ما أُبالِی بعدَها متی لَقِیتُ المَوتَ أو لَقِیَنی.»
قال جمیل بن صالح: و أَنشَدنی أبوهاشم السیّدُ الحِمْیَری ـ رحمه الله ـ فیما تَضَمَّنه هذا الخبرُ:
*** | قَولُ علیٍّ لحارثٍ عَجَبٌکَم ثَمَّ أُعجُوبَةً له حَمَلا |
هَمْدانَ مَن یَمُت یَرَنی | *** | یا حارِ1مِن مُؤمنٍ أو مُنافقٍ قَبَلا2 |
*** | یَعرِفُنی طَرْفُه و أَعرِفُهبنَعتِه و اسْمِه و ما عَمِلا |
*** | و أَنت عنـدَ الصـّراط تَعرِفُنیفلا تَخَف عَثرَةً و لا زَلَلا |
*** | أَسقِیکَ مِن بارِدٍ عَلیٰ ظَمَأٍتَخالُه فی الحَلاوةِ العَسَلا |
*** | أقول لِلنّار حینَ تُوقَف للعَرْضدَعِیه لا تَقتُلی الرّجلا |
*** | دَعیِه لا تَقْرَبِیه إنّ لَهحَبْلًا بحَبلِ الوَصِیّ مُتَّصِلا3 |
راجع به عمل خیر و عکس العمل آن
در بحارالأنوار، طبع حروفی، جلد 8، صفحه 105 گوید:
«و رَوَی العیّاشی بإسناده عن الحسین بن سعید، عن عثمان بن عیسی،عن علیّ بن سالم، قال: سَمِعتُ أباعبدالله علیه السّلام یقول: ”آیةٌ فی کتابِ الله مُسَجَّلَةٌ.“
قلت: ما هی؟! قال: ”قوله [قول الله] تعالی: ﴿هَلۡ جَزَآءُ ٱلۡإِحۡسَٰنِ إِلَّا ٱلۡإِحۡسَٰنُ﴾1 جَرَت فی الکافرِ والمُؤمنِ و البَرِّ والفاجرِ. ومَن صُنِعَ إلیه معروفٌ فعلیه أنْ یُکافِئَ به. و لیس المُکافَأةُ أن تَصنَع کما صُنِعَ حتّی تُربِیَ، فإن صَنَعْتَ کما صُنِعَ کان له الفضلُ بالابتداء.“
در بحارالأنوار، طبع حروفی، جلد 8، صفحه 306 از کافی2 (فروع، جلد 2، صفحه 183) از عدّة، از برقی، از محمّد بن عیسی، از حسین بن سعید، از بصیر، غلام حضرت صادق علیه السّلام، از موفّق، غلام حضرت ابوالحسن موسی بن جعفر علیه السّلام، روایت میکند که:
«قال: کان مولای أبوالحسن علیه السّلام إذا أمَرَ بِشِرآءِ البَقل، یَأمُرُ بالإکثارِ منه ومن الجِرجِیر، فَنشتَری [فنشری] له. و کان یقول علیه السّلام: ”ما أحمقَ بعضَ النّاس یقولون: إنَّه یَنبُتُ فی وادِی جهنَّمَ، و اللهُ عزّوجلّ یقول: ﴿وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلۡحِجَارَةُ﴾،3 فکیف یَنبُتُ البَقلُ؟“
در لغتنامۀ دهخدا جِرجیر را به معنای تره تیزک آورده است.
در بحارالأنوار، طبع حروفی، جلد 8، صفحه 352 از تفسیر منسوب به
حضرت امام حسن عسکری علیه السّلام در ذیل آیه: ﴿وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا ٱلنَّارُ إِلَّآ أَيَّامٗا مَّعۡدُودَةٗ﴾1 روایتی مفصّل ذکر کرده است؛ و از جملۀ فقرات این روایت آن است که:
”قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم: إنَّ وَلایةَ علیٍّ حسنةٌ لاتَضُرُّ معها شیءٌ مِن السَّیِّئاتِ و إن جَلَّتْ، إلّا ما یُصِیبُ أهلَها مِن التَّطهیر منها بمِحَنِ الدُّنیا و ببَعضِ العذاب فی الآخرة، إلی أن یَنجُو منها بشَفاعَةِ مَوَالِیهم الطَّیِّبین الطّاهرین. و إنَّ ولایةَ أضدادِ علیٍّ و مُخالَفَةَ علیٍّ علیه السّلام سیِّئَةٌ لایَنفَعُ [تنفع] معها شیءٌ، إلّا ما یَنفَعُهم بطاعاتِهم فی الدُّنیا بالنِّعَم و الصِّحَّةِ و السَّعَة، فیَرِدُوا الآخِرةَ و لا یکون لهم إلّا دائِمُ العَذابِ،“ الحدیث.»2
مواقف القیامة و زمان المکث فیها
1. سوره الحجّ (22) آیه 47: ﴿وَيَسۡتَعۡجِلُونَكَ بِٱلۡعَذَابِ وَلَن يُخۡلِفَ ٱللَهُ وَعۡدَهُۥ وَإِنَّ يَوۡمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلۡفِ سَنَةٖ مِّمَّا تَعُدُّونَ﴾.
2. سوره التنزیل (سجده) (32) آیه 5: ﴿يُدَبِّرُ ٱلۡأَمۡرَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ إِلَى ٱلۡأَرۡضِ ثُمَّ يَعۡرُجُ إِلَيۡهِ فِي يَوۡمٖ كَانَ مِقۡدَارُهُۥٓ أَلۡفَ سَنَةٖ مِّمَّا تَعُدُّونَ﴾.
3. سوره المعارج (70) آیه 1 و 7: ﴿سَأَلَ سَآئِلُۢ بِعَذَابٖ وَاقِعٖ * لِّلۡكَٰفِرِينَ لَيۡسَ لَهُۥ دَافِعٞ * مِّنَ ٱللَهِ ذِي ٱلۡمَعَارِجِ * تَعۡرُجُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ وَٱلرُّوحُ إِلَيۡهِ فِي يَوۡمٖ كَانَ مِقۡدَارُهُۥ خَمۡسِينَ أَلۡفَ سَنَةٖ * فَٱصۡبِرۡ صَبۡرٗا جَمِيلًا * إِنَّهُمۡ يَرَوۡنَهُۥ بَعِيدٗا * وَنَرَىٰهُ قَرِيبٗا﴾.
البحار، مجلّد 7، صفحة 126 [الأمالی الشیخ الطوسی]: «المفید مسندًا عن
أبیعبدالله علیه السّلام قال: ”ألا فحاسِبُوا أَنفُسَکم قبلَ أن تُحاسَبُوا؛ فإنّ فی القیامة خَمسِین مَوقِفًا، کُلُّ مَوقِفٍ مِثلُ ﴿أَلۡفَ سَنَةٖ مِّمَّا تَعُدُّونَ﴾.1“ ثم تَلا هذه الآیةَ﴿فِي يَوۡمٖ كَانَ مِقۡدَارُهُۥ خَمۡسِينَ أَلۡفَ سَنَةٖ﴾2.»3
أقول: قد وَرَدَ غیرُ هذه الروایة أیضًا، و بهذا یُجمَع بین الآیات المتقدّمة، فلا تَغفَل. «الطّهرانی»4
[نهی پیغمبر اکرم از استحمام و استشفاء به چشمههای آب گرم]
در بحارالأنوار، طبع حروفی، جلد 8، صفحه 315 از کافی، از علی، از پدرش، از هارون، از ابن صدقة، از حضرت صادق علیه السّلام روایت میکند که:
«قال: ”نَهَی رسولُ الله صلّی الله علیه و آله عن الاستشفاءِ بالحَمِّیات، و هی العیونُ الحَارَّةُ الّتی تکون فی الجِبال الّتی تُوجَد فیها روائحُ الکِبرِیت؛ فإنَّها مِن فَوحِ جَهَنَّمَ.“ (فروع کافی، مجلّد 2، صفحة 188).
بیان: قال الجَزَری: الْحَمَّة عینُ ماءٍ حارٍّ یَستشفی به المریضُ. و قال: فیه شدّةُ الحَرّ مِن فَوحِ جهنّم، أی: شدّةُ غَلَیانِها و حَرِّها. و یُروَی (فیح) بالیاء.»5
[نهی امام صادق علیه السّلام از پوشیدن لباس اهل نار]
در بحارالأنوار، طبع حروفی، جلد 8، صفحه 312 از علل الشرایع، از پدرش،
از محمّد بن عطّار، از احمد بن محمّد از سهل، از محمّد بن سلیمان، از مردی، از حضرت صادق علیه السّلام روایت کرده است که:
«قال: قلتُ له: أُصَلِّی فی قَلَنْسُوَةٍ سَوْداءَ؟! قال: ”لا تُصَلِّ فیها؛ فإنّها لباسُ أهلِ النَّار.“
و در بحارالأنوار، جلد 8، صفحه 298 از تفسیر عیّاشی از ابن مسکان مرفوعاً از حضرت صادق علیه السّلام در تفسیر آیه: ﴿فَمَآ أَصۡبَرَهُمۡ عَلَى ٱلنَّارِ﴾1 وارد است که:
قال: ”ما أصْبَرَهم علی فعلِ ما یَعلَمُون أنَّهُ یُصَیِّرُهم إلی النَّار.“»2
[عدم خوف مؤمن از مرگ، و حضور ائمّه علیهم السّلام وقت احتضار]
و فی الکافی: «سُئل الصّادق علیه السّلام:
هل یُکرَهُ المؤمنُ علی قَبضِ روحِه؟ قال: ”لا واللهِ! إنّه إذا أتَاه مَلَکُ المَوتِ لیَقبِضَ رُوحَه جَزِعَ عند ذلک، فیقول له مَلَکُ المَوتِ: یا ولیَّ اللهِ، لا تَجزَعْ! فوَالّذی بَعَثَ محَمّدًا صلّی الله علیه و آله لَأنا أبرُّ بک و أشفَقُ علیک مِن والِدٍ رحیمٍ لو حَضَرک. افتَحْ عَینَیک فانْظُرْ! قال: و یُمَثَّلُ له رسولُ اللهِ صلّی الله علیه و آله و أمیرُالمؤمنین و فاطمةُ و الحسنُ و الحسینُ و الأئمّةُ مِن ذُرّیتِهم علیهم السّلام. فیُقال له: هذا رسولُ اللهِ صلّی الله علیه و آله و أمیرُالمؤمنین و فاطمةُ و الحسنُ و الحسینُ و الأئمّةُ علیهم السّلام رُفَقاؤُکَ. فیَفتَحُ عَینَیهِ فیَنظُرُ، فیُنادِی رُوحَه مُنادٍ مِن قِبَلِ ربِّ العِزَّةِ فیقول: ﴿يَـٰٓأَيَّتُهَا ٱلنَّفۡسُ ٱلۡمُطۡمَئِنَّةُ﴾ إلی محَمّدٍ و أهلِ بَیتِه ﴿ٱرۡجِعِيٓ إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةٗ﴾ بالوَلایَةِ و ﴿مَّرۡضِيَّةٗ﴾ بالثَّوابِ ﴿فَٱدۡخُلِي فِي عِبَٰدِي﴾ یعنی: محَمّدًا و أهلَ بَیتِه،
﴿وَٱدۡخُلِي جَنَّتِي﴾.1 فما مِن شیءٍ أحبُّ إلیه مِن استِلالِ رُوحِه و اللُحوقِ بِالمُنادِی.“2»
لذا ائمّه اطهار و انبیاء زیاد به مرگ راغب بودند.
*** | یافتم من مرگ من خود زندگی استزندگیم سر به سر پایندگی است |
*** | أُقتلونی أُقتلونی یا ثقاتإنّ فی قتلی حیاتًا فی حیات |
عاشقان را هر زمانی مردنی است ** مردن عشّاق خود یک نوع نیست
*** | او دو صد جان دارد از نور هُدیٰهر دو صد را میکند هر دم فدا |
*** | هر یکی جان را ستاند ده بها از نبی خوان عَشـرةً أمثالها3و4 |
کیفیّت وصیّت
فی کتاب وسائل الشّیعة فی کتاب الوصیّة، صفحة 661 و کذا فی الوافی أیضًا فی کتاب الوصیّة، صفحة 8:
«محمّد بن یعقوب عن علی بن إبراهیم، عن علیّ بن إسحاق، عن الحسین بن حازم
الکلبی ابن اخت هشام بن سالم، عن سلیمان بن جعفر، عن أبیعبدالله [علیه السّلام] قال: ”قال رسول الله [صلّی الله علیه و آله و سلّم]: من لم یُحسِنْ وَصِیّتَه عند المَوت کان نقصًا فی مروّته و عقلِه. قیل: یا رَسولَ الله، و کیف یُوصِی المیّتُ؟ قال: إذا حَضَرَتْه وفاتُه و اجتمع النّاسُ إلیه قال: اللهُمَّ فاطرَ السّمٰواتِ و الأرضِ عالِمَ الغیبِ و الشّهادةِ الرّحمنَ الرّحیمَ. اللهُمَّ إنّی أعهَدُ إلیک فی دارِ الدُّنیا أنّی أشهَدُ أنْ لا إله إلّا أنت وحدَک لا شریکَ لَک، و أنَّ محمّدًا عبدُک و رسولُک، و أنّ الجنّةَ حقٌّ، و أنّ النّارَ حقٌّ، و أنّ البَعثَ حقٌّ، و الحِسابَ حقٌّ، و القَدَرَ و المیزانَ حقٌّ، و أنّ الدّینَ کما وَصَفتَ، و أنَّ الإسلامَ کما شَرَعتَ، و أنّ القولَ کما حَدَّثتَ، و أنّ القرآنَ کما أنزَلتَ، و أنّک أنت اللهُ الحقُّ المبینُ. جَزَی اللهُ محمّدًا خیرَ الجزاء، و حَیَّا محمّدًا و آله [آل محمّد] بالسّلام. اللهُمَّ یا عُدَّتی عندَ کُربَتی و صاحِبی عندَ شِدَّتی و یا ولیَّ نِعمَتی إلهیٰ و إلهَ آبائی، لا تَکِلنی إلی نَفسی طَرْفةَ عَینٍ أبدًا، فإنّک إن تَکِلنی إلی نَفسی، أقرُبْ من الشرّ و أبعُدْ من الخَیر، فآنِسْ فی القبر وَحشَتی، و اجعَل لی عَهدًا یومَ ألقَاک مَنشورًا. ثُمَّ یُوصِی بحاجتِه. و تصدیقُ هذه الوصیة فی القرآن فی السورة الّتی یُذکَر فیها مریمُ فی قَوله عزّوجلّ: ﴿لَّا يَمۡلِكُونَ ٱلشَّفَٰعَةَ إِلَّا مَنِ ٱتَّخَذَ عِندَ ٱلرَّحۡمَٰنِ عَهۡدٗا﴾.1 فهذا عهدُ المیّت و الوصیةُ حقٌّ علی کلِّ مُسلمٍ أن یَحفَظَ هذه الوصیّةَ و یُعَلِّمَها. قال أمیرُالمؤمنین [علیه السّلام] عَلَّمَنیها رسولُ الله [صلّی الله علیه و آله و سلّم] و قال رسول الله [صلّی الله علیه و آله و سلّم] عَلَّمَنیها جبرئیلُ [علیه السّلام].“»2
أقول: و قد أورَدَه فی مصباحِ الکفعمی بأَدنیٰ اختلافٍ فی الدّعاء، صفحة 8.3
فصل سوّم: علائم ظهور و آخر الزّمان
[حدیث: إنَّ اللهَ تعالی عَلِمَ أنَّه یکون فی آخِرِ الزَّمانِ أقوامٌ مُتَعَمِّقون]
در صفحه 83 از جلد 2 بحارالأنوار از توحید صدوق به اسناد خود مرفوعاً روایت میکند که:
«قال سُئِل علیُّ بن الحسینِ علیه السّلام عن التَّوحید فقال: ”إنَّ اللهَ تعالی عَلِمَ أنَّه یکون فی آخِرِ الزَّمانِ أقوامٌ مُتَعَمِّقون فَأنزَلَ اللهُ تعالی: ﴿قُلۡ هُوَ ٱللَهُ أَحَدٌ﴾1 و الآیاتِ مِن سُورةِ الحدیدِ إلی قولِه: ﴿وَهُوَ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ﴾.2 فمَن رامَ ما وَراءَ ذلک فقَد هَلَکَ.“3»4
[حدیث: سَیأتی علَی النّاسِ زَمانٌ یُستَحَلُّ السُّحتُ...]
جامع السّعادات، صفحه 293:
«قال رَسولُ الله صلّی الله علَیه و آلِه: ”سیَأتِی [یأتی] علی النّاسِ زمانٌ یُستَحَلُّ
السُّحتُ فیه [فیه السُّحتُ] بالهَدیَّةِ، و القَتلُ بالمَوعِظةِ: یُقتَلُ البَریءُ لِتُوعَظَ به العامَّةُ.“1»2
[حدیث: لیأتینّ علی الناس زمانٌ لا یسلم لذی دینٍ دینُه]
در بحرالمعارف، صفحه 82، و در حاشیه منظومه سبزواری این روایت را مشاهده نمودهام:
«عن ابن مسعود، عن النبیّ صلّی الله علیه و آله [قال]: ”لَیَأتِیَنّ علی النّاسِ زَمانٌ لا یَسلَمُ لِذی دِینٍ دِینُه إلّا مَن نَفَرَ [یَفِرُّ] مِن شاهِقٍ إلی شاهِقٍ و مِن جُحْرٍ إلی جُحْرٍ کالثَّعلبِ بِأشبالِه.“ قالوا: مَتَی ذلک الزّمانُ؟ قالَ: ”إذا لَم تُنَلِ المَعیشَةُ إلّا بمَعاصِی اللهِ تعالی، فعند ذلک حَلَّتِ العُزوبَةُ.“ قالوا: یا رَسولَ اللهِ، أمَا أمَرتَنا بالتَّزویجِ؟ قال: ”بلی، ولکن إذا کان ذلک الزّمانُ فهَلاکُ الرّجلِ علَی یَدَی أبَوَیهِ؛ فإن لَم یکُن له أبَوانِ فعلی یَدَی زَوجَتِه و وَلَدِه؛ فإن لَم تَکُن له زَوجَةٌ و لا وَلَدٌ فعَلیٰ یَدَی قَرابَتِه و جِیرانِه.“ قالوا: و کیف ذلک یا رَسولَ اللهِ؟ قال: ”یُعَیِّرونه بِضیقِ المَعیشَةِ، و یُکَلِّفونه ما لا یُطیقُ حتّی یُورِدُونه مَوارِدَ الهَلَکَة.“3»
(انتهی الحدیثُ المُبَارک الّذی یَلوح منه آثارُ الصّدق).4
* * *
در عوارف المعارف در هامش صفحه 128 از جلد 4 احیاء العلوم وارد است از عبدالله بن مسعود قال:
«قال رَسولُ الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم: ”لیَأتِیَنّ علی الناس زَمانٌ لا یَسلَمُ لِذی دِینٍ دِینهُ إلّا مَن فَرَّ بدِینه مِن قَریةٍ إلی قَریةٍ و مِن شاهقٍ إلی شاهقٍ و مِن حَجَرٍ إلی حَجَرٍ کالثّعلبِ بِأشبالِه“»
إلی آخر حدیث که بسیار لطیف و دقیق است و این حدیث را شیخ بهائی در اربعین و حاجی سبزواری در حاشیۀ مبحث اخلاق منظومه با مختصر تفاوتی در لفظ آورده است1.2
[حدیث امام صادق علیهالسّلام به مفضّل راجع بعدم سکونت در شهر طهران]
در منتخب التواریخ تألیف مرحوم حاج سیّد هاشم خراسانی، در صفحۀ 845 راجع به علامات ظهور حضرت ولیّ عصر روحی فداه میفرماید:
چنانچه از علاّمۀ مجلسی، از مفضّل بن عمر، از حضرت صادق علیه السّلام روایت شده؛ فرمود:
یا مُفَضَّلُ! أ تَدرِی أینَ ما وَقَعَت الزَّوراءُ؟ قُلتُ: اللَهُ و حُجَّتُه أعلَمُ. فقال: اعْلَمْ یا مُفَضَّلُ! أنّ فی حَوالِیَ الرِّیِّ جَبَلاً أسوَدًا ابتُنِیَ فی ذیلِه بَلدَةٌ تُسَمَّی بالطِّهرانِ، و هی دارُ الزَّوراءِ الَّتی تکون قُصورُها کقُصورِ الجَنَّةِ و نِسوانُها کحُورِ العِینِ.
و اعْلَمْ یا مُفَضَّلُ! إنَّهُنَّ یَتَلَبَّسنَ بلِباسِ الکُفّارِ، و یَتَزَیَّنَّ بزِیِّ الجَبابِرَةِ، و یَرکَبنَ السُّروجَ، و لا یَتَمَکَّنَّ لأزواجِهنَّ، و لا تَفِی مَساکِنُ الأزواجِ لَهُنَّ، فیَطلُبنَ الطَّلاقَ مِنهم، و یَکتَفِی الرِّجالُ بالرِّجالِ و النِّساءُ بالنِّساءِ، و تَشَبَّهَ الرّجالُ بالنِّساءِ و النِّساءُ بالرّجالِ؛ فإنَّکَ إن تُرِدْ حِفظَ دینِک فلا تَسکُن فی هذه البَلدَةِ و لا تَتَّخِذها مَسکَنًا لأنّها
مَحَلُّ الفِتنَةِ، و فَرَّ مِنها إلی قُلَّةِ الجِبالِ، و مِن الحَجَرِ إلی الحَجَرِ، کالثَّعلَبِ بأشبالِه1.2
مردم آخرالزّمان: یرکعون للرّغیف و یسجدون للدّراهم، حَیَاریَ سُکَاری، لا مسلمین و لا نصاری
[مستدرک الوسائل، جلد 2] صفحه 322:
البحار، عن أعلام الدین للدّیلمیّ: «قال: رَوَت اُمُّ هانِئ بنتُ أبیطالب علیه السّلام، [عن النبی صلّی الله علیه و آله و سلّم] أنّه قال علیه السّلام: ”یَأتِی علی النّاس زمانٌ إذا سَمِعتَ باسم رَجلٍ خیرٌ من أن تَلْقَاه، فإذا رأیتَه لَقِیتَه خیرًا من أن تُجرِّبَه، و لو جَرَّبْتَه أَظهَرَ لک أحْوالًا. دِینُهم دراهِمُهم، و هِمّتُهم [همّهم] بُطونُهم، و قِبْلَتُهم نِسَاؤُهم، یَرکَعون للرَّغِیف، و یَسْجُدون للدّراهم [للدّرهم]، حَیَاریٰ، سُکاریٰ، لا مُسلِمینَ و لا نَصَاریٰ.“3»4
بخش سوّم: مَساوی
مقدّمات
راجع به فَدَک
در الغدیر، جلد 7، صفحه 194 گوید:
«ثمّ إن کان أبوبکر علی ثقةٍ مِن حدیثه، فلِمَ ناقَضَه بکتابٍ کَتَبَه لفاطمةَ الصِّدِّیقة سلام الله علیها بفَدَک؟ غیر أنَّ عمرَ بن الخطّاب دخل علیه فقال: ما هذا؟ فقال: کتابٌ کَتَبتُه لفاطمة بمیراثها مِن أبیها، فقال: ممّا ذا تُنفِق علی المسلمین، و قد حاربتْک العربُ کما تَریٰ؟! ثمّ أخَذَ عمرُ الکتابَ فشَقّه.»
ذکَرَه سبطُ ابن الجوزی کما فی السّیرة الحلبیّة، مجلّد 3، صفحة 391.1
مسیحیانی که در دوران تاریخ درباره أمیرالمؤمنین علیه السّلام شعر گفتهاند
در جلد 3 الغدیر در صفحه 4 گوید:
یکی از شعرای اهل بیت الوامق نصرانی است و اشعاری را از او نقل کرده است و سپس سی کتاب از سی نفر از علماءِ فرنگ نام برده است که دربارۀ اسلام و محمّد و وصیّ او نوشتهاند.
اسم وامِق نصرانی، بقراط بن أشوط است و از اهل ارمنستان است و او یکی
از سرلشگران مهمّ بوده است، و ابن شهر آشوب در معالم العلماء گفته است: من مقتصدی المادحین لأهل البیت علیهم السّلام؛ و داستان مفصّلی را از او، یعقوبی در تاریخ خود، جلد 3، صفحه 213 دربارۀ متوکّل یاد کرده است (صفحه 6 و 7 الغدیر).
و یکی دیگر از شعرای مادح أمیرالمؤمنین علیه السّلام، زینبا بن إسحاق الرسعنی الموصلی نصرانی است، و او گفته است:
*** | عَدِیٌّ و تَیمٌ لا أُحاولُ ذِکرَهابسُوءٍ و لکنّی محبٌّ لهاشمِ |
*** | وما تَعترینی فی علِیٍّ و رهطِهِإذا ذُکِرُوا فی الله لَوْمةُ لائمِ |
*** | یَقولون ما بالَ النَّصاریٰ تُحِبُّهمو أهلُ النُّهی من أعْرُبٍ و أعاجمِ |
*** | فقلتُ لهم إنِّی لأحسِبُ حُبَّهمسَرَی فی قلوب الخَلق حتَّی البَهائمِ1 |
و در صفحه 8 و 9 چند شعر از بعضی از نصاری و از ابو یعقوب نصرانی و از عبدالمسیح انطاکی در قصیدۀ علویۀ او که 5595 بیت است؛ و از بولس سلامة قاضی امّت مسیح در بیروت در قصیدهای به نام عیدالغدیر که 3085 بیت است نقل کرده است.
در جلد 3 الغدیر، صفحه 19 به مناسبتی این مصراع را ذکر کرده است:
*** | حَسَدوا الفَتی إذ لم یَنالوا فضلَهفالنّاسُ اعدآءٌ لـه و خُصومٌ |
*** | کـضرائر الحسنآء قلنَ لوَجْهِهاحَسَدًا و بغضًا إنّه لَدَمِیمُ2و3 |
هر کس بغضِ علی را داشته باشد فرزند پدرش نیست
در الغدیر، جلد 3، صفحه 25 گوید:
«تقول عائشة: ”ما رأیتُ أحدًا قطُّ أفضَلَ مِن فاطمة غیرُ أبیها.“» (أخرجه
الطبرانی فی الأوسط بسند صحیح علی شرط الشیخین کما فی شرح المواهب، مجلّد 3، صفحة 202 و الشّرف المؤبّد، صفحة 58).
و هی کانت تُقَبِّل رأسَ فاطمة و تَقول: یا لیتنی شعرةً فی رأسکِ (نزهة المجالس، مجلّد 2، صفحة 227). [و کیف یرتضی قومُه لنشرَ هذه القارصةِ و القرآنُ أوجَبَ علی الأُمّة مودّةَ العترة النبویّة؟] و من المُتسالَم علیه بین المسلمین أنَّ آیةَ الإیمان و النّفاق فی شِرعة النَّبیِّ المحبوبِ حُبُّ علیٍّ و بغضُه کما یأتی حدیثُه.
[و قَد اتّفقَت الأُمّةُ علی ما مرّ فی حدیث الغدیرِ من قول رسول اللَه صلّی الله علیه و آله و سلّم فی علیٍّ: «اللهمّ والِ مَن والاه، و عادِ مَن عاداه.»
و صحّ عن النبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم قوله: «مَن أحبَّ علیًّا فقد أحبَّنی، و من أبغض علیًّا فقد أبغَضَنی، و مَن آذَی علیًّا فقد آذانی، و مَن آذانی فقد آذَی الله.»]
و در صفحه 26 گوید:
قال صلّی الله علیه و آله و سلّم فی عترته: «لا یُحبُّهم إلّا سعیدُ الجَدّ طیِّبُ المَولد؛ و لا یُبغِضُهم إلّا شَقِیُّ الجَدّ رَدِیءُ الوِلادة» (الریاض النضرة، مجلّد 2، صفحة 189).
و قد ورد من طریق الثّقات: أنَّ علیًّا لا یُبغِضُه أحدٌ قطُّ إلّا و قد شارَکَ إبلیسُ أباه فی رَحِم أُمِّه (تاریخ الخطیب، مجلّد 3، صفحة 289).
و أخرج الحافظ الجزری عن عبادة الصَّامت قال: «کنّا نَبورُ أولادَنا بحُبّ علیِّ بن أبیطالب رضی الله عنه، فإذا رأینا أحدَهم لا یُحِبّ علیَّ بن أبیطالب، عَلِمنا أنّه لیس منّا و أنّه لغیر رشدة.» ثمّ قال الحافظ: «و هذا مشهورٌ مِن قدیم و إلی الیوم أنّه ما یُبغِض علیًّا رضی الله عنه إلّا وَلَدُ زِنًا» (أسنی المطالب، صفحة 8).
در الغدیر، جلد 3، از صفحه 29 تا صفحه 56 دربارۀ ابن الرّومی متوفّی 283
سخن رانده و او را از شعرای غدیر و از مفاخر شیعه شمرده است.
از صفحه 57 تا 69 دربارۀ حِمَّانی الأفوه (أبوالحسین علیّ بن محمّد بن جعفر بن محمّد بن محمّد بن زید الشهید بن علیّ بن الحسین علیهم السّلام) سخن رانده و او را از شعرای غدیر در قرن سوّم شمرده و وفات او را در 301 گفته است.
حِمَّان بکسر مهمله و تشدید میم محلّهای است در کوفه.1
أحادیث رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم در شأن شیعه علی بن أبیطالب علیه السّلام
در الغدیر، جلد 3، صفحه 78 و صفحه 79 بعضی از احادیث را از طریق عامّه راجع به فضیلت شیعه آورده است:
1. چون آیۀ ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ أُوْلَـٰٓئِكَ هُمۡ خَيۡرُ ٱلۡبَرِيَّةِ﴾2 نازل شد، رسول خدا صلّی الله علیه و آله و سلّم به علیّ بن أبیطالب فرمود: «هم أنت و شِیعتُک» (طبری فی تفسیره، مجلّد 30، صفحة 146، عن أبیالجارود عن محمّد بن علیّ؛ و خوارزمی فی مناقبه، صفحة 66 عن جابر؛ و فی صفحة 178 من طریق الحافظ بن مردویة عن یزید بن شراحیل الأنصاری؛ و گنجی فی الکفایة، صفحه 119 حدیث یزید بن شراحیل؛ و ابن صبّاغ مالکی در فصول المهمّه، صفحه 122 عن ابن عبّاس؛ و حمّوئی در فرائد السبطین با دو طریق از جابر؛ و ابن حجر در الصواعق المحرقة صفحه 96 از حافظ جمال الدّین زرندی از ابن عبّاس؛ و سیوطی در الدّرالمنثور، جلد 6، صفحه 379 از ابن عساکر از جابر بن عبدالله؛ و از ابن عدیّ از ابن عبّاس؛ و از ابن مردویه از علیّ بن أبیطالب؛ و شبلنجی در نور الأبصار صفحه 78 و 112 از
ابن عبّاس از ابن صبّاغ مالکی [این مصادر را در الغدیر، جلد 2، صفحه 57 و 58 ذکر کرده است]).
2. قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم لعلیٍّ علیه السّلام: «أنت و شیعتُک فی الجَنَّة» (تاریخ بغداد، مجلّد 12، صفحة 289).
3. قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم: «إذا کان یومُ القِیامة، دُعِی النّاسُ بأسمائهم و أسماءِ أُمّهاتِهم إلّا هذا «یعنی: علیًّا» و شیعتَه؛ فإنَّهم یُدعَون بأسمائهم و أسمآءِ آبائِهم؛ لصحَّة وِلادتِهم» (مروج الذّهب، مجلّد 2، صفحة 51).
4. قال رَسولُ اللهِ صلّی الله علیه و آله و سلّم لعلیٍّ: «یا علیّ، إنّ اللهَ قد غَفَرَ لک و لذُرّیّتِک و لوُلدِک و لأهلِک و شِیعتِک و لمحبِّی شِیعتِک» (الصواعق، صفحة 96، 139، 140).
5. قال رَسولُ اللهِ صلّی الله علیه و آله و سلّم: «إنَّک ستَقدَمُ علی اللهِ أنت و شیعتُک راضِین مَرضِییّن» (نهایة ابن أثیر، مجلّد 3، صفحة 276).
6. قال رَسولُ اللهِ صلّی الله علیه و آله و سلّم: «أنت أوَّلُ داخلِ الجنّة مِن أُمَّتی، و إنّ شِیعتَک علی مَنابرَ مِن نورٍ مَسرُورون، مُبیَضَّةً وجوهُهم حَولِی، أشفَعُ لهم، فیکونون غدًا فی الجنّة جِیرانی» (مجمع الزّوائد، مجلّد 9، صفحة 131؛ کفایة الطالب صفحة 135).
7. قال رَسولُ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم: «أنا الشَّجرةُ، و فاطمةُ فرعُها، و علیٌّ لَقاحُها، و الحسنُ و الحسینُ ثَمَرتُها، و شیعتُنا ورقُها، و أصلُ الشجرة فی جنَّةِ عَدنٍ، و سائرُ ذلک فی سائر الجنَّة» (حاکم در مستدرک، مجلّد 3، صفحة 160؛ و ابن عساکر فی تاریخه: مجلّد 4، صفحة 318؛ و محبّ الدین فی الرّیاض النّضره: مجلّد 2، صفحة 253؛ و ابن صبّاغ در فصول المهمّة، صفحة 11؛ و صفوری در نزهة المجالس، مجلّد 2، صفحة 222).
و این روایت از طریق عامّه بدین عبارات است و امّا از طریق خاصّه بدین عبارات است:
«خُلِقَ النّاسُ مِن أشجارٍ شتَّی، و خُلِقتُ أنا و علیُّ بن أبیطالب مِن شَجَرةٍ واحدةٍ. فما قَولُکم فی شَجَرةٍ أنا أصلُها، و فاطمةُ فرعُها، و علیٌّ لَقاحُها، و الحسنُ و الحسینُ ثِمارُها، و شیعتُنا أوراقُها؟ فمَن تَعلَّقَ بغُصنٍ مِن أغصانِها ساقَتْه إلی الجنَّة، و مَن تَرَکَها هَوَی فی النّار» (الغدیر، مجلّد 3، صفحة 8 و 9).
8. قال رَسولُ اللهِ صلّی الله علیه و آله و سلّم: «یا علیُّ، إنّ أوّلَ أربعةٍ یَدخُلون الجنَّةَ: أنا و أنت و الحسنُ و الحسینُ، و ذَرارینا خلفَ ظُهُورِنا، و أزواجُنا خلفَ ذَرارینا، و شیعتُنا عن أیمانِنا و عن شَمائلِنا» (طبرانی از ابورافع؛ و ابن عساکر از علی علیه السّلام در تاریخ خود، جلد 4، صفحه 318؛ و در صواعق، صفحه 96؛ و تذکره سبط ابن جوزی، صفحه 31؛ و مجمع الزوائد، جلد 9، صفحه 131؛ و کنوز الحقائق در هامش جامع صغیر، جلد 2، صفحه 16).
و فی لفظٍ: «أما تَرضیٰ أنّک معی فی الجنّةِ، و الحسنَ و الحسینَ و ذُرّیّتَنا خلفَ ظُهُورنا؟!» الحدیث (أخرجَه أبوسعید فی شرف النّبوة کما فی الرّیاض النضرة، مجلّد 2، صفحة 209).
9. قال رَسولُ اللهِ صلّی الله علیه و آله و سلّم: «إنَّ هذا و شیعتَه هم الفائِزون یومَ القیامة» (مصادر این حدیث همان مصادر حدیث اول است که در صفحه 146 از همین مجموعه؛ از جلد 2 الغدیر صفحه 57 و 58 آوردیم).
10. قال رَسولُ اللهِ صلّی الله علیه و آله و سلّم فی خُطبةٍ له: «أیُّها النّاسُ، مَن أبغَضَنا أهلَ البیت، حَشَرَه اللهُ یومَ القیامة یَهودیًّا». فقال جابرُ بن عبدالله: یا رَسولُ الله، و إن صامَ و صَلَّی؟! قال: «و إن صامَ و صَلَّی و زَعَمَ أنَّه مُسلِمٌ و احتَجَر بذلک
مِن سَفکِ دَمِه و أن یُؤدِّیَ الجِزیةَ عن یدٍ و هم صاغِرون مُثِّل لی أُمَّتی فی الطِّین، فمرَّ بی أصحابُ الرَّایات، فاستَغفَرتُ لعَلیٍّ و شیعتِه» (أخرجَه الهیثمی فی مجمع الزّوائد: مجلّد 9، صفحة 172).
11. قال رَسولُ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم: «شفاعتی لأُمَّتی مَن أحَبَّ أهْلَ بَیتی، و هم شِیعَتی» (تاریخ الخطیب، مجلّد 2، صفحة 146).1
مفاد حدیث ثقلین وجود امام تا روز قیامت است
در جلد 3 الغدیر، صفحه 80 پس از ذکر حدیث ثقلین (”إنّی تارکٌ أو مُخلِّفٌ فیکم الثِّقلَین، أو الخَلیفتَیْن، ما إن تَمَسَّکتم به لنتضلّوا بعدی: کتابَ الله و عترتی أهلَ بَیتی. و إنّهما لن یَفتَرِقا حتّی یَرِدا عَلَیَّ الحوضَ“) گوید:
«و هذا الإمام الزرقانی المالکی یَحکی فی شرح المواهب، مجلّد 7، صفحة 8 عن العلّامة السّمهودی أنّه قال: هذا الخبرُ یُفهِم وجودَ مَن یکون أهلًا للتَّمسُّک به مِن عترتِه فی کلّ زمانٍ إلی قیام السّاعة؛ حتّی یَتوجَّهَ الحثُّ المذکورُ علی التمسّک به، کما أنّ الکتاب کذلک، فلذا کانوا أمانًا لأهل الأرض، فإذا ذَهَبوا ذَهَبَ أهلُ الأرض، الخ.»
در الغدیر، جلد 3، صفحه 103 و 104، دربارۀ سقیفه و بیعت با ابوبکر از استاد عبدالفتّاح عبدالمقصود در کتابش به نام: الإمام علیّ بن أبیطالب، صفحه 225 مطالبی را آورده است و دربارۀ این داستان به الإمامة و السیاسة، جلد 1، صفحه 13؛ و تاریخ طبری، جلد 3، صفحه 198؛ و عقدالفرید، جلد 2، صفحه 257؛ و تاریخ أبیالفداء، جلد 1، صفحه 165؛ و تاریخ ابن شحنة در حوادث سنۀ 11؛ و شرح ابن أبیالحدید: جلد 2، صفحه 19 ارجاع میدهد.2
روایات وارده از طریق عامّه بر آنکه مبغض علیّ اولاد زناست
فَنْجکِرْدِی در 433 متولّد و در 513 وفات کرده است. و از اشعار اوست:
*** | إذا ذکرتَ الغُرَّ مِن هاشمٍتنافَرَت عنک الکِلابُ الشّاردِةُ |
*** | فقُل لمَن لامَک فی حُبِّه:خانَتْک فی مَولودِک الوالدةُ1 |
مرحوم أمینی به دنبال این رباعی دوازده روایت با اسناد صحیح و قویّ از طریق عامّه آورده است که همگی به خوبی و روشنی دلالت دارند بر اینکه هرکس محبّت علی را در دل نداشته باشد، و یا بغض او را داشته باشد، مادرش به او خیانت کرده است، و او از نطفۀ صحیح منعقد نشده است. این روایات دارای مضامین عجیب و قابل ملاحظهای است و در صفحات 322 تا 324 از الغدیر، جلد 4 آمده است.2
أشعار شافعی و صاحب بن عُبّاد بر آنکه مُبغض علی در نطفهاش خلل است
[الغدیر، جلد 4، صفحه 324]:
و قد رَوَی شیخُ الإسلام الحمّوئی فی فرائده فی الباب الثانی و العشرین مِن طریق أبیالحسن الواحدی بإسناده، و الزرندی فی نظم دُرَر السمطین عن الربیع بن سلمان، قال: قیل للشّافعیّ: إنّ قومًا لا یَصبِرون علی سماعِ فضیلةٍ لأهل البیت، فإذا أراد أحدٌ أن یذکرَها یقولون: هذا رافضیٌّ! قال: فأنشأ الشافعیُّ یقول:
*** | إذا فی مجلسٍ ذَکَروا علیًّاو سِبطَیه و فاطمةَ الزَّکیَّة |
*** | فأجری بعضُهم ذکریٰ سواهمفأیقِنْ أنَّه لَسَلَقْلَقِیَّة |
*** | إذا ذکروا علیًّا أو بَنِیهتشاغل بالرِّوایات الدنیَّة |
*** | و قال: تجاوَزُوا یا قوم! هذافهذا مِن حدیث الرَّافضیّة |
*** | برئتُ إلی المُهَیمِن مِن أُناسٍیَرَونَ الرَّفضَ حُبَّ الفاطمیّة |
*** | [علی آلِ الرسولِ صلاةُ ربّیو لعنتهُ لتلک الجاهلیّة]1 |
و صاحب بن عبّاد در این موضوع سروده است:
*** | بحُبِّ علیٍّ تزول الشّکوکُو تَصفُو النفوسُ و یَزکُو النِجارُ |
*** | فمهما رأیتَ محبًّا لـهفَثَمَّ العَلاء و ثَمَّ الفَخارُ |
*** | و مهما رأیتَ بغیضًا لـهففی أصلِه نَسَبٌ مُستعارُ |
*** | فمهِّدْ علیٰ نُصبِه عُذرَهفحیطانُ دارِ أبیه قِصارُ |
و نیز صاحب بن عبّاد گوید:
*** | حبُّ علیِّ بن أبیطالبفرضٌ علیٰ الشّاهد و الغائبِ |
*** | و اُمُّ مَن نابَذَه عاهرٌتَبذُلُ للنَّازِلِ و الرّاکبِ |
در الغدیر، جلد 4، از صفحه 326 تا صفحه 337 در ترجمۀ احوال و غدیریّه و اشعار ابن منیر طَرابلسی2 بحث میکند. تولّدش در 473 و فوتش در 548 بوده است.
قصیدۀ او به قصیدۀ تَتَرِیّه معروف است چون غلامی را که از تاتار بود و در نزد او بسیار محبوب بود با هدایائی به نزد شریف مرتضی موسوی متوفّی در 543 فرستاد و شریف به گمان آنکه غلام را به او هدیه کرده است نگهداشت؛ ابن منیر در عشق غلام میسوخت و یک قصیده 106 بیتی سرود و اوّلش اینست:
*** | عذَّبتَ طَرَفیّ بالسَّهَرو أذبتَ قلبی بالفِکَر |
و برای او فرستاد و در آن گفت که اگر غلام تَتَرِ مرا نفرستی من تشیّع را
انکار میکنم و حدیث غدیر را انکار میکنم و تابع بنیامیّه میشوم و در روز عاشورا لباس نو میپوشم و روزه میگیرم و خضاب میکنم و در سر راه میایستم و شارب مردم را میزنم و چه میکنم و چه میکنم؛ و غذای خود را جِرجیر و جرِّی قرار میدهم. شریف مرتضی غلام را برای او فرستاد و او نیز در مدح مرتضی شعری گفت، اشعار ابن منیر در قصیدۀ تَتَریّه بسیار جالب و خواندنی است؛ و بسیاری از أعلام شیعه آن را تخمیس کردهاند، اصل داستان و اشعار تتریّه در الغدیر، جلد 4، صفحه 326 تا صفحه 328 مذکور است.1
[بحث کلامی علاّمه امینی در هفت مورد با مخالفان با شیعه]
از اینجا به بعد [در الغدیر؛ جلد 5، صفحه 16] علاّمه امینی بحث کلامی با مخالفان با شیعه در هفت مورد انجام داده است. و به مناسبت اینکه آنان طیّ الأرض را از أمیرالمؤمنین علیه السّلام انکار میکنند؛ ولیکن برای بسیاری از اهل تسنّن ثابت نموده و در کتابهای خود آوردهاند؛ از [جلد 5] صفحه 23 تا صفحه 379 در این هفت موضوع بحث میکند:
اوّل: حدیث ردّ شمس؛
دوّم: خواندن هزار رکعت نماز؛
سوّم: دربارۀ مُحَدَّث بودن ائمّه و حضرت صدّیقه علیهم السّلام؛
چهارم: دربارۀ علم أئمّۀ شیعه به غیب؛
پنجم: دربارۀ نقل جنازه به سوی مشاهد مشرَّفه؛
ششم: دربارۀ زیارت مشاهد عترت طاهرۀ رسول الله؛
هفتم: دربارۀ نسبت کذب و وضع دادن به راویان شیعه. و قبل از ورود در
این هفت مسأله أوّلاً بحثی دربارۀ طیّ الأرض و امکان آن دارد.1
طیّ الأرض برای کسانی که عامّه نقل کردهاند
و در [الغدیر، جلد 5] صفحه 17 گفته است که:
[1]. «رَوَی الحافظ ابنعساکر فی تاریخه، مجلّد 4، صفحة 33 عن السرّی بن یحیی قال: کان حبیبُ بن محمّدٍ العجمی البصری یُری یومَ الترویة بالبصرة و یوم عرفة بعَرَفات.
[2]. و قال الحافظُ ابن کثیر فی تاریخه مجلّد 13، صفحة 94: ذکروا أنَّ الشیخ عبدالله الیونینی، المتوفّی 617، کان یَحجّ فی بعضِ السنین فی الهواء، و قد وقع هذا لطائفةٍ کبیرةٍ من الزّهّاد و صالحی العباد، و لم یبلُغنا هذا عن أحدٍ مِن أکابر العلماء. و أوّلُ مَن یُذکَر عنه هذا حبیبُ العجمیّ، و کان من أصحاب الحسن البصری، ثمّ مَن بعده مِن الصّالحین.
[3]. و کان أحمدُ بن محمّد أبوبکر الغسّانی الصیداوی، المتوفّی 371، ینام بعد ما صلّی العصر إلی ما قبل صلاة المغرب، فجاءه رجلٌ ذاتَ یوم یَزُوره بعد العصر، فغَفَلَ فتحَدَّث معه، و تَرَک عادةَ النوم. فلمّا انصرف، سألَه الخادمُ عنه، فقال: هذا عریفُ الأبدال، یَزورنی فی السّنة مرَّةً.
قال: فلم أزل أرصُده إلی مثل ذلک الوقت حتّی جاء الرّجلُ، فوقفتُ حتّی فَرَغَ مِن حدیثه، ثم سألَه الشیخُ: أین ترید؟ فقال: أزورُ أبامحمّد الضریر فی مغار.
قال الخادمُ: فسألتُه أن یأخُذنی معه! فقال: بسم الله. فمضَیتُ معه، فخرجنا حتّی صِرنا عند قناطر الماء، فأذّنَ المؤذّنُ المغربَ. قال: ثمّ أخذ بیدی و قال: قل: بسم الله! قال: فمَشَینا دون العشر خِطاءً، فإذا نحن عند المَغارة، و هی مسیرٌ إلی ما بعد الظهر.
قال: فسلّمنا علی الشیخ و صلّینا عنده و تحدّثنا عنده، فلمّا ذهَبَ ثلثُ اللیل قال لی: تُحِبّ أن تجلس ههنا، أو تَرجِع إلی بیتک؟ فقلت:أرجِع! فأخذ بیدی، و سَمَّی ببسم الله، و مشینا نحو العشر خِطاءً، فإذا نحن علی باب صیدا، فتکلَّمَ بشیء فانفَتَح البابُ و دخلتُ، ثمّ عاد الباب. (تاریخ ابن عساکر، مجلّد 1، صفحة 443).»
مرحوم امینی پس از نقل این سه داستان از طیّ الارض، هفت داستان دیگر نیز ذکر کرده است.1
[حدیث ردّ الشّمس]
در [الغدیر، جلد 5] صفحه 23 و 24 از ردّ شمس بحث کرده است و گفته است:
ما دربارۀ این مطلب در جلد 3 از الغدیر از صفحه 126 تا صفحه 141 بحث کردهایم و سبکی و یافعی و ابن حجر و صاحب شَذَرات الذَّهب و غیرهم، ردّ شمس را برای اسماعیل بن محمّد حضرمی، متوفّی 676، بدون هیچ ایراد و اشکالی ذکر کردهاند؛ سپس مصادر این گفتار را از کلام مصنّفین آورده است.
راجع به نماز ألف رکعة، افرادی را از أعلام عامّه شمرده است که برای آنها ادّعای نماز هزار رکعت کردهاند، از جمله از منهاج السُّنَّة، جلد 2، صفحه 119 آورده است که: ثمّ إحیاءُ اللیل بالتهجّد و قراءةُ القرآن فی رکعةٍ، هو ثابتٌ عن عثمان رضی الله عنه، فتهجُّدُه و تلاوة القرآن أظهرُ مِن غیره.2
سنّتهائی که بعد از رسول خدا گذاشته شده است
و در الغدیر، جلد 5، صفحه 31 و صفحه 32 گفته است:
علی أنّ ثبوت السّنة عند القوم لا یستلزم فعل النّبیِّ صلّی الله علیه و آله و سلّم
فحسب، بل هی تثبت بفعل أیِّ أحدٍ سنَّ سنَّةً من أفراد الاُمَّة، فلیکن أمیرالمؤمنین علیه السّلام أوَّلَ مَن سنَّ صلاة ألف رکعةٍ فی الیوم و اللیلة، کما نصَّ الباجی و السّیوطی و السّکتواری و غیرهم علی أنَّ أوّلَ مَن سنَّ التراویحَ عمرُ بن الخطّاب رضی الله عنه سَنَة أربع عشرة، و علی أنَّ أوّلَ مَن جَمَعَ الناسَ علی التراویح عمرُ، و علی أنَّ إقامةَ النوافلِ بالجماعات فی شهر رمضان مِن مُحدِثات عمرَ رضی الله عنه و أنَّها بدعةٌ حسنةٌ، و علی أنَّ أوّلَ مَن جَلَدَ فی الخمر ثمانین عمرُ رضی الله عنه. و أمثالُ ذلک بکثیرٍ ممّا سَنَّه عمرُ بن الخطّاب، و صیَّر بدعةً حسنةً و سنّةً متّبعةً.
و کما قال الحافظُ أبونعیم الإصبهانی و الخازن و غیرُهما من: أنّ أوّلَ مَن سنَّ لکلِّ مسلمٍ قُتِل صبرًا الصّلاةَ خبیبُ بن عدیّ الأنصاری (حلیة الأولیاء، مجلّد 1، صفحة 113؛ تفسیر الخازن، مجلّد 1، صفحة 141).
و کما قال المؤرّخون فیما سنَّ معاویةُ بن أبیسفیان فی الإرث و الدّیة خلافَ سنّة رسول الله صلّی الله علیه و آ له و سلّم و الخلفاءِ الأربعة مِن بعده صلّی الله علیه و آله و سلّم، و أنّه یُسمّی بسُنّة الخلفاء؛ لاتِّباعهم أثرَه بعده، و اتّخاذهم ذلک سنَّةً (البدایة و النّهایة، مجلّد 9، صفحة 232 و مجلّد 8، صفحة 139) و کما أُخِذت سنَّةُ التّبریک فی الأعیاد من عمر بن عبدالعزیز، کما قاله الحافظُ ابنعساکر فی تاریخه، مجلّد 2، صفحة 365.
و هلّا صحّ عن رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم من قوله: ”علیکم بسُنَّتی و سنَّة الخلفاء الرّاشدین المَهدیّین“ (مستدرک الحاکم، مجلّد 1، صفحة 96) أو صحَّ ذلک غیر أنّ بینه و بین علیٍّ أمیرالمؤمنین حجزٌ و حددٌ یخصّانه بغیره؟1
[المحدّث فی الاسلام]
و در [الغدیر، جلد 5] صفحه 44 آورده است که:
قال القرطبی فی تفسیره، مجلّد 12، صفحة 79: قال ابنُعطیّة: و جاء عن ابنعبّاس أنّه کان یَقرأ: و ما أرسلنا مِن قبلک من رسولٍ و لا نبیٍّ و لا محدَّث. ذکره مسلمة بن القاسم بن عبدالله، و رواه سفیان عن عمرو بن دینار عن ابن عبّاس.1
دربارۀ علم غیب امام
در الغدیر، جلد 5، صفحه 58 راجع به علم غیب امام علیه السّلام آورده است:
«قال الإمام أبیالحسن موسی الکاظم علیه السّلام مجیبًا یحیی بن عبدالله بن الحسن، لمّا قاله: جُعِلتُ فداک! إنَّهم یَزعَمون أنَّک تَعلَمُ الغیبَ!
فقال علیه السّلام: ”سبحانَ الله! ضَع یدَک علی رأسی! فوالله ما بَقِیَت شَعرةٌ فیه و لا فی جَسَدی إلّاَ قامَت!“ ثمّ قال: ”لا والله! ما هی إلّا وِراثةٌ عن رَسولِ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم“ (أخرَجَه شیخنا المفیدُ فی المجلس الثالث مِن أمالیه).»
و در صفحه 60 آورده است:
فیما أخرجوه عن حذیفة بن الیمان، قال: أعلَمُه رسولُ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم بما کان و ما یکون إلی یومِ القیامة.
و ما أخرجه أحمدُ إمامُ مذهب الرجل (ابنتیمیّه) فی مُسنده، مجلّد 5، صفحة 388 عن أبیادریس، قال: سَمِعتُ حذیفةَ بن الیمان یقول: والله! إنِّی لأعلَمُ النّاس بکلِّ فتنةٍ هی کائنةٌ فیما بینی و بین السَّاعة.
و روی أنّ عُیینةَ بن حصن الفزاری قال لعُمر: احتَرِسْ أو أَخرِجِ العَجَمَ مِن المدینة؛ فإنِّی لا آمَنُ أن یَطعَنک رجلٌ منهم فی هذا الموضع! و وَضَعَ یدَه فی الموضع الّذی طَعَنَه فیه أبولؤلؤة.1
[نقل الجنائز إلی المشاهد]
و [الغدیر، جلد 5] از صفحه 66 تا صفحه 85 دربارۀ جواز نقل جنائز بحث کرده است که: تمام مذاهب اربعه چه قبل از دفن و چه بعد از دفن در صورت شرائطی آن را جایز میشمارند؛ و بسیاری از اصحاب رسول الله و تابعین و بزرگان از اعلام و علماء که قبل از دفن، جنازۀ آنها را از محلّ فوت به محلّ دیگری بردهاند، یک به یک نام میبرد؛ و نیز هفتاد نفر از صحابه و تابعین و خلفاء و وزراء و غیرهم را که بعد از دفن به محلّ دیگری منتقل کردهاند و در آنجا دفن کردهاند، یکایک با ذکر نام و خصوصیات میشمرد.2
جنائزی که بعد از دفن منتقل شدهاند
و در [الغدیر، جلد 5] صفحه 67 و 68 گوید:
«و تراه (أی: نقل الجنائز) کان مشروعًا فی الشَّرایع السّالفة؛ فقد مات آدمُ علیه السّلام بمکّة و دُفِن فی غار أبیقُبیس، ثمّ حَمَلَ نوحُ تابوتَه فی السّفینة، و لمّا خَرَجَ منها دَفَنَه فی بیت المقدس،3 و فی أحادیث الشّیعة أنّه دَفَنَه فی النّجف الأشرف.
و مات یعقوبُ بمصر و نُقِل إلی الشّام،4 و نَقَلَ النّبیُّ موسی علیه السّلام جثّةَ
یوسف علیه السّلام مِن مصرَ بعد دَفنِه بها إلی فلسطین مَدفنِ آبائه.1
و نَقَلَ یوسفُ علیه السّلام جثمانَ أبیه یعقوب علیه السّلام مِن مصر، و دَفَنَه عند أهله فی حبرون فی المَغارة المُعدَّة لدَفنِ تلک الأُسرةِ الشّریفة، کما فی تاریخ الطبری، مجلّد 1، صفحة 161 الی 169 و معجم البلدان، مجلّد 3، صفحة 208؛ و تاریخ ابن کثیر، مجلّد 1، صفحة 174 الی 197.»
و در صفحه 75 و 76 آورده است که:
عبدُالله بن عَمرو بن حزام ـ حرام ـ الأنصاری والدُ الصحابیّ العظیم جابر بن عبدالله، استشهد هو و صدیقُه عَمرو بن الجموح الأنصاری بأُحُد، و دُفِنا فی قبرٍ واحدٍ، فلم تَطِب نفسُ جابر، فأخرَجَ أباه بعد ستّة أشهُرٍ.
قال جابرُ رضی الله عنه: دُفِن مع أبی رجلٌ، فلم تَطِب نفسی حتّی أخرَجتُه، فجَعَلتُه فی قبرٍ علی حدَّة. و زاد أبوداود و البیهقی: فأخرَجتُه بعد ستّة أشهُرٍ، فما أنکرتُ منه شیئًا إلّا شعیراتٍ کُنَّ فی لحیتِه ممّا یلی الأرضَ.2
و أخرج الحاکمُ فی المستدرک 3، صفحة 203 بإسناد صحّحَه عن جابر، قال: أصبَحنا یوم أُحد، فکان أبی أوّلَ قتیلٍ، فدَفَنتُه مع رجل [آخر] فی قبرٍ، ثمّ لم تَطِب نفسی أن أترُکه مع آخرَ، فی قبرٍ، فاستخرجتُه بعد ستّة أشهُرٍ، فإذا هو کیَومٍ وَضَعتُه غیر أُذُنِه.
قال ناصف فی التّاج، [جلد 1] صفحة 409 بعد ذِکر حدیث جابر و نقلِ جنازة سعد و سعید المذکورَین: ففیها جوازُ نَقلِ المیّت قبل الدّفن و بعده إلی محلٍّ
آخَر، و یَجِب نقلُه إذا طَلبه مالِکُ القبر أو خاف الغرقَ او التغییرَ، و یجوز نقلُه مِن وسطِ أقوامٍ [قوم] أشرار. فأصلُ النقل جایزٌ للحاجة.
در الغدیر، جلد 5، صفحه 76 آورده است:
عبدالله بن سلمة بن مالک بن الحارث البلدی الأنصاری استشهد بأُحُد، فجاءت أُمّهُ أنِیَسة بنتُ عدی إلی رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم فقالت: یا رسولَ الله! إنّ ابنی عبدالله بن سلمة ـ و کان بَدریًّا قُتِل یوم أُحد ـ أحبَبتُ أن أنقُله؛ فآنسُ بقُربه، فأذِنَ لها رسولُ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم فی نقلِه. فعدَّلتْه بالمجذر بن زیاد [دیار] علی ناضحٍ له فی عباءة، فمُرّت بهما، فعجب لهما الناس، و کان عبدُالله ثقیلًا جسیمًا، و کان المجذرُ قلیلَ اللّحم. فقال النبیُّ صلّی الله علیه و آله و سلّم: ”سوّی ـ ساویٰ ـ ما بینهما عملُهما“ (أُسد الغابة، مجلّد 3، صفحة 177؛ الإصابة، مجلّد 2، صفحة 321 و مجلّد 4، صفحة 245)
(المجذرُ بن زیاد بن عمرو بن أحزم البلوی استشهد بأُحد، و حَمَلتْه أنیسةُ أُمّ عبدالله بن سلمة معه بإجازةٍ صریحةٍ من المشرِّع الأعظم، کما مرّ).
در صفحه 77 گوید:
المدفونون فی جوار مسجد رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم. قال العینی فی عمدة القاری، مجلّد 4، صفحة 63: أمَرَ عثمانُ رضی الله عنه بقبورٍ کانت عند المسجد أن تُحوَّل إلی البقیع، و قال: تَوَسَّعوا فی مسجدکم!
شهداء أُحد. روی ابن الجوزی فی صفة الصفوة، مجلّد 1، صفحة 147 عن جابر، قال: لمّا أراد معاویةُ أن یَجرِی عینَه الّتی بأُحُد، کتبوا إلیه: إنّا لا نستطیع أن نَجرِیها إلّا علی قبور الشّهداء. فکتب: انبُشوهم. و فی نوادر الحکیم الترمذی، صفحة 227، أَمَرَ منادیًا، فنادیٰ فیهم: مَن کان له قتیلٌ، فلْیَخرُج إلیه! قال جابر: فرأیتُهم یُحمَلون
علی أعناق الرِّجال کأنّهم قومٌ نیامٌ، و أصاب المِسحاةُ طرفَ رِجْلِ حمزة، فانبعَث دمًا.
و قال ابن جوزی فی صفحة 194: عن جابر، قال: صَرَخَ بنا إلی قَتْلانا یوم أُحد حین أجریٰ معاویةُ العینَ، فأخرَجناهم بعد أربعین سنة، لیِّنةً أجسادُهم، تَتثنَّی أطرافُهم.1
سلام رسول الله بر مردگان به لفظ السّلام علیکم
در أحکام القرآن، ابوبکر محمّد بن عبدالله بن عربی در جلد 4، صفحه 1779 آورده است:
«و فی الصحّیح أنّ النبیَّ صلّی الله علیه (و آله) و سلّم خَرَجَ إلی المَقْبُرة و قال: ”السّلامُ علیکم دارَ قومٍ مؤمِنین، و إنّا إن شاء الله بکم لاحِقون، وَدِدتُ أنّی رأیتُ إخوانَنا.“
فقالوا: یا رسولَ الله! ألَسنا بإخوانِک؟!
فقال: ”بل أنتم أصحابی! و إخوانُنا الّذین لم یَأتُوا بعدُ، و أنا فَرَطُهم علی الحَوضِ.“ (صحیح مسلم، 218)2.»3
[زیارة المشاهد و التوسّل و التبرّک بها]
در الغدیر، جلد 5، از صفحه 86 تا صفحه 129 دربارۀ استحباب و تأکید بر زیارت رسول الله و قبر مطهّر آن حضرت مطالبی مفید آورده است:
و در صفحه 86 و 87 گوید:
زیارةُ المَشاهد العترة الطّاهرة،
الدّعاءُ عندها، الصّلوةُ فیها، التّوسّلُ و التّبرکُ بها:
قد جَرَتِ السیرةُ المطرَّدةُ مِن صدرالإسلام منذ عصر الصّحابة الأوّلین و التابعین لهم بإحسانٍ علی زیارة قبورٍ ضَمِنتْ فی کَنَفها نبیًّا مُرسلًا أو أمامًا طاهرًا أو ولیًّا صالحًا أو عظیمًا من عُظماء الدّین، و فی مُقدّمها قبرُ النّبیِّ الأقدس صلّی الله علیه و آله و سلّم.
و کانت الصلاة لدَیها و الدّعاءُ عندها و التبرّکُ و التوسّلُ بها و التقرّبُ الی الله و ابتغاءُ الزُلفةِ لدَیه بإتیان تلک المشاهد مِن المتسالَم علیه بین فرق المسلمین، من دون أیّ نکیرٍ مِن آحادهم و أیِّ غمیزةٍ من أحدٍ منهم علی اختلاف مذاهبهم، حتّی وَلَد الدهرُ ابنَ تیمیّة الحرّانی، فجاء کالمغمور مستهتَرًا یَهذِی و لا یُبالی، فتَرِهَ و أنکَرَ تلکم السنَّةَ الجاریّةَ: سنّةَ الله التی لا تبدیل لها ﴿وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ ٱللَهِ تَحۡوِيلًا﴾1 و خالَفَ هاتیک السیرةَ المتَّبعة، و شذّ عن تلکم الآدابِ الإسلامیّة الحمیدة، و شدَّد النکیرَ علیها بلسانٍ بَذِیٍّ و بیانٍ تافهٍ و وجوهٍ خارجة عن نطاق العقلِ السلیم، بعیدًا عن أدب العلم، أدبِ الکتابة، أدبِ العفّة، و أفتیٰ بحُرمةِ شدّ الرِّحال لزیارة النبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، و عَدَّ السفرَ لأجل ذلک سفرَ معصیةٍ لا تقصر فیه الصّلاة.
فخالَفَه أعلامُ عصره و رجالاتُ قومه، فقابلوه بالطَعن و الردِّ الشّدید.
فأفرد هذا بالوقیعة علیه تألیفًا حافلًا،2 و جاء ذلک یُزیِّف آراءَه و معتقداتِه فی طیِّ
تَآلیفِه القیّمةِ،1 و هناک ثالثٌ یُترجِمه بعُجَره و بُجرَه و یُعرِّفه للملأ ببِدَعِه و ضلالاتِه.
و قد أصدر الشامیّون فُتیًا، و کتب علیها البرهانُ ابن أبیالفرکاخ الفزاری نحو أربعین سطرًا بأشیاء، إلی أن قال بتکفیره، و وافَقَه علی ذلک الشهابُ بن جهبل، و کتَبَ تحت خطِّه کذلک المالکیُّ، ثمّ عرضت الفُتیا القاضِیَ القضاة الشَّافعیّة بمصر البدر بن جماعة، فکتب علی ظاهر الفتوی: الحمدلله. هذا المنقولُ باطنُها جوابٌ عن السّؤال عن قوله: إنَّ زیارَة الأنبیاء و الصّالحین بدعةٌ: و قد نَقل جماعةٌ من العلماء أنَّ زیارةَ النّبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم فضیلةٌ و سُنَّةٌ مجمعٌ علیها، و هذا المُفتی المذکورُ ـ یعنی: ابن تیمیّة ـ ینبغی أن یُزجَر عن مثل هذه الفتاوی الباطلةِ عند الأئمّة و العلماء، و یُمنَع مِن الفتاوی الغریبة، و ُیُحبَس إذا لم یمتنع مِن ذلک، و یُشهَر أمرُه؛ لیحتفظ الناسُ مِن الاقتداء به.
و کتَبَه محمّدُ بن إبراهیم بن سعد الله بن جماعة الشافعیّ.
و کذلک یقول محمّد بن الجریری الأنصاری الحنفی: لکن یحبس الآن جزمًا مطلقًا.
و کذلک یقول محمّدُ بن أبیبکر المالکی: و یُبالِغ فی زَجرِه حسبما تَندَفع تلک المفسدةُ و غیرُها مِن المفاسد. و کذلک یقول أحمدُ بن عمر المقدّس الحنبلی.
راجِعْ دفعَ الشّبه [صفحة] 45 ـ 47. و هؤلاءُ الأربعة هم قضاة قضاة المذاهب الأربعة بمصر أیّام تلک الفتنة فی سنة 726.
در الغدیر، جلد 5، از صفحه 87 تا صفحه 89 نامهای را که معاصر او: ذهبیّ
به او نوشته است و شدیداً اعتراض کرده و او را ضالّ و گمراه و مُبْدع خوانده است آورده است.
این نامه حاوی مطالبی است، از جمله روایت وارده از رسول خدا:
«لا تذکُروا موتاکم إلّاَ بخَیرٍ؛ فإنّهم قد أفْضَوا إلی ما قَدَّموا.»1
و نیز روایت وارده:
«و مِن حُسن إسلامِ المرءِ ترکُه ما لا یَعنیه.»2
و نیز روایت وارده:
«إنَّ أخوف ما أخاف علی أمّتی کُلُّ منافقٍ علیمِ اللسان.»3
و در صفحه 90 این جمله را از قصیمی در کتاب خود الصّراع بین الوثنیّة و الإسلام، پیروِ ابن تیمیّه نقل کرده است:
و قال فی مجلّد 1، صفحة 178: الأشیاءُ المشروعةُ: کالصّلاة و السّلامِ علی الرّسول الکریم لا فرقَ فیها بین القُرب و النأی؛ فإنّها حاصلةٌ فی الحالتَین. و أمّا مشاهدةُ القبر الشّریف نفسِه و مشاهدةُ الأحجار نفسِها فلا فضلَ فیها و لا ثوابَ، بلا خلافٍ بین علماء الاسلام، بل إنّ مشاهدتَه علیه الصلّوة و السّلام حینما کان حیًّا لا فضلَ لها بذاتها؛ و إنّما الفضلُ فی الإیمان به، و التعلّمِ منه، و الاقتداءِ به، و النهجِ منهجَه و مناصرتِه. و بالإجمال: إنّ أحدًا مِن الناس لن یستطیع أن یُثبِت لزیارة القبر الشَّریف فضلًا مّا، و هذا واضحٌ من سیرة المسلمین الأوّلین إلی آخر خُرافاتِه و مخاریقه. ا ه .
در صفحه 91 گوید:
قال أبوحاتم: کان أبومسهر عبدالأعلی الدمشقی الغسّانی المتوفّی 218 إذا
خرج إلی المسجد، اصطفّ الناسُ یُسلِّمون علیه و یُقبِّلون یدَه (تاریخ الخطیب البغدادی، مجلّد 11، صفحة 73)
در صفحه 92 گوید:
و شتّان بین هذا الرأی [القصیمی] الفاسدِ و بین قول الشیخ تقی الدین السبکی فی الشفاء، صفحة 96: إنّ مِن المعلوم مِن الدّین و سِیَر السَّلف الصّالحین التبرّکَ ببعض المَوتٰی مِن الصّالحین، فکیف بالأنبیاء و المرسلین؟! و مَن ادّعی أنَّ قبورَ الأنبیاء و غیرَهم من أموات المسلمین سواءٌ، فقد أتی أمرًا عظیمًا، نَقطَع ببُطلانه و خطائِه فیه، و فیه حَطٌّ لدرجة النبیّ صلّی الله علیه [وآله] و سلّم إلی درجة مَن سواه مِن المسلمین، و ذلک کفرٌ متیقّنٌ؛ فإنَّ مَن حَطَّ رتبةَ النبیّ صلّی الله علیه [و آله] و سلّم عمّا یَجِب له، فقد کَفَر.1
مطالب وارده از عامّه در زیارت اهل قبور
در الغدیر، جلد 5، از صفحه 93 به بعد چندین روایت از عامّه با ذکر سند آنها و کتابهای مدرّجه در آنها در فضیلت زیارت قبر رسول اکرم صلوات الله علیه و آله آورده است:
1. عن عبدالله بن عمر مرفوعًا: «مَن زار قبری وَجَبَت له شفاعتی.»
2. عن عبدالله بن عمر مرفوعًا: «مَن جاءنی زائرًا لا تُعمِله إلّا زیارتی، کان حقًّا عَلیَّ أن أکون له شفیعًا یومَ القیامة.»
3. عن عبدالله بن عمر مرفوعًا: «مَن حجَّ فزار قَبری بعد وفاتی، کان کمَن زارنی فی حیاتی.»
4. عن عبدالله بن عمر مرفوعًا: «مَن حجَّ البیتَ فلم یَزُرنی، فقد جَفانی.»
5. عن عمر مرفوعًا: «مَن زار قبری أو مَن زارنی، کنت له شفیعًا «أو شهیدًا». و مَن مات فی أحد الحرمَین، بَعَثَه اللهُ عزّوجلّ فی الآمِنین یومَ القیامة.»
6. عن حاطب بن أبیبلتعة مرفوعًا: «مَن زارنی بعدَ موتی، فکأنّما زارنی فی حیاتی. و مَن مات فی أحد الحرمَین بَعَثَ یوم القیامة مِن الآمنین.»
7. عن عبدالله عمر مرفوعًا: «من حجَّ حِجّة الإسلام و زار قبری و غزا غزوةً و صلَّی علیَّ فی بیت المقدس، لم یسأله الله عزَّوجلَّ فیما افترض علیه.»
8. عن أبیهریرة مرفوعًا: «مَن زارنی بعد مَوتِی، فکأنَّما زارنی و أنا حیٌّ. و مَن زارنی، کنتُ له شهیدًا و شفیعًا یومَ القیامة.»
9. عن انس بن مالک مرفوعًا: «مَن زارنی بالمدینة محتسبًا، کنت له شفیعًا.»
10. عن انس بن مالک مرفوعًا: «مَن زارنی میّتًا، فکأنّما زارنی حیًّا. و مَن زار قبری، وَجَبَت له شفاعتی یومَ القیمة. و ما مِن أحدٍ من أُمَّتی له سعةٌ ثمَّ لم یَزُرنی، فلیس له عُذرٌ.»
باری علاّمه أمینی بعد از نقل این روایات دوازده روایت دیگر به همین مضامین نقل میکند.1
ردِّ علماء مذاهب أربعه بر ابن تیمیّه در زیارت اهل قبور
[الغدیر، جلد 5] از صفحه 109 تا صفحه 207 دربارۀ کلمات أعلام مذاهب اربعه راجع به زیارت قبر رسول الله و قبر صالحان و مؤمنان و أولیای خدا و أئمّۀ اهل سنّت و امامان شیعه و نام کتابهای آنها و تفصیل گفتار آنان دربارۀ فوائد و منافع زیارت اهل قبور مطالب مفصّلی را ایراد کرده است؛ و ثابت نموده است که زیارت اهل قبور اختصاص به شیعه ندارد؛ بلکه تمام مذاهب أربعۀ اهل سنّت آن را قبول دارند
و بر آن تأکید میکنند و مورد إجماع و اتّفاق جمیع مذاهب و طوائف است. و گفتار ابن تیمیّه و قصیمی که آن را از مختصّات شیعه میداند، دروغ و افترائی واضح است.
و در صفحه 110 گفته است:
قال القاضی عیّاض المالکی، المتوفّی 544، فی الشِّفاء: و زیارةُ قبرِه صلّی الله علیه [و آله] و سلّم سُنَّةٌ مجمعٌ علیها و فضیلةٌ مُرغَّبٌ فیها، ثمّ ذَکَرَ عدَّةً مِن أحادیث الباب، فقال: قال إسحاق بن إبراهیم الفقیه: و ممّا لم یزل مِن شأن مَن حَجَّ المِزْوَر1 بالمدینة و القصدَ إلی الصّلاة فی مسجد رَسولِ الله صلّی الله علیه [و آله] و سلّم و التبرّکَ برؤیة رَوضتِه و منبره و قبره و مجلسِه و ملامسِ یدَیه و مواطنِ قدمَیه و العمودِ الذی استند إلیه و منزلِ جبرئیل بالوحی فیه علیه و من عَمَرَه و قَصَدَه من الصّحابة و أئمّة المسلمین، و الاعتبارَ بذلک کلّه. انتهی.
قال ابن هبیرة، المتوفّی 560، فی کتاب اتّفاق الأئمَّة: اتّفق مالکُ و الشافعیُّ و أبوحنیفة و أحمدُ بن حنبل رحمهم الله تعالی علی أنّ زیارةَ النبیِّ صلّی الله علیه و آله و سلّم مستحبّةٌ «المدخل لابن الحاجّ، مجلّد 1، صفحة 256.»2
گفتار علماء عامّه دربارۀ زیارت اهل قبور
و در [الغدیر، جلد 5] صفحه 112 گوید:
ألّف الشیخ تقی الدین السبکی الشافعی، المتوفّی 756، کتابًا حافلًا فی زیارة النبیِّ الأعظم فی 187 صحیفة، و أسماه [شفاء السِّقام فی زیارة خیر الأنام] ردًّا علی ابن تیمیّة، و ذَکَرَ کثیرًا من أحادیث الباب، ثمّ جَعَلَ بابًا فی نصوص العلماء من
المذاهب الأربعة علی استحبابها، و أنّ ذلک مَجمعٌ علیه بین المسلمین.
و قال فی صفحة 48: لا حاجةَ إلی تَتبُّع کلام الأصحاب مِن ذلک، مع العلم بإجماعهم و إجماعِ سایرِ العلماء علیه. و الحنفیّةُ قالوا: إنّ زیارةَ قبرِ النبیّ صلّی الله علیه [و آله] و سلّم مِن أفضل المندوبات و المستحبّات، بل یقرُب مِن درجة الواجبات. و ممّن صرَّح بذلک أبومنصور محمّد بن مکرم الکرمانی فی مناسکِه، و عبدالله بن محمود ابن بلدحی فی شرح المختار، و فی فتاوی أبیاللیث السّمرقندی فی باب أداء الحجّ.
و در الغدیر، صفحه 114 از شفاء السِّقام نقل کرده است:
[و عقد فی صفحة 75 ـ 87 بابًا فی کون السفر الی الزیارة قربة، و استدلّ علیه من الکتاب بقوله تعالی: ﴿وَلَوۡ أَنَّهُمۡ إِذ ظَّلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ جَآءُوكَ فَٱسۡتَغۡفَرُواْ ٱللَهَ وَٱسۡتَغۡفَرَ لَهُمُ ٱلرَّسُولُ لَوَجَدُواْ ٱللَهَ تَوَّابٗا رَّحِيمٗا﴾؛1 بتقریب صدق المجییء و عدم فرق بین حیاته صلّی الله علیه و آله و مماته] و من السُّنَّة بعموم قوله صلّی الله علیه و آله و سلّم: ”مَن زار قَبری“ و صریحِ صحیحة ابن السکن: ”مَن جاءنی زائرًا لا تُعمِلُه حاجةٌ إلّا زیارتی“ و بما دلّ مِن السّنّة علی خروج النَّبیِّ مِن المدینة لزیارة القبور. و إذا جاز الخروجُ إلی القریبِ، جاز إلی البعید؛ فقد ثَبَتَ فی الصّحیح خروجُه صلّی الله علیه و آله و سلّم إلی البقیع بأمرٍ من الله تعالی و تعلیمُ عائشة کیفیّةَ السّلام علی أهل البقیع و خروجُه إلی قبور الشّهداء.
و در [الغدیر، جلد 5] صفحه 116 از حافظ ابوالعبّاس قسطلانی مصری [المتوفّی 923] در المواهب اللدنیّة آورده است که:
قال القاضی عیّاض: إنَّها مِن سُنَن المسلمین مَجمعٌ علیها، و فضیلةٌ مرغَّبٌ فیها إلی أن قال القسطلانی: و قد صَحَّ عن عمر بن عبدالعزیز کان یُبرِد البریدَ للسَّلام علی
النّبی صلّی الله علیه [و آله] و سلّم. فالسّفرُ إلیه قربةٌ؛ لعموم الأدلَّة، و مَن نَذَرَ الزّیارةَ وَجَبَت علیه، کما جزم به ابنُ کج مِن أصحابنا. و عبارته: إذا نَذَرَ زیارةَ قبر النَّبی صلّی الله علیه [و آله] و سلّم، لَزِمَه الوفاءُ وجهًا واحدًا ـ انتهی. [إلی أن قال:] و للشیخ تقی الدِّین ابن تیمیّة هنا کلامٌ شنیعٌ عجیبٌ یتضمَّن منعَ شدِّ الرِّحال للزِّیارة النبویّة، و أنّه لیس مِن القرب، بل یضدُّ ذلک، و ردّ علیه الشیخُ تقی الدین السّبکی فی شِفاء السِّقام، فشفَی صدورَ المؤمنین.
و قال ابن حجر الهیتمی المکّی الشافعی، المتوفّی 973، فی کتابه الجوهر المنظَّم فی زیارة القبر المکرَّم، صفحة 12، طبع سنة 1279 بمصر بعد ما استدلّ علیٰ مشروعیّةِ زیارةِ قبر النّبی بعدَّةِ أدلّةٍ منها الإجماع: فإن قُلت، الخ.
در این حال مخالفت ابن تیمیّه را ذکر کرده است، و اثبات کرده است که مخالفت او علاوه بر آنکه ضرری به اجماع ندارد؛ اُصولاً برای لغزش او و تسویل نفس او در معرکۀ علم و ادب و سُنَّت، ارزشی نیست.
و در صفحه 118 گفته است:
قال الشیخ زین الدین عبدالرؤف المناوی، المتوفّی 1031، فی شرح الجامع الصغیر، مجلّد 6، صفحة 140: و زیارةُ قبرِه صلّی الله علیه [و آله] و سلّم الشریفِ مِن کمالات الحجّ، بل زیارتُه عند الصّوفیّة فرضٌٰ، و عندهم الهجرةُ إلی قبره کهِیَ إلیه حیًّا.
قال الحکیم: زیارةُ قبر المصطفی صلّی الله علیه [و آله] و سلّم هجرةُ المضطرِّین: هاجَروا إلیه، فوَجَدوه مقبوضًا فانصرفوا؛ فحقیقٌ أن لایُخَیِّبهم، بل یُوجِب لهم شفاعةً تُقیم حرمةَ زیارتهم.
و در صفحه 119 گفته است:
و قال قاضی القضاة شهاب الدّین الخفاجی الحنفی المصری، المتوفّی 1069،
فی شرح الشفا، مجلّد 3، صفحة 566: و اعلم: أنَّ هذا الحدیث1 هو الّذی دعا ابنَ تیمیّة و مَن معه کابن القیّم إلی مقالته الشنیعة الّتی کفّروه بها، و صنّف فیها السبکی مصنّفًا مستقلًّا، و هی منعُه مِن زیارة قبر النّبی صلّی الله علیه [و آله] و سلّم و شدِّ الرّحال إلیه. و هو کما قیل:
لِمهبط الوحی حقًّا ترحَلُ النُّجُبُ | *** | و عند ذاک المُرَجَّی ینتهی الطلبُ |
فتوهّم أنّه حَمَی جانبَ التوحید بخرافاتٍ لا ینبغی ذکرُها؛ فإنّها لا تصدُر عن عاقلٍ فضلًا عن فاضلٍ. سامحه الله تعالی.
و أمّا قولُه صلّی الله علیه [و آله] و سلّم: ”لا تتّخِذوا قبری عیدًا“ فقیل: کَرُهَ الاجتماعُ عنده فی یومٍ معیّن علی هیئةٍ مخصوصةٍ. و قیل: المرادُ لا تزُوره فی العام مرّةً فقط، بل أکثِروا الزیارةَ له.
و أمّا احتمالُه للنهی عنها فهو ـ بفرضِ أنّه المرادُ ـ محمولٌ علی حالةٍ مخصوصةٍ، أی: لا تتّخذوه کالعید فی العُکوف علیه و إظهارِ الزّینة عنده و غیرِه ممّا یجتمع له فی الأعیاد، بل لا یُؤتیٰ إلّا للزیارة و السّلام و الدّعاء، ثمَّ ینصرف.
در الغدیر، جلد 5، صفحه 120 گوید:
قال أبوعبدالله محمّد بن عبدالباقی الزرقانی المالکی المصریّ، المتوفّی1122، فی شرح المواهب، مجلّد 8، صفحة 299: قد کانت زیارتُه مشهورةً فی زمن کبار الصّحابة معروفةً بینهم. لمّا صَالَحَ عمرُ بن الخطّاب أهلَ بیت المقدس، جاءه کعبُ الأحبار فأسلَمَ، ففَرِحَ به و قال: هل لک أن تسیر معی إلی المدینة و تزور قبرَه صلّی الله علیه [و آله] و سلّم و تتمتَّع بزیارته؟ قال: نعم.
و قال أبوالحسن السندی محمّد بن عبدالهادی الحنفی، المتوفّی 1138، فی شرح سنن ابن ماجة، مجلّد 2، صفحة 268: قال الدمیری: فائدة: زیارة النّبی صلّی الله علیه [و آله] و سلّم من أفضل الطّاعات و أعظم القُرُبات؛ لقوله صلّی الله علیه [و آله] و سلم: ”من زار قبری وَجَبَت له شفاعتی“.
رواه الدّارقطنی و غیره، و صحّحه عبدُالحقّ. و لقوله صلّی الله علیه [و آله] و سلّم: ”مَن جائنی زائرًا لاتَحمِله حاجةٌ إلّا زیارتی، کان حقًّا علیَّ أن أکون له شفیعًا یومَ القیامة.“ رواه الجماعة منهم الحافظ أبوعلی ابن السکن فی کتابه المسمّی بالسّنن الصحاح.
و در صفحه 121 گوید:
نقل الرَّحمتی عن العارف الملّا جامی أنّه [افرز الزیارة عن الحجّ؛ حتّی لا یکون له مقصد غیرها فی سفره ثمّ] ذَکَرَ حدیثَ ”لا تُشَدُّ الرِّحالُ إلّا لثلاثةِ مساجد“، فقال: و المعنی ـ کما أفاده فی الإحیاء ـ: أنَّه لا تُشَدُّ الرِّحالُ لمسجدٍ مِن المساجد إلّا لهذه الثلاثة؛ لما فیها مِن المُضاعَفة، بخلاف بقیّة المساجد؛ فإنَّها متساویةٌ فی ذلک. فلا یرد: أنَّه قد تُشَدُّ الرِّحال لغیر ذلک کصلة رحمٍ و تعلُّمِ علمٍ و زیارةِ المشاهد کقبر النّبی صلّی الله علیه [و آله] و سلّم و قبر الخلیل علیه السّلام و سائرِ الأئمّة.
در صفحه 125 گوید:
قال فقهاءُ المذاهب الأربعة المصریّین فی الفقه علی المذاهب الأربعة، مجلّد 1، صفحة 590: زیارةُ قبرِ النّبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم أفضلُ المَندوبات، و قد وُرِد فیها أحادیثُ، ثمَّ ذکروا ستّةً مِن الأحادیث و جملةً من أدبِ الزائر و زیارةً للنبّی صلّی الله علیه و آله و سلّم و أُخری للشیخین.
در صفحه 127 گوید:
و قد استفاض عن عمر بن عبدالعزیز: أنَّه کان یُبرِد إلیه صلّی الله علیه [و آله]
و سلّم البریدَ مِن الشّام لیقرأ السّلامَ علی النبیِّ صلّی الله علیه [و آله] و سلّم، ثمّ یَرجع. و فی لفظٍ: کان یَبعَث بالرسول قاصدًا مِن الشام إلی المدینة.1
نهی مروان حکم از گذاردن صورت بر روی قبر رسول الله
در [الغدیر، جلد 5] صفحه 148 و 149 گوید:
عن داود بن أبیصالح: أقبَلَ مروانُ یومًا، فوَجَدَ رجلًا واضعًا وجهَه (جبهته) علی القبر، فأخذ مروانُ برَقَبَتِه، ثمّ قال: هل تَدری ما تصنَع؟ فأقبَلَ علیه فإذا أبوأیّوب الأنصاری. فقال: نعم! إنّی لم آت الحجرَ، إنّما جئتُ رسولَ الله صلّی الله علیه [و آله] و سلّم، و لم آت الحجرَ. سَمِعتُ رسولَ الله صلّی الله علیه [و آله] و سلّم یقول: ”لا تُبکوا علی الدّین إذا وَلِیَه أهلُه، و لکن اُبکوا علی الدّین إذا وَلِیَه غیرُ أهله.“
(أخرجه الحاکم فی المستدرک، مجلّد 4، صفحة 515 و صحّحه هو و الذّهبی فی تلخیصه. و رواه أبوالحسین یحیی بن الحسن الحسینی فی أخبار المدینة بإسناد آخر عن المطّلب بن عبدالله بن حنطب، کما فی شفاء السّقام للسبکی، صفحة 113، قال السبکی بعد حکایته: فإن صحَّ هذا الأسنادُ، لم یُکرَه مسُّ جدار القبر، و إنّما أردنا بذِکرِه القدحَ فی القَطع بکراهةِ ذلک. و ذکره السیّد نورالدین السمهودی فی وفاء الوفاء، مجلّد 2، صفحة 410، 443 نقلًا عن إمام الحنابلة أحمد، قال: رأیتُه بخطِّ الحافظ أبیالفتح المراغی المدنی، و أخرجه الحافظ الهیثمی فی مجمع الزوائد، مجلّد 4، صفحة 2، نقلًا عن أحمد).
قال الأمینی: إنّ هذا الحدیثَ یُعطینا خبرًا بأنَّ المنعَ عن التوسّل بالقبور الطّاهرة إنّما هو مِن بِدَعِ الأُموییّن و ضلالاتِهم منذ عهد الصّحابة، و لم تَسمَع أُذُنُ الدّنیا قطّ صحابیًّا یُنکِر ذلک غیرُ ولید بیت أُمیّة مروان الغاشم.
نعم، «الثّورُ یَحمِی أنفَه برَوْقِه». نعم، «بعلةِ الوَرَشان یَأکُل رُطَبَ الوشان».1 نعم، لِبَنی أُمیّة عامَّةً و لمروان خاصّةً ضَغینةٌ علی رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم منذ یوم لم یبقَ صلّی الله علیه و آله و سلّم فی الأُسرة الأُمویّة حرمةً إلّا هَتَکَها، و لا ناموسًا إلّا مزَّقه، و لا رکنًا إلّا أبادَه. و ذلک بوَقیعتِه صلّی الله علیه و آله و سلّم فیهم و هو ﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلۡهَوَىٰٓ * إِنۡ هُوَ إِلَّا وَحۡيٞ يُوحَىٰ * عَلَّمَهُۥ شَدِيدُ ٱلۡقُوَىٰ﴾2 فقد صحّ عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم قوله: ”إذا بلغتْ بنو أُمَیَّة أربعین، اتّخذوا عبادَالله خَوَلًا، و مالَ الله نَحْلًا، و کتابَ الله دَغَلًا“3.4
گفتار رسول الله دربارۀ بنیالعاص و بنیاُمیَّة
[الغدیر، جلد 5، صفحه 149]:
و صحّ عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم قوله: ”إذا بَلَغَ بنو أبیالعاص ثلاثین رجلًا، اتّخذوا دین الله دَغَلًا، و عبادالله خَوَلًا، و مال الله دُوَلًا.“
و صحّ عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم قوله: إنّی رأیتُ فی مَنامی کأنَّ بنی الحَکَم ابن أبیالعاص یَنزون علی مِنبَری کما تَنزو القِرَدة.“ قال: فما رُؤِی النبیُّ صلّی الله علیه و آله و سلّم مستجمعًا ضاحکًا حتّی تُوُفِّیَ.
و صحّ عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم قوله ـ لمّا استأذن الحکم بن أبیالعاص علیه ـ: ”علیه لعنة الله و علی مَن یَخرُج مِن صُلبه إلّا المؤمنَ منهم، و قلیلٌ ما هم؛ یشرفون فی الدُّنیا، و یضعون فی الآخرة، ذوو مَکرٍ و خَدیعةٍ، یُعطَون فی الدنیا و ما لهم فی الآخرة من خلاق.“
و صحّ عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم قوله ـ لمّا أدخَلَ علیه مروانُ بن الحکم ـ: ”هو الوَزَغ بن الوَزَغ، الملعونُ بن الملعون.“
و صحّ عن عائشة قولها: إنَّ رسولَ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم قال: ”لَعَنَ اللهُ أبامروان و مروان فی صُلبه، فمروان فَضَضٌ مِن لعنة الله عزّوجلّ1.“2
فتوای احمد حنبل راجع به بوسیدن ضریح رسول الله
و در [الغدیر، جلد 5] صفحه 150 گوید:
قال العزّ بن جماعة الحموی الشافعی، المتوفّی 819: فی کتاب العلل و السؤالات لعبدالله بن أحمد بن حنبل عن أبیه روایة أبی علی بن الصّوف عنه، قال: سألتُ أبی عن الرّجل یَمُسّ منبرَ رَسولِ الله صلّی الله علیه [و آله] و سلّم، و یَتبرّک بمسِّه و یُقبِّله و یَفعل بالقبر مثلَ ذلک؛ رجاءَ ثوابِ الله تعالی، قال: لا بأسَ به (وفاء الوفاء، مجلّد 2، صفحة 443).
قال العلّامة أحمد بن محمّد المقری المالکی، المتوفّی 1041، فی فتح المتعال بصفة النعال نقلًا عن ولیِّ الدین العراقی: قال: أخبر الحافظ أبوسعید بن العلا قال:
رأیتُ فی کلام أحمد بن حنبل فی جزءٍ قدیمٍ ـ علیه خطُّ ابن ناصر و غیرِه من الحفّاظ ـ أنّ الإمام أحمد سُئِل عن تقبیل قبرِ النبیّ صلّی الله علیه [و آله] و سلّم و تقبیلِ مِنبَره، فقال: لا بأسَ بذلک.
قال: فأریناه التّقیَّ ابنَ تیمیّة، فصار یَتعجّب مِن ذلک و یقول: عجبتُ مِن أحمد، عندی جلیلٌ! هذا کلامه أو معنی کلامه؟ و قال: و أیُّ عجبٍ فی ذلک و قد رَوَینا عن الإمام أحمد أنّه غَسَلَ قمیصًا للشافعیِّ، و شَرِبَ الماءَ الّذی غَسَلَه به. و إذا کان هذا تعظیمَه لأهل العلم، فما بالُک بمقادیر الصّحابة؟ و کیف بآثار الأنبیاء علیهم الصلوة و السّلام؟ و ما أحسَنَ ما قاله مجنونُ لیلی:
*** | أمرُّ علی الدِّیار دیارِ لیلیأُقبِّل ذا الجدار و ذا الجدارا |
*** | و ما حبُّ الدِّیار شَغَفْنَ قلبیولکن حبُّ مَن سَکَنَ الدِّیارا1 |
کلام صاحب شفاء قاضی عیّاض راجع به زیارت قبر رسول الله
در الغدیر، جلد 5، صفحه 152 گوید:
قال القاضی عیّاض المالکی فی الشّفاء بعدَ کلامٍ طویلٍ فی تعظیمِ قبرِ النبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم: و جدیرٌ لمَواطنَ عُمِّرت بالوحی و التّنزیلِ، و تردَّد بها جبرئیلُ و میکائیلُ، و عَرَجَت منها الملائکةُ و الرُّوح، و ضجَّت عرصاتُها بالتّقدیس و التسبیح، و اشتملتْ تُربتُها علی ِ سیِّد البشر، و انتشر عنها مِن دین الله و سنّةِ نبیّه ما انتشر، مدارسُ آیاتٍ و مساجدُ و صلواتُ، و مشاهدُ الفضائلِ و الخیراتِ، و معاهدُ البراهینِ و المعجزات، و مناسکُ الدّین، و مشاعرُ المسلمین، و مواقفُ سَیّدِ المرسلین، و متبوّءُ خاتم النبیّین، حیث انفجرت النبوَّةُ، و أین فاض عُبابُها، و مواطنُ
تهبط الرِّسالة، و أوَّلُ أرضٍ مسَّ جلدَ المصطفی ترابُها، أن تُعظَّم1 عرصاتُها، و تُتَنَسَّم نفحاتُها، و تُقبَّل رُبوعُها و جُدرانُها.
*** | یا دارَ خیر المرسلین و مَن بههُدِیَ الأنامُ و خُصَّ بالآیاتِ |
*** | عندی لأجلِک لَوعَةٌ و صَبابةٌو تَشَوُّقٌ مُتَوقِّدُ الجَمَراتِ |
*** | و عَلیَّ عهدٌ إن مَلَأتُ مَحاجِریمِن تلکم الجُدُرانِ و العَرَصاتِ |
*** | لأُعفِّرنَّ مَصونَ شَیبی بینهامِن کثرةِ التّقبیل و الرَّشَفاتِ |
*** | لو لا العَوادی و الأعادی زُرتُهاأبدًا و لو سَحبًا علی الوَجَناتِ |
*** | لکن سأُهِدی مِن حَفیلِ تحیَّتیلِقَطِینِ تلک الدارِ و الحُجُراتِ |
و در صفحه 162 بعد از آنکه یکایک اسامی شهداء اُحُد را بر شمرده است گوید:
و مَن أراد الوقوفَ علی تفصیل أسماء هؤلاء الشهداءِ السُّعداءِ و عرفانَ أُسَرَهم، فعَلیه بسیرة ابن هشام، مجلّد 3، صفحة 75 ـ 81. و للسَّمهودی فی وفاء الوفاء، مجلّد 2، صفحة 114 ـ 119 حولَ قبور شهداءِ أُحُد کلمةٌ ضافیةٌ فیها فوائدُ جمّةٌ.2
حدیث بریده: إذا التَقَیتم فعلیٌّ علی النّاس
المراجعات، صفحه 136:
3: و کذلک حدیثُ بریدة، و لفظه فی صفحة 356 من الجزء الخامس مِن مسند أحمد، قال: بَعَثَ رَسولُ الله بَعْثَین إلی الیمن عَلیٰ أحدِهما علیُّ بن أبیطالب و علی الآخر خالدُ بن الولید فقال: ”إذا التَقَیتم فعَلِیٌّ علیٰ النّاس، و إن افترقتم فکلُّ واحدٍ منکم علی جُندِه.“3
صفحه 146:
... و قد أوضحنا هذه الجملَ و أقمنا علیها الشّواهدَ القاطعةَ و البراهینَ السّاطعةَ فی کتابَینا سبیلالمؤمنین و تنزیل الآیات ... .1
علی إمام البررة، أبوالأزهر نیشابوری از اعیان شیعه بوده است
المراجعات، صفحه 149:
1ـ «قول رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم و هو آخذ بضبع علیّ: ”هذا إمامُ البَرَرة، قاتلُ الفَجَرة، منصورٌ مَن نَصَرَه، مَخذولٌ مَن خَذَلَه.“ ثمّ مَدَّ بها صَوتَه». أخرجه الحاکمُ مِن حدیث جابر فی صفحة 129 من الجزء الثّالث من صحیحه المستدرک2 ثمّ قال: صحیح الإسناد، و لم یُخرِجاه.
2ـ «قوله صلّی الله علیه و آله و سلّم: ”أُوحِیَ إلیّ فی عَلیٍّ ثلاثٌ: أنّه سَیّدُ المُسلمِین، و إمامُ المتّقین، و قائدُ الغُرِّ المُحَجَّلین“». أخرجه الحاکمُ فی أوّل صفحة 138 من الجزء3 من المستدرک3 ثمّ قال: هذا حدیث صحیح الإسناد، و لم یُخرِجاه.4
صفحه 155:
20ـ «قوله صلّی الله علیه و آله و سلّم: ”یا علیٌّ! أنت سَیّدٌ فی الدّنیا، سیّدٌ فی
الآخرة، حبیبُک حبیبی، و حبیبی حبیبُ الله، و عدوُّک عَدوِّی، و عُدوِّی عَدوُّ الله، والویلُ لِمَن أبغَضَک بَعدی“». أخرجه الحاکمُ فی أوّل صفحة 128من الجزء الثالث من المستدرک و صحّحه علی شرط الشیخین1.2و3
من أراد أن ینظر إلی نوح فی عَزمِه، الخ را بیهقی و احمد روایت کردهاند
[المراجعات] صفحه 157:
34ـ «قوله صلّی الله علیه و آله و سلّم: ”مَن أراد أن یَنظُر إلی نُوحٍ فی عَزمِه و إلی آدمَ فی عِلمِه و إلی إبراهیمَ فی حِلمِه و إلی مُوسی فی فِطنَتِه و إلی عِیسیٰ فی زُهدِه، فلْینظُر إلی علیِّ بن أبیطالب“» أخرَجَه البیهقی فی صحیحه و الإمامُ أحمد بن حنبل فی مسنده.1
محیی الدّین عربی گوید: إنّ عَلیًّا جامعُ أسرار الأنبیاء أجمعین
35ـ «قوله صلّی الله علیه و آله و سلّم: ”یا علیُّ! إنّ فیک مِن عیسی مثلًا أبغَضَتْه الیهودُ حتّی بَهَتُوا أُمَّه و أحبَّه النّصاری حتّی أنزَلوه بالمنزلة الّتی لیس بها“ الحدیث.»2
36ـ «قوله صلّی الله علیه و آله و سلّم: ”السُّبَّقُ ثلاثةٌ: السّابقُ إلی موسی یُوشَع بن نون، و السّابقُ إلی عیسی صاحبُ یاسین، و السّابقُ إلی محمّدٍ علیُّ بن أبیطالب.“»3
37ـ «قوله صلّی الله علیه و آله و سلّم: ”الصّدّیقون ثلاثةٌ: حبیبٌ النّجار مؤمنُ آل یاسین، قال: ﴿قَالَ يَٰقَوۡمِ ٱتَّبِعُواْ ٱلۡمُرۡسَلِينَ﴾،1 و حزقیلُ مؤمنُ آل فرعون، قال: ﴿أَتَقۡتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ ٱللَهُ﴾ 2 و علیٌ بن أبیطالب، و هو أفضَلُهم“3.»4و5
تأکیدهای رسول خدا در استحکام وصایت بر خلافت أمیرالمؤمنین علیه السّلام
[المراجعات] صفحه 165، (پاورقی 1):
لمّا کان عهدُه إلی أخیه ثقیلًا علی أهل التنافُس و الحسد و الشحناء و النّفاق، أراد صلّی الله علیه و آله و سلّم [قبل أن ینادی بذلک] أن یتقدَّم فی الاعتذار إلیهم؛ تألیفًا لقلوبهم، و إشفاقًا مِن مَعَرَّةِ أقوالهم و أفعالهم، فقال: ”و إنّی مسؤولٌ“؛ لیَعلَموا أنّه مأمورٌ بذلک و مسؤولٌ عنه، فلا سبیلَ له إلی ترکه. و قد أخرج الإمام الواحدی فی کتابه أسباب النزول بالإسناد إلی أبیسعید الخُدْری قال: نزلت هذه الآیةُ ﴿يَـٰٓأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ بَلِّغۡ مَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَ﴾6 یومَ غدیرِ خُمّ فی علیّ بن أبیطالب.
(2) لعلّه أشار بقوله صلّی الله علیه و آله و سلّم: ”و إنّکم مسؤولون“ إلی ما
أخرجه الدّیلمی و غیره [کما فی الصّواعق و غیرها] عن أبیسعید أنّ النّبیّ صلّی الله علیه و آله وسلّم قال: ” ﴿وَقِفُوهُمۡ إِنَّهُم مَّسُۡٔولُونَ﴾1 عن ولایة علیّ“. و قال الإمام الواحدی: إنّهم مسؤولون عن ولایة علیّ و أهلِ البیت فیکون الغرض من قوله: ”و إنّکم مسؤولون“ تهدیدَ أهلِ الخلاف لوَلیِّه و وَصیِّه.
(3) تدبّرْ هذه الخطبةَ: مَن تدّبرَها و أعطَی التّأملَ فیها حقَّه، فعَلِمَ أنّها تَرمِی إلی أنّ ولایةَ علیّ مِن أصول الدّین، کما علیه الإمامیّةُ؛ حیث سَأَلهم أوّلًا فقال: ”ألیس تشهدون أن لا إله إلّا الله و أنّ محمّدًا عبدُه و رسولُه“ إلی أن قال: ﴿وَأَنَّ ٱلسَّاعَةَ ءَاتِيَةٞ لَّا رَيۡبَ فِيهَا وَأَنَّ ٱللَهَ يَبۡعَثُ مَن فِي ٱلۡقُبُورِ﴾2 ثمّ عقَّب ذلک بذکرِ الولایة لیُعلِم أنّها علی حدّ تلک الأمور الّتی سَأَلهم عنها، فأقرّوا بها. و هذا ظاهرٌ لکلّ مَن عَرَفَ أسالیبَ الکلام و مَغازِیه مِن أُولی الأفهام.3
صفحه 167، (پاورقی 1):
سؤال أبیالطّفیل ظاهرٌ فی تعجّبه مِن [هذه الأُمّةِ اذ صَرَفَت] هذا الأمرَ عن علیّ، مع ما تَروِیه عن نبیّها فی حقّه یومَ الغدیر، و کأنّه شَکَّ فی صحّةِ ما تَروِیه فی ذلک، فقال لزید حین سَمِع روایتَه منه: أسَمِعتَه مِن رسول الله؟ کالمُستغرِب المتعجِّب الحائر المُرتاب، فأجابه زیدٌ بأنّه لم یکن فی الدَّوحات أحدٌ علیٰ کثرةِ مَن کان یومئذٍ مِن الخلائق هناک إلّا مَن رآه بعینَیه و سَمِعَه بأُذُنَیه [فعلم أبوالطفیل حینئذٍ أنّ الأمر کما قال الکمیت علیه الرحمة:
*** | و یوم الدوح دوح غدیرخمّأبان له الخلافة لو أُطیعا |
*** | ولکن الرجال تبایعوهافلم أر مثلها خطرا مبیعا |
*** | و لم أر مثل ذلک الیوم یومًاو لم أر مثله حقًا أُضیعا]1 |
صفحه 168:
... کما قال الفضل بن العبّاس بن أبیلهب:
*** | و کان ولیَّ العهدِ بعدَ مُحمَّدٍعلیٌّ وَفیٌّ کلَّ المواطن صاحبَه2و3 |
روایت أنس و پیسی او به واسطه انکار به دعای مولی الموالی
[المراجعات] صفحه 172، (پاورقی 1):
«حیث قال له علیٌّ علیه السّلام: ”ما لک لا تقوم مع أصحاب رسول الله، فتَشهَد بما سَمِعتَه یومئذٍ منه؟“ فقال: یا أمیرالمؤمنین! کَبُرت سنّی و نسیتُ. فقال علیّ: ”إن کنتَ کاذبًا، فضَرَبَک الله ببَیضاء لا تُواریها العمامةُ.“ فما قام حتّی ابیضَّ وجهُه بَرَصًا، فکان بعد ذلک یقول: أصابَتْنی دَعوةُ العبد الصّالح.» ا ه. قلت: هذه منقبةٌ مشهورةٌ ذکرَها الإمامُ ابن قتیبة الدینوری حیث ذَکَرَ أنَسًا فی أهل العاهات من کتابه (المعارف) آخر صفحة 194، و یَشهَد لها ما أخرجه الإمامُ أحمد بن حنبل فی آخر صفحة 119 من الجزء الأوّل من مسنده حیث قال: فقاموا إلّا ثلاثةٌ لم یقوموا، فأصابتْهم دَعوتُه4.5
خطبه سیّدالشّهداء علیه السّلام در زمین مِنَی و عید معزّالدوله دیلمی دربارۀ غدیر
[المراجعات] صفحه 173:
5ـ و لسیّدالشّهداء أبیعبدالله الحسین علیه السّلام مَوقفٌ (علی عهد معاویة) حَصْحَصَ فیه الحقُّ، کمَوقفِ أمیرالمؤمنین فی الرَّحَبَة، إذ جمع النّاس (أیّام المَوسم بعرفات) فأشاد بذِکر جدِّه و أبیه و أُمِّه و أخیه، فلم یسمَع سامعٌ بمثله بلیغًا حکیمًا یستعبد الأسماعَ، و یَملِک الأبصارَ و الأفئدةَ. جَمَعَ فی خطابه فأوعیٰ، و تتبَّع فاستقصیٰ، و أدّی یوم الغدیر حقَّه، و وفّاه حسابَه. فکان لهذا المَوقف العظیم أثرُه فی اشتهار حدیثِ الغدیر و انتشارِه.1
صفحه 174، (پاورقی 1):
قال ابن الأثیر فی عدّة حوادث سنة 352 من کامله: و فیها فی ثامن عشر ذی الحجّة أمَرَ معزُّالدولة بإظهار الزّینةِ فی البلد (بغداد)، و أُشعِلَتِ النّیران بمجلس الشّرطة، و أُظهِر الفرحُ، و فُتِحتِ الأسواقُ باللّیل، کما یُفعَل لیالی الأعیاد. فَعَلَ ذلک فرحًا بعید الغدیر، یعنی: غدیرَ خُمّ، و ضُرِبت الدّبادبُ و البوقاتُ، و کان یومًا مشهودًا. [انتهی] بلفظه فی صفحة 181 من الجزء الثامن مِن تاریخه2.3
بحث کلامی در خطبۀ غدیریّۀ رسول اکرم صلّی الله علیه و آله
[المراجعات] صفحه 178:
2ـ و رُبّما جعلوا القرینةَ علی إرادته من الحدیث أنّ بعضَ مَن کان مع علیّ فی الیَمَن رَأیٰ منه شدّةً فی ذات الله، فتکلّم فیه و نال منه، و بسبب ذلک قام النّبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم یوم الغدیر بما قام فیه مِن الثّناء علی الإمام، و أشاد بفضله؛ تنبیهًا علی جَلالة قَدرِه، و ردًّا علی مَن تحامَل علیه.1 و یُرشِد لذلک أنّه أشاد فی خطابه بعلیٍّ خاصّة فقال: ”مَن کنتُ ولیَّه فعلیٌّ ولیُّه“ و بأهل البیت عامّةً فقال: ”إنّی تارِکٌ فیکم الثَّقَلَین: کتابَ الله و عترتی أهل بیتی“. فکان کالوصیّة لهم بحِفظِه فی علیٍّ بخُصوصه و فی أهل بیته عُمومًا. قالوا: و لیس فیها عهدٌ بخلافة و لا دلالةَ علی إمامة. والسّلام2.3
تفسیر یکایک از عبارات خطبۀ غدیر و شاهد از آن
[المراجعات، صفحه 178]:
... أنا أعلمُ بأنّ قلوبَکم لا تطمئنُّ بما ذکرتُموه، و نفوسَکم لا ترکُن إلیه، و أنّکم تقدُرون4 رسولَ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم فی حکمته البالغة و عصمته الواجبة و نبوَّته الخاتمة، و أنّه سیّدُ الحکماء و خاتمُ الأنبیاء ﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلۡهَوَىٰٓ * إِنۡ هُوَ إِلَّا وَحۡيٞ يُوحَىٰ * عَلَّمَهُۥ شَدِيدُ ٱلۡقُوَىٰ﴾5 فلو سألکم فلاسفةُ الأغیار عمّا کان منه یومَ غدیر خمّ فقال: لماذا منَع تلک الألوفَ المؤلّفةَ یومئذٍ عن المسیر؟ و علامَ حَبَسَهم فی تلک الرَّمضاء بهَجیرٍ؟ و فیمَ اهتمّ بإرجاعِ مَن تقدَّم منهم و إلحاقِ مَن
تأخّر؟ و لِمَ أنزلهم جمیعًا فی ذلک العراء علی غیر کَلَأٍ و لا ماءٍ، ثمّ خطَبَهم عن الله عزّوجلّ فی ذلک المکانِ الّذی منه یتفرّقون؛ لیُبلِّغِ الشّاهدُ منهم الغائبَ؟ و ما المقتضی لنَعْیِ نفسِه إلیهم فی مستهلِّ خطابِه؛ إذ قال: ”یُوشِک أن یأتیَنی رسولُ ربّی فأُجیبَ، و إنّی مسؤولٌ و إنّکم مسؤولون“؟ و أیُّ أمر یُسأل النّبیُّ صلّی الله علیه و آله و سلّم عن تبلیغه، و تُسأل الأُمّةُ عن طاعتها فیه؟ و لماذا سألهم فقال: ”ألستم تشهدون أن لا إله إلّا اللهَ و أنّ محمّدًا عبدُه و رسوله، و أنّ جنّتَه حقٌّ، و أنّ نارَه حقٌّ، و أنّ الموتَ حقٌّ، و أنّ البعثَ حقٌّ بعد الموت، و أنّ السّاعةَ آتیةٌ لا ریب فیها، و أنّ الله یبعث من فی القبور؟“
قالوا: بلی نَشهَد بذلک. و لماذا أخَذَ حینئذ علی سبیل الفور بیدِ علیٍّ، فرَفَعَها إلیه حتّی بَانَ بَیاضُ إبطَیه؟ فقال: ”یا أیُّها النّاسُ! إنّ اللهَ مولای، و أنا مولی المؤمنین.“ و لماذا فسّرکلمتَه (و أنا مولی المؤمنین) بقوله: ”و أنا أولی بهم مِن أنفسهم؟“ و لماذا قال بعد هذا التّفسیر: ”فمَن کنتُ مَولاه فهذا مَولاه“ أو ”مَن کنتُ ولیَّه فهذا ولیُّه. اللهم والِ مَن والاه، و عادِ مَن عاداه، و انصُرْ مَن نصَره، واخذُلْ مَن خذَله“؟ و لِمَ خصّه بهذه الدّعوات الّتی لا یلیق لها إلّا أئمّةُ الحقّ و خلفاءُ الصّدق؟ و لماذا أشهَدَهم مِن قبل فقال: ”ألستُ أولی بکم من أنفسِکم“؟ فقالوا: بلیٰ. فقال: ”مَن کنتُ مَولاه فعلیٌّ مَولاه“ أو ”مَن کنتُ ولیَّه فعلیٌّ ولیُّه“؟ و لماذا قرَن العترَةَ بالکتاب، و جعلها قُدوةً لأولی الألباب إلی یوم الحساب؟ و فیمَ هذا الاهتمام العظیم مِن هذا النّبیّ الحکیم؟ و ما المهمّةُ الّتی احتاجتْ إلی هذه المقدّمات کلّها؟ و ما الغایةُ الّتی تَوَخّاها1 فی هذا المَوقف المشهود؟ و ما الشّیء الّذی أمَرَه اللهُ تعالی بتبلیغه؛ إذ قال عَزَّ مِن قائلٍ:
﴿يَـٰٓأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ بَلِّغۡ مَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمۡ تَفۡعَلۡ فَمَا بَلَّغۡتَ رِسَالَتَهُۥ﴾؟1 و أیُّ مهمّةٍ استوجَبَت مِن الله هذا التأکیدَ، و اقتضت الحضَّ علی تبلیغها بما یُشبه التّهدیدَ؟ و أیُّ أمرٍ یَخشیٰ النّبیُّ الفتنةَ بتبلیغه، و یحتاج إلی عصمة الله مِن أذی المنافقین ببیانِه؟
أ کنتم (بجدّک لو سَألکم عن هذا کلّه) تُجیبونه بأنّ اللهَ عزّوجلّ و رسولَه صلّی الله علیه و آله و سلّم إنما أراد بیانَ نُصرةِ علیٍّ للمسلمین و صداقتِه لهم لیس إلّا؟ ما أراکم ترتضون هذا الجوابَ، و لا أتوهَّم أنّکم تَرون مضمونَه جائزًا علی ربّ الأرباب و لا علی سیّد الحکماء و خاتمِ الرّسل و الأنبیاء، و أنتم أجلُّ مِن أن تُجوِّزوا علیه أن یَصرِف هممَه کلَّها و عزائمَه بأسْرِها إلی تبیین شیءٍ بَیِّنٍ لا یحتاج إلی بیان، و توضیحِ أمرٍ واضحٍ بحُکم الوجدانِ والعیان. و لا شکَّ أنّکم تُنزِّهون أفعالَه و أقوالَه عن أن تَزدری2 بها العقلاءُ أو ینتقدها الفلاسفةُ والحکماء، بل لا ریبَ فی أنّکم تعرفون مکانةَ قولِه و فعلِه من الحکمة و العصمة، و قد قال الله تعالی: ﴿إِنَّهُۥ لَقَوۡلُ رَسُولٖ كَرِيمٖ * ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي ٱلۡعَرۡشِ مَكِينٖ * مُّطَاعٖ ثَمَّ أَمِينٖ * وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجۡنُونٖ﴾3 فیهتمّ بتوضیح الواضحات، و تبیینِ ما هو بحکم البدیهیّات، و یُقدِّم لتوضیح هذا الواضح مقدّماتٍ أجنبیّةً لا ربطَ له بها و لا دخلَ لها فیه، تعالی اللهُ عن ذلک و رسولُه علوًّا کبیرًا. و أنت (نصرالله بک الحقَّ) تعلم أنّ الّذی یناسب مقامَه فی ذلک الهَجیر و یلیق بأفعاله و أقواله یوم الغدیر إنّما هو تبلیغُ عهده، و تعیینُ القائم مقامَه مِن بعده، و القرائنُ اللّفظیة و الأدلّةُ العقلیّة تُوجِب القطعَ الثّابتَ الجازمَ بأنّه صلّی الله علیه و آله و سلّم ما أراد
یومئذٍ إلّا تعیینَ علیٍّ ولیًّا لعهده و قائمًا مقامَه مِن بعده، فالحدیثُ مع ما قد حَفَّ به مِن القرائن نصٌّ جلیٌّ فی خلافة علیٍّ لا یُقبَل التأویلُ، و لیس إلی صَرفه عن هذا المعنی مِن سبیل، و هذا واضحٌ ﴿لِمَن كَانَ لَهُۥ قَلۡبٌ أَوۡ أَلۡقَى ٱلسَّمۡعَ وَهُوَ شَهِيدٞ﴾1.2و3
بحث در جملات و الفاظ خطبۀ غدیر که منظور رسول اکرم نمیتواند غیر از خلافت باشد
[المراجعات، صفحه 181]:
2ـ أمّا القرینة الّتی زَعَموها فجزافٌ و تضلیلٌ و لَباقةٌ فی التّخلیط و التّهویل؛ لأنّ النّبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم بعَث علیًّا إلی الیمن مرّتَین، و الأُولی کانت سنةَ ثمان، و فیها أرجَفَ4 المُرجفون به، و شَکَوه إلی النّبیّ بعد رجوعهم إلی المدینة، فأنکَرَ علیهم ذلک حتّی أبصروا الغضبَ فی وجهه، فلم یعودوا لمثلها. و الثّانیة کانت سنةَ عشر، و فیها عقَد النّبیُّ له اللّواءَ، و عَمَّمه صلّی الله علیه و آله و سلّم بیده، و قال له: ”امضِ و لا تَلتفِتْ“. فمَضَی لوجهه راشدًا مهدیًّا حتّی أنفَذَ أمرَ النّبیّ، و وافاه صلّی الله علیه و آله و سلّم فی حِجّة الوداع، و قد أهلَّ بما أهلَّ به رسولُ الله، فأشرَکَه صلّی الله علیه و آله و سلّم بهَدْیِه. و فی تلک المرّة لم یُرجِف به مرجفٌ، و لا تحامَلَ علیه مُجحِفٌ. فکیف یمکن أن یکون الحدیثُ مسبَّبًا عمّا قاله المعترضون، أو مَسوقًا للردّ علی أحدٍ کما یَزعَمون؟ علی أنّ مجرّدَ التّحامل علی علیٍّ لا یمکن أن یکون سببًا لثناء
النّبی علیه بالشّکل الّذی أشاد به صلّی الله علیه و آله و سلّم علی منبر الحدائج یومَ خمّ، إلّا أن یکون (والعیاذ بالله) مجازِفًا فی أقواله و أفعاله و هِمَمِه و عزائمِه.
و حاشا قدسیّ حکمته البالغة؛ فإنّ اللهَ سبحانه یقول: ﴿إِنَّهُۥ لَقَوۡلُ رَسُولٖ كَرِيمٖ * وَمَا هُوَ بِقَوۡلِ شَاعِرٖ قَلِيلٗا مَّا تُؤۡمِنُونَ * وَلَا بِقَوۡلِ كَاهِنٖ قَلِيلٗا مَّا تَذَكَّرُونَ * تَنزِيلٞ مِّن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ﴾1 و لو أراد مجرّدَ بیانِ فَضلِه و الرّدِّ علی المُتحامِلین علیه لقال: هذا ابنُ عمّی و صِهری و أبو وَلَدَیَّ و سیّدُ أهل بیتی، فلا تُؤذونی فیه، أو نحوَ ذلک من الأقوال الدّالةِ علی مجرّد الفضل و جلالةِ القدر. علی أنّ لفظَ الحدیث لا یتبادر إلی الأذهان منه إلّا ما قلناه، فلْیَکن سببَه مهما کان؛ فإنّ الألفاظَ إنّما تَحمِل علی ما یتبادر إلی الأفهام منها، و لا یُلتفت إلی أسبابِها، کما لا یخفی. و أمّا ذکرُ أهلِ بیته فی حدیث الغدیر فإنّه مِن مؤیّدات المعنی الّذی قلناه؛ حیث قرَنَهم بمحکم الکتاب، و جعلهم قدوةً لأولی الألباب، فقال: ”إنّی تارِکٌ فیکم ما إن تَمسَّکتم به لَن تضلّوا: کتابَ الله و عترتی أهلَ بیتی.“ و إنّما فعَلَ ذلک لتَعلَم الأُمّةُ أن لا مرجعَ بعد نبیّها إلّا إلیها [إلیهما]، و لا معوَّلَ لها مِن بعده إلّا علیهما. و حسبُک فی وجوب اتّباع الأئمّة مِن العترة اقترانُهم بکتاب الله عزّوجلّ ...
صفحه 182:
و أنت تعلم أنّ النّصَّ علی وجوب اتّباعِ العترة نصٌّ علی وجوب اتّباعِ علیٍّ؛ إذ هو سیّدُ العترة لا یُدافَع، و إمامُها لا یُنازَع، فحدیثُ الغدیر و أمثالُه یشتمل علی النّصّ علی علیٍّ تارةً؛ من حیث إنّه إمامُ العترة المُنزَّلةُ مِن الله و رسوله منزلةَ الکتاب، و أُخریٰ مِن حیث شخصِه العظیم، و إنّه ولیُّ کلِّ مَن کان رسولُ الله ولیَّه. والسّلام2.3
اعتراف شیخ سلیم بِشری بر دلالت حدیث غدیر بر خلافت
[المراجعات] صفحه 182:
1ـ لم أجد فیمَن عبَر و غبَر ألینَ منک لهجةً، و لا ألحنَ منک بحجّة، و قد حَصْحَصَ الحقُّ بما أشرتَ إلیه من القرائن، فانکشف قناعُ الشّکّ عن مُحَیَّا1 الیقین، و لم تبق لنا وقفةٌ فی أنّ المرادَ من الولیّ و المولی فی حدیث الغدیر إنّما هو الأَولی، و لو کان المرادُ النّاصرَ أو نحوَه ما ﴿سَأَلَ سَآئِلُۢ بِعَذَابٖ وَاقِعٖ﴾2 فرأیُکم فی المولی ثابتٌ مُسلَّم.3
صفحه 186، (پاورقی 1):
إنّما آثرنا هذا العددَ لما رَوَینا عن کلّ مِن أمیرالمؤمنین علیّ بن أبیطالب و عبدالله بن عبّاس و عبدالله بن مسعود و عبدالله بن عمرو أبیسعید الخُدریّ و أبیالدّرداء و أبیهریرة و أنس بن مالک و معاذ بن جبل مِن طُرُق کثیرةٍ متنوّعةٍ أنّ رسولَ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم قال: ”مَن حَفِظَ علیٰ أُمّتی أربعین حدیثًا مِن أمر دینِها، بعَثَه الله یومَ القیامة فی زُمرةِ الفقهاء و العلماء“. و فی روایة: ”بعَثَه الله فقیهًا عالمًا“. و فی روایة أبیالدّرداء: ”کنتُ له یومَ القیامة شافعًا و شهیدًا“. و فی روایة ابن مسعود: ”قیل له: ادخُلْ مِن أیِّ أبوابِ الجنّة شئتَ“. و فی روایة ابن عمر: ”کُتِب فی زمرة العلماء، و حُشِر فی زمرة الشّهداء“. و حسبُنا فی حفظ هذه الأربعین و غیرها ممّا اشتملت علیه مراجعاتُنا کلُّها قولُه صلّی الله علیه و آله و سلّم: ”نضّر اللهُ امرأً سَمِعَ
مَقالتی فوَعاها، فأدّاها کما سَمِعَها“ و قوله: ”لیُبلِّغِ الشّاهدُ مِنکم الغائبَ“1.2
صفحه 192:
36ـ أخرج الشّیخ فی أمالیه أیضًا بالإسناد إلی علیٍّ إذ قال علیٰ منبرِ الکوفة: ”أیُّها النّاسُ! إنّه کان لی مِن رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم عشرُ خصالٍ هنّ أحبُّ إلیّ مما طلَعَت علیه الشّمسُ: قال لی صلّی الله علیه و آله و سلّم: یا علیّ! أنت أخی فی الدّنیا و الآخرة، و أنت أقربُ الخلائق إلیّ یومَ القیامة، و مَنزلُک فی الجنّة مواجِهُ منزلی، و أنت الوارثُ لی، و أنت الوصیُّ مِن بعدی فی عِداتی و أُسرتی، و أنت الحافظُ لی فی أهلی عندَ غَیبَتی، و أنت الإمامُ لأُمّتی، و أنت القائمُ بالقِسط فی رَعیَّتی، و أنت وَلیّی، و وَلییّ ولیُّ الله، و عدوُّک عدوّی، و عدوّی عدوُّ الله“3.4
اسباب متنوّعهای که علماء را از ولایت و خلافت منصرف کرد (حدیث غدیر)
[المراجعات] صفحه 194:
3ـ أمّا عدمُ إخراج تلک النّصوص فإنّما هو لشِنشِنةٍ نعرفها من کلّ مَن أضمَرَ لآل محمّد حسیکةً، و أبطَنَ لهم الغِلَّ مِن حزب الفراعنة فی الصّدر الأوّل و عَبَدَةِ أُولی السُّلطة و التغلّب الّذین بذلوا فی إخفاءِ فضل أهل البیت و إطفاءِ نورهم کلَّ حَولٍ و کلَّ طَولٍ و کلَّ ما لدیهم من قوّةٍ و جبروت، و حملوا النّاسَ کافّة علی مصادرةِ مناقبهم و خصائصهم بکلِّ ترغیبٍ و ترهیب، و أجلَبوا علی ذلک تارةً بدراهمهم و دنانیرهم، و
أُخری بوظائفهم و مناصبهم، و مرّةً بسِیاطهم و سیوفهم، یُدنُون مَن کذّب بها، و یُقصُون مَن صدَّق بها، أو یَنفونه أو یقتلونه. و أنت تعلم أنّ نصوصَ الإمامة و عهودَ الخلافة لمّا یخشی الظَّالمون منها أن تُدمِّر عروشَهم و تنقض أساسَ مُلکهم، فسلامتُها منهم و من أولیائهم المتزلّفین إلیهم، و وصولُها إلینا بالأسانید المتعدّدةِ و الطُّرُق المختلفة آیةٌ من آیات الصِّدق، و معجزةٌ من معجزات الحقّ؛ إذ کان المستبدّون بحقِّ أهل البیت و المستأثرون بمراتبهم الّتی رتّبهم اللهُ فیها یَسومون مَن یتّهمونه بحُبِّهم سُوءَ العذاب، یحلقون لِحیتَه، و یطوفون به فی الأسواق، ثمّ یُرذلونه و یُسقِطونه و یحرمونه من کلِّ حقٍّ، حتّی یَیأس مِن عدل الوُلاة،1 و یَقنُط مِن معاشرة الرّعیّة، فإذا ذکر علیًا ذاکرٌ بخیرٍ، بَرِئتْ منه الذِّمَّةُ، و حلّتْ بساحتِه النّقمةُ، فتُستَصفَی أموالُه، و تُضرَب عُنُقُه. و کم استلّوا2 ألسنةً نطقتْ بفَضلِه، و سَمَلوا أعینًا رَمَقَته باحترامٍ، و قطَّعوا أیدیًا أشارت إلیه بمَنقَبةٍ، و نشروا أرجُلًا سعتْ نحوَه بعاطفةٍ! و کم حرَّقوا علی أولیائه بیوتَهم، و اجتثُّوا نخیلَهم، ثمّ صلبوهم علی جُذوعِها، أو شرّدوهم عن عُقرِ دیارهم، فکانوا طرائقَ قِدَدًا! و کان فی حَمَلَةِ الحدیث و حَفَظَةِ الآثار قومٌ یعبدون أُولئک الملوکَ الجبابرة و وُلاتَهم من دون الله عزّوجلّ، و یتزلّفون إلیهم بکلّ ما لدیهم من تصحیفٍ و تحریف و تصحیحٍ و تضعیف، کالّذین نراهم فی زماننا هذا من شیوخ التزلُّف و علماءِ الوظائف و قُضاةِ السُّوء، یتسابقون إلی مَرضاةِ الحکّام بتأیید سیاستِهم عادلةً کانت أو جائرةً، و تصحیحِ أحکامهم صحیحةً کانت أو فاسدةً، فلا یسألهم
الحاکمُ فتوًی تؤیّد حُکمَه، أو تَقمَع خصمَه إلّا بادروا إلیها علی ما تقتضیه رغبتُه و تستوجبه سیاستُه، و إن خالفوا نصوصَ الکتاب و السّنّة، و خرقوا إجماعَ الأُمَّة؛ حرصًا علی منصبٍ یخافون العزلَ عنه، أو یطمعون فی الوصول إلیه. و شتّان بین هؤلاء و أُولئک؛ فإنّه لا قیمةَ لهولاء عند حکوماتهم. أمّا أُولئک فقد کانت حاجةُ الملوک إلیهم عظیمةً؛ إذ کانوا یحاربون اللهَ بهم و رسولَه، و لذا کانوا عند ملوکهم والوُلاةِ أُولِی منزلةٍ سامیةٍ و شفاعةٍ مقبولةٍ، فکانت لهم بسبب ذلک صولةٌ و دولةٌ، وکانوا یتعصّبون علی الأحادیث الصّحیحةِ إذا تضمّنت فضیلةً لعلیٍّ أو لغیره من أهل بیت النّبوّة، فیردُّونها بکلّ شدّةٍ، و یُسقِطونها بکلِّ عُنفٍ، و ینسبون رواتَها إلی الرّفض (والرّفض أخبثُ شیءٍ عندهم) هذه سیرتُهم فی السّنن الواردةِ فی علیٍّ، و لا سیّما إذا تشبّث الشّیعةُ بها. و کان لأُولئک المتزلّفین مَن یرفع ذکرَهم من الخاصّة فی کلّ قُطرٍ، و لهم مَن یروِّج رأیَهم من طلبة العلم الدُّنیَوِیین و من المُرائین بالزّهد و العبادةِ و مِن الزّعماءِ و شیوخ العشائر، فإذا سمع هولاء ما یقولون فی ردِّ تلک الأحادیث الصّحیحة اتّخذوا قولَهم حجّةً، و روّجوه عند العامّة و الهَمَجِ، و أشاعوه و أذاعوه فی کلّ مِصرٍ، و جعلوه أصلًا من الأُصول المتّبعة فی کلِّ عصرٍ. و هناک قومٌ آخرون من حَمَلَةِ الحدیث فی تلک الأیّام اضطرّهم الخوفُ إلی ترک التّحدیث بالمأثور من فضل علیٍّ و أهل البیت، و کان هولاء المساکین إذا سُئِلوا عمّا یقوله أُولئک المتزلّفون فی ردِّ السنن الصّحیحة المشتملةِ علی فضلِ علیٍّ و أهل البیت، یخافون (مِن مُبادهةِ العامة بغیر ما عندهم) أن تقع فتنةٌ عمیاءُ بکماءُ صمّاءُ، فکانوا یضطرّون فی الجواب إلی اللّواذِ بالمعاریض من القول؛ خوفًا مِن تألّب أُولئک المتزلّفین و مروِّجیهم مِن الخاصّة، و تألّب مَن یَنعَق معهم من العامّة و رَعاعِ النّاس. و کان الملوک و الولاةُ أمروا النّاسَ بلَعنِ أمیرالمؤمنین [علیه السّلام]، و ضیّقوا علیهم فی ذلک، و حملوهم بالنّقود و بالجنود و بالوعید و الوُعود علی تنقیصِه
و ذمِّه، و صوّروه للنّاشئة فی کتاتیبِها بصورة تشمئزّ منها النّفوسُ، و حدّثوها عنه بما تستکّ منه المسامع، و جعلوا لَعْنَه علی منابر المسلمین مِن سنن العیدَین و الجمعة. فلولا أنّ نورَ الله لا یُطفَی و فضلَ أولیائه لا یَخفَی، ما وصلتْ إلینا السّننُ من طریق الفریقَین صحیحةً صریحةَ بخلافته، و لا تواترتِ النّصوصُ بفضله. و إنّی والله لأعجَبُ من الفضل الباهر الّذی اختصّ به عبدَه و أخا رسولِه علیَّ بن أبیطالب، کیف خَرَقَ نورُه الحُجُبَ من تلک الظلمات المتراکمةِ و الأمواجِ المتلاطمة، فأشرق علی العالم کالشّمس فی رائعةِ النهار!1و2
علّت اینکه أمیرالمؤمنین علیه السّلام که ابن عمّ بود ارث برد و عمّ ارث نبرد
[المراجعات] صفحه 197:
و کان علیٌّ یقول فی حیاة الرّسول صلّی الله علیه و آله و سلّم: ”واللهِ! إنّی لأخُوه و ولیُّه و ابنُ عمّه و وارثُ عِلمِه، فمَن أحقُّ به مِنّی3؟!“
و قیل له [علیه السّلام] مرةً: کیف ورثتَ ابنَ عمّک دون عمّک؟ فقال: ”جمَعَ رسولُ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم بنیعبدالمطّلب و هم رهطٌ کلُّهم یأکُل الجَذَعَةَ و یَشرَب الفَرَقَ، فصنَعَ لهم مُدًّا مِن طعام، فأکلوا حتّی شَبِعوا، و بَقِی الطّعامُ کما هو کأنّه لم یُمَسَّ، فقال صلّی الله علیه و آله و سلّم: یا بنیعبدالمطّلب! إنّی بعثت إلیکم خاصّةً و إلی النّاس عامّةً، فأیُّکم یُبایِعنی علی أن یکون أخی و صاحِبی و وارثی؟ فلم
یقُم إلیه أحدٌ، فقمتُ إلیه و کنتُ مِن أصغرِ القوم، فقال لی: اجلِسْ. ثمّ قال ثلاثَ مرّاتٍ، کلَّ ذلک أقُومُ إلیه، فیقول لی: اجلِسْ. حتّی کان فی الثّالثة ضرَبَ بیده علی یدی، فلذلک وَرِثتُ ابنَ عمّی دون عمّی.“1
و سُئِل قثمُ بن العبّاس (فیما أخرجه الحاکم فی المستدرک2 والذّهبی فی تلخیصه جازمَین بصحّته) فقیل له: کیف وَرِثَ علیٌّ رسولَ الله دونکم؟ فقال: لأنّه کان أوّلَنا به لُحوقًا و أشدَّنا به لُزوقًا. قلتُ: کان الناسُ یعلمون أنّ وارثَ رسولِ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم إنّما هو علیٌّ دون عمِّه العبّاس و غیرِه مِن بنیهاشم و کانوا یُرسِلون ذلک إرسالَ المسلّمات کما تری، و إنّما کانوا یجهلون السببَ فی حصرِ ذلک الترّاث بعلیٍّ و هو ابنُ عمّ النّبیّ، دون العبّاس و هو عمُّه، و دون غیره من بنی أعمامه و سائر أرحامه صلّی الله علیه و آله و سلّم. و لذلک سألوا علیًّا تارةً و قثمًا أخری، فأجاباهم بما سَمِعتَ، و هو غایةُ ما تصل إلیه مدارکُ أُولئک السَّائلین. و إلّا فالجواب أنّ اللهَ عزّوجلّ اطّلع إلی أهل الأرض فاختار منهم محمّدًا فجَعَلَه نبیًّا، ثمّ اطّلع ثانیةً فاختار علیًّا، فأوحی إلی نبیّه صلّی الله علیه و آله و سلّم أن یتخّذه وارثًا و وصیًّا.
قال الحاکم (فی صفحة 125 من الجزء 3 من المستدرک بعد أن أخرج عن قثم
ما سمعته): حدّثنی قاضی القضاة أبوالحسن محمّد بن صالح الهاشمیّ قال: سَمِعتُ أباعمر القاضی یقول: سَمِعتُ إسماعیل بن إسحاق القاضی یقول و قد ذُکِر له قولُ قثم هذا فقال: إنّما یَرِث الوارثُ بالنّسب أو بالولاء. و لا خلافَ بین أهل العلم أنّ ابنَ العمّ لا یرث مع العمّ (قال): فقد ظهر بهذا الإجماع أنّ علیًّا وَرِث العلم من النّبیّ دونهم ا ه.
قلت: والأخبارُ فی هذا متواترةٌ، و لا سیّما مِن طریقِ العترة الطّاهرة، و حسبُنا الوصیّةُ [و نصوصُها الجلیّة] و أدلّتُها القویّةُ. و السّلام1.2
إنّ علیًّا یَقضِی دَینی و یُنجِزُ عِداتی و خَیرُ مَن أترُکُ بَعدی
[المراجعات] صفحه 199:
و أخرج محمّد بن حمید الرّازیّ عن سلمة الأبرش، عن ابن إسحاق شریک، عن أبیربیعة الأیادی، عن ابن بریدة، عن أبیه بریدة، عن رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم: ”لکلّ نبیٍّ وصیٌّ و وارثٌ، و إنّ وصیّی و وارثی علیُّ بن أبیطالب“3 ا ه.
و أخرج الطّبرانی فی الکبیر بالإسناد إلی سلمان الفارسی قال: قال رسولُ الله
صلّی الله علیه و آله وسلم: ”إنّ وصیّی و موضعَ سِرّی و خَیرُ مَن أترُکُ بَعدی یُنجِز عِدَتی و یَقضِی دَینی علیُّ بنأبیطالب1 علیه السّلام.“2و3
از خصائص علیّ علیه السّلام تزویج سیّدۀ نساء العالمین با اوست
[المراجعات] صفحه 200:
و قد تضافرت الرّوایات أنّ أهلَ النّفاق و الحسد و التنافس لمّا عَلِموا أنّ رسولَ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم سیُزوِّج علیًّا مِن بضعتِه الزّهراءِ (و هی عدیلةُ مریم و سیّدةُ نساء أهل الجنّة)، حَسَدوه لذلک، و عَظُم علیهم الأمرُ، و لا سیّما بعد أن خَطَبَها مَن خَطَبَها فلم یُفلِح. و قالوا: إنّ هذه مِیزةٌ یظهر بها فضلُ علیٍّ، فلا یَلحقه بعدها لاحِقٌ، و لا یَطمع فی إدارکِه طامعٌ. فأجلَبوا بما لدیهم مِن إرجافٍ، و عَمِلوا لذلک أعمالًا، فبَعَثُوا نساءَهم إلی سیّدة نساء العالمین یُنفِّرنَها، فکان مما قلنَ لها: ”إنّه فقیرٌ لیس له شیءٌ“. لکنّها علیها السّلام لم یخفَ علیها مکرُهنّ و سوءُ مقاصد رجالِهنّ، و مع ذلک لم تُبدِ لهنّ شیئًا یَکرَهنَه، حتّی تمّ ما أراده اللهُ عزّوجلّ و رسولُه لها، و حینئذٍ أرادت أن تظهَر مِن فضلِ أمیرالمؤمنین [علیه السّلام] ما یُخزِی اللهُ به أعداءَه، فقالت: ”یا رسولَ الله! زوّجتَنی من فقیرٍ لا مال له.“ فأجابَها بما سَمِعتَ:
*** | و إذا أراد اللهُ نـشرَ فضیلةٍطُوِیَت أتاحَ لها لسانَ حسودٍ |
و أخرج الخطیب فی المتّفق بسنده [المعتبر] إلی ابن عبّاس قال: لمّا زوَّج النّبیُّ صلّی الله علیه و آله و سلّم فاطمةَ مِن علیّ، قالت فاطمةُ: ”یا رسولَ الله! زوّجتَنی مِن رجلٍ فقیرٍ لیس له شیءٌ“. فقال النّبیُّ صلّی الله علیه و آله و سلّم: ”أما تَرضَیِنَّ أنّ اللهَ اختارَ مِن أهل الأرض رجلَین: أحدُهما أبوک والآخرُ بَعلُک“. ا ه 1.2
مات رسول الله و رأسه فی حِجْر عَلِیٍّ علیه السّلام
[المراجعات، صفحه 221]:
3ـ أمّا دعوی أُمّ المؤمنین بأنّ النّبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم قضی و هو فی صدرها فمعارضةٌ بصحاحٍ متواترةٍ من طریق العترة الطّاهرة. و حسبک من طریق غیرهم ما أخرجه ابن سعد3 بالإسناد إلی علیٍّ قال: ”قال رسول الله صلیالله علیه و آله و سلّم فی مرضه: أُدعوا إلی أخی! فأتیته، فقال: ادنُ منّی! فدنوت منه، فاستند إلیّ، فلم یزل مستندًا إلیّ، و إنّه لیُکلّمنی حتّی أنّ بعض ریقه لیصیبنی، ثمّ نزل برسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم“ و أخرج أبو نُعَیم فی حِلیته و أبو أحمد الفرضی فی نسخته و غیر واحدٍ من أصحاب السّنن عن علیٍّ قال: ”علّمنی رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم (یعنی: حینئذ) ألف بابٍ: کلّ باب یفتح ألف بابٍ“.4
و کان عمر بن الخطّاب إذا سئل عن شئٍ یتعلّق ببعض هذه الشّوؤن، لا یقول
غیر: سَلُوا علیًّا؛ لکونه هو آخر ما تکلّم به رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم. فقال عمر: سَلْ عَلیًّا! فسأله کعب فقال علیّ: ”أسندتُ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم إلی صدری، فوضع رأسه علی منکبی فقال: الصّلاة الصّلاة“.
قال کعب: کذلک آخر عهد الأنبیاء، و به أُمِروا، و علیه یُبعَثون. قال کعب: فمَن غسَلَه یا أمیرَالمؤمنین؟ فقال عمرُ: سَلْ عَلیًّا! فسأله فقال: ”کنت أنا أغسِلُه“ الحدیث. و قیل لابن عبّاس: أ رأیتَ رسولَ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم تُوُفِّیَ و رأسُه فی حِجرِ أحدٍ؟ قال: نعم، تُوُفِّیَ و إنّه لمستندٌ إلی صَدرِ علیٍّ. فقیل له: إنّ عروة یُحَدِّث عن عائشة أنّها قالت: تُوُفِّیَ بین سَحْری و نَحْری.1 فأنکر ابنُ عبّاس ذلک قائلًا للسّائل: أ تَعقَل؟ والله! لتُوُفِّیَ رسولُ الله و إنّه لمستندٌ إلی صدر علیٍّ، و هو الّذی غَسَله، الحدیث. و أخرج ابن سعد بسنده إلی الإمام أبیمحمّد علیّ بن الحسین زین العابدین قال: ”قُبِض رسولُ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم و رأسُه فی حِجر علیٍّ“. ا ه .
قلت: و الأخبار فی ذلک متواترةٌ عن سائر الأئمّة العترةِ الطّاهرةِ، و إنّ کثیرًا مِن المنحرفین عنهم لیَعترفون بهذا، حتّی أنّ ابن سعد أخرج بسنده إلی الشّعبیّ قال: تُوُفِّیَ رسولُ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم و رأسُه فی حِجرِ علیٍّ، و غسَلَه علیٌّ. ا ه .
و کان أمیرالمؤمنین علیه السّلام یَخطُب بذلک علی رؤوس الأشهاد، و حسبک قوله من خطبة له علیه السّلام: ”و لقد عَلِمَ المستحفظون مِن أصحاب رَسولِ صلّی الله علیه و آله و سلّم أنّی لم أرُدَّ علی الله و لا علی رسولِه ساعةً قطّ، و لقد واسَیتُه
بنَفسی فی المواطنِ الّتی تَنکُصُ فیها الأبطالُ، و تتأخَّرُ فیها الأقدامُ؛ نَجدَةً أکرَمنِی اللهُ بها. و لقد قُبِضَ صلّی الله علیه و آله و سلّم و إنّ رأسَه لَعَلیٰ صَدری، و لقد سَالَت نَفسُه فی کَفّی، فأَمْرَرْتُها علیٰ وَجهی. و لقد وُلِّیتُ غُسلَه صلّی الله علیه و آله و سلّم و الملائکةُ أعوانی، فضَجّتِ الدّارُ و الأفنِیَةُ، مَلَأٌ یَهبِطُ و ملأٌ یَعرُجُ، و ما فارَقَتْ سمعی هَیْنَمَةٌ1 مِنهم یُصَلُّون علیه حتّی وارَیْناه فی ضَریحِه. فمَن ذا أحَقُّ به مِنّی حیًّا و میّتًا؟“
و مثله قوله «مِن کلامٍ له عندَ دفنِه سیدةَ النّساء علیهما السّلام»: ”السّلامُ علیک یا رسولَ الله عنّی و عن ابنتک النّازلةِ فی جِوارک، و السّریعةِ اللَّحَاق بک. قلّ یا رسولَ الله عن صفیَّتِک صَبری، و رَقَّ عنها تَجَلُّدی، إلّا أنّ لی فی التأسّی بعَظیمِ فُرقَتِک و فادِحِ مُصیبَتِک مَوضِعَ تَعَزٍّ؛ فلقد وَسَّدتُک فی مَلحُودةِ قَبرِک، و فَاضَت بین نَحْری و صَدری نفسُک، فإنا للّه و إنّا إلیه راجعون“ إلی آخر کلامه2.3
إنّ علیًّا کان أقرَبُ العهدِ برسول الله
[المراجعات]:
و صحّ عن أُمّ سَلِمَة أنّها قالت: والّذی أحلِفُ به، إن کان علیٌّ لأقرَبَ النّاس عهدًا برسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم، عُدْناه غداةً و هو یقول: ”جاء علیٌّ، جاء علیٌّ“ مِرارًا فقالت فاطمةُ: ”کأنّک بعثتَه فی حاجةٍ“. قالت: فجاء بعد، فظننتُ أنّ له إلیه حاجةً، فخَرَجنا مِن البیت، فقَعَدنا عند الباب. قالت أُمّ سلمة: و کنتُ مِن أدناهم إلی الباب، فأکبّ علیه رسولُ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم، و جعل یُسارُّه و یُناجِیه، ثمّ
قُبِض صلّی الله علیه و آله و سلّم من یومه ذلک، فکان علیٌّ أقربُ النّاس به عهدًا.1 و عن عبدالله بن عمرو أنّ رسولَ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم قال فی مرضه: ”اُدعوا لی أخی!“ فجاء أبوبکر، فأعرَضَ عنه. ثمّ قال: ”اُدعوا لی أخی!“ فجاء عثمانُ، فأعرض عنه. ثمّ دُعِیَ له علیٌّ، فسَتَرَه بثَوبه، و أکبَّ علیه. فلمّا خَرَجَ من عنده قیل له: ما قال لک؟ قال: ”عَلَّمَنی ألفَ بابٍ: کلُّ بابٍ یَفتَح ألفَ بابٍ“.2
و أنت تَعلَم أنّ هذا هو الّذی یُناسِب حالَ الأنبیاء، و ذاک إنّما یُناسِب أزیار3 النّساء، و لو أنّ راعِیَ غنمٍ، مات و رأسُه بین سَحْرِ زَوجتِه و نَحْرها أو بین حاقِنَتِها و ذاقِنَتِها أو علیٰ فَخِذِها و لم یعهد برعایةِ غَنَمِه، لکان مضیِّعًا مسوِّفًا. عفی اللهُ عن أُمّ المؤمنین؛ لیتها (إذ حاوَلَتْ صرفَ هذه الفضیلةِ عن علیّ) نسبَتْها إلی أبیها؛ فإنّ ذلک أولی بمقام النّبیّ ممّا ادّعَتْ، لکنّ أباها کان یومئذ ممّن عَبَّأهم رسولُ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم بیده الشَّریفةِ فی جیش أُسامة4.5
|مراد از حدیث: لا تجتمع أُمّتی علی الخطاء و لا تجتمع علی الضّلال
[المراجعات] صفحه 229:
نقول: إنّ المرادَ مِن قوله صلّی الله علیه و آله و سلّم: ”لا تجتمع أُمّتی علی
الخطاء، و لا تجتمع علی الضّلال“ إنّما هو نفیُ الخطاء والضّلالِ عن الأمر الّذی اشتورت فیه الأُمّةُٰ، فقرَّرته باختیارها و اتّفاقِ آرائها. و هذا هو المتبادرُ مِن السّنن لا غیر. أمّا الأمرُ الّذی یراه نفرٌ من الأُمّة فیَنهَضون به ثمّ یتسنَّی لهم إکراهُ أهل الحلّ و العقد علیه فلا دلیلَ علیٰ صوابه، و بیعةُ السقیفة لم تکن عن مشورةٍ، و إنّما قام بها الخلیفةُ الثانی و أبوعبیدة و نفرٌ معهما، ثمّ فاجَؤوا بها أهلَ الحلّ و العقد، و ساعَدَتهم تلک الظروفُ علی ما أرادوا. و أبوبکر یُصرّح بأنّ بیعتَه لم تکن عن مشورةٍ و لا عن رویّةٍ، و ذلک حیث خَطَبَ النّاسَ فی أوائل خلافتِه معتذرًا إلیهم فقال: إنّ بیعتی کانت فَلْتَةً وقی اللهُ شرَّها، و خشیتُ الفتنةَ، الخطبة.1 و عمرُ یَشهَد بذلک علی روؤس الأشهاد فی خطبةٍ خَطَبَها علی المنبر النّبوی یومَ الجمعة فی أواخر خلافتِه، و قد طارت کلّ مطیرٍ، و أخرجها البخاری فی صحیحه.2 و إلیک محلُّ الشّاهد منها بعین لفظهِ قال: ثمّ إنّه بلغنی أنَّ قائلًا3 منکم یقول: والله! لو مات عمرُ بایعتُ فلانًا. فلا یغترّنَّ امرؤٌ أن یقول: إنّما کانت بیعةُ أبیبکر
فَلْتَةً و تمّت. ألا و إنّها قد کانت کذلک، و لکنّ اللهَ وقی شرَّها1.2
أمیرالمؤمنین علیه السّلام بعد از تسلّط خلافت غاصب، قدرت بر مخالفت نداشت
[المراجعات] صفحه 270:
و أصبح المسلمون بعده کالغنم المُطیَّرة فی اللّیلة الشّاتیّة، بین ذِئابٍ عادیةٍ و وحوشٍ ضاریةٍ3.4
تنها سبب تبعیّت حضرت از آنها حفظ بیضۀ اسلام بود در وقت خطر حتمی
[المراجعات] صفحه 270:
... فوقف علیٌّ بین هذین الخَطَرین، فکان من الطّبیعی له أن یُقدِّم حقَّه قربانًا لحیاة المسلمین،5 لکنّه أراد الاحتفاظَ بحقِّه فی الخلافة و الاحتجاجَ علی مَن عَدَلَ عنه
بها علی وجهٍ لا تُشَقّ بهما للمسلمین عَصًا، و لا تقع بینهم فتنةٌ یَنتَهِزها عدوُّهم، فقَعَدَ فی بیته حتّی أخرجوه کُرهًا بدون قتالٍ. و لو أسرَعَ إلیهم، ما تمّت له حجّةٌ، و لا سَطَعَ لشیعته برهانٌ، لکنّه جَمَعَ فیما فَعَلَ بین حفظ الدّین و الاحتفاظِ بحقّه مِن خلافة المسلمین. و حین رأیٰ أنّ حفظَ الإسلام و ردَّ عادیةِ أعدائه موقوفان فی تلک الأیّام علی المُوادِعة والمُسالِمة، شقّ بنفسه طریقَ الموادعة، و آثر مسالمةَ القائمِین فی الأمر: احتفاظًا بالأُمَّة، و احتیاطًا علی الملّة، و ضَنًّا بالدّین، و إیثارًا للآجلة علی العاجلة، و قیامًا بالواجب شرعًا و عقلًا مِن تقدیم الأهمِّ (فی مقام التّعارض) علی المهمّ، فالظّروف یومئذٍ لا تسع مقاومةً بسیف و لا مقارعةً بحجّة.
2ـ و مع ذلک فإنّه و بنیه و العلماء مِن موالیه کانوا یستعملون الحکمةَ فی ذکر الوصیّة و نشرِ النّصوص الجلیّة، کما لایخفی علی المتتبّعین1.2
خطبههای حضرت در مظلومیّت و ربوده شدن حقّ او
[المراجعات] صفحه 272:
کان الإمام یتحرّی السکینةَ فی بثّ النصوص علیه، و لا یقارع بها خصومه؛ احتیاطًا علی الاسلام، و احتفاظًا بریح3 المسلمین، و ربما اعتذر عن سکوته و عدمِ
مُطالبتِه ـ فی تلک الحالة ـ بحقّه فیقول:1 ”لا یُعاب المرءُ بتأخیر حَقِّه، إنّما یُعاب مَن أخَذَ ما لیس له“.2
صفحه 272:
و حسبُک ما أخرجه أصحابُ السّنن مِن حدیثه علیه السّلام فی الولیمة الّتی أولَمَها رسولُ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم فی دار عمِّه شیخِ الأباطح بمکّة یوم أنذَرَ عشیرتَه الأقربین، و هو حدیثٌ طویلٌ جلیلٌ کان النّاس و لم یزالوا یعدُّونه من أعلام النّبوّة و آیات الإسلام؛ لاشتماله علی المعجِز النّبویّ بإطعام الجمّ الغفیر مِن الزاد الیسیر. و قد جاء فی آخره أنّ النبیَّ صلّی الله علیه و آله و سلّم أخذ برَقَبته فقال: ”إنّ هذا أخی و وصیّی و خلیفتی فیکم، فاسْمَعوا له و أطیعوا!“
... و کم قال: ”اللهمّ إنّی استَعینُک علی قریش و مَن أعانهم؛ فإنّهم قَطَعوا رَحِمی، و صَغَّروا عظیمَ منزلتی، و أجمعوا علی مُنازعتی أمرًا هُوَ لی. ثمّ قالوا: ألا إنّ فی الحقّ أن تأخُذه، و فی الحقّ أن تترُکه.“ ا ه .
و قد قال له قائلٌ: إنّک علی هذا الأمر یا بن أبیطالب لحریصٌ فقال: ”بل أنتم والله لأحرَصُ، و إنّما طلبتُ حقًّا لی، و أنتم تَحُولون بینی و بینه.“
و قال علیه السّلام: ”فوالله! ما زِلتُ مدفوعًا عن حقّی مستأثَرًا علیَّ منذ قَبَضَ اللهُ نبیَّه صلّی الله علیه و آله و سلّم حتّی یَومِ النّاسِ هذا“3.4
اعلان و اعلام حضرت به مظلومیّت خود و غصب جائرانه دستگاه جائر
[المراجعات] صفحه 274:
و قال علیه السّلام فی کتابٍ کَتَبَه إلی أخیه عقیل:1 ”فجَزَتْ قریشًا عنّی الجوازی؛2 فقد قَطَعَوا رَحِمی، و سَلَبونی سلطانَ ابنَ أُمّی“.
... و سأله بعضُ أصحابه: کیف دَفَعَکم قومُکم عن هذا المقامِ و أنتم أحقُّ به؟، فقال:3 ”یا أخا بنیأسد! إنّک لقَلِقُ الوَضِین، تُرسِلُ فی غَیرسَدَدٍ، و لک بعد ذمامةِ الصِّهر و حقُّ المَسألة. و قد استعملتَ فاعْلَم. أمّا الاستبدادُ علینا بهذا المقام و نحن الأعلَون نَسَبًا و الأشدُّون برسول الله نَوطًا فإنّها کانت أَثَرَةً شَحَّت علیها نفوسُ قومٍ، و سَخَت عنها نفوسُ آخَرین، والحَکَمُ اللهُ، و المَعوَدُ إلیه یوم القیامة، و دَعْ عنک نَهبًا صِیحَ فی حَجَراتِه“، الخطبة.
... و حسبک قولُه فی بعض خُطَبه: ”حتّی إذا قُبِض رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم، رَجَعَ قومٌ علی الأعقاب، و غالتْهم السّبُلُ، و اتّکَلوا علی الوَلائِج،4 و وَصَلوا غیرَ الرّحم، و هَجَروا السّببَ الّذی أُمِروا بمَودّته، و نقلوا البِناءَ عن رَصِّ أساسِه، فبَنَوه فی غیر مواضعِه. مَعادِنُ کلِّ خطیئَةٍ، و أبوابُ کلِّ ضاربٍ فی غَمْرَةٍ. و قد مَاروا فی الحَیرة، و ذَهَلُوا فی السَّکرَةِ، علی سُنّةٍ مِن آل فرعون، مِن مُنقَطعٍ إلی الدّنیا راکِنٍ، أو مُفارقٍ للدّین مُبایِنٍ“. و قولُه فی خطبةٍ خَطَبَها بعد البیعةِ له و هی مِن جَلائلِ خُطَب النهج.5
صفحه 275:
و قوله علیه السّلام من خطبة اُخری یَعجَب فیها مِن مُخالفیه: ”فیا عجبی! و ما لی لا أعجَبُ من خَطَأِ هذه الفِرَق علی اختلافِ حُجَجِها فی دِینها لا یَقتَصُّون أثَرَ نبیٍّ، و لا یَقتَدُون بعَمَلِ وَصیٍّ!“ الخطبة1.2و3
خطبۀ فاطمة الزّهراء سلام الله علیها در مسجد پس از رحلت رسول الله صلّی الله علیه و آله
[المراجعات، صفحه 275]
2ـ و للزهراء علیها السّلام حججٌ بالغةٌ، و خُطْبَتاها فی ذلک سائرتان، کان أهلُ البیت یُلزِمون أولادَهم بحفظهما کما یُلزِمونهم بحفظ القرآن، و قد تناولتْ أُولئک الّذین نقلوا البناءَ عن رصِّ أساسه فبَنَوه فی غیر موضعه فقالت: ”ویحَهم! أنّی زَحزَحُوها (أی: الخلافة) عن رَواسِی الرّسالة، و قَواعِدِ النّبوّة، و مَهبطِ الرّوح الأمین، الطَّبنِ4 [الطبین] بأُمور الدّنیا و الدّین؟ ألا ذلک هو الخسرانُ المبین. و ما الّذی نقموا من أبیالحسن؟ نقموا والله منه نکیرَ سَیفه، و شدّةَ وَطْأَتِه، و نکالَ وَقْعَتِه، و تَنَمُّره5 فی ذات الله. و تاللهِ لو تکافؤوا6 علی زمامٍ نَبَذَه إلیه رسولُ الله صلّی الله علیه و آله و
سلّم، لاعْتَقَله [لاعتلقه]، و سار بهم سَیرًا سُجُحًا، لا یُکلَم خِشاشُه، و لا یُتَتعتَع [یتعتع] راکبُه، و لأورَدَهم مَنهَلًا رویًّا فَضْفاضًا،1 تَطفَحُ ضَفَّتاه، و لا یترنّق [یترنّم] جانباه، و لأصدَرَهم بِطانًا،2 و نَصَحَ لهم سرًّا و إعلانًا، غَیر مُتَحَلٍّ منهم بطائلٍ إلّا بغَمْرِ النّاهل3 و ردعِة سورة السّاغب،4 و لفُتِحَت علیهم برکاتٌ من السّماء و الأرض، و سیأخذُهم اللهُ بما کانوا یکسبون. ألا هلمَّ فاستَمِعْ، و ما عِشتَ أراک الدّهرَ عجبا [العجب]! و إن تَعجَب فقد أعجَبَک الحادثُ: إلی أیّ لجأٍ لَجَؤوا؟ و بأیّ عُروةٍ تمسّکوا؟ لبئسَ المولی و لبئسَ العشیر! بئس للظّالمین بدلًا! استبدلوا والله الذُّنابا بالقَوَادم، و العَجُزَ بالکاهل. فَرَغْمًا لمَعاطِسِ قومٍ ﴿سَأَلَ سَآئِلُۢ بِعَذَابٖ وَاقِعٖ﴾5 ﴿أَلَآ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلۡمُفۡسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشۡعُرُونَ﴾.6 وَیحَهم ﴿أَفَمَن يَهۡدِيٓ إِلَى ٱلۡحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لَّا يَهِدِّيٓ إِلَّآ أَن يُهۡدَىٰ فَمَا لَكُمۡ كَيۡفَ تَحۡكُمُونَ﴾7“ إلی آخر الخطبة.8
و هی نموذجُ کلام العترةِ الطّاهرة فی هذا الموضوع. و علی هذه فقِسْ ما سواها1.2
قضایای تاریخی دالّه بر خلافت أمیرالمؤمنین علیه السّلام
[المراجعات] صفحه 280، (پاورقی 1):
کان خالد بن سعید بن العاصّ ممّن أبیٰ خلافةَ أبیبکر، و امتنع عن البیعة ثلاثةَ أشهر. نصّ علی ذلک جماعةٌ مِن أثبات3 أهل السّنّة کابن سعد فی ترجمة خالد مِن طبقاته، صفحة 70، مِن جزئها الرّابع، و ذَکَرَ أنّ أبابکر لمّا بَعَثَ الجنودَ إلی الشّام عَقَدَ له علی المسلمین4 و جاء باللّواء إلی بیته، فقال عمرُ لأبیبکر: أتُوَلِّی خالدًا و هو القائل ما قال؟ فلم یزل به حتّی أرسَلَ أباأروی الدّوسی فقال له: إنّ خلیفةَ رسول الله یقول لک: اردُدْ إلینا لواءَنا! فأخرَجَه فدَفَعَه إلیه و قال: ما سَرَّتنا ولایتُکم، و لا ساءنا عَزلُکم. فجاء أبوبکر فدخل علیه یعتذر إلیه، و یَعزِم علیه5 أن لا یذکر عمرَ بحرف. ا ه .
و کلُّ مَن ذکر بَعْثَ الجنود إلی الشّام أورَدَ هذه القضیّةَ أو أشارَ إلیها؛ فهی مِن الأُمور المستفیضة.
صفحه 281:
و کان جابرُ بن یزید الجُعْفی إذا حَدَّثَ عن الإمام الباقر یقول (کما فی ترجمة جابر من میزان الذّهبی): حدّثنی وَصیُّ الأوصیاء.
صفحه 281، (پاورقی 4):
أخرجه الإمامُ أبوالفضل أحمد بن أبیطاهر البغدادی فی صفحة 41 مِن کتاب بلاغات النّساء بسنده إلی الشّعبی1.2
تاج العروس: لفظ وصیّ از القاب خاصّۀ أمیرالمؤمنین است
[المراجعات] صفحه 282:
هذا بعضُ ما أشاد السّلفُ بذکر الوصیّة فی خُطَبهم، و حدیثهم، و مَن تتّبع أحوالَهم وَجَدَهم یُطلِقون الوصیّ علی أمیرالمؤمنین إطلاقَ الأسماء علیٰ مُسَمّیاتها، حتّی قال صاحبُ تاج العروس فی مادّة الوصیّ، صفحة 392 من الجزء العاشر من التّاج: و الوصیُّ کغنیّ لقبُ علیٍّ رضی الله عنه.
و قال المغیرةُ بن الحارث بن عبدالمطّلب مِن أبیاتٍ یُحرِّض فیها أهلَ العراق علی حربِ معاویة بصفّین:
*** | هذا وصیُّ رسول الله قائدُکمو صِـهرُه و کـتابُ الله قد نُشِرا3 |
صفحه 288:
و قال أبوتّمام الطّائی مِن قصیدته الرّائیّة:1
*** | و مِن قبله أحلَفتم لوصیّهبداهیةٍ دَهیاء لیس لها قَدرٌ |
و لم یکن | *** | فجئتم بما بِکرًا عَوَانًا2لها قبلَها مثلًا عوانٌ و لا بکرٌ |
*** | أخوه إذا عدّ الفَخارَ و صِهرُهفلا مثلُه أخٌ و لا مثلُه صِهرٌ |
*** | و شُدَّ به أزْرُ النّبیّ مُحمّدٍکما شُدَّ مِن موسی بهارونِه الأزْرُ3و4 |
شیعه در زمان خود ائمّه علیهم السّلام اهتمام کافی به ضبط اقوال آنان داشته است
[المراجعات] صفحه 289:
کنّا (فی المراجعة 19) قلنا لکم: إنّ بعضَ المتعصّبین علیکم قد یُشاغِبون فی إسناد مَذهبِکم (فی فروع الدّین و أُصوله) إلی أئمّة أهل البیت، و وَعَدْنا أنفسَنا بمراجعتکم فی هذا الشّأن، و هذا وقتُ الوعد، فهل تتفضّلون بما یَدرَأ شَغَبَهم؟5 و السّلام.6
1ـ إنّ أُولی الألباب لَیَعلمون بالضّرورة انقطاعَ الشّیعةِ الإمامیّة خَلَفًا عن سَلَفٍ
فی أُصول الدین و فروعه إلی العترةِ الطّاهرة، فرأیُهم تَبَعٌ لرأیِ الأئمّة مِن العترة فی الفروع والأُصول و سائرِ ما یُؤخَذ من الکتاب و السّنّة أو یتعلّق بهما مِن جمیع العلوم، لا یُعَوِّلون فی شیء مِن ذلک إلّا علیهم، و لا یرجعون فیه إلّا إلیهم. فهم یَدینون الله تعالی و یتقرّبون إلیه سبحانه بمذهبِ أئمّة أهل البیت، لا یَجِدون عنه حِوَلًا، و لا یرتضون بَدَلًا. علی ذلک مضی سلفُهم الصّالحُ مِن عهد أمیرالمؤمنین و الحسن و الحسین و الأئمّةِ التّسعةِ مِن ذرّیّة الحسین علیهم السّلام إلی زمانِنا هذا. و قد أخَذَ الفروعَ و الأُصولَ عن کلّ واحدٍ مِنهم جمٌّ مِن ثقاة الشّیعة و حفّاظِهم وافرٌ، و عددٌ مِن أهل الورع و الضّبط و الإتقان یَربو علی التّواتر، فرَوَوا ذلک لمَن بعدهم علی سبیل التّواتر القطعیّ، و مَن بعدهم رواه لمَن بعده علی هذا السّبیل. و هکذا کان الأمرُ فی کلّ خَلَفٍ و جِیلٍ، إلی أن انتهی إلینا کالشّمس الضّاحیة لیس دونها حجابٌ، فنحن الآن فی الفروع والأُصول علی ما کان علیه الأئمّةُ مِن آل الرّسول، رَوَینا بقَضِّنا و قَضِیضِنا1 مذهبَهم عن جمیع آبائنا، و رویٰ جمیعُ آبائنا ذلک عن جمیع آبائهم، و هکذا کانت الحالُ فی جمیع الأجْیال، إلی زمن النقیَّین العسکریَّین و الرّضایَین الجوادَین و الکاظمَین الصّادقَین و العابدَین الباقرَین و السّبطَین الشّهیدَین و أمیرالمؤمنین علیه السّلام، فلا نُحیط الآن بمَن صَحِبَ أئمّةَ أهل البیت مِن سلف الشّیعة، فسَمِعَ أحکامَ الدّین منهم، و حَمَلَ2 علومَ الإسلام عنهم. و إنّ الوُسعَ3 لیَضیق عن استقصائهم و عَدِّهم، و حسبُک ما خَرَجَ مِن أقلام أعلامهم من المؤلّفات الممتّعة الّتی لا یمکن استیفاءُ عدِّها فی هذا الإملاء، و قد اقتبَسوها مِن نور
أئمّة الهُدیٰ مِن آل محمّد صلّی الله علیه و آله و سلّم، و اغتَرَفوها مِن بُحورهم، سَمِعوها مِن أفواهم، و أخَذوها من شِفاههم، فهی دیوانُ علمِهم، و عنوانُ حُکمِهم، أُلِّفَت علی عَهدِهم، فکانت مرجعَ الشّیعة مِن بعدهم، و بها ظهر امتیازُ مذهبِ أهل البیت علیٰ غیره مِن مذاهب المسلمین1.2
غیر شیعه اهتمام به ضبط أقوال ائمّه خود نداشتند؛ أقوال آنها بعد از مرگشان مشهور شد
[المراجعات]:
فإنّا لا نعرف أنَّ أحدًا مِن مقلّدی الأئمّة الأربعة مثلًا ألّفَ علی عهدهم کتابًا فی أحدِ مذاهبهم، و إنّما ألّفَ النّاسُ علی مذاهبهم، فأکثروا بعد انقضاء زَمَنِهم، و ذلک حیث تَقرَّر حصرُ التّقلید فیهم، و قصرُ الإمامة فی الفروع علیهم، و کانوا أیّامَ حیاتهم کسائرِ مَن عاصرهم من الفقهاء و المحدّثین، لم یکن لهم امتیازٌ علی مَن کان فی طَبَقَتِهم، و لذلک لم یکن علیٰ عهدِهم مَن یهتمُّ بتدوینِ أقوالهم اهتمامَ الشّیعة بتدوین أقوال أئمّتِها المعصومین «علی رأیها»؛ فإنّ الشّیعةَ مِن أوَّل نَشأتِها لا تُبیح الرّجوعَ فی الدّین إلی غیر أئمّتها. و لذلک عَکَفَت3 هذا العکوفَ علیهم، و انقطعت فی أخذ معالمِ الدّین إلیهم، و قد بذلتِ الوُسعَ و الطّاقةَ فی تدوین کلِّ ما شافهوها به، و استفرغت الهِمَمَ و العزائمَ فی ذلک بما لا مزیدَ علیه؛ حفظًا للعلم الّذی لا یصحّ (علی رأیها) عندالله سواه. و حسبُک (ممّا کتبوه أیّامَ الصّادق) تلک الأُصولُ الأربع مائة، و هی أربع مائة
مُصَنَّفٍ لأربع مائة مُصَنِّفٍ کُتِبَت مِن فتاوی الصّادق علی عهده. و لأصحاب الصّادق غیرُها، هو أضعافُ أضعافها، کما ستسمع تفصیلَه قریبًا إن شاءالله تعالی. أمّا الأئمّةُ الأربعة فلیس لهم عند أحدٍ من النّاس منزلةُ أئمّة أهل البیت عند شیعتهم، بل لم یکونوا أیّامَ حیاتهم بالمنزلة الّتی تبوّأها بعد وَفاتهم، کما صرّح به ابنُخلدون المغربی فی الفصل الّذی عَقَدَه لعلم الفقه مِن مقدّمتِه الشّهیرة، و اعترف به غیرُ واحدٍ من أعلامهم، و نحن مع ذلک لا نرتاب فی أنّ مذاهبَهم إنّما هی مذاهبُ أتباعهم الّتی علیها مدارُ عَمَلِهم فی کلّ جِیل، و قد دَوَّنوها فی کتبهم؛ لأنّ أتباعَهم أعرفُ بمذاهبهم، کما أنّ الشّیعةَ أعرف بمذهب أئمّتهم، الّذی یدینون اللهَ بالعمل علیٰ مقتضاه، و لا تتحقّق منهم نیّةُ القربة إلی الله بسواه1.2
به طور یقین در قرن اوّل از عامّه کتابی تدوین نشد
[المراجعات]:
2ـ و إنّ الباحثین لَیَعلمون بالبَداهة تقدُّمَ الشّیعة فی تدوین العلوم علی مَن سواهم؛ إذ لم یَتصدّ لذلک فی العصر الأوَّل غیرُ علیٍّ و أُولوالعلمِ مِن شیعته، و لعلّ السّرَّ فی ذلک اختلافُ الصّحابة فی إباحةِ کتابة العلم و عدمِها، فکَرِهَها ـ کما عن العَسْقلانیّ فی مقدّمة فتح الباری و غیره ـ عمرُ بن الخطّاب و جماعةٌ آخرون؛ خشیةَ أن یختلط الحدیثُ فی الکتاب، و أباحَه علیٌّ و خَلَفُه الحسنُ السّبط المجتبی و جماعةٌ من الصّحابة، و بقی الأمرُ علی هذه الحال، حتّی أجمع أهلُ القرن الثّانی فی آخر عصر التّابعین علی إباحته. و حینئذٍ ألّف ابنُجریح کتابَه فی الآثار عن مجاهد و عطاء بمکّة، و
عن الغزالی أنّه أوّلُ کتابٍ صُنِّف فی الإسلام. و الصّوابُ أنّه أوّلُ کتابٍ صَنَّفَه غیرُ الشّیعة من المسلمین، و بعده کتابُ معتمر بن راشد الصّنعانیّ بالیمن، ثمّ موطّأ مالک. و عن مقدّمة فتح الباری أنّ الرّبیعَ بن صبیح أوّلُ مَن جمع، و کان فی آخر عصر التّابعین، و علیٰ کُلٍّ فالإجماعُ مُنعقدٌ علی أنّه لیس لهم فی العصر الأوَّل تألیفٌ1.2
[اوّلین مؤلّف کتاب در اسلام أمیرالمؤمنین علیه السّلام بود]
[المراجعات]:
أمّا علیٌّ و شیعته فقد تصدَّوا لذلک فی العصر الأوَّل، و أوّلُ شیءٍ دَوَّنه أمیرُالمؤمنین کتابَ الله عزّوجلّ؛ فإنّه علیه السّلام بعد فَراغِه مِن تجهیز النّبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، آلیٰ3 علی نفسه أن لا یرتدی4 إلّا للصّلاة، أو [أنْ] یجمع القرآن، فجَمَعَه مرتّبًا علی حسب النّزول، و أشارَ إلی عامِّه و خاصِّه، و مطلقِه و مقیّدِه، و مُحکمِه و متشابهِه، و ناسخِه و منسوخِه، و عزائمِه و رخصِه، و سننِه و آدابِه، و نَبَّهَ علی أسباب النّزولِ فی آیات [آیاته] البیّنات، و أوضَحَ ما عساه یشکل مِن بعض الجهات.
و کان ابنسیرینَ یقول: لو أصبتُ ذلک الکتابَ کان فیه العلمُ. و قد عَنَی غیرُ واحد من قرَّاء الصّحابة بجمع القرآن، غیر أنّه لم یتسنّ5 لهم أن یجمَعوه علی تنزیله، و لم یودّعوه شیئًا من الرّموز الّتی سمعتَها، فإذَن کان جمعُه علیه السّلام بالتّفسیر أشبَهَ. و
بعد فَراغِه من الکتاب العزیز ألَّفَ لسیّدة نساء العالمین کتابًا کان یُعرَف عند أبنائها الطّاهرین بمُصحَف فاطمة، یتضمّن أمثالًا و حِکَمًا، و مواعظَ و عِبَرًا، و أخبارًا و نوادِرَ توجب لها العزاءَ عن سیّد الأنبیاء أبیها صلّی الله علیه و آله و سلّم. و ألّف بعده کتابًا فی الدّیات، و سَمَّه بالصّحیفة. و قد أورده ابنُسعد فی آخر کتابه المعروف بالجامع مسندًا إلی أمیرالمؤمنین علیه السّلام، و رأیت البخاریَّ و مُسْلِمًا یذکران هذه الصّحیفةَ و یرویان عنها فی عدّة مواضعَ مِن صحیحَیهما.
و ممّا رَوَیاه عنها ما أخرجاه عن الأعمش عن إبراهیم التّیمی عن أبیه، قال: قال علیٌّ رضی الله عنه: ”ما عندنا کتابٌ نقرأُه إلّا کتابُ الله غیرَ هذه الصّحیفة“. قال: فأخرجها فإذا فیها أشیاءُ مِن الجراحات و أسنانِ الإبل.
قال: و فیها: ”المدینةُ حَرَمٌ ما بین عَیرٍ إلی ثَورٍ، فمن أحدَثَ فیها حَدَثًا أو آوی مُحدِثًا، فعلیه لعنةُ الله و الملائکةِ و النّاسِ أجمعین“، الحدیث بلفظ البخاریّ فی باب إثمِ مَن تبرّأ مِن مَوالیه من کتاب الفرائض، فی الجزء الرّابع مِن صحیحه، و هو موجودٌ فی باب فضلِ المدینة من کتاب الحجّ من الجزء الأوّل مِن صحیح مسلم. و الإمام أحمد بن حنبل أکثرُ من الرّوایة عن هذه الصّحیفة فی مُسنده. و ممّا رواه عنها ما أخرجه من حدیثِ علیٍّ فی صفحة 100 من الجزء الأوَّل مِن مُسنده عن طارق بن شهاب، قال: شَهِدتُ علیًّا رضی الله عنه، و هو یقول علی المنبر: ”والله! ما عندنا کتابٌ نقرأُه علیکم إلّا کتابُ الله تعالی و هذه الصّحیفةُ ـ و کانت مُعلَّقةً بسَیفه ـ أخذتُها من رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم“، الحدیث1.2
بعد از تدوین قرآن، مصحف أمیرالمؤمنین و کتاب سلمان و کتاب أبوذر و کتاب أبورافع بود
[المراجعات]:
و قد جاء فی روایة الصّفار عن عبدالملک قال: «دعا أبوجعفر بکتاب علیٍّ، فجاء به جعفرٌ مثلَ فَخِذِ الرّجل مطویًّا، فإذا فیه: ”إنّ النّساءَ لیس لهنّ مِن عَقارِ الرّجل إذا تُوُفِّیَ عنهنّ شیءٌ.“ فقال أبوجعفر: ”هذا والله خطُّ علیٍّ و إملاءُ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم“». و اقتدی بأمیرالمؤمنین ثُلّةٌ1 مِن شیعته، فألّفوا علی عهده منهم: سلمان الفارسی و أبوذر الغفاری، فیما ذکره ابنُشهرآشوب، حیث قال: أوّلُ مَن صنّف فی الإسلام علیُّ بن أبیطالب، ثمّ سلمانُ الفارسیّ، ثمّ أبوذر. ا ه 2.3
کتاب عبیدالله بن أبیرافع و کتاب ربیعة بن سمیع و کتاب عبدالله بن حرّ فارسی و کتاب أصبغ بن نباته
[المراجعات]:
و منهم أبورافع مولی رسولِ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم و صاحبُ بیتِ مالِ أمیرالمؤمنین علیه السّلام، و کان مِن خاصّةِ أولیائه و المستبصرین بشأنه، له کتابُ السّنن و الأحکام و القضایا، جَمَعَه مِن حدیثِ علیٍّ خاصّةً، فکان عند سَلَفِنا فی الغایةِ القُصویٰ مِن التّعظیم، و قد رَوَوه بطرقهم و أسانیدهم إلیه. و منهم علیُّ بن أبیرافع ـ و قد وُلِدَ کما فی ترجمته من الإصابة علیٰ عهدِ النّبیّ فسمّاه علیًّا ـ له کتابٌ فی
فُنونِ الفقه علی مذهبِ أهل البیت، و کانوا علیهم السّلام یعظّمون هذا الکتابَ، و یرجعون شیعتَهم إلیه. قال موسی بن عبدالله بن الحسن: سَألَ أبی رجلٌ عن التّشهد، فقال أبی: هات کتابَ ابنِ أبیرافع! فأخرَجَه و أملاه علینا. ا ه .
و استظهر صاحبُ روضات الجنّات أنّه أوّلُ کتابٍ فِقهیٍّ صُنِّفَ فی الشّیعة، و قد اشتَبَهَ فی ذلک ـ رحمه الله ـ. و منهم عبیدُالله بن أبیرافع کاتبُ علیٍّ و ولیُّه، سَمِعَ النّبیَّ و رَویٰ عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم قولَه لجعفر: ”اشبَهتَ خَلقی و خُلقی“ أخرج ذلک عنه جماعةٌ منهم أحمدُ بن حنبل فی مسنده، و ذکره ابنُ حجر فی القسم الأوّل من إصابتِه بعنوان عبیدالله بن أسلم؛ لأنّ أباه أبارافع اسمُه أسلم. ألَّف عبیدُالله هذا کتابًا فیمَن حضر صفِّین مع علیٍّ مِن الصّحابة، رأیتُ ابنَحجر ینقل کثیرًا فی إصابته، فراجع1.2
کتاب سلیم بن قیس هلالی در قرن اوّل؛ و کتب مدوّنۀ در قرن دوّم از اصول أربعمائة
[المراجعات]:
و منهم ربیعةُ بن سمیع، له کتابٌ فی زکاة النّعم مِن حدیث علیٍّ عن رسول الله صلّی الله علیه و آله. و منهم عبدُالله بن الحرّ الفارسی، له لُمعةٌ فی الحدیث جَمَعَها عن علیٍّ عن رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم. و منهم الأصبغُ بن نباتة صاحبُ أمیرالمؤمنین، و کان مِن المنقطعین إلیه، رَویٰ عنه عَهدَه إلی الأشتر، و وصیّتَه إلی ابنِه محمّد، و رواهما أصحابُنا بأسانیدهم الصّحیحةِ إلیه. و منهم سلیمُ بن قیس الهلالیّ
صاحبُ علیٍّ علیه السّلام، رَویٰ عنه و عن سلمان الفارسی، له کتابٌ فی الإمامة ذَکَرَه الإمامُ محمّد بن إبراهیم النّعمانی فی الغنیة، فقال: و لیس بین جمیع الشّیعة ممّن حَمَلَ العلمَ أو رواه عن الأئمّة خلافٌ فی أنّ کتابَ سلیم بن قیس الهلالیّ أصلٌ من کتب الأُصول الّتی رواها أهلُ العلم و حَمَلَةُ حدیثِ أهل البیت و أقدَمُها، و هو من الأُصول الّتی ترجع الشّیعةُ إلیها و تُعوِّل علیها. ا ه . و قد تصدّی أصحابُنا لذِکرِ مَن ألَّف مِن أهل تلک الطّبقة مِن سلفهم الصّالح، فلْیُراجِع فهارسَهم و تراجمَ رجالهم مَن شاء.
3ـ و أمَّا مؤلّفوا سَلَفِنا من أهل الطّبقةِ الثّانیة ـ طبقةِ التّابعین ـ فإنّ مراجعاتَنا هذه لتَضیق عن بیانهم. و المرجعُ فی معرفتهم و معرفةِ مصنَّفاتهم و أسانیدِها إلیهم علی التّفصیل إنّما هو فهارسُ علمائِنا و مؤلّفاتِهم فی تراجم الرّجال.
سَطَعَ ـ أیّام تلک الطّبقة ـ نورُ أهل البیت، و کان قبلها محجوبًا بسَحائبِ ظُلم الظّالمین؛ لأنّ فاجعةَ الطّفّ فَضَحَت أعداءَ آل محمّد صلّی الله علیه و آله و سلّم، و أسقَطَتهم مِن أنظار أُولی الألباب، و لَفَتَت وجوهَ الباحثین إلی مصائب أهل البیت، منذ فقدوا رسولَ الله صلّی الله علیه و آله وسلّم، و اضطرّت النّاسُ بقَوارعِها الفادحة1 إلی البحث عن أساسها، و حَمَلَتهم علی التنقیب2 عن أسبابها، فعرفوا جذرتها و بذرتها. و بذلک نَهَضَ أُولوا الحمیّة من المسلمین إلی حفظ مقام أهل البیت و الانتصارِ لهم؛ لأنّ الطّبیعةَ البشریّة تنتصر بجبلّتها للمظلوم، و تَنفُر من الظّالم، و کأنّ المسلمین بعد تلک الفاجعة دخلوا فی دَورٍ جدیدٍ، فاندفعوا إلی موالاة الإمام علیّ بن الحسین زینالعابدین، و انقطعوا إلیه فی فروع الدّین و أُصوله، و فی کلّ ما یُؤخَذ من الکتاب و
السنّة من سائر الفنون الإسلامیّة، و فزعوا من بعده إلی ابنه الإمامِ أبیجعفر الباقر علیه السّلام. و کان أصحابُ هذین الإمامین «العابدَین الباقرَین» من سلف الإمامیّة أُلوفًا مؤلّفةً لا یمکن إحصاؤُهم، لکنّ الّذین دُوِّنَت أسماؤُهم و أحوالُهم فی کتب التّراجم مِن حَمَلَة العلم عنهما یقاربون أربعةَ آلاف بَطَلٍ، و مصنَّفاتهم تقارب عشرةَ آلاف کتابٍ أو تزید، رواها أصحابُنا فی کلّ خلفٍ عنهم بالأسانید الصّحیحة، و فاز جماعةٌ من أعلام أُولئک الأبطال بخدمتها و خدمةِ بقیّتهما الإمام الصّادق علیهم السّلام، و کان الحظُّ الأوفرُ لجماعةٍ منهم فازوا بالقِدحِ المُعَلَّی علمًا و عملًا1.2
کتابهای مدوّنه در قرن دوّم از کثرت و عظمت همانند کتاب أبان بن تغلب شگفتآور است
[المراجعات]:
فمنهم أبوسعید أبانُ بن تغلب بن رباح الجریری القارئُ الفقیه المحدّث المفسّر الأُصولی اللّغوی المشهور، کان مِن أوثقِ النّاس، لَقِیَ الائمّةَ الثّلاثة، فرَویٰ عنهم علومًا جمّة، و أحادیثَ کثیرةً. و حسبُک أنّه رویٰ عن الصّادق خاصّةً ثلاثین ألف حدیثٍ،3 کما أخرجه المیرزا محمّد فی ترجمةِ أبان من کتاب منتهی المقال بالإسناد إلی أبان بن عثمان عن الصّادق علیه السّلام، و کان له عندهم حُظوةٌ و قَدَمٌ.4
قال له الباقرُ علیه السّلام ـ و هما فی المدینة الطّیّبة ـ: ”اجلِسْ فی المسجد و افتِ النّاسَ؛ فإنّی أُحبُّ أن یُریٰ فی شیعتی مثلُک“.
و قال له الصّادقُ علیه السّلام: ”ناظِرْ أهلَ المدینة؛ فإنّی أُحبُّ أن یکون مثلُک مِن رُواتی و رجالی“.
و کان إذا قَدِمَ المدینةَ تقوَّضت1 إلیه الخلقُ، و أُخلِیَت له ساریةُ النّبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم. و قال الصّادقُ علیه السّلام لسُلیم بن أبیحبة: ”ائتِ أبانَ بن تغلب؛ فإنّه سَمِعَ منّی حدیثًا کثیرًا، فما رَویٰ لک فَارْوِه عنّی“.
و قال علیهالسّلام لابن عثمان: ”إنّ أبانَ بن تغلب رَویٰ عنّی ثلاثین ألف حدیثٍ، فَارْوِها عنه“. و کان إذا دخل أبانُ علی الصّادق یُعانِقه و یُصافِحه و یأمُرُ بوَسادةٍ تُثَنّی له، و یُقبِل علیه بکُلّه، و لمّا نُعی إلیه قال علیه السّلام: ”أما واللهِ! لقد أوجَعَ قلبی مَوتُ أبان“. و کانت وفاتُه سنةَ إحدی و أربعین و مائة.
و لأبان روایاتٌ عن أنس بن مالک و الأعمشِ و محمّدِ بن المنکدر و سماکِ بن حرب و إبراهیم النّخعی و فُضَیل بن عمرو و الحکم، و قد احتجّ به مسلمٌ و أصحابُ السّنن الأربعة، کما بیّناه؛ إذ أوردناه فی المراجعة 16، و لایضرّه عدمُ احتجاج البخاریّ به؛ فإنّ له أُسوةً بأئمّة أهل البیت: الصّادقِ و الکاظمِ و الرّضا و الجوادِ التّقی و الحسنِ العسکریّ الزّکی؛ اذ لم یَحتجّ بهم، بل لم یحتجّ بالسبط الأکبر سیّدِ شباب أهل الجنّة. نعم، احتجّ بمروان بن الحکم و عمران بن حطّان و عکرمة البربری و غیرهم من أمثالهم، فإنا للّه و إنّا إلیه راجعون2.3
بخاری از ائمّه اطهار و دشمنان ایشان]
بخاری از أبان بن تغلب و حضرت صادق و امامان بعدی غیر از حضرت هادی روایت نمیکند و از مروان حکم و عمران بن حطّان و عکرمه بربری روایت میکند
[المراجعات]:
و لأبان مصنّفاتٌ ممتّعةٌ، منها کتابُ تفسیرِ غریب القرآن، أکثَرَ فیه مِن شعر العرب شواهدَ علی ما جاء فی الکتاب الحکیم. و قد جاء فیما بعد عبدُالرّحمن بن محمّد الأزدی الکوفی، فجَمَعَ مِن کتاب أبان، و محمّد بن السائب الکَلبی و ابن روق عطیّة بن الحارث، فجعله کتابًا واحدًا بَیَّنَ ما اختلفوا فیه، و ما اتّفقوا علیه، فتارةً یجیء کتابُ أبان مفردًا، و تارةً یجیء مشترکًا علی ما عمله عبدُالرّحمن، و قد رَویٰ أصحابُنا کُلًّا مِن الکتابین بالأسانیدِ المعتبرة و الطّرقِ المختلفة. و لأبان کتابُ الفضائل و کتابُ صفّین، و له أصلٌ مِن الأُصول الّتی تعتمد علیها الإمامیّةُ فی أحکامها الشّرعیّة، و قد رَوَت جمیعَ کتبه بالإسناد إلیه، و التّفصیلُ فی کتب الرّجال1.2
اصحاب تألیف شیعه: أبوحمزه ثمالی، محمّد بن مسلم، زرارة، أبوبصیر، و برید بن معاویه عجلی
[المراجعات]:
و منهم أبوحمزة الثّمالی ثابت بن دینار، کان مِن ثقات سَلَفِنا الصّالح و أعلامِهم، أخَذَ العلمَ عن الأئمّة الثّلاثة: الصّادقِ و الباقرِ و زینِالعابدین علیهم السّلام، و کان
منقطعًا إلیهم، مقرَّبًا عندهم، أثنی علیه الصّادقُ، فقال علیه السّلام: ”أبوحمزة فی زَمانِه مثلُ سلمان الفارسی فی زَمانِه“. و عن الرّضا علیه السّلام: ”أبوحمزة فی زَمانِه کلُقمان فی زَمانِه“. له کتابُ تفسیر القرآن، رأیتُ الإمامَ الطّبرسی ینقل عنه فی تفسیره، مجمع البیان1، و له کتابُ النّوادر و کتابُ الزّهد و رسالةُ الحقوق رواها عن الإمام زینالعابدین علیِّ بن الحسین علیه السّلام، و رَویٰ عنه دعاءَه فی السّحر، و هو أسنیٰ من الشّمس و القمر. و له روایةٌ عن أنس و الشَّعبی، و روی عنه وکیعٌ و أبونعیم و جماعةٌ من أهل تلک الطّبقة من أصحابنا و غیرهم، کما بیّنّاه فی أحواله فی المراجعة 16.
و هناک أبطالٌ لم یُدرِکوا الإمامَ زینالعابدین، و إنّما فازوا بخدمة الباقرَین الصّادقَین علیهما السّلام.
فمنهم أبوالقاسم بریدُ بن معاویة العجلیّ، و أبوبصیر الأصغر لیثُ بن مراد البختری المرادی، و أبوالحسن زرارةُ بن أعین، و أبوجعفر محمّدُ بن مسلم بن رباح الکوفیّ الطائفی الثّقفی، و جماعةٌ من أعلام الهُدیٰ و مصابیح الدّجیٰ، لا یسع المقامُ استقصائَهم.
أمّا هولاء الأربعةُ فقد نالوا الزّلفیٰ، و فازوا بالقِدح المُعلّی و المقام الأسمیٰ، حتّی قال فیهم الصّادق علیه السّلام ـ و قد ذکرهم ـ: ”هؤلاء أُمناءُ الله علی حَلالِه و حَرامِه“.
و قال: ”ما أجِدُ أحدًا [أحیا] ذکرَنا إلّا زرارةٌ و أبوبصیر لیث و محمّدُ بن مسلم و بریدة، و لولا هولاء ما کان أحدٌ یستنبط هذا“.
ثمّ قال: ”هولاء حفّاظُ الدّین، و أُمناءُ أبی علی حَلالِ الله و حَرامِه، و هم السّابقون إلینا فی الدّنیا، و السّابقون إلینا فی الآخرة [الأخیرة]“.
و قال علیه السّلام: ”بَشِّر المُخبِتین بالجنّة“، ثمّ ذکر الأربعةَ.
و قال فی کلامٍ طویلٍ ذکرهم فیه ـ: ”کان أبی ائتَمَنهم علی حَلالِ الله و حَرامِه، و کانوا عَیبَةَ1 علمِه، و کذلک الیومَ هم عندی مُستَودَعُ سِرّی، و أصحابُ أبی حقًّا، و هم نجومُ شیعتی أحیاءً و أمواتًا. بهم یَکشِفُ اللهُ کلَّ بدعةٍ، و یَنفُون عن هذا الدّینِ انتحالَ المُبطِلین و تأویلَ الغالِین“. ا ه . إلی غیر ذلک من کلماته الشّریفة الّتی اثبَتَت لهم مِن الفضل و الشّرف و الکرامةِ والولایةِ، ما لا تسع بیانَه عبارةٌ، و مع ذلک فقد رماهم أعداءُ أهلِ البیت بکلّ إفکٍ مُبینٍ، کما فصّلناه فی کتابنا مختصر الکلام فی مؤلّفی الشّیعة مِن صدرالإسلام. و لیس ذلک بقادحٍ فی سموّ مقامهم و عظیم خَطَرِهم عند الله و رسوله و المؤمنین، کما أنّ حَسَدَةَ الأنبیاء ما زادوا أنبیاءَ الله إلّا رفعةً، و لا أثّروا فی شرائعهم إلّا انتشارًا عند أهل الحقّ، و قبولًا فی نفوس أولی الألباب2.3
کلام شهرستانی در توصیف حضرت صادق علیه السّلام: هو ذو علم غزیر فی الدّین، الخ
[المراجعات]:
و قد انتشر العلمُ فی أیّام الصّادق علیه السّلام بما لا مزیدَ علیه، و هَرَعَ إلیه4
شیعةُ آبائه علیه السّلام من کلّ فجٍ عمیقٍ، فأقبَلَ علیهم بانبساطِه، و استرسل1 إلیهم بأُنسِه، و لم یألُ جُهدًا فی تَثقیفِهم، و لم یدّخِر وُسعًا2 فی إیقافهم علی أسرار العلوم، و دقائقِ الحکمة و حقائقِ الأُمور، کما اعترف به أبوالفتح الشّهرستانی فی کتابه الملل و النّحل، حیث ذکر الصّادقَ علیه السّلام فقال:3 و هو ذو علمٍ غَزیرٍ فی الدّین، و أدبٍ کاملٍ فی الحکمة، و زُهدٍ بالغٍ فی الدّنیا، و ورعٍ تامٍّ عن الشّهوات. قال: و قد أقام بالمدینة مدّةً یفید الشیعةَ المنتمین إلیه، و یُفیض علی الموالین له أسرارَ العلوم، ثمّ دخل العراقَ و أقام بها مدّةً ما تعرّض للإمامة ـ أی: للسّلطنة ـ قطّ، و لا نازَعَ أحدًا فی الخلافة. (قال): و مَن غَرِقَ فی بحر المعرفة لم یَطمَع فی شَطٍّ، و مَن تَعَلّی إلی ذِروةِ الحقیقة لم یَخَف مِن حَطٍّ، إلی آخر کلامه. و الحقّ ینطق مُنصِفًا و عنیدًا4.5
از فتاوای حضرت صادق علیه السّلام در عهد او چهارصد أصل که چهارصد مؤلّف داشت نوشته شد
[المراجعات]:
نبغ من أصحاب الصّادق جمٌّ غفیرٌ و عددٌ کثیرٌ، کانوا أئمّةَ هُدًی، و مصابیحَ دُجًی، و بحارَ علمٍ، و نجومَ هدایةٍ. و الّذین دُوِّنت أسماؤُهم و أحوالُهم فی کتب
التّراجم منهم أربعةُ آلاف رجلٍ من العراق و الحجاز و فارس و سوریا، و هم أُولوا مصنَّفاتٍ مشهورةٍ لدی علماءِ الإمامیّة. و مِن جملتها الأُصول الأربع مائة و هی ـ کما ذکرناه سابقًا ـ أربعُ مائة مصنَّفٍ لأربع مائة مصنِّفٍ کُتِبَت من فتاوی الصّادق علیه السّلام علی عهده، فکان علیها مدارُ العلم و العملِ من بعده، حتّی لخّصها جماعةٌ من أعلام الأُمَّة و سفراءِ الأئمّة فی کتبٍ خاصّةٍ؛ تسهیلًا للطّالب، و تقریبًا علی المتناول. و أحسنُ ما جُمِعَ منها الکتبُ الأربعة الّتی هی مرجعُ الإمامیّة فی أُصولهم و فروعهم مِن الصّدر الأوَّل إلی هذا الزّمان، و هی الکافی و التّهذیب و الاستبصار و من لا یحضره الفقیه، و هی متواترةٌ، و مضامینُها مقطوعٌ بصحّتها، و الکافی أقدمُها و أعظمُها و أحسنُها و أتقنُها، و فیه ستّةُ عشر ألف و مائة و تسعة و تسعون حدیثًا، و هی أکثرُ ممّا اشتملت علیه الصّحاحُ السّتّة بأجمعها، کما صرّح به الشّهیدُ فی الذّکری، و غیرُ واحدٍ من الأعلام1.2
هشام بن حکم از اعاظم مصنّفین شیعه بوده است و نسبت تجسیم خدا به او دادن، از دشمنی است
[المراجعات]:
و ألّفَ هِشامُ بن الحَکَم من أصحاب الصّادق و الکاظم علیهما السّلام کتبًا کثیرةً، اشتهر منها تسعةُ و عشرون کتابًا، رواها أصحابُنا بأسانیدهم إلیه، و تفصیلُها فی کتابنا ـ مختصر الکلام فی مؤلّفی الشّیعة من صدر الإسلام ـ و هی کتبٌ ممتّعةٌ باهرةٌ فی وضوح بیانها و سطوعِ برهانها، فی الأُصول و الفروع، و فی التّوحید و الفلسفة
العقلیّة، و الردِّ علی کلٍّ من الزّنادقة و المَلاحدة و الطبیعیّین و القَدَریّة و الجبریّة و الغُلاة فی علیٍّ و أهل البیت، و فی الرّد علی الخوارج و الناصبة، و مُنکری الوصیّة إلی عَلِیٍّ مؤخّریه و مُحاربیه، و القائلین بجواز تقدیمِ المفضول و غیر ذلک. و کان هِشام مِن أعلم أهل القرن الثّانی فی علم الکلام و الحکمةِ الإلٰهیه و سائرِ العلوم العقلیّة و النقلیّه، مبرّزًا فی الفقه و الحدیث، مقدّمًا فی التّفسیر و سائر العلوم و الفنون، و هو ممّن فَتَقَ1 الکلامَ فی الإمامة، و هَذَّب المذهبَ بالنّظر، یَروِی عن الصّادق و الکاظم، و له عندهم جاهٌ لایحیط به الوصفُ، و قد فاز منهم بثناءٍ یَسمو به فی الملأ الأعلی قدرُه. و کان فی مبدأ أمرِه من الجَهمیّة، ثمّ لقی الصّادقَ، فاستبصر بهَدیِه و لَحِقَ به، ثمّ بالکاظم، ففاق جمیعَ أصحابهما، و رماه بالتجسیم و غیرَه من الطّامات مریدوا إطفاءِ نورالله مِن مشکاته؛ حسدًا لأهل البیت و عدوانًا. و نحن أعرفُ النّاس بمذهبه، و فی أیدینا أحوالُه و أقوالُه، و له فی نصرةِ مذهبنا فی المصنَّفات ما أشرنا إلیه2.3
کلام شهرستانی در ابطال نسبت تجسیم به هشام و اعتراف به آنکه وی از اعاظم موحّدان است
[المراجعات]:
فلا یجوز أن یَخفی علینا من أقواله ـ و هو مِن سَلَفِنا و فَرَطِنا4 ـ ما ظهر لغیرنا، مع بُعدهم عنه فی المذهب و المشرب، علی أنّ ما نَقَلَه الشّهرستانی ـ فی الملل و النّحل
من عبارة هِشام ـ لا یدلّ علی قوله بالتجسیم. و إلیک عینَ ما نقله، قال: و هِشام بن الحکم صاحبُ غَورٍ1 فی الأُصول، لا یجوز أن یُغفَل عن إلزاماته علی المعتزلة؛ فإنّ الرّجلَ وراء ما یُلزِمه علی الخصم، و دون ما یُظهِره من التّشبیه؛ و ذلک أنّه ألزَمَ العلّافَ، فقال: إنّک تقول: الباری عالمٌ بعلمٍ، و علمُه ذاتُه، فیکون عالمًا لا کالعالِمین، فلِمَ لا تقول: هو جسمٌ لا کالأجسام؟ ا ه . و لا یخفی هذا الکلام إن صحّ عنه، فإنّما هو بصَدَد المعارضةِ مع العلّاف، و لیس کلُّ مَن عارَضَ بشیء یکون معتقدًا به [له]؛ إذ یجوز أن یکون قصدُه اختبارَ العلّاف، و سبرَ2 غوره فی العلم، کما أشار الشّهرستانی إلیه بقوله: فإنّ الرّجلَ وراء ما یُلزِمه علی الخصم، و دون ما یُظهِر من التّشبیه، علی أنّه لو فُرِض ثبوتُ ما یدلّ علی التجسیم عن هشام، فإنّما یمکن ذلک علیه قبلَ استبصاره؛ إذ عرفتَ أنّه کان ممّن یَری رأیَ الجهمیّه، ثمّ استبصر بهدی آل محمّد، فکان من أعلام المختصّین بأئمّتهم، لم یعثُر أحدٌ مِن سلفنا علی شیء ممّا نسبه الخصمُ إلیه، کما أنّا لم نجد أثرًا ما لشیءٍ ممّا نسبوه إلی کلٍّ من زرارة بن أعین و محمّد بن مسلم و مؤمن الطّاق و أمثالهم، مع أنّا قد استفرغنا الوُسعَ و الطّاقةَ فی البحث عن ذلک، و ما هو إلّا البغیُ و العدوان و الإفکُ والبهتان ﴿وَلَا تَحۡسَبَنَّ ٱللَهَ غَٰفِلًا عَمَّا يَعۡمَلُ ٱلظَّـٰلِمُونَ﴾.3
أمّا ما نقله الشّهرستانی عن هشام من القول بإلهیّة عَلیٍّ فشیءٌ یضحک الثّکلی، و هِشام أجَلُّ من أن تُنسب إلیه هذه الخرافةُ و السّخافةُ و هذا کلامُ هشام فی التّوحید یُنادی بتقدیس الله عن الحلول، و علوِّه عمّا یقوله الجاهلون، و ذاک کلامُه فی الإمامة و
الوصیّةِ بتفضیل رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم علیٰ علیٍّ، مصرِّحًا بأنّ علیًّا من جملة أُمَّته و رَعیَّته، و أنّه وصیُّه و خلیفتُه، و أنّه مِن عبادالله المظلومین المقهورین، العاجزین عن حفظ حقوقِهم، المضطرّین إلی أن یُضرِعوا لخُصومهم، الخائفین المترقّبین الّذین لا ناصرَ لهم و لا معینَ. و کیف یشهد الشّهرستانی لهشام بأنّه صاحبُ غَورٍ فی الأُصول و أنَّه لا یجوز أن یُغفَل عن إلزاماته علی المعتزلة و أنَّه دون ما أظهَرَه للعلّاف من قوله له: فلِمَ لا تقول: إنَّ الله جسمٌ لا کالأجسام؟ ثمّ یَنسب إلیه القولَ بأنّ علیًّا علیه السّلام هو اللهُ تعالی. ألیس هذا تناقضًا واضحًا؟ و هل یلیق بمثل هشام علی غزارةِ فضلِه أن تُنسَب إلیه الخرافاتُ؟ کَلّاَ، لکنّ القومَ أبَوا إلّا الإرجاف حَسَدًا و ظُلمًا لأهل البیت و من یَری رأیَهم، و لا حولَ و لا قوّةَ إلّا بالله العلیّ العظیم1.2
کثرت مؤلّفات در زمان حضرت امام کاظم تا حضرت عسکری علیهم السّلام
[المراجعات]:
و قد کثُر التّألیفُ علی عهد الکاظم و الرّضا و الجواد و الهادی و الحسن الزکیّ العسکری علیهم السّلام بما لا مزید علیه، و انتشرت الرّواةُ عنهم و عن رجال الأئمّة من آبائهم فی الأمصار، و حَسَروا3 للعلم عن ساعدِ الاجتهاد، و شمّروا4 عن ساق
الکَدّ و الجِدّ، فخاضوا عُبابَ العلوم، و غاصوا علی أسرارها، و أحصَوا مسائلَها، و مَحَصوا حقائقها، فلم یألوا فی تدوین الفنون جُهدًا، و لم یدّخروا فی جمع أشتات المعارف وُسعًا.
قال المحقّق فی المعتبر أعلی الله مقامه: و کان من تلامذة الجواد علیه السّلام فضلاءُ: کالحسین بن سعید و أخیه الحسن و أحمد بن محمّد بن أبینصر البزنطی1.2
اسامی بسیاری از مؤلّفین که در این ازمنه تألیف کتاب نمودهاند
[المراجعات]:
و أحمد بن محمّد بن خالد البرقی و شاذان و أبیالفضل العمی و أیّوب بن نوح و أحمد بن محمّد بن عیسی و غیرِهم ممّن یطول تعدادهم. (قال أعلی الله مقامه): و کتبُهم إلی الآن منقولةٌ بین الأصحاب دالّةٌ علی العلم الغَزیر. ا ه .
قلت: و حسبُک أنّ کتبَ البرقی تَربُو علی مائة کتابٍ، و للبزنطیّ الکتابُ الکبیر المعروف بجامع البزنطیّ، و للحسین بن سعید ثلاثون کتابًا. و لا یمکن فی هذا الإملاءِ إحصاءُ ما ألّفه تلامذةُ الأئمّة السّتّة من أبناء الصّادق علیهم السّلام، بَیدَ أنّی أُحیلُک علی کتب التّراجم و الفهارس، فراجِع منها أحوالَ محمّد بن سنان، و علیّ بن مهزیار، و الحسن بن محجوب، و الحسن بن محمّد بن سماعة، و صفوان بن یحیی، و علیّ بن یقطین، و علیّ بن فضّال و عبدالرّحمن بن نجران، و الفضل بن شاذان؛ فإنّ له مائتی کتاب، و محمّدِ بن مسعود العیّاشی؛ فإنّ کتبَه تَربُوا علی المائتین، و محمّدِ بن عُمَیر، و أحمدِ بن محمّد بن عیسی؛
فإنّه رَویٰ عنه مائةُ رجلٍ من أصحاب الصّادق علیه السّلام، و محمّدِ بن علیّ بن محبوب، و طلحة بن طلحة بن زید، و عمّار بن موسی السّاباطی، و علیّ بن النّعمان، و الحسین بن عبدالله، و أحمد بن عبدالله بن مهران المعروف بابنخانة، و صدقة بن المنذر القمّی، و عبیدالله بن علیّ الحلبی، الّذی عَرَضَ کتابَه علی الصّادق علیه السّلام، فصَحَّحَه و استحسنه، و قال: ”أ تری لهؤلاء مثل هذا الکتاب؟“، و أبیعمرو الطّبیب، و عبدالله بن سعید، الّذی عَرَضَ کتابَه علی أبیالحسن الرّضا علیه السّلام، و یونسِ بن عبدالرّحمن الّذی عَرَضَ کتابَه علی الإمام أبیمحمّد الحسن الزّکیّ العسکریّ علیه السّلام1.2
مذهب شیعه اثناعشریّه به تواتر قطعی در اصول و فروع مذهب آل رسول الله است
[المراجعات]:
و مَن تتبّع أحوالَ السَّلَف من شیعة آل محمّد صلّی الله علیه و آله و سلّم، و استقصی أصحابَ کلٍّ من الأئمّة التّسعة من ذریّة الحسین، و أحصی مؤلَّفاتِهم المدوّنةَ علی عهد أئمّتهم، و استقرأ الّذین رَوَوا عنهم تلک المؤلّفاتِ، و حملوا عنهم حدیثَ آل محمّد فی فروع الدّین و أصولِه مِن أُلوف الرّجال، ثمّ ألمّ بحَمَلَةِ هذه العلومِ فی کلّ طبقةٍ طبقة، یدًا عن یدٍ من عصر التّسعة المعصومین إلی عصرِنا هذا، یحصل له القطعُ الثّابتُ بتواتر مذهب الأئمّة، و لا یرتاب فی أنّ جمیعَ ما ندین اللهَ به من فروعٍ و أُصول إنّما هو مأخوذٌ من آل الرّسول. لا یرتاب فی ذلک إلّا مُکابِرٌ عنیدٌ، أو جاهلٌ بلیدٌ، و ﴿ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ
ٱلَّذِي هَدَىٰنَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهۡتَدِيَ لَوۡلَآ أَنۡ هَدَىٰنَا ٱللَهُ﴾1.2و3
روایت مجعولۀ: ما ترکناه فهو صَدَقَة
[الفصول المهمّة، صفحه 74]:
و فی أواخر باب غزوة خیبر من صحیح البخاری فی صفحة 36 من جزئه الثّالث أنّ فاطمةَ أرسَلَت إلی أبیبکر تسأله میراثَها من رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم ممّا أفاء اللهُ علیه بالمدینة و فدک و ما بقی من خُمْس خیبر، فأبی أبوبکر أن یدفع إلیها شیئًا، فوَجَدَت علیه4 فَهَجَرَته، فلم تُکلِّمه حتّی تُوُفِّیَت، و عاشَت بعد النّبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم ستّةَ أشهر. فلمّا تُوُفِّیَت دَفَنَها زوجُها علیٌّ لیلًا، و لم یُؤذِن5 بها أبابکر و صلّی علیها ـ الحدیث. و هو موجودٌ أیضًا فی باب قول النّبی صلّی الله علیه و آله و سلّم: «لا نُورِّثُ، ما ترکناه فهو صدقةٌ» من صحیح مسلم فی صفحة 72 من جزئه الثانی، و فی مواضیع أُخر من الصّحیحَین، کما لا یخفی.6
صفحه 76:
هذا مع ما أخرجه الإمامُ أحمد من حدیث ابنعبّاس فی صفحة 335 من الجزء الأوّل من مسنده من جملةِ حدیثٍ ذکر فیه موتَ رقیّة بنتِ رسول الله صلّی الله علیه و
آله و سلّم و بکاءَ النِّساء علیها، قال: فجعل عمرُ یضربهنّ بسَوطِه، فقال النّبیّ: ”دَعْهنّ یَبکین“، و قَعَدَ علی شفیرِ1 القبر و فاطمةُ إلی جَنبِه تَبکی. قال: فجعل النّبیُّ یمسَح عینَ فاطمة بثوبِه، رحمةً لها. ا ه 2.3
علی را به جرم صلابت در دین، و به علّت عشقشان به حکومت کنار زدند
[الفصول المهمّة] صفحه 82:
فهم لا یُطیعونه إلّا عنوةً، و لا یَخضَعون لإمامته إلّا بالقوّة، و قد عَصَبوا به4 کلَّ دمٍ أراقه الإسلامُ أیّام النّبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم جریًا علی عادتهم فی أمثال ذلک؛ إذ لم یکن بعد رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم فی عشیرته أحدٌ یستحقّ أن تعصّب به تلک الدِّماءُ عند العرب غیرُه؛ لأنّه الأمثلُ فی عشیرته و الأفضلُ فی قبیلته، و لذلک تربّصوا به الدّوائرَ،5 و قلّبوا له الأُمورَ، و أضمَروا له و لذریَّته کلَّ حَسِیکةٍ، و وَثَبوا علیهم کلَّ وَثبةٍ، و کان ما کان ممّا طار فی الأجواء و طَبَّقَ رُزْؤُه الأرضَ و السّماءَ.
و أیضًا فإنّ قریشًا خاصّةً و العربَ عامّةً کانت تَنقِم مِن علیٍّ شدّةَ وَطْأتِه علی أعداء الله، و نکالَ وَقعَتِه فیمن یتعدّی حدودَ الله، أو یَهتِک حُرُماتِه عزّوجلّ، و کانت تَرهَب مِن أمره بالمعروف و نهیه عن المنکر.6
صفحه 83:
علی أنّ قریشًا و سایرَ العرب کانوا قد تشوّفوا1 إلی تداول الخلافة بین قبائلهم، واشرأبَّتْ2 إلی ذلک أطماعُهم، فأمضَوا نیّاتَهم علیه، و وجّهوا عزائمَهم إلیه، فتصافقوا علی تَناسِی النَّصِّ و عدمِ ذکره بالمرّة، و تبایعوا3 علی صرف الخلافة من أوّل أیّامها عن ولیّها المنصوصِ علیه من نبیّها، فجعلوها بالاختیار و الانتخاب؛ لیکون لکلّ حیٍّ من أحیائهم أملٌ فی الوصول إلیها و لو بعدَ حینٍ. و لو عملوا بالنَّص، فقدّموا علیًّا بعد رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم، لما خرجتِ الخلافةُ من عترته الطّاهرة، حیث قَرَنَها یوم الغدیر و غیرَه بمُحکم الکتاب، و جعلها قدوةً لأُولی الألباب إلی یوم الحساب، و ما کانت العربُ لتصبر علی حصر الخلافة فی بیتٍ مخصوصٍ بعد أن طَمَحَت إلیها الأبصارُ مِن کافّة قبائلها، و حامت علیها النّفوسُ من جمیع أحیائها.
*** | و قد هَزَلَتْ حتّی بَدا مِن هُزالهاکُلاها و حتّی اسْتَامَها4 کلُّ مُفْلِسِ |
و مَن ألمَّ بتاریخ قریش و العربِ فی صدر الإسلام یَعلم: أنَّه لم یخضعوا للنّبوّة الهاشمیّة إلّا بعد أن تهشّموا5، و لم یبق فیهم مِن رمقٍ، فکیف یرضَون باجتماع النّبوّة و الخلافة فی بنی هاشم؟ و قد قال خلیفةُ الثّانی لابن عبّاس فی کلامٍ دارَ بینهما: إنّ قریشًا کَرِهَت أن تجتمع فیکم النّبوّةُ و الخلافةُ، فتُجحِفون علی النّاس6.7
شیعه بخصوصهم از جمیع مسلمین، اجتنابش از گناه بیشتر است
کتب فقهیّه و فتاوای شیعه در تعزیر و حدّ بر أقسام مختلف زنا
[الفصول المهمّة] صفحه 140:
سلوا أیّها المسلمون کتبَ الإمامیّة متونَها و شروحَها قدیمَها و حدیثَها تُخبرْکم ـ و صاحبُ البیت أدری بالّذی فیه ـ أنّهم أبعدُ النّاس عن المحرّمات، و أحوَطُ العالمین علی الحُرُمات. ألم یحکم فقهُهم بالجلد و الرّجمِ معًا علی کلٍّ مِن المُحصن إذا زنیٰ ببالغةٍ عاقلةٍ، و المُحصنةِ إذا زنیٰ بها البالغُ و إن لم یکن عاقلًا؟ ألم یقض بالقتل علی مطلقِ مَن زنیٰ بالمرأة مُکرِهًا لها، و علی کلّ مَن زنیٰ بمحارمِه النّسبیّةِ، و علی الذّمیّ إذا زنیٰ بالمسلمة مطلقًا؟ ألم یُوجِب مائةَ جلدة للمُحصن إذا زنیٰ بطفلةٍ أو مجنونةٍ، و للزّانیة إذا لم تکن مُحصنةً، أو کانت مُحصنةً لکنّ الزّانی بها طفلٌ؟ ألم یُعلِن فقهُهم بإقامة الحدّ علی الذَّکَر الحُرِّ غیرِ المُحصن إذا زنیٰ بضربه مائةَ جلدةٍ وجزِّ رأسِه و نَفیِه سنةً کاملةً؟ ألم یُصرِّح بضرب المملوک و المملوکةِ البالغَین العاقلَین خمسین جلدةً إذا زنیٰ أحدُهما مطلقًا؟ ألم یُبَعِّضوا فی حَدِّ مَن تحرّر بعضُه، فأوجَبوا له مِن حدّ الأحرار بقدرِ ما فیه من الحرّیّة و مِن حدّ العبید بقدر العبودیّة؟ ألم یُوجِبوا لمَن زنی فی زمانٍ معظّم أو مکانٍ شریف عقوبةً زائدةً علی الحدّ؛ لهتکِه حرمةَ الزّمان أو المکان؟ ألم یحکموا علی مطلقِ الحرّ البالغ إذا لاط بالقتل بالسِّیف أو بالرّجم أو بإلقائه مِن شَاهِقٍ أو بهَدمِ جدارٍ علیه؟ و هل عرفتَ أنّه یجوز إحراقُه عندهم؟ و هل بَلَغَک أنّ هذا الحکمَ ثابتٌ للمُحصن و غیرِه؟ ألم یحکموا بالقتل کذلک علی المفعول به إن کان بالغًا عاقلًا مختارًا؟ ألم یُوجِبوا تعزیرَ الصّبی فاعلًا أو قابلًا و تأدیبَ المجنون فاعلًا أو مفعولًا؟ ألم یُعلِنوا بالحُکم بمائة جلدةٍ علی کلٍّ مِن الفاعل و القابلِ مع البلوغ والعقل و الاختیار إذا حصل منهما مجرّدُ التّفخیذ أو بین الألْیَتَین دون الإیقاب؟ ألم یصرّحوا بالحکم بمائة جلدةٍ علی
کلّ واحدةٍ من المساحِقَتَین؟ ألم یحکموا بخمس و سبعین جلدةً علی القیادة، و ثمانین علی کلٍّ مِن القذف و تناولِ المسکر ولو حشیشةً ...؟
.... و ذلک أنّ صاحبَ الکبیرة مطلقًا إذا أقاموا علیه الحدَّ مرّتین قتلوه فی الثّالثة، و ربّما احتاطوا بتأخیره إلی الرّابعة، ولا قائلَ منهم بتأخیره إلی الخامسة. هذا فی غیر المستحِلّ. أمّا المستحِلُّ فیُقتَل عندهم بمجرّد الاستحلال1.2
خطای بعض مذاهب را مثل خطابیّه و ناووسیّه، نباید به شیعه نسبت داد
[الفصول المهمّة] حاشیه صفحه 152:
(2) نَسَجوا فی هذه الفتوی علی منوال الیهود؛ إذ أجمَعَت أحبارُهم علی أنّ مَن شَتَمَ اللهَ تعالی یُؤَدَّب، و مَن شَتَمَ الأحبارَ یُقتَل، و قد أنکر ذلک علیهم ابنُ حزم؛ اذ نقله عنهم فی صفحة 221 مِن الجزء الأوّل مِن فصلِه قبل انتهاء الجزء بورقتَین، ثمّ قال: فاعْجَبوا لهذا و اعلَموا أنّهم مُلحدون لا دینَ لهم. ا ه .
قلت: وَهَبَ أنَّ الرّافضی کافرٌ فقد نشأ علیٰ مذهبه و تدیّن به مِن قبل البلوغ، فلِمَ لا تُقبَل توبتُه کما تُقبَل توبةُ المجوس و الصّابئةِ یا منصفون؟!3
صفحه 155:
و للّه وَرَعُ الإمامیّة و تثبّتُهم؛ إذ یرَون الکرامیّةَ و هم طائفةٌ من أهل السّنّة یذهبون إلی أنّ اللهَ سبحانه و تعالی مستقرٌّ علی العرش استقرارَک علی الأرض، و یجدون آخرین یقولون بأنّه تعالی بکیٰ علیٰ طوفانِ نوحٍ حتّی رَمِدَت عیناه و عادتْه
الملائکةُ، و یُلفُون الحائطیّةَ و الحدثیّةَ (و هما فرقتان من المعتزلة) یقولون بحلول الله عزّوجلّ فی بعض الأنبیاء مقالةَ النّصاری فی ابن مریم علیهما السّلام. نصّ علی ذلک الشّهرستانی فی کتابه المِلل و النِّحَل، و مع ذلک لم یَنسِبوا القولَین الأوّلَین إلی مطلق أهلِ السّنّة، و لا ألحَقوا المقالةَ الأخیرةَ بمطلقِ المعتزلة، و إنّما نسبوا تلک الأقوالَ إلی أربابها، و قَصَّروها علی أصحابها، فلِمَ یَنسِب غیرُهم مقالةَ الخطابیّة و النّاووسیّة مثلًا إلی مطلق الشّیعة. یا منصفون!1و2
شیعه به جز مرتدّین از صحابه، جمیع آنها را که اهل ایمانند محترم میشمارد
الفصول المهمّة، صفحه 178:
لم یبق سوی مسألة الصَّحابة رضی الله عنهم؛ فإنّها المسألةُ الوحیدةُ و المُعْضَلَةُ الشّدیدةُ، و ذلک أنّ بعضَ الغُلاة من الفرق الّتی یُطلَق علیها لفظُ الشیعة: کالکاملیّة یتحاملون3 علی الصَّحابة کافّةً رضی الله عنهم، و یَنالون4 من جمیع السَّلف، فیظنّ الجاهلُ أنّ ذلک رأیُ مطلقِ الشّیعة، و یتوهّم أنّه مذهبُ الجمیع، فیرمی الصّالحَ بحَجَرِ الطّالح، و یأخذ البَریءَ بذنبِ المُسیء، کما هو الشّأن فیمَن یختلط علیه الحابل بالنّابل.5 و لو عرف رأیَ الإمامیّة فی هذه المسألة و وقف علی کلامِهم فیها، لعَلِمَ أنّه أوسطُ الاراء؛ إذ لم یُفَرِّطوا تفریطَ الغُلاة، و لا أفرَطوا إفراطَ الجمهور.
و کیف یجوز علیهم ما یقوله الجاهلون أو یُمکن فی حقّهم ما یتوهّمه الغافلون، بعد اقتدائِهم فی التشیّع بکُبَراء الصَّحابه کما یعلمه الخبیرُ؟!1
صفحه 185:
سنان بن شفعلة الأوْسِیّ الّذی رویٰ عن رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم أنّه قال: ”حدّثنی جبرائیلُ: أنّ اللهَ عزّوجلّ لمّا زوّج فاطمةَ علیًّا أمَرَ رضوانَ، فأمر شَجَرةَ طوبیٰ، فحَمَلَت رقاقًا بعدد مُحبِّی آل بیتِ محمّد صلّی الله علیه و آله و سلّم“. ا ه . أخرجه عنه أبوموسی کما فی ترجمة سَنان من الإصابة.
و سعنة بن عریض التّیماوی الّذی دار بینه و بین معاویة کلامٌ فی المدینة، فیه ذکرُ علیٍّ (علیه السّلام)، فغضّ ابنُ عریض من معاویة، فقال معاویة: ما أراه إلّا قد خَرِفَ فأقیموه، فقال (کما فی ترجمته من الإصابة): ماخَرِفتُ، ولکن أنشُدک اللهَ یا معاویة أما تذکر لمّا کنّا جلوسًا عند رسول الله (صلّی الله علیه و آله و سلّم)، فجاء علیٌّ، فاستقبله النّبی (صلّی الله علیه و آله و سلّم) فقال: ”قاتَلَ اللهُ مَن یُقاتِلک و عادیٰ مَن یُعادِیک“؟ قال: فقَطَعَ معاویةُ حدیثَه، و أخذ فی حدیثٍ آخر. ا ه .2
صفحه 189:
مهاجر بن خالد بن الولید المخزومیّ، رَضَعَ حُبَّ الوصیّ من لبن أُمِّه، و کانت من الشّیعة، و هی بنتُ أنس بن مدرک بن کعب الّذی ذکرناه سابقًا فی حرف الألف.3
صفحه 190:
علی أنّا نتولَّی من الصَّحابة کلَّ مَن سبق فی عدم تشیّعه بشبهةٍ اضطرَّته إلی
الحِیاد1 أو إلی مسایرةِ أهل السّلطة بقصد الاحتیاط علی الدّین، و هم کثیرون جِدًّا، فکیف تُرمیٰ الشّیعةُ بعد هذا ببُغضِ الصَّحابة کافّةً ﴿سُبۡحَٰنَكَ هَٰذَا بُهۡتَٰنٌ عَظِيمٞ﴾2.3و4
سنّیها فقط به جهت مخالفتِ مشابهت با شیعه، سنّت رسول الله را ترک مینمایند
[لأکون مع الصّادقین، تیجانی] صفحه 137:
ألا تری بأنّ بعضَ علماء أهل السُّنة المشهورین یقولون بأنّ لُبْس الخاتمِ فی الید الیُمنی هو سنّةٌ نبویّة، و لکن یجب ترکُها لأنّ الشّیعةَ اتّخذوا ذلک شعارًا لهم.5
و هذا حجّةُ الإسلام أبوحامد الغزالیّ یقول: إنَّ تَسطیحَ القبور هو المشروعُ فی الدّین، لکن لمّا جَعَلَته الرّافضةُ شعارًا لهم، عَدَلْنا عنه إلی التَّسنیم.
و هذا ابنُ تیمیّة مُصلِحُ القرن العشرین عند بعضهم یقول: و مِن هنا ذَهَب مَن ذَهَب من الفقهاء إلی ترک بعضِ المستحبّات إذا صارت شعارًا لهم «أی: للشّیعة»؛ فإنّه و إن لم یکن التّرکُ واجبًا لذلک، لکن فی إظهار ذلک مشابهةً لهم، فلا یتمیّز السُّنّی من الرّافضی، و مصلحةُ التّمییز عنهم لأجلِ هجرانِهم و مخالفتِهم أعظمُ من مصلحة هذا المستحبّ.6
و قال الحافظ العراقیّ عند ما تساءل عن کیفیّة إسدال العِمامَة: لم أرَ ما یدلّ علیٰ تعیین الأیمن إلّا فی حدیثٍ ضعیفٍ عند الطَّبَرانیّ، و بتقدیر ثبوتِه فلعّله کان یُرخِیها من الجانبِ الأیمن، ثمّ یردّها إلی الجانبِ الأیسر، کما یفعله بعضُهم، إلّا أنّه صار شعارًا للإمامیّة، فینبغی تجنّبُه؛ لِترکِ التّشبّه بهم.1
صفحه 138:
الحمد لله الّذی أظهَرَ لنا بأنّ الشَّیعةَ هم الّذین یتَّبعون سُنَّةَ رسول الله، و ذلک بشهادتِکم أنتم، کما شهدتم علی أنفسکم بأنّکم ترکتم سنَّةَ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم عمدًا؛ لتُخالفوا بذلک أئمّةَ أهلِ البیت و شیعتَهم المُخلِصین، و اتَّبعتم سنّةَ معاویة بن أبیسفیان، کما شهد بذلک الإمامُ الزّمخشری عند ما أثبَتَ أنّ أوّلَ مَن تختّم بالیسار خلافَ السّنة النّبویّة هو معاویةُ بن أبیسفیان2.3و4
[نزاع بر سر خلافت و کنار گذاشتن أمیرالمؤمنین نتیجه خُلق توحّش بود]
[یوم الإسلام] صفحه 52:
قال ابن خلدون فی مقدّمته: «و السّببُ فی ذلک أنّهم لِخُلق التّوحّش الّذی فیهم أصعَبُ الأمم انقیادًا بعضُهم لبعضٍ؛ للغِلظة و الأنَفَةِ و بُعدِ الهمّة و المنافسةِ فی الرّیاسة، فقلّما تجتمع أهواؤُهم. فإذا کان الدّین بالنّبوّة أو الولایة، کان الوازع5 لهم مِن أنفسهم، و ذَهَبَ خُلقُ الکِبر و المنافسةِ منهم، فسَهُلَ انقیادُهم و اجتماعُهم، و ذلک بما
یَشغلهم [یشملهم] من الدّین المُذهِبِ؛ للغِلظة و الأنَفَة الرّادعِ [الوازع] عن التّحاسد و التّنافس. فإذا کان فیهم النّبیّ أو الولیّ الّذی یَبعَثهم علی القیام بأمرِ الله، و یُذهِب عنهم مذموماتِ الأخلاق، و یأخذهم بمحمودها، و یُؤلِّف کلمتَهم لإظهار الحقّ، تمّ اجتماعُهم، و حصل لهم التغلّبُ و المُلکُ. و هم مع ذلک أسرعُ النّاس قبولًا للحقّ و الهُدیٰ؛ لسلامةِ طِباعهم مِن عِوَج المَلَکات و براءتِها من ذمیم الأخلاق، إلّا ما کان من خُلق التّوحّش القریب المُعاناة المتهیّئ لقبول الخیر ببقائه علی الفطرة الأولی، و بعده عمّا ینطبع فی النّفوس من قبیح العوائد و سوءِ المَلَکات».1
و مِن مظاهر هذا ما کان مِن خلاف الصّحابة علیٰ مَن یتولّی الأمرَ بعد الرّسول، و کان هذا ضعفَ لیاقةٍ منهم؛ إذ اختلفوا قبل أن یُدفَن الرّسولُ، ولکن کان عذرُهم فی ذلک العمل علی ضمِّ الشّمل و جمعِ الکلمة.2
قُریش چون علی را شدید در عمل به حقّ، و عدم تساهلش را یافتند؛ به وسیله ابوبکر او را کنار زدند
[یوم الإسلام] صفحه 53:
ثم کان أن کَفَی أبوبکر أمرَ علیٍّ؛ فقد کَرِهَ کثیٌر من الصّحابة أن یجمع بین النبّوة والخلافة،ولِعلمِهم بشدّةِ علیٍّ فی الحقّ و عدمِ تساهله.
صفحه 54:
فلمّا مات النّبیُّ صلّی الله علیه و آله و سلّم حصل هذا الاختلافُ، فبایع عمرُ أبابکر، ثمّ بایع النّاسُ، و کان فی هذا مخالفةً لرکن الشّوری. و لذلک قال عمرُ: إنّها
غلطةٌ وقیٰ اللهُ المسلمین، شَرَّها. و کذلک کانت غلطةً بیعةُ أبیبکر لعمر و إن کان قد استشار کبارُ الصّحابة فی ذلک، فبعضُهم حَمِدَه، و بعضُهم خاف مِن شدّته، فقال أبوبکر: إنّه یرانی ألینَ فیشتَدّ.
صفحه 55:
فلمّا جاء الأمویّون أبطَلوا هذا الرّکنَ الأساسیّ، و وضعوا مبدأَ الاستبداد، فلمّا جاء العبّاسیّون أسَّسَ الخلفاءُ سلطتَهم علی العظمة الشّخصیّة فِعلَ الأکاسِرة، و بذلک انهارَ1 مبدأُ الشّوری.
و من جهة أُخری حَقَدَ بعضُ الزّعماء علی رسول الله؛ إذ رأوه قد نَجَحَ فی الدّعوة الإسلامیّة، فظنّوا أنّهم یستطیعون أن یفعلوا ما فعل، فادّعوا النّبوّةَ، و ادّعوا أنّه أُوحِیَ إلیهم بدینٍ جدیدٍ یَنهیٰ عن الوثنیّة. و فی أوّل خلافةِ أبیبکر واجه کما قلنا الخلاف علی الخلافة، کما واجه ارتداد البدو.
صفحه 56:
و کان من أکثر ما عَمِلَه إخضاعُ الفرس و إزالةُ دولتهم، فکان من أهمّ الوقائع وقعةُ القادسیّة، و هی بلدة غربی النّجف، و علی مسافة ثمانیّة عشر میلًا و نصف من الکوفة، و کانت وقعةً حاسمةً خاضها القائدُ المشهورُ المثنّی بن حارثة، و قد قُتِلَ فی المعرکة، فخَلَفَه سعدُ بن أبیوقّاص.
صفحه 57:
و أنّه لم ینشأ من قوم متمدّنین حتّی أنّ أکثرَ الفقهاء یعتمدون فی تشریعهم الاجتماعیّ علیٰ التّقالید الّتی سنَّها عمرُ عند فتحِه الفتوحَ.
وکان مِن أکبر الشّخصیّات البارزةِ فی مُحاربتِه و تألیبِه1 النّاسَ علیه عایشةُ بنت أبیبکر.2
برای نجات مسلمین باید علم از محدوده تقلید خارج شده و راه خود را بپیماید؛ امّا نباید سیاست از دین جدا شود
[یوم الإسلام] صفحه 189:
و أمّا إصلاحُ حال المسلمین فیکون بشیئَین: أحدُهما فصلُ العلم عن الدّین، و التّوسّع فی العلم إلی أقصی قدرٍ مُستطاع. فلیس العلمُ مِلکًا لمذهبٍ دون مذهبٍ، و لیس الإنسانُ مما یناهض العلمَ، و فصلُ العلم عن الدّین شیءٌ میسور و محبوبٌ. و أمّا فصلُ الدّین عن السّیاسة کما فعلتْ اُوروبا المسیحیّة و کما فعل مصطفی کمال فشیءٌ لایقتضیه الإسلامُ؛ لأنَّه لابدّ أن یدخل الدّینُ فی السّیاسة؛ لِیُنقِّحها و یُهذِّبها و یُحسِّن من نیّات ولاة الأمور و یُوجِّههم نحوَ ما ینفع رعیَّتهم، و لم تقع اُوروبا فی الحروب المتتالیةِ إلّا لفصل السّیاسةِ عن الدّین، فبانفصالها عن الدّین انفصلتْ عن الأخلاق أیضًا.
صفحه 193:
لو کانت تعیش المدنیّةُ الغربیّة فی بلادٍ غیرِ بلادنا، لَاحْتملنا ذلک. أمّا و هی تعیش فی بلادنا بمادّیّتها و معنویّتِها فلا یصحّ أن نُغمِض النّظرَ عنها؛ إنّ العلماءَ یَلبَسون مِن صُنعِها، و یُحلّون بیوتَهم بأثاثها، و آلاتِ إذاعتها و تلیفوناتها، و یَزرَعون بآلاتها،
فلماذا لایُوسِّعون فهمَهم لها، و یَفتَحون الطّریقَ أمامَ خیراتها، و یُغلِقونه أمامَ شُرورها، و یُبصِرون النّاسَ بمَوقفِهم منها؟1
دائرة المعارف انگلیسی برای أطفال خودشان حوادث تورات و انجیل را به زبان روز و علم بیان میکند
[یوم الإسلام، صفحه 193]:
هذا هو الفرقُ العظیم بین رجالِ دیننا و رجالِ دینهم، یظهَر ذلک فی علمِهم الواسع بأسالیبِ سیاستهم و تکوینِ رأیهم فیها، و یظهَر ذلک أیضًا فی وَعظهم و وَعظِنا فی کنائسهم و مساجدِنا؛ فهُم یتحدّثون بل و یُؤلِّفون بِلُغةِ العَصر و روح العَصر. و أشهَد أنّی قرأتُ دائرةَ معارفٍ بالإنجلیزیّة للأطفال، فکان رجالُ الدّین فی کلّ عددٍ یعرضون لأحادیث التّوراة و الإنجیل و قصصِ الأنبیاء بِلُغةٍ فیها علمُ نفسٍ، و فیها فهمٌ لعلم الطبیعة و الکیمیاء، و فیها لغةٌ تُناسِب عقولَ الأطفال و الشُّبّان، و تَستهویهم و تُوافِق لُغتَهم الّتی یألَفونها فی کتب العلوم و الآداب. أمّا نحن فمِن أسبابِ انصراف ناشئتِنا عن الدّین أنّنا لانعرف أن نُخاطبهم بلُغتِهم الّتی یَفهَمونها. ثمّ هُم إذا حَدَثَت حوادثُ کغرق مَرکَبٍ کبیر و قیامِ حربٍ کبیرة و حدوثِ أحداثٍ سماویّةٍ صغیرة، انتهزوا الفرصةَ، فتکلّموا بلُغةِ الدّین فیها، فکان کلامُهم مقبولًا. و نحن لا نتکلّم إلّا عن الماضی و بِلُغةِ الماضی، فلا یکون کلامُنا مقبولًا. إنّ زعماءَ الإصلاح الّذین نَجَحُوا کان نَجاحُهم بمقدار فهمِهم للمدنیّة الغربیّة و فهمِهم للإسلام معًا، کالسّیّد جمال الدّین الأفغانیّ و الشّیخ محمّد عَبدُه و مِدْحَت باشا و السّیّد أمیر علی. أمّا
مَن تخلّف منهم و لم یُناسِب إلّا جزیرةَ العَرَب و أمثالها: کمحمّد بن عبدالوهّاب فسببُ عدمِ شیوع تعالیمِه هو أنّه اقتصر علی فهم الإسلام دون الجانب الآخر مِن الحیاة، حتّی فهمُه للإسلام کان فهمًا مقیّدًا بظروف الحیاة فی الجزیرة العربیّة قبل تطوُّرِه التّطوّرَ الّذی جاء بعد، فهو أشبهُ بابن عُمَر من عُمَر. إنّ عمرَ بن الخطّاب بعقله الواسعِ و اجتهادِه المعقولِ استطاع أن یُشَرِّع للفُرس و الرّوم، و هو البَدَویّ و هم المُمَدَّنون، و وَقَّفَ حدَّ الشُّرب علی أبیمِحجَن الثّقفیّ؛ لأنّه أبلیٰ فی الحروب بلاءً حسنًا، و وَقَّفَ حدَّ القطع علی مَن سَرَقَ ناقةً؛ لأنَّه کان جائعًا، و وَقَّفَ الحدودَ فی الحروب لمّا رأیٰ أنّ بعضَ المُحاربین إذا وقع علیهم الحدُّ فرّوا إلی الأعداء، و هکذا ... و أباح أبوحنیفة قرآءةَ الفاتحة بالفارسیّة، لمّا رأی أنَّ بعضَ مَن أسلم من الفرس لا یُحسِن العربیّةَ. و قال مالکٌ بالمصالح المُرسلة، و قال أبوحنیفة بالاستحسان. فلماذا لا نَسیر سَیرَهم، و لا نعمل عَمَلَهم؟1
رأی احمد امین در لزوم أخذ تمدّن غرب، آنچه مفید است نه آنچه مضرّ
[یوم الإسلام، صفحه 194]:
إنَّ حیاةَ المسلمین کلّها تغیّرتْ بالمدنیّةِ الحدیثة مِن: رادیو یُقرَأ القرآنُ و صنادیق تَوفیرٍ2 مفتّحة الأبواب و لُبس قُبَّعَةٍ و غیرِ ذلک من المادّیات، و تغیّرتْ أسالیبُ الزّواج و وسائلُ السّفر و غیرُ ذلک من العلوم و المعارف، فلماذا نَقِف أمامها و لا نبیّن رأیَ الإسلام فیها؟ الحقُّ أنّا فی أشدّ الحاجة إلی ذلک، و إلّا کان ما حَدَثَ لبعض الزّعماءِ کمصطفی کمال و غیرِه من القادة، رأوا الجمودَ، فکفروا بالدّین، و نقلوا المدینةَ الغربیّة
بحذافیرها من غیرِ تفرقةٍ بین نافعٍ و ضارٍّ، و ما یُناسِب المسلمین و ما لا یُناسِبهم. لو کان وقوفُ العلماء مُغمِضی العین عن المدنیّةِ الحدیثة یقف سیرُها، لهانَ الأمرُ، و لکنّ المدنیّةَ الغربیّة تسیر بسُرعةٍ سیرَ الطّائرات رضیِناها أم أبَیناها، فلْنُحلِّل منها ما حلّل اللهُ، و لْنُحرِّم ما حرّم، و لْنستعمل عقولَنا الّتی رزقنا اللهُ، مُراعِین دینَنا الّذی شرّعه اللهُ.
إنّ ممّا یؤسّف له أنّ حَفنةً من المسلمین نادوا ببعض إصلاحاتٍ، کنداء عبدالله بن المقفّع بتوحید القوانین و نشرِها علی النّاس؛ لیَعرِف المتقاضی وجهَ الحکم له أو علیه، و نداءِ المعتزلة بتحکیم العقل فی الحدیث، و نداءِ الشّیخ محمّد عَبدُه فی السِّنین الأخیرة بتنقیة الدّین من الخرافات و الأوهام و الاستغاثة بالله وحده، دون الاستغاثة بأضرحة و أولیاءَ، فرمی کلَّ هؤلاء بالزّندقة.1
انتقاد احمد امین از جمود مسلمین در مظاهر حیات مادّی
[یوم الإسلام، صفحه 195]:
و من المؤسَّف أیضًا أنّ العالَم الإسلامی کلّه خلطٌ بین بقایا من المدینة الاسلامیّة القدیمة و أشیاءَ من المدینة الحدیثة، حتّی لتجد الرّجلَ فی ملابسه بین شرقیّ و غربیّ، و أثاثَ المنزل بین شرقیٍّ و غربیٍّ، و العلومَ الّتی تُدرَس فی المدارس بین نحو سیبویه مبَسَّطًا، و طبیعةٍ و کیمیاءِ المدینة الغربیّة، و محاکمَ شرعیّةٍ تُقضیٰ بأحکام الفقهاء، و محاکمَ وطنیّةٍ تُقضیٰ بقوانین فَرَنْسا أو أَلمانیا، و کذلک کلّ مرفقٍ2 من مرافق الحیاة، زراعةٌ قدیمةٌ بجانب الزّراعات الحدیثة، و تجارةٌ قدیمةٌ بجانب التجارات الحدیثة. بل تَقرأ الجریدةَ الواحدة، نفسها، فتری أفکارًا قدیمةً لکاتبٍ و
أفکارًا حدیثةً لکاتبٍ آخر، و کادت تکون هذه الأمورُ مقبولةً لو أنّها وُضِعَت علی أُسُسٍ معقولة، و فُرِزَت فرزًا دقیقًا، و لکنّها کُوِّمَت1 کلّها حیثما اتّفق، فکان مَثَلُها مَثَلَ رجلٍ یلبس بَدْلةً2 علی آخر طرازٍ من النّمط الغربیّ، و یلبس فی رجله حذاءً مِن نوع ملابس القرون الوسطیٰ. و هذا ضررٌ فی العقلیّة، و ضررٌ فی تکوین الخلقی، و ضررٌ حتّی فی الدّین نفسه. و کانت نتیجةُ هذا ما نشاهده فی العالم الإسلامی کلّه من انحلالٍ و عدم تماسکٍ، حتّی یکون العقلُ بذلک مهوَّشًا مشوَّشًا، لایُبنیٰ علی قواعدَ منطقیّةٍ سلیمةٍ و لا علی ذوقٍ سلیم. و من آثار هذا أیضًا کثرةُ الجدال حین یجتمع قومٌ من النّاس ذوی عقلیّات مختلفةٍ، لا کما تریٰ فی جمعیّات إنجلیزیّة أو ألمانیّة؛ لأنّهم وحّدوا أُسُسَ التعلیم الابتدائیّ و الثانویّ، فتقاربت العقلیّاتُ، فإذا کان خلافٌ فخلافٌ فی نوع التعلیم العالی، مع توحید أُسُسِ مناهجِه.3
قال حذیفة: قال النبیّ صلّی الله علیه و آله: فی أصحابه اثنا عشر منافقًا منهم ثمانیةٌ لایدخلون الجنّة حتّی یَلِجَ الجملُ فی سَمِّ الخیاط
[بشارة الشّیعة] صفحه 123:
و روی الحمیدی فی الجمع بین الصَّحیحین فی مسند حذیفة أنّه قال: قال النّبیّ صلّی الله علیه وآله و سلّم: فی أصحابه اثنی عشر منافقًا، منهم ثمانیةٌ ﴿لَا يَدۡخُلُونَ ٱلۡجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ ٱلۡجَمَلُ فِي سَمِّ ٱلۡخِيَاطِ﴾. و أربعةٌ لا أحفَظ ما قال فیهم. و رَوَوا بغیرِ
واحدٍ من اللّفظ و الإسناد عن النبی صلّی الله علیه و آله و سلّم أنّه قال: ”لیَرِدَنَّ أناسٌ من أصحابی علی الحَوضِ، حتّی إذا عرفتُهم اختلجوا دُونی، فأقول: أصحابی! فیُقال: إنّک لا تَدرِی ما أحدَثوا بعدَک“. رواه البخاری و مسلم فی صحیحیهما و زاد فی روایةٍ أُخری: ”و ارتدوا علی أدبارِهم القَهقَری“.
و ممّا یدلّ علی ذلک دلالةً واضحةً ما ثبت أنّ النّبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم لمّا أخذ البیعةَ لأمیرالمؤمنین علیه السّلام من النّاس یوم الغدیر و أمَرَهم بالتّسلیم علیه بإمْرَةِ المؤمنین، فسلّموا علیه طَوعًا و کَرهًا و تجنّحوا غیظًا و خَنِقًا، استولی علیهم حبُّ الرّیاسة و الهویٰ، و اشتعل فی قلوبهم بایرةُ الحسد و البَغضاء، و أبطَنوا الإنکارَ و الإباءَ، حتّی قصد جماعةٌ منهم قتلَ النّبی صلّی الله علیه و آله و سلّم، و احتالوا لذلک حَیلًا، فلم یظفروا به، کما یشهد له قصّةُ العَقَبة و الدّباب و مَن ارتقاها من الأصحاب، و هی مشهورةٌ، و فی کتبهم مسطورةٌ. فعند ذلک تعاقدوا صرفَ الأمر عن أهل بیته بعده، و کتبوا لذلک کتابًا، و تعاهدوا علیه، و کانت بواطنُهم مشحونةً بعَداوته و عَداوةِ أهل بیته، کما أُشیر إلیه فی آیة تبلیغ الوصیَّة لقوله عزّوجلّ ﴿وَٱللَهُ يَعۡصِمُكَ مِنَ ٱلنَّاسِ﴾. و کانوا یُبدوا من أفواههم البغضاءَ أحیانًا، و کان ما فی صدورهم أکبرَ.1
فصل اول: تقیّه و کتمان اسرار
[تقیّه نزد شیعه، عین حکم عقل و فطرت به وجوب احتراز از خطر است]
[لأکون مع الصّادقین، تیجانی] صفحه 158:
فقد روی عن الإمام جعفر الصّادق أنّه قال: «التَّقیَّةُ دینی و دینُ آبائی» و قال: «مَن لا تَقِیّةَ له لا دِینَ له»1.2
صفحه 160:
یقول الشّیخُ محمّد رضا المظفّر فی کتابه عقائدِ الامامیّة ما هذا نصّه:
و للتّقیّة أحکامٌ من حیث وجوبِها، و عدمِ وجوبها، بحسب اختلاف مواقع خوف الضّرر، مذکورةٌ فی أبوابها فی کتب العلماء الفقهیّة. و لیست هی بواجبةٍ علی کلّ حالٍ، بل قد یجوز أو یجب خلافُها فی بعض الأحوال، کما إذا کان فی إظهار الحقّ و التّظاهرِ به نُصرةٌ للدّین و خِدمةٌ للإسلام و جهادٌ فی سبیله؛ فإنّه عند ذلک یُستهان بالأموال، و لا تُعَزُّ النّفوسُ. و قد تَحرُم التّقیّةُ فی الأعمال الّتی تَستَوجب قتلَ النّفوس المحترمةِ، أو رَواجًا للباطل، أو فَسادًا فی الدّین، أو ضررًا بالغًا علی المسلمین بإضلالهم أو إفشاءِ الظّلم و الجَورِ فیهم.
و علی کلّ حالٍ لیس معنی التّقیّة عند الإمامیّة أنّها تَجعَل منهم جمعیّةً سِرِّیّةً لِغایةِ الهَدم و التّخریب، کما یُرید أن یُصوِّرها بعضُ أعداءهم غیرِ المتورِّعین1 فی إدراک الأُمور علی وجهها، و لا یُکلِّفون أنفسَهم فَهْمَ الرّأیِ الصّحیح عندنا.
کما أنّه لیس معناه أنّها تَجعَل الدّینَ و أحکامَه سِرًّا من الأسرار لا یجوز أن یُذاع لِمَن لا یَدِین به، کیف و کتُبُ الإمامیّة و مؤلّفاتُهم فیما یُخَصّ الفقهَ و الأحکامَ و مباحثَ الکلام و المعتقدات قَد مَلأتْ الخافِقَین،2 و تجاوزَت الحَدَّ الّذی ینتظر من أیَّةِ أُمَّةٍ تَدِین بدِینها؟ انتهی کلامه3.4
[مصادیقی از عناد و تعصّب عامّه در برابر حقّ]
فی بحرالمعارف، صفحة 137:
فقد ذکر الغزالی و المتوکّل ـ و کانا إمامَین للشافعیّة ـ: أنّ تسطیحَ القبور هو المشروع، لکن لمّا جَعَلتْه الرافضةُ شعارًا لهم عَدَلْنا إلی التسنیم.
و ذکر الزمخشری ـ و کان من أئمّة الحنفیّة ـ فی تفسیر قوله تعالی ﴿هُوَ ٱلَّذِي يُصَلِّي عَلَيۡكُمۡ وَمَلَـٰٓئِكَتُهُۥ﴾:5 أنّه یجوز بمقتضی هذه الآیة أن یُصلَّی آحادُ المسلمین، لکن لمّا اتخذتِ الرَفَضَةُ ذلک فی أئمّتهم مَنَعْنا.
و قال مصنّف الهدایة من الحنفیّة: إنّ المشروعَ التختّمُ فی الیمین، لکن لمّا اتخذته
الرَفَضَةُ عادةً، جَعَلنا التختّمَ فی الیسار. و أمثالُ ذلک کثیرةٌ.1
[درباره حدیث عشره مبشّره]
عشره مبشّره به جنّت چنان که اهل تسنّن از لسان پیغمبر اکرم صلّی الله علیه و آله و سلّم آنها را از اهل بهشت میدانند، عبارتند از: ابوبکر و عمر و عثمان و علی علیه السّلام و طلحه و زبیر و سعد بن أبیوقّاص و سعد بن زید و عبدالرحمن بن عوف و ابوعبیدة ابن الجرّاح.2
أقول: إنّ هذه الروایةَ موضوعةٌ تَظهَر فیها آثارُ الوضع و علائمُه، فتأمّل حتّی تَصِل إلی النکاتِ الدقیقة الداعیةِ إلی الوضع3.4
الرّوایات الواردة فی الحَثِّ علی التّقیّة بمضامین عالیةٍ
[وسائل الشّیعة، طبع امیر بهادر، جلد 2، صفحه 501] باب 24: وجوب التّقیّة مع الخوف إلی خروج صاحب الزّمان علیه السّلام.
1. محمّد بن یعقوب، عن علیّ بن إبراهیم، عن أبیه، عن ابن أبیعمیر، عن هشام بن سالم و غیره، عن أبیعبدالله علیه السّلام فی قول الله عزّوجلّ ﴿أُوْلَـٰٓئِكَ يُؤۡتَوۡنَ أَجۡرَهُم مَّرَّتَيۡنِ بِمَا صَبَرُواْ﴾ 5 قال: ”بما صَبَروا علی التّقیّة“ ﴿وَيَدۡرَءُونَ بِٱلۡحَسَنَةِ ٱلسَّيِّئَةَ﴾6
قال: ”الحسنة التّقیّة، والسّیئة الإذاعة.“
2. و رواه البرقی فی المحاسن عن أبیه، عن ابن أبیعمیر مثله، و زاد ”و قوله: ﴿ٱدۡفَعۡ بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُ ٱلسَّيِّئَةَ﴾1 قال: الّتی هی أحسن التّقیّة.“
3. و بالإسناد عن هشام بن سالم، عن أبی عمر الأعجمیّ قال: ”قال لی أبوعبدالله علیه السّلام: یا باعمر! إنّ تسعة أعشار الدّین فی التّقیّة، و لا دین لمن لا تقیّة له“، الحدیث.
4. و عن مُحمّد بن یحیی، عن أحمد بن مُحمّد، عن مُعَمَّر بن خلّاد، قال: سألتُ أباالحسن علیه السّلام عن القیام للوُلاة، فقال: ”قال أبوجعفر علیه السّلام: التّقیّةُ من دینی و دینِ آبائی، و لا إیمانَ لمَن لا تقیّةَ له“.2
5. و عن علیّ بن إبراهیم، عن أبیه، عن ابن محبوب، عن جمیل بن صالح، عن مُحمّد بن مروان، عن أبیعبدالله علیه السّلام، قال: ”کان أبی علیه السّلام یقول: و أیُّ شیءٍ أقرُّ لعَینی مِن التَّقیَّةَ؟ إنّ التّقیّةَ جُنَّةُ المُؤمن“.
و رواه البرقیّ فی المحاسن عن ابن أبیعمیر، عن جمیل بن صالح نحوه.3
6. و عنه، عن أبیه، عن ابن أبیعمیر، عن جمیل بن صالح، قال: قال أبوعبدالله علیه السّلام: ”احذَرُوا عَواقبَ العَثَرات“.
7. و عن أبی علیّ الأشعریّ، عن محمّد بن عبدالجبّار، عن محمّد بن إسماعیل، عن علیّ بن النّعمان، عن عبدالله بن مُسَکان، عن عبدالله بن أبییَعْفُور، قال: سمعت
أباعبدالله علیه السّلام یقول: ”التّقیّةُ تُرْسُ1 المُؤمن، و التّقیّةُ حِرزُ المُؤمن، و لا إیمانَ لمَن لا تقیَّة له“، الحدیث.2
8. و عنه، عن الحسن بن علیٍّ الکوفیِّ، عن العبّاس بن عامر، عن جابر المکفوف، عن عبدالله بن أبییعفور، عن أبیعبدالله علیه السّلام، قال: ”اتّقوا علی دِینکم، و احجُبُوه بالتّقیّةِ؛ فإنّه لا إیمانَ لمَن لا تقیّةَ له. إنّما أنتم فی النّاس کالنَّحل فی الطَّیر، و لو أنّ الطَّیرَ یَعلَمُ ما فی أجوافِ النّحل، ما بَقِیَ منها شیءٌ إلّا أکَلَتْه. و لو أنّ النّاسَ عَلِمُوا ما فی أجوافِکم أنّکم تُحبُّونّا أهلَ البیت، لأکَلُوکم بألسِنَتهم، و لنَحَلُوکم3 فی السّرِّ و العَلانِیَةِ. رحم اللهُ عبدًا مِنکم کان عَلیٰ ولایتِنا“.
و رواه البرقیّ فی المحاسن عن عدّةٍ من أصحابنا النّهدیان و غیرهما عن عبّاس بن عامر مثلَه.4
الامام الباقر علیه السّلام: لا واللهِ ما عَلیٰ وَجهِ الأرض شیءٌ أحبُّ إلیَّ من التَّقیَّة
9. و عن محمّد بن یحیی، عن أحمد بن محمّد بن عیسی، عن محمّد بن خالد و الحسین بن سعید جمیعًا، عن النَّضر بن سُوَید، عن یحیی بن عمران الحَلَبیّ، عن حسین بن أبی العلا، عن حبیب بن بشر، قال: قال أبوعبدالله علیه السّلام: ”سَمِعتُ أبی یقول: لا واللهِ ما علی وجهِ الأرض شیءٌ أحَبَّ إلیّ مِن التّقیّة. یا حبیبُ! إنّه مَن کانت له تقیّةٌ رَفَعَه اللهُ. یا حبیبُ! مَن لم تکن له تقیّةٌ وَضَعَه اللهُ یا حبیبُ! إنّ النّاسَ إنّما هم فی هُدنَةٍ، فلو قد
کان ذلک کان هذا“. و رواه البرقیّ فی المحاسن عن أبیه عن النّضر بن سوید مثلَه.1
10. و عن علیّ، عن أبیه، عن حمّاد، عن حَرِیز، عمّن أخبره، عن أبیعبدالله علیه السّلام فی قولِ الله عزّوجلّ ﴿وَلَا تَسۡتَوِي ٱلۡحَسَنَةُ وَلَا ٱلسَّيِّئَةُ﴾2 قال: ”الحسنةُ التّقیّةُ، و السَّیّئةُ الإذاعةُ“. و قولِه عزّوجلّ: ﴿ٱدۡفَعۡ بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُ ٱلسَّيِّئَةَ﴾3 قال: ”الّتی هی أحسنُ التَّقیّةُ ﴿فَإِذَا ٱلَّذِي بَيۡنَكَ وَبَيۡنَهُۥ عَدَٰوَةٞ كَأَنَّهُۥ وَلِيٌّ حَمِيمٞ﴾ “4.5
11. و عن محمّد بن یحیی، عن أحمد بن محمّد بن عیسی عن الحسن بن محبوب، عن هِشام بن سالِم، عن أبی عمر الکَنانیّ، عن أبیعبدالله علیه السّلام فی حدیثٍ أنّه قال: ”یا أباعمر! أبیٰ اللهُ إلّا أن یُعبَدَ سِرًّا، أبیٰ اللهُ عزّوجلّ لنا و لکم فی دِینِه إلّا التّقیّةَ“.6
12. و عنه، عن أحمد، عن ابن فَضَّال، عن ابن بُکَیر، عن محمّد بن مسلم، عن أبیعبدالله علیه السّلام قال: ”کُلّما تَقارَبَ هذا الأمرُ، کان أشَدَّ للتَقیّةِ.“
و رواه البرقیّ فی المحاسن عن علیّ بن فَضَّال [مثله]، والّذی قبله عن أبیه، عن مُحمّد بن أبیعمیر، عن هِشام بن سالم، عن أبیعبدالله علیه السّلام مثلَه.7
13. و عن علیّ ابن ابراهیم، عن محمّد بن عیسی، عن یونس عن ابن مُسکان، عن حَرِیز، عن أبیعبدالله علیه السّلام قال: قال: ”التّقیَّة تُرسُ8 الله بَینه و بین خَلقِه.“9
14. و بإسناده الآتی عن أبیعبدالله علیه السّلام فی رسالته إلی أصحابه قال:”و علیکم بمُجامَلةِ أهلِ الباطل، تَحَمَّلوا الضَّیمَ1 منهم، و إیّاکم و مُماظَّتَهم!2 دِینُوا فیما بینکم و بینهم إذا أنتم جالَستُموهم و خالَطتُموهم و نازَعتُموهم الکلامَ بالتّقیّةِ الّتی أمرَکم اللهُ أن تَأخُذُوا بها فیما بینکم و بینهم“، الحدیث.3
15. مُحمّد بن علیّ بن الحسین فی معانی الأخبار عن أبیه، عن علیّ بن إبراهیم، عن محمّد بن عیسی، عن یونس بن عبدالرّحمن، عن هشام بن سالم، قال: سمعت أباعبدالله علیه السّلام یقول: ”ما عُبِدَ الله بشیءٍ أحبَّ إلیه من الخِباء4 [الخِبْء]“. قلتُ: و ما الخِباء [الخِبْء]؟ قال: ”التّقیّةُ“.5
16. و عن أحمد بن الحسن القَطَّان، عن الحسن بن علیّ السُّکَّرِیّ، عن محمّد بن زکریّا الجَوهریّ، عن جعفر بن محمّد بن عُمارَة، عن أبیه، عن سُفیان بن سعید، قال: سَمِعتُ أباعبدالله جعفر بن محمّد الصّادق علیه السّلام یقول: ”علیک بالتّقیّة؛ فإنّها سُنَّةُ إبراهیمَ الخلیلِ علیه السّلام“ إلی أن قال: ”و إنّ رسولَ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم کان إذا أراد سَفَرًا دارَی بَعِیرَه، و قال صلّی الله علیه و آله وسلّم: أمَرَنی ربّی بمُداراة النّاس، کما أمَرَنی بإقامة الفرائِض. و لقد أدَّبَه اللهُ عزّوجلّ بالتّقیّة، فقال: ﴿ٱدۡفَعۡ بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُ فَإِذَا ٱلَّذِي بَيۡنَكَ وَبَيۡنَهُۥ عَدَٰوَةٞ كَأَنَّهُۥ وَلِيٌّ حَمِيمٞ * وَمَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ﴾،6 الآیةَ. یا
سفیانُ! مَن استَعمَلَ التّقیّةَ فی دینِ الله، فقد تَسَنّمَ1 الذِّروَةَ العُلیا مِن القرآن، و إنّ عِزَّ المُؤمنِ فی حِفظِ لسانِه و مَن لم یَملِک لسانَه نَدِمَ“، الحدیث.2
[صفحه 502]:
17. و عنه، عن جعفر بن محمّد بن مسعود عن أبیه، عن محمّد بن نصیر، عن أحمد بن محمّد بن عیسی، عن الحسین بن سعید، عن عثمان بن عیسی، عن سَماعَة، عن أبیبصیر، قال: قال أبوعبدالله علیه السّلام: ”التّقیّةُ دینُ اللهِ عزّوجلّ“. قلتُ: مِن دینِ الله؟! فقال: ”إی والله مِن دینِ الله، لقد قال یوسفُ: ﴿أَيَّتُهَا ٱلۡعِيرُ إِنَّكُمۡ لَسَٰرِقُونَ﴾3 واللهِ! ما کانوا سَرَقُوا شیئًا“.4
18. و بإسناده عن الأعمَش، عن جعفر بن محمّد علیهما السّلام فی حدیث شرایع الدّین، قال: ”و لا یَحِلُّ قتلُ أحدٍ من الکفّار و النُّصَّابِ فی التّقیّة إلّا قاتلٍ أو ساعٍ فی فَسادٍ، و ذلک إذا لم تَخَف علی نفسِک و لا علی أصحابِک. و استعمالُ التّقیّةِ فی دارِ التّقیّة واجبٌ، و لا حِنْثَ و لا کَفَّارةَ علی مَن حَلَفَ تَقیّةً یَدفَعُ بذلک ظُلمًا عن نفسِه.5
19. و فی صفات الشِّیعة عن جعفر بن محمّد بن مَسْرور، عن الحسین بن محمّد بن عامِر، عن عبدالله بن عامِر، عن محمّد بن أبیعُمَیر، عن أبان بن عثمان، عن الصّادق علیه السّلام أَنّه قال: ”لا دینَ لمَن لا تقیّةَ له، و لا إیمانَ لمَن لا وَرَعَ له“.6
20. سعد بن عبدالله فی بصائِر الدَّرجات، عن أحمد بن محمّد بن عیسی، و محمّد
بن الحسین بن أبیالخطّاب، عن حَمَّاد بن عیسی، عن حَرِیز بن عبدالله، عن المُعَلَّی بن خُنَیْس قال: قال لی أبوعبدالله علیه السّلام: ”یا مُعَلّی! اکْتُم أمرَنا و لا تُذِعْه؛ فإنّه مَن کَتَمَ أمرَنا و لا یُذیعُه، أعَزَّه اللهُ فی الدّنیا، و جَعَلَه نورًا بین عَینَیه یَقودُه إلی الجنّة. یا مُعَلَّی! إنّ التّقیّةَ دینی و دینُ آبائی، و لا دینَ لمَن لا تقیّةَ له. یا معلّی! إنّ اللهَ یُحِبُّ أن یُعبَدَ فی السِّرِّ کما یُحِبُّ أن یُعبَدَ فی العَلانِیةَ، و المُذیعُ لأمرِنا کالجاحِدِ له!“.1
21. و عنهما، عن الحسن بن محبوب، عن جمیل بن صالح عن أبیعبدالله علیه السّلام، قال: ”إنّ أبی کان یقول: أیُّ شیءٍ أقَرُّ للعَینِ من التّقیّةِ؟ إنّ التّقیّةَ جُنَّةُ المُؤمنِ“.2
22. علیّ بن محمّد الخزّاز فی کتاب الکفایة عن محمّد بن علیّ بن الحسین، عن أحمد بن زیاد بن جعفر، عن علیّ بن إبراهیم، عن أبیه، عن علیّ بن مَعبَد، عن الحسین بن خالد، عن الرِّضا علیه السّلام، قال: ”لا دینَ لمَن لا وَرَعَ له، و لا إیمانَ لمَن لا تَقیّةَ له، و إنّ أکرَمَکم عندالله أعمَلُکم بالتَّقیّة“. قیل: یا بنَ رسول الله! إلی متی؟! قال: ”إلی قیامِ القائم، فمَن تَرَکَ التّقیّةَ قبلَ خروجِ قائمِنا فلیس منّا“، الحدیث.
و رواه الطّبرسیّ فی إعلام الْوَرَی عن علیّ بن إبراهیم، و رواه الصّدوق فی إکمال الدّین عن أحمد بن زیاد بن جعفر مثلَه.3
23. مُحمّد بن إدریس فی آخر السَّرائر نقلًا من کتاب مسائل الرّجال و مکاتباتِهم مولانا علیّ بن محمّد علیهما السّلام من مسائل داود الصَّرمِیّ قال: قال لی: یا داودُ! لو قلتُ: إنّ تارکَ التّقیّةِ کَتَارِک الصّلاة لکنتُ صادقًا“.4
24. الحسن بن محمّد الطّوسیّ فی مَجَالسه عن أبیه، عن الفَحَّام، عن المَنْصوریّ، عن عمّ أبیه، عن الامام علیّ بن محمّد علیهما السّلام عن آبائه، قال: ”قال الصّادق علیه السّلام: لیس منّا مَن لم یَلزِم التّقیّةَ، و یَصُونُنا عن سَفَلَةِ الرَّعیّة“.1
25. و بهذا الإسناد قال: قال سیّدُنا الصّادق علیه السّلام: ”علیکم بالتّقیّة؛ فإنّه لیس منّا مَن لم یَجعَلها شِعارَه و دِثارَه مَعَ مَن یَأمَنُه؛ لتکونَ سَجِیَّتَه مع مَن یَحذُرُه“.2
26. أحمد بن محمّد بن خالد البرقیّ فی المحاسن، عن أبیه، عن حمّاد بن عیسی، عن سماعة بن مَهْران، عن أبیبصیر، عن أبیعبدالله علیه السّلام، قال: ”لا خیرَ فیمَن لا تقیّةَ له، و لا إیمانَ لمَن لا تقیّةَ له“.3
27. و عن أبیه، عن حمّاد بن عیسی، عن عبدالله بن حبیب، عن أبی الحسن علیه السّلام فی قولِ الله عزّوجلّ ﴿إِنَّ أَكۡرَمَكُمۡ عِندَ ٱللَهِ أَتۡقَىٰكُمۡ﴾4 قال: ”أشَدُّکم تَقیّةً.“5
28. مُحمّد بن مسعود العیّاشیّ فی تفسیره عن الحسن بن زید بن علیّ، عن جعفر بن محمّد، عن أبیه علیهما السّلام، قال: ”کان رسولُ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم یقول: لا إیمانَ لمَن لا تَقیّةَ له، و یقول: قال اللهُ: ﴿إِلَّآ أَن تَتَّقُواْ مِنۡهُمۡ تُقَىٰةٗ﴾“6.7
29. و عن جابر، عن أبیعبدالله علیه السّلام، قال: اجعَل بیننا و بینهم سَدًّا8
﴿فَمَا ٱسۡطَٰعُوٓاْ أَن يَظۡهَرُوهُ وَمَا ٱسۡتَطَٰعُواْ لَهُۥ نَقۡبٗا﴾1 قال: ”هو التّقیّةُ“.2
30. و عن المفضّل قال: سألت الصّادق علیه السّلام عن قوله: ﴿أَجۡعَلۡ بَيۡنَكُمۡ وَبَيۡنَهُمۡ رَدۡمًا﴾3 قال: ”التّقیّة“. ﴿فَمَا ٱسۡطَٰعُوٓاْ أَن يَظۡهَرُوهُ وَمَا ٱسۡتَطَٰعُواْ لَهُۥ نَقۡبٗا﴾ قال: ”إذا عَمِلتَ بالتَّقیّة، لم یَقدِروا لک علی حِیلةٍ، و هو الحِصنُ الحَصِین، و صادٌّ [صار] بینک و بین أعداءِ الله سدًّا لا یَستَطیعُون له نَقبًا“.4
31. قال: و سألتُه عن قوله ﴿فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ رَبِّي جَعَلَهُۥ دَكَّآءَ﴾5 قال: ”رَفَعَ التّقیّةَ عند الکَشفِ، فانتَقَمَ مِن أعداءِ الله“.6
ثلاثةٌ لا أتَّقیِ فیهنّ أحدًا: شربُ المسکر، و مَسح الخُفَّین، و مُتعة الحجِّ
32. و عن علیّ، عن أبیه، عن حمّاد، عن حَرِیزٍ، عن زُرارَة، قال: قلتُ له: فی مَسحِ الخُفَّین تقیّةٌ؟! فقال: ”ثلاثةٌ لا أتَّقِی فیهنّ أحَدًا: شُربُ المُسکِر، و مَسحُ الخُفَّین، و مُتعَةُ الحَجِّ“. قال زُرارَة: و لم یَقُل: الواجبُ علیکم أن لا تَتَّقوا فیهنّ أحدًا.7
کُمَیتٌ الشاعر یقول الشِّعرَ تَقیَّةً
صفحة 503:
33. محمّد بن عمر الکَشیُّ فی کتاب الرّجال، عن نَصر بن الصَّباح، عن إسحاق بن یزید بن محمّد البصریّ، عن جعفر بن محمّد بن الفُضَیل، عن محمّد بن علیّ الهَمْدانیّ، عن دَرَست بن أبیمَنصور، قال: کنتُ عند أبی الحسن موسی علیه السّلام و عنده الکُمَیت بن زید، فقال للکُمَیت: أنت الّذی تقول:
*** | فالآن صِرتُ إلی أُمَیَّةو الأُمورُ لها مصائِرُ |
قال: قلتُ ذاک. والله! ما رَجَعتُ عن إیمانی، و إنّی لکم لمُوالٍ، و لعَدُوِّکم لقالٍ. و لکنّی قلتُه علی التّقیّة. قال: ”أما لَئِنْ قلتَ ذلک، إنّ التقیّةَ تَجوزُ فی شُربِ الخَمرِ“.1
34. محمّد بن یعقوب، عن محمّد بن یحیی، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن علیّ، عن دُرُسْت الواسطیّ، قال: قال أبوعبدالله علیه السّلام: ”ما بَلَغَت تقیّةُ أحدٍ تقیّةَ أصحاب الکهف، إن کانوا لَیَشهَدون الأعیادَ، و یَشُدُّون الزَّنانیرَ،2 فأعطاهم اللهُ أجرَهم مرّتَین“.3
35. و عنه، عن أحمد بن محمّد، عن علیّ بن الحَکَم، عن هِشام الکِندیّ، قال: سَمِعتُ أباعبدالله علیه السّلام یقول: ”إیّاکم أن تَعمَلوا عَمَلًا نُعَیَّرُ به؛4 فإنّ وَلَدَ السّوء یُعَیَّرُ والدُه بعَمَلِه. کونوا لِمَن انقطعتم إلیه زَینًا، و لا تکونوا علیه شَینًا، صَلُّوا فی عَشائرِهم و عُودُوا مَرضاهم، و اشهَدوا جنائزَهم، و لا یَسبِقُونکم إلی شیءٍ من الخیر؛ فأنتم أولیٰ به مِنهم. واللهِ! ما عُبِدَ اللهُ بشیءٍ أحبَّ إلیه مِن الخِباء [الخِبء]“. قلتُ: و ما الخِباءُ [الخِبء]؟! قال: ”التّقیّةُ“.
خالِطوهم بالبَرَّانیَّة و خالِفوهم بالجوَّانیَّة إذا کانت الإمْرَةُ صِبْیانِیَّة
36. و عن الحسین بن محمّد، عن معلّی بن محمّد، عن محمّد بن جمهور، عن أحمد بن حمزة، عن الحسین بن المختار، عن أبیبصیر، قال: قال أبوجعفر علیه السّلام: ”خالِطُوهم بالبَرَّانیَّةِ،5 و خالِفُوهم بالجَوَّانیَّةِ، إذا کانت الإمْرَةُ صِبْیانِیَّةً“.6
37. قال: و قال علیُّ بن الحسین علیهما السّلام: ”یَغفِرُ اللهُ للمُؤمن کلَّ ذَنبٍ و یُطهِّرُه منه فی الدّنیا و الآخرةِ ما خلا ذَنبَین: ترکَ التّقیّة، و تضییعَ حُقوقِ الإخوان“.1
38. قال: و قال محمّدُ بن علیّ علیهما السّلام: ”أشرَفُ أخلاقِ الأئمّة و الفاضلِین مِن شیعتِنا استعمالُ التّقیّة، و أخذُ النَّفسِ بحقوقِ الإخوان“.
39. قال: و قال جعفرُ بن محمّد علیهما السّلام: ”استعمالُ التّقیّة بصِیانَةِ الإخوان، فإن کان هو یَحمِی الخائفَ فهو مِن أشرفِ خِصالِ الکَرَم. والمعرفةُ بحقوقِ الإخوانِ مِن أفضلِ الصّدقاتِ و الزّکاةِ و الحجِّ و المُجاهَداتِ“.2
یجوز فتوی الخلاف لأهل الخلاف عند التّقیّة
صفحة 505:
40. محمّد بن عمر بن عبدالعزیز الکَشیّ فی کتاب الرّجال، عن حَمْدَوَیْه، عن یعقوب بن یزید، عن ابن أبیعُمَیر، عن علیّ بن إسماعیل بن عمّار، عن ابن مُسْکان عن أبان بن تغلب، قال: قلت لأبیعبدالله علیه السّلام: إنّی أقعُدُ فی المسجد، فیَجِیءُ النَّاسُ فیسألُونی، فإن لم أُجِبهم لم یَقبَلُوا منّی، و أکرَهُ أن أُجیبَهم بقَولِکم و ما جاء عنکم. فقال لی: ”اُنظُرْ ما عَلِمتَ أنّه مِن قَولِهم فأخبِرْهم بذلک“.3
41. محمّد بن یعقوب، عن أبی علیّ الاشعریّ، عن محمّد بن عبدالجبّار، عن صَفوان، عن شُعَیب الحدّاد، عن محمّد بن مسلم، عن أبیجعفر علیه السّلام قال: ”إنّما جُعِلَتْ التّقیّةُ لیُحقَنَ بها الدَّمُ، فإذا بَلَغَ الدَّمَ فلیس تَقیّةٌ“.
و رواه البرقیّ فی المحاسن عن أبیه و محمّد بن عیسی الیقطینی عن صفوان بن یحیی نحوه.4
42. مُحمّد بن الحسن الطوسیّ باسناده عن محمّد بن الحسن الصَّفَّار، عن یَعقوب یعنی: ابن یزید، عن الحسن بن علیّ بن فَضَّال، عن شُعَیب العَقَرقُوفی، عن أبیحمزة الثّمالی، قال: قال أبوعبدالله علیه السّلام: ”لم تبقَ الأرضُ إلّا و فیها منّا عالِمٌ یَعرِفُ الحقَّ مِن الباطل.“ و قال: ”إنّما جُعِلَت التّقیّةُ لیُحقَنَ بها الدّمُ، فإذا بَلَغَت التقیّةُ الدّمَ فلا تقیّةَ. و أیمُ اللهِ، لو دُعِیتم لتَنصُرُونا لَقُلتم: لا نَفعَلُ، إنّما نَتَّقِی، و لکانت التقیّةُ أحبَّ إلیکم مِن آبائِکم و أُمّهاتِکم. و لو قد قام القائمُ ما احتاج إلی مُسائَلَتِکم عن ذلک، ولَأقامَ فی کثیرٍ مِنکم مِن أهل النِّفاق حدَّاللهِ“.1
صفحة 506:
43. و عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبیه، عن عبدالله بن یحیی، عن حریز عن معلّی بن خنیس، قال: قال أبوعبدالله علیه السّلام: ”یا مُعَلَّی! اُکتُمْ أمرَنا و لا تُذِعْه؛ فإنّه مَن کَتَمَ أمرَنا و لم یُذِعه أعَزَّه اللهُ به فی الدّنیا، و جَعَلَه نورًا بین عَینَیه فی الآخرةِ یَقودُه إلی الجنّة. یا مُعَلَّی! مَن أذاع أمرَنا و لم یکتُمْه، أذَلَّه اللهُ به فی الدُّنیا، و نَزَع النُّورَ من بین عَینَیه فی الآخرة، و جَعَلَه ظلمةً تَقودُه إلی النّار. یا مُعَلَّی! إنّ التّقیّةَ مِن دینی و دینِ آبائی، و لا دینَ لمَن لا تقیّةَ له. یا مُعَلَّی! إنّ اللهَ یُحِبُّ أن یُعبَدَ فی السِّرِّ کما یُحِبُّ أن یُعبَد فی العَلانِیةَ. یا مُعَلَّی! إنّ المُذیعَ لأمرِنا کالجاحِد له“.
و رواه البرقیّ فی المحاسن عن أبیه مثلَه، إلّا أنّه ترک ذکرَ العبادة فی السِّرِّ و العَلانِیَة.2
44. محمّد بن یعقوب، عن محمّد بن یحیی، عن أحمد بن محمّد بن عیسی، عن علیّ
بن النّعمان، عن القاسم شریک المفضّل و کان رجلَ صِدْقٍ، قال: سمعت أباعبدالله علیه السّلام یقول: ”خَلقٌ فی المسجد یَشهَرونا و یَشهَرون أنفسَهم، اُولئک لیسوا مِنَّا، و لا نحن مِنهم. أنطَلِقُ فأُدارِی و أستُرُ فیَهتِکون سِتری، هَتَکَ اللهُ سُتُورَهم. یقولون: إمامٌ. واللهِ! ما أنا بإمامٍ إلّا لِمَن أطاعَنی. فأمّا مَن عَصانی فلستُ لهم [له] بإمامٍ. لِمَ یَتعَلَّقون بِاسمی؟ ألّا یَکُفُّون اسمی مِن أفواهِهم؟ فواللهِ، لا یَجمَعُنی اللهُ و إیّاهم فی دارٍ.“1
45. و عن علی بن محمّد، عن أبیعبدالله الصّالحیّ، قال: سَألنَی أصحابُنا بعد مُضِیِّ أبی محمّد علیهما السّلام أن أسألَ عن الاسمِ و المکانِ، فخَرَجَ الجوابُ: ”إن دَلَلتُهم علی الاسمِ أذاعُوه، و إن عَرَفُوا المکانَ دَلّوا علیه“.
أقول: هذا دالٌّ علی اختصاصِ النّهی بالخوف و ترتُّبِ المَفسدة.
46. و عن محمّد بن عبدالله و محمّد بن یحیی جمیعًا، عن عبدالله بن جعفر الحمیریّ، عن مُحمّد بن عثمان العمریّ فی حدیثٍ أنّه قال له: أنت رأیتَ الخَلَفَ؟! قال: إی واللهِ إلی أن قال: قلتُ: فالاسمُ؟ قال: مُحرَّمٌ علیکم أن تَسألوا عن ذلک، و لا أقولُ هذا مِن عندی؛ فلیس لی أن أُحلِّلَ و لا أُحرِّمَ، و لکن عنه علیه السّلام؛ فإنَّ الأمرَ عند السُّلطان. أنّ أبامحمّد مَضَی و لم یُخلِّف وَلَدًا إلی أن قال: و إذا وَقَعَ الاسمُ وَقَعَ الطَّلَبُ، فاتّقوا اللهَ و أمسِکوا عن ذلک.
أقول: هذا أوضحُ دلالةً فی أنّ وجهَ النّهی التّقیّةُ و الخوفُ.2
صفحة 508:
47. و عن علیّ بن إبراهیم، عن محمّد بن عیسی، عن یونس، عن محمّدالخزّاز،
عن أبیعبدالله علیه السّلام، قال: ”مَن أذاعَ علینا حَدِیثَنا، فهو بمنزلةِ مَن جَحَدَنا حَقَّنا“. قال: و قال للمُعَلَّی بن خُنَیس: ”المُذیعُ لحَدیثِنا کالجاحِدِ له“.1
48. و بالإسناد عن یونس، عن ابن مُسکان، عن ابن أبییعفور، قال: قال أبوعبدالله علیه السّلام: ”مَن أذاع علینا حَدیثَنا، سَلَبَه اللهُ الإیمانَ“.
49. و بالإسناد عن یونس، عن یونس بن یعقوب، عن بعض أصحابِه، عن أبیعبدالله علیه السّلام، قال: ”ما قَتَلَنا مَن أذاعَ حَدیثَنا قَتلَ خَطَإٍ، و لکن قَتَلَنا قَتلَ عَمدٍ“.
و رواه البرقیّ فی المحاسن عن ابن فَضَّال عن یونس بن یعقوب مثلَه.2
یُحشَر العبدُ یومَ القیمة و ما ندا دَمًا فیُدفَعُ إلیه شِبهُ المِحجَمَة أو فوق ذلک فیقال له: هذا سَهمُک مِن دمِ فلانٍ، الرّوایة
50. و بالإسناد عن یونس، عن العلاء، عن محمّد بن مسلم، قال: سَمِعتُ أباجعفر علیه السّلام یقول: ”یُحشَر العبدُ یومَ القیامة و ما ندا دَمًا،3 فیُدفَعُ إلیه شِبهُ المِحْجَمَة أو فوق ذلک، فیُقال له: هذا سَهمُک مِن دمِ فُلانٍ، فیقول: یا ربِّ! إنَّک تَعلَمُ أنّک قَبَضتَنی و ما سَفَکتُ دَمًا. فیقول: بَلَی، و لکنّک سَمِعتَ مِن فلانٍ روایةَ کذا و کذا فَروَیتَها علیه، فنُقِلَت علیه حتّی صارَت إلی فلانٍ الجبّارِ فقَتَلَه علیها، و هذا سَهمُک مِن دمِه“.4
51. و بالإسناد عن یونس، عن ابن مُسکان، عن إسحاق بن عمّار، عن أبیعبدالله علیه السّلام و تلا هذه الآیةَ: ﴿وَيَقۡتُلُونَ ٱلنَّبِيِّۧنَ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعۡتَدُونَ﴾5 قال: ”واللهِ، ما
قَتَلُوهم بأیدیهم ولا ضَرَبُوهم بأسیافِهم، و لکنّهم سَمِعُوا أحادیثَهم فأذاعُوها، فأُخِذُوا علیها فقُتِلُوا، فصار قَتلًا و اعتِداءً و مَعصیةً“.1
52. احمد بن محمّد بن خالد البرقیّ فی المحاسن عن ابن الدَّیلمیّ، عن داود الرِّقیِّ و مُفَضَّل و فُضَیل فی حدیثٍ قالوا: قال أبوعبدالله علیه السّلام: ”لا تُذِیعُوا أمرَنا ولا تُحَدِّثُوا به إلّا أهلَه؛ فإنّ المُذیعَ علینا أمرَنا أشدُّ علینا مَؤنةً مِن عَدُوِّنا. انصَرِفوا رَحِمَکم اللهُ، و لا تُذِیعُوا سِرَّنا“.2
روایة دخول یزید المدینة والإقرار عن علیّ بن الحسین علیهما السّلام بأنّک عَبدُ رِقٍّ لی إنْ شئتُ بعتک و إن شئتُ استرققتک
53. محمّد بن یعقوب، عن علیّ بن ابراهیم، عن أبیه، عن ابن محبوب، عن أبی أیّوب، عن برید بن معاویة، قال: سَمِعتُ أباجعفر علیه السّلام یقول: ”إنّ یزیدَ بن معاویة دَخَلَ المدینةَ و هو یُریدُ الحَجَّ، فبَعَثَ إلی رجلٍ مِن قریشٍ فأتاه، فقال له یزیدُ: أ تُقِرُّ لی أنّک عبدٌ لی: إن شِئتُ بعتُک، و إن شئتُ استَرقَقتُک «إلی أن قال» فقال له یزیدُ: إن لم تُقِرَّ لی، واللهِ قَتَلتُک. فقال له الرّجلُ: لیس قَتلُک إیّای بأعظمَ مِن قتل الحسینِ علیه السّلام. قال: فأمر به فقُتِلَ. ثمّ أرسَلَ إلی علی بن الحسین علیهما السّلام فقال له مثلَ مقالهِ للقُرَشیّ، فقال له علیُّ بن الحسین علیهما السّلام: أ رأیتَ إن لم أُقِرَّ لک أ لیس تَقتُلُنی کما قَتَلتَ الرّجلَ بالأمس؟! فقال له یزیدُ: بَلَی، فقال له علیُّ بن الحسین: قد أقرَرتُ لک بما سألتَ، أنا عبدٌ مُکرَهٌ، فإن شئتَ فأمسِک، و إن شئتَ فبِعْ. فقال له یزیدُ: أولیٰ لک! حَقَنتُ دَمَک، و لم یَنْقُصک ذلک مِن شَرَفِک“.3
صفحة 509:
54. محمّد بن یعقوب، عن علیّ بن إبراهیم، عن أبیه، و عن علیّ بن محمّد
القاسانی، عن القاسم بن محمّد، عن سلیمان المنقریّ، عن فُضَیل بن عِیاض، قال: سَألتُ أباعبدالله علیه السّلام عن أشیاءَ مِن المکاسب فنَهانِی عنها و قال: ”یا فُضَیل! واللهِ لضَرَرُ هؤلآءِ عَلیٰ هذه الأُمَّةِ أشدُّ مِن ضَرَرِ التُّرکِ و الدَّیلَم“. قال: و سَألتُه عن الوَرَعِ مِن النّاسِ، و ذَکَرَ مثلَه.1
روایة مقالة موسی بن جعفر علیهما السّلام لصفوان الجَّمال: کلُّ شیءٍ منک حَسَنٌ جمیلٌ ما خلا شیئًا واحدًا
55. محمّد بن عمربن عبدالعزیز الکَشّیّ فی کتاب الرّجال، عن حَمدَوَیه، عن محمّد بن إسماعیل الرَّازِیّ، عن الحسن بن علیّ بن فَضَّال، عن صَفوان الجمَّال أنّ أباالحسن موسی علیه السّلام قال له: ”کلُّ شیءٍ مِنک حَسَنٌ جمیلٌ ما خلا شَیئًا واحدًا“. قلتُ: أیُّ شیءٍ؟ قال: ”إکراؤُک2 جَمالَک مِن هذا الرّجلِ“، یعنی هارونَ «إلی أن قال»: ”یا صفوانُ! أ یَقَعُ کَرآؤُک علیهم؟!“ قلتُ: نَعَم. قال: ”أ تُحِبُّ بقاءَهم حتّی یَخرُجَ کِراؤُک؟“ قلتُ: نَعَم. قال: ”فمَن أحَبَّ بقاءَهم فهو مِنهم، و مَن کان مِنهم کان وَرَدَ النّارَ.“ قال صفوانُ: فذَهَبتُ فِبعتُ جَمالی عن آخرِها، الحدیث.3
56. و عن الحسین بن محمّد، عن علیّ بن محمّد بن سعد، عن محمّد بن مسلم، عن إسحاق بن موسی، عن أخیه و عمّه، عن أبیعبدالله علیه السّلام، قال: ”ثلاثةُ مجالسَ یَمقُتُها اللهُ و یُرسِل نِقْمَتَه علی أهلِها، فلا تَقاعِدُوهم و لا تُجالِسُوهم مجلسًا فیه مَن یَصِفُ لسانُه کَذِبًا فی فُتْیاه، و مجلسًا ذِکرُ أعدآءِنا فیه جَدیدٌ، و ذِکرُنا فیه رَثٌّ،4 و مجلسًا فیه مَن یَصُدُّ عنّا و أنت تَعلَمُ“. ثمّ تَلا أبوعبدالله علیه السّلام ثلاثَ آیاتٍ من کتابِ الله کأنّما کُنَّ فی فِیه أو قال فی کَفِّه: ﴿وَلَا تَسُبُّواْ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَهِ
فَيَسُبُّواْ ٱللَهَ عَدۡوَۢا بِغَيۡرِ عِلۡمٖ﴾،1 ﴿وَإِذَا رَأَيۡتَ ٱلَّذِينَ يَخُوضُونَ فِيٓ ءَايَٰتِنَا فَأَعۡرِضۡ عَنۡهُمۡ حَتَّىٰ يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيۡرِهِۦ﴾ ،2 ﴿وَلَا تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلۡسِنَتُكُمُ ٱلۡكَذِبَ هَٰذَا حَلَٰلٞ وَهَٰذَا حَرَامٞ لِّتَفۡتَرُواْ عَلَى ٱللَهِ ٱلۡكَذِبَ﴾3.4و5
فی لزوم التّقیّة علی غایة درجة التّمکّن و لزوم مداراة النّاس و حسن معاشرتهم
[مستدرک الوسائل، جلد 2] صفحة 374:
57. و عن معمّر بن یحیی، عن أبیجعفر علیه السّلام، أنّه قال فی حدیثٍ: ”کلّما خافَ المُؤمنُ علی نَفسِه فیه ضرورةٌ، فله التّقیّةُ“.
58. و عن سُماعة قال: قال: ”لَیس شیءٌ ممّا حَرَّمَ اللهُ إلّا و قد أحَلَّه لمَن اضطُرَّ إلیه“.
59. دعائمُ الإسلام: عن جعفر بن محمّد علیهما السّلام، قال: ”حَدَّثَنی أبی، عن أبیه، عن جدّه، عن علیّ بن أبیطالب علیهم السّلام أنّه قال: التّقیّةُ دِینی و دینِ آبائی فی کلِّ شیءٍ، إلّا فی تحریمِ المُسکِر و خَلعِ الخُفَّین عند الوُضوء و الجَهر ببسم الله الرّحمن الرحیم ...“، الخبر.
60. زید النّرسی فی أصله: عن أبیبصیر، عن أبیجعفر علیه السّلام، أنّه قال فی حدیثٍ: ”و ما حَرَّمَ اللهُ حَرامًا فأحَلَّه إلّا للمُضطَرِّ، و لا أحلَّ اللهُ حَلالًا قطُّ ثُمَّ حَرَّمَه“.
61. جامع الأخبار: عن ابن مُسکان قال: قال أبوعبدالله علیه السّلام: ”إنّی لأحسَبُک إذا شُتِمَ علیٌّ علیه السّلام بین یَدَیک أن تَستَطیعَ أن تأکُلَ شاتِمَه لفَعَلتَ“.
قلتُ: إی واللهِ، جُعِلتُ فِداک، إنّی لهٰکذا و أهلَ بیتی. قال: ”فلا تَفعَلْ؛ فوَاللهِ لرُبَّما سَمِعتُ مَن شَتَمَ علیًّا علیه السّلام و ما بَینی و بَینه إلّا أُسطُوانَةٌ، فأستَتِرُ بها، فإذا فَرَغتُ مِن صَلاتی [صلواتی] أمُرُّ به، فأُسلِّمُ علیه و أُصافِحُه“.
و رواه ابن إدریس فی السَّرائِر عن کتاب المحاسن لأحمد بن محمّد البَرْقیّ، عنه، مثله.
62. الآمدی فی الغُرر: عن أمیرالمؤمنین علیه السّلام أنّه قال: ”ثلاثةٌ مُهلِکَةٌ: الجرأةُ علی السُّلطانِ، و ائْتِمانُ الخَوَّان،1 و شُربُ السّمِّ للتَّجرِبَة“.
63. و قال علیه السّلام: ”مَن اجَتَرَأ علی السُّلطانِ، فقد تَعَرَّضَ للهَوان“.
صفحة 375:
64. قال الزُّهریّ: و کان علیُّ بن الحسین علیهما السّلام ما عَرَفتُ له صدیقًا فی السِّرِّ و لا عَدُوًّا فی العَلانِیَة؛ لأنّه لا أحَدَ یَعرِفُه بفَضائِلِه الباهِرَةِ إلّا و لا یَجِد بُدًّا مِن تعظیمِه؛ مِن شِدَّةِ مُداراةِ علیِّ بن الحسین علیهما السّلام، و حُسنِ مُعاشرتِه إیّاه، و أخذِه من التّقیّة بأحسَنِها و أجمَلِها. و لا أحَدَ و إن کان یُرِیه المودّةَ فی الظّاهر إلّا و هو یَحسُدُه فی الباطنِ؛ لتضاعُفِ فَضائِلِه علی فضائِلِ الخَلقِ.2
إنّ احتمالَ أمرِنا لیس بمَعرفتِه و قَبولِه، إنّ احتمالَ أمرِنا هو صَونُه و سِرُّه عمَّن لیس مِن أهلِه
صفحة 378:
65. و عن ابن عُقدة، عن أحمد بن یوسف بن یعقوب، عن أبیالحسن بن کَنَانَة، عن إسمعیل بن مَهران، عن الحسین بن علیّ بن أبیحمزة، عن عَبدِ الأعلَی بن أعیَنَ، قال: قال لی أبوعبدالله جَعفَرُ بن محمّد علیهما السّلام: ”یا عَبدَ الأعلَی! إنّ احتمالَ أمرِنا
لیس بمَعرفتِه و قَبولِه، إنَّ احتمالَ أمرِنا هو صَونُه و سِرُّه عمَّن لیس مِن أهله. فأَقْرِئْهم السّلامَ و رَحمةَ اللهِ، یَعنِی الشّیعةَ، و قُل: قال لکم: رَحِمَ اللهُ عَبدًا استَجَرَّ مودّةَ النّاسِ إلی نفسِه و إلینا، بأن یُظهِر لهم ما یَعرِفون، و یَکُفُّ لهم ما یُنکِرون“.1
صفحة 379:
66. الشّیخ المفید فی أمالیه، عن أبیبکر الجَعابیّ، عن ابن عُقدة، عن علیّ بن الحسین التّیملی، قال: وجدتُ فی کتابِ أبی: حدّثنی محمّدُ بن مُسلِم الأشجعیّ، عن محمّد بن نوفل بن عامِد الصَّیرفی، قال: کنتُ عند الهیثم بن حبیب الصَّیرفیّ إذ دَخَلَ علینا أبوحنیفةَ النُّعمان بن ثابت، فَذَکَرَ أمیرَالمؤمنین علیه السّلام، و دار بیننا کلامٌ فی غدیر [الغدیر]، إلی أن قال: و کان معنا فی السّوقِ حبیبُ بن نزار بن حیّان، فجاء إلی الهَیثَم، و ذَکَرَ کلامًا له، إلی أن قال: فحَجَجْنا بعد ذلک و معنا حبیبٌ، فدَخَلنا عَلیٰ أبیعبدالله جَعفرِ بن محمّد علیهما السّلام، فسَلَّمنا علیه، فقال له حبیبٌ: یا أباعبدالله! کان مِن الأمرِ کذا و کذا، فَتبَیَّنَ الکَراهِیَّةُ فی وَجهِ أبیعبدالله علیه السّلام، فقال حبیبٌ: هذا محمّدُ بن نَوفِل حَضَرَ ذلک. فقال له أبوعبدالله علیه السّلام: ”أی حبیبُ! کُفَّ، خالِقُوا النّاسَ بأخلاقهم، و خالِفُوهم بأعمالِکم؛ فإنّ لکُلِّ امرئٍ ما اکتسَبَ، و هو یومَ القیامة مَعَ مَن أحَبَّ. لا تَحمِلُوا النّاسَ عَلَیکم و عَلَینا، و ادخُلوا فی دَهْماءِ2 النّاسِ؛ فإنّ لنا أیّامًا و دَولةً یَأتِی بها اللهُ إذا شاء“. فسَکَتَ حبیبٌ فقال: ”أ فَهِمتَ یا حبیبُ؟! لا تُخالِفوا أمرِی فتَندَمُوا“. قال: لَن أُخالِفَ أمرَک...3 الخبر.
دخول عبدالعظیم الحَسَنیّ علی الإمام الهادی علیهما السّلام و قوله له: إنّی أُریدُ أن أعرِضَ علیک دِینی
67. و عن سَهْل بن زیاد الآدَمیّ، عن عبدالعظیم الحَسَنیّ سلام الله علیه، أنّه قال: دَخَلتُ عَلیٰ سیّدی علیِّ بن محمّد علیهما السّلام، فلمّا بَصُرَ بی قال لی: ”مَرحَبًا بِک یا أباالقاسم! أنت وَلِیُّنا حَقًّا“. فقلتُ له: یا بنَ رسولِ الله! إنّی أُریدُ أن أعرِضَ علیک دِینی: فإن کان مَرضِیًّا بک، ثَبَتُّ علیه حتّی ألقَی اللهَ عزّوجلّ. قال: ”فهاتِ یا أباالقاسم“. فقلتُ: إنّی أقول ... إلی أن بَلَغَ فی ذِکرِ الأئمة علیهم السّلام، و قال: ثمّ أنت یا مَولای. فقال علیه السّلام: ”و مِن بَعدی الحسنُ ابنی،فکیف للنّاس بالخَلَف مِن بعدِه!؟“ قال: فقلتُ: و کیف ذاک یا مَولای؟ فقال: ”لأنّه لا یُریٰ شَخصُه، و لا یَحِلُّ ذِکرُه باسمِه، حتّی یَخرُجَ فَیَملأ الأرضَ قِسطًا و عَدلًا، کما مُلِئَت جَورًا و ظُلمًا“، إلی أن قال: فقال علیُّ بن محمّد علیهما السّلام: ”هذا واللهِ دینُ الله الّذی ارتَضاه لعِبادِه، فاثْبُتْ علیه.“ ... الخبر.1
حرمة تسمیة القائم باسمه و کنیته حتّی ظهوره و وجوب التّقیّة
68. و قال: حدّثنا إبراهیم بن محمّد بن فارِس النّیشابوریّ قال: لمّا همّ الوالی عَمْرُو بن عَوف بقَتِلی، و هو رجلٌ شدیدٌ، و کان مولِعًا بقتل الشّیعة، فأُخبِرتُ بذلک و غَلَبَ علیّ خوفٌ عظیمٌ، فوَدَّعتُ أهلی و أحِبَّائی، و تَوَجَّهتُ إلی دارِ أبیمحمّد علیه السّلام لأُوَدِّعَه، و کنت أرَدتُ الهَرَبَ، فلمّا دَخَلتُ علیه، رَأیتُ غلامًا جالسًا فی جَنبِه، کان وَجهُه مُضِیئًا کالقَمَر لیلةَ البدر، فتَحَیَّرتُ مِن نورِه و ضیائِه، و کاد أنْ أنسَی ما کنتُ فیه من الخَوفِ و الهَرَبِ. فقال: ”یا إبراهیمُ! لا تَهرُبْ؛ فإنّ اللهَ تبارک و تعالی سَیَکفِیک شَرَّه“. فازدادَ تحیُّرِی فقلتُ لأبیمحمّد علیه السّلام: یا سیّدی! جَعَلَنی اللهُ فداک! مَن هو و قد أخبَرنی بما کان فی ضَمِیری!؟ فقال: ”هو ابنی، و خَلیفَتی مِن بعدی، و هو الّذی یَغِیبُ غَیبةً طویلةً، و یَظهَرُ بعد امتلاءِ الأرضِ جَورًا و ظُلمًا،
فیَملَأُها قِسطًا و عدلًا“. فسَألتُه عن اسمِه، فقال: ”هو سَمِیُّ رسولِ الله صلّی الله علیه و آله و کَنِیُّه، و لا یَحِلُّ لأحدٍ أن یُسَمِّیَه أو یُکَنِّیَه بکُنیَتِه، إلی أن یُظهِرَ اللهُ دَولتَه و سَلطَنَتَه. فاکتُمْ یا إبراهیمُ ما رَأیتَ و سَمِعتَ منّا الیومَ إلّا عن أهلِه.“
فصَلّیتُ علیهما و آبائهما، و خَرَجتُ مُستظهِرًا1 بفَضلِ اللهِ تعالی، واثقًا بما سمعتُ مِن الصَّاحبِ علیه السّلام...، الخبر.2
یا بن النُّعمان! إنَّ التّقیّةَ جُنَّةُ المُؤمنِ و لولا التّقیّةُ ما عُبِداللهُ
صفحة 382:
69. الحسن بن علیّ بن شعبة فی تحف العقول عن أبیجعفر محمّد بن النّعمان الأحْوَل قال: قال لی الصّادق علیه السّلام: ”إنّ الله جلَّ و عزَّ قد عَیَّر أقوامًا فی القرآن بالإذاعة“. فقلتُ له: جُعِلتُ فداک، أین قال؟! قال: ”قَولُه: ﴿وَإِذَا جَآءَهُمۡ أَمۡرٞ مِّنَ ٱلۡأَمۡنِ أَوِ ٱلۡخَوۡفِ أَذَاعُواْ بِهِۦ﴾ “.3 ثمّ قال: ”المُذیعُ علینا سِرَّنا کالشّاهِرِ بسَیفِه4 علینا. رَحِمَ اللهُ عبدًا سَمِعَ بمَکنونِ عِلمِنا، فدَفَنَه تحتَ قَدَمَیه. یا بنَ النُّعمان! إنّی لأُحَدِّثُ الرّجلَ منکم بحدیثٍ، فیَتَحَدَّثُ به عنّی، فأستَحِلُّ بذلک لعنَتَه و البراءَةَ منه؛ فإنّ أبِی کان یقول: و أیُّ شیءٍ أقَرُّ للعَینِ مِن التّقیّة؟! إنّ التّقیةَ جُنّةُ المُؤمنِ، و لولا التّقیّةُ ما عُبِداللهُ، و قال الله جلّ و عزّ: ﴿لَّا يَتَّخِذِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ﴾ “5 الآیة.
إنَّ المُذیعَ لأمرِنا لیس کقاتلنِا بسَیفِه بل هو أعظمُ وِزْرًا
إنَّ إذاعةَ السِّرِّ و إفشاءَ الأمرِ یُوجِب تأخیرَ الفَرَج و ظهورِ أمرِ الولایة
70. ”یا بنَ النُّعمان! إنّ المُذیعَ لیس کقاتلِنا بسَیفِه، بل هو أعظَمُ وِزرًا، بل هو أعظَمُ وِزرًا، بل هو أعظَمُ وِزرًا.“
|”یا بنَ النُّعمان! إنّ العالِمَ لا یَقِدرُ أن یخُبِرَک بکلِّ ما یَعلَمُ؛ لأنّه سِرُّ الله الّذی أسَرَّه إلی جَبرَئیل، و أسَرَّه جَبرَئیلُ إلی محمّدٍ صلّی الله علیه و آله، و أسَرَّه محمّدٌ صلّی الله علیه و آله إلی عَلیٍّ، و أسَرَّه علیٌّ علیه السّلام إلی الحسنِ، و أسَرَّه الحسنُ علیه السّلام إلی الحسینِ، و أسَرَّه الحسینُ علیه السّلام إلی عَلیٍّ، و أسَرَّه علیٌّ علیه السّلام إلی محمّدٍ، و أسَرَّه محمّدٌ علیه السّلام إلی مَن أسَرَّه علیه السّلام. فلا تَعجَلُوا؛ فواللهِ لقد قَرُبَ هذا الأمرُ ثلاثَ مَرّاتٍ، فأذَعتُموه فأخَّرَه اللهُ. واللهِ، ما لکم سِرٌّ إلّا و عَدُوُّکم أعلَمُ به منکم.
یا بنَ النُّعمان! أَبقِ علی نفسِک؛1 فقَد عَصَیتَنی. لا تُذِعْ سِرِّی؛ فإنّ المُغِیرةَ بن سَعدٍ کَذَبَ عَلیٰ أبی و أذاع سِرَّه، فأذاقَه اللهُ حَرَّ الحدید، و إنّ أباالخطّاب کَذَبَ عَلَیَّ و أذاعَ سِرِّی، فأذاقَه اللهُ حَرَّ الحدید. و مَن کَتَمَ أمرَنا زَیَّنَه اللهُ به فی الدّنیا و الآخرة، و أعطاه حَظَّه، و وقاه حَرَّ الحدید و ضِیقَ الْمَحابِس.
إنّ بنیإسرائیل قَحَطُوا حتّی هَلَکَت المَواشِی والنّسلُ، فدَعا اللهُ موسی بنَ عمران فقال: یا موسی! إنّهم أظهَرُوا الزِّنا والرِّبا، و عَمَرُوا الکَنائِسَ، و أضاعُوا الزَّکاةَ. فقال: إلهی تَحنَّنْ برَحمَتِک علیهم؛ فإنّهم لا یَعقِلُون. فأوحَی اللهُ إلیه: إنّی مُرسِلُ قَطْرِ السَّماءِ و مُختَبِرُهم بعد أربعین یومًا. فأذاعوا ذلک و أفشَوه، فحَبَسَ عنهم القَطْرَ أربعین سنةً. و أنتم قد قَرُبَ أمرُکم، فأذَعْتُموه فی مَجالسِکم.“ إلی أن قال: ”و مَن استَفتَحَ نهارَه بإذاعَةِ سِرِّنا، سَلَّطَ اللهُ علیه حَرَّ الحدید و ضِیقَ المَحابِسِ. ...“، الخبر.2
قول الصّادق علیه السّلام لأصحابه: إنّکم لا تقدرون علی السّکوت فکیف بحمل السِّلاح و الحدید لظهور الأمْرِ؟
70. و عنه علیه السّلام: أنّ قومًا مِن شیعتِه اجتَمَعوا إلیه، فتَکَلَّمُوا فیما هم فیه،
و ذَکَروا الفَرَجَ، و قالوا: متی نَراه یا بنَ رسولِ الله؟ فقال: ”أ یَسُرُّکم هذا الّذی تَتَمَنَّون؟!“ قالوا: إی واللهِ. قال: ”أفتُخَلِّفُون الأهلَ و الأحِبّةَ و تَرکَبُون الخَیلَ و تَلبَسُون السِّلاحَ؟!“ قالوا: نَعَم! قال: ”و تُقاتِلُون أعداءَکم؟“ قالوا: نَعَم. قال علیه السّلام: ”قد سَألناکم ما هو أیسَرُ مِن هذا، فلَم تَفعَلُوه“. فسَکَتَ القومُ، فقال رجلٌ منهم: أیُّ شیءٍ هو، جُعِلتُ فداک؟! قال: ”قلنا لکم: اسْکُتُوا؛ فإنّکم إن کَفَفتم رَضِینا، فلم تَفعَلوا.“1
صفحة 383:
71. العیّاشی فی تفسیره عن زیدِ الشَّحام، قال: سُئِل أبوعبدالله علیه السّلام عن عَذابِ القبر، قال: ”إنّ أباجعفر علیه السّلام حَدَّثَنا أنّ رجلًا أتَی سلمانَ الفارِسیّ فقال: حَدِّثْنی. فسَکَتَ عنه، ثمّ عاد فسَکَتَ، فأدبَرَ الرّجلُ و هو یقول و یَتلُو هذه الآیةَ: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكۡتُمُونَ مَآ أَنزَلۡنَا مِنَ ٱلۡبَيِّنَٰتِ وَٱلۡهُدَىٰ مِنۢ بَعۡدِ مَا بَيَّنَّـٰهُ لِلنَّاسِ فِي ٱلۡكِتَٰبِ﴾.2 فقال له: أقبِلْ، إنّا لو وَجَدْنا أمینًا لحَدَّثناه ...“، الخبر.3
خِطاب الصّادق علیه السّلام لمُعَلَّی بن خُنیس: إنّک خالَفْتَنی و أذَعْتَ سِرِّی أنت مقتولٌ فاسْتَعِدَّ!
72. و عن الحسین بن أبیالخطّاب، عن موسی بن سعدان، عن عبدالله ابن القاسم، عن حَفصْ التَّمَّار، قال: دَخَلتُ علی أبیعبدالله علیه السّلام أیّامَ صَلْبِ المُعَلَّی بن خُنَیْس، قال: فقال لی:
”یا حَفْصُ! إنّی أَمَرتُ المُعَلَّی بن خُنَیس بأمرٍ فخالفَنی، فابتُلِیَ بالحدید. إنّی نَظَرتُ إلیه یومًا و هو کئِیبٌ حزینٌ، فقلتُ له: ما لَک یا مُعَلَّی؟! کأنّک ذَکَرتَ أهلَک و
مالَک و وُلْدَک و عیالَک. قال: أجَلْ. قلتُ: ادْنُ مِنّی. فدَنا منّی، فمَسَحتُ وجهَه فقلتُ: أین تَراک؟! فقال: أرانِی فی بَیتی: هذه زَوجتی وهذا وَلَدی. فتَرَکتُه حتّی تَمَلَّأ1 منهم، و استَتَرتُ مِنهم حتّی نالَ منها ما یَنالُ الرّجلُ مِن أهلِه، ثمّ قلتُ له: ادنُ منّی. فدَنا منّی، فمَسَحتُ وجهَه، فقلتُ: أین تَراک؟! فقال: أرانِی معک فی المدینةِ، هذا بیتُک. قال: قلتُ له: یا مُعَلَّی! إنّ لنا حَدیثًا مَن حَفِظَه علینا، حَفِظَه اللهُ علیه دینَه و دُنیاه. یا مُعَلَّی! لا تکونوا أسرَی فی أیدی النّاس بحَدیثِنا: إن شاؤوا مَنَّوا علیکم، و إن شاؤوا قَتَلُوکم. یامُعَلَّی! إنّه مَن کَتَمَ الصَّعبَ مِن حدیثِنا، جَعَلَه اللهُ نورًا بین عَینَیه، و رَزَقَه اللهُ العِزَّة فی النّاس. و مَن أذاع الصَّعبَ مِن حدیثِنا، لم یَمُتْ حتّی یَعَضَّه السِّلاحُ، أو یَموتَ کَبْلًا.2 یا مُعَلَّی بن خنیس! أنت مقتولٌ فاستَعِدَّ!“
الکشیّ فی رجاله، عن إبراهیم بن محمّد بن العبّاس، عن أحمد بن إدریس، عن محمّد بن أحمد بن یحیی، عن ابن أبیالخطّاب مثله.3
قول الصّادق علیه السّلام لیونس بن عبدالرّحمن: فما علیک ممّا یقولون إذا کان إمامُکَ عنک راضیًا؟
73. و عن آدم بن محمّد، عن علیّ بن محمّد الدّقَّاق، عن محمّد بن موسی النّعمان، عن محمّد بن عیسی بن عبید، عن أخیه جعفر، قال: کنّا عند أبیالحسن الرّضا علیه السّلام و عنده یونسُ بن عبدالرّحمن، إذا استَأذَنَ علیه قومٌ مِن أهلِ البَصرة، فأَومَأَ أبوالحسن علیه السّلام إلی یونس: ”ادْخُل البَیتَ“. فإذا بیتٌ مُسبَلٌ4 علیه سِترٌ، ”و ایّاک أن تَتَحرَّکَ حتّی یُؤذَنَ لک“. فدَخَلَ البصریّون، و أکثَرُوا مِن الوَقِیعةِ والقَولِ فی یونسَ،
و أبوالحسن علیه السّلام مُطرِقٌ، حتّی لمّا أکثَرُوا فقامُوا و وَدَّعُوا فخَرَجُوا، فأذِنَ لیونسَ بالخروج، فخَرَجَ باکیًا فقال: جَعَلَنی اللهُ فِداک، إنّی أُحامِی عن هذه المَقالةِ، و هذه حالی عند أصحابی. فقال له أبوالحسن علیه السّلام: ”یا یونسُ! فما علیک ممّا یَقولُون، إذا کان إمامُک عنک راضِیًا؟! یا یونسُ! حَدِّثِ النّاسَ بما یَعرِفُون، و اتْرُکْهم ممّا لا یَعرِفُون، کأنّک تُریدُ أن یُکَذَّبَ اللهُ فی عَرشِه ... “، الخبر.
و عن علی بن محمّد، عن محمّد بن أحمد، عن یعقوب بن یزید، عن أبیجمیلة، عن جابر قال: رُوِیتُ خمسین ألفَ حدیثٍ ما سَمِعَه أحدٌ منّی.1
صفحة 384:
74. و عن جبرئیل، عن محمّد بن عیسی، عن إسماعیل بن مهران، عن أبیجمیلة، عن جابرٍ، قال: حدّثنی أبوجعفر علیه السّلام تسعین ألفَ حدیثٍ، لم أُحدِّث بها أحدًا قطّ، و لا أُحدِّثُ بها أحدًا أبدًا. قال جابرٌ: فقلتُ لأبیجَعفَر علیه السّلام: إنّک قد حَمَلتَنی وِقرًا عظیمًا، بما حَدَّثتَنی به مِن سِرِّکم الّذی لا أُحَدِّثُ به أحدًا، فرُبمّا جاشَ فی صَدری حتّی یأخُذَنی منه شِبهُ الجُنون. قال: ”یا جابرُ! فإذا کان ذلک، فاخْرُجْ الی الجَبَّانِ، فاحْفُرْ حَفِیرةً، و ادْلُ رأسَک فیها، ثمّ قُل: حَدَّثَنی محمّدُ بنُ علیٍّ بکذا و کذا“.2
المُعَلَّی أذاعَ سِرَّنا فأذاقه الله حَرَّ الحدید
75. و عن أحمد بن علیّ السُّکَّری، عن الحسین بن عبدالله، عن ابن أورَمَة، عن یعقوب بن یزید، عن ابن عَمِیرة، عن المفضّل، قال: دَخَلتُ عَلیٰ أبیعبدالله علیه السّلام یومَ صُلِبَ فیه المُعَلّی، فقلتُ له: یا بنَ رسولِ الله! أ لا تَرَی هذا الخَطْبَ الجلیلَ الّذی نَزَلَ بالشّیعة فی هذا الیوم؟! قال: ”و ما هو؟!“ قال: قلتُ: قتلُ المُعَلَّی بن
الخُنَیس. قال: ”رَحِمَ اللهُ المُعَلَّی، قد کنتُ أتَوَقَّعُ ذلک؛ لأنّه أذاعَ سِرَّنا، و لیس النّاصِبُ لنا حَربًا بأعظَمَ مَؤُنةً علینا من المُذِیعِ علینا سِرَّنا، فمَن أذاعَ سِرَّنا إلی غیرِ أهله، لم یُفارِقِ الدُّنیا حتّی یَعَضَّه السّلاحُ أو یَمُوتَ بِخَبْلٍ1“.2
النَّوْمَةُ الَّذی لا یَعرف النَّاسُ ما فی نفسه
76. و عن قَرقارَة، عن أبیحاتم، عن محمّد بن یزید الآدمیّ بغدادی عابد، عن یحیی بن سُلَیم الطّائِفیّ عن شبل بن عَبَّاد، قال: سَمِعتُ أباالطّفیل یقول: سَمِعتُ علیَّ بن أبیطالب علیه السّلام یقول: ”أ ظَلَّتْکم فِتنةٌ مُظلِمةٌ عَمیاءُ مُکتَنِفَةٌ، لا یَنجُو منها إلّا النُّوَمَةُ“. قیل: یا أباالحسن! و ما النُّوَمَة؟! قال: ”الّذی لا یَعرِفُ النّاسُ ما فی نَفسِه“.3
الأبیات المرویّة عن الرّضا علیه السّلام عند المأمون فی وجوب کتمان السِّرِّ
77. الصّدوق فی العیون عن محمّد بن موسی المتوکّل و جماعة من مشایخه، عن الکلیّنی، عن علیّ بن إبراهیم العلویّ، عن موسی بن محمّد المُحَارِبیّ، عن رجلٍ، قال: قال المأمونُ للرّضا علیه السّلام: أنشِدْنی أحسَنَ ما رُوِیتَه فی کِتمان السِّرِ، فقال علیه السّلام:
*** | و إنّی لأنـسَی الـسِّرَّکَـیلا أُذیـعَهفیا مَن رأیٰ سِـرًّا یُصانُ بأن یُنسَـی |
*** | مخافَةَ أن یَجرِیَ ببالِی ذکرُهفیَنبِذُه قَلبی إلی مُلتَوَی الحَشَـی |
*** | فیُوشِکُ مَن لم یُفْشِ سِرًّا و جَالَ فیخَواطِرِه أن لا یُطیقَ له حَبْسًا4 |
صفحة 385:
78. الشّیخ المفید فی الأمالی عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوَلید، عن أبیه، عن الصَّفّار، عن العبّاس بن معروف، عن علیّ بن مَهْزَیار، عن الحسن بن مَحبوب، عن
هِشام بن سالم، عن حبیب السَّجِسْتانی، عن أبیجعفر محمّد بن علیّ الباقر علیهما السّلام، قال: ”إنّ فی التَّوراةِ مَکتوبًا فیما ناجَی اللهُ تعالی به موسی علیه السّلام، قال له: یا موسی! إلی أن قال: و اکْتُمْ مَکنونَ سِرِّی فی سَریرَتِک، و أظهِرْ فی علانِیَتِک المُداراةَ عَنِّی لِعَدُوِّی و عَدُوِّک مِن خَلقِی، ولاتستسَبَّ1 لی عندهم بإظهارِک مَکنونَ سِرّی، فتَشرَکَ عَدُوِّی و عَدُوِّک فی سَبِّی“.2
صفحة 386:
79. ثقةالإسلام فی الکافی عن علیّ بن إبراهیم، عن أبیه، عن بعض أصحابه، عن إبراهیم بن أبیالبِلاد، عمّن ذَکَرَه رَفَعَه، قال علیه السّلام: ”قال لُقمانُ لابنِه: یا بُنیَّ! لا تَقرَبْ فیَکونَ أبعَدَ لک، و لا تَبعُدْ فَتُهانَ، إلی أن قال: کما لیس بین الذّئبِ و الکَبْشِ خُلَّةٌ، کذلک لیس بین البارِّ و الفاجِرِ خُلَّةٌ. مَن یَقتَرِبْ مِن الزِّفْتِ یَعْلَقْ به بعضُه، کذلک مَن یُشارِکِ الفاجِرَ یَتَعلَّمْ مِن طُرُقِه. مَن یُحِبُّ المِرَاءَ یُشْتَمْ، و مَن یَدخُلْ مَداخِلَ السُّوء یُتَّهَمْ، و مَن یُقارِنْ قَرینَ السُّوء لایَسلَمْ، و مَن لایَملِکْ لِسانَه یَندَمْ“.
و رواه الرَّاوندیّ فی قِصَص الأنبیاء بإسناده إلی الصَّدوق، عن أبیه، عن سَعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد بن عیسی، عن أخیه، عن أبیه، عن عَمرو بن شِمْر، عن جابر، عن أبیجعفر علیه السّلام، مثلَه.3
لابدّ و أن یُحْترز من مجالس المعصیة لأنّه لا یُؤمَن إذا تنزل به نقمة تصیب جمیع مَن حضرها
80. الشّیخ المفید فی أمالیه، عن جعفر بن مُحمّد بن قولویه، عن أبیه، عن سَعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن بکر بن صالح، عن سلیمان الجعفریّ، قال: سَمِعتُ أباالحسن علیه السّلام یقول لأبی: ”ما لی رَأیتُک عند عبدالرّحمن بن
یعقوب؟!“ قال: إنّه خالِی. فقال له أبوالحسن علیه السّلام: ”إنّه یقول فی اللهِ قولًا عظیمًا: یَصِفُ اللهَ تعالی و یَحُدُّه، والله لا یُوصَفُ. فإمّا جَلَستَ معه و ترکتَنا، و إمّا جَلَستَ معنا و ترکتَه“. فقال: هو یقول ما شآء، أیُّ شیءٍ عَلَیّ إذا لم أقُلْ ما یقول؟! فقال له أبوالحسن علیه السّلام: ”أما تَخافُ أن تَنزِلَ به نِقمَةٌ فتُصِیبَکم جمیعًا؟! أما عَلِمتَ بالّذی کان مِن أصحاب موسیٰ علیه السّلام، و کان أبوه مِن أصحابِ فرعونَ، فلمّا ألحَقَت خیلُ فرعونَ موسیٰ علیه السّلام تَخَلَّف عنه لیَعِظَه، و أدرَکَه موسیٰ علیه السّلام و أبوه یُراغِمُه حتّی بَلَغا طَرَفَ البَحرِ، فغَرِقا جمیعًا. فأتی موسیٰ علیه السّلام الخبَرُ، فسَألَ جَبرَئِیلَ عن حاله، فقال: غَرِقَ ـ رَحِمَه اللهُ ـ و لم یکن عَلیٰ رأیِ أبیه، لکنّ النِّقمةَ إذا نَزَلَت، لم یَکن لها عمَّن قارَبَ المُذنِبَ دِفاعٌ“1.2
فصل دوّم: خلفاء ثلاثه و عائشه
1ـ ابوبکر
بیعةُ أبیبکرکانت فَلتَةً، مخالفة أمیرالمؤمنین و جمیع بنیهاشم
[المراجعات] صفحه 230:
و مِن المعلوم بحکمِ الضّرورة من أخبارهم أنّ أهلَ بیتِ النّبوّة و مَوضعَ الرّسالة لم یَحضُر البیعةَ أحدٌ مِنهم قطّ، و قد تخلّفوا عنها فی بیتِ علیٍّ، و معهم سلمانُ و أبوذرِّ و المقدادُ و عمّارُ و الزّبیرُ و خُزَیمةُ بن ثابت و أبیُّ بن کعب و فروةُ بن عَمرو بن ودقة الأنصاریّ و البراءُ بن عازب و خالدُ بن سعید بن العاص الأموی و غیرُ واحدٍ من أمثالهم، فکیف یَتِمّ الإجماعُ مع تخلّفِ هؤلاء کلّهم، و فیهم آلُ محمّد کافّةً، و هم من الأُمّة بمنزلة الرّأسِ من الجسد و العَینَین من الوجه، ثقلُ رسول الله و عَیبَتُه، و أعدالُ کتابِ الله و سَفَرتُه، و سُفُنُ نجاةِ الأُمّة و بابُ حِطّتِها، و أمانُها مِن الضّلال فی الدّین و أعلامُ هدایتِها، کما أثبتناه فیما أسلفناه؟ علی أنّ شأنَهم غَنِیٌّ عن البرهانِ، بعد أن کان شاهَدَه الوجدانُ1.2
بیعت حضرت پس از رحلت حضرت صدّیقه بود ـ بحث عبّاس با ابوبکر
[المراجعات، صفحه 230]:
و قد أثبَتَ البخاریُّ و مسلمُ فی صحیحَیهما و غیرُ واحدٍ من أثبات السُّنَن و الأخبارِ تخلُّفَ علیٍّ عن البیعة، و أنّه لم یُصالِح حتّی لَحِقَت سیّدةُ النّساء بأبیها صلّی الله علیه و آله و سلّم، وذلک بعد البیعة بستّة أشهُرٍ؛ حیث اضطرَّتْه المصلحةُ الإسلامیةُ العامّةُ فی تلک الظّروفِ الحَرِجَةِ إلی الصّلح و المُسالمةِ. و الحدیثُ فی هذا مسنَدٌ إلی عائشة، وَ قد صرّحَت فیه أن الزّهراءَ هجرت أبابکرٍ، فلم تُکلِّمه بعد رسول الله حتّی ماتت، و أنّ علیًّا لمّا صالَحَهم نَسَبَ إلیهم الاستبدادَ بنصیبِه من الخلافة، و لیس فی ذلک الحدیث تصریحٌ بمُبایعتِه إیّاهم حین الصّلح. و ما أبلَغَ حُجَّتَه؛ إذ قال مخاطِبًا لأبیبکر:
*** | فإن کنتَ بالقُربیٰ حَجَجتَ خصِیمَهمفغَیرُک أولیٰ بالنّبیّ و أقرَبُ |
*** | و إن کنتَ بالشّوری مَلَکتَ أمورَهمفکیف بهذا و المُشِیرون غُیَّبُ1 |
و احتج العبّاسُ بن عبدالمطّلب بمثل هذا عَلیٰ أبیبکرٍ؛ إذ قال له فی کلامٍ دارَ بینهما:2 فإن کنتَ برسول الله طلبتَ فحقَّنا أخذتَ، و إن کنتَ بالمؤمنین طلبتَ،
فنحن منهم متقدِّمون فیهم، و إن کان هذا الأمرُ إنّما یجب لک بالمؤمنین فما وَجَبَ إذ کنّا کارهِین. ا ه ؟!1و2
مساعدت أمیرالمؤمنین به ابوبکر برای حفظ کیان اسلام از روی ضرورت بوده است
[المراجعات] صفحه 232:
إصفاقُهم3 علیٰ مؤازرةِ الصدّیق و النُّصحِ له فی السرّ و العلانیةِ شیءٌ، و صحّةُ عقدِ الخلافة بالإجماع شیءٌ آخر، و هما غیرُ متلازمَین عقلًا و شرعًا؛ فإنّ لعلیٍّ و الأئمّةِ المعصومین مِن بنیه مَذهبًا فی مؤازرة أهلِ السّلطة الإسلامیّة معروفًا، و هو الّذی نَدین اللهَ به. و أنا أذکُره لک جوابًا عمّا قلتَ و حاصلُه: أنّ مِن رأیهم أنّ الأُمّةَ الإسلامیّة لا مجدَ لها إلّا بِدَولةٍ تَلُمُّ شَعَثَها،4 و تَرأَب صَدعَها،5 و تَحفَظ ثغورَها، و تُراقِب أُمورَها، و هذه الدّولةُ لا تقوم إلّا برَعایا تُوازِرها بأنفسها و أموالِها، فإن أمکن أن تکون الدّولةُ فی یدِ صاحبها الشّرعیّ (و هو النّائبُ فی حکمه عن رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم نیابةً صحیحةً) فهو المتعیّنُ لا غیر، و إن تعذّر ذلک فاستولی علیٰ سلطان المسلمین غیرُه، وَجَبَت علی الأُمّةِ مؤازرتُه فی کلّ أمرٍ یتوقّف علیه عِزُّ الإسلام و مَنَعَتُه6 و حمایةُ ثغورِه و حفظُ بَیضتِه، و لا یجوز شقُّ عصا المسلمین و
تفریقُ جماعتِهم بمقاومته، بل یجب علی الأُمّة أن تعامله (و إن کان عبدًا مجدَّعَ الأطراف) معاملةَ الخلفاء بالحقّ، فتُعطِیه خَراجَ الأرض و مقاسمتَها، و زکاةَ الأنعام و غیرَها. و لها أن تأخذ منه ذلک بالبیع و الشّراءِ و سائرِ أسباب الانتقال: کالصِّلات و الهِبات و نحوِها، بل لا اشکالَ فی براءةِ ذمّةِ المتقبّل منه بدفعِ القَبالةِ إلیه، کما لو دَفَعَها إلی إمامِ الصّدق و الخلیفةِ بالحقّ. هذا مذهبُ علیٍّ و الأئمّةِ الطّاهرین مِن بنیه1.2
روایات دالّه بر وجوب سمع و طاعت ولو لعبد حَبَشِیّ ولو لعبدٍ مجدع الأطراف
[المراجعات، صفحه 233]:
و قد قال صلّی الله علیه و آله و سلّم:3 ”ستکون بعدی أثَرَةٌ و أُمورٌ تُنکِرونها“. قالوا: یا رسولَ الله! کیف تأمُرُ مَن أدرَکَ منّا ذلک؟ قال صلّی الله علیه و آله و سلّم: ”تُؤدُّون الحقَّ الّذی علیکم، و تسألون اللهَ الّذی لکم“
و کان أبوذرّ الغفاری رضی الله عنه یقول:4 إنّ خلیلی رسولَ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم أوصانی أن أسمَع و أُطیع و إن کان عبدًا مُجدَّعَ الأطراف.
و قال سلمةُ الْجُعفی:5 یا نبیَّ الله! أرأیتَ إن قامت علینا أُمَراءُ یسألوننا حقَّهم و یَمنَعوننا حقَّنا فما تأمُرُنا؟ فقال صلّی الله علیه و آله: ”اسمَعوا و أطیعوا؛ فإنّما علیهم
ما حُمِّلوا، و علیکم ما حُمِّلتم“.
قال صلّی الله علیه و آله و سلّم فی حدیث حُذیَفة الیَمان1 رضی الله عنه: ”یکون بعدی أئمّةٌ لا یهتدون بهُدای و لا یستنّون بسنّتی، و سیقوم فیهم رجالٌ قلوبُهم قلوبُ الشّیاطین فی جُثمان إنسٍ“. قال حذیفة: قلتُ: کیف أصنَع یا رسولَ الله إن ادرکتُ ذلک؟ قال: ”تَسمَعُ و تُطیع للأمیر، و إن ضُرِبَ ظهرُک و أُخِذَ مالُک فاسمَعْ له و أطِع“.
و مثلُه قولُه صلّی الله علیه و آله و سلّم فی حدیث أُمّ سَلِمَة: ”ستکون امراءُ علیکم، فتَعرِفون و تُنکِرون، فمن عَرَفَ بَرِئَ، و من أنکَرَ سَلِمَ.“2 قالوا أفلا نُقاتِلهم؟ قال: ”لا ما صَلَّوا“. ا ه.
و الصّحاحُ فی ذلک متواترةٌ، و لا سیّما من طریق العترةِ الطاهرة، و لذلک صَبَروا و فی العینِ قذًی، و فی الحلق شجًی؛ عملًا بهذه الأوامرِ المقدّسةِ و غیرِها ممّا عَهِدَه النّبیُّ صلّی الله علیه و آله و سلّم إلیهم بالخصوص، حیث أمَرَهم بالصَّبر علی الأذیٰ، و الغضِّ علی القذیٰ؛ احتیاطًا علی الأُمّة، و احتفاظًا بالشَّوکة. فکانوا یتحرّون للقائمین بأُمور المسلمین وجوهَ النصّ، و هم (من استئثارهم بحقّهم) علی أمَرَّ مِن العَلقَم،3 و یتوخّون لهم مناهِجَ الرّشد، و هم (مِن تبوُّئِهم عرشَهم) علیٰ آلَمَ للقلب من
حزِّ الشِّفار؛1 تنفیذًا للعهد، و وفاءً بالوعد، و قیامًا بالواجب شرعًا و عقلًا من تقدیم الأهمّ (فی مقام التعارض) علی المهمّ، و لذا مَحَضَ أمیرُالمؤمنین کلًّا من الخلفاء الثّلاثة نُصحَه، و اجتهد لهم فی المشورة2.3
مصالح و مقتضیاتی که أمیرالمؤمنین علیه السّلام بر اساس آن با ابوبکر بیعت نمود
[المراجعات، صفحه 234]:
و مَن تتبّع سیرتَه فی أیّامهم، عَلِمَ أنّه بعد أن یَئِسَ من حقِّه فی الخلافة عن رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم بلا فصل، شَقَّ بنفسه طریقَ الموادعة، و آثَرَ مسالمةَ القائمین بالأمر، فکان یری عرشَه (المعهود به إلیه) فی قبضتِهم، فلم یُحارِبهم علیه، و لم یُدافِعهم عنه؛ احتفاظًا بالأُمّة، و احتیاطًا علی المِلّة، و ضَنًّا بالدّین، و إیثارًا للآجلة علی العاجلة. و قد مُنِیَ بما لم یُمنَ به غیرُه؛ حیث مَثَلَ علی جناحَیه خَطْبان فادِحان: الخلافةُ بنصوصِها و عُهودِها إلی جانبٍ تَستصرخه و تَستفزّه إلیها بصوتٍ یُدمِی الفؤادَ و أنینٍ یُفتِّت الأکبادَ، و الفِتَنُ الطّاغیةُ إلی جانبٍ آخر تُنذِره بانتفاض الجزیرة و انقلابِ العرب و اجتیاحِ الإسلام، و تُهدِّده بالمنافقین من أهل المدینة و قد مَرَدُوا علی النّفاق، و بمَن حولَهم من الأعراب، و هم منافقون بنصّ الکتاب، بل هم أشدُّ کُفرًا و نفاقًا و أجدَرُ أن لا یَعلَمُوا حُدودَ ما أنزَلَ اللهُ علیٰ رسولِه. و قد قَوِیَت بفَقْدِه صلّی الله علیه و آله و سلّم شَوکتُهم؛ إذ صار المسلمون کالغَنَمِ المُطَیَّرةِ فی اللّیلةِ الشّاتیة بین ذِئابٍ عادِیَةٍ، و وُحوشٍ ضارِیَةٍ، و مُسَیلِمةُ
الکذّابُ، و طلیحةُ بن خویلد الأفَّاک، و سجاحُ بنت الحرث الدّجّالة، و أصحابُهم قائمون (فی مَحقِ الإسلام و سَحقِ المسلمین) علی ساقٍ، و الرُومان و الأکاسِرة و غیرُهما کانوا بالمِرصاد، إلی کثیرٍ مِن هذه العناصر الجیّاشةِ بکلّ حَنَقٍ من محمّد وآله و أصحابه، و بکلّ حِقدٍ و حَسیکةٍ لکلمة الإسلام ترید أن تَنقُض أساسَها و تَستأصل شَأفَتَها.1 و إنّها لنشیطةٌ فی ذلک مُسرِعةٌ متعجّلةٌ، ترَی أنّ الأمرَ قد استتبَّ2 لها، و أنّ الفُرصةَ (بذهاب النّبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم إلی الرفیقِ الأعلی) قد حانَت، فأرادَت أن تَسخَر الفرصةَ، و تَنتَهِز تلک الفَوضیٰ3 قبل أن یَعود الإسلامُ إلی قوّةٍ و انتظامٍ، فوقف أمیرُالمؤمنین بین هذین الخَطَرَین، فکان من الطّبیعی له أن یُقدِّم حقَّه؛ قُربانًا لحیاة الإسلام، و إیثارًا للصّالح العامّ. فانقطاعُ ذلک النّزاعِ و ارتفاعُ الخلاف بینه و بین أبیبکر لم یکن إلّا فَرَقًا4 علی بیضة الدّین و إشفاقًا علی حوزة المسلمین، فصَبَرَ هو و أهلُ بیته کافّةً و سائرُ أولیائه من المهاجرین و الأنصار، و فی العین قذًی و فی الحلق شجًی. و کلامُه مدّةَ حیاتِه بعد رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم صریحٌ بذلک، و الأخبارُ فی هذا متواترةٌ عن أئمّة العترة الطّاهرة5.6
سعد بن عباده أبداً بیعت نکرد و در زمان خلیفه دوّم او را در شام ترور کردند
[المراجعات، صفحه 235]:
لکنّ سیّدَ الأنصار سعدَ بن عبادة لم یُسالِم الخلیفتَین أبدًا، و لم تَجمَعه معهما
جماعةٌ فی عیدٍ أو جمعةٍ، و کان لا یفیض بإفاضتهم، و لا یری أثرَ الشّیءٍ من أوامرهم و نواهیهم، حتّی قُتِلَ غِیلةً بحَوران علی عهد الخلیفة الثانی، فقالوا: قتله الجنُّ، و له کلامٌ یوم السّقیفة و بعده لا حاجةَ بنا إلی ذکرِه1.2
رسول خدا برای تصفیۀ جوّ مدینه ترتیب لشگر اسامه داد و عمر و ابوبکر و وجوه مهاجرین را در آن نهاد
روایات وارده در جیش اسامه و داستان أیاس بن معاویه و خلیفه مهدی (ت)
[المراجعات] صفحه 252:
... فلم یُبقِ أحدًا من وجوه المهاجرین و الأنصار: کأبیبکر و عمر3 و أبیعبیدة و سعد و أمثالهم إلّا و قد عَبّأه بالجیش،4 و کان ذلک لأربع لیالٍ بَقِین مِن صفر سنة إحدی
عشرة للهجرة. فلمّا کان من الغد دعا أُسامةَ فقال له: ”سِرْ إلی موضعِ قَتلِ أبیک، فأَوطِئْهم الخیلَ؛ فقد ولَّیتُک هذا الجیشَ، فاغْزُ صَباحًا علی أهل أُبنیٰ،1 و حَرِّق علیهم، و أسرِعِ السَّیرَ؛ لتَسبِق الأخبارَ. فإن أظفَرَک اللهُ علیهم، فأقلَّ اللّبْثَ فیهم، و خذ معک الأدِلّاء، و قَدِّم العُیُونَ والطَّلائِعَ معک“. فلمّا کان یوم الثّامن و العشرین من صفر بَدَأ به صلّی الله علیه و آله و سلّم مرضُ الموت، فحُمَّ (بأبی و أمّی) و صُدِع، فلمّا أصبَحَ یوم التّاسع و العشرین و وجدهم مُثّاقِلین، خرج إلیهم فحَضَّهم علی السّیر، و عَقَدَ صلّی الله علیه و آله و سلّم اللّواءَ لأُسامة بیده الشّریفةِ؛ تحریکًا لحَمِیّتهم، و إرهافًا لعَزیمَتِهم. ثمّ قال: ”اغْزُ بسم الله و فی سبیل الله، و قاتِلْ مَن کَفَرَ بالله“. فخَرَجَ بلوائه مَعقودًا، فدَفَعَه إلی بریدة، و عَسکَرَ بالجُرْف، ثمّ تثاقلوا هناک، فلم یَبرَحوا ـ مع ما وَعَوه و رَأَوه مِن النّصوص الصّریحة فی وجوبِ إسراعهم کقوله صلّی الله علیه و آله و سلّم: ”اغْزُ صباحًا علی أهلِ أُبنیٰ“ و قولِه: ”و أسرِع السّیرَ لتَسبِق الأخبارَ“، إلی کثیرٍ من أمثال هذه الأوامر الّتی لم یعملوا بها فی تلک السّریّةِ. و طَعَنَ قومٌ مِنهم فی تأمیر أُسامة، کما طَعَنوا مِن قبل فی تأمیرِ أبیه، و قالوا فی ذلک، فأکثَرُوا مع ما شاهَدُوه مِن عهد النّبیّ له بالإمارة و قولِه صلّی الله علیه و آله و سلّم له یومئذٍ: ”فقد ولَّیتُک هذا الجیشَ“ و رأوه یَعقِد له لواءَ الإمارة (و هو مَحمومٌ) بیده الشّریفةِ، فلم یَمنَعهم ذلک من الطّعنِ فی تأمیره، حتّی غَضِبَ صلّی الله علیه و آله و سلّم مِن طعنهم غضبًا شدیدًا فخرج (بأبی و أُمّی) مُعَصَّبَ الرّأسِ مدَّثِرًا بقَطیفَتِه مَحمومًا ألِمًا، و کان ذلک یوم السّبت لعشرٍ خَلَون من ربیع الأول قبلَ وفاتِه (بأبی و أمّی) بیَومَین.2
صفحه 254:
یکرّر ذلک و هم مُثّاقِلون. فلمّا کان یوم الاثنین الثانی عشر من ربیعالأوّل، دخل اُسامة من مُعَسکَرِه علی النّبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم [فأمَره بالسیر قائلًا له: ”اغْدُ علی برکة الله تعالی“. فودّعه و خرج إلی المُعَسکر] ثمّ رجع و معه عمرُ و أبوعبیدة فانتهوا إلیه (بأبی و أمّی) و هو یَجُود بنفسه فتُوُفِّیَ (روحی و أرواح العالمین له الفداء) فی ذلک الیوم1.2
پس از رسول خدا عمر از ریاست اسامه نهی کرد، ابوبکر اسامه را فرستاد و پیروز شد
[المراجعات] صفحه 255:
... لکنّ الخلیفةَ أبَی أن یُجیبهم إلی عزلِ أُسامة، کما أبَی أن یُجیبهم إلغاءَ البَعثِ، و وَثَبَ فأخذ بلِحیَة عُمَر3 فقال: ثَکَلَتک أُمُّک و عَدَمَتک یا ابن الخطّاب! استعملَه رسولُ الله صلّی الله علیه و آله و تأمُرنی أن أنزِعه؟ و لمّا سیّروا الجیشَ (و ما کادوا یفعلون) خرج أُسامةُ فی ثلاثة آلاف مقاتلَ فیهم ألفُ فَرَسٍ،4 و تخلّف عنه جماعةٌ ممّن عَبّأهم
رسولُ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم فی جیشه، و قد قال صلّی الله علیه و آله و سلّم (فیما أورده الشهرستانیّ فی المقدّمة الرّابعة من کتاب الملل و النحل): ”جَهِّزوا جیشَ أُسامة، لَعَنَ اللهُ مَن تخلّف عنه“. وقد تَعلَم أنّهم إنّما تثاقلوا عن السّیر أوَّلًا و تخلّفوا عن الجیش أخیرًا؛ لیُحکِموا قواعدَ سیاستِهم... 1.2
تنفیذ جیش اُسامه برای تثبیت ولایت أمیرالمؤمنین علیه السّلام بود
[المراجعات] صفحه 256:
و إنّما أمَّرَ علیهم أُسامةَ و هو ابنُ سبع عشرة سنة؛3 لیًّا لأعنّة البعض، و ردًّا لجِماح أهل الجِماح منهم، و احتیاطًا علی الأمن فی المستقبل مِن نزاع أهل التنافسِ لو أمّر أحدَهم، کما لا یخفی. لکنّهم فَطَنوا إلی ما دبّر صلّی الله علیه و آله و سلّم، فطَعَنوا فی تأمیر أُسامةَ، و تثاقلوا عن السیِّر معه، فلم یَبرَحوا مِن الجُرْف حتّی لحق النّبیُّ صلّی الله علیه و آله و سلّم بربّه، فهَمُّوا حینئذ بإلغاء البعثِ و حلِّ اللّواء تارةً، و بعَزلِ أُسامة أُخریٰ، ثمّ تخلّف کثیرٌ منهم عن الجیش کما سمعتَ، فهذه خمسةُ أُمورٍ فی هذه السّریّة لم یتعبّدوا فیها بالنّصوص الجلیّة؛ إیثارًا لرأیهم فی الأُمور السّیاسیّة، و ترجیحًا لاجتهادِهم فیها علیٰ التعبّد بنصوصه صلّی الله علیه و آله و سلّم.4
صفحه 258:
و أمّا تخلُّفُ أبیبکر و عمرَ و غیرِهما عن الجیش حین سارَ به أُسامةَ فإنّما کان
لتوطیدِ المُلک الإسلامیّ و تأییدِ الدّولة المحمّدیّة و حفظِ الخلافة الّتی لا یُحفَظ الدّینُ و أهلُه یومئذ إلّا بها1.2
تخلّف متخلّفین از جیش برای درهم کوبیدن ولایت آن حضرت بود
[المراجعات] صفحه 260:
أمّا الکلمةُ المتعلّقةُ فیمَن تخلّف عن جیش أُسامة الّتی أرسَلَها الشّهرستانیُّ إرسالَ المسلمّات فقد جاءت فی حدیثٍ مُسندٍ أخرجَه أبوبکر أحمد بن عبدالعزیز الجوهریّ فی کتاب السّقیفة ـ أنقُلُه لک بعین لفظِه ـ قال: حدّثنا أحمدُ بن إسحاق بن صالح، عن أحمد بن سیّار، عن سعید بن کثیر الأنصاری، عن رجاله، عن عبدالله بن عبدالرّحمن: أنّ رسولَ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم فی مرض موته أمَّرَ أُسامةَ بن زید بن حارثة علیٰ جیشٍ فیه جُلَّةُ المهاجرین و الأنصار، منهم أبوبکر و عمر و أبوعبیدة بن الجرّاح و عبدالرّحمن بن عوف و طلحة و الزّبیر، و أمره أن یَغِیر علی مؤتة حیث قُتِل أبوه [زید] و أن یغزُوَ وادِیَ فلسطین، فتثاقل أُسامةُ و تثاقل الجیشُ بتَثاقُلِه، و جعل رسولُ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم فی مرضه یَثقُل و یَخِفّ و یُؤکِّد القولَ فی تنفیذِ ذلک البعث حتّی قال له أُسامةُ: بأبی أنت و أُمّی، أ تأذَن لی أن أمکُث أیّامًا حتّی یَشفِیَک اللهُ تعالی؟ فقال: ”اخرُجْ و سِرْ علی بَرَکةِ الله“. فقال: یا رسولَ الله! إن أنا خَرَجتُ و أنت علی هذه الحال خَرَجتُ و فی قلبی قُرحَةٌ. فقال: ”سِرْ علیٰ النَّصر و العافیةِ“. فقال: یا رسولَ الله! إنّی أکرَه أن أُسائِل عنک الرُّکبانَ. فقال: ”أنفِذْ لِما أمَرتُک به“. ثمّ أُغمِیَ علی رسولِ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم، و قام أُسامةُ فتجهّز
للخروج، فلمّا أفاقَ رسولُ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم و سَأل عن أُسامةَ و البَعثِ، فأُخبِرَ أنّهم یتجهّزون، فجعل یقول: ”أنفِذوا بعثَ أُسامةَ، لَعَنَ اللهُ مَن تخلّف عنه“. و کرّر ذلک، فخرج أُسامةُ و اللّواءُ علی رأسِه و الصّحابةُ بین یدَیه، حتّی إذا کان بالجُرف نَزَلَ و معه أبوبکر و عُمَرُ و أکثرُ المهاجرین، و من الأنصار أُسَیدُ بن حُضَیر و بشیر بن سعد وغیرُهم من الوجوه، فجاءه رسولُ أُمِّ أیمَنَ یقول له: ادخُلْ؛ فإنّ رسولَ الله یموت. فقام مِن فَورِه، فدخل المدینةَ واللّواءُ معه، فجاء به حتّی رَکَزَه بباب رسولُ الله، و رسول الله قد مات فی تلک السّاعة. انتهی بعین لفظِه. و قد نَقَلَه جماعةٌ من المؤرّخین منهم العلّامةُ المعتزلیّ فی آخر صفحة 20 و الّتی بعدها من المجلّد الثّانی من شرح نهج البلاغة1.2
امر رسول اکرم به قتل حرقوص بن زهیر و تخلّف ابوبکر و عمر
[المراجعات] صفحه 261:
حسبُک ممّا تَلتمِسه ما أخرجَه جماعةٌ من أعلام الأُمّة و حَفَظَةِ الأئمّةِ و اللّفظُ للإمام أحمدَ بن حنبل فی صفحة 15 من الجزء الثّالث من مسنده من حدیث أبیسعید الخُدریّ قال: إن أبابکر جاء إلی رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم فقال: یا رسولَ الله! إنّی مررتُ بوادی کذا و کذا فإذا رجلٌ مُتخشِّعٌ حَسَنُ الهیئة یُصلِّی، فقال له النّبیُّ صلّی الله علیه و آله وسلّم: ”اذهَبْ إلیه فاقتُلْه“. قال: فذَهَبَ إلیه أبوبکر، فلمّا رآه علی تلک الحال کَرِهَ أن یقتُله، فرَجَعَ إلی رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم. قال: فقال النّبیُّ صلّی الله علیه و آله و سلّم لعُمَرَ: ”اذهَبْ فاقتُلْه“. فذهب عُمَرُ فرآه علی تلک
الحال الّتی رآه أبوبکر علیها قال: فکَرِهَ أن یقتُله. قال: فرجع فقال: یا رسولَ الله! إنّی رأیتُه یُصلِّی متخشِّعًا، فکَرِهتُ أن أقتُله. قال: ”یا علیّ! اذهَبْ فاقتُلْه“. قال: فذَهَبَ علیٌّ فلم یَرَه، فرَجَعَ علیٌّ فقال: ”یارسولَ الله! إنّه لم یُرَه“ قال: فقال النّبیُّ صلّی الله علیه و آله و سلّم: ”إنّ هذا و أصحابَه یَقرَءُون القرآنَ لا یُجاوِز تَراقِیَهم، یَمرُقون من الدّین، کما یَمرُقُ السّهمُ من الرَّمِیَّة، ثمّ لا یَعودُون فیه حتّی یعود السّهمُ فی فُوقِه، فاقْتُلُوهم؛ هم شرُّالبریّة“. ا ه1.2
امر رسول اکرم به قتل اوّل قرن یطلع فی اُمّتی رأس الخوارج حرقوص و تخلّف ابوبکر و عمر
[المراجعات، صفحه 261]:
و اخرج أبویعلی فی مسنده (کما فی ترجمة ذی الثدّیة من إصابة ابن حجر) عن أنس قال:
کان فی عَهدِ رسول الله رجلٌ یُعجِبُنا تعبُّدُه و اجتهادُه، و قد ذَکَرنا ذلک لرسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم باسمه، فلم یَعرِفه فوصفناه بصِفَتِه، فلم یَعرِفه، فبَینا نحن نذکُره إذ طَلَعَ الرّجلُ قلنا: هو هذا. قال: ”إنّکم لتخبرونی عن رجلٍ إنّ فی وجهه لسَفعَةً من الشّیطان“ فأقبَلَ حتّی وَقَفَ علیهم و لم یُسلِّم فقال له رسولُ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم: ”أُنشدِک اللهَ، هل قلتَ حین وَقَفتَ علی المجلس: ما فی القوم أحدٌ أفضلُ منّی أو خیرٌ منّی؟“ قال: اللهمّ نَعَم. ثمّ دَخَلَ یُصلِّی، فقال رسولُ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم: ”مَن یَقتُل الرّجلَ؟“فقال أبوبکر: أنا. فدَخَلَ علیه فوَجَدَه یُصلِّی
فقال: سُبحانَ الله! أقتُل رجلًا یُصلِّی. فخرج فقال رسولُ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم: ”ما فَعَلتَ؟“ قال: کرهت أن أقتله و هو یصلّی، و أنت قد نهیت عن قتل المصلّین. قال: ”من یَقتُل الرّجلَ؟“ قال عُمَرُ: أنا. فدَخَلَ فوَجَدَه واضعًا جَبهتَه فقال عُمَرُ: أبوبکر أفضلُ منّی فخرج فقال النّبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم: ”مَهْیَم“ قال: وَجَدتُه واضعًا جَبهتَه لله، فکَرِهتُ أن أقتُله. فقال: ”مَن یَقتُل الرّجلَ؟“ فقال علیٌّ: ”أنا“. فقال: ”أنت إن أدرکتَه“. فدَخَلَ علیه فوَجَدَه قد خَرَجَ، فرَجَعَ إلی رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم، فقال: ”مَهْیَم؟“ قال: ”وَجَدتُه قد خَرَجَ“. قال: ”لو قُتِل ما اختلف مِن أُمّتی رجلان“، الحدیث.
و أخرجه الحافظُ محّمد بن موسی الشّیرازی فی کتابه الّذی استخرجه من تفاسیر یعقوب بن سفیان و مقاتل بن سلیمان و یوسف القطّان و القاسم بن سلّام و مقاتل بن حیّان و علیّ بن حرب و السّدّی و مجاهد و قتادة و وکیع و ابن جریح، و أرسله إرسالَ المُسَّلمات جماعةٌ من الثّقات: کالإمام شهابِ الدّین أحمد المعروف بابن عبدربّه الأندُلسی عند انتهائه إلی القول فی أصحاب الأهواء من الجزء الأوّل من عقد الفرید. و قد جاء فی آخِرِ ما حکاه فی هذه القضیةِ أنّ النّبیَّ صلّی الله علیه و آله و سلّم قال: ”إنّ هذا لأوّلُ قَرنٍ یَطلُعُ فی أُمّتی، لو قَتَلتُمُوه ما اختَلَفَ بعده اثنان. إنّ بنیإسرائیل افتَرَقَت اثنین و سبعین فرقةً، و إنّ هذه الأُمّةَ ستَفتَرِقُ ثلاثًا و سبعین فِرقةً، کلُّها فی النّار إلّا فِرقةٌ1“. اه 2.3
[اقیلونی اقیلونی؛ فلست بخیرکم و علیٌ فیکم]
مالک بن نویره را به جرم تشیّع، و عدم إقرار به خلافت ابوبکر کشتند
[بشارة الشّیعة] صفحه 125:
و ذلک لأنَّه لمّا استتمّ الأمرُ لأبیبکر صعد المنبر و قام خطیبًا، فقام إلیه جماعة من المهاجرین و الأنصار، فأنکروا علیه أشدَّ الإنکار، و ذکّروه حدیث یوم الغدیر، فقال: أیّها النّاس! اقیلونی اقیلونی؛ فلست بخیرکم و علیٌ فیکم. فقام إلیه عمر و قال له: و الله، ما أقَلناکَ، و لایلی هذا الأمر أحدٌ غیرُک. و کان فی جملة مَن أنکر علیه مالکُ بن نویرة حین دخل المدینة و رآه علی المنبر، فتعجَّب مِن نَبذِهم حدیثَ یوم الغدیر مع تلک التأکیدات، فخافوا أن یصیبهم مِن قِبَلِه فَتقٌ؛ إذ کانت له قبیلة و کان من شَجعان العرب یُعَدُّ بمائة فارس. فلمّا رحل إلی أهله بعثوا إلیه خالدَ بن الولید فی جیش؛ لیأخُذَ منه زکوةَ ماله، فأخذ من خالد العهودَ و المواثیقَ علی أن لا یتعرّض له بمکروهٍ، فیعطیه الزکاةَ. فلمّا جنَّ علیهم اللیلُ و نام مالکٌ و أصحابُه، فقتلوهم غدرًا، و دخل بإمرأته فی لیلته، و طبخ رأسه فی ولیمة عِرسه، و سَبی حریمَه، و سمّاهم أهل الردّة افتراءً و کذبًا. فلمّا رأی الناس أمثال ذلک منهم، دخلوا تحت سلطنتهم الجائرة الجابرة، کما کانت النّاس یدخلون تحت سلطان الملوک الجبابرةِ، و ما بقی إلّا شِرذِمَةٌ قَلیلون، و کانوا خائفین متّقین.1
[آتش سوزی درب منزل صدیقه طاهره]
[بشارة الشّیعة] صفحه 125:
و ذلک کإضرامِهم النّارَ فی دار سیّدة النّساء؛ لیُجبروا علی البیعة زوجَها، و کانت هی فیها مع جماعةٍ من أهلِها، و منعِها فدکَ و العوالی مع ادّعائها النّحلةَ و إیتانها بالشّهود،
و ردِّهم شهادةَ مَن طهَّرَ اللهُ مِن الرّجسِ مع جماعةِ عدولٍ، ثمّ تصدیقهم الأزواج فی ادّعاء الحُجرَة من غیر شاهدٍ، و خَرقِهِم کتابَها، ثمّ إقالة الأوّل من الخلافة کما مرّ، و قوله: إنّ له شیطانًا یَعتَریه، و کأنَّه عَنَی به عمرَ، و شکِّهِ عند موتِهِ فی استحقاقِه للخلافة، و عدم معرفته بالأحکام حتّی قطع یسارَ سارقٍ، و لم یعرف الکلالَة و لا میراث الجدَّةِ، و اضطرب فی کثیرٍ منها حتّی رجعَ فیها إلی أمیرالمؤمنین علیه السّلام، و لم یَحِدّ خالدًا و لا اقتصّ منه إلی غیر ذلک. و قول الثّانی: کانت بیعةُ أبیبکر فَلتَةً وَقَی اللهُ شَرَّها، و مَن عادَ إلی مثلها فَاقتُلوه، و أمر برَجمِ امرأة حاملٍ و أُخری مَجنونَةٍ و أُخری وَلَدَت لستَّةِ أشهُر، فنهاه أمیرُالمؤمنین علیه السّلام بعدَ الحجّةِ و الإلزام، و قال: لولا علیّ لهلک عمر، کما قالها فی وقایع اُخَر، و شَکِّهِ فی موت النّبی صلّی الله علیه و آله و سلّم حتّی تُلِیَ علیه ﴿إِنَّكَ مَيِّتٞ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ﴾1 فقال: و کأنّی لم أسمع بهذه الآیةِ، و تَغییرِه حدودَ اللهِ المذکورةِ فی القرآن بالآی الصُّراح و سنَنِ رسولِ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم الثابتةِ بالنّصوصِ المرویّةِ عندهم فی الصّحاح، و ذلک کأمرِه فی الوضوء بغَسلِ الرِّجلَین و مسحِ الأُذُنَین و المسحِ علی العِمامة و الخُفَّین، و إیجابه الوضوءَ مع غُسل الجنابة، و نهیه عن حیّ علی خیر العمل فی الأذان، و زیادته الصَّلاةُ خیرٌ مِن النّوم فی أذان الفجر، و تقدیمه التّسلیم الّذی للتَّحلیل علی التّشهد الأوَّل فی الصَّلاة، و حملِهِ النّاس علی الجماعة فی النّوافل و علی صلاة الضّحی، و جعله التکبیر علی الجنایز أربعًا، و منعِه أهل البیت من حقّهم، و نهیه عن المُتعَتَین، و عن تزویج غیر قریش فی قریش و العجم فی العرب، و ردّه مقام إبراهیم إلی ما کان فی الجاهلیَّة، و وَضعِه الخراج علی غیر الأرضین، و إعطائه غیر المستحقّین بالدَّواوین، و تغییره صاع النَّبی صلّی الله علیه و آله و سلّم، و حکمه بالعَول و التَّعصیب فی المیراث،
و قضائه بقطع السّارق من مِعصَم الکفّ و مَفصَل السَّاق خلافًا لما أمر به النَّبی صلّی الله علیه و آله و سلّم من ترک الکفّ و العقب، و إنفاذه فی الطّلاق الثّلاث المرسلة، و منعه من بیع أُمّهات الأولاد و إن مات الولد و قوله: هذا رأی رأیته، و منعه المَغالات فی المهور حتّی خاصمته امرأة بالقرءان فقال: کلُّ النَّاس أفقه من عمر حتّی المخدَّرات فی الحجال، إلی غیر ذلک ممّا لا یحصَی. ثمَّ جَعلِه الخلافة بعده شوری بین ستَّةٍ شَهِدَ لهم بأنَّهم من أهل الجنَّة و أنَّ النّبی صلّی الله علیه و آله و سلّم مات و هو عنهم راضٍ، ثمَّ أمر بضرب أعناقهم جمیعًا إن لم یبایعوا واحدًا منهم. و إحراق الثّالث القرآن المجید، و ردّه طلقاء الرَّسول، و تولیته مَن ظَهَرَ فسقَه حتّی أحدثوا فی أمر المسلمین ما أحدثوا، و إیثاره أهلَه بالأموال العظیمة، و تغییره کثیرًا من حدود الصّلاة و غیرها، و ضربه ابن مسعود حتّی مات، و عمّارا حتّی أصابه فتقٌ، و ضربه أباذر و نفیه إلی الرّبذة، و إسقاطه الحدّ عن الولید و القَود عن ابن عمر، و خذلان الصَّحابة له، و قتل جماعة منهم إیّاه مع کونهم جمیعًا عدولًا بزعمهم، إلی غیر ذلک ممّا یحصل به الجزمُ بشقاقهم و نفاقِهم. هذا مع ما ورد مِن طریق أهل البیت علیهم السّلام مِن النّصوص و التَّصریحات بسبِّهم و لعنِهم و کفرِهم ما یکاد یخرُجُ عن حدّ التّواتر، و لا سیّما شکایات أمیرالمؤمنین علیه السّلام عنهم تصریحًا و تلویحًا فی خُطَبِهِ و کلماته فی هذا الأمر بخصوصه. و من الشّواهد أنَّهم لم یکونوا فی السَّرایا قطّ إلّا تحت رایات الآخرین، و فی مواقفِ أکثر الحروبِ إلّا مُنهَزِمین، و قد قال الله سبحانه: ﴿وَمَن يُوَلِّهِمۡ يَوۡمَئِذٖ دُبُرَهُۥٓ إِلَّا مُتَحَرِّفٗا لِّقِتَالٍ أَوۡ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٖ فَقَدۡ بَآءَ بِغَضَبٖ مِّنَ ٱللَهِ وَمَأۡوَىٰهُ جَهَنَّمُ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ﴾1.2
2ـ عمر
[عبارت عمر: لا أتحمّلها حیًّا و میّتًا]
در الأحکام السّلطانیّة و الولایات الدینیّة ماوردی، صفحه 13 آورده است که:
حَکَی ابنُ إسحاق أنّ عمرَ لمّا دخل مَنزلَه مَجروحًا سَمِعَ هَدَّةً، فقال: ما شأنُ الناس؟ قالوا: یریدون الدّخولَ علیک. فأذِنَ لهم. فقالوا: اعهَدْ یا أمیرالمؤمنین! استَخلِفْ علینا عثمانَ! فقال: کیف یُحِبّ المالَ و الجنَّةَ؟ فخرجوا من عنده، ثمّ سَمِعَ لهم هَدَّةً. فقال: ما شأنُ النّاس؟ قالوا: یریدون الدّخولَ علیک. فأذِنَ لهم. فقالوا: استَخلِفْ علینا علیَّ بن أبیطالب! قال: إذَن یَحمِلکم علی طریقةٍ هی الحقُّ. قال عبدُالله بن عمر: فاتّکأتُ علیه عند ذلک و قلتُ: یا أمیرَالمؤمنین، و ما یَمنَعک منه؟ فقال: یا بُنَیَّ! لا أتحَمَّلُها حَیًّا و مَیِّتًا.1
ادّعای عامّه بر عمر در أثناء خطبه: یا سَارِیَة! الجَبَل الجَبَل!
[الغدیر، جلد 5، صفحه 44]:
قال مسلمة: فوجدنا المحدَّثین معتصمین بالنبوّة علی قراءة ابن عبّاس؛ لأنّهم تکلّموا بأُمورٍ عَالیةٍ مِن أنباء الغیب خطرات، و نطقوا بالحکمة الباطنة، فأصابوا فیما تکلّموا، و عُصِمُوا فیما نَطَقُوا، کعمر بن الخطّاب فی قصَّةِ ساریة و ما تکلّم به من البراهین العالیةِ.
و در تعلیقه گوید: هو ساریةُ بن زنیم بن عبدالله. و کان مِن قصَّتِه أنّ عُمَرَ رضی الله عنه أمَّره علیٰ جیشٍ، و سیَّره الی فارس سنة ثلاث و عشرین، فوقع فی خاطِرِ سیّدنا عُمَرَ و هو یخطب یوم الجمعة أنَّ الجیشَ المذکورَ لاقی العُدَوَّ و هم فی بطن وادٍ، و قد همّوا بالهَزیمةِ، و بالقُربِ منهم جَبَلٌ.
فقال فی أثناء خُطبتِه: یا ساریة! الجَبَلَ الجَبَلَ! و رَفَعَ صوتَه، فألقاه اللهُ فی سَمعِ ساریة، فانحَازَ بالناس إلی الجبل، و قاتلوا العدوَّ من جانبٍ واحدٍ، ففتح اللهُ علیهم (کذا فی هامش تفسیر القرطبی).
و از صفحه 52 تا صفحه 65 دربارۀ علم أئمّه شیعه به غیب و اثبات آن و نقض و ایرادهای واردۀ بر آن و دفع آن نقوض و ایرادها بحث مفصّلی نموده است؛ و از شاطبی در کتاب الموافقات فی أُصول الأحکام، جلد 2، صفحه 184، مطالب ارزنده و نفیس به عنوان شاهد آورده است.1
تواریخ قطعی عامّه برآنند که: عُمَر خانه أمیرالمؤمنین علیه السّلام را تهدید به آتش زدن نمود
[المراجعات، صفحه 236]:
أمّا أصحابُه: کحباب بن المنذر و غیرِه من الأنصار فإنّما خَضَعوا عنوةً و استسلموا للقوّة، فهل یکون العملُ بمقتضیاتِ الخوف من السَّیف أو التحریقِ بالنّار2
إیمانًا بعَقدِ البیعةِ و مصداقًا للإجماعِ المرادِ من قوله صلّی الله علیه و آله و سلّم: ”لا تجتمع أُمَّتی علی الخطآء“؟ أفتُونا و لکم الأجرُ.1
صفحه 239:
*** | فکان ما کان ممّا لست أذکرهفظنّ خیرًا و لا تسأل عن الخبر2و3 |
مواردی که عمر و بعضی از مسلمین بر پیامبر ایراد گرفتهاند
[المراجعات، صفحه 264]:
و قریبٌ من هذه القضیّة ما أخرجه أصحابُ السُّنن عن علیٍّ قال: جاء النّبیَّ أناسٌ من قریش فقالوا:یا محمّد! إنّا جیرانُک. قال: فتغیّر وجهُ النّبیِّ صلّی الله علیه و
آله و سلّم ثمّ قال لعُمَرَ: ”ما تقول؟“ قال: صَدَقوا؛ إنّهم لجیرانُک و حلفائُک. فتغیّر وجهُ النّبیِّ صلّی الله علیه و آله و سلّم فقال: ”یا معشرَ قریش! والله لیَبعَثنّ اللهُ علیکم رجلًا قد امتحن اللهُ قلبَه بالإیمان، فیَضرِبکم علی الدّین“. فقال أبوبکر: أنا یا رسولَ الله؟! قال: ”لا!“ قال عُمَرُ: أنا یا رسول الله؟! قال: ”لا، ولکنّه یَخصِف النّعلَ“، و کان أعطَی علیًّا نعلَه یَخصِفها.1
صفحه 265:
1ـ حسبُک منها صلحُ الحدیبّیة، و غنائمُ حُنین، و أخذُ الفِداء مِن أسریٰ البَدر، و أمرُه صلّی الله علیه و آله وسلّم بنَحرِ بعض الإبل إذ أصابتهم مَجاعَةٌ فی غزوةِ تَبُوک و بعضُ شؤونهم یوم أحد و شعبِه، و یومَ أبیهریرة إذ نادَی بالبشارة لکلِّ مَن لقی الله بالتّوحید، و یومَ الصّلاة علی ذلک المنافق، و یومَ اللَّمزِ فی الصّدقات و سؤالهم بالفُحش، و تأوُّلُ آیتَی الخُمس والزّکاةِ و آیتَی المُتعتَین و آیةِ الطّلاق الثّلاث، و تأوّلُ السّنّةِ الواردةِ فی نوافل شهر رمضانَ کیفیّةً و کمّیّةً و المأثورةِ فی کیفیّة الأذان وکمّیّةِ التکبیر فی صلاة الجنائز، إلی ما لا یسَع المقامُ بیانَه، کالمعارضةِ فی أمر حاطب بن بلتعة، و المعارضةِ لما فعله النّبیُّ فی مقام إبراهیمَ، و کإضافة دورِ جماعةٍ من المسلمین إلی المسجد، و کالحکمِ علی الیمانییّن بدِیَةِ أبیخراش الهذلی، و کنَفْیِ نصرِبن الحجّاج السّلمی، و إقامةِ الحدّ علی جعدة بن سلیم،2 و منعِ الخَراج علی السّواد، و کیفیّةِ ترتیب الجزیة، و العهدِ بالشوری علی الکیفیّة المعلومة، و کالعَسّ لیلًا و التجسّس نهارًا، و کالعَولِ فی الفرآئض، إلی ما لا یُحصَی من الموارد الّتی آثروا فیها القوّةَ و السّطوةَ و
المصالحَ العامّة. و قد أفرَدنا لها فی کتابنا (سبیل المؤمنین)1 بابًا واسعًا2.3
مواردی که عمر صریحاً اعتراف به غصب حقّ حضرت کرده است
[المراجعات] صفحه 278:
و حاوره مرّةً اُخری فقال له فی حدیث آخر: کیف خَلَّفت ابنَ عمِّک؟ قال: فظنَنتُه یعنی: عبدَالله بن جعفر. قال: فقلتُ: خَلّفتُه مع أترابِه. قال: لم أعنِ ذلک. إنّما عَنَیتُ عظیمَکم أهلَ البیت. قال: قلتُ: خَلَّفتُه یَمتَحُ بالغَربِ و هو یَقرَأ القرآنَ. قال: یا عبدَالله! علیک دماءُ البدن إن کتَمتَنِیها، هل بَقِیَ فی نفسه شیءٌ من أمرِ الخلافة؟ قال: قلتُ: نعم. قال: أ یزعَم أنّ رسولَ الله نَصَّ علیه؟ قال ابنُ عبّاس: قلتُ: و أزیدُک: سألتُ أبی عمّا یَدَّعِی (من نصّ رسول الله علیه بالخلافة) فقال: صَدَقَ. فقال عُمَرُ: کان من رسول الله فی أمره ذِرْوٌ4 من قولٍ لا یُثبِت حجّةً، و لا یَقطَع عُذرًا، و لقد کان یربع5 فی أمره وقتًا ما، و لقد أرادَ فی مَرَضِه أن یُصرِّح باسمِه، فمَنَعتُه من ذلک الحدیث.6 و تحاورا مرَّةً ثالثةً فقال: یا
ابن عبّاس! ما أرَی صاحِبَک إلّا مظلومًا. فقلتُ: یا أمیرَالمؤمنین! فارْدُدْ إلیه ظُلامَتَه. (قال:) فانتَزَعَ یَدَه مِن یَدِی، و مَضَی یُهَمْهِمُ ساعةً، ثمّ وَقَفَ فلَحِقتُه. فقال: یا ابنَ عبّاس! ما أظنُّهم مَنعَهم عنه إلّا أنّه استصْغَره قومُه. قال: قلتُ له: والله ما استَصغَرَه اللهُ و رسولُه حین أمَرَاه أن یأخُذ براءَة1 مِن صاحبِک. قال: فأعرَضَ عنّی و أسرَعَ، فرجعتُ عنه2.3
صفحه 279:
و کم لرجلاتِ بنی هاشم یومئذٍ من أمثال هذه الاحتجاجات حتّی أنّ الحسنَ بن علیٍّ جاء إلی أبیبکر و هو علیٰ منبرِ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم فقال له: ”إنزِلْ عن مجلسِ أبی“. و وَقَعَ للحسین نحوُ ذلک مع عمر و هو علیٰ المنبر أیضًا4.5و6
بدعتهائی را که عُمَر در شریعت رسول الله نهاد
[الفصول المهمّة] صفحه 66: خاتمة
قال العَسْکریّ «فیما نقله السّیوطیّ عنه فی ترجمة عُمَر من کتابه تاریخ الخلفاء»: هو أوّلُ من سُمِّی أمیرَالمؤمنین، و أوّلُ مَن کتب التاریخَ من الهجرة، و أوّلُ مَن اتّخذ
بیتَ المال، و أوّلُ مَن سَنَّ قیامَ شهر رمضان بالتّراویح، و أوّلُ مَن عَسَّ باللّیل، و أوّلُ مَن عاقَبَ علی الهِجاء، و أوّلُ مَن ضَرَبَ فی الخَمرِ ثمانین، و أوّلُ مَن حرّم المُتعَةَ الخ.1
حاشیه صفحه 69
*** | مُضِلُّ النَّاسِ قَدْ سَمَّوه هَادٍکَمَا قَد سُمِّیَ الْأعمَی بَصیرًا2 |
صفحه 74:
فذهب الإمامُ مالک (کما هو معلومٌ من مذهبه) إلی أنّ الخُمسَ بأسرِه مفوَّضٌ إلی السّلطان یَصرِفه کیف یشاء، و أنّه لا حقَّ لأحدٍ بالمطالبة فیه، و ذهب الإمام أبوحنیفة (کما هو بدیهیٌ من مذهبه) إلی أنّه یَقسِم ثلاثةَ أسهُم: فَیُعطَی لمطلق أیتامِ المسلمین سَهمٌ، و لمطلق مساکینِهم سَهمٌ، و لمطلق أبناءِ السَّبیل منهم سَهمٌ، و لا فرقَ عنده فی ذلک بین ذی القُربیٰ منهم و غیره.
و أنت ترَی نصَّ الکتاب قد فَرَضَ لذی القُربیٰ فی الخُمس حقًّا قَصَره علیهم، و تَعلَم أنّ السّنةَ المطهّرة قد جَعَلَت لهم فیه سهمًا لن تُبْرأ الذّمةُ إلّا بدَفعِه إلیهم، و قد أجْمَعَ کافّةُ أهل القِبلة من أهلِ کلّ مَذهبٍ منهم و نِحلَةٍ علی أنّ رسولَ الله صلّی الله علیه و آله کان یختصّ بسهمٍ من الخُمس، و یختصّ منه أقاربُه بسهمٍ آخر، و لم یَعهَد بتغییرِ ذلک إلی أحدٍ حتّی لَحِق بربّه عزّوجلّ. فلمّا وَلِیَ أبوبکر تأوَّلَ الأدلّةَ، فأسقَطَ سهمَ النّبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم و سهمَ ذوی القُربیٰ، و مَنَعَ (کما فی تفسیر هذه الآیة من الکشّاف و غیره) بنیهاشم مِن الخُمس3.4
[اعتراض عمر به قسمت کردن رسول الله]
[الفصول المهمّة] صفحه 111:
و أخرَج الإمام أحمد من حدیث عمر فی صفحة 20من الجزء الاوّل من مسنده عن الأعمش عن شقیق سلمان بن ربیعة قال: سَمِعتُ عُمَرَ یقول: قَسَمَ رسول الله قِسمةً فقلتُ: یا رسولَ الله! لَغیرُ هؤلاء أحَقُّ، مِنهم أهلُ الصُّفَّةِ. قال: فقال: رسولُ الله: ”إنّکم تَسألُونی بالفُحش“ ـ الحدیث.
و کان بعضُهم یتنزّه عن الشَّیء یُرخِّص فیه رسولُ الله و یفعله صلّی الله علیه و آله و سلّم.... أخرج البخاری1 عن عائشة قالت:
صَنَعَ النّبیُّ صلّی الله علیه و آله و سلّم شیئًا، فرَخَّصَ فیه، فتنزّهَ عنه قومٌ، فبَلَغَ ذلک النّبیَّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، فخَطَبَ فحَمِدَ اللهَ، ثمّ قال: ”ما بالُ أقوامٍ یتنزّهون عن الشِّیء أصنَعُه؟! فوالله، إنّی لَأعلَمُهم بالله، و أشدُّهم له خَشیةً“. ا ه .
و سَألَ رسولُ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم حاطِبَ بن بَلْتَعَة حین أرسَلَ صحیفتَه إلی المشرکین فقال له: ”ما حَمَلَک علی ما صَنَعتَ؟!“
قال: أردتُ أن یکون لی عند القوم یدٌ یُدفَع بها عن أهلی و مالی، و لیس من أصحابک أحدٌ إلّا له هناک مِن قومِه مَن یدفع اللهُ به عن أهله و ماله. فقال رسولُ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم: ”صَدَقَ. لا تَقُولوا له إلّا خیرًا“. فقال عُمَرُ: قد خانَ اللهَ و رسولَه و المؤمنین، دَعْنی فلأضرِب عُنُقَه ـ الحدیث. أخرجه البخاری فی آخر کتاب استتابة المرتدّین من الجزء الرّابع من صحیحه و فی مواضع أُخَر من الصّحیح.2
صفحه 113:
... و سأتلو علیک یسیرًا منها نقلًا من کتاب المِلل و النّحل للشّهرستانی بعین لفظِه، قال: منها ردُّه الحَکَمَ بن أُمیّة إلی المدینة بعد أن طَرَدَه النّبیُّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، و کان یُسَمَّی طریدَ رسولِ الله، و بعد أن تشفّع إلی أبیبکر و عُمَرَ رضی الله عنهما أیّامَ خلافتَیهما، فما أجاباه إلی ذلک، و نفاه عُمَرُ مِن مقامه أربعین فرسخًا. قال: و منها نفیُه أباذرّ إلی الرَّبَذة، و تزویجُه مروانَ بن حکم بنتَه، و تسلیمُه خُمسَ غنائمَ أفریقیّةٍ له و قد بلغَت مئتَی ألف دینار. قال: و منها إیواؤُهُ عبدَالله بن سعید بن أبیسَرْح بعد أن أهدَرَ النّبیُّ صلّی الله علیه و آله و سلّم دَمَه، و تولیتُه إیّاه مِصرَ بأعمالها، و تولیتُه عبدَالله بن عامر البصرة حتّی أحدَثَ ما أحدَثَ، إلی غیر ذلک ممّا نَقَمُوا علیه. ا ه .
قلتُ: کإحراقه المصاحفَ؛ جمعًا للنّاس علی قراءةٍ واحدةٍ، کما هو مقَرَّرٌ معلومٌ، و قد نصّ علیه المؤرّخون، و أرسله ابنُ الأثیر فی کاملِه إرسالَ المسلّمات، و کحمایة لحمی، و إعطآئه المقاتلةَ مِن مال الصّدقة، و إیثارِه أهلَ بیته بالأموال، و ضربِه عمّارَ بن یاسر و عبدَالله بن مسعود، و عدمِ إقامته الحدَّ علی عُبَیدالله بن عمر قاتلِ الهُرْمُزان، و کتابِه إلی أهل مصر بقتل محمّدِ بن أبیبکر و جماعةٍ آخرین من فضلاء المسلمین. و مِن موارد تأوّلِه أنّه کان إذا خرج مِن مکّة إلی عرفات یتمّ فیها و فی مِنیٰ صلاةَ الظُّهرَین و العِشاء، مع أنَّ النّبیَّ صلّی الله علیه و آله و سلّم و أبابکر و عُمَرَ کانوا إذا خرجوا إلیها یُقَصِّرون صلاتَهم فیهما، بل کان عثمانُ أوّلَ إمارتِه یُقصِّر أیضًا. روی ذلک البخاری فی باب الصّلاة بمِنیٰ من کتاب الحجّ من صحیحه1.2
صلاة تراویح از بدعتهای مُسَلَّمۀ عمر است
[لأکون مع الصّادقین، صفحه 138]:
و اتَّبعتُم سنَّةَ عُمَرَ فی بدعتِه للتّراویح، خلافًا للسّنة النّبویّةِ الّتی أمَرَت المسلمین بصلاة النّافلة فی بیوتهم فُرادیٰ لا جَماعةً، کما أثبَتَ ذلک البخاریّ فی صحیحه،1 و کما اعترف عُمَرُ نفسُه بأنّها بدعةٌ2 ابتدعها، مع أنّه لم یصلّها؛ لأنّه لا یُؤمِن بها. فقد جاء فی البخاریّ عن عبدالرّحمن بن عبدالقارئ أنّه قال: خرجتُ مع عمر بن الخطّاب رضی الله عنه لیلةً فی رمضانَ إلی المسجد، فإذا النّاسُ أوزاعٌ مُتفرِّقون، یصلّی الرّجلُ لِنفسه، و یصلّی الرّجلُ فیصلّی بصلاتِه الرّهْطُ، فقال عُمَرُ: إنّی أرَی لو جَمَعتُ هؤلاء علی قارِئٍ واحدٍ لکان أمثَلَ. ثمّ عَزَمَ فجَمَعَهم علی أُبَیِّ بن کَعبٍ، ثمّ خَرَجتُ معه لیلةً أُخری و النّاسُ یُصلُّون بصلاةِ قارئِهم. قال عُمَرُ: نِعمَ البِدعةُ هذه ... !3
فلماذا ابتدعتَها و هَرَبتَ منها یا عُمَر؟! و کان المفروضُ أن تُصلِّیَ أنت بهم؛ لأنّک أمیرُهم، لا أن تخرجَ تتفرّجُ علیهم و تقول: نِعمَةِ البدعةُ! و کیف تکون نِعمةً بعد نَهیِ الرّسول عنها؟ و ذلک عند ما رَفَعُوا أصواتَهم و حَصَبُوا بابَه4 لِیُصَلِّی بهم نافلةَ رمضانَ، فخرج إلیهم مُغضَبًا فقال لهم صلّی الله علیه و آله و سلّم: ”ما زال بکم صَنِیعُکم حتّی ظَنَنتُ أنّه سیُکتَب علیکم. فعَلَیکم بالصّلاةِ فی بُیُوتِکم؛ فإنّ خیرَ صَلاةِ
المَرءِ فی بَیتِه إلّا الصّلاةَ المکتوبةَ“1.2و3
[منع کردن عمر از آوردن دوات و قلم]
در پاورقی صفحه 117 شیعه در اسلام علاّمه طباطبائی ـ مدّ ظلّه ـ راجع به منع کردن عمر از آوردن دوات و کاغذ برای پیغمبر در مرض موت میفرماید:
این مطلب از البدایة و النهایة، جلد 5، صفحه 227؛ شرح [نهج البلاغة] ابن أبیالحدید، جلد 1، صفحه 133؛ الکامل فی التاریخ، جلد 2، صفحه 217؛ تاریخ طبری جلد 2، صفحه 436 نقل شده است.
و در صفحه 118 از پاورقی گوید که:
عمر از وصیّت ابوبکر منع نکرد با آنکه ابوبکر در حال وصیّت بیهوش شد! الکامل ابن اثیر، جلد 2، صفحه 292؛ شرح [نهج البلاغه] ابن أبیالحدید، جلد 1، صفحه 54.
و گذشته از اینها خلیفه دوّم در حدیث ابن عبّاس میگوید: من فهمیدم که پیغمبر اکرم صلّی الله علیه و آله و سلّم میخواهد خلافت علی را تسجیل کند ولی برای رعایت مصلحت بهم زدم!
شرح [نهج البلاغه] ابن أبیالحدید، جلد 1، صفحه 134 میگوید:
خلافت از آن علی بود ولی اگر به خلافت مینشست مردم را به راه حق وادار میکرد و قریش زیر بار آن نمیرفتند؛ از این روی وی را از خلافت کنار زدیم! تاریخ یعقوبی، جلد 2، صفحه 211.
شیعه در اسلام علاّمه طباطبائی، صفحه 119:
ابوبکر با کسانی که از دادن زکات امتناع ورزیدند دستور جنگ داد و گفت: (اگر عقالی را که به پیغمبر خدا میدادند به من ندهند با ایشان میجنگم!) پاورقی: البدایة و النهایة، جلد 6، صفحه 311.1
[مدارک واقعۀ قرطاس و قلم]
[شیعه در اسلام علاّمه طباطبائی (ره)، پاورقی صفحه 7]:
پیغمبر صلّی الله علیه و آله و سلّم هنگام وفاتش فرمود: ”دوات و قلم حاضر کنید تا نامهای برای شما بنویسم که سبب هدایت شما شده گمراه نشوید.“ عمر از این کار مانع شده و گفت: مرضش طغیان کرده هذیان میگوید.
تاریخ طبری، جلد 2، صفحه 436؛ صحیح بخاری، جلد 3؛ صحیح مسلم، جلد 5؛ البدایة و النهایة، جلد 5، صفحه 227؛ ابن أبیالحدید، جلد 1، صفحه 133.
این قضیّه در مرض موت خلیفه اوّل تکرار یافت و خلیفه اوّل به خلافت عمر وصیّت کرد و حتّی در اثناء وصیّت بیهوش شد ولی عمر چیزی نگفت و خلیفه اوّل را به هذیان نسبت نداد، در حالیکه هنگام نوشتن وصیّت بیهوش شده بود ولی پیغمبر اکرم صلّی الله علیه و آله و سلّم معصوم و مشاعرش بجا بود. روضة الصفا، جلد 2، صفحه 260.2و3
یوم الاسلام حدیث ”قد غلب علیه الوجع و حسبنا کتاب الله“ را نقل مینماید
[یوم الإسلام، احمد امین] صفحه 41:
و قد أراد الرّسول صلّی الله علیه و آله و سلّم فی مرضِه الّذی مات فیه أن یُعَیِّن مَن یَلِی الأمرَ من بعده؛ ففی الصّحیحَین أنّ رسولَ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم لمّا احتضر قال: «هَلُمّ أکتُبْ لکم کتابًا لاتَضِلّوا بعدَه» و کان فی البیت رجالٌ مِنهم عُمَرُ بن الخطّاب، فقال عُمَرُ: إنّ رسولَ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم قد غَلَبَ علیه الوَجَعُ، و عِندَکم القرآنُ، حَسبُنا کتابُ الله. فاختَلَف القومُ و اختَصَموا: منهم مَن یقول: قَرِّبُوا إلیه یَکتُبْ لکم کتابًا لن تَضِلّوا بعدَه، و منهم مَن یقول: القَولُ ما قاله عُمَرُ. فلمّا أکثَروا اللّغوَ و الاختلافَ عنده علیه السّلام قال لهم: ”قُومُوا“ فقامُوا.
و تُرِک الأمرُ مفتوحًا لمَن شاء جَعلَ المسلمین طِوالَ عصرِهم یختلفون علی الخلافة حتّی إلی عصرِنا هذا بین السّعودیّین و الهاشمیّین، و قد ظلّ الإسلامُ قویًّا متینًا مُدّةَ عهدِ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم، فلمّا مات بدأت مَعاوِلَ1 الهدمِ. فالعربُ مع مزایاها المتعددةِ تتّصف بعیوبٍ أهمُّها عدمُ الطّاعة، و هو دورٌ تاریخیّ، یکاد یکون طبیعیًّا، فکلُّ عربیٍّ یرَی لنفسِه حقَّ السّیادة و عدمَ الخضوع، و قد کانوا یخضعون لرسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم؛ لاعتقادِهم بالسّلطة الإلهیّةِ، فلمّا مات لم یُذعِنوا لمَن أتَی بعده، کما کانوا یُذعِنون للرّسول مِن قبل.2
راجع به قول عمر: إن الرّجل لیهجر
در کتاب شیعه در اسلام سبط، جلد 1، صفحه 12، در پاورقی گوید:
بخاری در صحیح، جلد 3، صفحه 60، باب مرض النّبی و وفاته از ابن عبّاس روایت میکند که گفت: یومُ الخمیس و ما یومُ الخمیس؟! اشتدّ برسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم وَجَعُه فقال: ”ائتُونی أکتُبْ لکم کتابًا لن تَضِلّوا بعده أبدًا“. فتنازعوا و لا ینبغی عند نبیٍّ تنازُعٌ فقالوا: ما شأنُه؟ أهَجَرَ؟ استَفهِمُوه فذهبوا یَرُدُّون علیه فقال: ”دَعُونی! فالّذی أنا فیه خیرٌ ممّا تَدعُونی إلیه“.
ابن سعد در طبقات ضمن این داستان چند حدیث از ابن عبّاس و جابر نقل کرده و از جمله در جلد 2، صفحه 36 گوید:
پیغمبر فرمود: ”ائتُونی بدواةٍ و صحیفةٍ أکتُبْ لکم کتابًا لن تَضِلّوا بعده أبدًا“. قال: فقال بعضُ مَن کان عنده: إنّ نبیَّ الله لیَهجُر. قال: فقیل له: ألا نأتیک بما طلبتَ؟ قال: ”أوَ بعد ماذا؟“ قال فلم یَدعُ به.
و در صفحه 40 کتاب شیعه در اسلام سبط، جلد 2، گوید:
ابن أبیالحدید در شرح نهج البلاغة چاپ سوّم، سال 1329، جلد 3، صفحه 114 گفتگوئی را میان ابن عبّاس و عمر در موضوع خلافت نقل کرده و از جمله عمر میگوید: عقیدۀ علی آن است که پیغمبر در دم مرگ، خلافت او را اراده کرده، پس ابن ابیالحدید گوید: و قد رُوِی معنی هذا الخبرِ بغیر هذا اللفظ و هو قولُه: إنّ رسولَ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم أراد أن یُذکّره (یعنی: علیًّا) للأمرِ فی مرضه، فصددتُه عنه؛ خوفًا من الفتنة و انتشارِ أمر الإسلام، فعَلِم رسولُ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم ما فی نفسی و أمسَکَ، و أبَی اللهُ إلّا إمضاءَ ما حُتِم.
و در صفحه 32 کتاب شیعه در اسلام، جلد 2 گوید:
هَجر به معنی هذیان و هذیان به معنی پریشانگوئی است، خواه از کمی خرد
برخیزد خواه نتیجۀ بیماری باشد، چنانکه فیروزآبادی در قاموس لغت (هذی) را معنی کرده گوید: تکلّم بغیر معقولٍ لمرضٍ أو غیره.
زمخشری در أساس البلاغة و فیروزآبادی در قاموس و فیّومی در مصباح المنیر و ابن اثیر در نهایة، هجر را به معنی هذیان و فحش و سخن زشت و درهمگوئی (اختلاط) دانسته و ابن اثیر به داستان مرض پیغمبر صلّی الله علیه و آله و سلّم اشاره کرده و آن کلمۀ زشت را از عمر نقل نموده، گوید:
چون گوینده آن عمر بود، آن جمله از راه پرسش و استفهام است نه به نحو اخبار ولی جای پرسش است که آیا کدام یک از صحابه چنین گمانی داشتند تا جای این پرسش خنک باشد؟ خشم پیغمبر صلّی الله علیه و آله و سلّم و بیرون کردن آنان دلیل است که آن جمله از راه پرسش نبوده و از این گذشته عبارت ابن سعد بدون همزه و به لفظ «لیهجر» است چنانکه ذکر شد.
در رواشح السماویّه میرداماد، ذیل صفحه 136 به بعد، راجع به «إنّ الرّجل لیَهجُر» و معنای هجر و تصحیفات معنوی که بعضی از علماء عامّه در معنی هجر نمودهاند مطالبی در تحت عنوان: و مِن التّصحیفات الناضحة المغرّیة بالعلماء العامّة فی حدیثِ مرض النبیّ صلّی الله علیه و آله: ”ائتُونی بدواةٍ و قرطاسٍ أکتُبْ لکم کتابًا لن تَضِلّوا بعدی“ الخ وارد است.
در غایة المرام، الباب الثالث و السبعون، از عامّه در این معنی 17 حدیث در صفحه 595 آورده است؛ و در باب الرابع و السبعون از طریق خاصّه 2 حدیث در صفحه 599 آورده است.
در تاریخ طبری، جلد 2، صفحه 436 [سنة إحدی عشرة، ذکر الأحداث الّتی کانت فیها] راجع به تأسّف ابن عبّاس از یوم الخمیس که حضرت رسول الله لوح و دوات طلبیدند و ردّ آن حضرت نمودن به لفظ یهجر مطالبی است.
در کتاب سلیم بن قیس، صفحه 209، [الحدیث السابع و العشرون] راجع به بکاءُ ابن عبّاس و بیانُه قولَ النبیّ: ”ایتونی بکتفٍ أکتُبْ لکم کتابًا لاتَضِلّوا بعدی“ مطالبی است.
در کتاب سلیم، صفحه 82، [ذیل الحدیث الرابع] راجع به آنکه ابوبکر هفتمین نفر از هفت نفری است که با أمیرالمؤمنین به عنوان إمارت سلام کرده و تحیّت گفته است و نیز در صفحه 164 راجع به این موضوع نیز مطالبی است.
چون ابوبکر در حال مرگ وصیّتنامه مینوشت، بیهوش شد و کاتب در حال بیهوشی او نوشت که عمر خلیفه باشد، ابوبکر چون بیدار شد کاتب را تحسین نمود و عمر نیز به ابوبکر ایرادی نگرفت و وصیّت او را عمل بر هجر و هذیان نکرد با آنکه ابوبکر مردی عادی بود و شدّت مرض او را به بیهوشی کشانید ولی رسول خدا که سفیر الهی بودند و در عین حال مرض هم آنقدر سخت نبود، گفتار آن حضرت را حمل بر هذیان و هجر نمود.
در شرح نهج البلاغة، طبع بیروت، جلد 1، صفحه 163 گوید:
لمّا احتضر أبوبکر قال للکاتب اکتُبْ: هذا ما عَهِد عبدُالله بن عثمان آخِرَ عهده بالدّنیا و أوّلَ عهده بالآخرة، فی السّاعة الّتی یبَرُّ فیها الفاجرُ و یُسلِم فیها الکافرُ. ثمّ أُغمِیَ علیه، فکتب الکاتبُ: عمر بن الخطّاب. ثمّ أفاق أبوبکر، فقال: اقرَءْ ما کتبتَ. فقرأ و ذکر اسمَ عُمَرَ، فقال: أنَّی لک هذا؟ قال: ما کنتَ لتَعدُوَه، فقال: أصَبتَ.
و در صفحه 165 گوید:
أحضَرَ أبوبکر عثمانَ ـ وهو یجود بنفسه ـ فأمَره أن یکتُب عهدًا و قال اکتُبْ:
بسم الله الرّحمن الرّحیم هذا ما عَهِد عبدُالله بن عثمان إلی المسلمین:
أمّا بعد. ثمّ أُغمِیَ علیه، و کتب عثمانُ: قد استخلفتُ علیکم عُمَرَ بن خطّاب، و أفاق أبوبکر، فقال: اقرَءْ فقرأه، فکبّر أبوبکر و سُرَّ، و قال: أراک خفتَ أن یختلف
الناسُ إن مِتُّ فی غَشیَتی. قال: نعم. قال: جزاک اللهُ عن الإسلام و أهلِه.
در صفحه اوّل همین کتاب، نام بعضی از مدارک تاریخی قول عمر: إنّ الرجل لیهجر برده شده، بدانجا مراجعه شود؛ و نیز به ذیل صفحه 4 و اوائل صفحه 5 مراجعه شود.
در طبقات ابن سعد، جلد 2، صفحه 242 تا صفحه 245 راجع به قول عمر: إنّ الرجل لیهجر چندین روایت بیان میکند.
در شرح نهج البلاغة ابن أبیالحدید، جلد 2، صفحه 55، روایت هجر را بیان کرده است.
در پاورقی صفحه 117 و 118 شیعه در اسلام علاّمه طباطبائی، مطالبی راجع به قول عمر و بیان سندهای این حدیث وارد است؛ به آنجا مراجعه شود.
در کتاب شیعه در اسلام سبط، جلد 2، صفحه 46 گوید:
ابن اثیر در اسد الغابة، جلد 4، صفحه 31 گوید: عن علی علیه السّلام: ”قال رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم: أنت بمنزلة الکعبة تُؤتَی و لا تَأتِی، فإن أتاک هٰؤلاء القومُ فسلّموها إلیک (یعنی: الخلافةَ) فاقْبَلْ منهم، و إن لم یأتوک فلا تَأتِهم حتّی یأتوک“.1
قدغن شدن کتابت احادیث پیامبر اکرم صلّی الله علیه و آله و سلّم
شیعه در اسلام [علاّمه] طباطبائی، صفحه 9:
و تنها کسی که به تصدیق پیغمبر اکرم صلّی الله علیه و آله و سلّم در اعمال و اقوال خود مصیب و در روش او با کتاب خدا و سُنت پیغمبر مطابقت کامل داشت، همان علی علیه السّلام بود. در پاورقی گوید: البدایة و النهایة، جلد 7، صفحه 360.
شیعه در اسلام [علاّمه] طباطبائی، صفحه 10:
حتّی شیعه دوش به دوش اکثریت به جهاد میرفتند و در امور عامّه دخالت میکردند و شخص علی در موارد ضروری اکثریت را به نفع اسلام راهنمائی مینمود. پاورقی تاریخ یعقوبی، صفحه 111 و صفحه 126 و صفحه 129.
شیعه در اسلام [علاّمه] طباطبائی، صفحه 11:
چون قضایای مالک بن نُوَیره را بیان میکند سپس میفرماید: و به دنبال این جنایتهای شرمآور خلیفه به عنوان اینکه حکومت وی به چنین سرداری نیازمند است، مقررات شریعت را در حق خالد اجرا نکرد. تاریخ یعقوبی، جلد 1، صفحه 110؛ تاریخ أبیالفداء، جلد 1، صفحه 158.
شیعه در اسلام [علاّمه] طباطبائی، صفحه 11:
و همچنین خمس را از اهلبیت و خویشان پیغمبر اکرم بریدند. پاورقی: درّالمنثور، جلد 3، صفحه 186و تاریخ یعقوبی، جلد 2، صفحه 48.
شیعه در اسلام [علاّمه] طباطبائی، صفحه 11:
و نوشتن احادیث پیغمبر اکرم به کلّی قدغن شد و اگر در جائی حدیثِ مکتوب کشف یا از کسی گرفته میشد آن را ضبط کرده و میسوزانیدند.
پاورقی: ابوبکر درخلافتش پانصد حدیث جمع کرد. عایشه میگوید: یک شب تا صبح پدرم را در اضطراب دیدم. صبح به من گفت: احادیث را بیاور! پس همه آنها را آتش زد! کنز العمّال، جلد 5، صفحه 237.
در متن میگوید: و این قدغن در تمام زمان خلفای راشدین تا زمان خلافت عمر بن عبدالعزیز خلیفه اموی (99 ـ 102) استمرار داشت.
پاورقی: تاریخ أبیالفداء، جلد 1، صفحه 151 و غیر آن.
در پاورقی صفحه 112 از شیعه در اسلام علاّمه طباطبائی میفرماید:
دربارۀ مطالب مربوط به امامت و جانشینی پیغمبر اکرم صلّی الله علیه و آله و
سلّم و حکومت اسلامی به مدارک زیر مراجعه شود: تاریخ یعقوبی، جلد 2، صفحه 26 الی صفحه 61؛ سیرۀ ابن هشام، جلد 2، صفحه 223 الی 271؛ تاریخ ابیالفداء، جلد 1، صفحه 126؛ غایة المرام، صفحه 664 از مسند احمد و غیر آن.
در شیعه در اسلام علاّمه طباطبائی، در پاورقیهای صفحه 113 و 114 و 115 و 116 و 117، راجع به خلافت أمیرالمؤمنین علیه السّلام که به آیاتی از قرآن استدلال شده است بیان فرموده و مدارک آن را نیز ذکر میکند مانند: حدیث غدیر که مستند به آیۀ ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَهُ﴾1 مربوط است و آیه ﴿ٱلۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ﴾2 و ﴿ٱلۡيَوۡمَ يَئِسَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ﴾3 و همچنین احادیثی با مدرک آن ذکر میکند مانند حدیث غدیر و حدیث عشیره و حدیث منزلت و غیر آن.4
اوّلین کسانی که اجتهاد در مقابل نصّ نمودند
اوّلین کسانی که اجتهاد در مقابل نصّ نمودند، عمر بن خطّاب و معاذ بن جَبَل و عبدالله بن مسعود و ابوحنیفه بودند
[یوم الإسلام، احمد امین، صفحه 187]:
و کان مِن أکبر قادةِ المسلمین عُمَرُ بن الخَطّاب، و کان یجتهد حتّی فیما یقابل النّصَّ. و سار معاذُ بن جَبَل ثمّ عبدُالله بن مسعود ثمّ أبوحنیفة النّعمان علی هذه الطّریقة، و طریقةِ إعمال العقل فیما یَروِی و الإجتهادِ فیما یجد من الأحداث. و إنّما المسلمون آخرُ أمرِهم هم الّذین أغلَقوا بابَ الإجتهاد، و حرّموه علیهم، و کلّفوا المسلمین شَطَطًا فی أنّهم یسیرون فی الظّروف الحادثة سیرَهم فی الظّروف القدیمة، و
ظهروا أمامَ العالم الغربیّ بمَظهرَ الجامدین، و اتّخذ هؤلاء المستشرقون عملَ المسلمین حُجّةً علی الإسلام نفسِه، و الإسلامُ نفسُه من ذلک بَرآءٌ.
و تَبَعَ هذا غُلُوٌّ فی الدّین و التّشدّدُ فیه، بعد أن کان الإسلام سَمحًا و سَهلًا؛ و ذلک بسبب تأثیر الفلسفةِ الیونانیّةِ علی المسلمین. فالإسلامُ یأمر بغَسلِ الوجه عند الوضوء، فتأتی الفلسفةُ و تُحدِّد معنی الوجهِ و ما تنطبق علیه کلمةُ الوجه، کأنّ المتوضّئَ مهندسٌ مسّاحٌ یرید تحدیدَ الوجه بالمِساحة. و الدّینُ یَندُب إلی السّواک، فیأتی الجامدون المغالون، و یبحثون فی السّواک بِمَ یکون؟ و متی یکون؟ و ما حجمُ القشرة المنزوعةِ من عُودِ الأراک؟ و کیف یُستاک؟ و بعد أن یُستاک کیف یضع السّواک؟ إلی آخر ما هناک.
فهذا تشدیدٌ فی الدّین، تأثَّرَ فیه الإسلامُ بالعقل الفلسفیّ الیونانیّ الّذی یتعمّق و یتعمّق، و قد کان الإسلامُ یأمر بغَسل الوَجهِ و یَندُب إلی السّواک علی الفطرة مِن غیر بحثٍ و لا تعمُّقٍ، و هکذا فی سائر شئونِ الدّینِ و تعالیمِه، حتّی خرجوا من ذلک إلی الحِیَل الشرعیّةِ الّتی یحتالون بها للهُروب من الواجبات، فألّفوا فی ذلک الکتبَ فی الحِیَل الشّرعیّة. و کانت هذه الفلسفةُ أیضًا سببًا من أسباب التّفریق بین المسلمین فِرَقًا مختلفةً، حتّی انقسموا فیما بینهم کانقسام الأُمَم قبلَهم.1
[بدعتهای عمر بعد از رسول خدا صلّی الله علیه و آله و سلّم]
[ترجمه قانون اساسی در اسلام] صفحه 72 (پاورقی):
عمر با اقرار به اینکه متعۀ زنها ـ عقد انقطاعی ـ و همچنین حجّ تمتع در زمان
پیغمبر صلّی الله علیه و آله و سلّم جائز بود، این دو را حرام کرده گفت: أُحَرِّمهما و أُعاقب علیهما؛ به جای جملۀ حیَّ علی خیر العمل در أذان دستور داد بگویند: الصّلاةُ خیرٌ من النّوم؛ در تعداد تکبیرات نماز جنازه تصرّف کرد، در مسأله سه طلاق در یک مجلس، مسأله «عول» در إرث، تزویج زن کسی که گم شده است؛ و طبق أحادیث صحاح اهل تسنّن خلاف رویّۀ پیغمبر صلّی الله علیه و آله و سلّم و یا صریح فرموده او و یا حکم قرآن فتوا داد و عمل کرد.1
صفحۀ 73:
ما استاد مودودی را دعوت میکنیم برای روشن شدن مسائل مزبور و غیر آن ـ به مسند أحمد حنبل، جلد 1 و همچنین صحیح مسلم در همان جلد، و فخر رازی در ذیل آیه ﴿فَمَا ٱسۡتَمۡتَعۡتُم بِهِۦ مِنۡهُنَّ فََٔاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ﴾2 و خصوصاً دربارۀ تغییر أذان ـ به کتاب مُوَطّأ مالِک و دربارۀ آزار دادن حضرت زهرا علیها السّلام به کتاب الإمامة و السّیاسة ابن قُتَیْبَة که در عین اختصار ارزشی تاریخی دارد مراجعه نمایند.
صفحه 76:
veto: وِتو، در أصل لغت به معنای «من مخالفم» میباشد.
صفحۀ 78:
تنها دو مورد پیدا کردیم که خلیفه بر خلاف عقیدۀ تمام اهل حلّ و عقد و یا أکثریّت آنها تصمیمی گرفته است:
1ـ تصمیم ابوبکر دربارۀ فرستادن لشکر اُسامة بن زید.
2ـ عقیدهاش دربارۀ جنگ با مرتدّین بود.
... عُمر که بیش از همه در مسأله جنگ با مرتدّین مخالف ابوبکر بود، بعداً گفت: «به خدا جز این نبود که دیدم خداوند برای ابوبکر مسألۀ جنگ را کاملاً روشن نموده؛ من هم فهمیدم همان حقّ است».1
3ـ عثمان
در مرگ رقیّه، رسول الله أبوطلحه انصاری را به جای عثمان در قبر وارد کردند
[الغدیر، جلد 3] از صفحه 10 تا صفحه 26 انتقاد میکند از کتاب حیاة محمّد تألیف مستشرق إمیل درمنغم که آن را یک استاد فلسطینی به نام محمّد عادل زعیتر ترجمه کرده است و شدیداً از اصل کتاب و از مترجم انتقاد میکند؛ و چون مؤلّف کتاب میگوید: دو داماد دیگر پیامبر که اُمَوی بودند (عثمان و أبوالعاص) مدارا و رِفقشان بیشتر بوده است، او در ضمن جواب از این مطلب میگوید:
و إنّی لا یسعنی المجال لتحلیل کلمة الرّجل: و کان صهرا النبیِّ الأُمویّان الخ. و حسبُک فی مداراة عثمان [الکریم] حدیث [أنس] عن رسول الله لمّا شَهِدَ دفنَ رقیّة ابنتِه العزیزةِ، و قَعَدَ علی قبرها و دَمَعَت عیناه، فقال: ”أیُّکم لم یقارف اللّیلة أهلَه؟!“ فقال أبوطلحة: أنا! فأمَره أن یَنزِل فی قبرها.
قال ابنُ بطّال: أراد النَّبیُّ صلّی الله علیه و آله و سلّم أن یَحرُم عثمانَ النزولَ فی قبرها، و قد کان أحقَّ النّاس بذلک؛ لأنّه کان بَعلَها، و فَقَدَ منها عَلَقًا لا عوضَ منه؛ لأنّه حین قال علیه السّلام: ”أیُّکم لم یقارف اللّیلة أهلَه؟!“ سَکَتَ عثمانُ و لم یقل: أنا؛ لأنّه قد قارف لیلةً ماتت بعضَ نسائه، و لم یَشغَله الهمُّ بالمصیبة، و انقطاعُ صهرِه من النّبی صلّی الله علیه و آله و سلّم عن المقارفة، فحرُم بذلک ما کان حقًّا له و کان أولیٰ به مِن أبیطلحة و غیره.
و هذا بیّنٌ فی معنی الحدیث، و لعلّ النَّبیَّ صلّی الله علیه و آله و سلّم قد کان
عَلِمَ ذلک بالوحی، فلم یقُل له شیئًا؛ لأنّه فَعَلَ فِعلًا حلالًا، غیرَ أنّ المصیبةَ لم تبلُغ منه مَبلغًا یَشغَله حتّی حَرُمَ ما حَرُمَ مِن ذلک بتعریضٍ غیر صریحٍ (الروض الأُنف، مجلّد 2، صفحة 107).
أقول: در اُسد الغابة در ترجمۀ أبوطلحة آورده است: هو زیدُ بن سهل بن الأسود بن حرام أنصاریٌّ خزرجیٌّ شهد العقبةَ و بدرًا، و له یومُ أُحُد مقامٌ مشهود، کان یَقِی رسولَ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم بنفسه، و یرمی بین یدیه، و یتطاول بصدرِه؛ لیَقِیَ رسولَ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم و یقول: نَحرِی دون نَحرِک، و نفسی دون نفسک، و کان رسولُ الله یقول: ”صوتُ أبیطلحة فی الجیش خیرٌ مِن مائة رجلٍ.“
و آخی رسولُ الله بینه و بین أبیعبیدة بن الجرّاح، و شهد المشاهدَ کلّها مع رسول الله، و کان زوجُ أُمِّ سلیم أُمِّ أنس بن مالک1.2
با وجود جنایات بیشمار عثمان، بخاری در صحیح خود از او نقل روایت میکند
[الفصول المهمّة] صفحه 115:
و قوله مِن حدیث: و مَن عَمِلَ عملًا لیس علیه أمرُنا فهو رادٌّ، و قوله تعالی: ﴿ٱدۡعُوهُمۡ لِأٓبَآئِهِمۡ هُوَ أَقۡسَطُ عِندَ ٱللَهِ﴾،3 و کان فعلُه هذا أوّلَ عملٍ جاهلیٍّ عُمِل به فی الإسلام علانیةً، فلم یقدح مع ذلک عند الجمهور فی عدالتِه، و لم یمنع محمّدَ بن
إسماعیل البخاری عن الإحتجاجِ به فی صحیحِه1.2
حاشیه صفحه 118:
(70) إرسالُ رؤوسِ أهل المدینة إلی یزید و إنشادُه أبیاتَ ابن الزِّبعرَی مشهورٌ مستفیضٌ، و قد ذکره ابنُ عبدربّه فی أواخر وقَعَةِ الحَرَّة من العِقد الفرید، و نَقَلَ هناک اعترافَ یزید بارتدادِه عن الإسلام.3
نماز تمام در سَفَر از بدعتهای عثمان است
[لأکون مع الصّادقین، صفحه 139]:
کما اتّبعتم سنَّةَ عثمان بن عفّان فی بِدعتِه إتمامَ صلاةِ السَّفَر، خلافًا لِسُنَّة الرّسول صلّی الله علیه و آله و سلّم الّتی صلّاها قصرًا.4 و لو أردتُ أن أُحصِیَ ما خالفتم فیه سُنَّةَ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم، لاستوجب ذلک کتابًا خاصًّا، و لکن تکفِی شهادتُکم والحمدلله فیما أقررتم به عَلیٰ أنفسکم، و تکفِی شهادتُکم أیضًا بإقرارِکم بأنَّ الشّیعةَ الرّوافض هم الّذین اتّخذوا سُنَّةَ النَّبیِّ شعارًا لهم5.6
احمد امین جنایات عثمان را یکایک میشمارد و از اتهام به شیعه عملاً توبه میکند
[یوم الإسلام] صفحه 58:
و کان مِن أهمّ ما نَقَمَ النّاسُ علی عثمان أن طَلَبَ منه عبدُالله بن خالد بن أُسَیْد الأُمویّ صِلةً، فأعطاة أربعَمائة ألف درهمٍ، و أعاد الحَکَمَ بن أبیالعاص بعد أن نفاه رسولُ الله و أعطاه مائةَ ألف درهمٍ، و تصدّق رسولُ الله بموضعِ سوق المدینةِ علی المسلمین، فأقطَعَه عثمانَ بن الحارث بن مروان بن الحَکَم، و أقطَعَ مروانَ فدکَ، و قد کانت فاطمة طلَبَتها بعد وفاة أبیها تارةً بالمیراث و تارةً بالنِّحلة، فدُفِعَت عنها. و حَمِیَ المراعِیَ حول المدینة کلِّها مِن مواشِی المسلمین کلِّهم إلّا عن بنیأُمیّة، و أعطی عبدَالله بن أبیالسّرْح جمیعَ ما أفاءه الله علیه من فتح إفریقیا بالمَغرِب ـ و هی من طرابلس إلی طَبْخَة ـ مِن غیر أن یُشرِکه فیه أحدٌ من المسلمین، و أعطی أباسفیان بن حَرب مائتَی ألفٍ من بیت المال فی الیوم الّذی أَمَر فیه لمروان بن الحَکَم بمائة ألف، و قد کان زوّجه ابنتَه أُمَّ أبان، فجاء زیدُ بن أرقم صاحبُ المال بالمفاتیح، فوضعها بین یَدَی عثمان و بَکَی. فقال عثمانُ: أ تبکِی أن وَصَلتُ رَحِمی؟ قال: لا، ولکن أبکی؛ لأنّی أظُنّک أخذتَ هذا المالَ عِوَضًا عمّا کنتَ أنفقتَه فی سبیل الله فی حیاة رسول الله. والله لو أعطیتَ مروانَ مائةَ درهمٍ، لکان کثیرًا. فقال: ألْقِ المفاتیحَ؛ فإنّا سنَجِد غیرَک. و أتاه أبوموسی الأشعریّ بأموالٍ کثیرةٍ من العراق، فقسّمها کلَّها فی بنیأُمیّة، و زوّج الحارثَ بن الحکم بنتَه عائشة، فأعطاه مائةَ ألف من بیت المال أیضًا، و نَفَی أباذرّ ـ رحمه الله ـ إلی الرّبَذَةِ؛ لمناهَضَتِه لمعاویة فی الشّام فی کنز الذَّهَبِ و الفضّةِ، و ضَرَبَ عبدَالله بن مسعود حتّی کُسِرَ أضلاعُه، و عَدَلَ عن طریقةِ عُمَرَ فی إقامةِ الحدود و ردِّ المظالم و کفِّ الأیدی العادِیَة و الانتصابِ لسیاسة الرّعیّة. و خَتَمَ ذلک کلُّه بما وجدوه مِن کتابه إلی عامله بمصرَ یأمُرُه فیه بقتلِ قادة الثّورة. و قد أجاب بعضُ
المعتزلةِ عن هذه المطاعن بأجوبةٍ مشهورةٍ، علی أنّنا نری أنّ هذه الأحداثَ لم تبلغ المبلغَ الّذی یستباح به دمُه، و کان یکفِی أن یَخلَعوه مِن الخلافة، و لایُعجّلوا بقتلِه.1
حقّ، کلام علی است: استأثر عثمان فأسآءَ الأثرة و جزعتم فأسأتم الجزع
حقّ، کلام علی است: استأثر عثمان فأساءَ الأثرة و جزعتم فأسأتم الجزع و للّه حُکمٌ واقعٌ فی المستأثِر و الجازع
[یوم الإسلام، صفحه 60]
و کما قال علیّ علیه السّلام: «استَأثَرَ (عثمان) فأسَاءَ الأثَرَةَ، و جَزِعتم فأسَأتم الجَزَعَ، و للّه حُکمٌ واقعٌ فی المُستَأثِرِ و الجازِعِ.»
صفحه 61:
زِد علی ذلک أنّ الحادثةَ قسَّمت المسلمین إلی فِرَقٍ أربع أو خمس، بعد أن کان أمرُهم واحدًا و دینُهم واحدًا، فافترقوا إلی فِرَقٍ: شیعةِ عثمان و شیعةِ علیٍّ علیه السّلام و المُرجئةِ و مَن لزم الجماعةَ و الحروریّةِ، فکان أهلُ الشّام شیعةَ عثمان و کذلک أهلُ البصرة. و قال أهلُ الشّام: لیس أحدٌ أولی بطلبِ دمِ عثمان مِن أُسرة عثمان و قرابتِه و لا أقوی علی ذلک مِن معاویة. و قال أهلُ البصرة: لیس أحدٌ أولی بطلبِ دمِ عثمان إلّا طلحةُ و الزّبیرُ؛ لأنّهما أهلُ الشّوری. و أمّا شیعةُ علیٍّ فإنّهم أهلُ الکوفة. و أمّا المُرجئة فهُم الشّکّاکُ الّذین شکّوا و کانوا مِن المغازی، فلمّا قَدِموا المدینةَ بعد قتلِ عثمان، و کان عهدُهم بالنّاس و رأیُهم واحد لیس بینهم اختلافٌ، فقالوا: ترکناکم و أمرُکم واحدٌ لیس بینکم اختلافٌ، و قَدِمنا علیکم و أنتم مختلفون بعضُکم یقول: قُتِل عثمانُ مظلومًا، و کان أولیٰ بالعدل و أصحابُه، و بعضُکم یقول: کان علیٌّ أولی بالحقّ، و أصحابُه کلّهم ثقةٌ و عندنا مصدق، فنحن لا نتبرّأ منها و لا نَلعَنهما و لا نشهد علیهما، و نُرجِی أمرَهما إلی الله حتّی یکون اللهُ
هو الّذی یحکم بینهم. و أمّا مَن لزم الجماعةَ فمِنهم سعدُ بن أبیوقّاص و أبوأیّوب الأنصاریّ و أُسامةُ بن زید و محمّدُ بن مَسْلَمَة فی عشرة آلافٍ من أصحاب رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم. و التّابعین قالوا جمیعًا: نتولّی عثمانَ و علیًّا، و لا نتبرّأ منهما، و نشهد علیهما و علی شیعتِهما بالإیمان، و نرجو لهم و نخاف علیهم. و أمّا الحروریّةُ فقالوا: نشهد علی المُرجئةِ بالصّواب، ثمّ خلطوا بعد ذلک، و کفّروا کلَّ مَن خالفهم.1
انتقال خلافت به عثمان و گفتار ابوسفیان به بنیأمیه: تلقّفوها تلقُّفَ الکُرَة و اعتراض عمار و مقداد
در کتاب شیعه در اسلام سبط، جلد 1، صفحه 52 در پاورقی گوید:
مسعودی در مروج الذّهب، جلد 1، صفحه 439 گوید: و قد کان عمّار حین بُویع عثمان بلغه قولُ أبیسفیان صَخرِ بن حَربٍ فی دار عثمانَ عقیبَ الوقت الّذی بُویع فیه عثمانُ، و دخل دارَه و معه بنیأُمَیّة!
فقال أبوسفیان: أفیکم أحدٌ مِن غیرکم و قد کان أعمَی [عَمِیَ]؟ قالوا: لا! قال: یا بنیأُمَیَّه! تلقّفوها تلقُّفَ الکُرَة! فوَالّذی یَحلِف به أبوسفیان، مازِلتُ أرجُوها لکم! و لَتَصیرَنَّ إلی صبیانکم وِراثَةً. فانتَهَره عُثمانُ و ساءه ما قال!
و نَمَی هذا القولُ إلی المهاجرین و الأنصار و غیرُ ذلک من الکلام، فقام عمّارٌ فی المسجد فقال: یا مَعشَرَ قریش! أمّا إذا صَرَفْتم هذا الأمرَ عن أهل بیتِ نبیّکم هیٰهنا مرّةً و هیٰهنا مرةً فما أنا بآمِنٍ أن ینزِعَه اللهُ فیَضَعُه فی غَیرِکم، کما نَزَعْتموه مِن أهله و وضعتموه فی غیرِ أهله.
و قام المقدادُ فقال: ما رأیتُ مثل ما أُوذِیَ به أهلُ هذا البیتِ بعد نبیّهم! فقال عبدُالرّحمن بن عوفٍ: و ما أنت و ذلک یا مقدادَ بن عمرو؟
فقال: إنّی والله لَأُحِبّهم بحُبّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم، و إنّ الحقَّ معهم و فیهم یا عبدَالرحمن! أعجَبُ من قریشٍ و أنت تُطَوِّلهم علی الناس أهل هذا البیت قد اجتمعوا علی نَزعِ سُلطانِ رسولِ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم بعده مِن أیدیهم! أمَا وأیْمُ اللهِ یا عبدَالرّحمن لو أجِدُ علی قریشٍ أنصارًا، لقاتَلتُهم کقِتالی إیّاهم مع رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم یومَ بَدرٍ الخ.1
عبدالله عنان محامی در تاریخ الجمعیّات السّریّة و الحرکات الهدّامة، صفحه 46 گوید:
و کان لِعَلیّ حزبٌ یُنادِی بخلافته عقب النبیّ مباشرةً، و یَرَی أنّه هو و بنوه أحقُّ النّاس بها.
تا آنکه گوید:
و من الخطأ أن یُقال: إنّ الشّیعة إنّما ظهروا لأوّل مرّةٍ عند انشقاق الخوارج، و إنّهم سُمَّوا کذلک لبقائهم إلی جانب علیٍّ شیعةَ علیٍّ، و ظهروا منذ وفاةِ النبیّ کما قدّمنا!2
ابن خلدون در تاریخ، جلد 2، صفحه 171 میگوید:
و فی قصّة الشّوریٰ أنّ جماعةً من الصحابة کانوا یتشیّعون لعلیّ و یرَون استحقاقَه علی غیره، و لمّا عُدِل به إلی سواه تأفّفوا مِن ذلک و أسِفوا له، مثلُ الزّبیر و
معه عمّارُ بن یاسر و المقدادُ بن الأسود و غیرُهم! إلّا أنّ القومَ لِرُسوخ قَدَمِهم فی الدّین و حرصِهم علی الأُلفَة لم یزیدوا فی ذلک علی النّجوَی بالتّأفّفِ و الأسَفِ.1
در شرح نهج البلاغه ابن أبیالحدید، جلد 9، (بیست جلدی)، از صفحه 1 إلی صفحه 30 راجع به مخالفتهای أمیرالمؤمنین با عثمان مطالبی آورده است.2
[کلام کفرآمیز ابوسفیان به عثمان]
[الفردوس الأعلیٰ] صفحه 20، مرحوم قاضی در پاورقی گوید:
دخل أبوسفیان علی عثمان بعد أن وَلِیَ الخلافة، و خاطبهم بکلامِهِ المُعلن بکفره و نفاقه، و قال: یا بنیأُمَیَّة تَلقَّفُوها3 تَلقُّفَ الکُرَةِ! و الَّذی یَحلِف به أبوسفیان، مازِلتُ أرجوها لکم! و لَتَصیرَنَّ إلی صِبیانِکم وِراثَةً!4 و قال لعثمان: أدِرْها کَالکُرَة، و اجعَلْ أوتادَها بنیأُمَیَّةَ؛ فإنّما هو المُلکُ، و لا أدرِی ما مِن جَنَّةٍ و لا نارٍ.5
و أتی قَبرَ حمزةَ سَیِّدَ الشُّهداء علیه السّلام، فَرَکَلَه6 برِجلِه، ثمّ قال: یا حمزةُ! إنَّ الأمرَ الّذی کنتَ تُقاتِلنا علیه بالأمسِ قد مَلَکناه الیَومَ، و کنّا أحقَّ به من تیمٍ و عَدِیٍّ7.8
اختلاف مذاهب و عقائد قبل از قتل عثمان
[یوم الإسلام] صفحه 65:
و یری ولهاوزن1 أنّ مِن أسباب الفتنة قلّةَ ما کان یُوَزِّع علی المحاربین من الفیء، و لم یُعوِّض عن ذلک کثرةَ الغنائم فی الفتوح؛ بحجّةِ أنّ المالَ هو مالُ المسلمین لا مالُ الله. و قد ابتدع عُمَرُ هذه الفکرةَ؛ لتقویة مالِ الحکومة، ولکنّ أحدًا لم یَثُرْ علیه؛ لشدّته و حَزمِه، فلمّا استلانوا جانبَ عثمان، کانت الفرصةُ سانحةً للثّورة ... .2
4ـ عایشه
[حقد عایشه بر ماریۀ قبطیّه و حضرت صدّیقۀ طاهره سلام الله علیها]
و در [الفردوس الأعلی] صفحه 82 تا صفحه 84 در پاورقی، مرحوم قاضی گوید:
ماریّةُ بنتُ شمعون القبطیّة مِن فواضل نساءِ عصرها، عَدَّها جمعٌ من علماء الرِّجال من الصحابیّات، و هی مَولاةُ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم و سَرِیَّتُه،1 و هی أُمُّ ولده إبراهیمَ بن النَّبیِّ. و کانت أُمُّ ماریَّة رومیَّةً، و کانت ماریّةُ بَیضاءَ جَعْدَةً2 جَمیلةً، فأهداها المقوقسُ صاحبُ الإسکندریة إلی رسول الله سنة 7 هجری، و معها أُختُها سیرین و ألفُ مثقال ذهبًا و عشرین ثوبًا لَیِّنًا و بَغْلَتُه (دُلدُل) و حمارُه (عُفَیر) و معهم خَصِیٌّ یُقال له: مابور، و هو شیخٌ کبیر، و بَعَثَ کلَّ ذلک مع حاطِب بن أبیبَلتَعَة. و عَرَضَ حاطِبٌ علی ماریّةَ الإسلامَ و رَغَّبها فیه، فأسلَمَت و أسلَمَت أُختُها، و أقامَ الخَصِیُّ علی دینِه حتّی أسلَمَ بالمدینة فی عهد رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم، فأُعجِبَ رسولُ الله بماریّة و أنزَلَها بالعَالِیة، و کان رسولُ الله یختلف إلیها هناک و ضَرَبَ علیها الحجابَ. و فی ذی الحجّة من سنة ثمان للهجرة وَلَدَت ماریّةُ إبراهیمَ، فدَفَعَه رسولُ الله إلی أُمِّ بَردة بنت المُنذِر بن زید بن النجّار، فکانت تُرضِعه.
و قالت عائشةُ: ما غِرْتُ علی امرَأةٍ إلّا دون ما غِرْتُ1 علی ماریَّةَ؛ و ذلک أنّها جمیلةٌ من النساء جَعْدَةٌ، و أُعجِبَ بها رسولُ الله، و کان أنزَلَها أوَّلَ ما قُدِمَ بها فی بیتٍ لحارثة بن النّعمان، فکانت جارَتَنا. فکان رسولُ الله عامّةَ النَّهار و اللَّیل عندها حتَّی فَرَغْنا2 لها فَجَزَعَت،3 فَحُوِّلَت إلی العالیة، فکان یختلف إلیها هناک، فکان ذلک أشدَّ علینا، ثُمَّ رزق اللهُ منها الولدَ و حُرمِناه منه.
قلتُ: إنِّی أتعجَّب من غَیرةِ عائشة علی ماریّةَ، کما أنّ مِن العجب حِقدَها علی الصِّدِّیقة الطاهرة فاطمةَ بنت رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم، و کان من جَراء4 ذلک أنَّه تُوُفِّیَت فاطمةُ علیها السّلام، فجاء نساءُ رسول الله کُلُّهنَّ إلی بنیهاشم فی العَزاء إلّا عائشةُ، فإنَّها لم تَأتِ و أظهَرَت مَرَضًا. و نُقِل إلی علیٍّ علیه السّلام عنها ما یدلّ علی السُّرور. راجع أعلام النساء لعمر رضا کحالة، مجلّد 2، صفحة 852، طبع دمشق. انتهی.5
[مطالبی راجع به خروج عایشه]
حمیری در صفحه 173 از دیوان خود گوید:
فی هُودَجٍ | *** | جائت مع الأشقَین6تُـزجِی إلـی البصـرة أجنادَها |
*** | کأنّها فی فعلِها هِرّةٌتُرید أن تأکُل أولادَها |
و در پاورقی صفحه 173 الی 175 مطالبی مفید راجع به حرکت عایشه برای بصره به جنگ با أمیرالمؤمنین علیه السّلام و اثر ننمودن مواعظ أُمّ سلمه و تذکر کلاب حوأب و مواعظ برادرش محمّد بن أبیبکر: الإمامة و السّیاسة، جلد 1، صفحۀ 57 و 80؛ و امر نمودن أمیرالمؤمنین او را به رجوع به مدینه و کیفیّت رجوع: از مروج الذهب، جلد 3، صفحۀ 278 و جلد 2، صفحۀ 279 آورده است.
در جلد 6 از شرح نهج البلاغة ابن أبیالحدید (بیست جلدی)، صفحه 215 الی 229 شرح خروج عایشه را از مکّه تا بصره بعد از مقتل عثمان بیان کرده و در صفحه 219 الی 224 نامۀ أُمّ سلمه را به عایشه آورده است.
در جلد 9 از شرح نهج البلاغه ابن أبیالحدید، صفحه 190 الی 199، (بیست جلدی) راجع به قول أمیرالمؤمنین علیه السّلام: ”و أمّا عائشة فقد أدرکها ضعف رأی النساء، و ضغنٌ قد غلا فی صدرها کَمِرْجَلِ القین“، و حالات عایشه و علت حسادت او به حضرت أمیرالمؤمنین و حضرت زهرا سلام الله علیهما که ابن أبیالحدید از استادش شیخ أبییعقوب یوسف بن إسماعیل اللمعانی نموده و پاسخهایی را که او داده است، مطالبی را بیان میکند1.2و3
خطبه خواندن عایشه برای مردم بصره در دعوت به جنگ با أمیرالمؤمنین علیه السّلام
[الإمامة و السیاسة لابن قُتَیبة] صفحه 68:
قال: و ذکروا أنّه لمّا نزل طلحةُ و الزبیرُ و عائشةُ البصرةَ، اصطفّ لها النّاسُ فی
الطّریق یقولون: یا أُمَّ المؤمنین! ما الذی أخرجکِ مِن بیتکِ؟ فلمّا أکثَروا علیها تکلّمَت بلسانٍ طَلِقٍ، و کانت مِن أبلغ النّاس، فحمدَت اللهَ، و أثنَت علیه، ثمّ قالت: أیّها النّاس! والله ما بلَغ مِن ذَنب عثمانَ أن یُستحَلّ دمُه، و لقد قُتِل مظلومًا، غضبنا لکم من السَّوطِ و العَصا، و لا نغضب لعثمان من القَتل؟! و إنّ مِن الرّأی أن تنظروا إلی قَتَلَةِ عثمانَ، فیُقتَلوا به، ثمّ یُرَدّ هذا الأمرُ شُورَی علیٰ ما جعله عمرُ بن الخطّاب. فمِن قائلٍ یقول: صَدَقتِ، و آخر یقول: کَذَبتِ. فلم یَبرَح النّاسُ یقولون ذلک حتّی ضرَب بعضُهم وجوهَ بعضٍ.
صفحه 68:
قال طلحة: دعانا إلی البیعة بعد أن اغتصبها و بایعه النّاسُ، فعَلِمنا حین عرض علینا أنّه غیرُ فاعلٍ، و لو فعل، أبَی ذلک المهاجرون و الأنصار، و خِفنا أن نَرُدّ بیعتَه فنُقتَل، فبایعناه کارهِین.
صفحه 69:
أما إنّنا قد بایعنا علیًّا، فإن شئتما بایعناکما بیسارِ أیدینا.1
شروع جنگ جَمَل و تشنه شدن حضرت و عسل طائفیّ به او دادن
[الإمامة و السیاسة لابن قُتَیبة] صفحة 76:
و قد کان علیٌّ عَبَّأ النّاسَ أثلاثًا، فجعل مُضَرَ قلبَ العَسکر، و الیَمَنَ میمنتَه، و ربیعةَ میسرتَه، و عبّأ أهلُ البصرة مثلَ ذلک، فاقتتل القومُ قتالًا شدیدًا، فهزَمت یَمنُ البصرةِ یمنَ عَلیٍّ، و هَزمت ربیعةُ البصرة ربیعةَ عَلیٍّ. قال حیّةُ بن جهین: نظرتُ إلی
علیٍّ و هو یَخفِق نُعاسًا، فقلتُ له: تالله ما رأیتُ کالیوم قطّ: إنّ بإزائنا لَمِائةِ ألف سَیفٍ، و قد هزَمت میمنتُک و میسرتُک، و أنت تَخفِق نُعاسًا! فانتَبَه و رفَع یدَیه و قال: ”اللهمّ إنّک تعلَم: أنّی ما کتبتُ فی عثمانَ سَوادًا فی بَیاضٍ و أنّ الزّبیرَ و طلحة ألبّا و أجلبا عَلَیَّ النّاسَ. اللهمّ أولانا بدمِ عثمان فخُذْه الیوم.“
کُندی محمّد بن حنفیّة، صاحب رایت، و گرفتن حضرت رایت را از او و خود حملهور شدن
ثمّ تقدم علیٌّ فنظر إلی أصحابه یهزمون و یقتلون، فلمّا نظر إلی ذلک صاح بابنه محمّدٍ و معه الرّایة: أن اقتحم، فأبطَأ و ثبَت، فأتی علیٌّ من خلفه، فضربه بین کتفَیه و أخذ الرّایةَ مِن یده، ثمّ حمَل، فدخل عَسکرَهم، و إنّ المیمنتَین و المیسرتَین تضطربان، فی إحداهما عمّارٌ، و فی الأُخری عبدُالله بن عبّاس و محمّدُ بن أبیبکر. قال: فشقَّ علیٌّ فی عسکر القومِ یطعن و یقتل، ثمّ خرج و هو یقول: ”الماء الماء!“ فأتاه رجلٌ بإداوةٍ1 فیها عَسَلٌ، فقال له: یا أمیرالمؤمنین! أمّا الماءُ فإنّه لا یصلح لک فی هذا المقام، و لکن أذوقک هذا العَسَلَ، فقال: ”هاتِ!“ فحَسا2 منه حَسوَةً، ثمّ قال: ”إنَّ عَسَلَک لطائِفیٌّ“. قال الرّجلُ: لَعجبًا منک والله یا أمیرالمؤمنین؛ لِمعرفتِک الطّائِفیَّ من غیره فی هذا الیوم، و قد بَلَغَتِ القلوبُ الحناجرَ! فقال له علیٌّ: ”إنّه والله یا بنَ أخی، ما ملأ صدرَ عَمِّک شیءٌ قطّ، و لا هابَه شیءٌ“. ثمّ أعطی الرّایةَ لابنِه و قال: ”هکذا فاصنَع!“ فتقدَّمَ محمّدٌ بالرّایة و معه الأنصارُ حتّی انتهی إلی الجَمَل و الهُودَج، و هزَم ما یلیه. فاقتتل النّاسُ ذلک الیوم قِتالًا شدیدًا، حتّی کانت الواقعةُ و الضَرب علی الرّکب، و حمل الأشترُ النّخعیّ و هو یرید عائشةَ، فلَقِیَه عبدُالله بن الزُّبیر، فضربه الأشترُ، و اعتنقه عبدُالله فصرَعه، و قَعَدَ علی صَدره، ثمّ نادی عبدُالله: اقتُلونی و مالکًا. فلم یَدرِ النّاسُ
مَن مالکٌ؟1 فانفَلَتَ2 الأشترُ منه. فلمّا رأی کعبُ بن سُور الهزیمةَ، أخذ بخِطام البعیر، و نادی: أیّها النّاس! الله الله. فقاتل و قاتل النَّاسُ معه، و عطفت الأزْدُ علی الهودَج، و أقبل علیٌّ و عمّارٌ و الأشترُ و الأنصارُ معهم یریدون الجملَ، فاقتتل القومُ حوله، حتّی حال بینهم اللّیل. و کانوا کذلک یرُوحون و یغدون علی القتال سبعةَ أیّام، و إنّ علیًّا خرج إلیهم بعدَ سبعة أیّام فهزَمهم، فلمّا رأی طلحةُ ذلک رفع یدَیه إلی السّماء، و قال: اللهمّ إن کنّا قد داهَنَّا3 فی أمر عثمان و ظلمناه، فخُذْ له الیوم منّا حتّی تَرضَی.
اسیر شدن عایشه و مروان و آزاد کردن و فرستادن حضرت، عایشه را به مدینه با چهل زن
قال فما مضی کلامُه حتّی ضربه مَروان ضربةً أتَی4 منها علی نفسه، فخرّ و ثبتت عائشة، و حَماها مروانُ فی عصابةٍ من قیس و من کَنَانة و بنیأسَد، فأحدَق بهم علیُّ بن أبیطالب، و مال النّاس إلی علیٍّ، و کلّما وثب رجلٌ یرید الجَمَلَ، ضرَبه مروانُ بالسَّیف و قطع یدَه، حتّی قطع نحوَ عشرین یدًا من أهل المدینة و الحجاز و الکوفة، حتّی أُتِی مروان مِن خلفه، فضُرِب ضربةً فوقع، و عُرقِبَ الجملُ الّذی علیه عائشة، و انهزم النّاسُ، و أُسِرت عائشةُ و أُسِر مروانُ بن الحکم و عمرُو بن عثمان و موسی بن طلحة و عمرُو بن سعید بن العاص.
امر حضرت به عدم جواز اسارت اهل قبله و أن لا یجهزوا جریحًا و لا تقتلوا مُدبرًا
فقال عمّار لعلیّ: یا أمیرالمؤمنین! اقتُلْ هولاء الأسرَی. فقال علیٌّ: ”لا أقتُل أسیرَ أهل القبلة إذا رجع و نزع“. فدعا علیٌّ بموسی بن طلحة، فقال النّاس: هذا أوّلُ قتیلٍ یُقتَل، فلمّا أُتِیَ به علیًّا قال: ”تبایعُ و تدخلُ فیما دخل فیه النّاسُ؟!“ قال: نعم! فبایَعَ و بایَعَ
الجمیعُ و خلّی سبیلَهم. و سأل النَّاسُ علیًّا ما کان عرَض علیهم قبل ذلک فأعطاه، ثمّ أمَر المنادِیَ فنادَی: لا یُقتَلنّ مُدبِرٌ، و لا یُجهَزُ علی جریحٍ، و لکم ما فی عسکرهم و علی نسائهم العِدَّةُ، و ما کان لهم من مالٍ فی أهلیهم فهو میراثٌ علی فرائض الله. فقام رجلٌ فقال: یا أمیرالمؤمنین! کیف تحلّ لنا أموالهم، و لا تَحِلّ لنا نساؤُهم و لا أبناؤُهم؟ فقال: ”لا یَحِلّ ذلک لکم“. فلمّا أکثَروا علیه فی ذلک قال: ”اقترعوا هاتوا بسهامکم“، ثمّ قال: ”أیُّکم یأخذ أُمَّکم عائشةَ فی سهمه؟“ فقالوا: نستغفر اللهَ. فقال: ”و أنا أستغفر اللهَ“. قال: ثمّ إنّ علیًّا مرّ بالقَتلَی، فنظر إلی محمّدٍ بن طلحة و هو صریعٌ فی القَتلَی، و کان یُسمَّی السّجّادَ؛ لِما بین عینَیه مِن أثرِ السُّجود فقال: ”رحمک الله یا محمّد! لقد کُنتَ فی العبادة مُجتَهدًا اناءَ اللّیل قوّامًا، و فی الحَرور صوّامًا“. ثمّ التفتَ إلی مَن حوله فقال: ”هذا رجلٌ قتله برُّ أبیه“. فاختلفوا فی طلحة و ابنِه محمّد أیّهما قُتِل قبل؟ فشهدت عائشةُ لمحمّد: أنّها رأتْه بعد قتل أبیه، فورّثوا ولدَه فی مال طلحة. قال: و أتی محمّدُ بن أبیبکر، فدخل علی أُختِه عائشةِ رضیالله عنها، قال لها: أما سمعتِ رسولَ الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم یقول: ”علیٌّ مع الحقّ، و الحقُّ مع علیٍّ؟“ ثمّ خرَجتِ تقاتلینَه بدم عثمان. ثمّ دخل علیهما علیٌّ، فسلّم و قال: ”یا صاحبةَ الهُودَج! قد أمرکِ اللهُ أن تقعُدِی فی بیتک، ثمّ خرَجتِ تقاتلینَ. أترتحلین؟“ قالت: أرتحل. فبعث معها علیٌّ رضیالله عنه أربعین امرأةً، و أمرَهنّ أن یَلبَسنَ العَمائمَ، و یتقلّدنَ السُّیوفَ، و أن یکُنَّ من الّذین یَلِینها، و لا تَطّلِع علی أنهنّ نساءٌ. فجعلَت عائشةُ تقول فی الطّریق: فعل اللهُ فی ابن أبیطالب و فعل؛ بعَث معی الرّجال. فلمّا قَدِمنَ المدینةَ، وَضَعنَ العَمائمَ و السُّیوفَ و دَخَلنَ علیها، فقالت: جزَی اللهُ ابنَ أبیطالب الجنّةَ.1
حدیث مجعول عایشه بر اینکه رسول خدا وصیّت نکرد
[المراجعات] صفحه 202:
أهلُ السّنّة و الجماعة ینکرون الوصیّةَ؛ محتجّین بما رواه البخاری فی صحیحه عن الأسود، قال: ذُکِر عند عائشةَ رضی الله عنها أنّ النّبیَّ صلّی الله علیه و آله و سلّم أوصَی إلی علیٍّ1 رضی الله عنه فقالت: مَن قاله؟ لقد رأیتُ النّبیَّ و إنّی لَمُسنِدَتُه إلی صَدرِی، فدَعا بالطَّستِ، فَانْخَنَثَ فمات فما شَعَرتُ، فکیف أوصَی إلی علیٍّ؟2و3
صفحه 204:
وصیّةُ النّبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم إلی علیٍّ لا یمکن جحودها؛ إذ لا ریب فی أنّه عهد إلیه (بعد أن أورثه العلمَ و الحکمةَ) بأن یغسله و یُجَهِّزه و یَدفِنه، و یَفِی دَینَه، و یُنجِز وعدَه، و یُبرِئ ذمّتَه، و یُبیِّن للنّاس بعده ما اختلفوا فیه من أحکام الله و شرائعه
عزّوجلّ، و عهد إلی الأُمّة بأنّه ولیُّها مِن بعده، و أنّه أخوه و أبو وُلدِه، و أنّه وزیرُه و نجیُّه و ولیُّه و وصیُّه، و بابُ مدینةِ علمه، و بابُ دارِ حکمته، و بابُ حطّةِ هذه الأُمّة و أمانُها و سفینةُ نجاتِها، و أنّ طاعتَه فرضٌ علیها کطاعته، و معصیتُه مُوبِقةٌ لها کمعصیته، و أنّ متابعتَه کمتابعته، و مفارقته کمفارقته، و أنّه سِلمٌ لمن سالَمه، و حربٌ لمن حارَبه، و ولیٌّ لمَن والاه، و عدوٌّ لمَن عاداه، و أنّ مَن أحبّه فقد أحبّ اللهَ و رسولَه، و من أبغَضَه فقد أبغض اللهَ و رسولَه. و مَن والاه فقد والاهما، و مَن عاداه فقد عاداهما، و مَن آذاه فقد آذاهما، و مَن سَبَّه فقد سَبَّهما، و أنّه إمامُ البَرَرَة و قاتِلُ الفجرة، مَنصورٌ مَن نصره، مَخذولٌ مَن خذله، و أنّه سیّدُ المسلمین و إمامُ المتّقین و قائدُ الغُرّ المُحَجَّلین، و أنّه رایةُ الهُدی و إمامُ أولیاء الله و نورُ مَن أطاع اللهَ، و الکلمة الّتی ألزمها اللهُ للمتّقین، و أنّه الصّدّیقُ الأکبرُ و فاروقُ الأُمّة و یعسوبُ المؤمنین، وأنّه بمنزلة الفُرقانِ العظیم و الذّکرِ الحکیم، و أنّه منه بمنزلةِ هارونَ مِن موسی و بمنزلتِه مِن ربّه و بمنزلة رأسِه مِن بدنه، و أنّه کنفسِه، و أنّ اللهَ عزّوجلّ اطّلع إلی أهل الأرض فاختارهما منها. و حسبُک عَهدُه یوم عرفات مِن حجّة الوداع بأنّه لا یُؤدِّی عنه إلّا علیٌّ، إلی کثیرٍ مِن هذه الخصائصِ الّتی لا یلیق لها إلّا الوصیُّ و المخصوصُ منهم بمقام النّبیّ. فکیف و أنّی و متی یتسنّی لعاقلٍ أن یَجحَد بعدها وصیّتَه أو یُکابِر بها لولا الغرضُ؟ و هل الوصیّةُ إلّا العهدُ ببعض هذه الشّؤون1.2
عایشه بر ضدّ أمیرالمؤمنین علیه السّلام اعمال غرض میکرده است
[المراجعات] صفحه 210:
1ـ إنّ لأُمِّ المؤمنین عائشة فضلَها و منزلتَها، غیر أنّها لیست بأفضل أزواج
النّبیّ صلّی الله عیه و آله و سلّم، و کیف تکون أفضلَهنّ مع ما صحّ عنها إذ قالت: ذکر رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم خدیجة ذات یوم: فتناولتُها فقلت: عجوز کذا و کذا قد أبدَلَک اللهُ بها خیرًا منها، قال: ”ما أبدَلَنی اللهُ خیرًا منها: لقد آمنَت بی حین کَفَرَ بی النّاسُ، و صدَّقَتنی حین کذَّبَنی النّاسُ، و أشرَکَتنی فی مالها حین حَرَّمَنی النّاسُ، و رزقنی اللهُ ولدَها، و حَرَّمَنی ولدَ غیرِها“، الحدیث؟!1
و عن عائشة قالت: کان رسولُ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم لا یکاد یخرج من البیت حتّی یذکر خدیجةَ، فیحسن الثّناءَ علیها، فذَکَرَها یومًا مِن الأیّام، فأدرَکَتنی الغَیرةُ، فقلتُ: هل کانت إلّا عجوزًا؛ فقد أبدَلَک اللهُ خیرًا منها؟! فغضب حتّی اهتزَّ مُقَدَّمُ شَعرِه من الغضب، ثمّ قال: ”لا واللهِ، ما أبدَلَنی اللهُ خیرًا منها: آمنَت بی إذ کفر النّاسُ، و صَدَّقَتنی إذ کذّبنی النّاسُ، و واسَتنِی فی مالها إذ حَرَّمَنی النّاسُ، و رزقنی اللهُ منها أولادًا إذ حَرَّمَنی أولادَ النّساء“، الحدیث2.3
خدیجه و صفیّه بنت حُیَیّ از عایشه و حفصه بهتر بودهاند
[المراجعات] صفحه 211:
و السُّننُ المأثورة و الأخبارُ المسطورة تأبَی تفضیلَها علیهنّ، کما لا یخفی علی أولیالألباب، و ربّما کانت تری أنّها أفضلُ مِن غیرها، فلا یُقِرُّها رسولُ الله صلّی الله
علیه و آله و سلّم علی ذلک، کما اتّفق هذا مع أُمِّ المؤمنین صفّیة بنت حُیَیّ، إذ دخل النّبیُّ صلّی الله علیه و آله و سلّم علیها و هی تبکی فقال لها: ما یُبکِیکِ؟ قالَت: بلغنی أنّ عائشةَ و حفصةَ تَنالان منّی و تقولان: نحن خیرٌ مِن صفیّة. قال صلّی الله علیه و آله و سلّم: ”ألا قُلتِ لهنَّ: کیف تَکُنَّ خیرًا منّی و أبی هارونُ و عمّی موسیٰ و زوجی محمّد؟“1
صفحه 212:
*** | فاصْدَعْ بأمرِک ما علیک غَضَاضةٌو أَبشِرْ و قَرِّ بذاک مِنک عُیُونًا |
صفحه 212:
أبَیتَ (أیدک الله) إلّا التّفصیلَ، حتّی اضطررتَنی إلیه و أنت عنه فی غُنیَةٍ تامّة؛ لعِلمِک بأنّا مِن هاهنا أتینا، و أنّ هنا مصرعَ الوصیّة و مصارعَ النّصوص الجلیّةِ، و هنا مهالکُ الخُمسِ و الإرث و النِّحلَة، و هاهنا الفتنةُ هاهنا الفتنةُ [هاهنا الفتنةُ] حیث جابَت2 فی حرب أمیرالمؤمنین الأمصارَ، و قادت فی انتزاع مُلکِه و إلغاءِ دولتِه ذلک العسکرَ الجرّارَ
*** | و کان ما کان ممّا لستُ أذکُرُهفظَنِّ خیرًا و لا تَسألْ عن الخبر |
فألقت عصاها و استقرّ بها النّوی
فالإحتجاج علی نفیِ الوصیّة إلی علیٍّ بقولها (و هی من ألدِّ خصومِه) مصادرةٌ لا تنتظر من منصفٍ، و ما یومُ علیٍّ منها بواحدٍ، و هل إنکارُ الوصیّة إلّا دون یوم الجملِ الأصغر3 و یومِ الجملِ الأکبر؟ الّذَین ظهر بهما المُضمَرُ، و برز بهما المستترُ، و مَثَلَ بهما
شأنُها مِن قبل خروجِها علی ولیِّها و وصیِّ نبیّها، و من بعد خروجها علیه إلی أن بلغها موتُه، فسَجَدَت لله شکرًا ثمّ أنشدَت1
*** | فألقَت عصاها و استَقَرَّ بها النَّویٰکما قَرَّ عَینًا بالإیابِ المُسافِرُ2و3 |
عایشه جنگ جمل اصغر و اکبر را برای درهم شکستن ولایت أمیرالمؤمنین برپا کرد
[المراجعات، صفحه 213]:
و إن شئتَ ضربتُ لک مِن حدیثها مثلًا یُرِیک أنّها کانت فی أبعد الغایات، قالت:4 لمّا ثقل رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم و اشتَدَّ به وَجَعُه، خرج و هو بین رَجُلَین
تَخُطُّ رِجلاه فی الأرض بین عبّاس بن عبدالمطّلب و رجلٍ آخرَ. قال المحدّث عنها (و هو عبیدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود): فأخبَرتُ عبدَالله بن عبّاس عمّا قالت عائشةُ، فقال لی ابنُ عبّاس: هل تَدرِی مَن الرّجلُ الّذی لم تُسَمِّ عائشةُ؟! قال: قلتُ: لا. قال ابنُ عبّاس: هو علیّ ابن أبیطالب. ثمّ قال:1 إنّ عائشةَ لا تَطِیب له نفسًا بخَیرٍ. ا ه.
قلتُ: إذا کانت لا تَطِیب له نفسًا بخَیرٍ و لا تطیق ذکرَه فیمَن مَشَی معه النّبیُّ صلی الله علیه و آله و سلّم خُطوَةً، فکیف تَطِیب له نفسًا بذکرِ الوصیّةِ، و فیها الخیرُ کلّه؟2و3
عایشه وصیّت رسول خدا را انکار میکند ...
عایشه وصیّت رسول خدا را انکار میکند و از نسبت وقیعه به عمّار امتناع میکند و از أمیرالمؤمنین نمیکند
[المراجعات] صفحه 214:
و أخرج الإمام أحمد من حدیث عائشة فی صفحة 113 من الجزء السّادس من مسنده عن عطاء بن یسار قال: جاء رجل، فوقع فی علیٍّ و فی عمّار عند عائشة، فقالت: أمّا علیّ فلستُ قائلةً لک فیه شیئًا. و أمّا عمّارٌ فإنّی سَمِعتُ رسولَ الله صلّی الله علیه و آله وسلّم یقول فیه: ”لا یُخَیَّر بین أمرَین إلّا اختارَ أرشَدَهما“ ا ه .
وَیْ وَیْ تُحذّر أُمُّ المؤمنین مِن الوقیعة بعمّار؛ لقول النّبیّ صلّی الله علیه و آله و
سلّم: ”لا یُخَیَّر بین الأمرَین إلّا اختارَ أرشَدَهما“، و لا تُحذِّر من الوقیعة فی علیٍّ، و هو أخو النّبیّ و ولیُّه و هارونُه و نجیُّه و أقضی أُمّته و بابُ مدینتِه و مَن یحبّ اللهَ و رسولَه و یحبّه اللهُ و رسولُه، أوّلُ النّاس إسلامًا و أقدمُهم إیمانًا و أکثرُهم عِلمًا و أوفَرُهم مناقبَ! وَیْ کأنّها لا تعرف منزلتَه من الله عزّوجلّ، و مکانتَه مِن قلبِ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم، و مَقامَه فی الإسلام و عظیمَ عَنائِه و حُسنَ بلائه، و کأنّها لم تسمَع فی حقّه مِن کتاب الله و سنّةِ نبیِّه شیئًا یجعله فی مصافّ عمّار!1
صفحه 215:
... و لا أشکّ فی أنّها سَمِعَته یقول: ”ما حقُّ امرِئٍ مُسلمٍ له شیءٌ یُوصَی فیه أن یبیت لیلتَین إلّا و وصیّتُه مکتوبةٌ عنده“. ا ه.
... و یفضُل عنهما شیءٌ یسیرٌ لوارثِه؛ بدلیلِ ما صحّ من مطالبة الزّهراء بإرثها2 علیها السّلام3.4
عامّه حسن و قبح عقلی را انکار میکنند. عایشه گرفتار احساسات نفس است
[المراجعات] صفحه 216:
... و مع ذلک فقد أوصاهم عند موته بوصایا ثلاثٍ: أن یولّوا علیهم علیًّا، و
أن یخرجوا المشرکین من جزیرة العرب، و أن یُجیزوا الوَفدَ بنحوِ ما کان یُجیزه، لکنّ السّلطة و السّیاسةَ یومئذ ما أباحتا للمحدّثین أن یحدّثوه بوصیّته الأُولی، فزعموا أنّهم نسوها. قال البخاری فی آخر الحدیث المشتمل علی قولهم: (هجر رسول الله) ما هذا لفظه: و أوصی عند موته بثلاث: أخرِجوا المشرکین مِن جزیرة العَرَب، و أجیزوا الوَفْدَ بنحو ما کنتُ أُجیزُه، ثمّ قال: و نسیتُ الثّالثةَ. و کذلک قال مسلم فی صحیحه و سائرُ أصحابِ السُّنَن و المسانید.
3ـ أمّا دعویٰ أُمِّ المؤمنین بأنّ رسولَ صلّی الله علیه و آله و سلّم لَحِقَ بربّه تعالی و هو فی صدرها فمعارضةٌ بما ثبت من لحوقِه صلّی الله علیه و آله و سلّم بالرّفیق الأعلی و هو فی صدر أخیه و ولیِّه علیِّ بن أبیطالب؛ بحُکم الصّحاح المتواترةِ عن أئمّة العترة الطّاهرة، و حُکمِ غیرِها من صحاح أهل السّنّة، کما یعلمه المتتبّعون.1
صفحه 218:
و الجواب أنّ هذا مبنیٌّ علی الحُسن و القُبح العقلیّین، و أهلُ السّنّة لا یقولون بهما؛ فإنّ العقلَ عندهم لا یقضی بحُسن شیءٍ مّا أصلًا و لا بقُبح شیءٍ مَّا علی الإطلاق، و أنّ الحاکمَ بالحُسن والقُبح فی جمیع الأفعال إنّما هو الشّرعُ لا غیر، فما حسَّنه الشّرعُ فهو الحسن، و ما قبَّحه فهو القبیح، و العقلُ لا معوَّلَ علیه فی شیءٍ من ذلک بالمرّة2.3
عایشه به ماریه نسبت زنا داد و دربارۀ عثمان و علیّ و فاطمه و حسنین دچار اغراض شخصی بود
[المراجعات] صفحه 218:
فهناک العاطفة بأجلیٰ مظاهرها، و لا تَنسَ سیرتَها مع عثمان قولًا و فعلًا،1و وقائعَها مع علیّ و فاطمة و الحسن و الحسین سرًّا و علانیةً، و شؤونَها مع أُمّهات المؤمنین، بل مع رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم؛ فإنّ هناک العاطفةَ و الغرض. و حسبُک مثالًا لهذا ما أیَّدتَه (نزولًا علی حکم العاطفة) من إفک أهل الزّور إذ قالوا (بهتانًا و عدوانًا فی السیّدة ماریةَ و ولدِها إبراهیمَ علیه السّلام) ما قالوا، حتّی برّأهما اللهُ عزّوجلّ مِن ظلمهم براءةً (علیٰ یدِ أمیرالمؤمنین [علیه السّلام]) محسوسةً ملموسةً2﴿وَرَدَّ ٱللَهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِغَيۡظِهِمۡ لَمۡ يَنَالُواْ خَيۡرٗا﴾.3 و إن أردتَ المزید فاذکُرْ نزولَها علی حکم العاطفةِ إذ قالت4 لرسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم: إنّی أجِدُ مِنک رِیحَ مَغافِیرَ؛ لیمتنِعَ عن أکلِ العسل مِن بیت أمِّ المؤمنین زینبَ ـ رضی الله عنها ـ. و إذا کان هذا الغرضُ التافِهُ یُبیح لها أن تحدِّث رسولَ
الله صلّی الله علیه و آله و سلّم عن نفسه بمثل هذا الحدیثِ، فمتی نَرکَن إلی نفیها الوصایةَ إلی علیٍّ علیه السّلام. و لا تَنسَ نزولَها علی حکم العاطفة یوم زُفَّت أسماءُ بنتُ النّعمان عروسا إلی النّبی صلّی الله علیه و آله و سلّم فقالت لها:1 إنّ النّبیَّ لَیُعجِبه من المرأة إذا دخل علیها أن تقول له: (أعوذُ بالله منک). و غرضُها من ذلک تنفیرُ النّبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم مِن عرسه، و إسقاطُ هذه المؤمنةِ البائسةِ من نفسه2.3
بخاری تفسیر دو زن را در سورۀ تحریم، عایشه و حفصه بیان میکند
[المراجعات، صفحه 219]:
و کأنّ أُمّ المؤمنین تستبیح مثلَ هذا الحدیثِ عن رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم ترویجًا لغرضها، حتّی لو کان تافِها أو کان حَراما. و کلَّفها صلّی الله علیه و آله و سلّم مرّةً بالإطّلاع علی امرأةٍ مخصوصةٍ لتُخبِره عن حالها فأخبَرَتْه (إیثارًا لغرضها) بغیرِ ما رَأَت.4 و خاصَمَته صلّی الله علیه و آله و سلّم یومًا إلی أبیها (نزولًا علی حکم العاطفة) فقالت له: اقصِد،5 فلَطَمَها أبوها حتّی سال الدّمُ علی ثیابِها. و
قالت له مرّةً فی کلامٍ غَضِبَت عنده:1 أنت الّذی تزعَم أنّک نبیُّ اللهِ، إلی کثیرٍ من أمثال هذه الشّؤون، و الإستقصاءُ یضیق عنه هذا الإملاءُ، و فیما أوردناه کفایةٌ لما أردناه2.3
انکار حسن و قبح عقلی را ملاحده و زنادقه هم نمیکنند تا چه رسد به شرایع الهیّه
[المراجعات] صفحه 220:
2ـ و قلتم فی الجواب عن الأمر الثانی: إنّ أهلَ السّنّة لا یقولون بالحُسنِ و القُبحِ العقلییّن إلی آخر کلامکم فی هذا الموضوع، و أنا أربَأُ بکم عن هذا القول؛ فإنّه شبیهٌ بقول السّوفَسطائیّة الّذین یُنکِرون الحقائقَ المحسوسةَ؛ لأنّ مِن الأفعال ما نعلم بحُسنِه و ترتّبِ الثّناء و الثّوابِ علی فعله لصفةٍ ذاتیةٍ له قائمةٍ به: کالإحسان و العدلِ من حیث هما إحسانٌ و عدلٌ، و منها ما نعلم بقُبحِه و ترتّبِ الذّم و العقابِ علی فعله لصفته الذّاتیّةِ القائمةِ به: کالإساءة و الجَورِ من حیث هما إساءةٌ و جَورٌ. و العاقلُ یعلم أنّ ضرورةَ العقل قاضیةٌ بذلک، و لیس جزمُ العقلاء بهذا أقلَّ من جزمهم بکون الواحد نصفَ الإثنین، و البداهةُ الأوّلیّةُ قاضیةٌ بالفرق بین مَن أحسَنَ إلیک دائمًا و بین مَن أساء إلیک دائمًا، إذ یستقلّ العقلُ بحُسنِ فعل الأوّل معک و استحقاقِه للثّناء والثّوابِ منک، و قُبحِ فعل الثّانی و استحقاقِه للذّم و القصاص، و المشکّکُ فی ذلک
مکابِرٌ لعقله. و لو کان الحسنُ و القبحُ فیما ذکرناه شرعیّین، لما حکم بهما منکرٌ، و الشّرائعُ کالزّنادقة و الدهریّة فإنّهم مع إنکارهم الأدیانَ یحکمون بحُسنِ العدل و الإحسان، و یرتّبون علیهما ثناءَهم و ثوابَهم، و لا یرتابون فی قُبحِ الظّلم و العُدوان و لا فی ترتیب الذّم و القصاص علی فعلهما، و مستندُهم فی هذا إنّما هو العقلُ لا غیر. فدَعْ عنک قولَ مَن یکابر العقلَ و الوجدانَ، و یُنکِر ما عَلِمَه العقلاءُ کافّةً، و یحکم بخلاف ما تحکم به فطرتُه الّتی فُطِرَ علیها؛ فإنّ الله سبحانه فطر عبادَه علی إدراکِ بعض الحقائق بعقولهم، کما فطرهم علی الإدراک بحواسّهم و مشاعرِهم، ففطرتُهم تُوجِب أن یدرکوا بعقولهم حُسنَ العدل و نحوه و قُبحَ الظلم و نحوه، کما یدرکون بأذواقهم حلاوةَ العسل و مرارةَ العَلقَم، و یدرکون بمشامِّهم طیبَ المِسک و نَتنَ الجیف، و یدرکون بملامسهم لینَ اللیّن و خشونةَ الخَشِن، و یمیّزون بأبصارهم بین المَنظَرَین الحَسَنِ و القبیحِ، و بأسماعهم بین الصّوتین صوتِ المزامیر و صوتِ الحمیر. تلک فطرةُ الله ﴿ٱلَّتِي فَطَرَ ٱلنَّاسَ عَلَيۡهَا لَا تَبۡدِيلَ لِخَلۡقِ ٱللَهِ ذَٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلۡقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ﴾.1 و قد أراد الأشاعرةُ أن یبالغوا فی الإیمان بالشّرع و الإستسلامِ لحُکمِه، فأنکروا حُکمَ العقل و قالوا: لا حُکمَ إلّا للشّرع؛ ذهولًا منهم عن القاعدةِ العقلیّة المطّرِدَة (و هی کلُّ ما حَکَمَ به العقلُ حَکَمَ به الشّرعُ) و لم یلتفتوا إلی أنّهم قطعوا خطَّ الرّجعة بهذا الرأی علی أنفسهم، فلا یقوم لهم بعده علی ثبوت الشّرع دلیلٌ؛ لأنّ الإستدلالَ علی ذلک بالأدلّة الشّرعیة دوریٌّ لا تتمّ به حجّةٌ. و لولا سلطانُ العقل لکان الإحتجاجُ بالنّقل مصادرةً، بل لولا العقلُ ما عبداللهَ عابدٌ، و لا عرفه مِن خلقِه کلِّهم واحدٌ. و تفصیلُ الکلام فی هذا المقام موکولٌ إلی مظانّه من مؤلّفات
علمائنا الأعلام1.2
[حدیث انکار عایشه وصیّت رسول خدا را با احادیث دیگر معارض است]
[المراجعات، صفحه 222]:
3ـ أمّا دعویٰ أُمِّ المؤمنین بأنّ النّبیَّ صلّی الله علیه و آله و سلّم قَضَی و هو فی صدرها فمعارضةٌ بصحاح متواترة من طریق العترة الطّاهرة. و حسبُک من طریق غیرهم ما أخرجه ابنُ سعد3 بالإسناد إلی علیٍّ قال: ”قال رسولُ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم فی مرضه: اُدعوا إلیّ أخی! فأتیتُه. فقال: ادنُ منّی! فدَنَوتُ منه، فاستَنَدَ إلیّ، فلم یَزَل مستندًا إلیّ، و إنّه لیُکَلِّمُنی حتّی أنّ بعضَ ریقِه لیُصِیبُنی، ثمّ نَزَلَ برسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم“. و أخرج أبونُعَیم فی حِلیته و أبوأحمد الفرضی فی نسخته و غیرُ واحد من أصحاب السّنن عن علیٍّ قال: ”علّمنی رسولُ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم (یعنی: حینئذ) ألفَ بابٍ، کلُّ باب یَفتَح ألفَ بابٍ“.4 و کان عمرُ بن الخطّاب إذا سُئِل عن شیءٍ یتعلّق ببعض هذه الشّؤون لا یقول غیرُ: «سَلُوا علیًّا» لکونه هو القائمُ بها. فعن جابر بن عبدالله الأنصاری أنّ کعبَ الأحبار سأل عمرَ، فقال: ما کان آخرُ ما تکلّم به رسولُ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم؟ فقال عمرُ: سَلْ عَلیًّا.
فسأله کعب، فقال علیٌّ: ”أسندتُ رسولَ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم إلی صدری، فوَضَعَ رأسَه علی مَنکِبِی، فقال: الصّلاةَ الصّلاةَ“1.2
احادیث مجعولۀ عایشه
[المراجعات، صفحه 224]:
و أنت تعلم أنّ هذا هو الّذی یناسب حالَ الأنبیاء، و ذاک إنّما یناسب أزیارَ3 النّساء، و لو أنّ راعِیَ غنمٍ مات و رأسُه بین سَحرِ زوجتِه و نَحرِها أو بین حاقِنَتها و ذاقِنَتها أو علی فخذها، و لم یعهد برعایة غنمه، لکان مضیِّعًا مسوِّفًا. عفی الله عن أُمّ المؤمنین و رضی عنها؛ لیتها إذ حاوَلَت صرفَ هذه الفضیلةِ عن علیٍّ نَسَبَتها إلی أبیها؛ فإنّ ذلک أولی بمقام النّبیّ ممّا ادّعَت، لکنّ أباها کان یومئذٍ ممّن عَبَّأهم رسولُ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم بیده الشَّریفة فی جیش أُسامة ... .
صفحه 224، (پاورقی):
... و کان کثیرًا ما یخلو بعلیٍّ یناجیه. و قد دخلت عائشةُ علیهما و هما یتناجیان فقالت: یا علیُّ! لیس لی إلّا یومٌ من تسعة أیّامٍ، أفما تَدَعُنی یا ابنَ أبیطالب و یَومی؟! فأقبَلَ رسولُ الله علیها و هو مُحمَرُّ الوجه غضبًا، الحدیث. راجعه أوّل صفحة 78 من المجلّد الثّانی من شرح نهج البلاغة الحمیدی4.5
ایرادهایی که خدا و رسول خدا بر عایشه دارند
[المراجعات] صفحه 226:
... و لا تَوَعَّدَها اللهُ بالطّلاق، و لا هدّدها بأن یُبدلِه خیرًا منها، و لا ضَرَبَ امرأةَ نوح و امرأةَ لوط لها مثلًا، و لا حاوَلَت من رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم أن یحرّم علی نفسه ما أحلّ اللهُ له، و لا قام النّبیُّ صلّی الله علیه و آله و سلّم خطیبًا علی منبره فأشار نحوَ مَسکنِها قائلًا: ”هاهنا الفتنةُ، هاهنا الفتنةُ، هاهنا الفتنةُ حیث یَطلُع قَرْنُ الشّیطان“،1 و لا بلغَت فی آدابها أن تمُدّ رجلَها فی قِبلةِ النّبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم و هو یُصلِّی (احترامًا له و لصلاته)، ثمّ لا تَرفَعها عن محلّ سجوده حتّی یَغمِزها، فإذا غَمَزَها رَفَعَتها حتّی یقوم، فتمُدّها ثانیةً و هکذا کانت، و لا أرجَفَت بعثمان، و لا ألَّبتْ علیه، و لا نَبَزَته نَعثَلًا، و لا قالت: اقتلوا نَعثَلًا فقد کفر، و لا خرجتْ من بیتها الّذی أمرها اللهُ عزّوجلّ أن تقرّ فیه، و لا رکبتِ العسکرَ2 قعودًا من الإبل تَهبِط وادیًا و تعلو جبلًا حتّی نَبَحَتها کلابُ الحَوأَبِ، و کان رسولُ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم
أنذَرَها1 بذلک، فلم تَرعَوِ و لم تَلتَوِ عن قیادة جیشها اللُّهامِ الّذی حَشَدَته علی الإمام. فقولُها: مات رسولُ الله بین سَحرِی و نَحرِی معطوفٌ علی قولها: إنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم رَأیٰ السُّودانَ یلعبون فی مسجده بدَرَقِهم و حِرابِهم فقال لها: ”أتَشتَهِین تَنظُرِین إلیهم؟“ قالت: نعم. قالت: فأقامَنی وراءَه و خدّی علی خدِّه و هو یقول: ”دونَکم یا بنی أرْفَدَةَ“ «إغراءً لهم باللّعب لتَأنِس السیّدةُ» قالت: حتّی إذا مللتُ قال: ”حسبُک؟“ قلت: نعم. قال: ”فاذهَبِی“.2 و إن شئت فاعطفْه علی قولها: دخل عَلَیَّ رسولُ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم و عندی جارِیَتان تُغَنِّیان بغِناءِ بُعاثَ، فاضطَجَع علی الفِراش، و دخل أبوبکر فانتَهَرَنی، و قال: مِزمارَةُ الشّیطان عند رسول الله؟ قالت: فأقبَلَ علیه رسولُ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم فقال: ”دَعْهما“، الحدیث3.4
احادیث مجعولۀ عایشه، جلالت و شرافت اُمّ سلمة
[المراجعات] صفحه 227:
و اعطفْه إن شئت علی قولها: سابَقَنی النّبیّ فسَبَقتُه، فلَبِثْنا حتّی رَهِقَنی اللّحمُ،
سابَقَنی فسَبِقَنی فقال: ”هذه بِتِیکِ“. أو علی قولها: کنت ألعَب بالبَنات، و یَجِیء صواحِبی، فیَلعَبنَ معی، و کان رسولُ الله یُدخِلهنّ علیَّ، فیَلعَبنَ معی، الحدیث. أو علی قولها: خِلالٌ فیَّ سَبعٌ لم تکن فی أحدٍ من الناس إلّا ما آتی اللهُ مریمَ بنت عمران: نَزَلَ المَلَکُ بصورتی، و تزوّجنی رسولُ الله بِکرًا لم یُشرِکه فیَّ أحدٌ من النّاس، و أتاه الوحیُ و أنا و إیّاه فی لِحافٍ واحدٍ، و کنتُ مِن أحبّ النّساءِ إلیه، و نَزَلَ فیّ آیاتٌ من القرآن کادت الأُمّةُ تَهلَک فیهنّ، و رأیتُ جبرئیلَ و لم یره مِن نسائه أحدٌ غیری، و قُبِضَ فی بیتی لم یَلِه أحدٌ غیری:1 أنا و المَلَک. ا ه. إلی آخر ما کانت تسترسل فیه من خصائصها و کلُّه من هذا القبیل. أمّا أُمُّ سَلِمَة فحسبُها الموالاةُ لولیّها و وصیِّ نبیّها، و کانت موصوفةً بالرّأی الصّائب و العقلِ البالغ و الدّینِ المتین، و إشارتُها علی النّبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم یوم الحُدَیبِیّة تدلّ علی وفور عقلِها و صوابِ رأیها و سُمُوِّ مقامِها، رحمة الله و برکاته علیها2.3
فصل سوم: بنیأُمیّه و بنیالعباس
خطبه أمیرالمؤمنین علیه السّلام بعد از تحکیم حکمین و ترغیب مردم به جهاد
[الغدیر، جلد 2] صفحه 127 گوید:
قال زید بن أرقم: إنّ رسولَ الله صلّی الله علیه و آله غزا غَزوَةً، و أنتما معه، فرآکما مُجتمِعَین، فنَظَرَ إلیکما نظرًا شدیدًا، ثمّ رآکما الیومَ الثانِیَ و الثالِثَ، کلّ ذلک یُدِیمُ النّظرَ إلیکما، فقال فی الیومِ الثالثِ: ”إذا رأیتم معاویةَ و عمرَو بن العاص مجتمعَین ففَرِّقوا بینهما؛ فإنّهما لن یَجتَمِعا علی خَیرٍ“.
و در صفحه 131 از الإمامة و السیاسة، جلد 1، صفحه 119؛ و تاریخ طبری، جلد 6، صفحه 45؛ و مروج الذهب، جلد 2، صفحه 35؛ و نهج البلاغة، جلد 1، صفحه 44؛ و کامل ابن اثیر، جلد 3، صفحه 146 آورده است که:
لمّا خرجتِ الخوارجُ و هرب أبوموسی إلی مکّة و ردّ علیٌّ علیه السّلام ابنَ عبّاس إلی البصرة، قام فی الکوفة خطیبًا فقال:
”الحمد للّه و إن أتَی الدّهرُ بالخَطبِ الفادِح و الحَدَثِ الجلیل، و أشهَدُ أن لا إلهَ إلّا اللهُ وحدَه لا شریکَ له، لیس معه إلٰهٌ غیرُه، و أنَّ محمَّدًا عبدُه و رسولُه صلّی الله علیه و آله.
أمّا بعد، فإنّ مَعصِیَةَ النّاصِحِ الشَّفِیقِ العَالِمِ المُجَرَّبِ تُورِثُ الحَسرَةَ و تُعقِبُ النَّدامَةَ، و قد کنتُ أمَرتُکم فی هذه الحکومة أمرِی، و نَحَلتُ [نخلتُ] لکم مَخزونَ
رأیی، لو کان یُطاعُ لِقَصیرٍ أمرٌ،1 فأبَیتم علیَّ إباءَ المُخالفِین الجُفاةِ و المُنابِذِین العُصاةِ، حتّی ارتابَ النّاصِحُ بنُصحِه، و ضَنَّ الزَندُ بقَدحِه، فکنتُ و إیّاکم کما قال أخو هوازنَ:2
*** | أمَرتُکم أمری بمُنعَرَجِ اللِّوَیفلَم تَستَبِینوا النُّصحَ إلّا ضُحَی الغَدِ |
ألا إنّ هذَین الرجلَینِ (عمرو بن العاص و أباموسی الأشعری) الّذَین اختَرتُموها حَکَمَین قد نَبَذا حُکمَ القرآن وراءَ ظُهورِهما، و أحیَیا ما أماتَ القرآنُ، و أماتا ما أحیَی القرآنُ، و اتّبَعَ کلُّ واحدٍ منهما هواه بغیرِ هُدًی من الله، فحَکَما بغیر حُجّةٍ بیِّنةٍ و لا سُنَّةٍ ماضِیَةٍ، و اختلفا فی حُکمِهما، و کلاهما لم یُرشِد،3 فبَرِئَ اللهُ منهما و رسولُه و صالحُ المؤمنین. و اسْتَعِدُّوا و تأهَّبُوا للمَسیر إلی الشّام“.4
لعن أمیرالمؤمنین علیه السّلام معاویه را در نماز صبح
در الغدیر، جلد 2، صفحه 132 گوید:
روی الطبری فی تاریخه، مجلّد 6، صفحة 40: قال: کان علیٌّ إذا صلّی الغَداةَ یَقنُت فیقول: ”اللهمَّ العَنْ معاویةَ و عمرًا و أباالأعوَرِ السُّلَمِیّ و حبیبًا و عبدَالرحمن بن خالد و الضحّاکَ بن قَیسٍ و الولیدَ“. فبلغ ذلک معاویةَ، فکان إذا قَنَتَ، لَعَنَ علیًّا و ابنَ عبّاس و الأشتَرَ و حَسَنًا و حُسَینًا.
و در صفحه 183 گوید:
و قال الشیخ أبوالفتوح فی تفسیره، مجلّد 2، صفحة 193: روی عن الکُمیَت قال: رأیتُ أمیرَالمؤمنین علیه السّلام فی المنام فقال: أنشِدْنی قصیدتَک العینیّة! فأنشدتُه حتّی انتهیتُ إلی قولی فیها:
*** | و یومَ الدَّوحِ دَوحِ غَدیرِخُمٍّأبانَ له الوَلایَةَ لو أُطِیعا |
فقال صلوات الله علیه: صدقتَ! ثمّ أنشَدَ علیه السّلام:
*** | و لم أرَ مثلَ ذاک الیومِ یومًاو لَم أرَ مثلَه حقًّا أُضِیعا |
و رواه السّید فی الدّرجات الرفیعة و العقیلی نقلًا عن منهاج الفاضلین للحمّوئی [للحموینی] و مرآتِ الزمان لابن الجوزی، و رواه سبط ابن الجوزی الحنفیّ فی تذکرته، صفحة 20 عن شیخه عمرو بن صافی الموصلی عن بعضٍ.
و در صفحه 190 و 191 گوید:
و فی شرح شواهد المغنی للسیوطی، صفحة 14: أخرج ابن عساکر عن أبیعکرمة الضَّبِّی عن أبیه قال: أدرکتُ الناسَ بالکوفة: مَن لم یَروِ:
*** | طَرِبتُ و ما شَوقًا إلی البِیض أطرَبُو لا لَعِبًا منّی و ذوالشَّیبِ یَلعَب؟ |
فلیس بهاشمیٍّ. و رواه السیّد فی الدّرجات الرفیعة، و فیها: فلَیسَ بشیعِیٍّ.1
ملاقات سعد بن وقّاص با معاویة و حدیث منزلة
و در [الغدیر، جلد 3] صفحه 200 از مروج الذّهب، جلد 2، صفحه 61 بعد از ذکر ملاقات سعد بن أبیوقّاص با معاویه و بیان حدیث منزلة و دو فضیلت دیگری که سعد از زبان رسول الله برای معاویه بیان کرد میگوید:
وجدتُ فی وجهٍ آخَر من الروایات، و ذلک فی کتاب علیّ بن محمّد بن سلیمان
النوفلی فی الإخبار عن ابن عائشة و غیره:
أنَّ سعدًا لمّا قال هذه المقالةَ لمعاویةَ و نَهَضَ لِیقوم، ضَرَّطَ1 له معاویةُ و قال له: اقعُدْ حتّی تسمع جوابَ ما قلتَ! ما کنتَ عندی قطُّ ألأَمَ منک ألآن، فهلّا نصرتَه؟! و لِمَ قعدتَ عن بیعته؟! فإنّی لو سَمِعتُ من النَّبیّ صلّی الله علیه (و آله) و سلّم مثلَ الّذی سَمِعتَ فیه لکنتُ خادمًا لعلیٍّ ما عشت!
فقال سعد: والله إنِّی لأحقُّ منک بمَوضعِک منک!
فقال معاویة: یأبَی علیک بنوعُذرَة! و کان سعدٌ فیما یُقال لَرجلٌ مِن بنیعذرة. الکلام.
و از تاریخ ابن کثیر، جلد 8، صفحه 77 آورده است که:
ورد فی حدیث أنَّ سعدًا دخل علی معاویة فقال له: ما لک لم تقاتل معنا؟!
فقال: إنِّی مرَّت بی ریحٌ مظلمةٌ؛ فقلتُ: إخ إخ، فأنختُ راحِلَتی حتّی انجلَت عنّی، ثمَّ عرفتُ الطریقَ فسِرتُ!
فقال معاویة: لیس فی کتاب الله إخ إخ، ولکن قال الله تعالی: ﴿وَإِن طَآئِفَتَانِ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٱقۡتَتَلُواْ فَأَصۡلِحُواْ بَيۡنَهُمَا فَإِنۢ بَغَتۡ إِحۡدَىٰهُمَا عَلَى ٱلۡأُخۡرَىٰ فَقَٰتِلُواْ ٱلَّتِي تَبۡغِي حَتَّىٰ تَفِيٓءَ إِلَىٰٓ أَمۡرِ ٱللَهِ﴾.2 فوالله ما کنتَ مع الباغِیة علی العادِلة، و لا مع العادلة علی الباغِیة!
فقال سعد: ما کنتُ لأُقاتل رجلًا قال له رسولُ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم: ”أنت مِنّی بمَنزِلَةِ هارونَ مِن موسی، غیرَ أنَّه لانَبِیَّ بَعدی“.
فقال معاویة: مَن سَمِعَ هذا معک؟! فقال: فُلانٌ و فلانٌ و أُمُّ سَلَمَة.
فقال معاویة: أما إنّی لو سَمِعتُه منه صلّی الله علیه (و آله) و سلّم لما قاتلتُ علیًّا!
در الغدیر، جلد 3، از صفحه 202 تا صفحه 215 دربارۀ حدیث امر رسول الله به سدّ الأبواب إلاّ باب علی و مجعول بودن حدیث إلاّ خوخة أبیبکر بحث کافی نموده است از مصادر حفّاظ و راویان و کتب احادیث اهل تسنّن.1
سَمَرة بن جُنْدَب در بَصْره هشت هزار نفر را کشت
سَمَرة بن جُنْدَب در بَصْره هشت هزار نفر را کشت و گفت: اگر به همین مقدار هم، باز از مردم بیگناه میکشتم باک نداشتم
[الفصول المهمّة] صفحة 123، [باب فضائع سمرة بن جندب أیّام معاویة]:
أخرج الإمام الطّبری فی أحداث سنة خمسین من تاریخه بالإسناد إلی محمّد بن سلیم قال: سألتُ أنسَ بن سیرین: هل کان سَمُرةُ قَتَلَ أحدًا؟ قال: و هل یُحصَی مَن قتلهم سمرةُ بن جندب؟! استخلفه زیادٌ علی البَصرة ستّة أشهر حین کان والیًا علیها و علی الکوفة مِن قبل معاویة، و أتی الکوفةَ فجاء و قد قتل ثمانیةَ آلافٍ من النّاس. فقال له زیادٌ: هل تخاف أن تکون قتلتَ أحدًا بریئًا؟ قال: لو قتلتُ إلیهم مثلَهم ما خَشِیتُ ا ه.
و أخرج هناک أیضًا بإسناده عن عَوف قال: أقبَلَ سَمُرةُ من المدینة، فلّما کان عند دُورِ بنیأسد خرج رجلٌ من بعض أزقَّتهم، ففاجَأ أوّلَ الخیل، فحمل علیه رجلٌ من القوم، فأوجَرَه2 الحَربةَ عبثًا و عُتُوًّا. قال: ثمّ مضتِ الخیلُ، فأتی علیه سَمُرَةُ بن جُندَب و هو متشحِّطٌ بدمه فقال: ما هذا؟ قیل: أصابته أوائل خیلِ الأمیر. قال عُتُوًّا و استکبارًا: إذا سمعتم بنا قد رکبنا، فاتّقوا أسِنَّتَنا ا ه.
و هذه القضایا متّفقٌ علی صدورها من سَمُرَة، نقلها کلُّ مَن أرَّخ حوادثَ سنة الخمسین، کابن جریر و ابن الأثیر و أمثالهما.1
حاشیه صفحه 126:
(85) و أخرج أحمد بن حَنْبل من حدیث أبیهُریرة فی صفحة 442 من الجزء الثّانی من مسنده: أنّ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم نظر إلی علیٍّ و فاطمة و الحسن و الحسین [علیهم السّلام] فقال: ”أنا حَربٌ لمَن حاربکم، و سِلمٌ لمَن سَالمکم“.2
صفحه 137:
... و قد امتازوا بالإستنابة عن المیّت فی الصّلاة و الصّوم کما یستنیبون عنه فی الحجّ، و أوجَبوا علی وَلِیّه قضاءَ مافاته من الصّلاة و الصّوم فی الجملة، و لو علموا أنّ فی ذمَّته زکاةً أوخمسًا أو مظالمَ أخرجوها من أصلِ ماله و إن لم یُوصِ بها کسائر الدّیون3.4
[رشوه معاویه به سمره برای جعل حدیث]
معاویه چهارصد هزار به سَمُره داد تا دو آیۀ قرآن را دربارۀ أمیرالمؤمنین علیه السّلام و ابن ملجم تحریف کند
[تاریخ الشّیعة للمظفّر] صفحه 109:
و لا غرابة مِن أمر سَمُرَة؛ فإنّه قد خالف النّبیَّ صلّی الله علیه و آله و سلّم فی حیاته، و اعتدی علیٰ أبیالحسن علیه السّلام بعد وفاته،5 و کان آخرَ الثّلاثة موتًا، و قد
قال لهم النّبیُّ صلّی الله علیه و آله و سلّم: ”آخرُکم موتًا فی النّار“.
صفحه 121:
الشّیعة فی الیَمَن
الیَمَن عربٌ قحطانیّة، و هی أُمُّ العُروبة، و إلیها تنتسب، أسلمت سِلمًا علیٰ یدَی أمیرالمؤمنین علیه السّلام.1
یَمَن و قبیلۀ همدان شیعۀ خالص بودند
[تاریخ الشّیعة للمظفّر] صفحه 127:
و استقام التّشیّعُ فی شِعاب الیَمَن و جبالِها، إلی أن قام بالأمر أمیرُالمؤمنین علیه السّلام، فکانت ولایتُه أُمنیّتَهم المطلوبةَ، و کان قلیلٌ منهم علیٰ غیر رأیه، و قد راسلوا معاویةَ، فسرَّح إلیهم بُسرَ بن أرطاة فی جُندٍ مؤلَّفٍ من ثلاثة آلاف، عام40 من
الهجرة، و مرّ بطریقه علی المدینة کما أمره بذلک معاویة. و کان عاملَ أمیرالمؤمنین علیها أبوأیّوب الأنصاریّ، فهرَب و لحق بأمیرالمؤمنین علیه السّلام، فدخلها بُسرٌ. و لا تَسئَل عمّا کان منه من سَفکٍ و هتکٍ للحُرُمات و إهانةٍ لمَن بقی من الصَّحابة و قتلٍ للکثیر من الأبریاء.1 و قد أخاف بذلک أهلَ المدینة عامّة،2 و أکرَهَهم علی البیعة لِمعاویة، و هدَم کثیرًا من دُورِهم، إلی ما سویٰ ذلک من فظیعِ الحوادث.3
معاویه، بُسر بن أرطاة را به یمن فرستاد و فجایع وی در آنجا تاریخ را سیاه نموده است
[تاریخ الشّیعة للمظفّر، صفحه 127]:
ثمّ توجّه إلی الیمن، و لمّا سمع عبیدُالله بن العبّاس بقدومه، هرَب من الیَمَن، و کان عاملَ أمیرالمؤمنین علیها، و استخلف عبدَالله بن عبدالمدان الحارثیّ، فَسلِ التّاریخَ عمّا صنعه بُسرٌ من فجائع الأعمال فی الیَمَن و قتله الأُلوفَ من الشّیعة رجالًا و نِسائًا و أطفالًا و رُضَّعًا، حتّی قیل: لقد قتَل بُسرٌ فی وجهه ثلاثین ألفًا، و حرّق قومًا بالنّار، و سَبَی نِساءَ هَمْدان، و أقامهنّ فی السُّوق للبیع، و کانوا یکشفون عن ساقِهنّ، فمَن کانت أعظمَ ساقًا کانت أغلَی ثمنًا، فکُنَّ أوّلَ نساءٍ سُبِینَ فی الإسلام، لو لم یسبقهنّ نساءُ بنیحنیفة بعد وَقعَةِ خالدٍ بهم، إلی غیر ذلک من أعمال بُسر الّتی یَجزَع ذوالغَیرة عند استماعها و قراءتِها دون نشرِها و سَطرِها، و یتفتّت لها کَبِدُ المسلم الغائرِ علی أبناء
جِلدته1 و مِلَّتِه. و لا أدرِی: هل یصحّ بعد هذا و مثلِه أن یقال: إنّ بسرًا و أمیرَه ابنَ آکلة الأکباد مِن أبناء الإسلام.2
الآن در یَمَن بر قبر دو طفل شهید عبیدالله بن عبّاس به دست بُسر، مسجد بنا نمودهاند
[تاریخ الشّیعة للمظفّر، صفحه 128]:
و هل خفی علیک ما ارتکبه ذلک السّفّاحُ السّفّاکُ (بُسر) من طفلَی عبیدالله بن العبّاس، فقد أودعهما أبوهما فی الیَمَن عند رجلٍ من کِنانة فی البادیة، حَذَرًا من سَطوَةِ ذلک الفاتکِ الظّلوم، فلم ینفعهما ذلک الحذرُ؛ فإنّه لمّا قتل ابنَ عبدالمدان و ابنَه أصهارَ ابن عبّاس، بحَث عن الطّفلین فظفَر بهما، فدافع عنهما الکِنانیُّ بسیفه حتّی قُتِل دون جاره، و لم یُشفَ غیظُ ذلک العالی الجبّارِ دون أن ذبَحهما بیدِه الأثیمة.
و قال الشَّیخ عبدالواسع فی تاریخه، صفحة 13:
قیل: ذبَحهما بیده و المصحفُ بین یدَیهما و دُفِنا فی محلّهما، و بإزاءِ قبرَیهما مسجدٌ یُعرَف بالشّهیدین، و هو موجودٌ الآن. و هذا المصحف مکتوبٌ بالخطّ الکوفیّ علی الرِّقّ، و هو خطُّ علیِّ بن أبیطالب علیه السّلام و هو موجودٌ إلی الآن فی هذا المسجد، و آثارُ الدّم تُشاهَد علی المصحف، و الأبیاتُ الّتی رَثَتْهما بها أُمُّهما مکتوبةٌ علی ضریحَیهما.
صفحه 129:
و قالت لِبُسرٍ امرأةٌ مِن کِنانة لمّا ذبَحهما: یا هذا! قتلتَ الرّجالَ، فعَلامَ تَقتُل هذین؟! والله ما کانوا یُقتَلون فی الجاهلیّة و الإسلام. والله یا ابن أرطاة إنَّ سُلطانًا لا یقوم إلّا بقتلِ
الصَّبیِّ الصَّغیر و الشَّیخِ الکبیر و نَزعِ الرّحمةِ و عقوقِ الأرحام لَسُلطانُ سَوءٍ.
و لمّا بلغ ذلک أمیرَالمؤمنین علیه السّلام، جزع جزعًا شدیدًا، و دعا علی بُسر فقال: ”اللهمّ اسْلُبْه دینَه و عقلَه“. فوَسوَس1 و ذهب عقلُه، و صار یَهدِی بالسَّیف و یَطلُبه، فیُؤتَی بسیفٍ من خشبٍ، و یُجعَل بین یدیه زِقّ2 منفوخٌ أو مِرفَقَة،3 فلا یزال یضربه حتّی یُغمَی علیه، و لم یَزَل کذلک حتّی مات.4 و لعذاب الآخرة أشدّ و أخزی.5
[طلب نمودن عثمان ابوذر را از معاویه]
[تاریخ الشّیعة للمظفّر] صفحه 135:
و نقل عن أبیعثمان: أنّ عثمان کتب إلی معاویة أن احمِلْ إلیَّ جُندَبًا علی أغلَظِ مرکبٍ و أوعَرِه، فوجّه به مع مَن سار به اللّیل و النّهار، و حمله علی شارفٍ لیس علیه إلّا قَتَبٌ،6 حتّی قدم به المدینةَ و قد سقَط لَحمُ فَخِذَیه من الجهد. و هذا المسعودیّ یقول ـ مجلّد 1، صفحة 304ـ: و قد تسلَّخَت بَواطنُ أفخاذِه و کاد أن یَتلَف، إلی غیر ذلک مِن حَمَلَة التّاریخ.7
[مکتوب بودن اسماء علی و حسنین علیهم السّلام تحت قبّه مسجد أُموی]
[تاریخ الشّیعة للمظفّر] صفحه 138:
و إذا دخلتَ المسجدَ الأُمویَّ الرفیعَ بنایةً و المشیَّدَ عِمارةً و توسَّطتَه واقفًا تحت قُبَّته، فارفَعْ رأسَک لتنظر ماذا کُتِبَ باطنَ القُبّة، فستَجِد اسمَ علیٍّ و الحسنین. فأین إذَن أسماءُ معاویة و یزید و ملوکِ بنیمروان الّذین رفعوا بِناءَ ذلک المسجد و ملکوا بُرهةً مِن الدّهر تلک البقعةَ، و ما ملَکها أهلُ البیت یومًا مّا، و لا کان لها فی عهدِ أُولئک ذکرٌ جمیلٌ؟!1
معاویه با مهارتی بینظیر، خلافت را تبدیل به امپراطوری و استبداد نمود
[یوم الإسلام] صفحه 66:
و مع ذلک الخلاف الشّدید بین المسلمین، فقد استطاع معاویةُ و أهلُ بیته من الأمویّین أن یقضوا علی هذه الخلافات بشتّی الوسائل، و یؤسّسوا إمبراطوریّة من أوسع الإمبراطوریّات تَعلُو فیها مآذنَ المساجد فی الهواء، و یؤذّن المؤذّنون فیملَئُون الجوَّ بأذانهم، و بذلک اتّسعت رُقعَةُ العالَم الإسلامیّ، فاستولوا علی أکثر الأندلس، و فتحوا عددًا من المُدُن فی جنوبی فَرَنسا. و فی تمام المائة سنة بعد وفاة النّبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم کان العرب یحکمون مملکةً واسعة أکبرَ من المملکة الرّومانیّة، تمتدّ من حدود الصّین إلی شلّالات النّیل السّفلی، و من الجنوب الغربی فی أوروبا حتّی غربی آسیا و أواسطها، و عاصمةُ هذه المملکة دِمَشقُ. کما استطاعوا أن یغیّروا أکبرَ مظهَرَین من مظاهر المملکة، و هما تحویلُ الدّواوِین إلی عربیّة، و تخلّصُهم من الدُّخلاء2 الّذین کانوا یضطرّون إلیهم فی تدوین الدّواوین، و الثّانی صکُّ النّقود، و قد
ظلّوا طِوالَ هذه العهود یتعاملون بالنّقود الرّومانیّة و الفارسیّةِ. فلمّا اطمأنّوا و اتّسع مُلکُهم، بدأوا یَصکُّون نقودَهم بأنفسهم، و بذلک أصبحت هذه المملکةُ الواسعة مملکةً بمعنی الکلمة. و قد بلغَت هذه المملکةُ أقصیٰ سَعَتها فی هذا العصر الأُمویّ، ثمّ أخذتْ تنشقّ قلیلًا قلیلًا فی العصر العبّاسی و فیما بعد ذلک مِن عصور.
و بمعاویةَ انتقل الأمرُ من خلافةٍ إلی مُلکٍ عَضودٍ. و الفرق بینهما أنّ الخلافةَ أساسَها إقتفاءُ أثر الرّسول صلّی الله علیه و آله و سلّم، و الإعتمادُ فی حلّ المشاکل علی شوری أهل الحلّ و العقد، و اختیارِ الخلیفة منهم حسب ما یرون أنّه الأصلحُ. أمّا المُلک فیُشبِه الملوکَ الأقدَمِین من فُرس و روم، و استبدادٌ بالرّأی، و قصرُ الخلافةِ علی الأبناء أو الأقرباء و لو لم یکونوا صالحین لذلک، و هذا کلُّه ما فعله معاویةُ.
و نموذجُ الخلافة ما قاله الأعرابیّ لعُمَر: لو رأینا فیک اعوِجاجًا لقوّمناه بسُیُوفنا. و نموذجُ المُلک ما قاله عبدالملک بن مروان: مَن قال بلسانه هکذا، قلنا بسَیفِنا هکذا... و الحقّ أنّ معاویةَ ساد النّاسَ بالغلبةِ لا بالإختیار، ثمّ استبدّ بتسییر الأمورِ.1
راجع به متوکّل و مجالس تغنّی او علیه اهلبیت
در کتاب الکامل فی التاریخ تألیف أبیالحسن علی بن محمّد شیبانی معروف به ابن أثیر جزری صاحب کتاب اُسدالغابة متولّد 555 و متوفّای 630 در جلد هفتم از طبع دار صادر بیروت، صفحه 55 در وقایع سال 236 نوشته است:
ذکر ما فعله المتوکّل بمشهد الحسین بن علیّ بن أبیطالب علیه السّلام.
فی هذه السَّنة أمر المتوکّلُ بهَدمِ قبر الحسین بن علیّ علیه السّلام و هَدم ما حوله من المنازل و الدُّور؛و أن یُبذَر و یُسقَی مَوضعُ قبره. و أن یُمنَع النّاسُ من إتیانه.
فنادی [عاملُ صاحب الشُّرطة] بالنّاس فی تلک النّاحیة: مَن وجدناه عند قبرِه بعد ثلاثةٍ، حبسناه فی المُطبِق.1 فهرب الناسُ و ترکوا زیارتَه، و حُرِث [خرب] و زُرِع.
و کان المتوکّلُ شدیدَ البُغضِ لعلیّ بن أبیطالب علیه السّلام و لأهل بیته، و کان یَقصد مَن یبلغه عنه أنَّه یتولّی علیًّا و أهلَه بأخذِ المال و الدَّم.
و کان مِن جملة نُدَمائِه عُبادةُ المُخنَّث، و کان یشدّ علی بطنِه تحت ثیابه مِخَدَّةً و یکشف رأسَه و هو أصلعُ، و یَرقُص بین یَدَی المتوکّل، و المغنّون یُغنُّون: قد أقبَلَ الأصلعُ البطینُ خلیفةُ المسلمین، یَحکِی بذلک علیًّا علیه السّلام، و المتوکّل یشرب و یضحک. ففعل ذلک یومًا و المُنتصِر حاضرٌ، فأومَأَ إلی عُبادة یتهدّده، فسکت خوفًا منه.
راجع به متوکّل و هدایای او به شعرایِ مخالفِ اهل بیت
فقال المتوکّل: ما حالُک؟! فقام و أخبَرَه.
فقال المنتصر: یا أمیرالمؤمنین! إنَّ الّذی یحکیه هذا الکاتبُ [الکلب] و یضحک منه النّاسُ هو ابنُ عَمِّک و شیخُ أهل بیتک و به فَخرُک، فکُلْ أنت لحمَه إذا شئتَ، و لا تُطعِم هذا الکلبَ و أمثالَه منه.
فقال المتوکّل للمغنِّین: غَنُّوا جمیعًا
*** | غـــار الفتــی لابن عَمِّهرأسُ الفتــی فـی حِرِّ أُمِّه |
فکان هذا من الأسباب الّتی استحلّ بها المنتصرُ قتلَ المتوکِّل.
و در صفحه 101 از جلد 7 کتاب الکامل فی التاریخ، در وقایع سنۀ 247 آورده است که:
ذکر أنَّ أباالشَّمط مروان بن أبیالجنوب قال: أنشدتُ المتوکِّل شعرًا ذکرتُ فیه الرّافضةَ، فعَقَدَ لی علی البحرین و الیمامة، و خلع عَلَیَّ أربعَ خِلَعٍ و خلع عَلیَّ المنتصرُ، و أمر لی المتوکّلُ بثلاثة آلافِ دینار فنُثِرَت علیَّ، و أمر ابنَه المنتصرَ و سعدًا الإیتاخی
أن یَلقُطاها لی، ففعلا. و الشِعرُ الّذی قلتُه:
اشعار ردّ اهل البَیْت در محضر متوکّل؛ خصائص رسول الله
*** | مُلْکُ الخـلیـــفة جعفـــرٍللـدِّین و الدُّنیـا سَــلامَهْ |
*** | لـَــکم تُـــراثُ محــــمَّدٍو بعــد لـکم تُنفَی الظُّلامَهْ |
*** | یـــرجو التُــراثَ بنــو البَناتِ و مــا لهــم فیهــا قُلامَهْ |
*** | و الصِّــهـرُ لیـسَ بــوارثٍو الـبنـتُ لا تَــرِثُ الإمـامَهْ |
*** | مـــا للّـــذین تَنَحَّــلوامیـــراثَکم إلّا النَّـــدامـَــهْ |
*** | أخذ الوراثَةَ أهلُهافعلامَ لَوْمُکم عَلامَهْ |
*** | لو کــان حقُّــکم لَـماقامَت علی النّاس القیامَهْ |
*** | لیـسَ التُّــراثُ لِغَیـرکملا و الإلَــهِ و لا کَـرامهْ |
*** | أصبــحتُ بیـن مُحبِّکمو المُبْغِضِـینَ لَکـم علامَهْ |
*** |
ثمّ نَثَرَ علیَّ بعد ذلک لشعرٍ قلتُه فی هذا المعنی عشرةَ آلافِ درهم1.2
أمیرالمؤمنین أوّل من آمَنَ و صَلَّی
در الغدیر، جلد 3، از صفحه 219 تا صفحه 243 راجع به آنکه حضرت
أمیرالمؤمنین علیه السّلام أوَّل من ءآمن برسول الله بودهاند بحث کرده و مطالب فراوانی آورده است.
[أُعطِیتُ خمسًا لم یُعطَهُنَّ نبیٌّ قبلی]
در تفسیر المیزان، جلد 16، صفحه 402 در تحت آیۀ: ﴿وَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ إِلَّا كَآفَّةٗ لِّلنَّاسِ بَشِيرٗا وَنَذِيرٗا﴾؛1 روایتی را نقل میکند بدین مضمون:
و فی الدّر المنثور عن ابن مردویه عن ابن عبّاس و فی المجمع عنه قال: قال رسولُ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم: ”أُعطِیتُ خمسًا لم یُعطَهُنَّ نبیٌّ قبلی: بُعِثتُ إلی النَّاس کافّةً الأحمرِ و الأسودِ“، و إنّما کان النَّبیُّ یُبعَث إلی قومه، ”و نُصِرتُ بالرُّعبِ یُرعَب منِّی عدوّی علی مَسیرةِ شَهرٍ، و أُطعِمتُ المَغنَمَ، و جُعِلَت لی الأرضُ مسجدًا و طهورًا، و أُعطِیتُ الشّفاعةَ، فادَّخَرتُها لأُمَّتی إلی یومِ القیامة، و هی إن شاء الله نائلةُ مَن لا یُشرِک بالله شیئًا“.
و سپس فرموده است:
و روی أیضًا هذا المعنی عن ابن المنذر عن أبیهریرة عنه صلّی الله علیه و آله و سلّم، و الرّوایةُ معارضةٌ لما ورد مستفیضًا ”أنّ نوحًا کان مبعوثًا إلی الناس کافّةً“. و ذُکِر فی بعضها إبراهیمُ علیه السّلام، و فی بعضها ”أنّ أُولی العزم کلَّهم مبعوثون إلی الدُّنیا کافّةً“. و تخالف أیضًا عمومَ الشفاعة للأنبیاء المستفادَ مِن عدَّةٍ من الرّوایات، و قد قال تعالی: ﴿وَلَا يَمۡلِكُ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِهِ ٱلشَّفَٰعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِٱلۡحَقِّ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ﴾ (زخرف: 86) و قد شهد القرآنُ بأنّ المسیح علیه السّلام مِن الشهداء. قال
تعالی: ﴿وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ يَكُونُ عَلَيۡهِمۡ شَهِيدٗا﴾ (النّساء: 159).1
قطع متوکّل زبان شاعر اهلبیت ابن عمّار برقی
در الغدیر، جلد 4، صفحه 140 گوید:
إنّ أبومحمّد عبدالله بن عمّار البرقیّ أحدِ شعراءِ أهل البیت وشی به إلی المتوکّل، و قُرِئَت له نونیَّتُه، فأمر بقطعِ لسانِه و إحراقِ دیوانه، ففُعِل به ذلک، و مات بعد أیّامٍ، و ذلک سنة 245. و من النونیّة قوله:
*** | فهو الَّذی امتحن اللهُ القلوبَعمَّا یُجَمجِمنَ من کفرٍ و إیمانِ |
*** | و هو الَّذی قد قضی اللهُ العلیَّ لهأن لا یکون لـه فی فَضلِه ثانِ |
*** | و إنَّ قومًا رَجَوا إبطالَ حقِّکمأمسوا من الله فی سُخطٍ و عِصیانِ |
*** | لن یَدفَعوا حقَّکم إلّا بدفعِهمما أنزل اللهُ فی آیٍ و قرآنِ |
*** | فقَلِّدُوها لأهل البیت إنَّهمصِنوُ النَّبیِّ و أنتم غیرُ صِنوانِ2 |
[إنَّ بنیأُمَیّة یَنزُون علی مِنبره نَزوَ القِرَدَة]
در الغدیر، جلد 3، صفحه 251 و 252 از تفسیر طبری، جلد 15، صفحه 77؛ و تاریخ طبری، جلد 11، صفحه 356؛ و تاریخ خطیب، جلد 9، صفحه 44، و جلد 8، صفحه 280؛ و تفسیر نیشابوری، هامش طبری، جلد 15، صفحه 55؛ و تفسیر قرطبی، جلد 10، صفحه 283، از ترمذی و حاکم و بیهقی، و تفسیر خازن، جلد 3، صفحه 177 آورده است:
رأیٰ رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم فی مَنامِه أنَّ بنیأُمَیّة یَنزُون علی مِنبره نَزوَ القِرَدَةِ و الخنازیرِ. انتهی. ثمّ قال (ره): فأنزل اللهُ: ﴿وَمَا جَعَلۡنَا ٱلرُّءۡيَا ٱلَّتِيٓ أَرَيۡنَٰكَ إِلَّا فِتۡنَةٗ لِّلنَّاسِ﴾1.2
نامۀ ابوسفیان به رسول الله در غزوۀ خندق
و در [الغدیر، جلد 3، صفحه 252] گوید که:
ابوسفیان در غزوه خندق نامهای به رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم نوشت بدین مضمون: بسمک اللهمّ أحلِفُ باللّات و العزَّی و سافَ و نائلةَ و هُبَل، لقد سِرتُ إلیکَ أُرید استئصالَکم، فأراک قد اعتصمتَ بالخندق، فکرهتَ لقائی، و لک منّی کیوم أُحُد. و بُعِثَ بالکتاب مع أبیسلمة الجشمی، فقرّأه النبیَّ صلّی الله علیه (و آله) و سلّم اُبیُّ بن کعب رضی الله عنه.
فکتب إلیه رسولُ الله صلّی الله علیه و سلّم: ”قد أتانی کتابُک، و قدیمًا غرّک یا أحمقَ بَنِیغالب و سَفیههم بالله الغَرورُ، و سیَحُول الله بینک و بین ما ترید، و یَجعَل لنا العاقبةَ. و لیأتِیَنَّ علیک یومٌ أَکسِرُ فیه اللّاتَ و العزّی و سافَ و نائلة و هُبَل یا سفیهَ بَنیغالب!“ انتهی.3
[کیفیّت اسلام آوردن ابوسفیان از روی اجبار و اضطرار]
[الغدیر، جلد 3، صفحه 252]:
و لم یزل یحادُّ الله و رسوله حتّی سار رسولُ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم
لفَتحِ مکّة، فأتی به العبّاسُ بن عبدالمطّلب رضی الله عنه رسولَ الله و قد أردَفَه؛ و ذلک أنّه کان صدیقَه و ندیمَه فی الجاهلیّة. فلمّا دخل به علی رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم سَألَه أن یُؤمِّنه، فلمّا رآه رسولُ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم قال له: ”ویلَک یا أباسفیان! ألم یَأنِ لک أن تعلم أن لا إلهَ إلّا اللهُ؟!“
فقال: بأبِی أنت و أُمّی! ما أوصَلَک و أجمَلَک و أکرَمَک! والله لقد ظننتُ أنّه لو کان مع الله غیرُه، لقد أغنَی عنّی شیئـًا!
فقال: ”یا أباسفیان! ألم یَأنِ لک أن تعلم أنّی رسولُ الله؟!“
فقال: بَأبِی أنت و أُمّی! ما أوصَلَک و أجمَلَک و أکرَمَک! أمّا هذه ففی النَّفس منها شیءٌ!
فقال له العباس: ویلک! اشْهَدْ لشهادة الحقِّ قبل أن تُضرَب عُنُقُک! فشَهِدَ و أسلَمَ. فهذا حدیثُ إسلامه کما ترَی. و اختلف فی حُسنِ إسلامه، فقیل: إنّه شهد حُنَینًا مع رسول الله صلّی الله علیه و آله و سلّم و کانت الأزلامُ معه یستقسم بها، و کان کهفًا للمنافقین، و إنّه کان فی الجاهلیّة زندیقًا.
گفتار ابوسفیان در روز بیعت ابوبکر
إلی أن قال الأمینی:
و کان یومَ بُویع أبوبکر یثیر الفتنَ و یقول: إنِّی لأرَی عَجاجَةً لا یُطفِئها إلّا دمٌ. یا آلَ عبدمناف! فِیمَ أبوبکر فی أُمورکم؟! أین المستضعفان؟ أین الأذَلّان علیٌّ و عبّاسٌ؟ ما بالُ هذا الأمر فی أقلِّ حیٍّ مِن قریش؟
ثمّ قال لِعلیٍّ: ابسُطْ یدَک أُبایعک! فوالله لئن شئتَ لأملأنَّها علیه خَیلًا وَ رَجِلًا! فأبَی علیٌّ علیه السّلام علیه، فتمثّل بشعر المُتَلمِّس:1
*** | و لن یُقیم علی خَسفٍ یُراد بهإلّا الأذلّان غَیرُ الحیِّ و الوَتَدُ |
*** | هذا علی الخَسفِ مربوطٌ بِرُمَّتِهو ذا یُشَجُّ فلا یَبکِی له أحدُ |
فزجره علیٌّ و قال: ”والله ما أردتَ بهذا إلّا الفتنةَ! و إنّک والله طالما بغیتَ للإسلام شرًّا، لا حاجة لنا فی نُصحِک!“ و جعل یطوف فی أزقّةِ المدینة و یقول:
*** | بنیهاشمٍ لا تُطمِعوا النّاسَ فیکمو لا سیّما تَیمُ بن مُرَّة أو عَدِیُّ |
*** | فما الأمرُ إلّا فیکم و إلیکمو لیس لها إلّا أبوحسنٍ عَلِیُّ |
فقال عُمَرُ لأبیبکر: إنّ هذا قد قَدِم و هو فاعلٌ شرًّا، و قد کان النبیُّ صلّی الله علیه و آله و سلّم یستألفه علی الإسلام، فدَعْ له ما بیده مِن الصّدقة! ففَعل فرَضِیَ أبوسفیان و بایعه1.2
مناقب و فضایل مختصّۀ أمیرالمؤمنین و مخالفت سردمداران حکومت غاصبه
[المراجعات] صفحه 268:
و کانوا یعلمون أنّه أخو النّبیّ و ولیُّه و وارثُه و نجِیُّه و سیّدُ عترته و هارونُ أُمّته و کفءُ بضعته و أبوذُرِّیَّتِه، و أوّلُهم إسلامًا، و أخلصُهم إیمانًا، و أغزرُهم علمًا، و أکثرُهم عملًا، و أکبرُهم حلمًا، و أشدُّهم یقینًا، و أعظمُهم عَناءً، و أحسنُهم بَلاءً، و أوفرُهم مناقبَ، و أکرمُهم سوابقَ، و أحوطُهم علی الإسلام، و أقربُهم من رسول الله، و أشبهُهم به هَدیًا و خَلقًا و سَمتًا، و أمثلُهم فعلًا و قولًا و صَمتًا.3
صفحه 269:
... و ما وارُوه فی ضُراحِه الأقدس حتّی أکمَلَ أهلُ السّقیفة أمرَهم، فأبرموا
البیعةَ، و أحکموا العقدَ، و أجمعوا (أخذًا بالحزم) علی منع کلِّ قولٍ أو فعلٍ یُوهِن بیعتَهم أو یخدش عقدَهم أو یدخل التّشویشَ و الإضطرابَ علی عامّتِهم. فأین کان الإمامُ عن السّقیفة و عن بیعةِ الصّدّیق و مُبایعِیه لیحتجّ علیهم؟ و أنّی یتسنّی الإحتجاجُ له أو لغیره بعد عقد البیعة و قد أخذ أُولوا الأمر و النّهی بالحزم، و أعلَنَ أُولوا الحَول و الطَّولِ تلک الشدّةَ؟ و هل یتسنّی فی عصرنا الحاضر لأحدٍ أن یقابل أهلَ السُّلطة بما یرفع سلطتَهم و یُلغِی دولتَهم؟ و هل یترکونه و شأنَه لو أراد ذلک؟ هیهات هیهات! فقس الماضِیَ علی الحاضر، فالنّاسُ ناسٌ، و الزّمانُ زمانٌ. علی أنّ علیًّا لم یَر للإحتجاج علیهم یومئذٍ أثرًا إلّا الفتنةَ الّتی کان یُؤثِر ضیاعَ حقّه علی حصولها فی تلک الظّروف، إذ کان یخشَی منها علی بیضة الإسلام و کلمةِ التّوحید، کما أوضحناه سابقًا1.2
دولت بنیاُمیّه و بنیعبّاس، برای ابقاء حکومت خود در پردۀ تسنّن، از خون شیعیان نهرها جاری کردند
[یوم الإسلام احمد امین] صفحه 184:
مِن أهمّ هذه الأسباب السّیاسة؛ فالنّزاعُ بین الحکومة الإسلامیّة و الخوارج فی العهد الأُمویّ و صدرِ العبّاسیّین سببُه أنّ الخوارج بتعالیمهم یریدون أن یتولَّی الحُکمَ أصلحُ النّاس و لو کان عبدًا حبشیًّا، و لا یعترفون ببَیتٍ أُمویّ و لا بیتٍ عباسیّ، و یریدون أن یصلوا إلی مبدئهم بالقوّة، فاضطرّتِ الحکومةُ الأُمویّة و الحکومةُ العبّاسیّة أن تحفظ کیانَها و تَحمِی بیتَها فی الخلافة بمُحاربةِ الخوارج و القضاءِ علیهم. و هذا سیاسةٌٌ لا دینٌ.
و انظُرْ إلی النّزاع الحادِّ و الدّماءِ المسفوکةِ بین السُّنِّیة و الشِّیعة طولَ العهد
الأُمویّ و العبّاسیّ و بعد ذلک و ما جری بسببه من دماءٍ تجری أنهارًا، تجِدْ سببَه أنّ أهل السّنّة من أُمویّین و عبّاسیّین و غیرِهم یرَون الحقَّ فی خلافتهم، و یری الشِّیعةُ أن لا حقَّ لهؤلاءِ فی الخلافة، و إنّما الحقُّ لأهل البَیت، و کلٌّ یعمل علی أن یصل إلی حقّه بقوّة السّلاح، فالنّزاعُ إذَن نزاعٌ علی مَن یتوّلی الحُکمَ. و هذه سیاسةٌ لا دینٌ.
و کثیر ممّن خرجوا علی الدّولة العبّاسیّة کانت حقیقةُ أمرهم الرَّغبةَ فی إعادة الحُکم للفُرس، ککثیرٍ ممّن قُتِلوا تحت سِتار الزّندقة فی عهد المهدیّ العبّاسیّ و بتُهمةِ المانویّة. و قد یُستثنی من ذلک الإضطهادُ1 الّذی حدث من المأمون و الواثقِ لمَن لم یقولوا بخلق القرآن، فقد کانت هذه نظرةً دینیّةً خاطئةً من المأمون و الواثق؛ إذ ظنّا أنَّ من لم یقُل بالإعتزال و بخلق القرآن فقد أفسَدَ دینَه، فهما یریدان إصلاحَ العقیدة قَسرًا و جَهرًا، کما فعل المسلمون الأوّلون إزاءَ الوثنیّین. و هذا خَطَأٌ کبیرٌ فی التّفکیر، نَتَجَ عنه أضرارٌ جسیمةٌ للمسلمین.2
سلطان سلیم و عثمانیّون برای توسعه خاک و نفوذ در پردۀ دین، شیعه را قتل عام مینمودند
[یوم الإسلام احمد امین، صفحه 185]:
و من العداءِ السیّاسیّ ما کان بین الدّولة العثمانیّة و الدّولةِ الإیرانیّة، فالعداءُ بینهما عداءٌ سیاسیّ اتّخذ شَکلًا دینیًّا یرید العثمانیّون الأوّلون أن یمدّوا سلطانَهم علی الفُرس، و یأبی الفُرس إلّا أن یحتفظوا باستقلالهم، فیؤُول ذلک إلی البُغض الّذی بلغ مَداه فی عهد السّلطان سلیمِ الأوّل، حتّی کان اضطهادُه للشّیعة فی مملکته أن قُتِل و سُجِن ما یقرب
من أربعین ألفًا. ولکنَّ مِن الخطأ تحمیلَ الدّین جرائرَ1 السّیاسة؛ بدلیل أنّ کثیرًا من هذه الخصومات السّیاسّیة حدثتْ بین أُمَمٍ إسلامیّةٍ مختلفةٍ تعتنق عقیدةً واحدةً سنّیّةً أو شیعیّةً، و إنّما کان الخلافُ بینها علی السّلطان و سعةِ الحُکم و نحو ذلک.
صفحه 187:
و أخیرًا فهل للمسلمین أن یشتدَّ وَعیُهم الدّینیّ و یفهموا بعد طول هذه التّجارِب الّتی ذکرها أنّه لم یَعُد2 هناک وجهٌ للخلاف بین سنّیّ و شیعیّ و زیدیّ و غیرِ ذلک من المذاهب؟ لأنَّهم لو رجعوا إلی أصل دینِهم، ما وجدوا لهذا الخلاف محلًّا، و لوجدوا أنّه خلافٌ مصطنعٌ لا خلافٌ أصیلٌ، و أنّ الأُمَمَ الإسلامیّة فی موقفِها الحاضرِ أحوَجُ ما تکون إلی لمِّ شَعثِها و إصلاح ذاتِ بینها و توحید کلمتها، و هی تری کیف تهاجم من کلّ جانبٍ، و کیف یتّخذ إسلامَها وسیلةً من وسائل الکَیدِ لها. و إذا اتّحد أهلُ الباطل علی باطلِهم، فأولی أنْ یتّحد أصحابُ الحقّ علی حقِّهم!!3
فصل چهارم: علماء عامّه
[اتّهامات شهاب الدّین بن عبدربّه به شیعه]
در الغدیر، جلد 3، صفحه 78 گوید:
صاحب عقد الفرید، شهاب الدّین ابن عبدربّه مالکی، متوفّای 328، در این کتاب اتّهاماتی به شیعه زده است؛ و این اتّهامات را در جلد 1، صفحه 269 آورده است:
1. الرافضة یهودُ هذه الأُمَّةِ: یبغضون الإسلامَ، کما یبغض الیهودُ النَّصرانیّةَ.
2. محبّةُ الرافضة محبّةُ الیهود: قالت الیهود: لا یکون المُلکُ إلّا فی آل داود، و قالت الرّافضة: لا یکون المُلکُ إلّا فی آل علیّ بن أبیطالب.
3. الیهودُ یؤخّرون صلاةَ المغرب حتّی تشتبک النّجومُ، و کذلک الرّافضة.
4ـ الیهودُ لا ترَی الطّلاقَ الثلاث شیئًا، و کذا الرّافضة.
5. الیهودُ لا تری علی النِّساءِ عِدَّةً، و کذلک الرَّافضة.
6. الیهودُ تستحلّ دمَ کلّ مسلمٍ، و کذلک الرَّافضة.
7. الیهودُ حَرَّفوا التوراةَ، و کذلک الرّافضة حرَّفتِ القرآنَ.
8. الیهود تبغض جبرئیلَ و تقول: هو عدوُّنا من الملائکة، و کذلک الرّافضة تقول: غَلِطَ جبرئیلُ فی الوَحیِ إلی محمّد بتَرکِ علیِّ بن أبیطالب.
9. الیهود لا تأکل لحمَ الجَزور، و کذلک الرّافضة.
10. و در این شماره حکایت ابوعثمان جاحظ را آورده است که یکی از دوستان تاجرش به او گفته بود که: در کشتی که نشسته بودم؛ شیخی بد اخلاق و طویل الإطراق میگفت: علّت اینکه من از شیعه بدم میآید آن است که در أوّلش شین است و این شین در هر شرّ و شوم و شیطان و شغب و شقاء و شفار و شَرَر و شَیْن و شوک و شکوی و شهرت و شتم و شحّ میباشد؛ و ابوعثمان جاحظ میگوید: فما ثبت لشیعیٍّ بعدها قائمةٌ (الغدیر، جلد 3، صفحه 87).1
عدول علمای عامّه تبعاً لرؤسائهم از اهل بیت، امر سیاسی بوده است
المراجعات، صفحه 106:
... و رأیُ المعترضین تعنّتٌ و مُماحَکةٌ،2 أقوالُهم بعدمِ صحّةِ الإحتجاج بالشّیعة تَعارَض أفعالَهم، و أفعالُهم فی مقام الإحتجاج تناقَضَ أقوالَهم، فقولُهم و فعلُهم لا یتجاریان فی حَلبةٍ، و لا یتسایران إلی غایةٍ، یصدم کلّ منهما الآخَرَ فیدفعه فی صدره، و بهذا کانت حجّتُهم جذماءَ و حجّتُک العصماءَ... .
فما ندری: لماذا عدل أهلُ القبلة عن أئمّة أهلِ البیت، فلم یتعبّدوا بمذاهبهم فی شیءٍ من الأُصول و الفروع، و لا وقفوا فی المسائل الخلافیّةِ عند قولهم، و لا کان علماءُ الأُمّة یبحثون عن رأیهم، بل کانوا یعارضونهم فی المسائل النّظریّةِ، و لا یبالون بمخالفتهم؟! و ما برح عوامُّ الأُمَّةِ خلفًا عن سلفٍ یرجعون فی الدّین إلی غیر أهل البیتِ بلا نکیرٍ، فلو کانت آیاتُ الکتاب و صحاحُ السّنّة نصوصًا فیما تقولون، ما عدل أهلُ القبلة عن علماء أهل البیت، و لا ارتضوا بهم بَدَلًا، لکنّهم لم یفهموا من الکتاب و
السّنّةِ أکثَرَ من الثّناء علی أهل البیت و وجوبِ مودّتهم و احترامِهم، و السّلفُ الصّالح أولی بالصّواب، و أعرَفُ بمفاد السّنّةِ و الکتاب ﴿فَبِهُدَىٰهُمُ ٱقۡتَدِهۡ﴾1 و السّلام.2
[المراجعات] صفحه 107:
3ـ و إنّما عدل عن أهل البیت فی فروع الدّین و أُصوله ساسةُ الأُمَّةِ و أولیاءُ أمورِها، منذ عدلوا عنهم بالخلافة، فجعلوها بالاختیار، مع ثبوت النّصّ بها علی أمیرالمؤمنین علیِّ بن أبیطالب، إذ رأوا أنّ العرب لا تصبر علی أن تکون فی بیتٍ مخصوصٍ، فتأوّلوا نصوصَها، و جعلوها بالانتخاب؛ لیکون لکلِّ حیٍّ من أحیائهم أملٌ بها و لو بعد حینٍ، فکانت مرّةً هنا، و أُخری هناک، و تارةً هنا لک. وهبوا بکلّ ما لدَیهم مِن قوّةٍ و نشاطٍ إلی تأیید هذا المبدأ و القضاءِ علی کلِّ ما یخالفه، فاضطرّتهم الحالُ إلی التّجافی عن مذهبِ أهل البیت، و تأوّلوا کلَّ ما یدلّ علی وجوبِ التّعبدِ به من کتابٍ أو سنّةٍ3.4
در نزد هر شخص منصفی، لزوم تبعیّت از أئمّه اهلبیت حتمی است
[المراجعات] صفحه 109:
3ـ بل قد یُقال: إنّ أئمّتکم الإثنی عشرة أولی بالاتّباع من الأئمّة الأربعةِ و غیرِهم؛ لأنّ الإثنی عشر کلَّهم علی مذهبٍ واحدٍ قد محصوه و قرّروه بإجماعِهم بخلاف الأربعة؛ فإنّ الاختلاف بینهم شائعٌ فی أبواب الفقه کلِّها، فلا تحاط مواردُه و
لا تُضبَط. و من المعلوم أنّ ما یَمحَصه الشّخصُ الواحد لا یکافئ فی الضّبط ما یَمحَصه اثنا عشر إمامًا، هذا کلّه ممّا لم تبقَ فیه وقفةٌ لمنصفٍ و لا وجهةٌ لمتعسّف. نعم، قد یشاغب1 النّواصبُ فی إسناد مذهبکم إلی أئمّةِ أهل البیت، و قد أُکلّفَکم فیما بعد بإقامة البرهان علی ذلک.2
صفحه 111، (پاورقی):
أمّا کتابُ نقضِ العثمانیّة فإنّه ممّا لا نظیرَ له، فحقیقٌ بکلِّ بحّاثٍ عن الحقائق أن یراجعه... .3
[المراجعات] صفحه 113:
2ـ و إنّما لم یخرجه الشّیخان و أمثالهما لأنّهم رأوه یصادم رأیَه فی الخلافة، و هذا هو السّببُ فی إعراضهم عن کثیرٍ من النّصوص الصّحیحةِ، خافوا أن تکون سلاحًا للشِّیعة، فکتموها و هم یعلمون. و إنّ کثیرًا من شیوخِ أهل السنّة (عفی الله عنهم) کانوا علی هذه الوَتیرَة، یکتمون کلَّ ما کان مِن هذا القبیل، و لهم فی کتمانِه مذهبٌ معروفٌ، نقله عنهم الحافظُ بن حجر فی فتح الباری، و عَقَدَ البخاری لهذا المعنی بابًا فی أواخر کتاب العلم من الجزء الأوّل من صحیحِه فقال:4 «باب من خصّ بالعلم قومًا دون قوم»5.6
بخاری و مسلم، احادیث صحیحهای که مذاهبشان را واژگون میکند نمیپذیرند
[المراجعات، صفحه 115]:
3 ـ و من عرف سریرةَ البخاری تُجاهَ أمیرالمؤمنین و سائرِ أهل البیت و علم أنّ یَراعَتَه1 ترتاعُ2 مِن رَوائع نصوصِهم و أنّ مداده یَنضُب عن بیان خصائصهم، لا یستغرب إعراضَه عن هذا الحدیث و أمثالِه، و لاحول و لا قوّة إلّا بالله العلیّ العظیم. و السّلام.3
صفحه 115:
... فنحن نحتجّ علیهم بهذا؛ لصحّتِه من طریقهم؛ إلزامًا لهم بما ألزموا به أنفسَهم... .
2ـ و دعوی أنّه [إنّما] یدلّ علی أنَّ علیًّا خلیفةُ رسول الله فی أهل بیته خاصّة؛ مردودةٌ بأنّ کلَّ مَن قال بأنّ علیًّا خلیفةُ رسول الله فی أهل بیته قائلٌ بخلافته العامّةِ، و کلَّ مَن نفَی خلافتَه العامّة نفَی خلافتَه الخاصّة، و لا قائلَ بالفصل. فما هذه الفلسفةُ المخالفةُ لإجماع المسلمین؟4
صفحه 118:
و قد أوضح رسولُ الله صلّی الله علیه و آله و سلّم الأمرَ فجعله جلیًّا بقوله:
”إنَّه لا ینبَغِی أن أذهَبَ إلّا و أنت خَلیفَتی.“ و هذا نصٌّ صریحٌ فی کونه خلیفتَه، بل نصٌّ جلیٌّ فی أنّه لو ذهب و لم یستخلفه، کان قد فعل ما لا ینبغی أن یفعل، و هذا لیس إلّا لأنّه کان مأمورًا من الله عزّوجلّ باستخلافه، کما ثبت فی تفسیر قولِه تعالی: ﴿يَـٰٓأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ بَلِّغۡ مَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمۡ تَفۡعَلۡ فَمَا بَلَّغۡتَ رِسَالَتَهُۥ﴾1 و من تدبّر قوله تعالی فی هذه الآیة ﴿فَمَا بَلَّغۡتَ رِسَالَتَهُۥ﴾2...3
صفحه 123:
(الوجه الأوّل) إنّ الحدیث فی نفسه عامٌّ کما علمتَ، فموردُه (لو سلّمنا کونَه خاصًّا) لا یُخرِجه عن العموم، لأنّ المورد لا یخصّص الواردَ، کما هو مقرّرٌ فی محلّه. ألا تری لو رأیتَ الجُنُبَ یمسّ آیةَ الکرسیّ مثلًا فقلتَ له: لا یمسَّن آیاتَ القرآنُ مُحدِثٌٰ: أیکون هذا خاصًّا بمورده أم عامًّا شاملًا لجمیع آیاتِ القرآن و لکلِّ مُحدثٍ؟ ما أظنّ أحدًا یفهم کونَه خاصًّا بمسّ الجُنُبِ بخصوصه لآیة الکرسیّ بالخصوص. و لو رأی الطبیبُ مریضًا یأکل التّمرَ فنهاه عن أکلِ الحُلو: أیکون هذا فی نَظَرِ العرف خاصًّا بمورده أم عامًّا شاملًا لکلِّ مصادیق الحُلو؟ ما أرَی والله القائلَ بکونه خاصًّا بمورده إلّا فی مُنتزحٍ عن الأُصول، بعیدًا عن قواعد اللّغة، نائیًا عن الفهم العرفیّ، أجنبیًا عن عالَمنا کلّه. و کذا القائل بتخصیص العموم فی حدیث المنزلة بمورده مِن غزوةِ تبوک، لا فرقَ بینهما أصلًا4.5
مادر انس بن مالک (بنت ملحان) از اعاظم بانوان اسلام بوده است
[المراجعات] صفحه 125، (پاورقی):
هی بنتُ ملحان بن خالد الأنصاریّة و أختُ حرام بن ملحان، استشهد أبوها و أخوها بین یدَی النّبیّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، و کانت علی جانبٍ من الفضل و العقل. روَت عن النّبیّ أحادیثَ، و روی عنها ابنُها أنسٌ و ابنُ عبّاس و زیدُ بن ثابت و أبوسلمة بن عبدالرّحمن و آخرون، تُعَدّ فی أهل السّوابق، و هی من الدُّعاة إلی الإسلام. کانت فی الجاهلیّة تحت مالک بن النّضر، فأولدها1 أنسَ بن مالک، فلما جاء اللهُ بالإسلام کانت فی السّابقین إلیه، و دعت مالکًا زوجَها إلی الله و رسولِه، فأبَی أن یسلم فهجرتْه، فخرج مُغاضبًا إلی الشّام، فهلک کافرًا. و قد نصحتْ لابنها أنسٍ إذ أمرتْه و هو ابنُ عشر سنین أن یخدم النّبیَّ صلّی الله علیه و آله و سلّم، فقبله النّبیُّ إکرامًا لها. و خطبها أشرافُ العرب، فکانت تقول: لا أتزوّج حتّی یبلغ أنسٌ و یجلس مجلسَ الرّجال. فکان أنسٌ یقول: جزَی الله أمیّ خیرًا: أحسَنَت ولایتی. و قد أسلَمَ علی یدها أبوطلحة الأنصاریّ؛ إذ خطبها و هو کافر، فأبَت أن تتزوّجه أو یسلم، فأسلَمَ بدَعوتِها، و کان صَداقُها منه إسلامَه. أولدها أبوطلحة ولدًا فمرض و مات فقالت: لا یذکرنَّ أحدٌ موتَه لأبیه قبلی. فلمّا جاء و سأل عن ولده قالت: هو أسکَنُ ما کان. فظنّ أنّه نائمٌ. فقدّمتْ له الطّعامَ فتعشّی، ثمّ تزیّنتْ له، و تطیّبتْ فنام معها و أصاب منها. فلمّا أصبح قالت له: احتَسِبْ ولدَک. فذکر أبوطلحة قصّتَها لرسول الله فقال: ”بارک الله لکما فی لیلتکما“. قالت: و دعا لی صلّی الله علیه و آله و سلّم حتّی ما أرید زیادةً، وعلقتُ2 فی تلک اللّیلة بعبدالله
بن أبیطلحة، فبارک الله فیه، و هو والدُ إسحاقِ بن عبدالله بن أبیطلحة الفقیه و إخوتِه، و کانوا عشرةً کلُّهم من حَمَلةِ العلم. و کانت أمُّ سلیم تَغزُو مع النّبیّ، و کان معها یومَ أُحُد خَنجرٌ لتَبقَر به بطنَ مَن دنا إلیها من المشرکین، و کانت من أحسَنِ النّساء بلاءً فی الإسلام، و لا أعرف امرأةً سواها کان النّبیُّ یزورها فی بیتِها فتُتحِفه، و کانت مستبصرةً بشأن عترتِه عارفةً بحقّهم علیهم السّلام1.2
احادیث ابن حنبل در تفوّق أمیرالمؤمنین علیه السّلام
[المراجعات] صفحه 160:
1ـ قال الإمام أبوعبدالله أحمدُ بن حنبل: ما جاء لأحدٍ من أصحاب رسولِ الله من الفضائل ما جاء لعلیِّ بن أبیطالب. و قال ابن عبّاس: ما نزَلَ فی أحدٍ من کتاب الله ما نزل فی علیٍّ.3 و قال مرّةً أُخری:4 نزل فی علیّ ثلاثُ مائة آیةٍ من کتاب الله عزّوجلّ. و قال مرّةً ثالثة:5 ما أنزل اللهُ ﴿يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ﴾ إلّا و علیٌّ أمیرُها و شریفُها. و لقد عاتب اللهُ أصحابَ محمّدٍ صلّی الله علیه و آله و سلّم فی غیر مکانٍ من کتابه العزیز، و ما ذَکَرَ علیًّا إلّا بخیرٍ. ا ه . و قال عبدالله بن عیّاش بن أبیربیعة: کان لعلیٍّ ما شئتَ من ضرسٍ قاطعٍ فی العلم، و کان له القِدَمُ فی الإسلام، و الصّهرُ من رسول الله
صلّی الله علیه و آله و سلّم، و الفقهُ فی السّنّة، و النّجدةُ فی الحرب، و الجودُ فی المال.1 و سئل الإمام أحمد بن حنبل عن علیٍّ و معاویةَ فقال:2 إنّ علیًّا کان کثیرَ الأعداء، ففتّش أعداؤُه عن شیءٍ یعیبونه به، فلم یجدوه، فجاءوا إلی رجلٍ قد حاربه و قاتله، فأطرؤوه؛3 کیدًا منهم له. اه. و قال القاضی إسماعیل و النّسائی و أبوعلی النیشابوریّ و غیرهم:4 لم یرد فی حقِّ أحدٍ من الصّحابة بالأسانید الحِسانِ ما جاء فی علیٍّ.5
صفحه 162، (پاورقی):
أثبات بفتح الهمزة جمع ثَبَت بفتحتین، و أسناد جمع سَنَد بفتحتین أیضًا، و الثَّبَت و السَّنَد هو الحجّة.6
صفحه 164، (پاورقی 2):
إنّما نعَی إلیهم أوّلًا نفسَه الزّکیّة؛ تنبیهًا إلی أنّ الوقتَ قد استوجب تبلیغَ عهده و اقتضی الأذانُ بتعیین الخلیفة من بعده، و أنّه لا یسعه تأخیرُ ذلک؛ مخافةَ أن یُدعَی، فیجیب قبلَ إحکام هذه المهمّةِ الّتی لا بدّ من إحکامِها، و لا غنی لأُمَّته عن إتمامها7.8
[آماده سازی جیش اسامه توسط پیامبر اکرم صلّی الله علیه و آله و سلّم]
[الفصول المهمّة] صفحه 85:
فأمر أصحابَه بالتّهیّؤ لها، وحضّهم علی ذلک، ثمّ عبّأهم بنفسه الزّکیّة؛ إرهافًا لعزائمهم و استنهاضًا لهِمَمِهم، فلم یُبقِ أحدًا من وجوه المهاجرین و الأنصار: کأبیبکر و عمر1 و أبیعبیدة و سعد و أمثالهم إلّا و قد عَبَّأه بالْجَیش2.3
[محل شهادت زید بن حارثه و جعفر بن أبیطالب]
[الفصول المهمّة] حاشیه صفحه 86:
(5) أُبْنیٰ بضمّ الهمزة و سکون الباء ثمّ نونٌ مفتوحة بعدها ألفٌ مقصورةٌ ناحیةٌ بالبلقاء من أرضِ سوریا بین عسقلان و الرَّملة، و هی قرب مُؤتة الّتی استشهد
کتب سیر عامّه اتّفاق دارند بر تخلّف ابوبکر و عمر از جَیْش اُسَامَه (ت)
پاسخ دندان شکن أیاس بن معاویه به مَهدیّ خلیفۀ عبّاسی در کم بودن سِنَّش (ت)
عندها زیدُ بن حارثة و جعفرُ بن أبیطالب ذوالجناحین فی الجنة علیهما السّلام.1
نتائج فتوای شیخ نوح سُنّی مذهب به قتل و إسارت شیعه، توبه بکنند یا نکنند
[الفصول المهمّة، صفحه 152]:
... و قد أباد بهذه الفتوی2 مِن مؤمنی حلب أربعین ألفًا أو یزیدون، و انتُهِبتْ أموالُهم، و أُخرِج الباقون منهم من دیارهم إلی نبل و النغاولة و أُمّ العمد و الدلبوز و الفوعة وقراها، و هاجم الأمیرُ ملحمُ بن الأمیر حیدر بسبب هذه الفتوی جبلَ عامل، سنة 1147، فانتهک الحرماتِ و استباح المحرّماتِ یوم وقعة أنصار، و قتل و سَلَبَ و خرّب و نَهَبَ و أسَرَ ألفًا و أربعَ مائةٍ من المؤمنین، فلم یرجعوا حتّی هلک فی الکنیف ببیروت. إلی غیر ذلک ممّا کان بسبب هذه الفتوی من الفظائع و الفجائع، علی أنّها فی ذاتها بائِقةُ الدّهر و فاقِرةُ الظَّهر.3 الحکمُ للّه و المصیر إلیه، و هو حسبُنا و نِعمَ الوکیل.4
صفحه (154):
قال ابنُ حزم حیث تکلّم فیمَن یکفر و لا یکفر فی صفحة 247 من الجزء الثّالث من فصله ماهذا نصّه: و ذهبت طائفةٌ إلی أنّه لا یُکفَّر و لا یفسّق مسلمٌ بقول قائلٍ فی اعتقاد أو فتیا، و إنّ کلّ مَن اجتهد فی شیءٍ من ذلک فدانَ بما رأیٰ أنّه الحقُّ، فإنّه مأجورٌ علی کلّ حال: إن أصاب فأجران، و إن أخطأ فأجرٌ واحدٌ.
قال: و هذا قولُ ابنِ أبیلیلی و أبیحنیفة و الشّافعی و سفیان الثّوری و داود بن علیّ و هو قولُ کلّ مَن عرفنا له قولًا فی هذه المسألة من الصّحابة (رض) لا نعلم منه خلافًا فی ذلک أصلًا1.2
گفتار لا سُنَّة و لا شیعة دامی است از طرف معاندین شیعه برای إلغاء تشیّع و انحصار مذهب در عامّه
[الشّیعة فی المیزان] صفحه 276:
و رحم الله السّیّدَ المرتضی حیث قال: إنّ الشّیعة و الشّافعیّة قالوا: إنّ الصّلاة علی النّبی و آله فرضٌ واجب، و قالت بقیّةُ المذاهب: هی مستحبّةٌ، و لیست بواجبةٍ. و مهما یکن، فإنّ الصّلاة علیهم عبادةٌ، و التعبّدُ بالشیء لایتمّ إلا بمعرفته، فمعرفتهم إذن إمّا واجبةٌ و إمّا مستحبّةٌ. و فی هذا الدّلیلُ القاطع علی أنّهم أفضلُ النّاس بعد جدّهم؛ إذ لا تجب و لا تستحبّ معرفةُ أحدٍ من أجل الصّلاة إلّا معرفتُهم.
صفحه 277:
لا سُنّة و لا شیعة
ما زلنا نسمع الحین بعد الحین کلمةً تدور علی لسانِ أکثرَ من واحدٍ، و هی لاسنّة و لاشیعة، بل مسلمون و کفی، حتّی أنّ أحدَ الشّیوخ ألّف کتابًا أسماه بذلک. و لیس من شکّ أنّ بعضَ من ردّد هذه الکلمةَ طیّبُ القلب و خالصُ النّیة، و أنّه عبّر بها عن أُمْنیّته، و هی أن یسود الوئامُ،3 و تزول الحواجزُ بین المسلمین. ولکنّ البعضَ
الآخر أراد بها أن یُسکِت الشّیعةَ علی ما یُوجِّه إلی عقیدتهم من التزییف و الطُّعون، و أن یتقبّلوا ما یتقوّله علیهم الحفناوی و الجَبَهانُ و محبُّ الدّین الخطیب و إخوانُ السّنّة فی القاهرة و مجلّةُ التّمدن الإسلامی فی دمشق و غیرُها، و بکلمةٍ یرید بها أنّ المسلمین هم السّنّةُ دون الشّیعة، و أنّ عقیدة التّشیّع یجب إلقاؤُها فی سَلّةِ المُهمَلات؛ لأنّها بزعمه لا تَمُتّ إلی الإسلام بسببٍ. و قد جهل أو تجاهل أنّ نفیَ التّشیّع هو نفیٌ للقرآن و الحدیث، و بالتّالی نفیٌ للأسلام من الأساس.
صفحه 278، پاورقی (1):
قال الشّیخُ عبدالله العلایلی فی خطبةٍ أذاعتْها مَحطّةُ الإذاعة اللّبنانیّة: إنّ عیدَ الغدیر جزءٌ من الإسلام، فمَن أنکره فقد أنکر الأسلامَ بالذّات، و ذلک فی 18 ذوالحجّة سنة 1380 ه.1
رؤساء معتزله مانند عمرو بن عبید، برای دفاع از عقیده، همچون سایر أدیان، فلسفۀ دعوت ساختند
[یوم الإسلام احمد امین] صفحه 87:
کما ظهرت فرقةُ المعتزلة و علَی رأسِها واصلُ بن عطاء و عمرُو بن عُبید، و قد کان مِن عملها فلسفةُ الدّعوة الإسلامیّة؛ ذلک أنّ الدّعوة الإسلامیّة الّتی أتی بها محمّدُ صلّی الله علیه و آله و سلّم دعوةٌ بسیطة ساذجة لا فلسفةَ فیها، تناسب حالةَ العرب وقت الدّعوة، فجاء المعتزلة و رأوا الأدیانَ الأُخری من یهودیّة و نصرانیّةٍ و بوذیّة و زرادشتیّة قد فلسفتْ أدیانُها، و تسلّحتْ فی براهینها بالأسلحة الفلسفیّة، فکان لا بدّ
للمعتزلة أن یقابلوهم بالمثل، فیحاجّوهم بالفلسفة. ثمّ عرضوا مبادئَ الإسلام علی الفلسفة: کوحدةِ ذات الله و صفاته، ومثل وجوب العدل علی الله، و وجوب مکافأة المثیب بالثّواب و المجرم بالعقاب، اعتمادًا علی قوله تعالی: ﴿فَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٍ خَيۡرٗا يَرَهُۥ * وَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٖ شَرّٗا يَرَهُۥ﴾1 ثمّ تمسّکِهم بالقول بخلق القرآن و نحو ذلک.
و قد کانت عقائدُهم حُرّةً، ولکن مِن الأسَف أن اعتنقها بعضُ الخلفاء: کالمأمون و الواثق و المعتصم، فحملوا النّاسَ کُرهًا، و استمعوا للدّسائس تُقال أو تُحاک حولَ مشاهیر العلماء.2
و الأشاعرة مع الأسف لم یعتمدوا علی العقل مثلهم فصاروا کأکثر المحدّثین
[یوم الإسلام احمد امین] صفحه 88:
و فرقٌ کبیر بین حججُ القرآن و حجج الیونان؛ فحججُ القرآن مبنیّةٌ علی المشاهدة و إشعارِ القلب بقُدرةِ الخالق مِن مثل قوله تعالی: ﴿أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى ٱلۡإِبِلِ كَيۡفَ خُلِقَتۡ * وَإِلَى ٱلسَّمَآءِ كَيۡفَ رُفِعَتۡ * وَإِلَى ٱلۡجِبَالِ كَيۡفَ نُصِبَتۡ * وَإِلَى ٱلۡأَرۡضِ كَيۡفَ سُطِحَتۡ﴾.3
و حججُ الیونان مبنیّةٌ علی المنطق من مثل: هذا العالم حادثٌ، و کلُّ حادث لابدّ له من مُحدِث، و نحو ذلک من ضروب الأقیسة المنطقیّة. و فعلُ الشعور فی الإنسان
أقوی من فعلِ العقل الّذی یعتمد علیه مذهبُ المعتزلة. و کما حورب المعتزلةُ بواسطة الخلفاء کالمتوکّل، حوربوا أیضًا من العلماء أمثالِ: الأشعریّ الّذی تعلّم علی الجَبَائیّ المعتزلیّ، ثمّ رَدّ علی المعتزلة، و شنّع علیهم حتّی دَحَرَهم. و مع الأسف کانوا یمتازون إذا قورنوا بمنهج أهل الحدیث بحرّیّة العقلِ و التّفکیر و عرضِ الإسلام علی محکّ المنطق. و من غیر شکّ کان یکون أمرُ المسلمین أحسنَ حالًا و أکثرَ حرّیّةً لو انتصروا علی المحدّثین، فإنّ انتصار المحدّثین کان معناه مع الأسف الرّکودَ، و الاعتمادَ علی النّقل أکثرَ من الاعتماد علی العقل، و علی أقوال المؤلّفین أکثرَ من المبتکرین، و لهذا قلّ أن تجد فی المؤلّفین مبتکرًا، فإن عددتَ رجلًا کابن خَلدون أو جمال الدِّین الأفغانی عددتَ ندرةً تُقاوم و تُحارب لا تؤیَّد و تُعضَد.1
ظهور کتب السِّتَّة للعامّة فی عصر أتباع أتباع التّابعین
[السُّنَّة قبل التّدوین] صفحه 339:
و ظهرت الکتبُ السِّتَّة فی هذا العصرِ، عصرِ أتباعِ أتباع التّابعین، و کان أوّلُ مَن صنَّف ذلک الإمامَ أبوعبدالله محمّد بن إسماعیل البخاریّ (194 ـ 256 ه)، ثمّ الإمام مسلم بن الحجّاج القُشَیْریّ (204 ـ 261 ه)، و أبوداود سلیمان بن الأشعث السّجستانیّ (202ـ 275 ه)، و أبوعیسی محمّد بن عیسی بن سورة التّرمذیّ (ـ 279 ه)، و أحمد بن شعیب الخراسانی النّسائیّ (215 ـ 303ه)، ثمّ ابن ماجة، و هو عبدالله بن محمّد بن یزید بن عبدالله بن ماجة القزوینیّ (207ـ273ه).2
صفحه 341:
خَشِیَ عمرُ بن عبدالعزیز اندراسَ السُّنّة و تَسَرُّبَ الوضع إلیها، فأمر بجمعها علی أیدی کِبار علماء التّابعین، و أمر المَسئولین فی مختلف أقالیم الدّولةِ الإسلامیّة بالاعتناء بالحدیث الشّریف، و تشجیعِ العلماءَ علی عقدِ حلقات دراسته فی المساجد، و شارک عمرُ بن عبدالعزیز نفسه العلماءَ فی ذلک، و وزّع قبل وفاته ما کتبه الإمام الزُّهریّ، فلِعُمَر الفضلُ الکبیرُ فی تحمیل الدّولة مسؤولیَّةَ حفظِ السُّنَّة رسمیًّا.1
فصل پنجم: منع از کتابت حدیث
الأخبار الواردة فی جواز کتابة العلم عن رسول الله
[تقیید العلم] صفحه 12:
فقد ثبت أنَّ کراهة من کَرِه الکتابَ من الصّدر الأوّل إنّما هی لئلّا یضاهی بکتاب الله تعالی غیرُه، أو یُشتَغل عن القرآن ... و نُهِیَ عن کتب العلم فی صدر الإسلام وجدتَه لقلّة الفقهاءِ فی ذلک الوقت الممیّزین بین الوحی و غیره ... فلم یُؤمَن أن یَلحَقوا ما یجدون من الصّحف بالقرآن.
صفحه 18:
یقول أبوسعید الخدریّ: و قد امتنع عن إکتاب أبینضرة: أتتَّخذون الحدیث قرآنًا؟ أتجعلوه مصاحفَ تقرؤونها؟ إنّا لا نکتبکم، و لا نجعلها مصاحفَ.
صفحه 29:
عن أبیسعید الخدری أنّ النّبیّ صلّی الله علیه (و آله) قال: ”لا تکتبوا عنّی شیئًا سوی القرآنِ“. و قال الصَّغانی: ”غیرُ القرآن“. ثمّ اتّفقا: ”فمَن کتب عنّی غیرَ القرآن فلْیَمحُه“. و قال: ”حدّثوا عنِّی، و لا تکذبوا علیّ، و من کَذَبَ علیّ“ ـ قال همّام: أحسِبُه قال ـ ”متعمِّدًا فلیتبوّأ مقعدَه من النّار“.
صفحه 86:
حدَّثنا الأوزاعی، حدّثنا یحیی بن أبیکثیر، حدّثنی أبوسَلَمَة بن عبدالرّحمن، حدَّثنی
أبوهریره، قال: لمّا فَتَحَ اللهُ تعالی علی رسوله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم مکَّةَ، قام فی النّاس، فحَمِد الله، و أثنَی علیه، ثم قال: ”إنَّ اللهَ تبارک و تعالی حَبَسَ عن مکَّةَ الفیلَ، و سلَّط علیها رسولَه و المؤمنین، و إنَّها لم تَحِلَّ لأحدٍ کان قبلی، و إنّما أُحِلَّت لی ساعةً من النَّهار، و إنَّها لن تَحِلَّ لأحدٍ بعدی. فلا یُنَفَّر صَیدُها، و لا یُختَلَی شَوکُها، و لا تَحِلّ ساقِطَتُها إلّا لمُنشِدٍ، و مَن قُتِل له قتیلٌ، فهو بخیر النَّظرَین: إمّا أن یُفدَی و إمّا أن یُقتَل“. فقال العبّاس: إلّا الإذْخِرَ1 یا رسول الله؛ فإنّا نجعله فی قبورنا و بیوتنا. فقال: ”إلّا الإذخِر“. فقام أبوشاة ـ رجلٌ من أهل الیمن ـ فقال: اکتُبوا لی یا رسولَ الله. فقال رسول الله صلّی الله علیه (و آله) و سلَّم: ”اکتُبوا لأبیشاة“. قلت للأوزاعی: ما قولُه: اکتُبوا لی یا رسولَ الله؟ قال: هذه الخطبةُ الّتی سمعها من رسول الله صلّی الله علیه (و آله) و سلَّم.
صفحه 94:
عن أنس بن مالک عن عتبان بن مالک قال: أصابنی فی بَصَری بعضُ الشّیء، فبَعَثتُ إلی رسولِ الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم: إنّی قد أصابنی فی بَصَری، و أُحِبّ أن تأتینی، فتُصَلِّی فی مَنزلی، فأَتّخِذه مُصلًّی. قال: فأقبل رسولُ الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم و مَن شاء مِن أصحابه حتّی دخل، فقام رسولُ الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم یُصلِّی فی منزلی، و أصحابُه یتحدّثون، و یذکرون ما یلقون من المنافقین، حتّی أسندوا عِظَمَ ذلک و کِبرَه إلی مالک بن دخیثم. قال: و ودّوا أنَّ رسول الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم و أصحابه سیمرّ. قال: فقَضَی رسولُ الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم الصَّلاةَ فقال: ”ألیس یَشهَد أن لا إله إلّا الله و أنّی رسول الله؟“ قالوا: إنَّه یقول ذلک، و ما هو فی قلبه. قال: ”لا یَشهَد أحدٌ أنَّه لا إله إلّا هو و أنّی رسول الله فیَدخُلَ النّارَ، أو قال: تَطعَمه
النّارُ“. قال أنَسٌ: فأعجبنی هذا الحدیثُ فقلتُ لاِبنی: «اکتُبْه» فکتَبه.1
فوائد الکتابة لاتُعَدّ و لا تُحصی. لولا الکتابة لکان العالم خالیًا عن العلم
[تقیید العلم] صفحه 104:
أخبرنا أبومحمّد عبدالله بن علیّ بن محمّد بن عبدالله بن بشران المعدّل، أخبرنا أبوجعفر محمّد بن الحسن بن علی الیقطینیّ، حدَّثنا أبوالعلا أحمد بن صالح بن محمّد التّمیمیّ بصور، حدّثنا محمّد بن حُمید، حدَّثنا یعقوب بن عبدالله بن سعد عن عبدالله بن محمّد بن عقیل بن أبیطالب، قال: کنت أنطلق أنا و محمّد بن علیّ أبوجعفر و محمّد بن الحنفیّة إلی جابر بن عبدالله، فنسأله عن سُنَنِ رسول الله صلّی الله علیه (و آله) و سلَّم و عن صلاتِه، فنکتب عنه و نتعلّم منه.
و فی حدیث ابن قفرجل عن عبدالله بن محمّد بن عقیل قال: کنت اختلفتُ إلی جابر بن عبدالله أنا و أبوجعفر، معنا ألواحٌ نکتب فیها.
صفحه 115:
*** | یا طالبَ العلم إذا سمعتَه من الثِّقَةفاکتُبه محتاطًا و لو بخَنجرٍ فی حَدَقِه |
فرُبَّ علمٍ فات من ضَیَّعه أن یلحقه2
الحفظ لایقوم مقام الکتابة و لا یؤثّر أثره
[تقیید العلم] صفحه 118:
قال بعض الحکماء: لن یُصان العلمُ بمثل بذلِه، و لن تُکافَأ النّعمةُ فیه بمثل
نشره. و قراءةُ الکتب أبلغُ فی إرشاد المسترشد من ملاقاة واضعیها؛ إذ کان مع التّلاقی یَقوَی التّصنّعُ، و یکثر التّظالمُ، و تُفرط النّصرةُ، و تشتدّ الحمیّةُ، و عند المواجهة یملک حبَّ الغلبة و شهوةَ المباهاة و الرّیاسةِ، مع الاستحیاء من الرّجوع و الأنَفَةِ من الخضوع. و عن جمیع ذلک یحدُث التضاغنُ، و یظهر التّباینُ. و إذا کانت القلوبُ علی هذه الصّفة امتنعت من المعرفة، و عمیَت عن الدّلالة. و لیست فی الکتب علّةٌ تمنع من دَرَکِ البُغیة و إصابةِ الحُجّة؛ لأنَّ المتوحّد بقرائتها و المتفرّد بعلمِ معانیها لا یباهی نفسَه، و لا یغالب عقلَه. قال: و الکتاب قد یَفضُل صاحبَه، و یرجح [یرجع] علی واضعه بأُمورٍ منها: أنَّ الکتاب یُقرَأ بکلّ مکانٍ، و یظهر ما فیه علی کلِّ لسانٍ، و موجودٌ فی کلّ زمانٍ، مع تفاوت الأعصار و بُعدِ ما بین الأمصار، و ذلک أمرٌ مستحیل فی واضع الکتاب و المنازعِ بالمسئلة و الجوابِ. و قد یذهب العالمُ و تبقی کتبُه، و یفنی العقلُ و یبقی أثرُه. و لولا ما رسَمتْ لنا الأوائلُ فی کتبها، و خلّدت من فنونِ حِکَمها، و دوّنت من أنواعِ سِیَرها، حتّی شاهدنا بذلک ما غاب عنّا، و أدرکنا به ما بَعُدَ منّا، وجمعنا إلی کثیرهم قلیلَنا، و إلی جلیلهم یسیرَنا، و عرفنا ما لم نکن لِنعرفه إلّا بهم، و بلغنا الأمدَ الأقصی بقریبِ رسومهم، إذَن لخسر طلّابُ الحکمة، و انقطع سببُهم عن المعرفة. و لو أَلجَینا إلی مَدَی قوّتنا، و مَبلغ ما تقدر علی حفظه خواطرُنا، و ترکنا مع منتهی تجارتنا لِما أدرکته حواسُّنا و شاهدته نفوسُنا، لقلّتِ المعرفةُ، و قصرتِ الهِمَّةُ، و ضعفتِ المنّةُ، و ماتتِ الخواطرُ، و تبلّد العقلُ، و نقص العلمُ. فکان ما دوّنوه فی کتبهم أکثرَ نفعًا، و ما تکلّفوه من ذلک أحسنَ موقعًا، و یجب الاقتفاء لاثارهم، و الاستضاء بأنوارهم؛ فإنّ المرءَ مع مَن أحَبَّ، و له أجرُ ما احتسب.
أخبرنا الحسن بن محمّد الخلّال، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عِمران، قال: سمعتُ
الصّولی یقول: قال ذوالرَّمة لعیسی بن عمر: اکتُبْ شِعری؛ فالکتاب أعجَبُ إلیَّ من الحفظ. إنَّ الأعرابیّ ینسی الکلمةَ قد سهرتُ فی طلبها لیلةً، فیضع فی موضعها کلمةً فی وزنها، ثمّ ینشده النّاسُ، و الکتاب لا ینسی، و لا یُبدِّل کلامًا بکلامٍ.
*** | أری العلماءَ أطوَلَنا حیاةًو إن أضحَوا رُفاتًا فی القبور |
*** | أُناسٌ غُیّبوا و هم شهودٌبما ابتدعوه من علمٍ خطیرِ |
*** | کأنّهم حضورٌ حین تجریمحاسنُ ذِکرِهم عند الحضورِ |
*** | لئن مُلِئَت قبورُهم ظَلامًافإنَّ ضیاءَهم مِلءُ الصُّدورِ1 |
الأقوال و الحکایاة الواردة فی منافع الکتاب
[تقیید العلم] صفحه 120:
قال عبدالله بن المعتزّ: الکتاب والجٌ للأبواب، جَرِیءٌ علی الحِجاب، مُفهِمٌ لا یُفهَم، و ناطق لا یتکلَّم، و به یَشخَص المشتاقُ، إذا أقعده الفراقُ. فأمَّا القلمُ فمجهِّزٌ لجیوش الکلام، یخدم الإرادةَ، و لا یَمَلّ الاستزادةَ، و یسکت واقفًا، و ینطق سائرًا علی أرضٍ، بیاضُها مُظلمٌ، و سوادُها مُضیءٌ، و کأنَّه یُقبِل بساطَ سلطان، أو یفتح بابَ بستان.
قال بعض العلماء: الکتاب جلیسٌ، لا مَؤونة علیک فیه.
قد قیل فی الکتاب ما معناه: إنَّه حاضرٌ نفعُه، مأمونٌ ضَرُّه، ینشط بنشاطک، فینبسط إلیک، و یملُّ بملالک، فیقبض عنک. إنْ أدنَیتَه دَنا، و إن أنأیتَه نَأی. لا یبغیک شرًّا، و لا یفشی علیک سِرًّا، و لا یَنُمّ علیک، و لا یسعی بنمیمةٍ إلیک.2
الأشعار و الحِکَم الواردة فی فضائل الکتاب
[تقیید العلم، صفحه 120]:
حدَّثنا أبوالعبّاس أحمد بن محمّد بن مسروق، قال: قرأت فی کتابٍ: (من الکامل)
*** | نعم المحدِّث و الرّفیق کتابُتلهو به إن خانَک الأصحابُ |
*** | لامُفشیًا لـلسّرِّ إن أودَعتَهو یُنال منه حکمةٌ و صوابُ |
صفحه 123:
قال: أخبرنی یحیی بن أکثم، قال: قال المأمونُ لعبدالله بن الحسن العلویّ: ما بقی مِن لذَّتک یا أباعلیّ؟! قال: اللَّعبُ مع الصَّغیر من وُلدِی، و محادثةُ المَوتیٰ. قال أبوبکر النقّاش: یعنی: النَّظرَ فی الکتب.
صفحه 128:
عن عبدالله بن المعتزّ قال: قال محمّد بن أحمد بن طَبَاطَبَا یصف کتابًا: (من الخفیف)
*** | صَدَفٌ شُقَّ عن لآلئ دُرٍّأم کتابٌ قد فُضَّ عن نَظمِ شِعرٍ |
*** | و قوافٍ مُقَوَّماتٌ لدی الأبیاتِ موزونةٌ بقِسطاسِ فکرٍ |
صفحه 140:
عن ابن شهاب قال: خرجنا مع الحَجَّاج بن یوسف إلی الحجّ، فلمّا کنّا بالشَّجرة، قال: تبصّروا الهِلالَ؛ فإنَّ فی بصری عُهْدَةً. فقال له نوفلُ بن مساحق: أتدری ممَّ ذاک؟ ذاک من کثرةِ نَظَرک فی الدّفاتر!
صفحه 142:
الحارث بن أبیأسامة یقول: سمعتُ موسی بن هارون البرزی یقول: عوتب بعضُ الأُدباء علی لزومه منزلَه و ترکه محادثةَ الرّجال، فأجاب بجوابٍ مدح فیه کتبَه
فقال: (من الطّویل)
*** | لنا جُلساءٌ ما نَمَلُّ حدیثَهمألِبَّاءُ مأمونون غَیبًا و مَشهدا |
*** | یُفیدونَنا من رأیهم عِلمَ مَن مَضیو عَقلًا و تأدیبًا و رأیًا مُسَدَّدا |
*** | بلامؤونةٍ تُـخشَی و لاسوءِ عِشرَةٍو لانَتّقی منهم لسانًا و لا یدا |
*** | فإن قلتَ: هم موتی فلستَ بکاذبٍو إن قلتَ: أحیاءٌ فلستَ مُفَنَّدا |
*** | یُفکِّر قلبی دائبًا فی حدیثهمکأنّ فؤادی ضافه سمُّ أسودا1 |
الکتاب آنس أنیسٍ فی الحضر و السفر. لیس له أذیَّة و لا ملالٌ
[تقیید العلم، صفحه 144]:
أنشدنا أبوالحسن بشری بن عبدالله الفاثنی قال: أنشدنی لؤلؤ بن عبدالله القیصری، قال: أنشدنی أستاذی أبومحمّد العسکری لابن المعتزّ (من المجتث):
*** | جـعلـتُ کـتبی أنیسیمن دون کُلِّ أنیس |
*** | لأنَّنی لَستُ أرضَیإلّا بکلِّ نفیسِ |
أخبرنا أحمد بن محمّد العتیقیّ، حدّثنا علی بن محمّد العسکریّ، قال: أنشدنی أبوبکر الشَّیطان صاحب أبیبکر دُرَیْد: (من البسیط)
*** | إذا اعتَللتُ فکُتُبُ العلمِ تَشفینیفیها نزاهةُ ألحاظِی و تَزیینی |
*** | إذا اشتکیتُ إلیها الهمَّ من حَزَنٍمالَت إلیَّ تُعَزِّینی و تُسلّینی |
صفحه 145:
أنشدنا القاضی أبوالطَّیّب الطَّبریّ، قال: أنشدنا أبوإسحاق إبراهیم بن أحمَد ابن محمَّد الطّبریّ، قال: أنشدنی ابنُ لنکَک لبعض الکتاب: (من الخفیف)
*** | إنْ صَحِبنا الملوکَ تاهُوا و عَقُّواو استبدُّوا بالرَّأی دون الجلیس |
*** | أو صَحِبْنا التُّجّارَ عُدنا إلی الفَقرو صِرنا إلی حِساب الفُلُوس |
*** | فَلَزِمنا الرِّحالَ نتَّخذ الحِبرَو نَملأ به وجوهَ الطُّروس |
صفحه 147:
حدّثنا حمید بن عبدالرَّحمن، قال: سمعتُ أبی یقول: قال الأعمش: لا تَنثِروا اللُّؤلؤَ تحت أظلافِ الخنازیر، یعنی: الحدیث.1
الحکایاة الواردة فی عدم حسن استعارة الکتاب ولا إعارته
[تقیید العلم] صفحه 148:
قرأتُ فی کتاب القاضی أبیالحسین أحمد بن علی التّوزیّ الّذی سمعه من أبیمحمَّد عبدالحمید بن عبدالرّحیم التّوزیّ، قال: جاء رجلٌ إلی رجلٍ یستعیر منه کتابًا، فأعاره و قال له: لا تکن فی حبسِک له کصاحب القِربَة. قال: لا، و لا تکن أنت فی ارتجاعِک له کصاحب المصباح. قال: لا. و کان من حدیثِ هذین أنَّ رجلًا استعار من رجلٍ قِربةً، علی أن یستقی فیها مرّةً واحدةً، ثمّ یردّها، فاستقی فیها سنةً ثمّ ردَّها إلیه متخرِّقةً. و أمّا الآخر فإنَّ رجلًا ضافه ضیفٌ من النَّهار، فاستعار من جارٍ له مصباحًا؛ لیُسرِجه لضیفه فی اللَّیل، فلمّا کان بعد ساعةٍ أتاه و طالبه بردّه، فقال له: أعَرتَنی مصباحًا؛ للَّیل أو للَّنهار، قال للَّیل، قال: فما دخل اللّیلُ.
قال عبدُالرَّحیم و أعار رجلٌ رجلًا کتابًا، و قال له: لا تکن کصاحب السُّلَّم. قال: و ما معنی ذلک؟ قال: جاء رجلٌ إلی رجلٍ یستعیر منه سُلَّمًا، فقال له: ما أُطیق حملَه. قال: سبحان الله! وهل أُکلّفک حَملَه، أنا أحمِله. قال: صدقتَ، أنت تَحمِله و لا
تردّه، فأحتاجُ إلی أن أجیءَ و أحمِله.
قال: وسأل رجلٌ رجلًا أن یعیره کتابًا، فأبَی علیه، فقال: خُذ منّی رَهنًا، فقال: مَن وجب أن یسترهن علی عِلمٍ، فواجبٌ أن لا یُعارَ.
قال: وسأل رجلٌ رجلًا أن یُعیره کتابًا، فقال: علیَّ یَمینٌ أنْ لا أُعیر کتابًا إلّا برَهنٍ، قال: فهذا کتابٌ استعرتُه من فلانٍ، فأترُکه رهنًا عندک!
فقال: أخاف أن تَرهَن کتابی، کما رهنتَ کتابَ غَیری!
الحِکَم و الأمثال الواردة فی وجوب حفظ الکتاب و إعظامه
استعار رجلٌ من أبیحامد أحمد بن أبیطاهر الأسفرائینی الفقیهِ کتابًا، فرآه أبوحامد یومًا، و قد أخذ علیه1 عِنَبًا. ثمّ إنّ الرّجل سأله بعد ذلک أن یعیره کتابًا فقال: تأتینی إلی المنزل فأتاه، فأخرج الکتابَ إلیه فی طَبَقٍ، و ناوله إیّاه، فاستنکر الرّجلُ ذلک و قال: ما هذا؟ فقال له أبوحامد: هذا الکتابُ الّذی طلبتَه، و هذا طَبَقٌ تضع علیه ما تأکله، فعَلِم بذلک ما کان من ذنبِه.
قال: و استعار رجلٌ من رجلٍ کتابًا بنفسه، ثمّ ردّه مع غلامٍ له، فکتب إلیه: لیس مِن حقّ العلم أن یُمکَّن منه غیرُ أهل العلم، و قد کان ینبغی أن تکون الکرامةُ فی ردِّه کالکرامة فی أخذه، و إنَّک لمّا أخذتَه بنفسک. وجب أن تردَّه بنفسک. فکتب إلیه:
إنَّ الغلام الَّذی أنفذتُه معه مؤتمَنٌ علی المال. فکتب إلیه: العلم أفضلُ من المال، و لیس کلُّ مؤتمَنٍ علی المال یُؤتمَن علی العلم، و المال یَعرِف قدرَه کلُّ أحد، فهو یصونه و یعظّمه، و لیس العلمُ کذلک، و لم یُعِره شیئًا بعد ذلک.
لمسافر بن الحسن أحد أُدباء خراسان: (من الوافر)
*** | أجُودُ بجُلِّ مالی لا أُبالیو أبخَل عند مسألة الکتاب |
*** | و ذاک لأنَّنی أنفقتُ حِرصًاعلی تحصیله شَرخَ الشَّباب1 |
صفحه 150:
ذکر أبوالحسین بن التّوزیّ: أنَّ عبدالحمید بن عبدالرّحیم أنشده: (من الوافر)
*** | أجلُّ مصائبِ الرَّجل العلیممصائبُه بأسفار العلوم |
*** | إذا فُقِد الکتابُ فذاک خَطبٌعظیمٌ قد یجلّ عن العظیم |
*** | و کم قد مات من أسفٍ علیهاأناسٌ فی الحدیث و فی القدیم2 |
الأثار تدلّ علی وجود الکتابة قُبَیْل الاسلام عند العرب
[السُّنَّة قبل التّدوین للدّکتور محمّد عجّاج الخطیب] صفحه 295:
1ـ الکتابة عند العرب قُبَیْل الإسلام:
تدلّ الدِّراساتُ العلمیَّة علی أنَّ العرب کانوا یعرفون الکتابةَ قبل الإسلام، فکانوا یؤرِّخون أهمَّ حوادثهم علی الحِجارة، و قد أثبتت الأبحاثُ الأثریَّة ذلک بأدلَّةٍ قاطعةٍ تعود إلی القرن الثّالث المیلادی، و أکثرُ الآثار الّتی تحمل کتاباتِ العرب کانت فی الأطراف الشِّمالیَّة للجزیرة العربیَّة؛3 حیث کان الاتّصال وثیقًا بالحَضارة الفارسیَّة و الرُّومیَّة. و ممّا یُذکَر أنَّ عَدِیّ بن زید العبادی (ـ 35 ه ق) حین نَما و أینَعَ،4 طرحه أبوه فی الکتّاب حتّی حذق العربیّةَ، ثمَّ دخل دیوان کِسری،5 و هو أوّلُ من کتب بالعربیّة فی
دیوان کِسریٰ. و هذا یدُلُّ علی وجود بعض الکتاتیب فی الجاهلیَّة، یتعلَّم فیها الصّبیانُ الکتابةَ و الشِّعرَ و أیّامَ العرب، و یُشرِف علی هذه الکتاتیب معلّمون ذوو مکانةٍ رفیعة أمثالُ: أبیسفیان بن أُمیَّة بن عَبد شمس و بشرِ بن عبدالملک السَّکونیّ و أبیقیس بن عبدمناف بن زُهرَة و عمرو بن زرارة المسمّی ب (الکاتب) و غیرهم.1 و قد استقدم أبوجفینة إلی المدینة لیعلّم الکتابةَ.2 (و کان بعضُ الیهود قد علم کتابَ العربیَّة، و کان یعلّمه الصّبیانُ بالمدینة فی الزَّمن الأوّل، فجاء الإسلامُ و فی الأوسِ و الخَزرج عِدَّةٌ یکتبون.)3.4
کانت العرب تُطلِق اسمَ الکامل علی مَن یجیّد الکتابةَ و الرِّمایةَ و السِّباحةَ
[السُّنَّة قبل التّدوین، صفحه 296]:
و کان العربُ یُطلِقون اسمَ (الکامل) علی کلِّ رجلٍ یکتب و یحسن الرَّمیَ و یجیّد السِّباحةَ،5 ولکنّ کثیرًا من الشّعراء کانوا یَفخَرون بحفظهم و قوَّةِ ذاکرتهم، بل إنَّ بعضَهم کان یخفی علی النّاس معرفتَه بالکتابة، و یخشی أن یکشِف أحدٌ أمرَه، و إذا ما کُشِف أمرُ أحدهم قال: اکتُم علَیَّ؛ فإنَّه عندنا عیبٌ.6
بعد هذا نستبعد أن یکون قولُ بعض المؤرّخین: (دخل الإسلامُ و بمکَّة بضعةُ
عشر رجلًا یکتب) صورةً دقیقة لحقیقةِ معرفة العرب بالکتابة قُبَیلَ الإسلام، نستبعد أن یکون هذا علی وجه الإحصاء و الضَّبطِ.1
قوله: إنّا أُمَّةٌ أُمِّیَّةٌ، لا نَکتُب و لا نَحسَبُ. الشَّهرُ هکذا
[السُّنَّة قبل التّدوین] صفحه 297:
علی أنَّ الرّسول الکریم صلّی الله علیه (و آله) و سلّم بَیَّن الأُمِّیَّةَ المَعنِیَّة بما لا یَرقَی إلیه الشکُّ. فقد أخرج الشَّیخان و أصحابُ السُّنن عن رسول الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم أنَّه قال: «إنَّا أُمَّةٌ اُمِّیَّةٌ لانَکتُب و لانَحسبُ. الشَّهرُ هکذا....».2
صفحه 298:
2ـ الکتابة فی العصر النَّبویّ و صدر الإسلام:
ممّا لا شکّ فیه أنّ الکتابة انتشرت فی عهد النَّبویّ صلّی الله علیه (و آله) و سلّم علی نِطاقٍ أوسعَ ممّا کانت علیه فی الجاهلیّة؛ فقد حثَّ القرآنُ الکریم علی التّعلّم، و
حضَّ الرسولُ صلّی الله علیه (و آله) و سلّم علی ذلک أیضًا، و اقتضت طبیعةُ الرِّسالة أن یَکثُر المتعلّمون القارئون الکاتبون، فالوحیُ یحتاج إلی کُتّابٍ، و أُمورُ الدَّولة من مراسلاتٍ و عهودٍ و مواثیقَ تحتاج إلی کُتّابٍ أیضًا، و قد کثُر الکاتبون بعد الإسلام فِعلًا؛ لیسدّوا حاجاتِ الدَّولة الجدیدة.1
ما ذکره المؤرّخون من أسماءِ کُتّاب رسول الله صلّی الله علیه و آله لم یکن علی سبیل الحَصر
[السُّنَّة قبل التّدوین، صفحه 298]:
فکان للرَّسول کُتّابٌ للوحی بلغ عددُهم أربعین کاتبًا، و کتّابٌ للصَّدقة، و کُتَّابٌ للمداینات و المعاملات، و کُتّابٌ للرَّسائل یکتبون باللُّغات المختلفة.2 و إنّ ما ذکره المؤرّخون من أسماءِ کتَّاب رسول الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم لم یکن علی سبیل الحصر، بل ذکروا من دوامٍ علی الکتابةِ بین یدیه، و یظهر هذا واضحًا فی قول المسعودیّ: إنّما ذکرنا من أسماء کُتّابه صلّی الله علیه (و آله) و سلّم مَن ثبَت علی کتابته و اتَّصلت أیَّامُه فیها و طالت مدَّتُه و صحّتِ الرِّوایةُ علی ذلک من أمره، دون مَن کتَب الکتابَ و الکتابَین و الثلاثةَ؛ إذ کان لایستحقّ بذلک أن یسمّی کاتبًا و یضاف إلی جملةِ کُتّابِه.3
و قد کثُر الکاتبون بعد الهجرة عندما استقرَّتِ الدّولةُ الإسلامیَّة، فکانت مساجدُ المدینة التِّسعةُ إلی جانب مسجدِ رسول الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم1 محطَّ أنظار المسلمین، یتعلّمون فیها القرآنَ الکریم و تعالیمَ الإسلام و القراءةَ و الکتابةَ، و قد تبرّع المسلمون الّذین یعرفون الکتابةَ و القراءةَ بتعلیم إخوانهم، و أرجح أنّه کان مِن أوائل هؤلاء المعلِّمین سَعدُ بن الرَّبیع الخَزرَجی أحدُ النُّقباء الاثنی عشر و بشیرُ بن سَعد بن ثَعلَبَة و أبانُ بن سعید بن العاص و غیرهم رضوان الله علیهم.2
وجودُ مساجد و کتاتیبَ فی زمان الرّسول صلّی الله علیه و آله یتعلّم فیها الصّبیان و متعلّموا القراءة و الکتابة
[السُّنَّة قبل التّدوین، صفحه 299]:
و کان إلی جانب هذه المساجد کتاتیبُ یتعلّم فیها الصِّبیان الکتابةَ و القراءةَ إلی جانب القرآن الکریم.3 و لا یفوتنا أن نذکر أثرَ غزوةِ (بَدر) فی تعلیم صبیان المدینة،
حینما أذِنَ رسولُ الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم لأسریٰ بدرٍ بأن یَفدِی کلُّ کاتب منهم نفسَه بتعلیم عشرةٍ من صبیان المدینة الکتابةَ و القراءةَ.1 و لم یقتصر تعلیمُ الکتابة و القراءة علی الذّکور فقط، بل کانت الإناثُ تتعلَّمنَ هذا فی بیوتهنّ، فقد روَی أبوبکر بن سلیمان بن أبیحَثمة عن الشِّفاء بنت عبدالله أنّها قالت: دخل علیَّ رسولُ الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم و أنا عند حفصة، فقال لی: ”ألا تُعلّمِین هذه رُقیَةَ النَّملَةِ، کما علّمتِها الکتابةَ؟“23.
حلقات تعلیم القرآن و الکتابة ربما بلغت به آلاف من الصّبیان
[السُّنَّة قبل التّدوین، صفحه 300]:
ثمَّ اتَّسع نِطاقُ التَّعلیم، و انتشر فی الآفاق الإسلامیَّة بانتشار الصَّحابة رضوان
الله علیهم، و کثُرتْ حلقاتُ العلم، و انتظمتْ فی المساجد،1 و أضحَت بعضُ الحلقات تضُمّ نیّفًا و ألفًا من طلّاب العلم،2 و کثر المعلّمون، و انتشرتِ الکتاتیبُ فی مختلف أنحاء الدَّولة الإسلامیَّة، وغَصَّت3 بالصِّبیان، و ضاقت بهم حتّی اضطرّ الضَّحّاکُ بن مزاحم معلّمُ الصِّبیان و مؤدّبُهم إلی أن یطوف علی حمارٍ لیُشرِف علی طلّاب مکتبه الّذین بلغ عددُهم ثلاثةَ آلاف صَبیٍّ، و کان لایأخذ أجرًا علی عمله.4
ما روَی العامَّة عن رسول الله صلّی الله علیه و آله من منع کتابة الحدیث
[السُّنَّة قبل التّدوین] صفحه 303:
أولًا: ما روَی عن رسول الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم فی الکتابة:
أ ـ ما روی من کراهة الکتابة:
1. روی أبوسعید الخُدریّ أنَّ رسول الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم قال: ”لا تکتبوا عنّی، و مَن کتب عنّی غیرَ القرآن فلیَمحُه“.1 و هذا الحدیث أصحّ ما ورد عن رسول الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم فی هذا الباب.
2. و قال أبوسعید الخُدریّ: جَهَدنا بالنَّبیّ صلّی الله علیه (و آله) و سلّم أن یأذن لنا فی الکتاب فأبَی. و فی روایة عنه قال: استأذنّا النَّبیَّ صلّی الله علیه (و آله) و سلّم فی الکتابة، فلم یأذن لنا.2
3. روی عن أبیهریرة أنّه قال: خرج علینا رسولُ الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم و نحن نکتب الأحادیثَ، فقال: ”ما هذا الّذی تکتبون؟“ قلنا: أحادیثُ نَسمعها منک. قال: ”کتابٌ غیرُ کتاب الله!؟ أتدرون؟ ما ضَلَّ الأُممُ قبلکم إلّا بما اکتتبوا مِن الکتب مع کتاب الله تعالی“3.4
أمر رسولُ الله بالکتابة لعبدالله عمرو بن عاص
[السُّنَّة قبل التّدوین، صفحه 303]:
ب ـ ما روی من إباحة الکتابة:
1 ـ قال عبدالله بن عَمرو بن العاص رضی الله عنهما: کنت أکتُب کلَّ شیءٍ
أسمعه مِن رسول الله صلّی الله علیه (و آله) و سلَّم، و رسولُ الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم بشرٌ یتکلّم فی الغضب و الرِّضا، فأمسکتُ عن الکتاب، فذکرتُ ذلک لرسول الله صلّی الله علیه (و آله) و سلَّم، فأومَأ بإصبعه إلی فیه و قال: ”اکتُبْ؛ فوالّذی نفسی بیده ما خرَج منه إلّا حقٌّ“.1
2 ـ قال أبوهریرة رضی الله عنه: ما مِن أصحاب النّبی صلّی الله علیه (و آله) و سلّم أحدٌ أکثرُ حدیثًا عنه منِّی، إلّا ما کان من عبدالله بن عَمرو؛ فإنَّه کان یکتُب و لا أکتُب.2
الأحادیث الواردة عن الرّسول الأَمرة بالکتابة مثل: قیِّدوا العلمَ بالکتاب
3 ـ روی عن أبیهریرة أنَّ رجلًا من الأنصار کان یشهد حدیثَ رسول الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم، فلا یحفَظه، فیسأل أباهریرة فیحدّثه، ثمّ شکا قلَّةَ حفظه إلی الرَّسول صلّی الله علیه (و آله) و سلّم، فقال له النّبیُّ علیه الصّلاة و السّلام: ”استَعِنْ علی حفظک بیَمینک“.3
4 ـ روی عن رافع بن خدیج أنَّه قال: قلنا: یا رسول الله! إنّا نسمع منک أشیاءَ، أفنَکتُبها؟ قال: ”اکتُبوا و لاحرَجَ“.4
5 ـ روی عن أنس بن مالک أنَّه قال: قال رسولُ الله صلّی الله علیه (و آله) و سلَّم: ”قَیِّدوا العلمَ بالکتاب“.1
القضایا المختلفة الّتی أمَرَ النّبیّ صلّی الله علیه و آله فیها بالکتابة
6 ـ روی عن رسول الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم أنّه کتَب کتابَ الصَّدقات و الدِّیاتِ و الفرائض و السُّنَنِ لعمرو بن حزم و غیره.2
7 ـ روی عن أبیهریرة أنّه لمّا فتح اللهُ علی رسوله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم مکَّة، قام الرَّسولُ صلّی الله علیه (و آله) و سلّم، و خطَب فی النّاس، فقام رجلٌ من أهل الیمن یُقال له: أبوشاة فقال: یارسولَ الله! اکتُبوا لی، فقال: ”اکتُبوا له“.3 قال أبوعبدالرَّحمن (عبدالله بن أحمد): لیس یُروَی فی کتابة الحدیث شیءٌ أصحُّ من هذا الحدیث؛ لأنَّ النَّبیَّ صلّی الله علیه (و آله) و سلّم أمرهم قال: ”اکتُبوا لأبیشاة“4.5
أمر النّبیّ فی وَجَعِه الّذی تُوفِّی فیه: ایتُونی بکتابٍ أکتُب لکم کتابًا لا تضلّوا بعده
[السُّنَّة قبل التّدوین، صفحه 305]:
8 ـ روی عن ابن عبّاس أنّه قال: لمّا اشتدَّ بالنَّبی صلّی الله علیه (و آله) و سلّم وَجَعُه قال: ”ایتونی بکتابٍ أکتُب لکم کتابًا لاتضلّوا بعده“. قال عُمَر: إنَّ النّبیّ صلّی الله علیه (و آله) و سلّم غلَبه الوَجَعُ، و عندنا کتابُ الله حَسبُنا. فاختلفوا، و کثُر اللَّغطُ. قال: ”قوموا عنّی، و لا ینبغی عندی التّنازعُ“.1 إنّ طلَبَ الرّسول هذا واضحٌ فی أنّه أراد أن یکتُب شیئًا غیرَ القرآن، و ما کان سیکتُبه هو من السُّنَّة، و إنّ عدمَ کتابته لمرضه لاینسَخ أنَّه قد هَمَّ به، و کان فی آخر أیّام حیاتِه علیه الصّلاة و السّلام، فیُفهَم من هذا إباحتُه علیه الصَّلاة و السّلام الکتابةَ فی أوقاتٍ مختلفةٍ، و لمواضیعَ کثیرةٍ، فی مناسباتٍ عِدَّةٍ، خاصّةٍ و عامّةٍ.
و إذا کانت الأخبارُ الدَّالّة علی إباحة الکتابة منها خاصٌّ کخبر أبی شاةٍ، فإنّ منها أیضًا ما هو عامٌّ لا سبیلَ إلی تخصیصه، کسَماحِه لعبدالله بن عَمرو بالکتابة، و للرَّجل الأنصاریّ الّذی شکا سوءَ حفظه. و یمکن أن نستشهد فی هذا المجال بخَبَرِ أنَس، و رافعِ بن خدیج، و إن تکلّم فیهما؛ لأنَّ طُرُقَهما کثیرةٌ یُقوِّی بعضُها بعضًا. و للعلماء مع هذا آراءٌ فی هذه الأخبار سأُوجِزها فیما یلی:
الوجوه الّتی جمع بها علماء العامّة بین الأخبار الدّالّة علی جواز الکتابة و المانعة عنها
[السُّنَّة قبل التّدوین، صفحه 306]:
حاول العلماءُ أن یوفّقوا بین ما ورد من نهیٍ عن الکتابة و ما ورد من إباحةٍ لها،
و ترجع آراؤُهم إلی أربعةِ أقوالٍ:
الأوَّل: قال بعضهم: إنَّ حدیث أبیسعید الخُدریّ موقوفٌ علیه، فلا یصلح للاحتجاج به، و رُوی هذا الرَّأیُ عن البخاریّ و غیره.1 إلّا أنَّنا لا نسلّم بهذا؛ لأنَّه ثبَتٌ عند الإمام مسلم، فهو صحیحٌ. و یؤیِّد صحّتَه و یَعضُده ما رویناه عن أبیسعید رضی الله عنه: استأذنتُ النّبیَّ صلّی الله علیه (و آله) و سلّم أن أکتُب الحدیثَ، فأبَی أن یأذن لی.2
الثّانی: أنَّ النّهیَ عن الکتابة إنّما کان فی أوَّل الإسلام؛ مخافةَ اختلاط الحدیث بالقرآن، فلمّا کثُر عددُ السلمین و عرفوا القرآنَ معرفةً رافعةً للجهالة و میَّزوه من الحدیث، زال هذا الخوفُ عنهم، فنُسِخ الحکمُ الّذی کان مترتِّبًا علیه، و صار الأمر إلی الجواز.3 و فی هذا قال الرَّامهرمزیّ: و حدیثُ أبیسعید: (حَرَصنا أن یأذن لنا النَّبیُّ صلّی الله علیه (و آله) و سلّم فی الکتاب فأبَی) أحسَب4 أنَّه کان محفوظًا فی أوّل الهجرة، و حین کان لا یُؤمَن الاشتغالُ به عن القرآن.5 و القول بالنّسخ أحدُ المعنیَین اللَّذَین فهَّمها ابنُ قُتَیبة من تلک الأخبار.
فقال: أحدهما: أن یکون مِن منسوخ السُّنَّة بالسُّنَّة، کأنّه نهَی فی أوّل الأمر أن یُکتَب قولُه، ثمّ رأی بعدُ لمّا عَلِمَ أنَّ السُّنن تکثُر و تفوت الحفظَ أن تُکتَب و تُقیَّد.6 و رأی هذا
الرّأیَ کثیرٌ من العلماء، و ذهب إلیه العلّامةُ المحقِّق الأُستاذ أحمد محمّد شاکر،1 فبعدَ أن دَعّمَ رأیَه بالأخبار الّتی تُبیح الکتابةَ قال: کلُّ هذا یدلُّ علی أنَّ حدیث أبیسعید ـ :”لاتکتبوا عنِّی و مَن کتب عنِّی غیرَ القرآن فلْیَمحُه“ ـ منسوخٌ، و أنَّه کان فی أوّل الأمر، حین خیف اشتغالُهم عن القرآن، و حین خیف اختلاطُ غیرِ القرآن بالقرآن، و حدیثُ أبیشاة فی أواخر حیاة النّبیّ صلّی الله علیه (و آله) و سلّم. و کذلک أخبارُ أبیهریرة ـ و هو متأخّرُ الإسلام ـ أنَّ عبدالله بن عَمْرو کان یکتُب، و أنَّه هو لم یکن یکتُب یدلُّ علی أنَّ عبدالله کان یکتُب بعد إسلام أبیهریرة. و لو کان حدیثُ أبیسعید فی النّهی متأخِّرًا عن هذه الأحادیث فی الإذن و الجواز، لعُرِف ذلک عند الصَّحابة یقینًا صریحًا.2
و یمکن أن نُلحِق هنا الرَّأیَ الّذی یقول: إنّ النّهی إنّما کان عن کتابة الحدیث مع القرآن فی صحیفةٍ واحدةٍ؛ لأنّهم کانوا یسمعون تأویلَ الآیة، فربّما کتبوه معه، فنُهوا عن ذلک؛ لخوف الاشتباه.
الثّالث: أنَّ النّهی فی حقّ مَن وُثِق بحفظه و خیف اتّکالُه علی الکتابة، و الإذنَ فی حقِّ من لایُوثَق بحفظه کأبیشاة.
الرّابع: أن یکون النَّهی عامًّا، و خُصَّ بالسَّماح له مَن کان قارئًا کاتبًا مُجِیدًا لایَخطَئ فی کتابته، و لایُخشَی علیه الغَلَطُ، کعبدالله بن عَمرو الّذی أمَّنَ علیه صلّی الله علیه (و آله) و سلّم کلَّ هذا، فأذِنَ له. و هذا هو المعنی الآخر الّذی فهَّمه ابنُ قُتَیبة من تلک الأخبار.3
أمیرالمؤمنین علیّ بن أبیطالب و ابنه الحسن علیهما السّلام کانا یحثّان علی تعلّم القرآئة و الکتابة
أمیرالمؤمنین علیّ بن أبیطالب و ابنه الحسن صلوات الله و سلامه علیهما کانا یحثّان علی تعلّم القرآئة و الکتابة
[السُّنَّة قبل التّدوین] صفحه 317:
و رُوِی عن علیٍّ رضی الله عنه أنَّه کان یحُضّ علی طلب العلم و کتابتِه؛ فقد قال: ”مَن یشتری منِّی عِلمًا بدرهم؟“ قال أبوخیثمة: یقول: یشتری صحیفةً بدرهمٍ یُکتَب فیها العلمُ. و خبرُ صحیفةِ علیٍّ رضی الله عنه مشهورٌ، و قد کانت معلّقةً فی سیفه، فیها أسنانُ الإبل و شیءٌ من الجَراحات.1
و هذا الحسن بن علیٍّ رضی الله عنهما یقول لبنیه و بنی أخیه: ”تعلّموا تعلّموا؛ فإنّکم صِغارُ القوم الیومَ، تکونون کبارَهم غدًا، فمَن لم یحفَظ منکم فلیکتُبْ“.2 و فی روایةٍ: ”فلیکتُبْه و لیَضَعْه فی بیته“.3
صفحه 322:
و کره إبراهیمُ النَّخَعی أن تُکتَب الأحادیثُ فی الکراریس، و تشبّه بالمصاحف، و کان یقول: (ما کتبتُ شیئًا قطّ)، حتّی أنَّه منع حمّادَ بن سلیمان من کتابةِ أطراف الأحادیث، ثمَّ تساهل فی کتابتها. قال ابن عون: (رأیتُ حمّادًا یکتب عند إبراهیمُ، فقال له إبراهیمُ: ألم أنهَک؟! قال: إنّما هی أطرافٌ).4
و نسمع عامِرًا الشَّعبیّ (17 ـ 103 ه) یُردِّد عبارتَه المشهورة: (ما کتبتُ سَوْداءَ فی بیضاءَ، و لا سمعتُ من رجلٍ حدیثًا، فأردتُ أن یُعیده علَیَّ)1.2
الشّعبی یقول: إذا سمعتم منّی شیئًا فاکتبوه و لو فی حائطٍ
[السُّنَّة قبل التّدوین] صفحه 325:
نری عامِرًا الشَّعبیّ بعد أن کان یقول: ما کتبتُ سوداءَ فی بیضاءَ یُردِّد قولَه: (الکتابُ قَیدُ العلم)،3 و کان یحُضّ علی الکتابة و یقول: (إذا سمعتم منِّی شیئًا، فاکتُبوه و لو فی حائطٍ).4 و مع هذا فقد رُوِی أنَّه لم یوجد له بعد موته إلّا کتابٌ بالفرائض و الجَراحات5.6
عمر بن عبدالعزیز کتب إلی البلاد بتدوین الحدیث و إحیاء السُّنَّة
[السُّنَّة قبل التّدوین] صفحه 328:
رابعًا ـ خدمة عمر بن عبدالعزیز للسُّنّة.
عاش عُمَر بن عبدالعزیز فی جوٍّ علمیٍّ، فلم یکن بعیدًا ـ و هو أمیرُ الأُمَّة ـ عن العلماء، و رأیناه یکتب بنفسه بعضَ الأحادیث، و یُشجِّع العلماءَ، و قد رأی أن یَحفَظ حدیثَ الرَّسول صلّی الله علیه (و آله) و سلّم و یجمعه.
صفحه 329:
فکان هذان العاملان مِن أقوی العوامل الّتی حَفَزَت1 هِمَمَ العلماء إلی خدمة السُّنَّة و کتابتها، عند ما تبنّتِ الحکومةُ جَمعَها رسمیًّا علی یدَی الخلیفة الورعِ عمر بن عبدالعزیز، الّذی اتّخذ خُطوَةً حازمةً، فکتب إلی الآفاق: (اُنظروا حدیثَ رسول الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم فاجمَعوه).2
و کان فیما کتب إلی أهل المدینة: (اُنظُروا حدیثَ رسول الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم فاکتبوه؛ فإنِّی خفتُ دُروس العلم و ذهابَ أهله).3 و کان فی کتابه إلی أبیبکر بن محمّد بن عمرو بن حَزم (ـ 117 ه) عاملِه علی المدینة أن (اکتُبْ إلیَّ بما ثبت عندک من الحدیث عن رسول الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم، و بحدیثِ عَمرَةَ؛ فإنِّی خشیتُ دُروسَ العلم و ذهابَه).4 و فی روایة: أمَرَه أن یَکتُب له العلمَ من عند
عَمرَةَ بنت عبدالرَّحمن (ـ 98 ه)، و القاسم بن محمّد (ـ 107 ه)، فکتبه له.1 و فی روایةٍ: (فإنّی خفتُ دُروسَ العلم و ذهابَ العلماء، و لا تَقبَل إلّا حدیثَ النّبی صلّی الله علیه (و آله) و سلّم، و لْیشفوا العلمَ، و لْیجلسوا حتّی یُعلَّم مَن لا یَعلَم؛ فإنَّ العلم لایَهلِک حتّی یکون سرًّا)2.3
أمَرَ عمرُ بن عبدالعزیز ابنَ شهاب الزُّهریّ بجمع السُّنن و شارک العلماء فی مناقشةِ بعض ما جمعوه
[السُّنَّة قبل التّدوین، صفحه 330]:
کما أمر ابنَ شهاب الزُّهریّ (ـ 124 ه) و غیرَه بجمع السُّنن،4 و ربّما لم یکتف عمر بن عبدالعزیز بأمرِ مَن أمرهم بجمع الحدیث، فأرسل کتبًا إلی الآفاق یحثُّ المسؤولین فیها علی تشجیع أهل العلم علی دراسة السُّنّة و إحیآئها. و مِن هذا ما یرویه عِکرَمَة بن عمّار قال: (سمعتُ کتابَ عمر بن عبدالعزیز یقول: (أمّا بعد، فأْمُروا أهلَ العلم أن ینتشروا فی مساجدهم؛ فإنَّ السُّنةَ کانت قد اُمیتَت).5 کما کتب (إنّه لا رأیَ لأحدٍ فی کتابٍ، و إنّما رأیُ الأئمَّةِ فیما لم یَنزِل فیه کتابٌ و لم تَمضِ به سُنَّةٌ من رسول الله
صلّی الله علیه (و آله) و سلّم، و لا رأیَ لأحدٍ فی سُنَّةٍ سَنّها رسولُ الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم)،1 بل هناک أخبارٌ تُثبِت أنَّ عمر بن عبدالعزیز قد شارک العلماءَ فی مناقشة بعضِ ما جمعوه. من ذلک ما رواه أبوالزَّناد عبدالله بن ذکوان القرشیّ قال: (رأیت عمرَ بن العزیز جمع الفقهاءَ، فجمعوا له أشیاءَ من السُّنن، فإذا جاء الشَّیءُ الّذی لیس العملُ علیه، قال: هذه زیادةٌ لیس العملُ علیها)2.3
طلب عمر بن عبدالعزیز مع قصر مدّة خلافته من أبیبکر بن حزم أن یجمع الأحادیث
[السُّنَّة قبل التّدوین، صفحه 330]:
لقد بذل عمرُ بن عبدالعزیز جُهدَه فی المحافظة علی السُّنّة مع قصر مُدَّة خلافته، فقد طلَب مِن أبیبکر بن حَزم جمعَ الأحادیث، و أبوبکر هذا من أعلام عصره، قال فیه مالک بن أنس: (ما رأیتُ مثلَ أبیبکر بن حزم أعظمَ مُرُوءةً ولا أتمَّ حالًا ... وَلِیَ المدینةَ و القضاءَ و المَوسمَ).4 و عنه قوله: (لم یکن عندنا أحدٌ بالمدینة عنده من علم القضاء ما کان عند أبیبکر).5 و کان قد طلَب منه أن یکتب إلیه حدیثَ
عَمرَة بنت عبدالرَّحمن، و هی خالتُه، نشأت فی حِجر عائشة، و کانت مِن أثبَتِ التّابعین فی حدیث عائشة رضی الله عنها1.2
قاسم بن محمّد بن أبیبکر أحدُ الفقهاء السّبعة فی المدینة و عالمُ أهلِ زمانه
[السُّنَّة قبل التّدوین، صفحه 331]:
و أمّا القاسم بن محمّد بن أبیبکر (37 ـ 107 ه) الّذی ذُکِر فی بعض الرِّوایات فهو أحدُ الفقهاء السَّبعة فی المدینة، و عالمُ أهلِ زمانه، تلقّی علمَه عن عمَّته عائشة رضی الله عنها، و عائشةُ أمُّ المؤمنین معروفةٌ بعِلمها و تعمُّقِها فی السُّنَّة، و هی غنیّةٌ عن التَّعریف.
و أمّا ابنُ شهاب أحدُ الّذین شارکوا فی الجمع و الکتابة فهو أحدُ أعلامِ ذلک العصر، کان قد کتب السُّنَنَ و ما جاء عن الصَّحابة أثناءَ طلبِه العلمَ.3 وکان ذا مکانةٍ رفیعةٍ؛ فقد روی عن أبیالزَّناد أنَّه قال: (کنّا نکتب الحلالَ و الحرامَ، و کان ابنُ شهاب یکتب کلَّ ما سَمِع، فلمّا احتجّ إلیه علمتُ أنَّه أعلمُ النّاس)4.5
ابن شهاب الزّهری یقول: أمَرَنا عمرُ بن عبدالعزیز بجمع السُّنن فکتبناها دفترًا دفترًا
[السُّنَّة قبل التّدوین، صفحه 331]:
و إذا کانت المنیّةُ قد اخترمتِ الخلیفةَ الرّاشد الخامس قبل أن یرَی الکتبَ الّتی جمعها أبوبکر ـ کما یذکر ذلک بعض العلماء1 ـ فإنَّه لم تُفِتْه أُولی ثمار جهودِه الّتی حقَّقها ابن شهاب الزّهری الّذی یقول: (أمرنا عمرُ بن عبدالعزیز بجمع السُّنن، فکتبناها دفترًا دفترًا، فبعَث إلی کلّ أرضٍ له علیها سلطانٌ دفترًا)،2 و علی هذا یُحمَل ما قاله المؤرِّخون و العلماءُ: (أوّلُ مَن دوَّن العلمَ ابنُ شهاب)3 و له أن یفخَر بعلمه هذا، و یقول: (لم یُدَوِّن هذا العلمَ أحدٌ قبل تدوینی).4
و قد اعتبر علماءُ الحدیث تدوینَ عمر بن عبدالعزیز هذا أوّلَ تدوینٍ للحدیث و ردّدوا فی کتبهم هذه العبارةَ: (و أمّا ابتداءُ تدوین الحدیث فإنّه وقَع علی رأسِ المائة فی خلافة عمر بن عبدالعزیز)5 أو نحوها.
و یُفهَم من هذا أنَّ التَّدوینَ الرَّسمیّ کان فی عهد عمر بن عبدالعزیز. أمّا تقییدُ الحدیث و حفظُه فی الصُّحف و الرّقاع و العِظام فقد مارسه الصّحابةُ فی عهد رسول الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم، و لم ینقطع تقییدُ الحدیث بعد وفاته علیه الصّلاة و السّلام،
بل بَقِی جَنبًا إلی جَنبٍ مع الحفظ حتّی قُیِّض للحدیث مَن یُودِعه1 المدوّناتِ الکُبریٰ.
و سیتبیَّن لنا بعد قلیل أنَّ والدَ عمر بن عبدالعزیز قد سبق ابنَه فی طلبِ تدوین الحدیث؛ و أنَّ أهل الحدیث لم یُمسِکوا طِوالَ القرن الأوّل عن تقیید حدیث رسول الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم منتظرین سَماحَ الخلیفة و أمْرَه.
صفحه 333:
وها هو ذا الضّحّاک بن مزاحم الّذی أباح الکتابةَ سابقًا و الّذی أملَی مناسکَ الحجّ حین زال خوفُه من أسباب الکراهة، ها هو ذا یقول: (یأتی علی النّاس زمانٌ تکثر فیه الأحادیثُ حتّی یَبقَی المُصحفُ بغُباره لا یُنظَر فیه).2 و فی روایة عنه: (یأتی علی النّاس زمانٌ یُعلَّق فیه المُصحفُ حتّی یُعَشعِشُ علیه العنکبوتُ، لا ینفع بما فیه، و تکون أعمالُ النّاس بالرِّوایات و الأحادیث).3
صفحه 336:
و نری أیّوب السّختیانیّ (ـ 131 ه) یردّ علی مَن یعیب تقییدَ الحدیث، فیقول: (یعیبون علینا الکتابَ!! ثمّ یتلو «علمُها عند رَبِّی فی کتابٍ»).4
عن أبیجعفر علیه السّلام: وُجِد فی قائم سیف رسول الله صحیفة فیها مکتوب الخ
[السُّنَّة قبل التّدوین، صفحه 343]:
و نحن لانشکّ فی أنّ کثیرًا مِن صُحُفِ الصّحابة قد کُتِب فی عهده علیه الصّلاة و السّلام، و أنَّ أکثر ما کُتِب تناقله النّاسُ فی حیاة أصحابه و بعد وفاتهم عن طریق أبنائهم و أحفادِهم أو ذویهم. روَی ابنُ عبدالبرّ بسنده عن أبیجعفر محمّد بن علی قال: «وُجِد فی قائم سیفِ رسول الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم صحیفةٌ فیها مکتوبٌ: ”ملعونٌ مَن سَرَقَ تُخُومَ الأرض! ملعونٌ مَن تولّی غیرَ موالیه! أو قال: ملعونٌ مَن جَحَدَ نعمةَ مَن أنعَمَ علیه“»1.2
اشتهر فی زمان الرّسول کتابٌ أمر کُتّابه بتدوینه فی السَّنةِ الأُولی من الهجرة
[السُّنَّة قبل التّدوین، صفحه 344]:
و قد اشتهر فی عهد رسول الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم کتابٌ خطیرُ الشأن، هو ذلک الکتاب الّذی أمر رسولُ الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم کُتّابَه بتدوینه فی السَّنَةِ الأُولی للهجرة، و قد نُصّت فیه حقوقُ المسلمین المهاجرین و الأنصارِ و عَرَب یَثرِب و موادعةِ یهودها، و تکرَّرت فیه عبارةُ (أهل الصّحیفة) خَمسَ مرَّات، و جاء فی مُقدّمته: (هذا کتابُ محمّد النّبیّ رسولِ الله بین المؤمنین و المسلمین مِن قریش و أهل یثرب و مَن تَبِعهم فلَحِق بهم و جاهَدَ معهم: أنّهم أمَّةٌ واحدةٌ من دون النّاس ... الخ).3 و هذا دلیلٌ علی أنّ هذا الدَّستور أو المیثاق للدّولة الإسلامیَّة الفتیّةِ کان مُدَوَّنًا فی صحیفةٍ اشتهر أمرُها و تواتر نقلُها.
و ربّما أرسل رسولُ الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم بعضَ الأحکام مکتوبةً إلی عُمّاله، و مِن هذا ما یرویه ابنُ أبیلَیلی عن عبدالله بن عکیم، قال: قُرِئَ علینا کتابُ رسول الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم: «أن لا تنتفعوا مِن المَیتَةِ بإهابٍ و لا عَصَبٍ»1.2
کتُبٌ و صحائفُ کانت فی عصر بعض الصّحابة
[السُّنَّة قبل التّدوین، صفحه 344]:
و کتَب أبوبکر لأنس بن مالک کتابًا فیه الصَّدقات الَّتی فرضها رسولُ الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم، و فی روایةٍ أنَّ الکتاب کان ممهورًا بخاتَمِ رسول الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم.3
و روَی نافعٌ عن ابن عمر أنّه وجَد فی قائمِ سیف عمرِ بن الخطّاب رضی الله عنه صحیفةً فیها صدقة السَّوائم،4 و قد تکون هذه النُّسخةُ هی الّتی ورثها سالمُ بن عبدالله بن عمر، و قرأها عنده ابنُ شهاب الزُّهریّ.5 و یؤکِّد لنا هذه ما رُوِی عن محمّد
بن عبدالرَّحمن الأنصاریّ قال: (لمّا استخلف عمرُ بن عبدالعزیز أرسل إلی المدینة یلتمس کتابَ رسول الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم فی الصَّدقات و کتابَ عمر بن الخطّاب ... و وجَد عند آل عمر کتابَ عمرَ فی الصَّدقات مثلَ کتابِ رسول الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم، قال: فنُسِخا له.)1
و قد اشتهرت صحیفةُ أمیرالمؤمنین علیِّ بن أبیطالب الّتی کان یُعلِّقها فی سیفه، فیها أسنانُ الإبل، و أشیاءُ من الجراحات، و حَرَمُ المدینة، و لایُقتَل مسلمٌ بکافر2.3
صحیفة أمیرالمؤمنین علی بن أبیطالب و کتاب عبدالله بن مسعود و سعد بن عبادة
[السُّنَّة قبل التّدوین، صفحه 345]:
و رُوِی عن أبن الحنفیّة: محمّدِ بن علیّ بن أبیطالب (ـ 81 ه) قال: أرسلنی أبی قال: [خُذ هذا الکتابَ، فاذهَبْ به إلی عثمان؛ فإنَّ فیه أمرَ النَّبی صلّی الله علیه (و آله)و سلّم بالصَّدقة].4
و رُوِی عن مسعر بن معن قال: (أخرَجَ لی عبدُالرّحمن بن عبدالله بن مَسعود
کتابًا، و حلف لی أنَّه بخطِّ أبیه بیَدِه).1
وکان عند سعد بن عبادة الأنصاریّ (ـ 15 ه) کتابٌ أو کتبٌ فیها طائفةٌ مِن أحادیث رسول الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم، و قد روَی ابنُ هذا الصَّحابیّ من کُتُبِ أبیه بعضَ أعمال الرَّسول صلّی الله علیه (و آله) و سلّم.2 و یَروِی الإمامُ البخاریّ أنَّ هذه الصَّحیفةَ کانت نسخةً من صحیفةِ عبدالله بن أبیأوفی الّذی کان یَکتُب الأحادیثَ بیده، و کان النّاسُ یقرؤون علیه ما جمَعه بخطِّه3.4
کتاب أبیرافع مولی رسول الله صلّی الله علیه و آله و کتاب أسماء بنت عُمَیس
[السُّنَّة قبل التّدوین، صفحه 346]:
و کان عند أبیرافع مولی رسول الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم (ـ 35 ه)5 کتابٌ فیه استفتاح الصَّلاةِ، دفَعَه إلی أبیبکر بن عبدالرَّحمن بن الحارث (ـ 94 ه) أحدِ
الفقهاء السَّبعة.1
و کان عند أسماء بنت عُمَیس (ـ 38 ه) کتابٌ جَمَعَت فیه بعضَ أحادیثه صلّی الله علیه (و آله) و سلّم2.3
کتب رسولُ الله فیها بعضَ الأحکام کتبها إلی أقوام
[السُّنَّة قبل التّدوین، صفحه 346]:
عن محمّد بن سعید قال: لمّا مات محمّدُ بن مَسلِمَة الأنصاریّ (ـ 42 ه)4 وجدنا فی ذُؤابةِ5 سیفِه کتابًا: (بسم الله الرَّحمن الرَّحیم: سَمِعتُ النّبیَّ صلّی الله علیه (و آله) و سلّم یقول: ”إنَّ لربِّکم فی بَقیَّةِ دَهرکم نفحاتٍ، فتعرّضوا لها“ ...).6
و کتبتْ سبیعةُ الأسلَمِیّة إلی عبدالله بن عتبة تَروِی عن النَّبیّ صلّی الله علیه (و آله) و سلّم أنَّه أمَرَها بالنّکاح بعد قلیلٍ مِن وفاة زوجها بعد ما وضعتْ).7
و کتَب رسولُ الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم کتابًا لوائل بن حجر (ـ 50
ه) لقومه فی حَضرَموت، فیه الخطوطُ الکُبری للإسلام، و بعضُ أنصِبَة الزَّکاة، و حدِّ الزِّنا، و تحریمِ الخمر، و کلُّ مسکرٍ حرامٌ).1
و وَلَّی رسولُ الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم عمرو بن حَزم (ـ 53 ه) علی الیمن، و أعطاه کتابًا فیه الفرائضُ و السُّننُ و الدِّیاتُ و غیر ذلک2.3
کان لعبدالله بن عمرو بن العاص صحیفةٌ تسمّی الصّادقةَ
کان لعبدالله بن عمرو بن العاص صحیفةٌ تسمّی الصّادقةَ و فیه ألفُ حدیثٍ نقل محتواها أحمدُ بن حنبل فی مُسنَده (ابن الأثیر)
[السُّنَّة قبل التّدوین، صفحه 348]:
الصّحیفة الصَّادقةُ لعبدالله بن عمرو بن العاص (7 ق ه ـ 65 ه):
کان رسولُ الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم قد سمَح لعبدالله بن عمرو رضی الله عنهما بکتابةِ الحدیث؛ لأنَّه کان کاتبًا مُحسِنًا، فکتب عنه الکثیرَ، و اشتهرت صحیفةُ بن عمرو رضی الله عنه (بالصَّحیفة الصَّادقة) کما أراد کاتبُها أن یسمِّیها؛ لأنَّه کتَبها عن رسول الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم، فهی أصدَقُ ما یُروَی عنه. قد رآها مجاهدُ بن جبر (21 ـ 104 ه) عند عبدالله بن عمرو، فذهب لیتناولَها، فقال له: مَه یا غلامَ بنی مخزوم! قال مجاهد: قلتُ: ما کتبتُ شیئًا. [ما کنت تمنعنی شیئًا؟] قال: (هذه الصّادقةُ فیها ما سَمِعتُه من رسول الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم و لیس بینی و
بینه فیها أحدٌ.).1 و کانت هذه الصَّحیفةُ عزیزةً جدًّا علی ابن عمرو حتّی قال: (ما یُرغِّبنی فی الحیاة إلّا الصَّادقةُ و الْوَهْطُ)،2 و ربما کان یحفظها فی صندوقٍ له حِلقَ،3 خشیةً علیها من الضِّیاع، و قد حَفِظ هذه الصَّحیفةَ أهلُه مِن بعده، و یرجّح أن حفیدَه عمرو بن شعیب کان یحدّث منها.4
و تُضَمّ صحیفةُ عبدالله بن عمرو ألفَ حدیثٍ، کما یقول ابنُ الأثیر.5
إلّا أنَّ إحصاء أحادیثِ عمرو بن شعیب عن أبیه عن جدّه لا یبلغ خمسمائة حدیثٍ،6 و إذا لم تصلنا الصَّحیفةُ الصَّادقة کما کتبها ابنُ عمرو بخطِّه، فقد نقَل إلینا الإمامُ أحمد محتواها فی مُسندِه،7 کما ضُمَّت کتبُ السُّنن الأخری جانبًا کبیرًا منها.8
طَعَن المغیرةُ بن مقسم الضَّبیِّ فی الصّحیفة الصّادقة
و لهذه الصَّحیفة أهمیَّةٌ علمیَّةٌ عظیمةٌ؛ لأنّها وثیقةٌ علمیَّةٌ تاریخیَّة تُثبِت کتابةَ
الحدیث النّبوی الشَّریف بین یدَی رسول الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم و بإذنِه1.2
عبدالله بن عمرو بن العاص أصاب زاملتین عن أهل الکتاب یوم الیرموک
[السُّنَّة قبل التّدوین، صفحه 351]:
و کان عبدالله یُملِی الحدیثَ علی تلامیذه،3 و قد نقل عنه تلمیذُه حسین بن شفی بن ماتع الأصبحیّ فی مِصرَ کتابَین: أحدُهما فیه (قَضَی رسولُ الله صلّی الله علیه (و آله)
و سلّم فی کذا، و قال رسولُ الله صلّی الله علیه (واله) و سلّم کذا و الآخرُ ما یکون من الأحداث إلی یوم القیامة).1 و نحن هنا لم نتعرّض إلّا للصَّحیفة الصَّادقة؛ فقد کان عند ابن عمرو کتبٌ کثیرة عن أهل الکتاب أصابها یوم الیرموک فی زَامِلَتَین.2 و قد ادَّعی بشرُ المریسی أنَّ (عبدالله بن عمرو کان یرویهما للنّاس عن النّبی صلّی الله علیه (و آله) و سلّم. و کان یُقال له: لاتُحدِّثْنا عن الزَّامِلتَین). و هذه الدّعوی باطلةٌ؛ فقد ثبت أنَّ ابن عمرو کان أمینًا فی نقله و روایتِه، لایُحِیل ما روَی عن النّبی علی أهل الکتاب، کما لایُحِیل ما روَی عن أهل الکتاب علی النَّبی صلّی الله علیه (و آله) و سلّم3.4
دفاع الخطیب محمّد عجّاج عن عبدالله بن عمرو بأنّه صحابیّ (کیف یعقل إسناد ما هو عن غیر الرسول إلیه) عجیبٌ
[السُّنَّة قبل التّدوین، صفحه 352]:
و یکفی ابن عمرو فخرًا أنَّه کان أوّلَ مَن دوّن الحدیثَ بین یدَی رسول الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم بإذنه و فی مختلف أحواله فی الغضب و الرِّضا.
کُتُبُ ابنِ عبّاس (3 ق ه ـ 68 ه)
اشتهر ابن عبّاس بطلب العلم و دأبِه علیه، و کان بعد وفاةِ رسول الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم یَسأل الصَّحابةَ و یَکتُب عنهم، و کان رسولُ الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم قد دعا له فقال: ”اللهم ألهِمْه الحِکمَةَ، و علِّمه التأویلَ“.1 و عندما تُوُفِّی ابنُ عبّاس، ظهرت کتبُه، و کانت حِملَ بعیرٍ.2
و یروی أنَّ عبدالله بن عُمَر (10 ق ه ـ 73 ه) کان إذا خرج إلی السُّوق، نظَر فی کتبِه، و قد أکّد الرّاوی أنَّ کتبَه هذه کانت فی الحدیث3.4
صحیفة جابر بن عبدالله الأنصاریّ
[السُّنَّة قبل التّدوین، صفحه 352]:
صحیفة جابر بن عبدالله الأنصاریّ (16 ق ه ـ 78 ه):
یحتمل أن تکون هذه الصَّحیفةُ غیرَ المَنسَک الصَّغیرِ الّذی أورده مسلمٌ فی کتاب الحجّ،1 و قد ذکرها ابنُ سَعد فی ترجمةِ مُجاهد، و کان یحدّث عنها،2 و کان التّابعی الجلیل قتادةُ بن دعامة السَّدوسیّ (ـ 118 ه) یرفع مِن قیمة هذه الصَّحیفةِ و یقول: (لأنا بصحیفةِ جابر بن عبدالله أحفَظُ منِّی لسورةِ البقرة)3.4
ترجمة أحوال جابر بن عبدالله و صحیفتِه و جلوسِه فی المسجد و تعلیمِه النّاسَ الأحادیثَ
[السُّنَّة قبل التّدوین، صفحه 353]:
و فی روایة: (إنّما یحدّث قتادةُ عن صحیفة سلیمان الیَشکُریّ، و کان له کتابٌ عن جابر بن عبدالله).5 و یحتمل أن یکون سُلَیمانُ الیَشکُریّ قد نقَل عن جابر صحیفتَه، و هو أحدُ تلامیذه، یروِی ابنُ حجر أنّ سلیمان جالَسَ جابرًا، و کتب عنه صحیفةً،6 و لعلَّ قتادة کان قد روَی صحیفةَ جابرِ بن عبدالله عن سلیمان الیَشکُریّ؛
فإنّ أُمّ سلیمان قَدِمَت بکتاب سلیمان، فقُرِئ علیٰ ثابت و قتادة و أبیبشر... فروَوها کلَّها. و أمّا ثابت فروَی منها حدیثًا واحدًا،1 فصحیفةُ جابر کانت مشهورةً، و کتابُ سلیمان الیَشکُریّ عنه کان مشهورًا أیضًا. و یَدعَم هذا روایاتٌ کثیرة، منها ما رُوِی عن شعبة أنه کان یرَی أنَّ أحادیثَ أبیسفیان طلحةِ بن نافع عن جابر إنّما هو کتابُ سلیمان الیَشکُریّ.2 و کانت لجابر حلقةٌ فی المسجد النّبوی یُملِی فیها علی طلّابه الحدیثَ، فکتب منهم کثیرٌ أمثالُ وَهبِ بن مُنَبِّه (ـ 114 ه).3 و قد روی أبوالزّبیر و أبوسفیان و الشَّعبی عن جابر، و هم قد سمعوا منه، و أکثرُ ما روَوه من الصّحیفة4.5
رسائل و نُسَخ و أحادیثی که نزد حضرت صادق علیه السّلام بوده است
[السُّنَّة قبل التّدوین، صفحه 358]:
و کان عند جعفر الصّادق بن محمّد الباقر (80 ـ 148 ه)6 رسائلُ و أحادیثُ و نُسَخٌ، و کان مِن ثِقات المحدّثین.
صفحه 360:
هکذا ساهَمَ علماءُ المسلمین فی حفظ الحدیث فی صدورهم و فی کتبهم، صدق علیُّ بن المدینی حین قال: نظرتُ فإذا الإسناد یدور علی ستَّة: فلأهل المدینة ابنُ شهاب (ـ 124 ه) و لأهل مکّة عمرو بن دینار (46 ـ 126 ه)،1 و لأهل البصرة قتادةُ بن دعامة السّدوسی (ـ 117 ه) و یحیی بن أبیکثیر (ـ 129 ه)،2 و لأهل الکوفة أبوإسحاق عمرو بن عبدالله السَّبیعی (33 ـ 127 ه)،3 و سلیمانُ بن مهران الأعمش (61 ـ 148ه) قال علیٌّ: ثمّ صار علمُ هؤلاء السِّتّة إلی أصحاب الأصناف.4
صفحه 368:
(ب) مادُمنا فی موضوع الشِّیعة و التَّدوین، فلابدَّ من أن نتناول بالبحث أصلًا من أصول الزّیدیّة یعود تدوینُه إلی مطلع القرنِ الثّانی، و هذا الأصلُ هو «مجموعُ الإمام زید». و نتناول هذا الکتابَ فی ثلاث نقاطٍ: و هی التّعریفُ بصاحب المجموع، و التَّعریفُ براویه، ثمّ المجموعُ ذاتُه.5
ترجمة حال زید بن علی بن الحسین و قیامه و خروجه علی هشام بن عبدالملک
[السُّنَّة قبل التّدوین، صفحه 368]:
1ـ الإمام زید: هو زیدُ بن علیّ زین العابدین بن الحسین بن علیّ بن أبیطالب رضی الله عنهم جمیعًا.1 ولد الإمامُ زیدٌ حولَ سنة (80 ه)، و نشأ فی أُسرةٍ معروفة بالعلم و الجهاد؛ فقد تلقَّی العلمَ علی أبیه، ثمَّ أخذ عن أخیه محمَّدٍ الباقر الّذی شهد له العلماءُ بالمنزلة العلمیّة الرَّفیعة، کما سَمِع من کبار التّابعین فی المدینة، و کان ینتقل بین الحجاز و العراق، و نضج الإمامُ زیدٌ حتّی شهد أهلُ العلم بفضله و علمِه. سُئِل جعفرٌ الصَّادق عن عمِّه زید، فقال: ”کان و الله أقرأَنا لکتاب الله، و أفقَهَنا فی دینِ الله، و أوصَلَنا للرَّحم. و الله! ما تُرِک2 فینا لِدُنیا و لا لآخرةٍ مثلُه“. و قال الشّعبی: ما ولدت النِّساءُ أفضلَ مِن زید بن علیّ، و لا أفقهَ ولا أشجعَ و لا أزهدَ. و سُئِل الباقرُ عن أخیه زید، فقال: ”إنّ زیدًا أُعطِیَ من العلم بَسطَةً“3.4
کتاب و مُسْنَد زید بن علیّ بن الحسین مسمّی به مجموع فقهیّ
[السُّنَّة قبل التّدوین، صفحه 368]:
و لزیدٍ مع هشام بن عبدالملک و وُلاتِه أخبارٌ کثیرة تُذکِّر إحراجَهم له و
اضطرارَه إلی الخروج علی الخلیفة. و من هذا ما ذکره ابنُ العماد الحنبلی أنّه دخل یومًا علی هشام بن عبدالملک، فقال له: (أنت الّذی تُنازعُک نفسُک فی الخلافة و أنت ابن أمةٍ! فأجابه بقوله: إنَّ الأُمّهات لا یقعُدن بالرِّجال عن الغایات، و قد کانت أُمُّ إسماعیل أمَةً لأُمِّ إسحاق، صلّی الله علیهما، فلم یَمنَعه ذلک من أن ابتعَثه اللهُ نبیًّا، و جعله للعرب أبًا، و أخرَجَ مِن صلبه خیرَ البشر محمّدًا صلّی الله علیهم و سلّم! أفتقول لی کذا و أنا ابنُ فاطمة و ابنُ علیٍّ؟!)1 و قام یُنشِد شعرًا و خرج فی الکوفة وبایعه مِن أهلها خمسةُ عشرَ ألفِ رجلٍ، ثمّ تفرّقوا عنه لیلةً خَرَج سوی ثلاثمائة رجلٍ. و لمّا قُتِل أُرسِل برأسه إلی الشَّام ثمَّ إلی المدینة، و کان ذلک سنةَ (122 ه).2
و للإمام زید المسندُ المسمّی المجموعَ الفقهیّ، و له المجموعُ الحدیثی، وقد جمعهما3 عمرُو بن خالد الواسطی، و له أیضًا تفسیرُ الغریب من القرآن و تثبیتُ الإمامة و مَنسکُ الحجّ4.5
راوی کتاب زید (مجموع فقهی) أبوخالد واسطی هاشمی است
[السُّنَّة قبل التّدوین، صفحه 369]:
2ـ أمّا راوی المجموع فهو أبوخالد عمرو بن خالد الواسطی الهاشمی بالولاء الکوفیّ، روَی مجموعَی الإمام زید الحدیثی و الفقهی، قال: صحبتُ الإمامَ زیدًا، فما
أخذتُ عنه الحدیثَ إلّا و قد سمعتُه مرَّةً أو مَرَّتین أو ثلاثًا أو أربعًا أو خمسًا أو أکثرَ من ذلک، و ما رأیتُ هاشمیًّا مثلَ زید بن علیّ، فلذلک اخترتُ صُحبتَه علی جمیع النّاس.1 و تُوُفِّی بعد العُشر الخامسة من المائة الثّانیة من الهجرة.
و قد اختلف فی أبیخالد، فقَبِل الزیدیّةُ روایتَه، و فی هذا یقول القاسمُ بن عبدالعزیز: (و عمرو بن خالد الواسطی أبوخالد حدَّث عنه الثِّقاتُ، و هو کثیرُ الملازمة لزید بن علیّ علیه السّلام، و هو الّذی أخذ عنه أکثرُ الزَّیدیَّة مذهبَ زید بن علی علیهما السّلام، و رجَّحوا روایتَه علی روایة غیرِه)2 و جرَحه الإمامیّةُ3 و غیرُهم. و قد فنّد شارحُ المجموع طعونَ الجارحِین لعمرو، و بیّن أقوالَ العلماء فیه، و انتهی إلی أنّ کلَّ ما وُجِّه إلیه لا یؤثِّر فی عدالته.4 و کذلک فنّد فضیلةُ الأُستاذ محمَّد أبوزهرة الطّعونَ، و ناقشها و وازن آراءَ العلماء، و انتهی إلی أنّ أوجُهَ قبولِ روایة أبیخالد أرجَحُ من أوجُهِ الطَّعن5.6
کتاب مجموع فقهی یا انشاء زید است و یا تحریر أبوخالد راوی از زید
[السُّنَّة قبل التّدوین، صفحه 370]:
3ـ المجموع: واختلف فی المجموع ذاتِه: هل وضعه الإمامُ زیدٌ و رتَّبه کما هو علیه الآن و أملاه علی طُلَّابه أم أنَّ هذا عملُ أبیخالد؟ فأبوخالد نفسه یجیب إبراهیمَ بن
الزّبرقان الّذی سأله: کیف سمعتَ هذا الکتابَ عن زید بن علیّ؟! فیقول: (سمعتُه منه فی کتابٍ معه قد وَطَأه و جمَعه، فما بَقِیَ من أصحاب زید بن علیّ ممّن سمعه معی إلّا قُتِل غیری).1 إلّا أنَّ الإمام محمّدَ بن المطهّر فی أوّل شرحه المنهاج علی المجموع یقول: (و کان مذهبُه ـ یعنی: زیدَ بن علیّ ـ عزیزًا؛2 لقلَّة ضبطِه فی الکتاب الجامع إلّا ما عَنَی بجمعه أبوخالد؛ فإنّه جمع مجموعَین لطیفَین: أحدُهما فی الأخبار، و الآخرُ فی الفقه).3 و یمکن الجمع بین الخبرَین: بأنّ أباخالد قد کتب عن الإمام زید الحدیثَ و الفقهَ و سمع منه، فرتَّب ذلک فی مجموعَین. و لا نری هذا بعیدًا قطُّ؛ لأنَّ أباخالد صَحِب زیدًا بالمدینة قبلَ قدومِه الکوفةَ خمسَ سنین، کان یقیم عنده فی کلِّ سنةٍ أشهُرًا کلّما حجَّ،4 و کان عصرُ الإمام زیدٍ عصرَ طلائع التَّصنیف. و مع هذا لایمکننا أن نقطع بأنَّ المجموع کما هو علیه الآن جمعًا و ترتیبًا مِن تصنیف الإمام زید؛ لأنَّ الدّارسَ لمتن المجموع یرَی کثیرًا من الحدیث یَروِیه أبوخالد قائلًا: (حدَّثنی زیدُ بن علیّ)، و فی الفقه یقول: قال زیدُ بن علیّ، ممّا یدلُّ علی أنَّ أباخالد تلقّی هذا مشافهةً عن الإمام زید. و هذا لا یمنع أن یَحمِل الإمامُ بعضَ علمه فی کتابٍ: سواءٌ أملَی علی طلّابه أم لم یُملِ. و یرجّح عندی أنَّ أباخالد کتَب عن الإمام الحدیثَ و الفقهَ، ثمَّ رتَّب ذلک فی مجموعَین، و کلُّ هذا لا یؤثِّر فی صحَّة نسبةِ المجموع إلی زید بن علیّ.
کتاب مجموع فقهی زید بن علی بن الحسین سی سال قبل از مُوَطَّأ مالک بوده است
و علی هذا یکون المجموعُ من أهمّ الوَثائق التَّاریخیّةِ الّتی تُثبِت ابتداءَ التَّصنیف و التّألیفِ فی أوائل القرن الثَّانی الهجری، بعد أن استنتَجنا هذا من خلال
عَرضِنا لمصنّفات و مجامیع العلماء من غیر أن نرَی نموذجًا مادّیًّا یُمثِّل أُولی تلک المصنّفاتِ. اللهمّ إلّا مؤطّأ الإمام مالک الَّذی انتهی من تألیفه قبلَ منتصف القرن الهجری الثّانی، فیکون المجموعُ قد صُنِّف قبلَه بنحو ثلاثین سنةً.
من الواضح أنَّ المجموعَ المطبوع جُمِع بین الفقه و الحدیث، فهو یضُمّ المجموعَین الفقهیَّ و الحدیثیَّ، و لکنَّها لیسا منفصلَین، فنرَی أباخالد یَروِی فی الباب الواحد أحادیثَ مرفوعةً إلی النَّبی صلّی الله علیه (و آله) و سلّم و آثارًا عن علیّ رضی الله عنه و فقهَ الإمام زید رحمه الله.1
محتویات کتاب مجموع فقهیّ لزید بن علیّ بن الحسین
[السُّنَّة قبل التّدوین، صفحه 372]:
و قد ضمَّ المجموعُ (228) حدیثًا مرفوعًا إلی النّبیّ علیه الصَّلاة و السّلام، و من الأخبار العلویَّة (320) خبرًا، و عن الحسین خبرَین فقط.2
و قد رُتِّب المجموعُ ترتیبًا فقهیًّا؛ ففیه کتاب الطّهارة، و کتاب الصّلاة، و کتاب الجنائز، و کتاب الزَّکوة، و کتاب الصِّیام، و کتاب الحجّ، و کتاب البیوع ... و رُتِّب کلُّ کتاب علی أبوابٍ مختلفةٍ، و یفتتح کلُّ بابٍ بحدیث الباب بسنده المرفوعِ إلی الرَّسول الکریم علیه الصّلاة و السّلام أو الموقوفِ علی الإمام علیّ رضی الله عنه. و سأعرِضُ بعضَ النّماذج لنَقِفَ علی حقیقة المجموع.
(الف) من باب ما ینبغی أن یُجتَنب فی الصَّلاة:
قال: (حدَّثنی زیدُ بن علیّ عن أبیه عن جدِّه عن علیّ علیه السّلام قال: «ابصَرَ
رسولُ الله صلّی الله علیه (و آله) و سلّم رجلًا یَعبَث بلِحیَته فی الصّلاة فقال: ”أمَا هذا فلو خَشَعَ قلبُه لخشَعَت جوارِحُه“». و قال زیدُ بن علیّ علیه السّلام: إذا دخلتَ فی الصَّلاة فلا تلتَفِت یمینًا و لا شِمالًا، و لا تعبَث بالحَصَی، ولا تَرفَع أصابِعَک، و لا تَنقُض أنامِلَک، و لا تمسَح جَبهَتَک حتّی تَفرُغَ من الصَّلاة).1
(ب) من کتاب البیوع، باب الکسب من الید:
قال: (حدَّثنی زید بن علیّ عن أبیه عن جدِّه عن علیّ علیه السّلام قال: «جاء رجلٌ إلی النَّبی صلّی الله علیه (و آله) و سلّم، فقال: یا رسول الله! أیُّ الکسبِ أفضَلُ؟ فقال صلّی الله علیه (و آله) و سلَّم: ”عَمَلُ الرَّجلِ بیَدِه، و کلُّ بیعٍ مَبرورٍ؛ فإنَّ اللهَ یُحِبّ المؤمنَ المُحترف. و مَن کَدَّ علَی عِیالِه کان کالمُجاهدِ فی سبیل الله عزّوجلّ“»).
حدَّثنی زیدُ بن علی عن أبیه عن جدِّه عن علیّ علیه السّلام، قال: «مَن طَلَبَ الدُّنیا حلالًا تَعَطُّفًا علی والدٍ أو ولدٍ أو زوجةٍ، بَعَثَه اللهُ تعالی و وَجهُه علی صورةِ القمر لیلةَ البَدرِ».
صفحه 375:
4ـ المستشرقون و رأیُهم فی تدوین الحدیث:
إلی أن قال ... بعد هذا لن نؤخذ بما وصل إلیه المستشرقون و أعلَنوه من أنَّ السُّنَّة قد دُوِّنت فی عصرٍ مبکّرٍ، و لن نقع فیما نصَبه بعضُهم مِن شِراکٍ2 خلفَ بحوثهم، و إن ظهرَت بعضُ أبحاثهم فی ثوبٍ علمیٍّ نقیّ. فقد کتب جولدُ تسیهر فصلًا خاصًّا حولَ کتابة الحدیث فی کتابه دراسات إسلامیَّة أتی فیه بأدلّةٍ کثیرة علی تدوین الحدیث
فی أوّل القرن الهجری الثَّانی، و کان فی الفصل الأوَّل من کتابه قد سرَدَ طائفةٌ من الأخبار تُشِیر إلی بعض الصُّحف الّتی دُوِّنت فی عهد الرَّسول صلّی الله علیه (و آله) و سلّم، ولکنّه حاطها بکثیرٍ من التَّشکُّک فی أمرها و الرّیبةِ فی صحَّتها. و قد رمَی بهذا إلی غرضَین: أحدُهما: إضعافُ الثِّقة باستظهار السُّنَّة و حفظِها فی الصُّدور؛ لتعویل النّاس مُنذُ القرن الهجری الثَّانی علی الکتابة، و الآخرُ: وَصْمُ السُّنَّة کلِّها بالاختلاق و الوضعِ علی ألسنة المدوّنین لها الّذین لم یجمعوا منها إلّا ما یوافق أهواءَهم، و یُعبِّر عن آرائهم و وِجهاتِ نظرهم فی الحیاة ... .
و حاول المستشرقُ «سوفاجیة» فی کتابه الحدیث عند العرب أن یُفنِّد المعتَقَدَ الخطأَ عن وصول السُّنَّة بطریق المشافهةِ وحدَها، و جمع أدلَّةً کثیرة علی تدوین الأحادیث و التَّعویلُ علی هذا التَّدوین فی عصرٍ مبکّرٍ یبدَأ أیضًا فی مطلع القرن الهجریّ الثّانیّ، و لیس فی حیاة الرَّسول علیه الصَّلاة و السّلام، و غایتُه لا تختلف فی شیءٍ عن غایةِ جولد تسیهر)1.2
ردّ صبحی صالح المستشرقین فی کتابه: علوم الحدیث و مصطلحه
[السُّنَّة قبل التّدوین، صفحه 377]:
و یقول الدُّکتور صبحی صالح: (و أمَّا «دوزی» فلعلّه یَخدَع برأیه المعتدلِ کثیرًا من علمائنا فضلًا عن أوساطِ المتعلّمین فینا؛ فقد کان هذا المستشرقُ یعترف بصحَّة قسمٍ کبیرٍ من السُّنَّة النَّبویَّة الّتی حُفِظت فی الصُّدور، و دُوِّنت فی الکتب بدقَّةٍ بالغةٍ و عنایةٍ لا
نظیرَ لها. «و ما کان یُعجَب لکثیرٍ من الموضوعات و المکذوبات تتخلَّل کتبَ الحدیث ـ فتلک کما یقول طبیعةُ الأشیاء نفسِها ـ بل للکثیر من الرِّوایات الصّحیحةِ الموثوقة الّتی لا یَرقَی إلیها الشَّکُّ، (و نصفُ صحیح البخاریّ علی الأقل جدیرٌ بهذا الوصف عند أشدِّ المحدِّثین غُلُوًّا فی النَّقد)، مع أنّها1 تشمل علی أُمورٍ کثیرةٍ یودّ المؤمنُ الصّادق لو لم تَرِد فیها».2 فلم یکن غرضُ هذا المستشرق خالصًا للعلم و البحثِ المجرَّدِ حین مالَ إلی الاعتراف بصحَّة ذلک النَّصیبِ الکبیر من السُّنَّة، و إنّما کان یُفکِّر أوَّلًا و آخرًا فیما اشتملت علیه هذه السُّنّةُ الصَّحیحة من نظراتٍ مستقلّةٍ فی الکَون و الحیاة و الإنسان، و هی نظراتٌ لا یَدرَأ عنها استقلالَها النَّقدُ و التجریحُ؛ لأنّها لم تَنبَثق مِن العقل الغربیّ المُعجَز،3 و لم تصوَّر [ظ-لم تصوّرها] حیاةُ الغرب الطَّلیقةُ مِن کلِّ قیدٍ!)4.5
المستشرق (شبرنجر) یدّعی أنّ الحدیث کتب فی عهدٍ مبکّرٍ
[السُّنَّة قبل التّدوین، صفحه 378]:
و عَثَر المستشرقُ (شبرنجر) علی کتاب تقیید العلم للخطیب البغدادیّ، فوجَد فیه شواهدَ و أخبارًا تدلُّ علی تدوین المسلمین للحدیث فی عصرٍ مبکّرٍ، فکتَب مقالًا حولَ ما وجَده.
و اطّلع (جولدُ تسیهر) علی ما کتَبه سَلَفُه (شبرنجر)، و أیَّد فکرةَ کتابةِ المسلمین للحدیث فی عصرٍ مبکّرٍ، إلّا أنَّه (تأمّل فی الأخبار الّتی عرضها سَلَفُه «شبرنجر» نقلًا عن الخطیب البغدادیّ و غیره، فوجَدها تارةً تقول بأنَّ الرَّسول (صلّی الله علیه (و آله) و سلّم) أجاز کتابةَ العلم، و طَورًا تدَّعی بأنّه نهَی عنها، و تذکُرُ مرَّةً أنَّ الصَّحابة حضّوا علیها، ثمّ لا تَلبَث أن تَروِی کراهتَهم لها، و تَعرِضُ کتبَ بعضِ التّابعین للعلم، ثمَّ تذکُر استنکافَ بعضهم الآخر. رأیَ ذلک، فظنَّ بهذه الأخبار سوءًا، و أراد أن یرَی خلالها یدَ الوضع و التَّزویر، فتصوّر حزبَین متناضلَین،1 اتّخذا من هذه الأخبار سلاحًا، یذود کلٌّ منهما به عن رأیه، و یدفع خصمَه، فقال: إنّ أهلَ الرَّأی ـ الّذین اعتمدوا فی وضعِ فروع الشَّریعة علی عقلهم، و أهملوا شأنَ حدیث رسول الله (صلّی الله علیه (و آله) و سلّم) ـ کان من حُجَجِهم أنَّ الحدیث لم یُکتَب دهرًا طویلًا، فغابت معالمُه، و تشتّت أمرُه، و أیَّدوا رأیَهم بأخبارٍ اختلقوها، تُثبِت أنَّه لم یُکتَب، و لم یَقِف خصومُهم «أهلُ الحدیث» واجِمین، بل فعلوا فَعْلَتَهم، و اختلقوا الأخبارَ؛ تأییدًا لقولهم، فنسبوا إلی الرَّسول أحادیثَ فی إباحة الکتابة)2.3
جولد تسیهر یدّعی وضعَ الحدیث لکلٍّ مِن الحزبین المتخاصمین
هکذا رأی جولدُ تسیهر أهلَ الرَّأی یَدَّعون عدمَ کتابة الحدیث، فیضعون من الأخبار ما یُثبِت دعواهم، و أهلُ الحدیث یرون جوازَ تقیید العلم، فیضعون ما یُثبِت
دعواهم؛ لیحتجُّوا بصحَّة ما لدَیهم من أحادیث فی خلافاتهم الفقهیَّة. أراد جولد زیهر أن یصوّر علماءَ الأُمَّة و مفکِّریها حزبَین متعصِّبَین لآرائهم، یستجیزون الکذبَ فی سبیل ذلک فساء ما تصوَّره، و بئس ما انتهی إلیه!1